الاثنين، 22 يونيو 2020

4 اعتداءات من مصر على السعودية اسقاط الدولة الصعودية الاولى


الحملة المصرية الأولى ضد الدولة السعودية 


ظهر عجز الدولة العثمانية، منذ أوائل القرن التاسع عشر، في إخماد الثورة التي قامت في شبه الجزيرة العربية، فأمرت واليها في مصر محمد علي باشا، الذي أعدّ حملة عسكرية بقيادة ابنه طوسون باشا دخلت ينبع وبدر، إلا أنها انهزمت في معركة وادي الصفراء.[4] فأعاد طوسون باشا تنظيم قواته، كما طلب إمدادات من القاهرة، وأخذ يستميل القبائل بين ينبع والمدينة المنورة، ونجح في سياسته هذه التي مهّدت له السبيل لاستعادة المدينة المنورة ومكة والطائف،[4] لكن الوهابيين عادوا وانتصروا في تَرَبة والحناكية وقطعوا طرق المواصلات بين مكة والمدينة،[5] وانتشرت الأمراض في صفوف الجيش المصري، وأصاب الجنود الإعياء نتيجة شدة الحر وقلة المؤن والماء،[6] ما زاد موقف طوسون باشا حرجًا، فرأى بعد تلك الخسائر، أن يلزم خطة الدفاع، وأرسل إلى والده يطلب المساعدة.[6]


الحملة المصرية الثانية ضد الدولة السعودية 


خط سير حملة إبراهيم باشا من الحناكية إلى الدرعية.

قرر محمد علي باشا أن يسير بنفسه إلى الحجاز لمتابعة القتال والقضاء على الوهابيين، وبسط نفوذ الدولة العثمانية في شبه الجزيرة العربية، فغادر مصر في 26 أغسطس 1812، على رأس جيش آخر ونزل في جدة ثم غادرها إلى مكة وهاجم معاقل الوهابيين، إلا أنه فشل في توسيع رقعة انتشاره، فأخلى القنفذة بعد أن كان قد دخلها، وانهزم ابنه طوسون باشا في تَرَبة مرة أخرى.[7] طلب محمد علي باشا المدد من مصر، ولمّا وصلت المساعدات، وفيما كان يتأهب للزحف توفي خصمه سعود في 27 أبريل 1814، وخلفه في الإمارة ابنه عبد الله.[8] وبدا أن الأمير عبد الله لم يملك قدرات عسكرية تُمكنه من درء الخطر العثماني ما أدى إلى تداعي الجبهة الوهّابية، فصبّت هذه الحادثة في مصلحة محمد علي باشا الذي تمكّن من التغلب على جيش وهّابي في بسل، وسيطر على تَرَبة ودخل ميناء القنفذة، في حين سيطر طوسون باشا على القسم الشمالي من نجد.[9]

الحملة المصرية الثالثة ضد الدولة السعودية

أرسل محمد علي باشا حملة عسكرية أخرى إلى شبه الجزيرة العربية بقيادة ابنه إبراهيم باشا في 5 سبتمبر 1816.[10] والذي تمكّن من الوصول إلى الدرعية وحصارها بعد اصطدامات ضارية مع الوهابيين، فاضطر عبد الله بن سعود إلى فتح باب المفاوضات، واتفق الطرفان على تسليم الدرعية إلى الجيش المصري، شرط عدم التعرض للأهالي، وأن يُسافر عبد الله بن سعود إلى الآستانة لتقديم الولاء للسلطان العثماني.[8] وعمد إبراهيم باشا بعد تسلمه الدرعية إلى هدمها وأسر الأمير عبد الله بن سعود وإرساله إلى محمد علي باشا في القاهرة، والذي أرسله بدوره إلى الآستانة، فطافوا به في أسواقها ثلاثة أيام ثم قتلوه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق