الجمعة، 2 أكتوبر 2015

روابط ذات صلة جمال عبدالناصر تاميم السويس السد العالي المشروع الزراعي عبدالناصر هيكل النكسة اميركا الانظمة الثورية



جرئم جمال عبد الناصر ضد الشعب في مصر 

الرئيس الذي دمر مصر بعد ان كانت تنعم بالديمقراطية و التعددية الحزبية و طبق نظام الحزب الواحد و اسس للديكاتتورية و من تناقضاته انه كان يدعوا الي الوحدة بين العرب و كان سبب انفصال السودان عن مصر لان السودانيين زنوج و ليسوا عرب و اتجه للوحدة مع سوريا التي استمرت لمدة قصيرة و بسبب الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري من قتل و اغتصاب سقطت الوحدة مع سوريا ثم قام ببلوى اكبر و ارسل جيشه الي اليمن و تسبب بمقتل 120 الف جندي مصري وذاق الجيش المصري الهزيمة في اليمن و اضاف الي رصيد هزائمه هزيمة اخرى عام 1967 واحتلت اسرائيل سيناء و عاش الشعب المصري في ظل الديكتاتور جمال عبدالناصر سنوات من القتل و الاعتقال مثلما فعل ضذ حزب الاخوان المسلمين فقتل من قتل و اعتقل من اعتقل و اسس نظام مخابراتي قمعي و زوار الفجر في مصر و تسبب في تدمير ميزانية مصر مقارنة مع ايام الملكية و تسبب في تدمير القطاع الزراعي و تاميم الاراضي وانخفاض الانتاج الزراعي وافقار الشعب المصري.
==========

مقالات ذات صلة عن عبدالناصر /هيكل/ النكسة /اميركا / مصر /الانظمة الثورية
 السد العالي / تأميم قناة السويس /المشروع الزراعي
=============

سامي النصف يكتب كل رجال الرئيس عبدالناصر

كانت مصر العهد الملكي مليئة برجال السياسة الأكفاء والشرفاء من خريجي أرقى وأكبر الجامعات العالمية وما ان حلت نكبة 23/7 حتى استبعد هؤلاء جميعا عن مركز القرار وصدرت ضدهم الأحكام التعسفية واستبدلوا بحفنة من أكثر الرجال جهلا وحماقة في تاريخ مصر الطويل.
ولم يترك رجال الرئيس ناصر خطأ جسيما أو خطيئة كبرى إلا ارتكبوها فقد سرقوا ثروات مصر ونهبوا قصورها وبطشوا بالشعب وأرعبوه وعمموا اشتراكية الفقر وخلقوا نظام الطوابير الذي لم تعرفه مصر من قبل وساهموا في ضياع السودان وغزة وانفصال سورية واحتلال سيناء (مرتين) وخسروا بجدارة – وهم العسكر أصحاب الرتب – جميع الحروب التي دخلوها (56، 67، الاستنزاف).
وبسبب هؤلاء «الغزاة» ساءت علاقات مصر بجميع الدول العربية رغم رفعهم الشعار الكاذب عن وحدة العرب، ولم يكتفوا بتحويل ديموقراطية مصر إلى حكم قمعي جائر، بل سعوا ونجحوا في زرع انقلابات عسكرية أحالت كثيرا من عواصم الحضارة العربية الى أنظمة مستبدة بعد ان كانت شعوب تلك البلدان تتمتع بالرفاه الاقتصادي والديموقراطيات والحريات الصحافية.
وتظهر محاضر محكمة الغدر عام 53 إباء وعزة وكفاءة وقوة منطق رجال العهد الملكي بينما تظهر محاضر محاكمات رجال عبدالناصر عام 71 هلعهم الشديد وجبنهم وأنانيتهم المطلقة عبر محاولة كل واحد منهم إلقاء اللائمة على الآخرين وتبرئة نفسه، لقد كانوا أسودا على الشعب الأعزل وأرانب في مواقف الرجولة والشرف، ويكفي انهم كانوا يملكون القرار في الجيش والداخلية والإعلام والاتحاد الاشتراكي إلا أن الرئيس السادات أطاح بهم جميعا بضربة واحدة وتغدى بهم قبل أن يتعشوا به ويقودوا مصر الى هزيمة عسكرية جديدة كعادتهم.
فقد شهد ضمن محاضر تلك المحاكمات وزير الحربية محمد فوزي ضد وزير الداخلية شعراوي جمعة، كما اعترف علي صبري نائب رئيس الجمهورية على عبدالمحسن أبوالنور أمين عام الاتحاد الاشتراكي وقال انه من دفعه للهجوم على الرئيس السادات، قائلا له «خش عليه جامد»، كما أرسل سامي شرف وضياء الدين داود رسائل استعطاف مذلة للرئيس السادات ولسيد مرعي ملقيين كامل الذنب على رفقائهما، متعهدين باعتزال العمل السياسي إن أطلق سراحهما.

آخر محطة:
وتظهر مذكرات طبيب عبدالناصر الخاص د.الصاوي حبيب ان الرئيس كان مرهوب الجانب من الدائرة المحيطة به إلا أنه دخل عليه أكثر من مرة ورأى هيكل يجلس أمامه واضعا ساقا على ساق وينفخ دخان السيجار نحوه، الأكيد ان عبدالناصر وقمعه وهزائمه كان صنيعة هيكل ولم يكن هيكل صنيعة عبدالناصر كما يعتقد كثيرون، وعندما حاول الأول ان يبعد الثاني عام 70 صعدت روحه سريعا إلى بارئها رغم ان تقاريره الطبية كانت مطمئنة كما يروي طبيبه الخاص

=====

سامي النصف يكتب الغزاة العرب والإسلاميون

ابتلي الوطن العربي منذ عام 1952 بظاهرة «الغزاة العرب» أي الحكام الثوريين ممن يعاملون الدول التي تبتلى بحكمهم معاملة الغازي للدولة المحتلة، فيتم قطع رقاب الابرياء من الشعوب ونصب المشانق وفتح السجون وبث الجواسيس واذلال الاحرار ونهب الثروات، ولا شك في ان صدام حسين قد غزا واحتل ارض الرافدين قبل أن يغزو ويحتل الكويت.
وقد أصدر قبل مدة الكاتب المصري المخضرم جميل عارف كتابا عنوانه «من سرق مجوهرات أسرة محمد علي؟» أظهر فيه بالوقائع والوثائق والشهود كيف سرق رجال الانقلاب العسكري قصور أسرة محمد علي حال سقوط الملكية وتراوح النهب ما بين الاستيلاء على قصور وأطيان بأكملها وسرقة 11247 قطعة ذهب وألماس وأحجار كريمة لا تقدر بثمن، تنافس على استباحتها بعض اعضاء مجلس قيادة الثورة ومعهم من ائتمنوا على حصرها وتدوينها والحفاظ عليها، فقام البعض منهم بوضعها في الجيوب والبعض الآخر قام حتى بابتلاعها.
ولم يبرئ الشهود الذين قابلهم الكاتب، ومنهم مسؤولو الديوان الملكي وفيما بعد الجمهوري كصلاح الشاهد، الرئيس عبدالناصر من تلك الجريمة التاريخية الشنعاء، فالبعض من تلك الثروات اعتاد الرئيس الراحل اهداءه للزائرين الرسميين وغير الرسميين والبعض الآخر بيع بأبخس الاثمان لشراء المعدات العسكرية التي ضربت في حرب 1967، ويذكر جميل عارف ما حدث لقصور ومجوهرات الملوك في الدول الاخرى الممتدة من الصين حتى تركيا وأوروبا، والتي تحولت الى متاحف تجلب ملايين السائحين ومليارات الدولارات للدول المعنية.
وتمر علينا هذه الايام الذكرى الخمسون لقيام الوحدة بين مصر وسورية (22/2/1958) وقد قام النظام الثوري في مصر آنذاك بنقل ثقافة الغزو والنهب الى سورية التي وافق 99.99% من شعبها على الوحدة – حسب الاستفتاءات المزيفة – ففتح ابواب السجون للاحرار وسلط وزير الداخلية عبدالحميد السراج (السلطان الاحمر) على رقاب السوريين فإذا بخصومه وكل من وقف في طريقه من شيوعيين وقوميين واخوان في أحواض الاحماض الحارقة، وقد انتفض الشعب السوري على الغزاة الثوريين ففصم عرى الضم في سبتمبر 1961.
وحول النظام الثوري في القاهرة آنذاك عسكره وطغاته الى اليمن بعد انقلاب سبتمبر 1962 على الامير المثقف البدر حيث تمت سرقة ثروات مصر واليمن معا، وتم سجن رئيس الجمهورية اليمنية في الاسكندرية، كما صدرت الاوامر بسفر كامل اعضاء مجلس قيادة الثورة (أو الثروة) اليمني الى القاهرة، حيث احيلوا من المطار الى السجن ومنعوا من الذهاب الى المراحيض، فقال العمري آنذاك: كنا نطالب بحرية القول ابان الملكية فأصبحنا نطالب بحرية البول في عهد الجمهورية.
أخيرا، ان التهليل للطغاة الثوريين بالأمس هو من شجع صدام على قمع شعبه وغزو جيرانه، ولاشك في ان الاستمرار في التهليل والتطبيل لحكم الثوريات المجنونة في المنطقة هو ما سيشجعهم كما شجع من قبلهم على المزيد من قمع شعوبهم واستباحة واضاعة ثرواتهم، ثم شغلهم بحروب وغزوات الخارج، فهل يتعظ ابناء وطني من اخطاء الماضي؟ نرجو ذلك

========

سامي النصف يكتب هوامش على دفاتر النكسة

في عام 56 اتخذ الرئيس عبدالناصر قرارا بمفرده بتأميم قناة السويس دون حتى ان يشرك معه بالمشورة مجلس الوزراء او مجلس قيادة الثورة (الصوريين) وقد اكتفى بقراءة مستشاره هيكل الصائبة – كالعادة – للوضع الدولي والذي اخبره بأن فرنسا لن تقوم بالعدوان كونها منشغلة بالجزائر، ورئيس الوزراء البريطاني ايدن ضعيف وخرع ولن يجرؤ على القتال، كما لن تسمح بريطانيا (!) لإسرائيل بالعدوان، وفيما بعد عندما حذر ناصر صديقه عامر في 2/6/67 من احتمال قيام عدوان اسرائيلي في يوم 5/6 كان تعقيب المشير لقادته: لماذا اصدق نبوءات عبدالناصر هذه المرة وهو الذي ثبت خطأ حساباته الفادح في 56؟!
ويروي السفير مراد غالب في لقاء مع الجزيرة تفاصيل زيارة وزير الحربية شمس بدران لموسكو في تلك الايام الصعبة فيقول ان الوزير كان ضمن لقاءاته مع كبار المسؤولين الروس «لا يسمع نصف الكلام ولا يفهم نصفه الآخر»، وان كوسيغين حذر عبدالناصر في تلك اللقاءات عبر وزيره من عملية التسخين ومن مغبة مخاطر اغلاق المضايق، وسأل كوسيغين الوزير الزائر عما ستفعله مصر فيما لو حاولت اميركا ارسال بوارج حربية لفتح المضايق بالقوة، وكان رد الوزير: سنحول تلك السفن الى علب «سردين» غارقة، ويضيف السفير غالب ان شمس بدران عاد لمصر واخبر عبدالناصر بشيء مختلف تماما وهو ان السوفييت تعهدوا له بدخول الحرب مع مصر حال نشوبها مما جعل عبدالناصر يتشدد في مواقفه كما اوضح السفير في اللقاء انه ارسل لعبدالناصر يخبره باحتمال نشوب الحرب في صباح 5/6 بناء على معلومات استقاها بطريقة غير مباشرة من السفير الاميركي.
وقبل ايام قليلة نشرت الزميلة «الرؤية» الرؤية على الجانب الآخر اي الاسرائيلي، فذكرت ان مجلس الوزراء الاسرائيلي انعقد في 28/5/67 وقرر بالاجماع عدم دخول الحرب والاكتفاء بالجهد الديبلوماسي، إلا ان زيارة الملك حسين للقاهرة في 30/5 وإعلانه احياء معاهدة الدفاع المشترك مع مصر جعلتهم يغيرون رأيهم بعد احكام الطوق عليهم ويقررون في اجتماع 2/6 وبالاجماع شن الحرب على مصر اي ان هناك اجتهادا خاطئا آخر من الملك حسين رحمه الله اراد من خلاله وقف الحرب عبر تخويف اسرائيل من شنها فانتهى الامر بعكس ما قصد منه.
وفي 16/9/68 أصدر الصحافيان الفرنسيان فيك فانس وبيار لور كتابا من 130 صفحة تضمن لقاء مطولا مع الملك حسين حول اسرار وخفايا حرب 67 تم من خلاله بق البحصة وكان مما قاله الملك ان المشير عامر اتصل به صباح 5/6 واخبره ان مصر اسقطت 75% من الطائرات المغيرة وان طائراته تغطي سماء اسرائيل وتقصف تل ابيب وانه يطلب منه فتح جبهة جديدة من الاردن للمشاركة مع مصر بالنصر.
وبالمقابل ارسل له ليفي اشكول رئيس وزراء اسرائيل رسالة عن طريق الجنرال النرويجي اود بول رئيس قوات الهدنة يقول له فيها «اذا امتنعتم عن التدخل فلن يصيبكم ضرر»، ويضيف الملك حسين انه قرر دخول الحرب بعد اتصال عبدالناصر به الساعة 12 ظهرا وتكرار ما قاله عامر له، لذا ارسل لسورية طلبا بأن تشن طائراتهم عمليات مشتركة لضرب الطائرات الاسرائيلية العائدة من مصر دون اسلحة او وقود إلا ان القيادة السورية التي ورطت العرب بالحرب آنذاك اعتذرت بحجة ان طائراتها تقوم بعمليات «تدريب» وهو ما افشل خطة ضرب الطائرات الاسرائيلية وهي عائدة او وهي تتزود بالوقود على الارض مما كان سيعدل الكفتين ويمنع الهزيمة.. وكم في التاريخ العربي من عظات وعبر

========
سامي النصف يكتب تفنى أمة ليحيا فرد ( هتلر و حكام دول الشرق الاوسط)

المفهوم الإنساني العاقل هو أن يفنى فرد لأجل أن تحيا وتبقى أمة من البشر، وقد شهدت الإنسانية بالمقابل في القرن الماضي مفاهيم متوحشة معاكسة فحواها هي أحقية أن تفنى أمة ويموت الملايين من أجل أن يبقى فرد واحد في موقعه حتى لو أثبتت الأحداث والأفعال تباعا عدم أهليته لذلك الموقع.
خسر الألمان خلال السنوات الخمس الأولى من الحرب الكونية الثانية 3 ملايين قتيل ولم تدمر ألمانيا خلالها لكون الحرب كانت قائمة خارج حدودها ولامتلاكها آلاف المدافع والطائرات للدفاع عن أجوائها، وبعد تلك السنوات الخمس انهزمت الجيوش الألمانية على كل الجبهات وتوقفت المصانع وبانت الهزيمة واضحة جلية وكان المنطق يستدعي أن يضحي هتلر بكرسيه ويقبل الاستسلام أو الانتحار لإنقاذ ألمانيا من الدمار المحقق.
رغم معرفة الطاغية هتلر بتلك الحقيقة إلا أنه أصر على القتال مستخدما الأطفال من مخبئه المحمي تحت الأرض مما تسبب في الدمار الشامل لألمانيا وقتل خلال الأشهر التسعة الاخيرة من الحرب 5 ملايين الماني، وكان العسكر اليابانيون على الجبهة الأخرى يعتزمون القيام بالأمر ذاته أي إفناء الأمة اليابانية لأجل عيشهم وبقاء الإمبراطور هيروهيتو في سدة الحكم ولولا القنبلة النووية التي قتلت الآلاف لفني الملايين، وقد ساعد على إنهاء الحرب تعقل الإمبراطور الياباني وتوقيعه على وثيقة الاستسلام.
هذه المعادلة المجنونة تكررت مرارا وتكرارا في تاريخنا العربي الحديث، ويحسب للرئيس عبدالناصر تقديمه لاستقالته عام 1967 اعترافا بالخطأ ولإنقاذ الأمة، كما أتى في خطاب التنحي، إلا أن ذلك المفهوم لم يتكرر بعدها في محيطنا العربي فبقي عرفات رغم حرق عمان، ومثله شمعون وفرنجية ولحود رغم تدمير لبنان.
والمثال الصارخ الآخر هو صدام حسين الذي كان يعلم علم اليقين أن تركه للحكم سيرفع الحصار عن العراق ويوقف موت الأطفال، حيث كانت وسائل الإعلام وأبواقه المأجورة تفخر بموت 1.5 مليون منهم لأجل بقاء الطاغية على كرسيه رافعين شعار «تموت أمة ليبقى فرد».
والنظرية نفسها والمبدأ نفسه، أي التضحية بالشعوب لأجل الأفراد، قامت بهما ليبيا إبان حصارها الطويل، كما ان ذلك مشابه لما يجري في السودان هذه الأيام والذي سيتسبب تصادمه مع المجتمع الدولي في انشطاره لست دول، وقد سبق لقيادات ثورية في المنطقة أن أعلنت مفتخرة بحروبها أنها لا تهتم بعدد الضحايا من اتباعها بينما يتأثر عدوها عند جرح فرد واحد من أبنائه، وهي وصفة انتصار أفضل منها الهزيمة.
ولا يكتفي بعض ساسة ومفكري التثوير العربي بإفناء الأمة لأجل الفرد، بل يطالبون بإفناء أجيال الأمة المستقبلية لأجل ذلك الفرد أو امتداده بأبنائه القابعين على الكراسي عبر ترديد المقولة المدمرة بأن صدامنا مع الآخرين هو صراع أجيال فإذا لم ننتصر هذه المرة فعلينا أن نرحل تلك الحروب لأجيالنا المقبلة، بينما الآخرون يرحلون مشاريع الإعمار والبناء والتنمية لأبنائهم، وقيادات الضرورة لدينا يتوعدون أجيال الأمة بترحيل الخراب والدمار لهم، بئس المقولة

========

سامي النصف يكتب عجائب مصر السبع


خرجت مصر بخيار منها من مسابقة عجائب الدنيا السبع الأخيرة، ويمكن لمصر بالمقابل ان تطعن في نتائج تلك المسابقة كون 99% ممن صوتوا فيها ليسوا مختصين في علوم الآثار، كما ان أحدا منهم لم يشاهد عجائب الدنيا الأخرى، لذا كان التصويت دون معرفة وعلى معطى الحمية والعصبية القومية، ولمصر ان تقترح كذلك تشكيل لجنة من المختصين تحت رعاية الأمم المتحدة تزور جميع الآثار وتقرر بعد ذلك، وسنجد على الأرجح ان تلك اللجنة ستمنح مصر سبع عجائب على الأقل وستعطي لبقية العالم مثلها أو أقل منها.
أمضيت الفترة القصيرة الماضية في زيارة لمدينة أسوان الساحرة وآثارها ثم استمتعت بالرحلة النيلية العجيبة بين أسوان والأقصر التي تلتها زيارة معابد ومتاحف الأقصر العديدة والتحليق فجرا بالمنطاد فوق الكرنك ووادي الملوك، ويمكن في تلك الزيارة ان تشاهد الملايين من السائحين الأجانب ممن لا أثر لهم في القاهرة المزدحمة وبالمقابل لن تجد عربياً أو خليجياً واحداً في تلك المدن الرائعة قليلة السكان، نظيفة الهواء.
ورؤية الآثار المختلفة دون مرشد سياحي تجعلها صخورا مملة، أما بوجود المرشد السياحي المختص فتتحول الى تاريخ إنساني حيّ ناطق، تذهلك إنجازاته وتقدمه العلمي والحضاري ما يجعلك تتساءل لم تجمد الزمن خلال 5 آلاف سنة فلم يُبن شيء على تلك الحضارة المعجزة؟ مما جعل بعض المختصين الأجانب يعتقدون بحق ان القائمين عليها أتوا من كواكب أخرى.
ويمكن لمصر ان تكون لها عجائبها السبع (على الأقل) الخاصة بها التي تفوق في رقيها وقدمها وتقدمها جميع عجائب الدنيا الأخرى، ومن تلك العجائب 1 – الأهرامات، 2 – الكرنك، 3 – معابد أبوسمبل، 4 – معبد الأقصر، 5 – مقابر وادي الملوك، 6 – مقبرة نفرتاري (ملكات)، 7 – ادفو، 8 معبد نفرتاري أبوسمبل، 9 – معابد كوم امبو، 10 – معبد الفيلة، 11 – أبوالهول، 12 – مجموعة توت عنخ آمون، 13 – تماثيل رمسيس الثاني، 14 – المسلات التي وزع منها 12 مسلة لعواصم العالم ولم يبق منها إلا 5 في مصر، 15 – معجزة نقل وإنقاذ آثار النوبة، وفي هذا السياق لا تحتاج مصر وبها جميع تلك العجائب الحقيقية الى ان تدعو الزائرين والسائحين لزيارة الأعجوبة «الغوبلزية» الزائفة المسماة بالسد «العالي» الذي سبق ان ذكرنا انه غير مذكور على الإطلاق ضمن السدود العشرة الأعلى في العالم، أو الأكثر اختزانا للمياه.
وقد سألني من معي مستغربا وبدهشة ونحن فوق السد، أين السد العالي؟! ان الميزة الوحيدة لذلك السد هي انه أصبح، وبسبب الغضب والجهل الثوري، الأكثر كلفة في العالم على الإطلاق بسبب الحروب التي تمت لأجل بنائه (حرب 56 وما تلاها من حروب 67 والاستنزاف و73) وقد قام النظام الثوري الشاطر بتأميم قناة السويس لبناء السد غير العالي والذي تبنى المئات مثله دون شوشرة في العالم بدلا من الانتظار لعشر سنوات حتى عودتها الرسمية إليه وحصد محاصيلها خلال تلك المدة.
وقد كان بإمكان النظام الثوري ان يشتري أسهم القناة من المساهمين من البورصات العالمية بدلا من التعويض المالي الباهظ الذي فرض عليه ودفعه عام 57 والذي قارب 400 مليون جنيه استرليني، لقد رفض النظام الثوري العبقري حصد بعض تلك المداخيل لمدة عشرة أعوام إلا أن رعونته تسببت في إغلاق القنال ووقف مداخيلها لعشر سنوات أخرى هي عام بعد حرب 56 وتسعة أعوام بعد حرب 67 حتى أتى قرار السادات الشجاع بفتحها، وهذي هي القرارات الثورية العربية العبقرية المعتادة التي يروج لها هيكل ومن لف لفه.

آخر محطة:
الى جانب تلك الزيارات الأثرية يمكن للزائر ان يسكن في فندق كاتراكت أسوان ويفطر أو يتغدى في ركن الملك فؤاد المطل على النيل وان يسكن في فندق القصر الشتوي في الأقصر الذي اعتاد ملوك مصر والعالم زيارته في الشتاء وجميعها تضيف بعدا آخر لمصر الجميلة التي تحتاج الى من يعيد اكتشافها من قبل أبنائها ومن قبل العرب والخليجيين

=========

سامي النصف يكتب أميركا بين أعدائها وأصدقائها

الدول كالافراد يعرف مسارها وشخصيتها من أصدقائها كما يعرف من اعدائها، فإن
صادقت الاشرار وعادت الخيرين كانت دولة شيطانية شريرة، وان صادقت الخيرين
وعادت وحاربت الاشرار من طغاة وقتلة وارهابيين كانت دون شك خيرة يفخر بها تاريخنا

الانساني
طبقا للمعادلة المنطقية السابقة يمكن لنا تقييم الولايات المتحدة التي قامت في بدايات القرن
الماضي بالتصدي لمحور الشر المكون من الاباديين هتلر وموسوليني والطغمة العسكرية
الحاكمة في اليابان ممن ساموا شعوب الدول التي ابتليت باحتلالهم البغيض العذاب
وارسلوهم لافران الغاز وخنادق القتل الجماعي، ومع نهاية الحرب الكونية الثانية أنشأت
الولايات المتحدة منظومة حقوق الانسان وتصفية الاستعمار للدفاع عن شعوب العالم

المستضعفة
وفي المرحلة اللاحقة تصدت أميركا للطاغية ستالين ولمحور الشر الذي يمثله كما ارسلت
جنودها لتحرير كوريا الجنوبية من غزو الطاغية كيم ايل سونغ وساهمت في ازدهارها وقد
اثبتت السنون صحة ذلك المسار عبر ما نراه من مجاعات تجتاح كوريا الشمالية بسبب
نظامها القمعي الابادي الذي يزمع هذه الايام تسليم سدة الحكم وعرش الجماجم لحفيد

الطاغية الاول بعد ان سلمه لابنه
كما تصدت الولايات المتحدة لقوى الاستعمار القديم الاوروبية فوقفت ضد بريطانيا وفرنسا
ابان حرب السويس مما عجل بانحسار ذلك الاستعمار واستقلال الدول التي يحتلونها
وواصلت أميركا دعمها الفاعل لشعوب العالم المستضعفة فشجعت ثورات الاتحاد السوفييتي
وافغانستان ودول اوروبا الشرقية حتى حصلت على استقلالها والحال كذلك مع الشعوب
التي حكمتها منظومات عسكرية قمعية موالية للغرب فشهدنا تساقط تلك الانظمة في ايران
والسودان والفلبين وبنما وزائير وتاهيتي وغيرها بدعم من الولايات المتحدة إعلاما وأجهزة
وشهدنا في منطقتنا تصدي الولايات المتحدة للانظمة القمعية كحال صدام وامثاله فبعضهم
سقط والباقي سيسقط ويهزم في القادم من الايام كما تصدت في الوقت ذاته للجماعات
الارهابية التي تخدع السذج والمغفلين وتتسبب في قتل الابرياء من شيوخ واطفال ونساء
كمنظمات القاعدة وحزب الله وحماس والزرقاوي ومقتدى الصدر ومن دار في فلكهم
التدميري وقد تصدت قبلهم لمنظمة شبيهة بهم هي الخمير الحمر الكمبودية التي يحاكم قادتها

هذه الايام على جرائمهم
وبالمقابل لأميركا اصدقاء يتشاركون جميعا في انهم رواد الرفاه والازدهار والتنمية في
العالم كدول غرب اوروبا وشرق آسيا ودول الخليج ومصر والمغرب والاردن والبرازيل
وتركيا والارجنتين والهند والصين الجديدة مما يظهر بشكل قاطع ان أميركا سلم لمن يهتم
برفاه وتنمية شعبه وهي حرب ضارية على الطغاة والقمعيين، وتلك هي شمس الحقيقة التي

لا تغطيها اكاذيب وتخرصات غوبلزات العصر امثال هيكل وعطوان والمسفر والبكري
وغيرهم من ايتام صدام واطفال كوبونات النفط العراقي المغرية
آخر محطة
ورث كاسترو الحكم لأخيه ليكمل مسار تدمير بلده، ويزور ويزيف هذه الايام الطاغية
الفنزويلي شا?يز الانتخابات ليكتم انفاس شعبه للابد، كما اظهرت الانباء الموثوقة استيلاء
بعض القادة الثوريين في المنطقة ممن يدعون التواضع والتدين على مئات المليارات من
ثروات شعوبهم خلال الخمس سنوات الماضية، ولا عزاء بعد ذلك للاغبياء

========

سامي النصف يكتب توزيع ثروة هيكل

محمد حسنين هيكل هو المنظّر الاول للفكرة التدميرية القائلة بتوزيع ثروات شعوب الخليج
على الآخرين، وقد روج هيكل لتلك الفكرة المدغدغة المجنونة ابان احتلال الكويت دعما
لصدام، وقد أشرت في مقال سابق لكتاب «البحث عن هيكل» للباحث مرسي النويش الذي
أثبت أن من يطالب بتوزيع ثروات الآخرين لم يتبرع قط بقرش واحد من ثروته الضخمة

لأقربائه وأهل قريته «البسوسة
ذكرت مجلة «المصور» المصرية في عددها الاخير أن هيكل يتسلم سنويا 5 ملايين دولار
(30 مليون جنيه) من إحدى المحطات الاخبارية الخليجية لقاء حفنة الاكاذيب والمعلومات
الزائفة التي يرويها كل أسبوع والتي تستهدف تحريض الشعوب العربية على أنظمتها كي
تعم الفوضى وينتشر القتل وتمنع شعوبنا العربية من التقدم
ويملك هيكل عن طريق ابنائه حسن وأحمد وشقيق زوجته محمود تيمور شركة للاوراق
المالية، وهي من أكبر شركات التداول في الشرق الاوسط وتبلغ أرباحها مليارات الجنيهات
كل عام ومثلها شركة استثمارية ربحت قبل مدة 700 مليون دولار (3.3 مليارات جنيه)
من بيع حصتها من الاسهم في الشركة المصرية للاسمدة لشركة إماراتية، وجميع نشاطات
شركات هيكل الاقتصادية لا انتاج أو فائدة مضافة لها على الاقتصاد المصري، بل ساهم
البعض منها في توريط آلاف البسطاء والفقراء في صفقات خاسرة تسببت في ضياع

مدخراتهم
واتهم د.عماد أبوغازي في مقال نشر له على صفحات جريدة الدستور المصرية هيكل
بسرقة الارشيف المصري مستغلا موقعه ومنصبه السابق كمستشار وكوزير للاعلام، مطالبا
اياه برد وتسليم تلك الوثائق التي يستشهد بها ضمن برنامجه التلفزيوني للدولة المصرية

كونه لا يملك حق الاحتفاظ بها.
وكان المؤرخ العراقي الشهير البروفيسور سيار الجميل قد أرسل إحدى طالباته وهي د.
سحر ماضي للتحقق من دعوى هيكل بأنه التقى العالم الشهير اينشتاين قبل وفاته، وقد
سافرت الدكتورة الى النمسا ثم التقت بهيكل في القاهرة دون ان تخبره عن بحثها وسألته
عن ذلك اللقاء الفريد وعما كان يلبسه اينشتاين وكيفية تدخينه لغليونه، وما اذا كان أعسر أم
يستخدم يده اليمنى وتفاصيل مكتب العالم الذي تم فيه اللقاء المفترض، وقد ثبت لها بشكل
قاطع أن هيكل يكذب حتى النخاع وفي ذلك تكرار لأكاذيبه حول نقله لوقائع حرب العلمين
من الجبهة والتي اكتشف بعدها أنه كان يحصل عليها من جلوسه في مخفر شرطة الزيتونة
الذي كان يعج بالجنود الانجليز السكارى ابان حجزهم للصباح
ويذكر الباحث المصري وليد خليفة كيفية دخول هيكل لعالم الصحافة، ففور صدور قرار
وزير الشؤون عبدالحميد حقي بالغاء البغاء الرسمي بسبب تفشي الامراض بعد انتهاء
الحرب الكونية الثانية كلف فيليب حنين سكرتير تحرير جريدة «الايجبشن غازيت»
الصحافي الشاب هيكل بأولى مهامه وهي لقاء بنات الليل واظهار موقفهن واعتراضهن على
ذلك القرار المجحف بحقهن وتحمس هيكل لذلك الموضوع، ومازال متأثرا ببدايته تلك.

آخر محطة:
يتهم هيكل دول الاعتدال العربية بمعاداة ايران ـ وليس العكس ـ وينسى ان النظام الثوري
الذي كان يدعمه هو أول من اختلق المشاكل مع ايران التي كانت ترتبط بعلاقة نسب وود

مع مصر الملكية

==========

سامي النصف يكتب النازيون العرب يا حليلهم


كلما مررت على المكتبات أو معارض الكتب في القاهرة وبيروت وحتى الكويت وجدت كتاب «كفاحي» لزعيم النازية هتلر يعرض على الواجهات، ما يعني ان الكتاب وصاحبه يلقيان القبول عند بعض العرب خاصة، وقد سبق ان لجأ الزعيمان الفلسطيني والعراقي الحسيني والكيلاني لحمى النازية فهل كان النازيون وحلفاؤهم أصدقاء للعرب ومن ثم سيحققوا احلامهم بالرفعة والاستقلال حال انتصارهم؟
ولنبدأ بالأمور الواضحة والمعلنة وهي حقيقة انه لا الايطاليون الفاشست ولا الألمان النازيون ولا حلفاؤهم في حكومة فيشي الفرنسية اعطوا ليبيا ودول شمال افريقيا وبلدان الشام استقلالها، بل استمروا في احتلالهم البغيض لتلك الأوطان العربية وحتى دون وعود شفوية بمنح الاستقلال للعرب كحال وعد وزير الخارجية البريطاني «ايدن» في مجلس العموم البريطاني عام 43، ومن ثم فقد كانت مشكلة فلسطين ستبقى بشكل أكثر مأساوية وقتلا وقمعا حال انتصار هتلر وستنتقل آلة الابادة النازية منها الى باقي الدول العربية لخلق «هولوكوست عربي» كحال أبناء عمومتهم اليهود.
وتظهر الحقيقة الغائبة الكثير من الاضطهاد الذي عانى منه العرب في ألمانيا والنمسا قبل الحرب الكونية الثانية، والذي تظهره كتب لا نقرأها ونكتفي بقراءة كتاب «كفاحي» القميء، ومن ذلك ان رابطة الطلبة المصريين في ?يينا ابلغت عام 32 قنصلية بلادها بالاهانات والمضايقات التي يختصهم بها النازيون في النمسا، وفي 34 اشتكت المفوضية المصرية في برلين الى وزارة داخلية الرايخ من الاهانات التي يتعرض لها المصريون الدارسون والعاملون في ألمانيا، كما صدر في 1935 قرار تعقيم من يسمون بـ «الهجناء المغاربة» أي أبناء الألمانيات المولودين من آباء مغاربة.
ومع بداية الحرب مباشرة أي في سبتمبر 1939 صدر الأمر النازي باعتقال العرب من مصريين وعراقيين وفلسطينيين ومغاربة في ألمانيا والنمسا وبولندا المحتلة، وارسالهم الى معسكرات الاعتقال الرهيبة في فورتسبورغ، وكان بين هؤلاء رئيس غرفة التجارة الألمانية المصرية الزائر (!) كما أصدر وزير الدولة روتبتروب تعليماته باعتقال المزيد من المصريين «حتى يكون هناك مصريان مقابل كل ألماني يعيش في مصر»، حسب التعميم، فامتدت الاعتقالات حتى للديبلوماسيين والقباطنة والبحارة المصريين في السفن الراسية على الشواطئ الألمانية كالسفينة «زمزم»، ومن ناحية اخرى كان هناك 67400 عسكري من الشمال الافريقي معتقلين في معسكرات الابادة النازية اثر استسلام الجيش الفرنسي.
ان ذلك الولع العربي بهتلر وبعده ستالين وماو وسونغ وكاسترو وغيرهم من الطغاة الاباديين هو ما زرع البذرة وتسبب في خلق وتوقير وتبجيل شعوبنا لظاهرة الاباديين العرب أمثال صدام وباقي جوقة الديكتاتورات الاحياء منهم والأموات ولن يصلح قط حال امة تعتبر هتلر وصدام وأبناءه شهداء ابرارا تزدان بهم الجنة.

آخر محطة:
أثناء عودتي قبل أيام من حفل غداء في الجهراء بصحبة بعض الاعلاميين وجدنا أثناء دخولنا شارع الصحافة سيارة يقودها شاب صغير وقد لصق على الدعامية الخلفية علما نازيا كبيرا يتوسطه شعار الصليب المعقوف ولا يعلم ذلك الجاهل الغر انه يسوّق لمن يريد استعباده واذلاله

========
آخر محطة
تفكر بعض الأنظمة الثورية اللاتينية والعربية في تشكيل تحالف يضم دول جنوب العالم
لمحاربة شماله، وفي هذا يقول الزعيم الراحل سعد زغلول: ان مجموع الأصفار هو صفر

كبير
=======

عام 2000 قام كلينتون بالدور ذاته وحصل للفلسطينيين على 97% من أراضي الضفة

والقطاع ومعها انشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس خلال خمسة أعوام، إلا أن
الرئيس عرفات الرافض لكل شيء، فقد كل شيء وفي هذا قال الرئيس كلينتون في ختام
المؤتمر لعرفات «لقد حضرت منذ اسبوعين ولم نسمع منك غير الرفض لكل شيء دون
اعطاء بدائل، لذا أنت المسؤول عن افشال المؤتمر وبقاء معاناة شعبك» ولم تكن تلك المرة
هي الأولى أو الأخيرة التي يتسبب فيها الراحل عرفات في الاضرار بشعب فلسطين..
ومازال بعض حلفائه على نفس الدرب سائرين، والحديث ذو شجون

========

سامي النصف يكتب خدعوك فقالوا

ان هدف اسرائيل الاستراتيجي من حربيها على جنوب لبنان وقطاع غزة هو التخلص من
المنظمات التي خطفت جنودها او اطلقت عليها الصواريخ.
والحقيقة هي ان اسرائيل تعلم قبل غيرها استحالة قيام جيش نظامي بتصفية منظومة شعبية
لا وجه لها حيث لم تستطع الولايات المتحدة بقوتها وجبروتها ومئات الآلاف من جنودها،
وعبر سنوات طوال، القضاء على الفيتكونغ في ?يتنام او تنظيم القاعدة وحركة طالبان في

العراق وافغانستان.

الهدف الاستراتيجي لاسرائيل هو تدمير البنى الاساسية من بشر وحجر لدى اعدائها كي
يصرفوا جل مواردهم البشرية والاقتصادية لاعمار ما هدم، ثم تدميره مرة اخرى فور
انتهاء تعميره باستخدامه كأهداف لتجارب الاسلحة الحديثة وللتخلص من الذخائر الحية قبل

انتهاء مدة صلاحيتها.

لم يترك الاستعمار الارض العربية الا بسبب قيام الانظمة الثورية بمحاربته في الخمسينيات

والستينيات.

والحقيقة ان الدول الاستعمارية قررت فور انتهاء الحرب الكونية الثانية الانسحاب سلميا من
المستعمرات كونها لم تعد مجدية اقتصاديا مع التزايد الديموغرافي الكبير لشعوب الدول
المستعمرة لذا تم اعطاء الهند – جوهرة التاج البريطاني – استقلالها دون طلقة رصاص
واحدة ولم يعد هناك سبب للبقاء العسكري في الشرق الاوسط لحماية الطريق الى الهند
فبدأت عمليات الانسحاب من فلسطين والعراق ومصر، وفيما بعد انسحبت بريطانيا العظمى
من دول الخليج الثرية دون ثورة او جعجعة مما يعني ان جميع الحروب والثورات
والارواح التي قامت او فُقدت تحت راية محاربة الاستعمار في الخمسينيات والستينيات
كانت جهدا ضائعا ودعاوى زائفة لا فائدة منها.
اصابت حركة التحرر الوطني بمحاربتها مشروع حلف بغداد ومشروع ايزنهاور.
والحقيقة هي كذلك ابعد ما تكون عن ذلك حيث لم يستغل العرب رعب الولايات المتحدة
الشديد من الشيوعية والاتحاد السو?ييتي (المستعمر الاول للشعوب) كحال دول اوروبا
الغربية وشرق آسيا ممن استفادوا من الدعم الاميركي لاقتصادياتهم وفتح اسواقها لمنتجاتهم
وتأمينهم عسكريا ومنع غزو اراضيهم عبر مشاريع الاحلاف العسكرية معهم، ولو قبلنا
الانضمام لحلف بغداد كما اقترح داهية العراق والعرب نوري السعيد ومعه كميل شمعون
ولم نستمع لنصائح ضباط صغار لا خبرة سياسية لديهم لمنعنا تعديات اسرائيل على دولنا
واحتلال اراضينا وتعدي بعضنا على بعض ولمنعنا كذلك حروب 56 وحرب اليمن وحرب
67 والاستنزاف و73 وغزو لبنان 78 و82 و2006 وحرب احتلال الكويت 90
وتحريرها 91 وتحرير العراق 2003، ولوفرنا اموال تلك الحروب واستخدمناها في

التنمية.

سبب تأميم قناة السويس عام 1956 هو تمويل بناء السد العالي بعد سحب البنك الدولي
والولايات المتحدة عرض تمويله بسبب صفقة الاسلحة التشيكية (الروسية).
والحقيقة ان الاتحاد السو?ييتي تقدم منذ اللحظة الاولى لسحب العرض بتقديم عرض اكثر
سخاء وبفوائد اقل لكسب موضع قدم في المنطقة الا ان رغبة العسكر الحاكمين في القاهرة
آنذاك في تحقيق اي انتصار بعد خسارتهم السودان دون تقدير للعواقب هي ما تسبب في
التأميم والحرب التي تلته والتي جعلت السد العالي الاعلى كلفة في العالم رغم انه لا يأتي
ضمن السدود العشرة الاعلى او الاكثر تخزينا للمياه والتي بنيت دون حروب، ودون تأميم
لقناة اغلقت بسبب تلك الحروب لما يقارب عشر سنوات في وقت كانت ستعود فيه دون

حرب لمصر خلال 12 عاما.

ساهمت حركة التحرر العربية في القضاء على التخلف في اليمن.
والحقيقة ابعد ما تكون عن ذلك فالانقلاب لم يتم على حكم الامام الرجعي احمد، بل على
حكم ابنه الشاب المتنور الامير البدر الداعم للعصرنة وحتى لمشاريع الوحدة العربية، ولو
لم يحدث انقلاب العسكر لكانت اليمن تحت حكمه شديدة التطور والرفاه فيما هو اقرب لما
حدث في امارة ابوظبي او سلطنة عمان من تصحيح الاشقاء او الابناء للمسار الخاطئ لمن
حكم قبلهم ولكانت اليمن قد تحولت لليمن السعيد دون ضرب او حرب او تضييع للموارد

والارواح.

آخر محطة:
نحتاج لزيارات جديدة لتاريخنا المعاصر بعد ان سادت الاكاذيب صفحات كتبه واخفيت
حقائقه المرة عن الشعوب، ومن لا يتعلم من هزائمه واخطاء ماضيه فالارجح او الاكيد انه

سيعيد تكرارها

========

سامي النصف يكتب إلا مصر

نحمد الله ان على سدة الرئاسة في مصر قيادة واعية حكيمة ممثلة بالرئيس الطيار محمد
حسني مبارك، لا تخدع ولا تقبل الانجرار وراء قضايا الدغدغة والانفعال التي تهدف
لتوريط الآخرين وإدخالهم في معارك وحروب تدمر مواردهم وتقتل شعوبهم ثم تقوم بالتشفي
فيهم بعد ذلك كما حدث عام 67.
ففي 13 نوفمبر 66 قامت اسرائيل باعتداء مدروس على قرية «السموع» بالضفة الغربية
قتلت خلاله 18 شخصا وجرحت 125 آخرين وهدمت 125 منزلا، وقد وصف ذلك
الاعتداء من قبل الاعلام الثوري آنذاك بأنه أقوى وأكثر فظاعة من مذبحتي دير ياسين
وكفر قاسم، وبدأت الخطوة الاولى في الطريق الطويل الذي انتهى بالنكسة الكبرى التي
سميت بحرب الايام الستة.

وقد تلقفت الترويكا الثورية المزايدة الحاكمة آنذاك في دمشق ـ والتي أطاحت بها فيما بعد
حركة التصحيح التي قادها الرئيس المحنك حافظ الاسد ـ والممثلة بـ «زعين، ماخوس،
جديد»، اخبار ذلك الاعتداء لترفع عقيرتها بالصياح وعبارات التهديد والوعيد، ولتعلن بدء
حركة التحرير الشعبية لفلسطين والتحول لـ«هانوي العرب» كما ادعت أن إسرائيل تحشد
الألوية العسكرية على حدودها استعدادا لدخول دمشق، وقد ثبت فيما بعد عدم صدق تلك

الادعاءات.

وقد تفاعلت القيادة الثورية المصرية آنذاك مع تلك الدعاوى الكاذبة في اغلبها دون تفحيص
أو تمحيص فسقطت سريعا في الفخ المنصوب لها، وقد كشفت فيما بعد مذكرات القادة كمال
حسن علي ومحمد فوزي وعبدالمحسن مرتجي وعبدالحميد الدغيدي وأنور القاضي وصلاح
الحديدي، الكثير من اخطاء ردة الفعل السريعة تلك، وأظهرت الاثمان الباهظة لاستخدام

العاطفة بدلا من العقل عند الازمات.

لذا فهل نذكّر من يوجه سهام نقده للرئيس حسني مبارك بدلا من توجيهها لمن سبب الإشكال
بأن مصر وقيادتها قد حاربت اسرائيل 5 مرات (48، 56، 67، الاستنزاف، 73)، وهل
يخبرنا هؤلاء عن عدد الحروب الحقيقية التي خاضوها لأجل القضية الفلسطينية بعيدا عن
حروب الاذاعات والحناجر والطناجر والقنادر التي استجدت هذه الايام؟!
وقد عدنا فيما نسمعه ونراه لمعادلة ان من لا يملك المعاهدات مع اسرائيل يطالب بتمزيقها،
ومن لايملك السفارات يطالب بتجميدها، ومن لا يملك النفط يطالب بقطعه، ومن لا يملك
الحدود يطالب بالحرب والتضحية بآخر طفل وامرأة فلسطينية، وبأصدقاء كهؤلاء من يحتاج

حقيقة للأعداء؟!

آخر محطة:
تعقيبا على قرار وقف التطبيع كوسيلة «لوقف» العدوان الاسرائيلي المتكرر على الجيران،
يرى بعض قادة حركات السلام في اسرائيل أن العكس هو الصحيح، حيث ان التطبيع ـ
برأيهم ـ هو ما سيمنع الصقور في بلدهم من شن الحروب بين فترة وأخرى، حيث ستخلق
العلاقات المتبادلة بين الشعوب مصالح مشتركة لا يمكن التفريط فيها، كما ستجعل الرأي
العام الاسرائيلي يختار الحكومات المسالمة لا المحاربة.

=======
سامي النصف يكتب الصحف الصُّفر تدمر مصر

أول ما نلحظه في الصحف الصفراء المصرية انها لا تخدم مصر ولا تراعي، على الإطلاق، المصلحة العامة، بل تتعمد كل صباح إحباط الشعب المصري كافة، فكل شيء خراب وكل المسؤولين فاسدون وكل المشاريع مسروقة رغم ان الواقع والحقائق الجلية يظهران الامور على العكس من ذلك تماما، فمصر في عهد مبارك تحولت الى ورشة عمل ضخمة وبات قطاع كبير من المصريين يمتلك ليس فقط سكنه بل سكنا آخر على الساحل الشمالي او على سواحل البحر الاحمر، كما تظهر ارقام عمليات شراء غير مسبوقة للسيارات والكماليات ووجود 30 مليون مواطن مصري يمتلك هواتف نقالة، ما يعني تكوين طبقة متوسطة واسعة لها مصلحة باستقرار مصر.
المؤسف ان تلك الصحف الرصيفية لا تقول الحقيقة، بل تعتمد كثيرا في عملية «صناعة الإحباط» على العنوان الكاذب الذي يقرؤه المارة ويتأثرون به وينسون انه دون فحوى او مضمون، والا فكيف نفسر على سبيل المثال «مانشيتا» على شاكلة «بالوثائق نظهر فساد بطانة الرئيس» وعندما تذهب القلة التي اشترت الجريدة للصفحات الداخلية تجد انها تتحدث عن كتاب اصدره البرغوثي، احد مرافقي «الرئيس» عرفات، ويتحدث فيه عن بطانة ابوعمار!
وما ان ينته نهار الإحباط لدى المواطن المصري حتى يبدأ ليل الإحباط الكبير، وذلك عبر البرامج الحوارية واسعة الانتشار على القنوات الخاصة والتي يعمل بها، حالها كحال الصحف المثيرة، كبار العاملين في الصحف القومية والتلفزيون الرسمي! وتعمد تلك البرامج الحوارية الى استضافة وجوه حانقة مؤججة متكررة الظهور، لها أنياب زرقاء مليئة بالسموم، وسحنة صفراء لا تبشر بالخير.
ويشرح الدكتور المختص علي هلال لمجلة روزاليوسف التأثير الخطير لعملية «الإحباط» المتكرر، تلك التي يروج لها الإعلام الخاص كل صباح ومساء، فيرى انها تولد شعوبا «عاجزة» لا تحقق شيئا ويرى ان الهدف مما تقوم به الفضائيات المدغدغة والصحف المدمرة خلق حالة يأس في النفوس يتولد عنها الفوضى والانفجار اللذان سيصيبان – لا سمح الله – القلب العربي الذي تمثله مصر في مقتل.
والأفلام المصرية كما راقبنا وشاهدنا هي عامل ثالث في نشر ثقافة اليأس والإحباط، حيث تروج أفلام الموجة الجديدة التي ابتدأت بـ «عمارة يعقوبيان» وانتهت بـ «طباخ الريّس»، الذي يعرض هذه الايام، ومرت على افلام كان لها انتشار شعبي كبير مثل «هي فوضى» و«حين ميسرة» لنفس ثقافة الانهيار والنهاية السوداوية، وكان الله في عون مصر من اعمال بعض ابنائها!

آخر محطة:
للمعلومة، عندما كانت اميركا وبريطانيا لا تمتلكان الا سلسلة او سلسلتين من المحلات الكبرى امثال هارودز وميسيس كانت مصر في الثلاثينيات والاربعينيات تمتلك العشرات من تلك المحلات امثال عمر افندي وشكوريل والصالون الاخضر.. الخ، وغفر الله لمن أممها في الستينيات وحولها الى خرائب

=======
جامع ملف جمال عبدالناصر

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/05/blog-post_280.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق