الأحد، 8 مارس 2015

 نموذج من التفسير المعصوم لكتاب الله تعالى !!!


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن ضمن الثوابت عند الشيعة أن تفسير القرآن لا يحق لغير المعصومين لأنه يكون عن علم وقطع وليس ظن واجتهاد كحال غيرهم ،

ولو طالبت الشيعة بالتراث التفسيري الذي وصلهم عن المعصومين لأحالوك على التفاسير القديمة المعروفة بنقلها النص عن المعصومين حصراً وهو المسمى بالتفسير بالمأثور وأبرزها تفسير العياشي - وعليه يدور موضوعنا- والقمي وفرات بن إبراهيم والمنسوب للعسكري ثم تأتي بعدها تفسير البرهان ونور الثقلين وما على شاكلتها ،

وقد وقفت على نموذج منقول عن المعصوم يفسر به قول الله تعالى ( أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ)(المائدة: من الآية1) ، وهو قوله : [عن المفضل قال : سألت الصادق عليه السلام عن قول الله : " أحلت لكم بهيمة الأنعام " قال البهيمة هيهنا الولي والأنعام المؤمنون ]. ينظر تفسير العياشي ( 1 / 290 )
فانتباني شعور غريب لا أستطيع - ولحد الآن- وصفه هل هو استغراب أو ألم أو استبعاد للمعنى المذكور فيها ، ولكني سأترك الفرصة للإخوة القراء التعليق عليه بما يتراءى لهم منه ،

والعجيب أن تفسير العياشي يعتبر من أهم ما ورثه الشيعة عن المعصومين من تفسير القرآن وإليك بعض ما قاله علامتهم ومحققهم الطباطائي عن التفسير وعن مؤلفه في مقدمته للتفسير جزء 1 ص 3-5 :

وقد بعث الله رجالا من أولى النهى والبصيرة ، وذوي العلم والفضيلة على الاقتباس من مشكاة أنوارهم والاخذ والضبط لعلومهم وآثارهم ، وايداع ذخائرها في كتبهم وتنظيم شتاتها في تآليفهم ليذوق بذلك الغائب من منهل الشاهد ، ويرد به اللاحق مورد السابق وإن أحسن ما ورثناه من ذلك كتاب التفسير المنسوب إلى شيخنا العياشي رحمه الله وهو الكتاب القيم الذي يقدمه النشر اليوم إلى القراء الكرام . فهو لعمري أحسن كتاب ألف قديما في بابه ، وأوثق ما ورثناه من قدماء مشايخنا من كتب التفسير بالمأثور . أما الكتاب فقد تلقاه علماء هذا الشأن منذ الف إلى يومنا هذا - ويقرب من أحد عشر قرنا - بالقبول من غير أن يذكر بقدح أو يغمض فيه بطرف .

وأما مؤلفه فهو الشيخ الجليل أبو النصر محمد بن المسعود بن محمد بن العياش التميمي الكوفي السمرقندي من أعيان علماء الشيعة ، وأساطين الحديث والتفسير بالرواية ممن عاش في أواخر القرن الثالث من الهجرة النبوية . أجمع كل من جاء بعده من أهل العلم على جلالة قدرة وعلو منزلته وسعة فضله ، وأطراه علماء الرجال متسالمين على أنه ثقة عين صدوق في حديثه من مشايخ الرواية يروي عنه أعيان المحدثين كشيخنا الكشي صاحب الرجال وهو من تلامذته ،

وأترك التعليق للقراء وما فهموه من النص وما ينطوي عليه من حقائق
=========
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن خلال أجوبة الزملاء الإمامية والتي مدارها على ضعف الرواية وعدم صحة إلزام الشيعة فيها ، ترشحت عندي بعض التعليقات وهي:
أولاً:
أن متن الرواية باطل بمجرد الاطلاع عليه دون الحاجة إلى سند الرواية ، لأن مجرد وصف المعصوم بالبهيمة هو مطعنٌ يقشعر منه الجلد ، بدليل نفرة الشيعة المشاركين في الموضوع واستنكارهم للطعن الوارد فيها حتى قال الزميل الإمامي " الهدوء " بلا تردد :[ ولعن الله من وضعها ] ، ودفع الزميل الإمامي الثاني " القناص الاول " أن يقول:[ إن هذا التفسير غريب جدا وغير مقبول ].
وتعليقي على هذه النقطة هو لماذا لم تحصل هذه القشعريرة للعياشي - وهو ثقة عين صدوق في حديثه - حين إيراده لهذه الرواية التي يعلم عوام الشيعة قبل علمائهم بطلانها ووضعها لقدحها بالإمام المعصوم ؟!!!


ثانياً:
كيف لم يصدر أي نكير من علماء الإمامية على هذا التفسير فلم يذكروه بقدح أو يغمضوه بطرف بل تلقوه بالقبول - بتعبير الطباطبائي - مع إيراده لهذه الرواية المقززة ؟!!!


ثالثاً:
كان الأولى بالطباطبائي في تقديمه للكتاب أن يستنكر على العياشي روايته لهذه الرواية التي قد تخرج قائلها من التشيع بل ربما تدخله في دائرة النصف والعداء للأئمة ..
ويحضرني مثال لأبرز مراجعهم المعاصرين هو أبو القاسم الخوئي الذي استنكر على شيخ الطائفة الطوسي والكليني لنقلهم رواية تقدح في عصمة الإمام وإليك نصها:[ ومنها : رواية العزرمي عن أبيه عن أبي عبد الله ( ع ) قال :صلى علي ( ع ) بالناس على غير طهر وكانت الظهر ثم دخل فخرج مناديه إن أمير المؤمنين ( ع ) صلى على غير طهر فأعيدوا وليبلغ الشاهد الغائب ] ..
وقد قال الخوئي مستنكراً لإيراد الطوسي والكليني لهذه الرواية في كتابه ( الصلاة ) ج 5 ق 2 - شرح ص 362 :[ أن مضمونها غير قابل للتصديق لمنافاته العصمة وعدم انطباقه على أصول المذهب ، ولا يكاد ينقضي تعجبي من الشيخ والكليني لدى الظفر بهذه الرواية وأمثالها مما يخالف أصول المذهب أنهما كيف ينقلانها في كتب الحديث المستوجب لطعن المخالفين على أصولنا ].
فإن كان إيراد الطوسي والكليني لرواية تقدح بعصمة الإمام دفع الخوئي للاستنكار عليهما ، فكيف لم يصدر من الطباطبائي مثل هذا الاستنكار وأشد على العياشي لإيراده رواية لا تقدح بالعصمة بل تصم الإمام المعصوم بالبهيمة ؟!!!
تفسير الشيعة يختلف تماماً عن تفسير أهل السنة للقرآن كل لفظ من أسماء الله تعنى علىّ 

http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=47958


اعتقاد الشيعة بأن الرب هو الإمام 

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=135241


جولة فى تفاسير الشيعة * د. إبراهيم عوض 
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=136026&highlight=%E3%E1%DD

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد فأرحب بالزميل " الهدوء " والزميل " الهاد"
وجواباً على ما تفضلا به أقول لهم خففوا من حدتكم وانفعالكم ، لأن لم أنقل الرواية من العياشي إلا بعد أن نقلت ما قاله علامتكم الطباطبائي عنه ، ولا أظنكم دققتكم في كلامه وإلا لخفت عندكم الحدة ونظرتم في قوله نظرة المتأمل وإليكم أهم فقراته التي قالها بحق التفسير ومؤلفه:

1- وإن أحسن ما ورثناه من ذلك كتاب التفسير المنسوب إلى شيخنا العياشي رحمه الله.
2- فهو لعمري أحسن كتاب ألف قديما في بابه.
3- وأوثق ما ورثناه من قدماء مشايخنا من كتب التفسير بالمأثور.
4- أما الكتاب فقد تلقاه علماء هذا الشأن منذ الف إلى يومنا هذا - ويقرب من أحد عشر قرنا - بالقبول من غير أن يذكر بقدح أو يغمض فيه بطرف.
5- وأطراه علماء الرجال متسالمين على أنه ثقة عين صدوق في حديثه من مشايخ الرواية يروي عنه أعيان المحدثين كشيخنا الكشي صاحب الرجال وهو من تلامذته.


وعليه أقول:

1- كيف لم يذكر العلماء فيه أي قدح ولم يغمضوا فيه بطرف مع وجود مثل هذه الرواية المشينة ؟!!!

2- كيف يتسالم العلماء على كون مؤلفه العياشي ثقة عين صدوق في حديثه وقد أورد في تفسيره هذه الرواية المشينة ؟!!!


فهل أصاب الطباطبائي في كلامه هذا أو أخطأ ؟!!!


ملاحظة:
بالنسبة لوصفي بالشيخ ومن أهل العلم فهو مبالغة بأوصاف لا أستحقها إذ غاية أمري وأدق وصفي هو أن شيعي مهتدي ولي كتابات في عقائد الإمامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق