رجل من رجال الثورة العربية الكبرى .... (( مصطفى الخليلي ))
مصطفى الخليلي هو مصطفى بن يوسف بن علي بن محمد بن إبراهيم بن ( الشيخ محمد التميمي الداري الخليلي امام قرية المزار الشمالي 1910 - 1924م ) "ويقول دولة المرحوم سعيد المفتي بأن أشد برقيات الاستغاثة التي تأثر بها الشريف حسين وولديه الأمير علي والأمير عبد الله ، هي برقية زعماء حوران والموقعة من المشايخ :فاضل المحاميد، ومصطفى المقداد، وموسى العقلة، ومطلق المذيب، ومصطفى الخليلي ، وقد نقلها مصطفى الخليلي وسلمت باليد الى الشريف علي الحارثي . وبناء على تلك البرقيات بعث الشريف حسين برقية الى اللنبي المندوب السامي البريطاني في مصر قال له فيها: « ان الرسائل التي تلقيتها من جميع زعماء القبائل السورية تنذر بالخطر والكوارث ، وحيث أنني اخشى مغبة النتائج السيئة، أبادر لإحاطتكم علما بما جرى، على امل ان تتخذوا الإجراءات التي ترونها ملائمة لمنع المصيبة، خاصة وأنتم تعرفون أننا دعونا السوريين الى الثورة ، ومنيناهم بالوعود » .
يعد مصطفى الخليلي من رجالات الثورة العربية الكبرى واعلام محاربة الاحتلال الفرنسي لسوريا فبعد معركة ميسلون سنة 1920م وسقوط الحكم العربي في الشام قاد هذا الشيخ الجليل ثورة عارمة في لواء حوران ضد قوات الاحتلال الفرنسي وقد كانت ثورة الشيخ مصطفى الخليلي سابقة لثورة الدروز بقيادة سلطان باشا الاطرش سنة 1925م.
بداء الشيخ مصطفى الخليلي مع ولدة موسى الخليلي ثورتة ضد قوات الاحتلال الفرنسي لسوريا من بلدة المغير / محافظة اربد بنصب الكمائن للفرنسيين واقتحام معسكراتهم ثم اخذ في تنفيذ العمليات العسكرية وبدء المعارك في المكان والزمان الذي يختاره ثم التعرض للفرنسيين في معارك مكشوفة فكبدهم خسائر فادحه في معارك عدة منها :- الجمرك جنوب درعا , وزيزون , و وادي اليرموك , والشجرة , و المزيريب , والمسيرفه , والمزرعة , و تل عرار , والزاوية , وداعل و غيرها حتى وقع في الاسر في منطقة نبع الصخر السورية على طريق درعا - دمشق في احد المعارك ووضع في احد السجون في سوريا من قبل الفرنسيين وحكم علية بالاعام في يوم السبت آب سنة 1926م ولكنة استطاع الهرب بمساعدة احد حراس السجن العرب الوطنيين الى بلدة المغير فاكرم جلالة المغفور له الملك عبد الله الأول ابن الحسين وفادتة وانعم على حارس السجن الذي ساعده ولجأ معه لحمايته ووطنيته واستمرت ثورة الشيخ مصطفى الخليلي محتدمة حتى سنة 1937م.
وقد مدح الشاعر الدوقراني الشيخ مصطفى الخليلي بقصيدة نبطية نشرت في الديوان المطبوع للشاعر الدوقراني كما وثق المرحوم ضيف الله الحمود ثورة الشيخ مصطفى الخليلي واخبار مقاوموته الاحتلال الفرنسي لسوريا بمقال كتبه في مجلة الاقصى العسكرية .
توفي الشيخ مصطفى الخليلي في بلدة المغير / محافظة اربد عام 1946م.
==============
حتى لا تسرق الثورة مرة أخرى!! (1) د. عبد الله الحريري
إذا كانت الثورة السورية الكبرى قد نُسبت قيادتها إلى سلطان الأطرش (ظلماً وزوراً)، واعتبر التاريخ المزور قاطع الطريق (صالح العلي) من رموز الثورة السورية؛ فقد بدأت سرقة ثورة العزة والكرامة في وقتنا الحاضر مرة أخرى!!!ففي مقابلة على الجزيرة مباشر بتاريخ 18/3/2012، تطالعنا المعارضة الدرزية ريما فليحان بقولها: "أن مشاركة السويداء كانت ما بين كبيرة وصغيرة، واعتصامات، وإضرابات لنقابات المحامين". والكذبة الكبرى ما نشرته وسائل الإعلام من تشكيل كتيبة سلطان الأطرش من خمسة أشخاص!!.
والحقيقة المرة التي نسيها الناس وتغاضى عنها الإعلام، هي أن الدروز شاركوا في حصار درعا عن طريق شبيحتهم، ومنعوا الدواء من صيدلياتهم في صلخد والسويداء عن بصرى الشام القريبة منهم! واسألوا إن شئتم بنت الباشا "منتهى الأطرش" في تصريحها الخطير عن تزويد وئام وهاب، وطلال أرسلان للدروز في جبل حوران بالسلاح، وتحريضهم على القتال إلى جانب بشار وجنده!!هذه مصيبتنا مع الباطنين.. يتعاونون مع المستعمر، ثم يخرجون أبطالاً، وقادة للثورات من غير ما خسارة من دم أو مال.. ويشاركون بشار في القتل والإجرام، ويشبحون مع الشبيحة، ثم يتشدقون بالوحدة الوطنية، والمشاركة في ثورة الحرية والكرامة، بل وصناعتها!!
ثم يفتح الإعلام ذراعية لثلاثة أشخاص يتراكضون في الليل البهيم على الطرقات بعد أن أشعلوا إطاراً عليها في إحدى القرى التابعة لهم، ليقولوا: أنهم يشاركون في الثورة ومع الثوار!!.
حرام عليكم النفخ في جيف الطوائف الباطنية الحاقدة، وإبرازهم في مقدمة الثورة، ووصفهم بالوطنية، وهم يقتلوننا مع النصيرين في سوريا، ومع حزب الشيطان في لبنان، ومع اليهود في فلسطين، ومع الفرنسيين أيام الاحتلال، وهم مع كل عدوٍ ومأجور ومأفون، ثم تذهب فليحان بعيداً بكلامها، تغسل فيه سوءة الدروز وأفعالهم، وتمارس كل هذا التزوير، ودماء الشهداء لم تجف بعد، ولهيب الثورة لم يخمد!!وإني أعيذكم بالله يا أهل حوران، أن يسرق الدروز ثورتكم كما سرقوا جبلكم (جبل حوران)- بعد أن جاءوا من جبل لبنان سنة 1860، على إثر طرد الموارنة لهم، وسكنوا الجولان وجبل حوران، ثم سموه جبل الدروز أو جبل العرب- وكما سرقوا ثورتكم الأولى ضد الفرنسيين، وهم المتعاونون مع فرنسا ضدكم في حروبكم معها، وسموا سلطانهم بقائد للثورة السورية الكبرى.
والآن بعد أكثر من سنة على اندلاع الثورة، والدروز لا تسمع منهم حِساً ولا رِكزاً، يحرف الإعلام وجهته تجاههم، لإظهارهم ثوار، وإبراز مظاهرات لا وجود لها، وإن حصلت فلعشرات كانوا يلعبون الشدة (الطرنيب) ثم يصنع منهم الإعلام ثوار شاركوا في صنع الثورة، وهم مؤيدون لبشار بمشايخهم في لبنان، والجولان، والسويداء. وقد ظهر مشايخهم بشواربهم ولحاهم وأعلنوا تأييدهم لنظام الإجرام بدمشق والدفاع عنه، وشهد على ذلك شاهد منهم؛ فقد صرحت منتهى الأطرش أكثر من مرة أن طلال أرسلان، ووئام وهاب، يوزعان السلاح على الدروز في السويداء ضد الثورة، ولمؤازرة بشار.
فإذا كانت مشاركة الدروز عبارة عن كلمة ألقتها منتهى الأطرش في مجلس عزاء في القدم، أو ظهور ريما فليحان كمعارضة في عمّان، أو خروج ثلاثة أشخاص في ليل بهيم في كرنفال قيل أنها مظاهرة؛ هي مشاركة الدروز في الثورة، ونسوا أو تناسوا مشايخهم ومشايخ عقلهم، في السويداء، والجولان، وفي لبنان نسوا مساندتهم لبشار، والتي عرضت ذلك شاشات التلفاز، فضلاً عن الشبيحة منهم، المشاركين في اقتحام البيوت على أهلها في درعا وحمص وغيرها، فلا نستغرب أن يأتي العلويون من بعدهم ويقولون شاركنا في الثورة بدليل الممثلة (فدوى سليمان) التي هتفت للثورة في حي البياضة بحمص، وإطلالة (وحيد صقر) من على منابر المعارضة يندد ويشجب، في حين أن أقوامهم يغتصبون ويقتلون، ويهدمون ويقصفون!!!وإذا كان ذاك كذاك، فمن الأولى أن نقول أن رفعت الأسد (صاحب مجزرة حماة)، وابنه سومر وريبال، من المناصرين للثورة، وكذلك خدام- خادم النصيرية خمسة وثلاثين عاماً- من الثوار.
تباً للدجل، وأفٍ للنفاق، وسحقاً للإعلام الذي يلفق ذلك ثم يصدقه.
=========
د. عبد الله الحريري : حتى لا تسرق الثورة مرة أخرى (2).. الكذبة الكبرى: “قائد الثورة السورية الكبرى”
بعد احتلال فرنسا لسوريا قسمتها إلى دويلات متناثرة، تعتمد في ذلك على إثارة النعرات الطائفية، والنزعات الإقليمية فشكلت دولة في جبل الدروز، وأخرى في جبال النصيرية، وتبرعت بلواء الاسكندرون لتركيا الكمالية، كما اقتطعت أربعة أقضية من سوريا وألحقتها بجبل لبنان، لتشكل ما سمي بدولة: لبنان الكبير. وتنازلت عن لواء الموصل لحليفتها بريطانيا، وكأن فرنسا كانت تتصرف بملحقات باريس ومرسيليا؟!
وبعد معركة ميسلون دخلت فرنسا دمشق، واستمرت المقاومة ضدها طوال عهد الانتداب، من قبل المسلمين في طول البلاد وعرضها- تماماً كما هو حالنا اليوم- إلا الدروز والنصيرين فقد رحبوا بالغزاة، وكذلك نصارى لبنان بشكل خاص.
يقول الدكتور ذوقان قرقوط (وهو درزي) متحدثاً عن بني جلدته:
“وعندما عُيّن الجنرال “غورو” مفوضاً سامياً وقائداً عاماً لجيوش فرنسا في الشرق، اختار حرسه الخاص من الدروز بمعرفة “متعب الأطرش”، وخُصّ الجبل بأكثر من ثلاثة آلاف صورة من صور غورو وهو في زيه العسكري، وكان يحيط به حرسه من الدروز بثيابهم العربية، وسيوفهم المتوهجة” .
لم يكن غورو غبياً عندما اختار حرسه الخاص من الدروز؟ وكان اختياره دليلاً على ثقة غير محدودة بهم، وكان متعب الأطرش من المقربين إلى سلطان الأطرش.
ثم قويت علاقات الدروز بالفرنسيين المحتلين، وجرت اتصالات لاستقلال الجبل عن سوريا، وعقد زعماء الجبل والرؤساء الدينيون اجتماعات وضعوا فيها برنامجاً لاستقلال الجبل، ورفعوا كتاباً إلى المبعوث الفرنسي هذا نصه:
” لحضرة رئيس البعثة الفرنسي في دمشق الأفخم:
بناء على بلاغاتكم المتكررة للرؤساء الروحيين، لنا الشرف أن نقدم لسيادتكم بالنيابة عن الشعب الدرزي في جبل حوران، برنامج الاستقلال المدرج أعلاه الذي يطلبه الشعب، كي تتكرموا بتقديمه لحضرة صاحب الفخامة المندوب السامي، راجين أن يتوسل بالتصديق عليه، من قبل حكومة الجمهورية الفرنسية المعظمة واقبلوا فائق احترامنا “. الإمضاءات: الرؤساء الروحيون ومشايخ الجبل .
وإليك أهم بنود البرنامج المقترح، ويتكون من (12 مادة):
- أن تكون حكومة جبل الدروز حكومة سورية ومستقلة استقلالاً تاماً.
- أن تقبل حكومة الجبل الانتداب الفرنساوي بشكل لا يمس باستقلالها؟! وتسمى هذه الحكومة (مشيخة جبل حوران) ويدخل ضمنها كامل وعرتي اللجاة والصفا.
- يرأس هذه الحكومة حاكم أهلي تنتخبه الأهالي وفقاً لقانون مخصوص، مرة كل ثلاث سنوات، ويكون لها مجلس استشاري كبير، ينتخب أعضاؤه وفقاً لقانون مخصوص مرة كل ثلاث سنوات أيضاً.
- تستمد حكومة الجبل ما تحتاج إليه من المساعدة المادية والفنية، والاقتصادية من حكومة الانتداب الفرنسي.
- لا يحق لحكومة الانتداب التدخل بأمور الجبل الداخلية، ولا تجنيد أهالي الجبل في الخدمة العسكرية.
- مشايخ العقل يكونون منصوبين مدى الحياة، ولا يعزلون ولا يحق للحكومتين الوطنية والمنتدبة التدخل بوظائفهم الدينية .
يقول د. ذوقان قرقوط: ” وهكذا خلقت دولة لم يكن عدد سكانها يتجاوز الخمسين ألفاً، ووجد لها علم مستمد من رموز طائفية، ومجلس تمثيلي، يكاد أعضاؤه جميعهم أن يكونوا أميين ” .
وبناء على ذلك عُيّن (سليم بن يحيى الأطرش) حاكماً على الجبل، وكان قبل سنوات قائداً للجيش التركي، ومسؤولاً عن الجبل تحت مظلة الدولة العثمانية؟!
وهكذا يكون التلون الطائفي، وتوزيع الأدوار، وكان والِده من قبله قد تم إطلاق سراحه من منفاه في رودس، بعد أن قدم تعهداً بالتعاون مع فرنسا ضد تركيا.
إذن كيف قام الدروز بثورتهم ضد فرنسا؟! وما السبب في قيادة سلطان الأطرش لثورة سوريا الكبرى؟! وهل كان التلون الطائفي وراء توزيع الأدوار؟ هذا ما سوف نفصله في الحلقة القادمة إن شاء الله.
وبعد معركة ميسلون دخلت فرنسا دمشق، واستمرت المقاومة ضدها طوال عهد الانتداب، من قبل المسلمين في طول البلاد وعرضها- تماماً كما هو حالنا اليوم- إلا الدروز والنصيرين فقد رحبوا بالغزاة، وكذلك نصارى لبنان بشكل خاص.
يقول الدكتور ذوقان قرقوط (وهو درزي) متحدثاً عن بني جلدته:
“وعندما عُيّن الجنرال “غورو” مفوضاً سامياً وقائداً عاماً لجيوش فرنسا في الشرق، اختار حرسه الخاص من الدروز بمعرفة “متعب الأطرش”، وخُصّ الجبل بأكثر من ثلاثة آلاف صورة من صور غورو وهو في زيه العسكري، وكان يحيط به حرسه من الدروز بثيابهم العربية، وسيوفهم المتوهجة” .
لم يكن غورو غبياً عندما اختار حرسه الخاص من الدروز؟ وكان اختياره دليلاً على ثقة غير محدودة بهم، وكان متعب الأطرش من المقربين إلى سلطان الأطرش.
ثم قويت علاقات الدروز بالفرنسيين المحتلين، وجرت اتصالات لاستقلال الجبل عن سوريا، وعقد زعماء الجبل والرؤساء الدينيون اجتماعات وضعوا فيها برنامجاً لاستقلال الجبل، ورفعوا كتاباً إلى المبعوث الفرنسي هذا نصه:
” لحضرة رئيس البعثة الفرنسي في دمشق الأفخم:
بناء على بلاغاتكم المتكررة للرؤساء الروحيين، لنا الشرف أن نقدم لسيادتكم بالنيابة عن الشعب الدرزي في جبل حوران، برنامج الاستقلال المدرج أعلاه الذي يطلبه الشعب، كي تتكرموا بتقديمه لحضرة صاحب الفخامة المندوب السامي، راجين أن يتوسل بالتصديق عليه، من قبل حكومة الجمهورية الفرنسية المعظمة واقبلوا فائق احترامنا “. الإمضاءات: الرؤساء الروحيون ومشايخ الجبل .
وإليك أهم بنود البرنامج المقترح، ويتكون من (12 مادة):
- أن تكون حكومة جبل الدروز حكومة سورية ومستقلة استقلالاً تاماً.
- أن تقبل حكومة الجبل الانتداب الفرنساوي بشكل لا يمس باستقلالها؟! وتسمى هذه الحكومة (مشيخة جبل حوران) ويدخل ضمنها كامل وعرتي اللجاة والصفا.
- يرأس هذه الحكومة حاكم أهلي تنتخبه الأهالي وفقاً لقانون مخصوص، مرة كل ثلاث سنوات، ويكون لها مجلس استشاري كبير، ينتخب أعضاؤه وفقاً لقانون مخصوص مرة كل ثلاث سنوات أيضاً.
- تستمد حكومة الجبل ما تحتاج إليه من المساعدة المادية والفنية، والاقتصادية من حكومة الانتداب الفرنسي.
- لا يحق لحكومة الانتداب التدخل بأمور الجبل الداخلية، ولا تجنيد أهالي الجبل في الخدمة العسكرية.
- مشايخ العقل يكونون منصوبين مدى الحياة، ولا يعزلون ولا يحق للحكومتين الوطنية والمنتدبة التدخل بوظائفهم الدينية .
يقول د. ذوقان قرقوط: ” وهكذا خلقت دولة لم يكن عدد سكانها يتجاوز الخمسين ألفاً، ووجد لها علم مستمد من رموز طائفية، ومجلس تمثيلي، يكاد أعضاؤه جميعهم أن يكونوا أميين ” .
وبناء على ذلك عُيّن (سليم بن يحيى الأطرش) حاكماً على الجبل، وكان قبل سنوات قائداً للجيش التركي، ومسؤولاً عن الجبل تحت مظلة الدولة العثمانية؟!
وهكذا يكون التلون الطائفي، وتوزيع الأدوار، وكان والِده من قبله قد تم إطلاق سراحه من منفاه في رودس، بعد أن قدم تعهداً بالتعاون مع فرنسا ضد تركيا.
إذن كيف قام الدروز بثورتهم ضد فرنسا؟! وما السبب في قيادة سلطان الأطرش لثورة سوريا الكبرى؟! وهل كان التلون الطائفي وراء توزيع الأدوار؟ هذا ما سوف نفصله في الحلقة القادمة إن شاء الله.
=======
د. عبد الله الحريري : حتى لا تسرق الثورة مرة أخرى (3).. الكذبة الكبرى : “ قائد الثورة السورية الكبرى”
لقد شهدت سوريا في عام 1922م، خمساً وثلاثين ثورة، قتل فيها من الجيش الفرنسي خمسة آلاف جندي، فأين كان الدروز آنذاك وأين كان سلطان الأطرش خلال تلك الفترة؟!
والحقيقة التي كتبها أبناء جلدته من أمثال ذوقان قرقوط، هي أن سلطان باشا كان من عملاء بريطانيا، وأنصار لورنس، فقد كان ابن عمه سليم الأطرش آنذاك قائداً للجيش التركي في جبل حوران، وكتب رسالة إلى سلطان يحذره فيها من مغبة السير في الاتجاه المعارض للدولة العثمانية.
فرد سلطان برسالة على ابن عمه يوضح موقفه يقول فيها:
"نحن أعلنا الحرب المقدسة على بواقي جيوش الترك الجائعة، وننصحك أن تعود إلى جادة الصواب، لئلا تندم حيث لا ينفع الندم.. لقد سقطت نابلس والناصرة وطبريا، بيد دولة سيدة البحار، بريطانيا العظمى، صديقتنا القديمة؟!... أما الأتراك اللئام، فهم قوم (جالطة يوك)، أي كل شيء عندهم مفقود حتى الجند... ولن نجعل الدروز يداسون كما تريد أن تضعهم أنت، تحت أقدام أسقط وأوحش دويلة في العالم ودمتم".
قال الدكتور ذوقان: "وقد عرضت الرسالتين المتبادلتين بين زعيمي هذين الاتجاهين على سلطان باشا الأطرش فتذكرهما، وصادق على صحتهما" [الحركة الوطنية في سورية، د.ذوقان قرقوط: 264- 265].
فسلطان باشا يعرب في رسالته عن فرحه بسقوط مدن فلسطين على يد بريطانيا العظمى!! ويتشفى بهزيمة الدولة العثمانية.
أما عن السبب المباشر في ثورة الدروز بقيادة سلطان فتعود إلى الأسباب التالية:
1- ثاروا بسبب خرق فرنسا لأعراف الجبل وتقاليده، حيث ألقت فرنسا القبض على (أدهم خنجر) الذي التجأ إلى (القْريّة) بلدة سلطان، إثر اشتراكه بمحاولة اغتيال غورو (في 22/7/1921م)، فغضب سلطان بسبب ذلك.
2- هناك تنافس تقليدي، بين آل الأطرش على زعامة الجبل.. وعندما منح الفرنسيون (سليم الأطرش) لقب أمير، وعينوه حاكماً على الجبل، أغضب هذا الأمر أجنحة أخرى في العائلة، لأن ذلك كان يعني وقوف فرنسا مع قسم من آل الأطرش ضد القسم الآخر.. ثم تجدد الخلاف عند موت سليم واختيار عمه (حمد الأطرش) حاكماً، فرفض عبد الغفار الأطرش هذا الاختيار، وأدّى التنافس بين آل الأطرش إلى فقدان منصب الحاكم الوطني، وعُين الكابتن (كاربيه) مستشاراً جديداً لحاكم الجبل الوطني في تموز 1923م، ثم أصبح حاكماً للجبل في عام 1924م، بانتخاب المجلس الوطني لذلك المستشار بدلاً من حمد أو عبد الغفار الأطرش.
إلا أن الدروز بدأوا يشتكون من ظلم الفرنسيين لهم، وخاصة بعد أن نقضوا الاتفاق معهم، وعينوا عليهم حاكماً فرنسياً، كان قد استبد بهم.
ثم حاول وفد منهم مقابلة الجنرال (سراي) فردهم خائبين، ثم نفى زعماءهم إلى تدمر، وحاول القبض على سلطان فاستنفر قومه للثورة، وبدأت بمعركة المزرعة، وكان النصر حليفهم ضد الفرنسيين.
- فكانت ثورتهم من أجل تحقيق مطالبهم الخاصة، وقد أهانهم المندوب السامي (سراي) وأمر بنفيهم، وكان من عادة الدروز أن يثوروا ضد الحكومات الوطنية من أجل مثل هذه المطالب، فليس مستغرباً إذن أن يثوروا على الفرنسيين لأجل ذلك.
استمرت ثورة الدروز عاماً ونصف العام، وفي 28/5/1927م، غادر سلطان البادية متوجهاً إلى قريات الملح، ثم لجأ إلى الأردن، وأقام في الكرك حتى عام 1937م، حيث عاد إلى الجبل بعد صدور العفو عنه. فكان قد عاش عشر سنوات في الأردن، كما كان يعيش رجال الكتلة الوطنية حيث يتحدثون عن سورية من خارجها، وتحت مظلة الإنجليز وعطفهم، بينما كان المجاهدون ينطلقون من المساجد، ومن غوطة دمشق وأرياف حوران والجزيرة، وروابي سورية كلها.
كما أن الدروز في أواخر عهد الثورة السورية، انضموا إلى المستعمر الفرنسي، تحت لواء قيادتهم (عبد الغفار الأطرش ومتعب الأطرش) اللذين كانا من أركان قيادة سلطان الأطرش، وعضوين اختارهما سلطان باشا في اللجنة العليا للثورة السورية، وكان لهما صلات بقواعد المجاهدين في الغوطة وغيرها.. وما لبث الاثنان أن قادا معظم الدروز في حركة لئيمة ضد الثوار وأعلنوا انضمامهم إلى السلطات الفرنسية، ثم تطوعوا في جيش فرنسا وأجهزة أمنها.
ولذلك أعلن المجاهدون حل اللجنة العليا، التي تربطهم بالدروز وحافظوا على صلات واهية مع سلطان إرضاء لغروره، ثم سكتوا عن وصف الدروز له بأنه (قائد الثورة العام)، وكان قد لجأ إلى الأردن مدة عشر سنوات.
يا سبحان الله.. المشهد يتكرر نفسه اليوم، ففي الوقت الذي تشتعل فيه سوريا من أقصاها إلى أقصاها ضد نظام أسد، نجد أن دروز صحنايا يقبلون عرض منذر الأسد بتسليحهم بــ(240 بندقية) واستلموها بعد أن اعتقلوا اثنين من مجاهدي الجيش الحرّ فيها، ويعتقل دروز السويداء (80) موظفاً مدنياً من أهل بصرى الشام مقابل احتجاز الجيش الحر لــ(13) عنصراً من شرطة حفظ نظام الأسد (الدروز)، في داعل!!!، والفوج (405) المتمركز في السويداء يقصف منطقة (اللجاة) بالمدفعية الثقيلة.
يأبى الدروز وتاريخهم- في الماضي والحاضر- أن يكونوا على الجادة المستقيمة أو أن تكون لهم راية وطنية، فهم عين لكل مستعمر وغاصب، وعون لهم على كل وطني حر شريف.
=======
جيش اسرائيل يحتفل في يوم الجندي الدرزيhttp://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2016/03/blog-post_583.html
من يرى موقف الدروز في فلسطين انهم من يلتحق في صفوف جيش اسرائيل
وموقفهم مع بشار الاسد يكشف حقيقة الدروز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق