ابو ابراهيم
12-26-2013, 10:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
" قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقّ"ِ الآية رقم ( 29 )سورة التوبة
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب "(25) الأنفال
" وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "
الحمد الذى شرفنا بالجهاد والرباط مدافعين عن هذا الدين والتحذير من دعاة الفسق والفجور بل ليس التحذير فحسب بل واجب علينا محاربة ملة الكفر اينما وجدت لنصرة عقيدة التوحيد في كل مكان وزمان لتكون كلمة الله هى العليا وكلمة الذين كفروا هى السفلى والصلاة والسلام على قائد المجاهدين الغر المحجلين وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه بإحسان الى يوم الدين
اما بعد---------------
السبب الذي دعاني لكتابة هذا المقال هو انتشار فكر ضال مضل عدو للسنة وناصر البدعة من قبل
المدعوا محمد شحرور
هذا المضل الذي جمع مابين المذهب الرافضي والحبشي والمعتزلة والقبورية كلها في فكره المنحرف واضاف اليها الإلحاد وعقيدة داروين
و اليكم حقيقة هذا المرتد..
الشخص الذي نتحدث عنه هو الدكتور محمد شحرور , يحمل دكتوراه في هندسة التربة من روسيا ومدرس في كلية الهندسة في سوريا.
له عدة مؤلفات أشهرها كتابه قراءات عصرية في الكتاب والقرآن - ويمتاز إسلوبه بالكتابة في أنه يعلن الكفر في كل صفحة تقريباً!!
وحاصل على تزكية خاصة من روبرت بللترو - وكيل وزارة الخارجية الأمريكية السابق - لكتاباته ووجهات نظره!!!
وهو مدعوم كثيراً من حكومة سوريا العلوية ايضا.
له شعبية بين العلمانيين (وهم الملحدون العلنيون) وبين العصرانيين (وهم المنافقون الذين يبطنون العلمانية ويظهرون الإسلام) وتجدهم يدافعون عنه بقوة. فهو يحاضر في سوريا ولبنان ويهاجم الصحابة بل ويهاجم الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم .
أما بين العوام فهم لضعفهم في العقيدة لا يفهمون غالب تلك الطوام والكفريات التي يدعو إليها ومن الممكن أن يكون قد أثر على الكثير من الناس ، لكن نقد العوام عليه دعوته لخروج المرأة من بيتها شبه عارية ( فقط مايوه بيكيني )!!
وأيضا" الشيعة الرافضة " يشيدون بهذا المفكر الضال خاصة أنه يشارك في مشروع تشييع سوريا الذي أثبت نجاحاً كبيراً حتى الآن ول شحرور مقالاً ينعق فيه بما حصل في كربلاء ويمجد فيه الرافضة ويذرف فيه دموع التماسيح على الحسين رضي الله عنه.
اما طعنة في صحابة رسول الله صل الله علية وسلم
فيقول هذا المرتد
جورج بوش افضل من عثمان بن عفان رضي الله عنة
وقال هذا الكلام في احدي جلساتة
الدكتور شحرور طرح على الموجودين سؤالاً واضحاً: أيهما أفضل، جورج بوش أم عثمان بن عفان؟ وأجاب على السؤال بقوله: طبعاً جورج بوش أفضل..
لأنه عندما استلم الحكم لم يعيّن أقاربه في الإدارات والوزارات ووظائف الدولة، ولم يعطهم من مال الدولة شيئاً بدون حق، بينما فعل عثمان بن عفان ذلك، وزرع أقاربه في المناصب الحساسة، وفتح لهم الأبواب لنهب مال الدولة، ولهذا فإنّ جورج بوش أفضل من عثمان بن عفان!
ومن كفرياتة
قسَّم الكتاب – المصحف – إلى كتب كما يقول حسب تعريفه للكتاب :
1- كتاب القرآن + السبع المثاني + تفصيل الكتاب ، واعتبر أن ما أسماه القرآن والسبع المثاني وهي حسب تعريفه سبع فواتح للسور ، وتفصيل الكتاب قصص الأنبياء والرسل ، وهي الآيات التي وقع فيها الإعجاز القرآني فقط ووصف آيات القرآن والسبع المثاني بالمتشابهات وآيات تفصيل الكتاب بالآيات التي ليس محكمة ولا متشابهة ولكنها من النبوية حيث تحتوي على معلومات إلا أنها جميعاً معجزة وحصر نبوة محمد صل الله علية وسلم بهذه الآيات فقط ، وجعل النبوة علوماً وحصرها بنظرية الوجود الكوني والإنساني وتفسير التاريخ ...
2- الرسالة : وهي آيات التشريع ، وهي الآيات المحكمات وهي أيضاً أم الكتاب ، أي هي الآيات التي تعالج مشاكل الناس ، وتعطي الحلول لأعمال العباد وسلوكهم اليومي حسب الحاجة والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، ولقد أطلق عليها رسالة لأنها قواعد سلوك إنساني ذاتي وليست قوانين وجود (موضوعي) .. وآيات أم الكتاب ليست من القرآن وتخضع للتبديل والاجتهاد وهي قابلة للتزوير وقابلة للتقليد ولا يوجد فيها أي إعجاز .
3- يقرر الكاتب أن السنة النبوية ليست وحياً من الله سبحانه .. وما فعله النبي في القرن السابع في جزيرة العرب هو الاحتمال الأول لتفاعل الإسلام مع مرحلة تاريخية معينة ، وبما أن رسالته تقوم على الحدود فهو الرسول الوحيد الذي سُمح له بالاجتهاد لأنه الخاتم ولكي يعلم الناس أن يجتهدوا لوحدهم من بعده حيث أن الإسلام هو تشريع إنساني من حدود الله ... وقرر نظرية جديدة فيما أسماه حدود الله وتطبيق الحدود ومن خلال تقريره مبدأ أن الرسالة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان ، فحتى تكون صالحة لكل زمان ومكان فلا بد لها من التطور لتلائم كل عصر .. وبناءً على ذلك قامت نظريته في الحدود على أساس أمرين : الاستقامة والحنيفية ، والجزء الآخر تعليمات ؛ فالتعليمات يجوز الفعل بخلافها لأنها مجرد إرشادات ونصائح .
4- وهذا مثال على فقه الكاتب المعاصر في موضوع لباس المرأة والرجل وسلوكهما الاجتماعي ، فهو يرى أن الله خلق الرجل والمرأة عريانين ، وهذا شيء طبيعي ثم قيدهما بحدود نصحهما بتعليمات ، فكان للمرأة عورة في الحياة العامة والمجتمع ، وعورة أمام المحارم والزوج ، فأمام غير المحارم (الأجانب) للمرأة أن تظهر كل جسدها باستثناء الجيوب ، وجيوب المرأة حسب فهمه كل ما له طبقتان ، أو طبقتان مع خرق وهي ( ما بين الثديين وتحت الثديين وتحت الإبطين ، والفرج ، والإليتين ) وما عدا ذلك فليس بعورة علماً بأن الآية الكريمة التي استدل بها على ذلك كما يقول هي للتعليم لا للتشريع .
أي أنه يرى أن آية ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) آية تعليمية لا تشريعية ( يمكن تبدل وتغير ) يقول إن الجلباب – الحماية – وهو اللباس الخارجي ، وفسر الحماية بأنه الحماية من الأذى الخارجي ، والأذى بعرفه نوعان : طبيعي واجتماعي ، فالأذى الطبيعي هو المربوط بالبيئة الطبيعية من درجات الحرارة والرطوبة فالمؤمنة تلبس منا يقول حسب الشروط الجوية الخارجية ، أما الأذى الاجتماعي ففسره بأن على المؤمنة أن تلبس لباساً خارجياً وتخرج إلى المجتمع حسب الأعراف السائدة في مجتمعاتها بحيث لا تكون عرضة للسخرية وأذى الناس ، أما أمام المحارم فالمرأة ليس لها عورة على الإطلاق فهي تجلس معهم كما خلقها الله عارية من كل شيء ، وإن الأب والأخ مثلاً إذا جلست ابنته أو أخته عارية أمامه في البيت فلا يجوز له أن يقول لها اذهبي والبسي ثيابك فإن ظهورك أمامي على هذا الشكل حرام ، بل يقول لها هذا عيب .. وبذلك يقرر أن المرأة إذا خرجت عارية في حياتها العادية أمام الناس وفي المجتمع فقد خرجت عن حدود الله لأن عليها من باب التعليمات أن تستر الجيوب التي ذكرنها آنفا ، وإذا خرجت دون أن يظهر منها شيء حتى وجهها وكفيها فقد خرجت عن حدود الله لأن عليها أن تظهر الوجه والكفين ، وهكذا يقرر أن لباس معظم نساء الأرض يقع بين حدود الله ورسوله في اللباس ، وهذه هي فطرة الناس في اللباس ..
ومن كفرياتة
اختار هذا الضال المضل محمد بن ديب شحرور « سوري الجنسية » المذاهب الضالة ثيابًا تخيل للأغرار من أهل الأهواء والشهوات أنها مفهومات إسلامية ، وأن نصوص القرآن والسنة النبوية تدل عليها ، إذا قرئت قراءة معاصرة بأعين الفلاسفة المتعمقين .. »
وكان هذا المدعو « شحرور » قد صيغ صياغة ماركسية ، حيث كان يسير في منهجه حسب أساليبها الفكرية وألفاظ كتبها ومصطلحاتها ، إذ اجتهد الكاتب أو من أملى الكتاب عليه أن يفسر القرآن وآياته بمنظار نظرية المعرفة عند الماركسيين ... وكان الهدف الأقصى هو العدوان على النصوص الدينية الربانية ، وإلغاء معانيها المشتملة على العقائد والأخلاق والشرائع والأخبار والأحكام الربانية إلغاء كليًا ، أو جزئيًا »
كان في نظر هذا الضال أنه لا بد من نظرية جديدة لإنهاض العرب والمسلمين ، تقوم على تلبيس الإسلام طاقية الماركسية ، بعد إدخال بعض التعديلات الجوهرية على الماركسية والإسلام ، وأن يغلف ذلك بالحريات التي أطلقها المبدأ الرأسمالي ، وألغتها الماركسية ، وأن يتهم الناتج بالعواطف القومية والوطنية ، حتى لا يبقى لنظريته لون أو طعم .
ومن كتاباتة أقوالاً تصل إلى هذه الجرأة في مخالفة صريح الكتاب وصحيح السنة ، ونقض الإجماع ، والتعرض لشخصيات الصحابة بالهزء والسخرية ، وتسفيه علماء الأمة الإسلامية ، بهذه الطريقة المزرية ...
وهاجم الآراء الفقهية الراسخة عند المسلمين
لقد درس « شحرور » الرأسمالية وعشق مبدأ الحريات المنبثق عنها و ( انصبغ ) بالواقـع الظاهر لهـذه الحريات
لقد أجمع هذا المضل على أن منطلقاته الأساسية في كتابه ، كانت تعتمد المنهج الماركسي ، مع أسلوب اللف والدوران الذي لا يخفي على أحد .
* فقد قدم شحرور فلسفة ماركس وإنجلز ولينين ، على أنها حقائق يجب التسليم بها والإيمان بمقرراتها ، دون مناقشة .
وبناء على ذلك فقد بنى أفكاره على أنه ليس في الوجود رب خالق ، وعلى أن الكون كله مادة تخضع للتطور الحتمي ، ضمن قانون صراع الأضداد في الوجود المادي ، وفي التاريخ المادي كذلك
ويقول ايضا أن الحقيقة الموضوعية ، هي الأشياء المادية الموجودة في الأعيان خارج حدود الوعي ، وأن الحق هو الوعي المطابق لها ، كما تزعم المادية الماركسية ، وكما يزعم « سارتر » في فلسفته اليهودية
ويركز هذا المضل على النزعة المادية ، ويحدد حدود المفهوم المادي بقوله : « العلاقة بين الوعي والوجود المادي ، هي المسألة الأساسية في الفلسفة ، وقد انطلقتا في تحديد تلك العلاقة ، من أن مصدر المعرفة الإنسانية هو العالم المادي خارج الذات الإنسانية
وهذا المبدأ الذي أقربه شحرور ، هو عين المبدأ الذي يؤمن به « ماركس ولينين والماديون عامة » ، فهو بذلك يحاول أن يخرج الوحي من مصادر المعرفة ، وبناء على ذلك لا يعتبر الدين عند الشحرور مصدرًا للمعرفة .
لذلك فهو يعتبر أن الفلسـفة أم العلوم ، جاء ذلك في قوله : « لا يوجد تعارض بين ما جاء في القرآن الكريم ، وبين الفسلفة التي هي أم العلوم » .
ثم يقول : « الكون مادي والعقل الإنساني قادر على إدراكه ومعرفته ، ولا توجد حدود يتوقف العقل عندها ... ولا يعترف العلم بوجود عالم غير مادي ، يعجز العقل عن إدراكه »
ويؤمن هذا الضال المضل بنظرية ( داروين ) في أصل المخلوقات ، ويرى أن البشر وجدوا على الأرض نتيجة تطور استمر ملايين السنوات ، حيث أن المخلوقات الحية بث بعضها من بعض طبقًا للقانون الأول للجدل ، وتكيفت مع الطبيعة ، وبعضه مع بعض طبقًا للقانون الثاني للجدل »
ويندد شحرور بمنكري نظرية داروين ، الذين يسميهم أصحاب الفهم المثالي للقرآن ، والذين يسخرون من نظرية ( داروين ) ، بزعم أنها غير علميه .. ويرى أن نفخة الروح في الإنسان هي الحلقة المفقودة في نظرية دارون حول الإنسان »
يقول المرتد شحرور في كتابه :
« وخير من أول آيات خلق البشر عندي ، هو العالم الكبير ( داروين) فهل عرف داروين القرآن ؟!
أقول : ليس من الضروري أن يعرف ، فقد كان يبحث عن الحقيقة في أصل الأنواع ، والقرآن أورد حقيقة أصل الأنواع ، فيجب أن يتطابقا إن كان دارون على حق ، وأعتقد أن نظريته في أصل البشر في هيكلها العام صحيحة ، لأنها تنطبق على تأويل آيات الخلق »
ويرى هذا المضل : أن الروح التي نفخها الله في آدم هي العطاء الفكري العلمي الذي أعطاه الله لآدم ففضله على سائر الجنس البشرى الذي كان موجودًا في الأرض ، وتلك هي الحلقة المفقودة المنحدرة من سلالة القرود »
ويقول الشحرور حول افتراءاته عن الروح :
« إذا كانت الروح هي سر الحيـاة ، فهذا يعنى أن البقر والأفاعي والسمك وكل الكائنات الحية ، من إنسان وحيوان ونبات لهـا روح ! وهذا غير صحيح لأن سبحانه وتعالى نفخ الروح في آدم ، ولم يقل : إنه نفخ الروح في بقية المخلوقات » !!
ويقول أن محاولة الجمع بين نظرية ( داروين ) المادية والمنهج الإسلامي باطلة بطلانا مطلقًا ، لانتفاء اللقاء بين المنهجين
ويزداد هذا الضال انحرافًا في ضلاله وتحريفه ، فيزعم أن أئمة المتقين الذين هم عباد الرحمن ، الذين جاء وصفهم في سورة الفرقان هم أئمة العلم المادي ، أمثال : ماركس وداروين وإنجلز ، فقال : « وقد حدد لنا القرآن أن آيات الربوبية هي ظواهر الطبيعة ، لذا فإن صفة أئمة المتقين هي الإيمان بالمادية وبالعلم وبالعقل ... لذلك فإن أئمة المتقين في فرقان محمد – صلى الله عليه وسلم - هم من أئمة العلم المادي ، وذوي التفكير العلمي البعيد عن الخرافة »
فمتى كان أئمة الكفر والفجور من اليهود أمثال لينين وماركس ، وداروين ، هم أئمة المتقين ؟!
لقد اختار الكاتب عنوان كتابه : « الكتاب والقرآن قراءة معاصرة » ليكون الانطباع الأول بأن مفهوم لفظ الكتاب « المصحف » غير مفهوم لفظ القرآن ...
وفي عنوان كتابه ما يشير إلى أنه كانت في الماضي قراءات ، بموجب فهمه للفظ « اقرأ » وستكون في المستقبل قراءات أخرى ، فنحن نعيش في عصر ، وعاش الناس قبلنا في عصور ، وسيعيش النـاس بعـدنا في عصور ، أي أن العصر هو أسـاس الفهم والإدراك عند الناس لإشـباع غرائزهـم وحاجاتهم العضوية ، وأن الواقـع « المادي » مصدر التفكير ، ويختلف هذا الواقع من عصر إلى عصر ، على أساس أن العصر أساس في فهم الإسلام ، وليس الإسلام هو الأساس في حل مشاكل العصر ، فالإسلام يخضع للعصر ، وليس العصر هو الذي يخضع للإسلام »
وبذلك يتضح لنا مصادر التفكير عند شحرور ، بأنها مصادر الفلسفة الماركسية بذاتها ، تلك التي تقوم على ما يسمى بالمادية الديالكتيكية ، والمادية التاريخية .
فالمادية الديالكتيكية – الجدلية - هي الجانب الثابت في الماركسية ، أما المادية التاريخية ، فهي توسيع نطاق أفكار المادية الجدلية ، حتى تشمل دراسة الحياة في المجتمع ، وتطبيق هذه الأفكار على حوادث الحياة في المجتمع ، أي على دراسة المجتمع وتاريخه ، وهذا هو الجانب المتطور والمتغير في الماركسية .
وتعني المادية الديالكتيكية : أن الكون والإنسان والحياة مادة تتطور من نفسها تطورًا ذاتيًا ، فلا يوجد خالق ولا مخلوق ، وإنما هو التطور الذاتي في المادة
يدعى شحرور ، أن القرآن قد جـاء نصًا ثابتًا ، وأن إعجازه يكمن في قابليته للتأويل ، وفي تحرك المعنى وفق مفاهيم العصور المتلاحقة ، وحسب الأرضية المعرفية التي يتوصل إليها الناس .
ويخادع شحرور لتمرير فريتـه هـذه ، بزعمـه أن إعجاز القرآن يكمن في أن نصه جاء قابلاً لتـأويلات مختلفـة ، تتطور مع تطور الإدراك الإنساني في مختلف العصور ، ليصل إلى أن التشريعات في كتاب الله « القرآن » قابلة للتطور بالتأويلات الإنسانية ، وفي هذا نسف للدين من جذوره .
ثم يقول : ( لا بد أن يكون القرآن قابلاً للتأويل ، وتأويله يجب أن يكون متحركًا وفق الأرضية العلمية لأمة ما ، في عصر ما ، على الرغم من ثبات صيغته ، وفي هذا يكمن إعجاز القرآن للناس جميعًا دون استثناء) ؟!!
ومن أغرب ما تفتقت عنه افكار شحرور في تأويلاته الباطلة ، تقسيمه المصحف الشريف إلى أربعة أقسام :
1 - القسم الأول : القرآن :
وهو ما له حقيقة موضوعية خارج الوعي الإنساني ، وهو كلمات الله ، وهو الذي يشتمل على نبوة محمد – صل الله عليه وسلم - .
2 - القسم الثاني : السبع المثاني :
وهو بعض الحروف المقطعة في أوائل السور ، وهى سبع آيات فواتح للسور .. وتفهم فهمًا نسبيًا حسب تطور المعارف للعصر .
وكل من القرآن والسبع المثاني .. تفهم فهمًا نسبيًا حسب تطور معارف العصر ، وليس لها معنى ثابت .
3 - القسم الثالث : أم الكتاب « كتاب الله » :
ويشتمل على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وفيه الأحكام والشرائع والوصايًا والحدود ، بما فيها العبادات ، وهى الآيات المحكمات .
القسم الرابع : تفصيل الكتاب :
هو المشتمل على آيات غير محكمات وغير متاشبهات .
لقد اخترع الضال هذا التقسيم العجيب الغريب لكتاب الله ، من عند نفسه ليمرر مفترياته على كتاب الله المنزل على رسوله ، كما يهوى أساتذته الملاحدة الماركسيون ، والباطنيون في تأويلاتهم
وتحت عنوان : القرآن هو الكتاب المبارك قال شحرور :
« أريد هنا أن أؤكد على نقطة في غاية الأهمية ، وهى أن القرآن كتاب الوجود المادي والتاريخي ، لذا فإنه لا يحتوى على الأخلاق ، ولا التقوى ولا اللياقة ولا اللباقة ، ولا تنطبق عليه عبارة !! « هكذا أجمع الفقهاء » .. إننا في القرآن والسبع المثنى غير مقيدين بأي شيء قاله السلف ، إننا مقيدون فقط بقواعد البحث العلمي ، والتفكير الموضوعي ، وبالأرضية العلمية في عصرنا ، لأن القرآن حقيقة موضوعية خارج الوعي فهمناها أم لم نفهمها ... » .( الكتاب والقرآن ) .
« لقد ادعى المضلل أن الأحكام والتكاليف التي في المصحف ليست مما يطلق عليه لفظ « القرآن » ... بينما كان الرسـول والمؤمنون المسلمون وسائر العرب ، يفهمون أن لفظة « القرآن » تطلق على كل الآيات الكلامية التي كانت تنزل على محمد – صلى الله عليه وسلم - والتي جمعت في المصحف ، واستمر كل الناس يفهمون هذا ، حتى جاء المحرف شحرور ، وادعى أن لفظة القرآن تطلق فقط على بعض آيات المصحف ، وهى الآيات التي تتحدث عن الوجود المادي والتاريخي »
وله افتراءات عجيبة في تقسيمه لعنوان « أم الكتاب » ، إذ يقول : « إن مواقع النجوم ليست هي مواقع النجوم التي في السماء ، والتي هي من آيات الله الكونية العظمى ، بل هي الفواصل بين الآيات » ، وزعم أن لهذه الفواصل أسرارًا خاصة أقسم الله بها في قوله تعالى في سورة الواقعة « فلا أقسم بمواقع النجوم »
، ومن ذلك قوله : « إن التسبيح في كتاب الله ، معناه صراع المتناقضين داخليًا الموجودين في كل شيء » .
وهذه فكرة ماركسية يريد إسقاطها على معنى التسبيح الشرعي ، ومثل هذا في كتابه كثير .
ضلالات الكاتب حول النبوة والرسالة :
لقد فرق شحرور بين النبوة والرسالة ، وحاول جاهدًا إلغاء دور الرسول – صل الله عليه وسلم - في بيان ما أنزل الله عليه ، وكان يهدف إلى إلغاء دور الشريعة في حياة المسلمين .
* وقد حصر شحرور الرسالة في الشريعة وأحكام العبادات والأخلاق والسياسة ، وهذه الأمور لا يوجد لها حقيقة موضوعية ، إلا إذا اختار الإنسان إيجادها بإرادته - كما يزعم - .
وقد فرق كذلك بين نبوة محمد – صل الله عليه وسلم – ورسالته ، وادعى أن محمدًا لم يكن يعلم تأويل النصوص التي كان فيها نبوته ، والتي تتناول ظواهر الوجود المادي وقوانين الطبيعة .
وادعى أن تأويل النصوص التي اشتملت على نبوة محمد – صل الله عليه وسلم - ، سيكون من قبل ورثة النبي ، وهم في رأيه :
الفلاسفة وعلماء الطبيعة وعلماء فلسفة التاريخ ، ( أي أئمة الفكر الماركسي ) ، ودارون وعصابته
ويقول هذا المضل : « إن العرب منذ البعثة إلى يومنا هذا ، اهتموا برسالته وهجروا نبوته ، ولكن اهتم بنبوته ، كل معاهد الأبحاث العلمية والجامعات في العالم ،، وكل الفلاسفة ، ابتداء من أرسطو ، مرورًا بكانت وإنجلز وهيجل وديكارت »
لقد كان هذا الأفاك مفتونًا بهؤلاء الفلاسفة ، وبقادة الفكر الماركسي ، ويريد أن يجعلهم ، هم ورثة النبوة ، وهم القادرون على تفسيرها وفهمها .
إذ أن النبوة مربوطة عنده بالعلوم الطبيعية والتاريخية ، ويحصر الرسالة في العلوم الاجتماعية وعلوم الشريعة ، فيخرج بذلك أحكام الحلال والحرام من خصائص النبوة
وهذا افتراء على كتاب الله وعلى رسالة نبيه ، فالنبوة تشمل كل ما يوحى به الله إلى رسوله ،، ليبلغها لمن أمره الله أن يبلغها لهم .
والله من وراء القصد
شبهات وأباطيل حواها تفسير الكتاب والقرآن لمحمد شحرور - إسلام ويب (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=25002)
" قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقّ"ِ الآية رقم ( 29 )سورة التوبة
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب "(25) الأنفال
" وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "
الحمد الذى شرفنا بالجهاد والرباط مدافعين عن هذا الدين والتحذير من دعاة الفسق والفجور بل ليس التحذير فحسب بل واجب علينا محاربة ملة الكفر اينما وجدت لنصرة عقيدة التوحيد في كل مكان وزمان لتكون كلمة الله هى العليا وكلمة الذين كفروا هى السفلى والصلاة والسلام على قائد المجاهدين الغر المحجلين وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه بإحسان الى يوم الدين
اما بعد---------------
السبب الذي دعاني لكتابة هذا المقال هو انتشار فكر ضال مضل عدو للسنة وناصر البدعة من قبل
المدعوا محمد شحرور
هذا المضل الذي جمع مابين المذهب الرافضي والحبشي والمعتزلة والقبورية كلها في فكره المنحرف واضاف اليها الإلحاد وعقيدة داروين
و اليكم حقيقة هذا المرتد..
الشخص الذي نتحدث عنه هو الدكتور محمد شحرور , يحمل دكتوراه في هندسة التربة من روسيا ومدرس في كلية الهندسة في سوريا.
له عدة مؤلفات أشهرها كتابه قراءات عصرية في الكتاب والقرآن - ويمتاز إسلوبه بالكتابة في أنه يعلن الكفر في كل صفحة تقريباً!!
وحاصل على تزكية خاصة من روبرت بللترو - وكيل وزارة الخارجية الأمريكية السابق - لكتاباته ووجهات نظره!!!
وهو مدعوم كثيراً من حكومة سوريا العلوية ايضا.
له شعبية بين العلمانيين (وهم الملحدون العلنيون) وبين العصرانيين (وهم المنافقون الذين يبطنون العلمانية ويظهرون الإسلام) وتجدهم يدافعون عنه بقوة. فهو يحاضر في سوريا ولبنان ويهاجم الصحابة بل ويهاجم الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم .
أما بين العوام فهم لضعفهم في العقيدة لا يفهمون غالب تلك الطوام والكفريات التي يدعو إليها ومن الممكن أن يكون قد أثر على الكثير من الناس ، لكن نقد العوام عليه دعوته لخروج المرأة من بيتها شبه عارية ( فقط مايوه بيكيني )!!
وأيضا" الشيعة الرافضة " يشيدون بهذا المفكر الضال خاصة أنه يشارك في مشروع تشييع سوريا الذي أثبت نجاحاً كبيراً حتى الآن ول شحرور مقالاً ينعق فيه بما حصل في كربلاء ويمجد فيه الرافضة ويذرف فيه دموع التماسيح على الحسين رضي الله عنه.
اما طعنة في صحابة رسول الله صل الله علية وسلم
فيقول هذا المرتد
جورج بوش افضل من عثمان بن عفان رضي الله عنة
وقال هذا الكلام في احدي جلساتة
الدكتور شحرور طرح على الموجودين سؤالاً واضحاً: أيهما أفضل، جورج بوش أم عثمان بن عفان؟ وأجاب على السؤال بقوله: طبعاً جورج بوش أفضل..
لأنه عندما استلم الحكم لم يعيّن أقاربه في الإدارات والوزارات ووظائف الدولة، ولم يعطهم من مال الدولة شيئاً بدون حق، بينما فعل عثمان بن عفان ذلك، وزرع أقاربه في المناصب الحساسة، وفتح لهم الأبواب لنهب مال الدولة، ولهذا فإنّ جورج بوش أفضل من عثمان بن عفان!
ومن كفرياتة
قسَّم الكتاب – المصحف – إلى كتب كما يقول حسب تعريفه للكتاب :
1- كتاب القرآن + السبع المثاني + تفصيل الكتاب ، واعتبر أن ما أسماه القرآن والسبع المثاني وهي حسب تعريفه سبع فواتح للسور ، وتفصيل الكتاب قصص الأنبياء والرسل ، وهي الآيات التي وقع فيها الإعجاز القرآني فقط ووصف آيات القرآن والسبع المثاني بالمتشابهات وآيات تفصيل الكتاب بالآيات التي ليس محكمة ولا متشابهة ولكنها من النبوية حيث تحتوي على معلومات إلا أنها جميعاً معجزة وحصر نبوة محمد صل الله علية وسلم بهذه الآيات فقط ، وجعل النبوة علوماً وحصرها بنظرية الوجود الكوني والإنساني وتفسير التاريخ ...
2- الرسالة : وهي آيات التشريع ، وهي الآيات المحكمات وهي أيضاً أم الكتاب ، أي هي الآيات التي تعالج مشاكل الناس ، وتعطي الحلول لأعمال العباد وسلوكهم اليومي حسب الحاجة والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، ولقد أطلق عليها رسالة لأنها قواعد سلوك إنساني ذاتي وليست قوانين وجود (موضوعي) .. وآيات أم الكتاب ليست من القرآن وتخضع للتبديل والاجتهاد وهي قابلة للتزوير وقابلة للتقليد ولا يوجد فيها أي إعجاز .
3- يقرر الكاتب أن السنة النبوية ليست وحياً من الله سبحانه .. وما فعله النبي في القرن السابع في جزيرة العرب هو الاحتمال الأول لتفاعل الإسلام مع مرحلة تاريخية معينة ، وبما أن رسالته تقوم على الحدود فهو الرسول الوحيد الذي سُمح له بالاجتهاد لأنه الخاتم ولكي يعلم الناس أن يجتهدوا لوحدهم من بعده حيث أن الإسلام هو تشريع إنساني من حدود الله ... وقرر نظرية جديدة فيما أسماه حدود الله وتطبيق الحدود ومن خلال تقريره مبدأ أن الرسالة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان ، فحتى تكون صالحة لكل زمان ومكان فلا بد لها من التطور لتلائم كل عصر .. وبناءً على ذلك قامت نظريته في الحدود على أساس أمرين : الاستقامة والحنيفية ، والجزء الآخر تعليمات ؛ فالتعليمات يجوز الفعل بخلافها لأنها مجرد إرشادات ونصائح .
4- وهذا مثال على فقه الكاتب المعاصر في موضوع لباس المرأة والرجل وسلوكهما الاجتماعي ، فهو يرى أن الله خلق الرجل والمرأة عريانين ، وهذا شيء طبيعي ثم قيدهما بحدود نصحهما بتعليمات ، فكان للمرأة عورة في الحياة العامة والمجتمع ، وعورة أمام المحارم والزوج ، فأمام غير المحارم (الأجانب) للمرأة أن تظهر كل جسدها باستثناء الجيوب ، وجيوب المرأة حسب فهمه كل ما له طبقتان ، أو طبقتان مع خرق وهي ( ما بين الثديين وتحت الثديين وتحت الإبطين ، والفرج ، والإليتين ) وما عدا ذلك فليس بعورة علماً بأن الآية الكريمة التي استدل بها على ذلك كما يقول هي للتعليم لا للتشريع .
أي أنه يرى أن آية ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) آية تعليمية لا تشريعية ( يمكن تبدل وتغير ) يقول إن الجلباب – الحماية – وهو اللباس الخارجي ، وفسر الحماية بأنه الحماية من الأذى الخارجي ، والأذى بعرفه نوعان : طبيعي واجتماعي ، فالأذى الطبيعي هو المربوط بالبيئة الطبيعية من درجات الحرارة والرطوبة فالمؤمنة تلبس منا يقول حسب الشروط الجوية الخارجية ، أما الأذى الاجتماعي ففسره بأن على المؤمنة أن تلبس لباساً خارجياً وتخرج إلى المجتمع حسب الأعراف السائدة في مجتمعاتها بحيث لا تكون عرضة للسخرية وأذى الناس ، أما أمام المحارم فالمرأة ليس لها عورة على الإطلاق فهي تجلس معهم كما خلقها الله عارية من كل شيء ، وإن الأب والأخ مثلاً إذا جلست ابنته أو أخته عارية أمامه في البيت فلا يجوز له أن يقول لها اذهبي والبسي ثيابك فإن ظهورك أمامي على هذا الشكل حرام ، بل يقول لها هذا عيب .. وبذلك يقرر أن المرأة إذا خرجت عارية في حياتها العادية أمام الناس وفي المجتمع فقد خرجت عن حدود الله لأن عليها من باب التعليمات أن تستر الجيوب التي ذكرنها آنفا ، وإذا خرجت دون أن يظهر منها شيء حتى وجهها وكفيها فقد خرجت عن حدود الله لأن عليها أن تظهر الوجه والكفين ، وهكذا يقرر أن لباس معظم نساء الأرض يقع بين حدود الله ورسوله في اللباس ، وهذه هي فطرة الناس في اللباس ..
ومن كفرياتة
اختار هذا الضال المضل محمد بن ديب شحرور « سوري الجنسية » المذاهب الضالة ثيابًا تخيل للأغرار من أهل الأهواء والشهوات أنها مفهومات إسلامية ، وأن نصوص القرآن والسنة النبوية تدل عليها ، إذا قرئت قراءة معاصرة بأعين الفلاسفة المتعمقين .. »
وكان هذا المدعو « شحرور » قد صيغ صياغة ماركسية ، حيث كان يسير في منهجه حسب أساليبها الفكرية وألفاظ كتبها ومصطلحاتها ، إذ اجتهد الكاتب أو من أملى الكتاب عليه أن يفسر القرآن وآياته بمنظار نظرية المعرفة عند الماركسيين ... وكان الهدف الأقصى هو العدوان على النصوص الدينية الربانية ، وإلغاء معانيها المشتملة على العقائد والأخلاق والشرائع والأخبار والأحكام الربانية إلغاء كليًا ، أو جزئيًا »
كان في نظر هذا الضال أنه لا بد من نظرية جديدة لإنهاض العرب والمسلمين ، تقوم على تلبيس الإسلام طاقية الماركسية ، بعد إدخال بعض التعديلات الجوهرية على الماركسية والإسلام ، وأن يغلف ذلك بالحريات التي أطلقها المبدأ الرأسمالي ، وألغتها الماركسية ، وأن يتهم الناتج بالعواطف القومية والوطنية ، حتى لا يبقى لنظريته لون أو طعم .
ومن كتاباتة أقوالاً تصل إلى هذه الجرأة في مخالفة صريح الكتاب وصحيح السنة ، ونقض الإجماع ، والتعرض لشخصيات الصحابة بالهزء والسخرية ، وتسفيه علماء الأمة الإسلامية ، بهذه الطريقة المزرية ...
وهاجم الآراء الفقهية الراسخة عند المسلمين
لقد درس « شحرور » الرأسمالية وعشق مبدأ الحريات المنبثق عنها و ( انصبغ ) بالواقـع الظاهر لهـذه الحريات
لقد أجمع هذا المضل على أن منطلقاته الأساسية في كتابه ، كانت تعتمد المنهج الماركسي ، مع أسلوب اللف والدوران الذي لا يخفي على أحد .
* فقد قدم شحرور فلسفة ماركس وإنجلز ولينين ، على أنها حقائق يجب التسليم بها والإيمان بمقرراتها ، دون مناقشة .
وبناء على ذلك فقد بنى أفكاره على أنه ليس في الوجود رب خالق ، وعلى أن الكون كله مادة تخضع للتطور الحتمي ، ضمن قانون صراع الأضداد في الوجود المادي ، وفي التاريخ المادي كذلك
ويقول ايضا أن الحقيقة الموضوعية ، هي الأشياء المادية الموجودة في الأعيان خارج حدود الوعي ، وأن الحق هو الوعي المطابق لها ، كما تزعم المادية الماركسية ، وكما يزعم « سارتر » في فلسفته اليهودية
ويركز هذا المضل على النزعة المادية ، ويحدد حدود المفهوم المادي بقوله : « العلاقة بين الوعي والوجود المادي ، هي المسألة الأساسية في الفلسفة ، وقد انطلقتا في تحديد تلك العلاقة ، من أن مصدر المعرفة الإنسانية هو العالم المادي خارج الذات الإنسانية
وهذا المبدأ الذي أقربه شحرور ، هو عين المبدأ الذي يؤمن به « ماركس ولينين والماديون عامة » ، فهو بذلك يحاول أن يخرج الوحي من مصادر المعرفة ، وبناء على ذلك لا يعتبر الدين عند الشحرور مصدرًا للمعرفة .
لذلك فهو يعتبر أن الفلسـفة أم العلوم ، جاء ذلك في قوله : « لا يوجد تعارض بين ما جاء في القرآن الكريم ، وبين الفسلفة التي هي أم العلوم » .
ثم يقول : « الكون مادي والعقل الإنساني قادر على إدراكه ومعرفته ، ولا توجد حدود يتوقف العقل عندها ... ولا يعترف العلم بوجود عالم غير مادي ، يعجز العقل عن إدراكه »
ويؤمن هذا الضال المضل بنظرية ( داروين ) في أصل المخلوقات ، ويرى أن البشر وجدوا على الأرض نتيجة تطور استمر ملايين السنوات ، حيث أن المخلوقات الحية بث بعضها من بعض طبقًا للقانون الأول للجدل ، وتكيفت مع الطبيعة ، وبعضه مع بعض طبقًا للقانون الثاني للجدل »
ويندد شحرور بمنكري نظرية داروين ، الذين يسميهم أصحاب الفهم المثالي للقرآن ، والذين يسخرون من نظرية ( داروين ) ، بزعم أنها غير علميه .. ويرى أن نفخة الروح في الإنسان هي الحلقة المفقودة في نظرية دارون حول الإنسان »
يقول المرتد شحرور في كتابه :
« وخير من أول آيات خلق البشر عندي ، هو العالم الكبير ( داروين) فهل عرف داروين القرآن ؟!
أقول : ليس من الضروري أن يعرف ، فقد كان يبحث عن الحقيقة في أصل الأنواع ، والقرآن أورد حقيقة أصل الأنواع ، فيجب أن يتطابقا إن كان دارون على حق ، وأعتقد أن نظريته في أصل البشر في هيكلها العام صحيحة ، لأنها تنطبق على تأويل آيات الخلق »
ويرى هذا المضل : أن الروح التي نفخها الله في آدم هي العطاء الفكري العلمي الذي أعطاه الله لآدم ففضله على سائر الجنس البشرى الذي كان موجودًا في الأرض ، وتلك هي الحلقة المفقودة المنحدرة من سلالة القرود »
ويقول الشحرور حول افتراءاته عن الروح :
« إذا كانت الروح هي سر الحيـاة ، فهذا يعنى أن البقر والأفاعي والسمك وكل الكائنات الحية ، من إنسان وحيوان ونبات لهـا روح ! وهذا غير صحيح لأن سبحانه وتعالى نفخ الروح في آدم ، ولم يقل : إنه نفخ الروح في بقية المخلوقات » !!
ويقول أن محاولة الجمع بين نظرية ( داروين ) المادية والمنهج الإسلامي باطلة بطلانا مطلقًا ، لانتفاء اللقاء بين المنهجين
ويزداد هذا الضال انحرافًا في ضلاله وتحريفه ، فيزعم أن أئمة المتقين الذين هم عباد الرحمن ، الذين جاء وصفهم في سورة الفرقان هم أئمة العلم المادي ، أمثال : ماركس وداروين وإنجلز ، فقال : « وقد حدد لنا القرآن أن آيات الربوبية هي ظواهر الطبيعة ، لذا فإن صفة أئمة المتقين هي الإيمان بالمادية وبالعلم وبالعقل ... لذلك فإن أئمة المتقين في فرقان محمد – صلى الله عليه وسلم - هم من أئمة العلم المادي ، وذوي التفكير العلمي البعيد عن الخرافة »
فمتى كان أئمة الكفر والفجور من اليهود أمثال لينين وماركس ، وداروين ، هم أئمة المتقين ؟!
لقد اختار الكاتب عنوان كتابه : « الكتاب والقرآن قراءة معاصرة » ليكون الانطباع الأول بأن مفهوم لفظ الكتاب « المصحف » غير مفهوم لفظ القرآن ...
وفي عنوان كتابه ما يشير إلى أنه كانت في الماضي قراءات ، بموجب فهمه للفظ « اقرأ » وستكون في المستقبل قراءات أخرى ، فنحن نعيش في عصر ، وعاش الناس قبلنا في عصور ، وسيعيش النـاس بعـدنا في عصور ، أي أن العصر هو أسـاس الفهم والإدراك عند الناس لإشـباع غرائزهـم وحاجاتهم العضوية ، وأن الواقـع « المادي » مصدر التفكير ، ويختلف هذا الواقع من عصر إلى عصر ، على أساس أن العصر أساس في فهم الإسلام ، وليس الإسلام هو الأساس في حل مشاكل العصر ، فالإسلام يخضع للعصر ، وليس العصر هو الذي يخضع للإسلام »
وبذلك يتضح لنا مصادر التفكير عند شحرور ، بأنها مصادر الفلسفة الماركسية بذاتها ، تلك التي تقوم على ما يسمى بالمادية الديالكتيكية ، والمادية التاريخية .
فالمادية الديالكتيكية – الجدلية - هي الجانب الثابت في الماركسية ، أما المادية التاريخية ، فهي توسيع نطاق أفكار المادية الجدلية ، حتى تشمل دراسة الحياة في المجتمع ، وتطبيق هذه الأفكار على حوادث الحياة في المجتمع ، أي على دراسة المجتمع وتاريخه ، وهذا هو الجانب المتطور والمتغير في الماركسية .
وتعني المادية الديالكتيكية : أن الكون والإنسان والحياة مادة تتطور من نفسها تطورًا ذاتيًا ، فلا يوجد خالق ولا مخلوق ، وإنما هو التطور الذاتي في المادة
يدعى شحرور ، أن القرآن قد جـاء نصًا ثابتًا ، وأن إعجازه يكمن في قابليته للتأويل ، وفي تحرك المعنى وفق مفاهيم العصور المتلاحقة ، وحسب الأرضية المعرفية التي يتوصل إليها الناس .
ويخادع شحرور لتمرير فريتـه هـذه ، بزعمـه أن إعجاز القرآن يكمن في أن نصه جاء قابلاً لتـأويلات مختلفـة ، تتطور مع تطور الإدراك الإنساني في مختلف العصور ، ليصل إلى أن التشريعات في كتاب الله « القرآن » قابلة للتطور بالتأويلات الإنسانية ، وفي هذا نسف للدين من جذوره .
ثم يقول : ( لا بد أن يكون القرآن قابلاً للتأويل ، وتأويله يجب أن يكون متحركًا وفق الأرضية العلمية لأمة ما ، في عصر ما ، على الرغم من ثبات صيغته ، وفي هذا يكمن إعجاز القرآن للناس جميعًا دون استثناء) ؟!!
ومن أغرب ما تفتقت عنه افكار شحرور في تأويلاته الباطلة ، تقسيمه المصحف الشريف إلى أربعة أقسام :
1 - القسم الأول : القرآن :
وهو ما له حقيقة موضوعية خارج الوعي الإنساني ، وهو كلمات الله ، وهو الذي يشتمل على نبوة محمد – صل الله عليه وسلم - .
2 - القسم الثاني : السبع المثاني :
وهو بعض الحروف المقطعة في أوائل السور ، وهى سبع آيات فواتح للسور .. وتفهم فهمًا نسبيًا حسب تطور المعارف للعصر .
وكل من القرآن والسبع المثاني .. تفهم فهمًا نسبيًا حسب تطور معارف العصر ، وليس لها معنى ثابت .
3 - القسم الثالث : أم الكتاب « كتاب الله » :
ويشتمل على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وفيه الأحكام والشرائع والوصايًا والحدود ، بما فيها العبادات ، وهى الآيات المحكمات .
القسم الرابع : تفصيل الكتاب :
هو المشتمل على آيات غير محكمات وغير متاشبهات .
لقد اخترع الضال هذا التقسيم العجيب الغريب لكتاب الله ، من عند نفسه ليمرر مفترياته على كتاب الله المنزل على رسوله ، كما يهوى أساتذته الملاحدة الماركسيون ، والباطنيون في تأويلاتهم
وتحت عنوان : القرآن هو الكتاب المبارك قال شحرور :
« أريد هنا أن أؤكد على نقطة في غاية الأهمية ، وهى أن القرآن كتاب الوجود المادي والتاريخي ، لذا فإنه لا يحتوى على الأخلاق ، ولا التقوى ولا اللياقة ولا اللباقة ، ولا تنطبق عليه عبارة !! « هكذا أجمع الفقهاء » .. إننا في القرآن والسبع المثنى غير مقيدين بأي شيء قاله السلف ، إننا مقيدون فقط بقواعد البحث العلمي ، والتفكير الموضوعي ، وبالأرضية العلمية في عصرنا ، لأن القرآن حقيقة موضوعية خارج الوعي فهمناها أم لم نفهمها ... » .( الكتاب والقرآن ) .
« لقد ادعى المضلل أن الأحكام والتكاليف التي في المصحف ليست مما يطلق عليه لفظ « القرآن » ... بينما كان الرسـول والمؤمنون المسلمون وسائر العرب ، يفهمون أن لفظة « القرآن » تطلق على كل الآيات الكلامية التي كانت تنزل على محمد – صلى الله عليه وسلم - والتي جمعت في المصحف ، واستمر كل الناس يفهمون هذا ، حتى جاء المحرف شحرور ، وادعى أن لفظة القرآن تطلق فقط على بعض آيات المصحف ، وهى الآيات التي تتحدث عن الوجود المادي والتاريخي »
وله افتراءات عجيبة في تقسيمه لعنوان « أم الكتاب » ، إذ يقول : « إن مواقع النجوم ليست هي مواقع النجوم التي في السماء ، والتي هي من آيات الله الكونية العظمى ، بل هي الفواصل بين الآيات » ، وزعم أن لهذه الفواصل أسرارًا خاصة أقسم الله بها في قوله تعالى في سورة الواقعة « فلا أقسم بمواقع النجوم »
، ومن ذلك قوله : « إن التسبيح في كتاب الله ، معناه صراع المتناقضين داخليًا الموجودين في كل شيء » .
وهذه فكرة ماركسية يريد إسقاطها على معنى التسبيح الشرعي ، ومثل هذا في كتابه كثير .
ضلالات الكاتب حول النبوة والرسالة :
لقد فرق شحرور بين النبوة والرسالة ، وحاول جاهدًا إلغاء دور الرسول – صل الله عليه وسلم - في بيان ما أنزل الله عليه ، وكان يهدف إلى إلغاء دور الشريعة في حياة المسلمين .
* وقد حصر شحرور الرسالة في الشريعة وأحكام العبادات والأخلاق والسياسة ، وهذه الأمور لا يوجد لها حقيقة موضوعية ، إلا إذا اختار الإنسان إيجادها بإرادته - كما يزعم - .
وقد فرق كذلك بين نبوة محمد – صل الله عليه وسلم – ورسالته ، وادعى أن محمدًا لم يكن يعلم تأويل النصوص التي كان فيها نبوته ، والتي تتناول ظواهر الوجود المادي وقوانين الطبيعة .
وادعى أن تأويل النصوص التي اشتملت على نبوة محمد – صل الله عليه وسلم - ، سيكون من قبل ورثة النبي ، وهم في رأيه :
الفلاسفة وعلماء الطبيعة وعلماء فلسفة التاريخ ، ( أي أئمة الفكر الماركسي ) ، ودارون وعصابته
ويقول هذا المضل : « إن العرب منذ البعثة إلى يومنا هذا ، اهتموا برسالته وهجروا نبوته ، ولكن اهتم بنبوته ، كل معاهد الأبحاث العلمية والجامعات في العالم ،، وكل الفلاسفة ، ابتداء من أرسطو ، مرورًا بكانت وإنجلز وهيجل وديكارت »
لقد كان هذا الأفاك مفتونًا بهؤلاء الفلاسفة ، وبقادة الفكر الماركسي ، ويريد أن يجعلهم ، هم ورثة النبوة ، وهم القادرون على تفسيرها وفهمها .
إذ أن النبوة مربوطة عنده بالعلوم الطبيعية والتاريخية ، ويحصر الرسالة في العلوم الاجتماعية وعلوم الشريعة ، فيخرج بذلك أحكام الحلال والحرام من خصائص النبوة
وهذا افتراء على كتاب الله وعلى رسالة نبيه ، فالنبوة تشمل كل ما يوحى به الله إلى رسوله ،، ليبلغها لمن أمره الله أن يبلغها لهم .
والله من وراء القصد
شبهات وأباطيل حواها تفسير الكتاب والقرآن لمحمد شحرور - إسلام ويب (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=25002)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق