الاثنين، 5 أكتوبر 2015

الإمارات توافق على تمويل ميليشيا من المتطوعين الروس للقتال في سوريا


03/10/2015

أكدت مصادر روسية أن موسكو قد بدأت بتجنيد متطوعين من القوزاق لانضمام إلى مليشيات روسية من أجل القتال في سوريا برعاية وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة وموافقة الأردن ومصر.

ويأتي هذا التحرك الروسي ضمن اتفاق موسكو السري الذي وافق عليه 3 من قادة العرب وهم ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وملك الأردن عبدالله الثاني وعبدالفتاح السيسي الرئيس المصري، والاتفاق يدعو الى التدخل العسكري لروسيا من أجل انقاذ نظام الأسد ومحاربة الجماعات الإسلامية المقاتلة في سوريا. 
وكشف المصادر الروسية أن الإمارات قد تعهدت بتمويل عملية تجهيز المليشيات الروسية التي يجري الإعداد لها في شبه جزيرة القرم، فقد تم فتح باب التطوع، ومن المتوقع أن يتم إرسال المليشيا خلال الأشهر القادمة لمنع سقوط نظام الأسد. 
وقد افتتحت إحدى أهم الميليشيات الروسية الفاعلة في شبه جزيرة القرم، الاقليم المنفصل عن أوكرانيا، باب التطوع للشبان الروس والأجانب للقتال في سوريا وفق عقود مأجورة وعطل وتعويضات، قائلة أن الهدف الرئيسي هو منع تشكيل جماعات عسكرية موالية للولايات المتحدة أو الجماعات الدينية المتطرفة. 
وتأسست المنظمة التي تطلق على نفسها اسم “الجمعية المسلحة” في نيسان/أبريل 2014 من مجموعات مسلحة من الأوكرانيين ذوي الأصول الروسية في شبه جزيرة القرم، والذين دعموا الاجتياح الروسي للجزيرة وانسلاخها عن أوكرانيا. وتتكون من عسكريين سابقين ومتطوعين روس وأجانب. 
وأفصحت المنظمة عن رغبتها في إنشاء حركة مسلحة في سوريا يكون عمادها الشبان الروس ذوي التأهيل العسكري والعلمي المرتفع مع فتح باب التطوع أيضا للسوريين والأجانب في سوريا. 
وتشترط الميليشيا، التي تحاكي “مليشيا الدفاع الوطني” السورية في غايتها، على الراغبين بالانتساب ألا يقل عمرهم عن ثلاث وعشرين سنة وأن يكونوا حاصلين على شهادات عسكرية وعلمية بالاضافة إلى خبرة عسكرية سابقة، وألا يكون لديهم سجل إجرامي (غير محكوم) وليس لديهم مشكلة مع الكحول أو المخدرات ضمن عقود مبدئية لا تقل مدتها عن ستة أشهر. 
وكان زعماء الدول العربية الثلاث قد تواجدوا مؤخرا في موسكو من أجل إعطاء موافقتهم النهائية على التدخل الروسي في سوريا، وأبدوا تأييدهم الكامل للاتفاق السري للتدخل الروسي، كما حاز هذا المخطط موافقة النظام الإيراني، بل يشارك خبراء من النظام الإيراني في وضع الخطط السياسية والعسكرية لحماية النظام السوري، وهذا يفسر الزيارة التي قام بها الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني لموسكو مؤخرا، والذي قدم استشارات عسكرية ومعلوماتية لروسيا في سبيل إنجاح اتفاق موسكو السري لحماية نظام بشار الأسد. 
وتأتي الموافقة العربية من قبل كل من محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي، في سبيل القضاء على الحركات والأحزاب الإسلامية في المنطقة، وخاصة بعد أن حققت المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا انتصارات كبيرة مؤخرا على النظام السوري حيث تمكنت من تحرير العديد من المناطق في القطر السوري مما دفعهم إلى قبول اتفاق موسكو السري لحماية النظام السوري. 
وتخوض الدول العربية الثلاثة الإمارات والأردن ومصر حربا معلنة ضد الأحزاب السياسية سواء في الداخل أو في الخارج، فقد صرفت حكومة أبوظبي مئات المليارات على حربها ضد الربيع العربي والإسلام السياسي، ويساعدها نظاما مصر والأردن في ذلك حيث يعتقب نظام السيسي عشرات الآلاف من شباب الثورة المصرية بالإضافة إلى الرئيس محمد مرسي الذي انقلب عليه في حزيران/يونيو 2013، كما تضيق الحكومة الأردنية على كافة الفعاليات والأحزاب الأردنية التي تؤيد الربيع العربي فيما تسمح وتدعم للأحزاب والنقابات التي تدعم الأسد بحرية الحركة والعمل. 
وحاز اتفاق موسكو على موافقة النظام السوري حيث زار علي مملوك رئيس مجلس الأمن القومي السوري مصر واجتمع مع عبدالتفاح السيسي حول اتفاق موسكو وموافقة النظام السوري على التدخل الروسي خاصة أنه يصب في مصلحة النظام نفسه ويسعى إلى حماية بشار الاسد والابقاء على ماتبقى له من الاراضي السورية وخاصة الساحل السوري والعاصمة دمشق. 
الاتفاق أيضا يحظى بموافقة غربية وخصوصا أمريكا وألمانيا فقد تم تدشينه بدعوى محاربة الإرهاب الإسلامي خاصة بعد الانتصارات التي حققتها المعارضة الاسلامية في سوريا، فالدول الغربية تخشى انتصار الجماعات الاسلامية في سوريا واتفاق موسكو يضمن القضاء على هذه الجماعات والحفاظ على نظام بشار الأسد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق