السبت، 13 يونيو 2015

تجنيد الأطفال لـ “التجسس”.. حرب إماراتية على المجتمع؟






عرب برس – خاص 

دقت المعلومات التي نُشرت حول قيام أجهزة الأمن في دولة الإمارات بزرع خلايا تجسس ومخبرين بين طلاب المدارس القاصرين، ناقوس الخطر المجتمعي، خصوصاً في ظل تصاعد القبضة الأمنية والاعتقالات السياسية في البلاد.
فقد نشر مركز الإمارات للدراسات والإعلام نبأ، وصفه مراقبوه بأنه خطير للغاية، تمثل في قيام جهاز أمن الدولة في الإمارات بتجنيد طلاب في المدارس الثانوية تتراوح أعمارهم ما بين (15 -17 عاماً) كمُخبرين سريين (جواسيس) من أجل الحصول على معلومات محددة بأنشطة العاملين في المدرسة، بما في ذلك مدراء المدارس والإداريين والمدرسين والطلبة، بمكافآت شهرية بين (2500-5000) درهم إماراتي، مشيرة إلى أن عملية التجسس لا تشمل فقط الإماراتيين بل تمتد إلى الوافدين من الجنسيات المختلفة.
ويرى مراقبون أن هذا الإجراء يأتي في محاولة لجهاز أمن الدولة لإحكام قبضته على الحياة المدنية، لا سيما ما كُشف عن زرع أجهزة التجسس في منازل الناشطين الحقوقيين، التي جرى وضعها أثناء إصلاح المياه أو الكهرباء.
فعلى الرغم من أن جهاز الأمن يعتمد بالدرجة الأولى في هذه العملية التي تعتبرخرقاً للقوانين المحلية والدولية، على أبناء الأمنيين العاملين في جهاز أمن الدولة،وليس التجسس بشكل عفوي كما يجري التّكهُن لا بل يمتد إلى دفع مبالغ مالية خصصت للتجسس على مدرسين معينين أو مدراء مدارس أو وافدين وحتى الإداريين، وتقديم تقارير بحركاتهم وسكناتهم طوال فترة تواجدهم في المدرسة.
ونبه مراقبون للأوضاع في الإمارات من الآثار الآنية والمستقبلية على المجتمع الإماراتي من ظاهرة “المخبرين الأطفال”، مشيرين إلى أن ذلك من شأنه أن يحدث شرخاً في العلاقات الأسرية والمجتمعية، خصوصاً أن فقدان الثقة ستكون سائدة في ظل تفشي هذه الظاهرة.
اللافت في هذا الإجراء أنه يأتي في ظل تحركات أوسع لـ “عسكرة” المجتمع، بعد أن تم افتتاح التجنيد العسكري،والدفع باتجاهه بقوة، إلى جانب القلق الأمني من عمليات انتقامية عقب قيام أبوظبي بالزج بنفسها في حرب ليست لها خارج أراضيها، لكن القلق الأكبر، كما يراه المراقبون، والذي يفرض تجنيد الأطفال، هو الخوف من أي تحرك سياسي داخلي، تنظر إليه الدولة وأجهزتها الأمنية أنهقد يهددها سياسياً أكثر من أي هدف آخر.

============

التجسس على شعب الامارات في البيوت و المدارس والمساجد

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/08/blog-post_73.html


ابواق محمد بن زايد الماجورة






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق