كتب : محمد الصديق الأربعاء، 28 أكتوبر 2015
الأكاديمي السعودي حمد الماجد
استنكر الكاتب السعودي المعروف، حمد الماجد، هجوم الإعلام المصري على السعودية، خاصاً بالذكر تصريحات رئيس مجلس إدارة "الأهرام"، أحمد السيد النجار، ووصفه لـ"عاصفة الحزم" بـ"العدوان على اليمن".
وقال "الماجد" فى مقاله المنشور بجريدة "الشرق الأوسط"، تحت عنوان "مهلاً.. هل نتسكت على التغلغل الإيراني"، : "تصريح رئيس تحرير «الأهرام» المثير حول «عاصفة الحزم»، ووصفه لها من طرف واضح وليس خفيا، بأنها اعتداء على اليمن، وهدم للمستشفيات والمدارس والمعالم الحضارية والتاريخية، رأي تجاوز الخطوط الحمراء".
وتابع "وكنا سنبلع على مضض قبول رأيه في إحجام مصر عن المشاركة القتالية في «عاصفة الحزم» مع حاجة السعودية للثقل المصري العسكري، من باب أن هذا رأي رئيس التحرير في موازنة المصالح والمفاسد في المشاركة المصرية العسكرية، لكن أن يسمي حرب السعودية الدفاعية ضد التغلغل الإيراني في جزيرتنا العربية عدوانًا فهو العدوان ذاته من شقيقة كنا نظن أنه لا يفصل بيننا وبين مشاركتها إلا «مسافة السكة»، وهذه الفكرة لا يتبناها رئيس تحرير «الأهرام» فحسب، بل معه ثلة من مقدمي البرامج الحوارية الفضائية المصرية وكتاب الرأي".
وواصل الكاتب السعودي "أطرح على زملائنا المصريين، إعلاميين وكتابًا، ممن يريدوننا أن نسكت عن التغلغل الإيراني في منطقتنا وتهديدها لكياناتنا باسم مناوأة الطائفية تساؤلاً «فرضيًا»: ماذا لو أن إيران أمدت بعض الذين تشيعوا في ليبيا بالعتاد والسلاح النوعي، وبدأت ميليشيات الشيعة «المؤدلجة» باحتلال المدن المتاخمة للحدود المصرية، ثم سيطرت على بنغازي لتواصل زحفها نحو العاصمة طرابلس؟ ".
وأردف "وفعلت إيران ذات الشيء مع ميليشيات الشيعة شمال السودان التي سيطرت على عدد من
المدن والبلدات السودانية المتاخمة لمصر، ومع كل احتلال للمدن والبلدات السودانية تعمل هذه الميليشيات على مسارين: تهجير السنة من قراهم أو التبشير بالمذهب الجعفري الاثنى عشري الشيعي بين السودانيين السنة؟ بل شاغلت إيران مصر عبر بعض المصريين الشيعة ممن يطالب باستقلال سيادي لمناطق الشيعة في مصر، فهل يعقل أن مصر ستسكت عن الحراك الطائفي الإيراني باسم عدمالتورط في صراع طائفي؟".
واختتم "الماجد" مقاله بـ "وهل ستقبل مصر أن يتهمها أحد بالطائفية، لأنها درأت عن نفسها الخطر الذي يهدد كيانها ووحدتها المذهبية ويتلاعب بالديموغرافية المذهبية في الدول المجاورة لها؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق