الأحد، 8 مارس 2015

 تهجير أهل السنة واغتصاب مساجدهم من قبل الشيعة في العراق له جذور عقائدية وتاريخية


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن يقرأ الأحداث التي وقعت لأهل السنة في العراق على أيدي المليشيات الشيعية قراءة عابرة يتصور أن القضية وقعت ردة فعل آنية وليس لها أي منطلق عقائدي أو تاريخي.
ولكن من يعيد قراءة تلك الأحداث في ضوء ما ورد في مصادر الشيعة العقائدية وربطها بالأحداث التاريخية سيجد أنهم قاموا بذلك من منطلق عقائدي واستشهاد تاريخي سنَّه لهم أسيادهم الصفويون الذين مارسوا تلك الانتهاكات الكاشفة عما في قلوبهم من حقد وتكفير وإقصاء لغيرهم من المسلمين ، وإليك الشواهد لما جرى:

1- التهجير سنَّةٌ صفوية:
ينقل لنا هذه الحقيقة محققهم يوسف البحراني في كتابه ( لؤلؤة البحرين ) ص 153 عن علامتهم الكركي الذي كان يعيش في ظل دولة صفوية شيعية فقام بعملية تهجير المخالفين لهم من المسلمين ، وإليك نص كلامه:
قال مولانا السيد نعمة الله الجزائري في صدر كتابه شرح غوالي الئالي : ( وأيضا الشيخ علي بن عبد العال عطر الله مرقده لما قدم اصفهان وقزوين في عصر السلطان العادل الشاه طهماسب أنار الله برهانه مكنه من الملك والسلطان وقال له أنت أحق بالملك لأنك نائب عن الإمام عليه السلام وإنما أنا أكون من عمالك أقوم بأوامرك ونواهيك ، ورأيت للشيخ أحكاماً ورسائل إلى الممالك الشاهية إلى عمالها أهل الاختيار فيها تتضمن قوانين العدل وكيفية سلوك العمال مع الرعية في أخذ الخراج وكميته ومقدار مدته ، والأمر لهم بإخراج العلماء من المخالفين لئلا يضلوا الموافقين لهم والمخالفين ... 

وتأمل تعبيره عن ذاك التهجير الإقصائي للمسلمين بأنه من قوانين العدل ، لتعرفوا إن القضية عقائدية تعبدية وليست ردة فعل عابرة



2- إخراج أهل السنة من مساجدهم هو من أفعال المهدي:
ينقل لنا علامتهم محمد باقر الملجسي في كتابه ( بحار الأنوار ) ( 80 / 345 ):[ بل يمكن قول مثل ذلك في مساجد المخالفين أيضا كما يظهر من كثير من الاخبار أن الأرض للامام ، وبعد ظهور الحق يخرجهم منها أذلة وهم صاغرون ]




هكذا يفرغون شحنة الحقد المخزونة في قلوبهم تجاه أهل السنة ، فإنا لله وإنا إليه راجعون
===========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق