الأربعاء، 29 يوليو 2015

موقع مقرب من محمد بن زايد ينتقد قرارات العاهل السعودي ويشكك في بيعة «بن نايف»




كانون2/يناير 25, 2015كتبه وطن الدبور

موقع مقرب من محمد بن زايد ينتقد قرارات العاهل السعودي ويشكك في بيعة «بن نايف»

شكك موقع «إرم» الإماراتي المقرب من ولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد» في قرار العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» بتعيين الأمير «محمد بن نايف» كولي لولي العهد.
وقال الموقع في تقرير له بعنوان «أول حفيد يدخل مؤسسة العرش السعودي دون موافقة هيئة البيعة»، إن آلية تعيين الملك «سلمان» للأمير «محمد بن نايف» في منصب ولي ولي العهد، مع احتفاظه بمركزه القوي كوزير للداخلية، ليكون بذلك أول حفيد للملك المؤسس من بين عدة أحفاد بارزين جداً قد لفت انتباه المراقبين، لـ«غموضه» بحسب تعبير الموقع.
ونقل الموقع عن مصادر لم يحددها تشكيكاً في حصول الأمير «محمد بن نايف» على تزكية هيئة البيعة حيث زعم أنه «لا يمكن تحديد الآلية التي عين بها الملك سلمان، ابن شقيقه الأمير محمد بن نايف، في منصب ولي ولي العهد، إذ من المفترض أن يتم اختيار الشخص الذي سيشغل هذا المنصب، بناءً على قرار صادر من هيئة البيعة المسؤولة عن ذلك وفق نظام تأسيسها ».
واستعبد الموقع قيام هيئة البيعة بتزكية الأمير «محمد بن نايف» لتعذر اجتماعها بعد ساعات من وفاة الملك من ناحية، ولاصطدامه بإشكالية حضور مندوب عن أبناء الملك الراحل «عبدالله» لانشغالهم بمراسم العزاء من ناحية أخرى بحسب الموقع.
وشكك الموقع في القرارات التي اتخذها الملك «سلمان بن عبدالعزيز» صبيحة رحيل الملك «عبدالله»، وخصوصاً تعيين نجله «»محمد بن سلمان في منصبي وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي، واصفاً إياها بأنها قرارات عاجلة توحي أن أمراً ما سوف يحدث حال تأخر صدور هذه القرارات.
وزعم الموقع الظبياني أن «قرار تعيين الأمير محمد بن نايف، في منصب ولي لولي العهد جاء بعد ساعات قليلة من وفاة الملك عبدالله، وقبل الصلاة عليه أو دفنه، رغم أنه منصب غير ذي أهمية ولا يستوجب هذه العجلة لشغله، بوجود ملك وولي عهد له يديرون أمور البلاد».
في ذات السياق كتب رئيس الموقع الأردني «تاج الدين عبدالحق»مقالا تحت عنوان «الملك سلمان.. بين ملء الفراغ وقيادة التغيير»، وصف فيه قرارات الملك سلمان أنها تمتاز بالتعجل والسرعة، ما بدا للبعض كما لو أنها تستبق أي خلافات قد تنشأ بين الأحفاد.
وأشار إلى قرار إعفاء «خالد التويجري» من منصبه كرئيس للديوان باعتباره دليلا على طبيعة الخلافات التي كانت تثار على هامش الترشيحات، وأنه جاء كحركة استباقية لقطع الطريق أمام أي اعتراض، ومحاولة لفرض أمر واقع خلال فترة الحداد، لا يمكن تجاوزه أو نقضه، أو حتى انتقاده بعد انتهاء هذه الفترة.
وشكك رئيس تحرير «إرم» في هذه التعيينات قائلا « أن فرض الأمر الواقع الناتج عن تعيين الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، والأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي، لا يبدو كافيا للقول بأن عملية انتقال السلطة للجيل الثاني مرت بسلام. فالمناصب السيادية العديدة التي يشغلها الأحفاد الأكبر سنا، أصبحت في دائرة الضوء وفي مرمى التغيير».
 وأضاف أن « تعيين الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، والأمير محمد بن سلمان في وزارة الدفاع، قد ينتج مقاربة جديدة مع الملفين الأمني والعسكري. وهذه المقاربة قد تختلف في إيقاعها وتفاصيلها، وأساليبها مع المقاربة التي كان يقودها الحرس القديم، في صفوف جيل الأحفاد والمتمثل في الأمير سعود الفيصل، والأمير خالد الفيصل، والأمير متعب بن عبد الله وغيرهم »بحسب قوله.
كانت مصادر صحفية قد أشارت إلى تغيب ولي عهد أبوظبي عن مراسم تشييع جنازة الملك «عبدالله»، وأشارت أن ذلك ربما يرمز إلى عدم رضا ولي العهد الظبياني عن التغييرات السريعة التي اتخذتها المملكة صبيحة رحيل العاهل السعودي، وأهمها إعفاء «التويجري» وتعيين «محمد بن نايف» كولي لولي العهد.
ويوصف «التويجري» بأنه رجل التدخلات الخارجية في المملكة، وأحد المقربين من ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، بينما لا يبدو أن بن زايد على وفاق تام مع ولي ولي العهد السعودي «محمد بن نايف»، حيث سبق لـ«بن زايد» أن سخر من والده الأمير «نايف» ولي العهد السعودي الأسبق طبقاً لإحدى برقيات ويكيلكس.
ووفقاً للمصادر فإن جناح الملك الجديد «سلمان»سوف يكون أقل استجابة لمغامرات «بن زايد» الخارجية وحروبه المفتوحة والعابرة للحدود من جناح الملك الراحل وولده ورئيس ديوانه، الأمر الذي يؤكد أن رياح التغيير الأخيرة في المملكة ربما لم تأت بما تشتهي سفن «بن زايد».


الخليج الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق