الجمعة، 13 مارس 2015

التايمز: عملية تكريت "تفضح وحشية" القوات العراقية

التايمز: عملية تكريت "تفضح وحشية" القوات العراقية

  • 13 مارس/ آذار 2015
امرأة سنية في قرية قرية البو عجيل، شرقي تكريت، حيث تفيد تقرير بأن "مقاتلين شيعة" أضرموا النيران في منازل مدنيين.
تحذيرات من "مجازر انتقامية" في مدينة تكريت العراقية وتساؤلات حول سر بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في سدة الحكم من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط.
ونبدأ بتقرير في التايمز تحدث عن "عمليات إحراق لمنازل مدنيين" في قرية البو عجيل، شرقي تكريت، نفذها "مسلحون من ميليشيات عصائب الحق الشيعية"، التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية العراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتطرقت الصحيفة إلى تنامي المخاوف من أن ترتكب القوات الحكومية أعمالا وحشية ضد مواطنين سنة بالمدينة، وذلك بعد الكشف عن صور لجنود يقومون، فيما يبدو، بتعذيب وقتل سجناء.
وتحذر مجموعات حقوقية من احتمال وقوع مجازر انتقامية بعدما عثر مقاتلون شيعة على مقبرة جماعية تضم جثث جنود عراقيين قتلهم مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية، وفقا لما جاء في التقرير.
وتقول التايمز إن الأدلة على وقوع هجمات انتقامية بدأت تظهر على مواقع تواصل اجتماعي يستخدمها جنود عراقيون، إذ نشرت صور تظهر أعمالا وحشية وقعت أخير.
وذكرت، على سبيل المثال، أنه نشر عبر حساب على انستغرام لجندي عراقي العديد من الصور التي تظهر رؤوسا مقطوعة يعتدي عليها رجال يرتدون ملابس الجيش العراقي.
وقالت الصحيفة إنه يظهر في إحدى الصور جنود يقفون إلى جانب رأس مقطوعة، مضيفة أنه يظهر في صور أخرى رؤوس ثبتت في مقدمة مركبات هامفي المصفحة.
ولفت التقرير إلى أن علامات طريق تظهر بالصور تشير إلى أن ناشر الصور كان مع القوات في تكريت.

سر بقاء الأسد

ونتحول إلى تساؤلات للصحفي روبرت فيسك حول الأسباب التي مكنت الرئيس السوري بشار من البقاء في السلطة على الرغم من مرور أربعة أعوام على اندلاع الانتفاضة الشعبية التي تحولت إلى حرب أهلية في سوريا.
بدأ الحراك المناهض للرئيس السوري بشار الأسد عام 2011.
وقال فيسك، في مقال بصحيفة الاندبندنت، إنه بعد بدء الاحتجاجات ضد الأسد عام 2011، توقع أرفع رجال الدول وأبرز الصحفيين وجل الدبلوماسيين البارزين، الذين يفضلون عدم ذكر اسمائهم، رحيله عن سدة الحكم.
لكن فيسك دعا إلى عدم الرهان على حاكم مستعد لأن يرى بلاده تنهار طالما أنه مستمر في السلطة.
وقال إن التركيبة السياسية العسكرية لحزب البعث في سوريا، الذي يسيطر على أربعة مستويات على الأقل من قيادة الأجهزة الأمنية، ضمنت استحالة وجود معارضة داخل رأس النظام.
وأضاف أن الجيش حاليا هو الذي يمكن الأسد من البقاء في الحكم.
كما لفت فيسك إلى أن الروس لهم دور، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقدّر أي شخص يصمد ويقاتل، حسب قول الكاتب.
وأضاف أنه لم يغب على بوتين أن الأسد بقي في دمشق وحافظ على رأسه عندما كان يفقد الجميع من حوله رؤوسهم.

دور أكبر

ونختم بدعوة الغارديان الحكومة البريطانية إلى الوفاء بالتزاماتها إتجاه الملايين من المتضررين من الصراع السوري.
أسفر الصراع السوري عن نزوح الملايين من منازلهم.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن سوريا حاليا جزء كبير من أزمة لاجئين في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأشارت إلى انتقادات وجهتها منظمة غير حكومية للأمم المتحدة بسبب فشل مجلس الأمن في التعامل مع الأزمة السورية.
ودعت الغارديان فرنسا وأيرلندا وبريطانيا إلى الاضطلاع بدور أكبر في مساعدة نحو 200 ألف سوري وصلوا بالفعل عبر البحر إلى الأراضي الأوروبية.
وقالت إن ذلك يبعث برسالة إيجابية مهمة لجيران سوريا الذين يواجهون صعوبات في التعامل مع اللاجئين الذين نزحوا إليهم، كما أنه يذكر السوريين بأنهم حاضرون دوما في الأذهان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق