برنامج «ذا كوين» أحلام.. استفزاز للجمهور وعودة لزمن العبودية !
البرنامج أثار عاصفة من الغضب على الفنانة أحلام و«الحلوميين»
في برنامج «ذا كوين».. المشارك مستعد للخيانة وترك أهله أو عمله من أجل الفنانة أحلام
أحلام في برنامج «ذا كوين»
ياسر العيلة – القبس الإلكتروني
أطلق تلفزيون دبي مساء أمس الحلقة الأولى من برنامج «ذا كوين»، للمطربة الامارتية أحلام.
وتقوم فكرة البرنامج كما نقلها لنا القائمون عليه حول رغبة أحلام في البحث عن صديق أو صديقة مقربة لها من خلال اصدارها اعلانا جماهيريا يعبر عن هذة الرغبة، ويخضع المتقدمون لمجموعة من التحديات والمنافسات على امتداد حلقات البرنامج إلى أن تختار أحلام صديقها المقرب الذي ينجح في كل التحديات التي يواجهها طوال البرنامج.
أحلام جلست على عرشها، واستقبلت «الحلوميين» الذين وصلوا من كلّ أنحاء العالم العربي حاملين معهم مواهبهم وأحلامهم للتعبير عن حبهم لقدوتهم في الحياة، وللفوز بخاتم الملكة في النهاية الذي سيفتح لهم الأبواب على مصراعيها بعد ان أبدوا استعدادهم التام لتنفيذ كل مايطلب منهم حتى ينالوا رضا الملكة.
البرنامج بعيد كل البعد عن تلفزيون الواقع فهو أقرب للعبودية الذي يتجلى بجلوس الملكة «أحلام» على العرش واستقبالها المشاركين الذين يقدمون الولاء والطاعة بعبارات تحمل معاني الإذلال.
فكيف يقبل المشاركون من الشباب والفتيات على أنفسهم هذا الاستعباد والخنوع بداية من مستشار أحلام المدعو «إدمون» الذي كان يتحدث معهم بطريقة قاسية جدا مرورا بجلوس المشاركين في غرفة تحقيق وهم معصوبي الأعين، وأحلام تراقب إجاباتهم في أجواء من الخوف وكأنهم في فيلم رعب.
ولم يكتف القائمون على البرنامج بالسخرية من المشاركين، بل تمادوا إلى درجة الاستهزاء بتوجيه أسئلة وطلبات تعجيزية للمشاركين مثل قص الشعر والسفر بعيدا لأكثر من سنة والتخلي عن عائلاتهم وغيرها من الأمور اللامنطقية.
والمدهش أن هؤلاء «الحلوميين» صدموا المشاهدين بتصريحاتهم، فمنهم من قالت إنها مستعدة أن تخون من أجل أحلام ! ومنهم من ترك أهله ! وآخر أجل زفافه، ومنهم من ترك عمله من أجل المشاركة في البرنامج.
صدمة الناس في البرنامج جعلتهم يعبرون عن غضبهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ووجهوا انتقادات لتلفزيون دبي الذي وافق على تقديم هذا البرنامج، وطبعا أحلام كان لها النصيب الأكبر من الهجوم، إضافة إلى «الحلوميين» الذين شاركوا في البرنامج وقبلوا على أنفسهم الذل من أجل شهرة زائفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق