علاوي
مصادر عسكرية عراقية رجحت استيلاء «الحشد الشعبي» الشيعي على تلك المدرعات
«علاوي»: اختفاء مدرعات تبرعت بها دولة خليجية للعراق
08-10-2015
| خالد المطيري
كشف «إياد علاوي»، النائب السابق للرئيس العراقي، اختفاء عشرات المدرعات التي تبرعت بها دولة خليجية للعراق لدعم جهوده في محاربة تنظيم «الدولة الاسلامية»، مبيّناً، خلال مقابلة تلفزيونية، أنه هو مَن طلب من الدولة الخليجية، التي رفض تسميتها، تزويد العراق بأسلحة لمواجهة التنظيم.
وأوضح «علاوي» أن «هذه الدولة زودت العراق بـ 76 مدرعة نقلت جوا إلى بغداد، لكنها اختفت فور وصولها«، مبينا أن وزير الدفاع، «خالد العبيدي»، أبلغه بعدم استلام الأسلحة الخليجية، حسب ما نقلت عنه صحيفة «العربي الجديد».
وأشار إلى أن الدولة العربية طلبت منه توضيحا حول وجهة الأسلحة، لكنه لم يتأكد من ذلك لغاية الآن، بسبب نفي جميع الجهات الحكومية، التي خاطبها، علمها بها، لافتا إلى تكليفه من قبل جهات حكومية بالقيام بزيارات إلى عدد من الدول العربية للتفاهم حول مواضيع مهمة، سيعلن عنها في وقت لاحق.
وأعلن «ائتلاف الوطنية»، الذي يتزعمه «علاوي»، في وقت سابق عن موافقة دولة خليجية على تزويد العراق بأسلحة بشكل مجاني.
وقال عضو البرلمان العراقي عن الائتلاف، «عبد الكريم عبطان»، إن جولة «علاوي» في المنطقة للتباحث في الشأن العراقي والقضايا المشتركة ومحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» أثمرت عن موافقة هذه الدولة على تزويد العراق بالأسلحة، مبينا أن دولة عربية أخرى (لم يسمها) وعدت بتقديم أسلحة مجانية للعراق.
من جانبها، رجحت مصادر عسكرية عراقية قيام مجموعات ضمن قوات «الحشد الشعبي»، ميلشيات شيعية موالية للحكومة، بالاستيلاء على تلك المدرعات، بعد مصادرتها أسلحة مماثلة أخرى، تسلمها العراق كمساعدات من دول غربية وآسيوية، تضم مدافع وراجمات صواريخ وأسلحة رشاشة وعربات مدرعة وأجهزة كشف متفجرات.
وقال مصدر عسكري عراقي، خلال حديث مع صحيفة «العربي الجديد»، إن الحكومة تتعرض لضغوط من الأمريكيين بهدف إجبار المليشيات على إعادة ما أخذته من تلك المعدات العسكرية، والتي لم تكن أصلا مخصصة لها، لكن تلك المليشيات تتهرب أو تنفي امتلاكها لها، ولا يمكن تفتيش مخازن المليشيات ومستودعاتها تجنبا لأي احتكاك يتطور لصدام بين القوات الحكومية والمليشيات تلك التي تحظى بدعم إيراني كبير.
ويؤدي فقدان القوات الأمنية العراقية لأسلحة مهمة، كالمدرعات والمدافع وراجمات الصواريخ، إلى ترجيح كفة تنظيم «الدولة الإسلامية» في عدد من المناطق، فضلا عن إحراج الحكومة وإظهارها بموقف ضعيف أمام العالم، حسب المحلل السياسي، «عادل عبد الإله»، الذي لفت إلى أن الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، تمكن من استعادة السيطرة على مدن ومناطق مهمة في محافظتي صلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب)، لكنه سرعان ما خسرها بسبب عجزه عن مسك الأرض، وافتقاره إلى الأسلحة الثقيلة التي أصبح أغلبها بيد مليشيا «الحشد الشعبي».
وأوضح أن الحشد يجب أن يكون بإمرة الجيش، كقوة مساندة غير نظامية، مبينا أن «تحجيم التحالف الدولي لدور المليشيات في محافظة الأنبار، دفعها إلى الانسحاب إلى مناطق أخرى أكثر أمنا بالنسبة إليها»، موضحا أنها استولت، خلال انسحابها، على كميات كبيرة من الأسلحة المخصصة للجيش والشرطة الاتحادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق