عرفان مزيف ..! متى تنتهي الرحلة الحجتية للشيخ ابو هدى الغزي..
احمد الياسري
– في كوچة عشق علي بمدينة قم الإيرانية بالتسعينيات كانت هناك حسينية يتردد عليها الشباب لشيخ شاب متشح بالبياض الدائم يقبل يديه من يقبل عليه منهم مع انه يرتدي عمامة بيضاء، يلوي رقبة المجلس بمحاضراته النارية التي ينهيها باستصراخ المهدي واستفزازه بضلع امه الزهراء الذي كسره عمر ليعود من غيبته وينتقم من الظالمين …
هذا هو المنظر الذي شاهدته بقم في اول دخول لي بمجلس هذا الشاب الثلاثيني الذي يتحدث اللغة العربية بشكل احترافي ويسوق لفكره العرفاني وذوبانه في عشق الله والامام المهدي والزهراء هذا الرجل كان اسمه (ابو هدى الغزي ) ،والشاب الذي أدخلني الحسينية لأطلع على افكار شيخه الغزي قال لي نحن نسمى ( جماعة ابو هدى).
كانت كاسيتاته تملأ الاسواق بمدينة قم بمنتصف التسعينيات ، صراعه مع حزب الدعوة وشيخهم السفياني ويقصد الشيخ الآصفي كان حديث المدينة ، في الجانب الاخر كان هناك شيخ شاب اخر يدعى ( الشيخ المؤيد) يقود معركة اخرى ضد المجلس الأعلى ، الغزي يكفر الدعوة والمؤيد يعتبر من يقتل مع الحكيم كافراً ..قم كانت مدينة صاخبة في تلك الفترة نقلت الاحزاب العراقية صراعاتها وصخبها الى المنطقة الخضراء فيما بعد.
– الصراعات الطقوسية وسرقات اموال اللاجئين والحقوق الشرعية كانت حديث الجالية العراقية .. بعد عام من رؤيتي الغزي تعرض زعيم الدعوة الروحي الشيخ الآصفي الى محاولة طعن في مكتبه من قبل شخص من جماعة ابو هدى وكما اكد وليد الحلي بمقالته التي نشرها موقع حزب الدعوة بتأبين الشيخ الآصفي الحادثة حيث اشار الى الشيخ الكويتي ويقصد به على ما أظن الشيخ محمد علي اليعقوبي رفيق الغزي وأستاذه الذي تعرف عليه في الكويت وادخله معه لأيران .. وكان اليعقوبي متأثرا بالعرفاني الكبير السيد عبد الكريم الكشميري ، المفارقة ان اليعقوبي أيضاً تعرض للسجن سنة في ايران بتهمة نقل اموال من الكويت لجهات مشبوهة وحين خرج من السجن قيل انه هرب لباكستان واختفى ، بعد محاولة اغتيال الآصفي ألقي القبض على الغزي ولم نره الا في كاسيت فيديو نشره الايرانيون بالأسواق يعترف به بانحراف أفكاره ، بعدها غاب الغزي ولم يشاهده احد الا في فضائية الانوار حيث قدم برنامج وعظ ديني بها قبل سنوات .ثم عاد وفتح قناة القمر والمودة وموقع زهرائيون وأطلق هجمات مرعبة على رموز الفكر الشيعي في حوزتي قم والنجف.
( عرفان مزيّف ) فيديو اعترافات الغزي :
اعترف ابو هدى الغزي بالفيديو الذي نشر بقم قبل هروبه والذي حمل اسم ( عرفان مزيف) بالاتي :
١- تحدث به عن بداياته والطرق الملتوية التي استخدمها لأستمالة الإيرانيين والعراقيين بقم .
٢- تحدث عن قصة الالتحاق بالمهدي مع رفيقه وزوجة رفيقه وهي طقوس خاصة حسب اعترافه لكي يغيب ويلتحق بالمهدي لكن العملية فشلت ولم يغب بعدها هرب الى أصفهان بعد ان استحى من الله ونفسه حسب قوله.
٣- اعترف بتأثره بشخصية الامام الخميني وانه أراد ان يقلد هيبته من خلال زيه وان بعض مريديه كانوا يَرَوْن احلاماً تشير لهيبته وانه كان يشاهد نفسه تتجرد ويرى نفسه تطوف ببعض الأضرحة .
٤- ثم يمدح بعد ذلك الشعب الايراني ويعتبرهم موالين خُلّصْ . ينتهي فيلم الغزي بقم بنهاية هذا الفيلم الذي اعترف به بلسانه انه شخص يتبنى افكاراً سلوكية منحرفة ، حاولت إيجاد نسخة من هذا الفيلم الذي بثته تسجيلات الخميني بقم ليكون من مصادر هذا المقال لكن للاسف لم اجده باليوتيوب رغم ان الجالية كلها بقم شاهدته وكتب عنه الكثيرون حتى ان موقع صوت العراق عام ٢٠٠٨ نشر مقالا لوسن شكر بعنوان ( اعترافات الغزي ) تؤكد مشاهدتها لفيلم عرفان مزّيف ، كان الفيلم بمثابة صدمة لجماعته التي تمددت بقم وسيطرت على المنابر .. اذكر اني سألت الخطيب عبد الجبار الموسوي الكوفي عن الشيخ الغزي وقد كان من أصفيائه فقال لي وقتها ( اگلب ورقة سيدنا انتهى الفيلم )، في اشارة الى الفيلم الذي فضح به الغزي جماعته التي أسسها في ايران ..
– كيف خرج الغزي من ايران بعد إطلاق سراحه :.
– عام ١٩٩٧ على ما اذكر جمعتني الصدفة بمهرب يدعى ابو محمد البغدادي وهو من اهالي الثورة وكان سجيناً سياسياً بسجن ابي غريب ، عمل في ايران في مجال تهريب البشر الى الباكستان والى تركيا وكانت عنده علاقات ممتازة بالغزي ، هذا الرجل هو الذي نقل لي قصة تهريبه لأبي هدى الغزي من ايران حيث قال :. ( بعد اعترافات ابو هدى الغزي في الفيديو الذي اشتهر بمدينة قم عن انحراف أفكاره، أطلق الامن الايراني سراحه فبادر للاتصال بي والتقينا فوجدته قد نزع العمة وطلب مني إخراجه الى أوربا فجهزت له جوازاً عراقيا مزورا أخرجناه الى باكستان بعد ذلك الى أوربا بجواز اوربي مزّور( والكلام للمهرب) .. حتى ان أباً محمد أخذني فيما بعد الى المصور الذي أخذ به الشيخ الغزي صور الجواز بدون عمة ويقع بشارع چهار مردان مقابل گزرخان جنب مطعم ابو شجاع ) انتهت قصة ابو محمد البغدادي المهرب الذي ساهم بتهريب الغزي من ايران ، وانتهت معه قصة هذا الرجل المثير الذي قاد تياراً شبابياً من ابناء الجنوب بمدينة قم نشر بينهم الأفكار السلوكية كما قال باعترافاته ، انتهت جماعة ابو هدى في قم برحيله لكن لم ينته تأثيرها في أوساط الجالية العراقية فخرجت بعد خروجه مجاميع ( كلاب الزهراء ) الذين كان يقودهم شخص من اهالي العمارة كان يتردد على الغزي سابقاً ، يقوم كلاب الزهراء بالزحف بضريح الامام الرضا ويعوون كالكلاب ويقود بعضهم بعضاً مظاهر غريبة جداً لم نكن نفهمها. انتهى المنشور
#واقول_توجد_ملاحظة سبب خلع عمامة الغزي هو حكم القضاء الصادر من المحكمة الخاصة برجال الدين في ايران، ومن ثبت عليه الجرم، ولو كان من النوع الذي يخل بقدسية طالب العلم، يجب ان تخلع عمامته ويمنع لبسها.
احمد الياسري
– في كوچة عشق علي بمدينة قم الإيرانية بالتسعينيات كانت هناك حسينية يتردد عليها الشباب لشيخ شاب متشح بالبياض الدائم يقبل يديه من يقبل عليه منهم مع انه يرتدي عمامة بيضاء، يلوي رقبة المجلس بمحاضراته النارية التي ينهيها باستصراخ المهدي واستفزازه بضلع امه الزهراء الذي كسره عمر ليعود من غيبته وينتقم من الظالمين …
هذا هو المنظر الذي شاهدته بقم في اول دخول لي بمجلس هذا الشاب الثلاثيني الذي يتحدث اللغة العربية بشكل احترافي ويسوق لفكره العرفاني وذوبانه في عشق الله والامام المهدي والزهراء هذا الرجل كان اسمه (ابو هدى الغزي ) ،والشاب الذي أدخلني الحسينية لأطلع على افكار شيخه الغزي قال لي نحن نسمى ( جماعة ابو هدى).
كانت كاسيتاته تملأ الاسواق بمدينة قم بمنتصف التسعينيات ، صراعه مع حزب الدعوة وشيخهم السفياني ويقصد الشيخ الآصفي كان حديث المدينة ، في الجانب الاخر كان هناك شيخ شاب اخر يدعى ( الشيخ المؤيد) يقود معركة اخرى ضد المجلس الأعلى ، الغزي يكفر الدعوة والمؤيد يعتبر من يقتل مع الحكيم كافراً ..قم كانت مدينة صاخبة في تلك الفترة نقلت الاحزاب العراقية صراعاتها وصخبها الى المنطقة الخضراء فيما بعد.
– الصراعات الطقوسية وسرقات اموال اللاجئين والحقوق الشرعية كانت حديث الجالية العراقية .. بعد عام من رؤيتي الغزي تعرض زعيم الدعوة الروحي الشيخ الآصفي الى محاولة طعن في مكتبه من قبل شخص من جماعة ابو هدى وكما اكد وليد الحلي بمقالته التي نشرها موقع حزب الدعوة بتأبين الشيخ الآصفي الحادثة حيث اشار الى الشيخ الكويتي ويقصد به على ما أظن الشيخ محمد علي اليعقوبي رفيق الغزي وأستاذه الذي تعرف عليه في الكويت وادخله معه لأيران .. وكان اليعقوبي متأثرا بالعرفاني الكبير السيد عبد الكريم الكشميري ، المفارقة ان اليعقوبي أيضاً تعرض للسجن سنة في ايران بتهمة نقل اموال من الكويت لجهات مشبوهة وحين خرج من السجن قيل انه هرب لباكستان واختفى ، بعد محاولة اغتيال الآصفي ألقي القبض على الغزي ولم نره الا في كاسيت فيديو نشره الايرانيون بالأسواق يعترف به بانحراف أفكاره ، بعدها غاب الغزي ولم يشاهده احد الا في فضائية الانوار حيث قدم برنامج وعظ ديني بها قبل سنوات .ثم عاد وفتح قناة القمر والمودة وموقع زهرائيون وأطلق هجمات مرعبة على رموز الفكر الشيعي في حوزتي قم والنجف.
( عرفان مزيّف ) فيديو اعترافات الغزي :
اعترف ابو هدى الغزي بالفيديو الذي نشر بقم قبل هروبه والذي حمل اسم ( عرفان مزيف) بالاتي :
١- تحدث به عن بداياته والطرق الملتوية التي استخدمها لأستمالة الإيرانيين والعراقيين بقم .
٢- تحدث عن قصة الالتحاق بالمهدي مع رفيقه وزوجة رفيقه وهي طقوس خاصة حسب اعترافه لكي يغيب ويلتحق بالمهدي لكن العملية فشلت ولم يغب بعدها هرب الى أصفهان بعد ان استحى من الله ونفسه حسب قوله.
٣- اعترف بتأثره بشخصية الامام الخميني وانه أراد ان يقلد هيبته من خلال زيه وان بعض مريديه كانوا يَرَوْن احلاماً تشير لهيبته وانه كان يشاهد نفسه تتجرد ويرى نفسه تطوف ببعض الأضرحة .
٤- ثم يمدح بعد ذلك الشعب الايراني ويعتبرهم موالين خُلّصْ . ينتهي فيلم الغزي بقم بنهاية هذا الفيلم الذي اعترف به بلسانه انه شخص يتبنى افكاراً سلوكية منحرفة ، حاولت إيجاد نسخة من هذا الفيلم الذي بثته تسجيلات الخميني بقم ليكون من مصادر هذا المقال لكن للاسف لم اجده باليوتيوب رغم ان الجالية كلها بقم شاهدته وكتب عنه الكثيرون حتى ان موقع صوت العراق عام ٢٠٠٨ نشر مقالا لوسن شكر بعنوان ( اعترافات الغزي ) تؤكد مشاهدتها لفيلم عرفان مزّيف ، كان الفيلم بمثابة صدمة لجماعته التي تمددت بقم وسيطرت على المنابر .. اذكر اني سألت الخطيب عبد الجبار الموسوي الكوفي عن الشيخ الغزي وقد كان من أصفيائه فقال لي وقتها ( اگلب ورقة سيدنا انتهى الفيلم )، في اشارة الى الفيلم الذي فضح به الغزي جماعته التي أسسها في ايران ..
– كيف خرج الغزي من ايران بعد إطلاق سراحه :.
– عام ١٩٩٧ على ما اذكر جمعتني الصدفة بمهرب يدعى ابو محمد البغدادي وهو من اهالي الثورة وكان سجيناً سياسياً بسجن ابي غريب ، عمل في ايران في مجال تهريب البشر الى الباكستان والى تركيا وكانت عنده علاقات ممتازة بالغزي ، هذا الرجل هو الذي نقل لي قصة تهريبه لأبي هدى الغزي من ايران حيث قال :. ( بعد اعترافات ابو هدى الغزي في الفيديو الذي اشتهر بمدينة قم عن انحراف أفكاره، أطلق الامن الايراني سراحه فبادر للاتصال بي والتقينا فوجدته قد نزع العمة وطلب مني إخراجه الى أوربا فجهزت له جوازاً عراقيا مزورا أخرجناه الى باكستان بعد ذلك الى أوربا بجواز اوربي مزّور( والكلام للمهرب) .. حتى ان أباً محمد أخذني فيما بعد الى المصور الذي أخذ به الشيخ الغزي صور الجواز بدون عمة ويقع بشارع چهار مردان مقابل گزرخان جنب مطعم ابو شجاع ) انتهت قصة ابو محمد البغدادي المهرب الذي ساهم بتهريب الغزي من ايران ، وانتهت معه قصة هذا الرجل المثير الذي قاد تياراً شبابياً من ابناء الجنوب بمدينة قم نشر بينهم الأفكار السلوكية كما قال باعترافاته ، انتهت جماعة ابو هدى في قم برحيله لكن لم ينته تأثيرها في أوساط الجالية العراقية فخرجت بعد خروجه مجاميع ( كلاب الزهراء ) الذين كان يقودهم شخص من اهالي العمارة كان يتردد على الغزي سابقاً ، يقوم كلاب الزهراء بالزحف بضريح الامام الرضا ويعوون كالكلاب ويقود بعضهم بعضاً مظاهر غريبة جداً لم نكن نفهمها. انتهى المنشور
#واقول_توجد_ملاحظة سبب خلع عمامة الغزي هو حكم القضاء الصادر من المحكمة الخاصة برجال الدين في ايران، ومن ثبت عليه الجرم، ولو كان من النوع الذي يخل بقدسية طالب العلم، يجب ان تخلع عمامته ويمنع لبسها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق