الأحد، 2 فبراير 2014

وفد المعارضة يقدم أدلة على وقوف نظام الأسد وراء 'داعش'


وفد المعارضة يقدم أدلة على وقوف نظام الأسد وراء 'داعش'

الائتلاف السوري المعارض يقدم أدلة وخرائط ومعلومات دقيقة توثق العلاقة القوية بين نظام الأسد وتنظيم داعش منذ بدء غزو العراق عام 2003.
العرب  [نُشر في 31/01/2014، العدد: 9455، ص(1)]

معارك شخصية بين رموز الوفدين السوريين
جنيف – قدم وفد الائتلاف الوطني المعارض أدلة وخرائط ومعلومات دقيقة إلى المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي تثبت وقوف نظام الأسد وراء تنظيم “داعش” الذي كانت له صلات قوية معه منذ ظهور “القاعدة” بالعراق بعد غزو 2003.
ونجح وفد الائتلاف في إرباك وفد الأسد من خلال طرحه لمجموعة من القضايا الأساسية التي كان النظام يعمل على تسويق صورة مغايرة عنها في وسائل الإعلام.

وعلمت “العرب” من مصادر خاصة داخل جلسات التفاوض أن وفد المعارضة ركز في الانطلاق على قضية الإرهاب وعلاقة دمشق بها، ووثق الوفد خطة من النظام “لاستجلاب ميليشيات إرهابية للقتل على الهوية الطائفية” لا سيما ميليشيات حزب الله، وأبي الفضل العباس، والحوثيين”.

وذكرت المصادر أن الائتلاف المعارض قدم تفاصيل توثق العلاقة القوية بين القوات النظامية وتنظيم داعش منذ بدء غزو العراق في 2003، وأنه عرض خرائط وتقارير تبرز أن من يقاتل “داعش” ليس النظام وإنما قوات المعارضة.

وكانت تقارير في السنوات الأولى لغزو العراق قد اتهمت نظام دمشق بتسهيل عبور المقاتلين العرب باتجاه العراق، وأن مخابراته تخترق الشبكات التي تقف وراء استقدامه هؤلاء المقاتلين وتهربهم من سوريا باتجاه العراق أو تركيا تحت أنظارها.

وكشفت المصادر ذاتها أن وفد المعارضة كان مجهزا بأدلة ومعطيات تفصيلية حول الحرب التي شنها النظام على الشعب السوري، خاصة ما تعلق بالمجازر ضد المدنيين وتهديم البنى التحتية من خلال القصف، وقتل آلاف السوريين تحت التعذيب، ما يجعلها جرائم ترتقي إلى جرائم حرب وفق ما يحدده القانون الدولي.

وقدم الوفد أرقاما مفزعة حول التعذيب النفسي داخل السجون من ذلك أنه أحصى 7500 حالة اغتصاب لفتاة أو سيدة سورية في سجون الأسد.

ومن المنتظر أن تنتهي اليوم آخر جلسات المرحلة الأولى من عمليات التفاوض على أن تستأنف بعد أسبوع وفق ما أشار إلى ذلك الإبراهيمي من أجل ترك الفرصة أمام الوفدين للعودة إلى الجهات المعنية للتفاعل مع المبادرات المطروحة.

ومن جهة أخرى لم تقف المفاوضات بين الوفدين عند حد البحث عن حل لإنقاذ بلادهم من الدماء التي تغرق فيها، بل طالت تصريحاتهم الشخصيات المشاركة في المفاوضات.

فقد قالت ريما فليحان على صفحتها الشخصية “فيسبوك”، “قولوا للونا الشبل جوابا عن سؤالها عني: أنا امرأة سورية أحبت وطنها كاملا واختارت شعبها لا الطاغية الذي يقتله فأعلنت انتمائي للوطن والشعب..”.

وأتت ردة فعل فليحان على تصريحات لونا الشبل عضو وفد النظام في مؤتمر صحفي عندما سألها صحفي سوري مقرب من نظام الأسد عن تصريحات فليحان فأجابات الشبل “ومن تكون؟” دون أن تزيد كلمات آخرى.

وهي إشارة تدل على الاستفزاز والاستخفاف بشخصيات الوفد المعارض، وتجاهل لكل من يحارب.

يذكر أن لونا الشبل وريما فليحان تنتميان إلى محافظة السويداء (أقصى جنوب سوريا) ذات الأغلبية الدرزية، والشبل هي المستشارة الإعلامية في القصر الرئاسي في دمشق، وقبلها كانت مذيعة وإعلامية بقناة الجزيرة القطرية.

وعملت فليحان، وهي كاتبة وإعلامية، في الحقل الاجتماعي منذ عام 2000 في قضايا الطفولة والمرأة وخاصة في ما يتعلق بالأيتام والمشردين والأحداث والفتيات الجانحات وقضايا المرأة وحقوق الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق