الأحد، 18 أكتوبر 2015

الهجوم الإيراني على السعودية بسبب موقفها من الأزمة السورية / و مهاجمة الاخوان المسلمين

تصاعد الهجوم الإيراني على السعودية بسبب موقفها من الأزمة السورية

2015-10-18

علاء الدين بروجردي


يتصاعد مجدداً هجوم المسؤولين الإيرانيين ضد المملكة السعودية مع توجيه ادعاءات ضدها بذريعة حادث التدافع بمشعر "منى" والأزمة السورية، فشن رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، هجوماً على السلطات السعودية على خلفية حادث "منى"، متهما إياها "بارتكاب ما يمكن أن يلامس حد جريمة القتل العمد" حسب زعمه.
جاء ذلك في زيارة قام بها بروجردي لـ"تجمع العلماء المسلمين" في حارة حريك، بالجنوب اللبناني، وذلك بعد يومين من لقائه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بحسب صحيفة "الأخبار" المقربة من الحزب.
وطالب رئيس لجنة الأمن في مجلس الشورى الإيراني، السلطات السعودية بـ"الإذعان وتسليم أشرطة الفيديو التي تكشف حقيقة ما جرى"، مدعيا أن السلطات السعودية، بدل أن تسارع إلى إسعاف ضحايا التدافع، ضربت طوقا أمنيا حول مِنى، ومنعت الفريق الطبي الإيراني من الوصول لإسعاف المصابين، بحسب زعمه.
وكان الجديد في خطاب بروجردي هو هجومه على الإخوان المسلمين، قائلا إن إيران، بالبداية، أيدت ما أسماها "الثورة المجيدة" للشعب المصري، لاقتلاعها "نظاما تابعا لأمريكا"، كما رحبت بفوز "جماعة الإخوان المسلمين العريقة" في الانتخابات، بحسب ادعائه.
واستدرك بروجردي بالقول: إنه "عندما تسلّم مرسي مقاليد الرئاسة، وزار طهران لتسليم الرئيس محمود أحمدي نجاد الرئاسة الدورية لمجموعة دول عدم الانحياز، رفض مرسي لقاء أي مسؤول إيراني، رغم أننا كنا نريد أن نساعده، استنادا إلى تجربتنا في الحكم خلال عقود. لكنه رفض، ولم يمكث في طهران إلا أربع ساعات".
وقال بروجردي: إن إيران تتصرّف على قاعدة أسماها "لا خيار أمامنا في طريقة حياتنا، فنحن محكومون بالعزة والاقتدار، مشيرا إلى ما جرى قبل أكثر من 10 سنوات، عندما زار وفد أوروبي يضم وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا العاصمة الإيرانية، للتفاوض بشأن البرنامج النووي، بحسب "الأخبار".
وأوضح أنه "في ذلك الحين، رفض الأوروبيون اقتراح إيران استخدام 20 جهاز طرد مركزي، لأغراض بحثية"، وقال الوزير البريطاني: "لن نسمح لكم باستخدام جهاز واحد. لكننا اليوم، وباعتراف دول العالم، نملك آلاف أجهزة الطرد المركزي"، لافتا إلى أن إيران، وفي اليوم الذي أقرت فيه الاتفاق النووي، أعلنت عن تجربة صاروخ "عماد" الذي يبلغ مداه 1750 كلم، إصرارا على الحفاظ على البرنامج الصاروخي الذي أرادت أمريكا منع إيران من امتلاكه.
من جانبه وصف كمال خرازي، رئيس مجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه "خط أحمر" بالنسبة لإيران، داعيًا السعودية إلى "الابتعاد عن مطالبها التوسعية، والتفكير بأمن المنطقة واستقرارها".بحسب زعمه.
واعتبر خرازي، بحسب ما قالت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، أن ضعف مجلس الأمن الدولي أحد أهم أسباب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه كان "له دور انفعالي تجاه بعض المطالب العنجهية التي تسعى وراءها بعض الدول والجماعات، وعليه أن يكون له دور فاعل بهذا الخصوص".
وعلى هامش مشاركته في الاجتماع التمهيدي لمؤتمر ميونيخ للأمن، أمس السبت، قال خرازي: إن "ضعف مجلس الأمن الدولي بات واضحا بسبب وجود تحالفات وائتلافات تعمل خارج نطاقه وشرعيته".
وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قد قال في وقت سابق، في الاجتماع نفسه إنه "على جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية إبداء المرونة اللازمة لحل الأزمة"، مبديا استعداد إيران لحل الأزمة السورية على أساس قاعدة "الربح للجميع".
وأوضح ظريف في كلمة ألقاها في الاجتماع التحضيري لمؤتمر ميونيخ الأمني، أمس السبت، في طهران: "نحن على استعداد للتعاون لحل الأزمة السورية شريطة ألا يكون هناك طرف وحيد هو الرابح، يجب أن يكون هناك توازن، فبعض الدول تعتقد أنها باستطاعتها تحقيق فوائد من الربيع العربي وباقي التطورات، وأن تكون الكفة لصالحها، لكن نرى أن هذه الأفكار تؤدي إلى حالة الخسارة للجميع فالذين يحاولون زعزعة استقرار الدول الأخرى، سوف يلحق بهم الضرر"، بحسب ما ذكرته وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء.

المصدر : وكالات

============


طهران دائمًا ما تلقي التهم التي تتسبب فيها، على الطرف الآخر، من أجل حثه على التراجع


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/07/blog-post_66.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق