الجمعة، 19 يونيو 2015

فضيحة كبرى: العثور على مئات الجثث المتفسخة لمغدورين سنة في مقبرة جماعية وأحواض مجاري في بابل

التاريخ: 

قالت مصادر عراقية مساء اليوم ان نحو 150 جثة متفسخة انتشلت من احد احواض الصرف الصحي ومن مقبرة جماعية في منطقة المحاويل شمال محافظة بابل.

واكدت المصادر في شهادات لوجهات نظر أن طفلة في قضاء المحاويل عثرت على يد بشرية مقطوعة فأخبرت أهلها الذين أبلغوا الجهات الأمنية في المنطقة، وبعد التحري تم اكتشاف نحو 100 جثة في مقبرة جماعية، فيما عثر على عشرات الجثث في مجاري الصرف الصحي لمعسكر المحاويل.

وقال الشهود انه تم العثور على بعض الوثائق والهويات الثبوتية، مدفونة في منطقة قريبة من القمبرة الجماعية.

وتشير الأوراق الثبوتية التي تم العثور عليها ان المغدورين من مناطق شمال بابل، وتحديداً من جرف الصخر واليوسفية واللطيفية والمسيب.

وذكرت المصادر انه يجري انتشال مزيد من الجثث المتفسخة من أحواض الصرف الصحي، ويتوقع ان يرتفع العدد الى نحو 500 جثة، حيث لم يتم العمل حتى الان سوى في حوض واحد.

وأكدت المصدار أن القوة الامنية المكلفة بانتشال الجثث تؤكد وجود أعداد كبيرة من الجثث في الاحواض المجاورة، مشيرين إلى أن القوات الأمنية تحاول إقامة فتحة كبيرة بواسطة آليات ثقيلة بغية انتشال الجثث الأخرى من الأحواض.

وتفضح هذه الجريمة المجازر الارهابية التي ارتكبتها العصابات والميليشيات الطائفية المسيطرة على المنطقة، بحق سكان مناطق شمال بابل من السنة العرب، الذين تجري تصفيتهم لأغراض انتقامية طائفية بحتة، وهي مجازر متواصلة منذ 11 عاماً.

وحتى لا يقول قائل ان المنطقة خضعت لتنظيم القاعدة في الاعوام المنصرمة وانه من المحتمل ان تكون هذه الجثث من ضحايا القاعدة، نقول ان منطقة المحاويل ومعسكر المحاويل تحديداً منطقة مسيطر عليها من قبل الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران ومن السلطات الارهابية في المنطقة الخضراء، والمعسكر المذكور هو المقر الخلفي الذي تنطلق منه تلك العصابات الارهابية وتمارس فيه جرائمها في أنحاء مناطق شمال بابل.

ان هذه الفضيحة الكبرى تأتي متزامنة مع تقرير منظمة العفو الدولية (آمنستي) الصادر هذا اليوم، الثلاثاء، والذي إتهم صراحة ميليشيات عراقية شيعية، مدعومة من الحكومة العراقية التي تمدها بالسلاح وتتمتع بالحصانة، اتهمها بخطف وقتل العشرات من المدنيين السنة في الشهور القليلة الماضية.

وارتكز تقرير المنظمة على مقابلات أجرتها في العراق في آب/ أغسطس وايلول /سبتمبر، ضمَّت تفاصيل لإعتداءات طائفية قامت بها الميليشيات العراقية في مدن بغداد وسامراء وكركوك.

وأكد أنه عثر على عشرات الجثث مجهولة الهوية، وجدت مقيدة اليدين وآثار طلقات نارية في الرأس، الأمر الذي يرجِّح أنها لأشخاص أعدموا رمياً بالرصاص.

وشمل التقرير تصريحات لمسؤول عراقي رفض الإفصاح عن اسمه، أكد أن "معظم الميليشيات يخطفون السنة، لأنه من السهل إلقاء تهمة الارهاب عليهم، كما أنه لا يمكن لأي شخص القيام بأي شيء تجاه هذا الموضوع".

وأفاد مسؤول عراقي آخر ، رفض الافصاح عن اسمه ايضاً أن "الرجال السنة ينظر اليهم بأنهم من داعمي الإرهاب، كما أن العديد قضوا بسبب "الانتقام الأعمى".

التقرير منشور على الموقع الرسمي لمنظمة العفو الدولية هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق