يقول صلى الله عليه وسلم :إنَّ اللَّهَ اصطَفى من ولدِ إبراهيمَ بني إسماعيلَ (يقصد العرب عامة ) واصطفى كنانةَ من بني إسماعيلَ واصطفى (قبيلة ) قُريشًا من كنانةَ واصطفى (بطن) بني هاشمٍ من قريشٍ واصطفاني من بني هاشمٍ
الراوي: – المحدث: ابن تيمية – المصدر: مجموع الفتاوى – الصفحة أو الرقم: 27/472 خلاصة حكم المحدث: صحيح-
وقال عن قبيلة بني تميم المضرية أنهم من بني اسماعيل
قدِم منهم سبيٌ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكان على بعضِهم رقبةٌ مِن بني إسماعيلَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أعتِقْها فإنَّها مِن ولَدِ إسماعيلَ ) …..
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حبان – المصدر: صحيح ابن حبان – الصفحة أو الرقم: 6808 خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
وقال في قوم من أسلم أنهم من بنو اسماعيل عليه السلام
خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على قومٍ من أسلَمَ يتَناضَلونَ بالسوقِ ، فقال : (ارموا بني إسماعيلَ ، فإنَّ أباكم كان راميًا (يقصد أبا العرب سيدنا اسماعيل )، وأنا معَ بني فلانٍ ) . لأحدِ الفريقَينِ ، فأمسَكوا بأيديهم ، فقال : ( ما لهم ) . قالوا : وكيف نَرمي وأنت معَ بني فلانٍ ؟ قال : ( ارموا وأنا معَكم كلِّكم ) .
الراوي: سلمة بن الأكوع المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 3507 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وقال لسائل من الأنصار (وهم قحطانيون ) .. حينما سأله عن أمر في الدين ..
فقال الأنصاريُّ : أخبِرْنا يا رسولَ اللهِ ؟ …
قال : … وأما ركعتَيكَ بعد الطوافِ ، فإنَّهما كعِتقِ رقبةٍ من بني إسماعيلَ (من العرب)، …
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البوصيري – المصدر: إتحاف الخيرة المهرة – الصفحة أو الرقم: 3/196 خلاصة حكم المحدث: سنده ضعيف، لضعف إسماعيل بن رافع. وله شاهد
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث الصحابة على تحرير رقاب اخوتهم العرب ويناديهم ب ( بني اسماعيل )
منْ صلى قبلَ الظهرِ أربعًا، كانَ كعدلِ رقبةٍ منْ بني إسماعيلَ
الراوي: رجل المحدث: السيوطي – المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 8798 خلاصة حكم المحدث: حسن
وفي حديث للنبي سئل فيه حول عرب اليمن قال :
ورد في مسند الإمام أحمد – رضي الله عنه – بسند صحيح “أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ( الذي تُنسب إليه حضارة سبأ اليمنية المشهورة المذكورة في القرآن ) ما هو أرجل أم امرأة أم أرض فقال : بل هو رجل ولد عشرة فسكن في اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة أما اليمانيون (قبائل )فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير عربا كلها وأما الشامية (القبائل التي استقرت في بلاد الشام قبل الاسلام ) فلخم وجذام وعاملة وغسان ” أحمد شاكر 64 ص 322
ففي كل أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لا يوجد إطلاقا مصطلح عرب مستعربة وإنما كل الأحاديث النبوية تتحدث عن أن العرب من أصل واحد سواء عرب مُضر(الوسط) أو عرب اليمن(الجنوب) ، لذلك فإن الحديث عن الأصول القديمة للعرب يدفعنا للقول بأن كل العرب عاربة ولاوجود لشيء اسمه عرب (مستعربة) ، العرب المستعربة مصطلح دخيل من قبل الشعوبيين الكارهين والحاقدين على العرب مبني كله على روايات يهودية وأول النصوص التاريخية المذكور فيها هي نصوص منقولة من كتب يهودية والهدف منه شر كبير وهو الطعن والتشكيك في نسب النبي محمد بن عبدالله-صلى الله عليه وسلم- باعتباره من نسل سيدنا اسماعيل ابن ابراهيم عليهما السلام كأغلب العرب.
بل حتى القرآن الكريم لم يفرق بين العرب القحطانية والعدنانية أو العاربة والمستعربية
وإنما رفع كل العرب إلى أب واحد , هو سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام
يقول سبحانه وتعالى (( وجاهدوا في الله حق جهاده , هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج , ملة أبيكم ابراهيم )) الحج78 .
قال العلامة الحافظ ابن الجوزي – رحمه الله – في تفسيرها
” فإن قيل: هذا الخطاب للمسلمين، وليس إِبراهيم أباً لكُلِّهم.
فالجواب: أنه إِن كان خطاباً عامّاً للمسلمين، فهو كالأب لهم، لأن حرمته وحقَّه عليهم كحق الولد،
وإِن كان خطاباً للعرب خاصة، فإبراهيم أبو العرب قاطبة(كلهم) ، هذا قول المفسرين ” أهـ
وقال العلامة المفسر البغوي – رحمه الله تعالى – ( ت 516 ) ، في معالم التنزيل عند تفسير هذه الآية
قيل: خاطب به العرب وهم كانوا من نسل إبراهيم. وقيل:
خاطب به جميع المسلمين، وإبراهيم أبٌ لهم، على معنى وجوب احترامه وحفظ حقه كما يجب احترام الأب” أهـ،
مما تقدم من النصوص والآثار النبوية الثابتة بأسانيدها الصحيحة ، يتبين لنا أن العرب الأقحاح هم من نسل سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، ومصطلح العرب العدنانية والقحطانية لم يظهر الا في ايام الفتنة بين أهل اليمن وأهل مضر ( سكان الحجاز ونجد واليمامة ووسط الجزيرة العربية ) ، أما التقسيم الذي وضعه المؤرخون بعد الاسلام ( عرب مستعربة وعرب عاربة ) فهو تقسيم حديث ( يعود أول ظهور له في النصوص التاريخية للمائة الثانية بعد ظهور الاسلام ) وكان أول من وضعه شخص يدعى ( الكلبي ) ، الذي اعتمد في تقسيمه على ما ورد في كتب أهل الكتاب (اليهود والنصارى ) خصوصا اليهود
يكفي أن نعرف من هو ابن الكلبي ؟
هو هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، المشهور بهشام ابن الكلبي المتوفي سنة 204 هـ بعد الاسلام (؟)
وقد قال عنه ابن حجر في لسان الميزان
“هشام بن محمد بن أبوالمنذر الأخباري النسابة العلامة روى عن أبيه أبي المفسر ، وعن مجالد وحدث عنه جماعة ، قال أحمد بن حنبل إنما كان صاحب سمر ونسب ما ظننت أن أحداً يحدث عنه وقال الدارقطني وغيره متروك وقال ابن عساكر رافضي ليس بثقة ”
وذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد :
” حدثنا عبد الله بن أحمد قال سمعت أبى يقول هشام بن محمد من يحدث عنه إنما هو صاحب نسب وسمر وما ظننت أن أحداً يحدث عنه ”
—
لماذا سمي العرب إذن بهذا الاسم ؟
طالما أن أبوهم هو سيدنا اسماعيل عليه السلام حسب النصوص النبوية
فلماذا لم يتسموا باسم الاسماعيلية مثلا على اسم ابيهم الذبيح ؟
في هذه النقطة اتفق نسابة العرب والعجم على أن جنس العرب سمو بذلك من اللسان وليس من النسب لرجل عليه مدار الاسم ” عرب يقول العلامة الفهامة ابن خلدون الحضرمي – رحمه الله تعالى – ( ت 808 ) في تاريخه
” ثم إن العرب لم يزالوا موسومين بين الأمم بالبيان في الكلام والفصاحة في المنطق والذلاقة في اللسان ولذلك سموا بهذا الاسم فانه مشتق من الإبانة لقولهم: أعرب الرجل عما في ضميره إذا أبان عنه” أهـ ج1 ص50 ،
وقد ذكر في أكثر من حديث أن أول من تكلم العربية هو سيدنا اسماعيل ( أبو العرب ) ، فكيف يكون أول من تكلم العربية ثم يقول عنه الكلبي ، نقلا عن الاسرائيليات أنه استعرب ؟؟ مخالفا بذلك كل احاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي يذكر فيها العرب وييبن أصلهم الواحد المشترك الصحيح إلى سيدنا الذبيح اسماعيل عليه الصلاة والسلام ؟؟
فقد ورد في صحيح الجامع 2581 من حديث علي بن أبي طالب
” أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل ، و هو ابن أربع عشرة سنة ” الألباني حديث صحيح
فكيف استعرب اسماعيل (حسب الاسرائيليات ) وهو أول من نطق بالعربية الحديثة ؟؟
وهو أبو العرب كما أخبر بذلك النبي العدناني ؟؟
فحسب قاموس المعاني
اسْتعْرَبَ الرجل : صَارَ دخيلا في العرب ، وجعل نفسَه منهم
وهذا هو القصد الذي يعنونه باستعراب سيدنا اسماعيل وذكره الكلبي نقلا عن الاسرائيليات
والاصح حسب ما هو مذكور من قول النبي العدناني صلى الله عليه وسلم ، هو أن نقول
( عَرِبَ اسماعيل : أي أول من تكلم بالعربية وصار فصيحا بها ) .
عَرِبَ الرَّجُلُ : صَارَ فَصِيحاً بالعربية
ومنها عَرَبٌ عَرْباء : أي صُرَحاءُ خُلَّص( عرب أقحاح )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((أول من نطق بالعربية ووضع الكتاب على لفظه ومنطقه ثم جعل كتابا واحد مثل بسم الله الرحمن الرحيم الموصول حتى فرق بينه ولده اسماعيل بن ابراهيم صلوات الله عليهما)).حديث صحيح الاسناد من صحيح البخاري ورواه مسلم
((فأصل اللغة العربية كما في الصحيح الثابت عن رسول الله هو من أسماعيل ابو العرب العاربة واحفاد اسماعيل هم اليوم القبائل العدنانية -و القحطانية- العرب الاصليون ورثة العروبة ))
((وما أوتيتم من العلم إلا قليلا))
===============
أسطورة وخرافة العرب قسمان : العاربة والمستعربة
هل أكدها العلم الجيني أم فندها وفضح الكاذبون والمدلسون ؟من أول من قسم العرب إلى عاربة ( أصليين ) .. ومستعربة ( دخلاء ) ؟
هل أثبتت الفحوصات الجينية هذا الادعاء ؟
نشرت معلومة علمية معاصرة بأن علم الجينات يقول أن أصل العرب من العراق وليس من اليمن كما هو شائع ( وهي معلومة علمية تثبت احاديث النبي بأن جد العرب سيدنا ابراهيم كان موطنه الاصلي العراق في مدينة اور ثم انتشرت ذريته جنوبا في الوادي المقدس مكة المكرمة متمثلة في ذرية سيدنا اسماعيل التي عمت لاحقا جميع أطراف الجزيرة العربية ) إلا أن البعض يفضل تكذيب نبيه والايمان بالاقوال الشائعة ، فثارت ثائرة العامة ( ولا ألومهم في جهلهم ) .. وكرروا أساطير اليهود التي غرسوها في كتب التاريخ وتداولها النسابة بدون تمحيص ( كمقولة : القحطانيون هم العرب العاربة ، و العدنانيون عرب مستعربة … ) الخ من الاساطير التي تمتلئ بها كتب النسب والتاريخ القديمة والحديثة ، حتى صارت من المسلمات التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وعندما تريد تبيان كذبها وابتعادها عن الحقيقة .. يهيج عليك الناس ويشنعون عليك وهم جاهلون بأنهم جهلة للحقيقة بل ومكذبون لرسولهم ومؤمنون بشطحات وأساطير المؤرخين .
كتب التاريخ ليست وحيا معصوما من الخطأ والتحريف ، بل ما قال الله ورسوله هو الوحي المعصوم
الحقيقة الكاملة :
تقسيم العرب إلى عاربة ( قحطان ) ومستعربة ( عدنان ) .. ليس كما يظن الأغلبية بأنه حقيقة تاريخية و قديم جدا متأصل في العرب منذ قرون ما قبل الجاهلية ، بل هو حديث يعود للمائة الثانية لما بعد ظهور الاسلام ، بينما العرب في جاهليتهم لم يقسموا أنفسهم لا لعاربة ولا لمستعربة ولم يكونوا يسمعون بهذا التحريف بل كانوا يؤمنون أنهم من سلالة رجل واحد ( سيدنا اسماعيل الذبيح أبو العرب ) ويرفعون أنسابهم إليه ويتفاخرون بأنهم قوم يعشقون النسب ( فتجد الطفل الصغير منهم يذكر لك جد جده الأربعون وصولا لاسماعيل ) وهذا ما جعل علم النسب ينشأ في وسط العرب ولم يعرفه العجم إلا متأخرين ، لكن لم يدم هذا الأمر فجاء الاسلام و جاء عصر التدوين وحرفت فيه الانساب بالأهواء من سلاطين أو كتاب يبحثون عن الشهرة في الإختلاف ، فجاءت حركات سياسية بعد الاسلام وبدأت تتلاعب بأنساب العرب فقسمتهم لكيانات وعصبيات متناطحة (بنشر أساطير جلبوها من كتب اليهود ) ونشروها بين العامة ( العدنانية ضد القحطانية ، والقيسية ضد الربعية …الخ ) … حتى ابن خلدون صدق هذه الرواية ونقلها من الكلبي وأشاعها بين الناس باعتمادها في كتبه حول أنساب العرب .. وبعد قرون من الترويج لها صارت كما لو أنها ( كانت ملاصقة للعرب طيلة تاريخهم القديم قبل الاسلام ) وهو أمر كذبه العلم الجيني الحديث ..
ولأن الناس ضعفاء ايمان فضلوا تصديق روايات الكلبي وابن اسحاق ولو كانوا مؤمنين حقا بدينهم وأقوال نبيهم لما تناسوا وأهملوا أحاديث نبيهم الصحيحة المتواترة و التي تذكر أن كل العرب من إسماعيل ولضعف إيمانهم تركوا أقوال نبيهم و أتبعوا أقوال الكلبي ( أول مؤرخ اعتمد على اليهوديات في أنساب العرب فكان يسقط أسامي يجدها في التوراة على أسامي جدود العرب ، وفيها وجد اسم “يقطن” فقال أنه قحطان وجعله جد للعاربة ، وهو أول من روج لفكرة العاربة والمستعربة ) هذه الفكرة لا تطعن فقط في أنساب العرب بل حتى في دين الاسلام … فرسولكم يقول في حديث صحيح لقوم من قبيلة أسلم ( وهم قبيلة قحطانية )
“ارموا بني اسماعيل فإن أباكم كان راميا “”
فهل كان رسول الله جاهلا بأنساب العرب ؟؟
هل أخطأ رسول الله (حاشاه ) بنسب قبائل قحطانية (كالأزد وأسلم ) إلى اسماعيل الذبيح ؟
وقد ذكر الدكتور عبدالرحمن الفريح
الانتماء العربي جنساً هو انتماء إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام ولا شيء وراء ذلك، وما كتبه ابن حزم الظاهري في مقدمة كتابه جمهرة أنساب العرب يفيد في هذا الموضوع إجمالاً، أما تفصيلاً فالفائدة متحققة في كتاب العرب شرفاً ونسباً للشيخ أبي عبدالرحمن الظاهري.
ومن الأقدمين ذكر صاحب السيرة النبوية ابن هشام عن أصل العرب : فقال :
فالعرب كلها من ولد اسماعيل وقحطان ، وبعض أهل اليمن يقول : قحطان من ولد إسماعيل ، ويقول : إسماعيل أبو العرب كلها .
ومن كتاب (( أنساب الاسر المتحضرة من عشيرة الاساعدة )) : لـالشيخ النسابة ناصر الفهد
((( ….والصحيح أن قحطان مثل عدنان من بني إسماعيل وهو الذي رجحه البخاري رحمه الله تعالى حيث بوّب في صحيحه باباً في (المناقب) فقال : (باب نسبة اليمن إلى إسماعيل) وهو ما ذكره الزبير بن بكار في كتابه (النسب) ومال إليه الحافظ ابن حجر، وذلك للحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم من بني أسلم –وهم كما يذكر أهل النسب من الأزد، والأزد من قحطان-وهم يتناضلون فقال((ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً )) ، ولقول أبي هريرة رضي الله عنهالثابت في الصحيحين مخاطباً الأنصار –وهم من
الأزد لما ذكر قصة هاجر أم إسماعيل-: (فتلك أمكم يا بني ماء السماء) ويقصد بماء السماء سيدنا إسماعيل عليه السلام ، ولأدلة أخرى .)))
حتى إن الإمام مسلم صاحب كتاب ( صحيح مسلم ) ، ( وهو من أصول قحطانية )
ذكر عشرات الأحاديث النبوية التي تنسب قحطان لسيدنا إسماعيل عليه السلام .
ورغم كل هذه الأدلة التاريخية والدينية من أقوال المؤرخين والعلماء وأحاديث النبي المعصوم التي تنسب القحطانيين إلى سيدنا إسماعيل ، مازال البعض يفضل تصديق روايات تاريخية مشكوك في صحتها كرواية أن قبيلة جرهم قبيلة قحطانية ، وهي رواية بعيدة كل البعد عن الحقيقة التاريخية ، فهذه الرواية مختلف في صحتها ولم يجتمع المؤرخون عليها ، فجرهم قبيلة مختلف في نسبها : يكذب من يقول أن كل الروايات التاريخية تشهد بقحطانيتها ، بل نسبهم فيه عدة روايات مختلفة ومتضاربة (لا تتفق على نسب معين ) .. منها : قيل عنهم أنهم من العماليق ( هؤلاء سكنوا شمال الجزيرة ) وهو القول الأقد م وقيل أن جدهم الذي تسموا عليه هو جرهم بن عابر ( وعابر هو سيدنا هود ) وقيل كان مع نوح في السفينة ، وهناك من المؤرخين من عدهم من العرب البائدة فقال ( جرهم وعبيل واميم ومدين وطسم وجديس وعاد وثمود وهم أقوام من العرب البائدة الذين ورث العرب المعاصرون منازلهم ) وقيل أن جرهم من حمير من اليمن ( وهذا يتعارض مع الفحوصات الجينية التي سنراها فيما بعد و التي اظهرت اعمار تحورات الحميريين في نفس الخط الزمني للعدنانيين )
خلاصة القول ( الروايات التارخية كثيرة لكن بعضهم يسكت على الكثير من الروايات ويختار واحدة منها ويحاول إيهام الناس انها الاصدق والوحيدة حتى لو تعارضت مع نتائج العلم الحديث والفحص الجيني ولا حول ولا قوة الا بالله من دراسة التاريخ بمعيار أعوج )
لكن وبما أن عرب اليوم بجهل منهم وضعف إيمانهم كضعف إيمان أسلافهم وقلة همتهم في التأكد والبحث وتقبلهم لكل شائع حتى لو كان يتعارض مع أحاديث نبيهم .. فتجدهم يتبعون من كَذَبَ رسولهم وقال أن القحطانية ليسوا بنو اسماعيل كابن إسحاق وابن السائب الكلبي في اواسط العصر الأموي لتبدأ منذ تلك الفترة أسطورة وخرافة تعارض أحاديث صحيحة للرسول صلى الله عليه وسلم وتطعن في صدقه ونبوته بطريقة مباشرة و غير مباشرة وتكذبه في أقواله في الأنساب
وتَلَقى العرب بغباء ، خرافة تقسيم العرب لعاربة ومستعربة وتقبلوا هذا الطعن المباشر بأحاديث نبيهم بل وروجوا له وصدقوه ، حتى اذا قلت لأحدهم اليوم العرب القحطانية والعدنانية كلاهما من ولد سيدنا اسماعيل كما أخبر الصادق الامين صلوات الله عليه … فتجدهم يفضلون تكذيب نبيهم ويصدقون رواية متأخرة ظهرت في فترة التأثر بالنقل من مرويات اليهود وفي فترة التناطح على سلطة الخلافة بين أشياع الخلفاء من مختلف القبائل العربية … فهذا حال معظم العرب اليوم إلا نفر قليل منهم بحثوا في علوم العصر الحديث لدحض الاساطير و لاثبات ( معجز ة ) وصدق أحاديث نبيهم … فماذا قال العلم الجيني ؟
هل العرب جينيا منقسمون لسلالتين مختلفتين ؟ عاربة ومستعربة ؟
هل العرب العدنانية جدهم يختلف عن العرب القحطانية ؟
هل جد العرب القحطانية أقدم من جد العرب العدنانية ؟
هل هم اخوة ( من جد مشترك ) أم أبناء عمومة ( من سلالتين مختلفتين ) ؟
هل قول نبيهم أصدق ؟
أم روايات كتب النسابة والمؤرخين المتأخرين التي نقلوها حرفيا من كتب اليهود المحرفة ؟
علم الجينات : المعجزة العلمية المعاصرة :
العلم الحديث يثبت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في 2016
في زمن عصر الفحص الجيني وبعد فحص أزيد من 10 آلاف عينة من مختلف القبائل القحطانية والعدنانية ، وبعد تكتل جلها تحت تحوراتها الخاصة ، المعجزة التي لن يحدثكم عنها غلمان النسب ( لي حاطين رسانهم أساتذة ونسابة كبار وهم مجرد حمير في النقل بلا تريث أو تبين )
الفحص الجيني لأغلب القبائل العدنانية في الوطن العربي يؤكد أن التحور الجامع لها هو L222.2 يحمله كل عربي صريح النسب يعود في نسبه لاحدى القبائل المعاصرة المتفرعة من القبائل العدنانية التاريخية
بينما القبائل القحطانية كلها تنحدر من التحور الجامع BY8 الذي يحمله أغلبية ساحقة من صرحاء القبائل القحطانية المعاصرة المنحدرة من القبائل القحطانية التاريخية
هل توقف الأمر عند تحديد التحور الجامع للعدنانية والقحطانيين ؟
…. لا … المفاجأة .. كلا من التحورين السابقين ينحدران من سلف واحد مشترك ( أب جيني )
وهو التحور(FGC1695 ) وهذا يدحض خرافة وأسطورة أن العرب العدنانيون دخلاء في العروبة فلو كانوا من أصل مختلف لما خرجوا أخوة صرحاء(جينيا) مع القحطانيين في نفس التحور الجامع وفي نفس السلالة بل وفي نفس التكتل وعلى نفس الخط الزمني ولا يفصلهم عن القحطانيون أي قوم من الاقوام الاخرى بل هم اخوة لهم جينيا ، وهذا يعتبر فتح عظيم ومعجزة علمية تُصدق وتُأكد أحاديث و قول خير الأنبياء والمرسلين بأن العرب أبناء اسماعيل الذبيح ابن ابراهيم الخليل صلوات الله عليهم أجمعين ، وتُكذب قول المؤرخين والمحرفين و المقلدين لهم أوالمصدقون لكتب الأحبار واليهود وكل من اعتقد أن كل ما مكتوب في كتب المؤرخين وحي إلاهي … فهو كفر بما أنزل على محمد العدناني الاسماعيلي .
موضوع حصري أول مرة ينشر على مواقع الأنساب بهكذا تبيان ووضوح وإعجاز علمي معاصر ونبوي من الحديث والسنة كتبه وجمع مادته ( العلمية ) : عمر المختار الهلالي .
————-
توضيحات :
موضوعنا يختص بفكرة ( العرب المستعربة )
التي لا أساس تاريخي لها و كذبتها الفحوصات الجينية
أما ( العرب البائدة ) فلم نتطرق لها في موضوعنا ( وشخصيا أؤؤمن بوجودهم القديم وحتى وجود بقاياهم في الزمن الحالي ) لأن حسب الفحوصات الجينية تم ايجاد تحورات ( عربية ) أقدم من التحورات ( العدنانية والقحطانية ) وهي تحورات على السلالة العربية لكنها اقدم عمرا من زمن عدنان وقطحان كالتحور L858 الذي وجد في بعض العينات لبعض العرب الشماليين ( في العراق والشام ) و الذي يشترك في نفس السلالة مع تحورات العدنانيين والقحطانيين لكنه أقدم منهم بكثير وهو بلا شك تحورلاحدى بقايا أقوام العرب البائدة ( كأقوام ( عاد وثمود و عبيل واميم ومدين وطسم وجديس وجرهم .. وهؤلاء أشهر من عرفت اسماؤهم من العرب البائدة)
نحن من خلال موضوعنا ، بينا كذب خرافة المستعربة التي لا وجود لها جينيا ، بينما نظرية وجود أقوام عربية بائدة فهي جينيا مقبولة ، فإن هناك دلائل جينية تثبت وجود تلك الاقوام العربية السحيقة التي اندثرت اغلبيتها والتي مازالت بقاياهم داخل العرب المعاصرون ولهم تحورات جينية خاصة تمثلهم ( رغم العدد القليل للمنتسبين اليها جينيا الا انها موجودة )
أما الصورة فهي للمواطن الأصلية التاريخية ( وليست المعاصرة ) للقبائل العدنانية والقحطانية في بداية ظهور الاسلام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق