الأربعاء، 14 فبراير 2018

مشروع ابوظبي تفتييت السعودية المشروع الاستراتيجي الذي تخطط له ابوظبي

ابوظبي التي تجند الذباب الالكتروني تعمل على اثارة الفرقة في اطياف المجتمع السعودي لإضعافه ليكون لبنه في مخطط تقسيم السعودية الذي تتبناه ابوظبي والوهم الذي تعيشه بقيادة الخليج باسقاط السعودية طالع كتابات مهنا الحبيل عن ابوظبي

مشروع ابوظبي تفتييت السعودية المشروع الاستراتيجي الذي تخطط له ابوظبي خاصة بعد السقوط الكبير، أي انهيار النظام السياسي في المملكة العربية السعودية، ومخطط عزل المنطقة الشرقية عن نجد، وتركها في حرب أهلية تحفز فيها البادية، وهو ما نرى فتيله يشعل بصورة مجنونة في الدولة الضحية.


===============
يستعرض دوافع صراع أمارة ابو ظبي مع سلطنة عمان
والهدف الإستراتيجي من تحييد عمان في مشروع 
ابوظبي التقسيمي الكبير


رأس هرمز أم رأس الخليج؟

مهنا الحبيل

تروي بعض المصادر أن ولي عهد أبو ظبي اتصل بالبلاط السلطاني، بعدإذاعة تلفزيون مسقط الرسمي مطلع 2011، عن محاولة الاختراق الانقلابي الفاشل آخر عام 2010،بعد أن اعتذر مسؤولي ابوظبي في مسقط، ووافقوا على شروط السلطنة، وقد نشرت سي ان ان في مارس آذار 2011، أن السلطان قبل الاعتذار بعد وساطة كويتية.

وكان التساؤل عن أن الاعتذار يكفي لطي الصفحة، فلماذا يعلن في الإعلام؟

غير أن البلاط، أبلغ ولي عهد أبو ظبي أن رد السلطان يعني: أننا سويّنا الأمر معك بشروط، وأنالإعلان يوجه لأبناء شعبنا، لفهم التجربة الخطرة لو تكررت أي محاولات مستقبلية، وبحسب معلومات وردت من مسقط، فإن هناك رصد مستمر لمحاولات مختلفة، مارستها ابوظبي تتعلق بمعلومات السيادة والأمن القومي للسلطنة.

معنى الرسالة هنا واضح وهي المهم، بغض النظر عن قالب الرواية، وهو المعنى الذي يتفق مع سياسة ومنظومة مسقط، الهادئة في التعاطي، البليغة في الرد، واليقظة بصورة لا يتصورها الزائر، حتى لا يُحفّز أمنياً، وأحياناً لا تدركها أجهزة المخابرات الأخرى.

وإعادة نشر خرائط عُمان، بدون ولايتها المُطلة على مضيق هرمز،التي تعتبر من صلب جسمها القومي، إضافةً الى حسم قوات أبو ظبي في الجنوب اليمني، وتواجدها على حدود عمان الجنوبية، بات يعيد أسئلة كبرى، في علاقة مسقط وأمارة ابوظبي تحديداً.

وفي اعتقادي أن أي طرف اليوم، يُدرك أن المغامرة باختراق مسقط مكلف جداً، ولذلك لا أرجّح أن يكون مشروع ولي عهد أبو ظبي، يصل الى إعادة التفكير بذلك، غير أن المشروع الاستراتيجي الذي تخطط له ابوظبي خاصة بعد السقوط الكبير، أي انهيار النظام السياسي في المملكة العربية السعودية، ومخطط عزل المنطقة الشرقية عن نجد، وتركها في حرب أهلية تحفز فيها البادية، وهو ما نرى فتيله يشعل بصورة مجنونة في الدولة الضحية.

كل ذلك وما أحدثته أزمة الخليج من هزة استراتيجية، يبرز على طاولة التفكير، ولسنا نجزم بأن هذا السيناريو قد يطبق بالضبط، غير أن جملة حقائق، وتغييرات استراتيجية تزحف على الأرض في الخليج العربي، ومنها قوة أبو ظبي المطلقة في الرياض، والتي تأكدت بعد، قرار اسقاط هادي وشرعيته كليا.

ونحن نعيش اليوم في مرحلة مقاومته الأخيرة، والصمود أمام مشروع أبو ظبي لا يوجد له أرضية صلبة حتى اليوم، وان أُعيدت بعض المعسكرات، بحكم إبعاد هادي الى الرياض، والتباين في خارطة القوة العسكرية، وعدم وجود أي قدرة، لصناعة توازن بديل لمواجهة اسقاط الدولة اليمنية، الممهد الوحيد لضم ابوظبي للجنوب، ونذكّر أننا قلنا ذلك قبل أكثر من سنتين.

وقبل أن يعلن بحاح احتفائه الأسبوع الماضي، بالتصفية الدموية لفريق هادي، وزحف ميلشيات المجلس الانتقالي، على قصر الرئيس الغائب.

هنا تتضح الصورة، في وضع عُمان، بأنها تحت ضغط كماشة سياسية، تحرك فيها قضية مضيق هرمز الذي تحت سيادتها، وهو بالمناسبة يرمز لتاريخ المنطقة وقوة النفوذ الإقليمي، الذي ثُبت في التاريخ لعمان اليعاربة والأئمة المقاومون.

فهل التحرك لاستباق أي جهود قد تقودها عمان، لتعديل قواعد اللعبة في اللحظة الأخيرة، عبر الأمم المتحدة، واتفاق بين هادي والحوثيين، للحفاظ على وحدة اليمن وضمان فدرالية مطلقة للجنوب، ثم تتصارع المكونات سياسيا، بعد وقف الحرب، وهو سيناريو يتفق مع طاولة الكويت وموقف مبعوث الأمين العام.

لكن لا يبدو لهذا الأمر، أرضية صلبة اليوم، في ظل رهان الشرعية والاصلاح الوحيد على التحالف، ولكن المؤكد هو أن عمان، تبقى قضية مؤرقة جداً، للشيخ محمد بن زايد، الذي أخر إلى اليوم، اعلان توليه الحكم في ابوظبي ومن ثم الامارات.

والمؤكد أن مشروع الشراكة الاستراتيجية الكبرى، التي ستضمن لأبو ظبي الشريك الإقليمي الأوحد للغرب، بعد ذبح الجسم الكبير، لديها مشكلة مع عمان، وهي مشكلة تاريخية واجتماعية وسياسية.

وقد كان من الممكن أن تواصل علاقاتها الإيجابية، بعد مشروع الاتحاد، الذي قاده الشيخ زايد وأدرك ضرورة احترام عمان وتاريخها القومي والسياسي، وعلاقتها ببقية ساحل عمان، مع وجود الاستقلال القُطري، الذي جمع الامارات السبع، غير أن المشروع الضخم الذي توسعت به ابوظبي، أسقط كل أعراف وبرتوكولات العلاقات.

وتاريخيا ترتبط إمارات الساحل بعمان، التي أُعلنت دولة اتحادية مستقلة، بعلاقات اجتماعية ودينية وثقافية وسياسية، بل إن القواسم الوهابيون في الشارقة ورأس الخيمة، كانوا يرون أئمة عمان هم مرجعهم وحلفهم الديني والاجتماعي والسياسي، في ظل المواجهة التاريخية بين الائمة في عمان والبرتغال.

وكان هناك تداخل كبير، وصل الى حد أن يُشكّل الدور القاسمي بعداً اجتماعياً ترجيحياً، في ظل الخلافات والانقسامات التي حدثت في الداخل العماني في ذلك التاريخ، كونهم محسوبين على الجبهة العمانية الكبرى.

إن واقع السلطنة اليوم، يقوم على وحدة اجتماعية وطنية صلبة، والإسلام ذو جذور قوية، فعُمان جمعت بن التحول الحضاري، وخطاب الاخلاق والإبقاء على البعد الإسلامي للمجتمع، رغم مشروع الحداثة الجديد، وتلمس ذلك عياناً في خطاب المثقفين، وفي جولاتك في ولايات عمان.

وحسم السلطان قابوس عملية الانتقال السياسي، للسلطة بنظام دقيق ومواد معلنة مطلع عليها، لم تُغيّر أو تبدل، خضعت لمهلة قانونية محددة للتطبيق بعد رحيله، والبنية الدينية ذاتها اليوم، تجاوزت حساسيات حاولت جهات مخابراتية، زج عمان فيها، فحالة الاستقرار ومساحة خطاب البلاغ الديني وحلقات العلم قائمة.

وما جرى مؤخراً، من استهداف لشخصيات التيار العلمي الحنبلي، في السعودية، يعزز القناعة لدى الطيف العلمي الديني العماني، بتميز الاستقرار الديني في السلطنة، ليس في مدرستي الاباضة والشافعية الكبرى فحسب، وإنما حتى لحنابلة جعلان، الذين هم متحدون اجتماعيا ووطنيا، في سلك السلطنة الرسمي والشعبي.

هذا فقط في لوحة الاتجاهات الدينية، وهو يتكرر اجتماعيا وثقافيا، وقوة الجبهة الداخلية في عمان، في ظل صراعات شرسة مع التيارات الدينية السنية، أشعلتها ابوظبي داخل الامارات وخارجها، ولم تهدأ حتى اليوم، بل تحولت منظومة الصراعات، مع التيارات الدينية الى شبكة حروب.

خلافاً لعُمان التي أطرت تياراتها قانونيا ومدنياً، وأصبحت لهم مساحة شراكة لا صراع، وليس بالضرورة أن تكون حققت المستوى المطلوب، من حيث تساوي فرص المدارس الإسلامية، ولكنها تمارس تعايش وتفاهم وطني كبير.

وسنكمل في المقال القادم، قراءة المستقبل الجيوسياسي بين عُمان وامارة ابوظبي، وما هي مراهنات الأخيرة لموسم التقسيم، في الزمن الأمريكي الكبير.


الوطن القطرية

===============

إمبراطورية أبو ظبي ووكيل التقسيم الأمريكي


مهنا الحبيل

نواصل اليوم، حديثنا السابق عن قدرات عمان الجيوسياسية، مقابل تصورات المشروع الكبير للخليج، الذي تراهن عليه أبو ظبي.
فالجبهة الداخلية الاجتماعية والوطنية في السلطنة، ارتفع اتحادها مؤخراً، والزخم الذي استفادت منه سياسة البلاط وحكومة مسقط، هو إدراك الشعب، بأن عُمان أدركت أن نهايات بعض المشاريع، هي مواجهات خطيرة، في المنطقة ونأت بنفسها عنها، خاصة بعد حصاد حرب اليمن، وهدوئها الوطني في التعامل، الذي لم يستثني إسلاميا ولا غيره.
كل ذلك جعل هذه البنية الاجتماعية، متماسكة بطريقة قوية وإيجابية، ولسنا نزعم مطلقاً، تحقق مستوى الطموح الشعبي العماني، في المشاركة الشعبية، والرقابة الوطنية النيابية، وأدوات توزيع الثروة، وحرية القلم السياسي، فنحن نعرف واقع دول المنطقة، لكن الرضا الوطني الاجتماعي، وتصحيحات مشروع النهضة العماني المستمر، له قناعة قوية في الشارع العام.
وعُمان التي ولدت بعد رحلة التعليم والتقدم الجديد، وربطت بتاريخها القومي العربي والإسلامي، باتت عقيدة وطنية، بقناعة ذاتية تنتشر لدى أبناء الشعب، وليس ذلك رهناً، لبعض لغة المبالغات، في المدح التقديسي، الذي قد يُقرأ من بعض مغردي السلطنة، كما هو موجود في لغة مغردي كل دول العرب، وإنما التقدم والاستقرار المقصود، واقع اجتماعي ممكن أن يرصده المراقب.
هنا تبدو مناورات أبو ظبي ضعيفة جداً، لو كان الرهان على استخدام ضغط الداخل، كما أن القوات المسلحة العمانية، التي لم تدخل في أي مصادمات خارجية، وتلتزم بحدودها الوطنية، تقوم على عنصر عماني صرف، من كل أطياف الشعب، قد تأصلت فيه جذوره الاجتماعية العمانية، من عرب الحاضرة وعرب القبيلة، وأصبحت الاخلاق الوطنية، ومشاعر الانتماء رابطَ عروة وثقى بينهم.
إذن هنا نجد التمساك الاجتماعي الصلب، لحكومة السلطنة، وعلاقتها بسياسة، عمل عليها السلطان قابوس فترة طويلة، وأصبح نظامها متماسك، وعلاقات خارجية ذات كسب واسع لمكانتها، وهنا نقطة مهمة، أنها واضحة المشهد والتعامل، ومع الانفتاح فهناك انضباط، أكسبها احترام إقليمي ودولي واسع، بغض النظر عن المساحات الاقليمية، التي قد نختلف معها في السياسة العمانية، وهي مسالة طبيعية، بحسب ظروف الإقليم وتحدياته.
المهم أن السلطنة قوية بسياستها، وبقواتها المسلحة الذاتية، وببرنامجها الوطني الاجتماعي والديني والأخلاقي، ومع إعادة النظر في وضع أبو ظبي يتبين لنا، أن الأمارة تقوم على دستور اتحادي، وهذا صحيح، لكن ولي عهد ابوظبي ألغى عملياً صلاحيات، حكام الامارات، أعضاء المجلس الأعلى، وأصبح مهيمناً على كامل السياسة، داخل وخارج الإمارات دون موقع دستوري، وحتى مهمة الشيخ محمد بن راشد في قيادة الحكومة، كمنظومة ادارة تكنوقراط، تقوم على نظام إدارة الشركات، أصبحت تراقبها وتتدخل فيها ابوظبي، بعد أن خضعت دبي كلياً لسيادة ابوظبي.
فالإمارات المتعددة اتحادياً، مركزية واقعياً وبقبضة أمنية شرسة، كل صلاحياتها لدى ولي عهد ابوظبي، وتم تدشين تشكيلات مسلحة، عبر قوات من خارج مواطني الدولة، أو التجنيس الحديث، وبالعودة الى التاريخ القديم لساحل عمان الكبير، تعطي المقارنة فارقاً ضخماً لصالح السلطنة، ومجرد المغامرة للصدام السياسي الحاد بها، يعرّض أبو ظبي لنكسة خطيرة، إن لم يكون سقوطاً سياسياً صعباً.
ولذلك مسألة وضع عمان تحت الضغط، لتأمين الميلاد الجديد، لإمبراطورية أبو ظبي هو الهدف الاستراتيجي، هنا يجب تسجيل قضية مهمة، وهي أن الشيخ محمد ين زايد، نجح أن يقدم نفسه كشريك ووكيل للغرب، في أي مشهد انهياري كبير، لتتحول فيه ابوظبي الى المركز الإقليمي للترتيبات الكبرى للساحل، فنموذج فصل جنوب اليمن، وضمه لسيادتها، ممكن أن يطبق في الأحساء السعودية، بالتنسيق مع واشنطن.
وحتى رهانها على انكفاء الدوحة لتامين أمنها القُطري، قد يكون نجح، باعتبار أنها الأولوية التي استيقظت عليها الدوحة، رغم أن هذا الانفراد لأبو ظبي هو مقدمة كارثية للخليج، بعد ما أحدثته في منظومة المجلس، وشقه الى نصفين من خلال قيادتها للموقف السعودي، وقوة قرارها فيه.
فالدوحة اليوم بالفعل، لا تسعى ولن تسعى لأي تداخل مع السعودية، ولا تحالف معها، والخاسر هنا الرياض، وقد دشنت بالفعل منظومتها الانتقالية، وستطوى أزمة الخليج بطريقة غير تقليدية، بعد أن ثملت واشنطن، من جباية الأموال والمصالح، من دول الخليج العربي، لكن بقيت هناك مرحلة اللعبة الكبرى، وهي مرحلة صراع حدودي ووجودي دموي.
ولا يضمن لأبو ظبي اليوم، اكتمال أدواتها في اليمن، أو في مصر حتى بعد حسم السيسي المشهد المحلي، بذات طريقة ابوظبي، كما ان انتكاسة بعض ملفاتها، أمرٌ وارد.
نعم، هي تراهن على أن إطباقها على قرار الرياض، وهي المؤشرات، التي يراها المراقب بكل وضوح في خطاب الرياض الرسمي، والإعلامي المكثف، وكأن أبو ظبي هي العاصمة الفدرالية التي تضم السعودية.
وسيناريو التقسيم، لا نطرحه كخيار مفضل بالضرورة للغرب، لا نقصد ذلك، وخاصة واشنطن، وإنما الغرب يراقب العوامل الذاتية للسقوط، والتصدعات السياسية، والصراعات الداخلية الشرسة، واضطراب العلاقات الاجتماعية، فضلاً عن غياب أي آمال إصلاحية أو حقوقية، وبالذات حين يكون خطاب الملاعنة المناطقي، والمجتمعي سائدا، بضوء أخضر، ونلاحظ هنا تطور الصراع القبلي الشرس، وتكثيف الهجوم والطعن في حاضرة الحجاز.
إن فكرة صورة هذا الصراع والتوحش، تعزز نظرة المشروع الدولي، منذ عقود، التي ثبتت بعد تفجير 11 أيلول الإرهابي في منهاتن، وبعد الأعمال الوحشية، للسلفية الجهادية، وربط علاقتها بوسط الجزيرة، والذي يطرح ضرورة إنهاك، هذه المنطقة بحرب أهلية مجنونة، لتامين فصل ساحل النفط الشرقي، فمن هو وكيل اللعبة؟
إن لعبة الأمريكين والصراع أو الموافقة مع طهران، في فصل الأحساء، (الشرقية السعودية بدون حفر الباطن)، لعبة كبرى لا أظن أن ابوظبي ستصمد فيها، لكنه يراهن على ذلك، ليولد حلم الشيخ محمد بن زايد، كسلطان يفوضه الغرب للخليج الكبير، وبالتالي اخضاع مسقط له، فعمان صمدت لمئات السنين، وظلت هي عمان، منذ حديث رسول الإسلام عن أهلها، حتى حرب هرمز، ورأسها المرفوع فيه الذي لم يسقط.


الوطن القطرية

===============

اغرب من الخيال اوهام الامارات لحكم مصر و فلسطين واليمن بل الشرق الاوسط http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2017/10/blog-post_27.html …

ملف تدخلات الامارات في الدول الاخرى http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2016/01/blog-post_290.html …

الدور الوحشي للإمارات في دعم الثورات المضادة http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/10/blog-post_793.html …

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق