دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  قال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس إن هناك تساؤلات عدة تدور حول طريقة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في محاربة الفساد، خصوصا بعد الحملة الأخيرة التي طالت مجموعة من الأمراء والمسؤولين، والتي "حصلت بين يوم وليلة، واحتجز فيها من ألقي القبض عليهم في فندق،" على حد تعبير ساويرس.
وأضاف ساويرس، الذي يشارك في "حوار المتوسط"، الذي تستضيفه وزارة الخارجية الإيطالية، إن "منطقة الشرق الأوسط تعيش حاليا فترة صعبة جدا، واليوم لدينا شاب في السعودية يقول إنه يحارب الفساد، وبين يوم وليلة قبض على عدد من أقربائه والمسؤولين الكبار، واحتجزهم في فندق، وأخذ أموالهم، وقال للعالم إن هذه هي طريقته في محاربة الفساد."
وتابع ساويرس: "علينا أن نقول له لا، فهناك قوانين تحكم: هل لديه شفافية وأدلة تثبت ما يقوله؟ من هي المحكمة، ومن هم القضاة، ومن هو المدعي العام؟"
وانتقد ساويرس غياب المساءلة حول هذا الملف قائلا: "بالطبع الجميع خائفون لأن لديهم مصالح في السعودية، ولكن إذا كان لدى أي منا ضمير فعلينا أن نقول لا."
وقال ساويرس إنه يعلم الآن أنه بعد هذا التصريح لن يحظى بأي ترحيب في السعودية، ولن تكون هناك أي استثمارات جديدة، مؤكدا أنه "لا يأبه لذلك."
من جهة أخرى، قال ساويرس إن على إيران وقف تداخلاتها في المنطقة، والتركيز على تطور شعبها وراحتهم، بدلا من التواجد في سوريا واليمن وغيرها. كما أضاف ساويرس إن الأنر ينطبق أيضا على قطر، فهي تمول الإرهاب، وتتدخل في دول مختلفة.
وتابع بالقول: "بدلا من إنفاق الأموال الطائلة على دعاة مجانين يقنعون الشباب بالنوت للصعود إلى الجنة، يمكن لقطر أن تهتم بشعبها أكثر وتنفق هذه الأموال على راحتهم وتطورهم." 
واختتم ساويرس حديثه بالقول: "إن استمر الخوف من قول الحقيقة، فلن يكون هناك أي تغيير وسيستمر الوضع المؤسف في هذه المنطقة."