الرئيسية
الهدهد
الكاتب : وطن 28 يناير، 2016
بولس حليم
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، اليوم الخميس، عن افتتاح أربعة مشاريع خدمية مولتها دولة الإمارات، التي تحظى بدور فاعل في الحياة المصرية منذ الإطاحة بالرئيس المصري « محمد مرسي» في انقلاب عسكري جرى منتصف العام 2013.
وقال القس «بولس حليم»، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (أحد الكنائس الأرثوذكسية المشرقية)، إن دولة الإمارات قدمت الدعم للمؤسسات الأكاديمية والاجتماعية الفاعلة التي تقدم خدمات ملموسة وذات طابع إنساني للشعب المصري بجميع أطيافه، ومنها مشاريع دعم الخدمات التي تقدمها الكنيسة القبطية.
وأضاف «حليم»، في بيان أصدره، أن المشاريع التي دعمتها الإمارات وتقدمها الكنيسة اشتملت على أربعة مشاريع في مجالات تقديم خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية والصحية المقدمة للمواطن المصري البسيط والحفاظ على التراث، حسب صحيفة «الوطن» المصرية الخاصة.
وأوضح أن المشاريع الأربعة، والتي جرى افتتاح ثلاثة منها مؤخرا بحضور «سلطان الجابر»، وزير الدولة الإماراتي، هي: مركز تراث الفن المصري والقبطي في مدينة العبور، التي تتبع محافظة القليوبية (دلتا النيل، شمال مصر)، ومدرسة الأقباط الأرثوذكس الخاصة في قرية الفكرية التابعة لمدينة أبوقرقاص في محافظة المنيا (وسط)، ومستشفى الشفاء في مدينة السلام التي تتبع محافظة القاهرة، ودار مارمينا لرعاية الأيتام في محافظة الإسماعيلية (شمال شرقي القاهرة) (تم افتتاحها في ديسمبر/كانون الأول 2014).
وأشار المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى أن مركز تراث الفن المصري والقبطي في مدينة العبور تم إنشاؤه على مساحة 5 آلاف متر، وهو عبارة عن مركز تعليمي لتراث الفن المصري والقبطي، وتقديم كل ما من شأنه الحفاظ على هذا التراث وحمايته.
أما مستشفى الشفاء فهي تساهم، حسب المتحدث نفسه، في تقديم الرعاية الصحية لحوالي 10 آلاف من سكان قرية كمال رمزى التي تتبع مدينة السلام والمناطق المجاورة لها.
وأضاف أن مدرسة الأقباط الأرثوذكس الخاصة في قرية الفكرية تقدم الخدمات التعليمية للعديد من المناطق المحرومة منها، وهي تشتمل على 14 فصلا دراسيا تتسع لنحو 560 طالبا من مرحلة رياض الأطفال وحتى الدراسة الإعدادية.
ولفت إلى أن دار مارمينا لرعاية الأيتام في الإسماعيلية تخدم 104 طلاب، وتقدم كافة صور الرعاية الاجتماعية والتعليمية للأطفال الأيتام حتى التخرج من الجامعة.
وتصاعد دور دولة الإمارات في مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 على « محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر؛ حيث كانت في مقدمة الدول الداعمة لهذا الانقلاب ماديا وسياسيا.
ويرصد مراقبون تغلغلا إمارتيا في شتى جوانب الحياة المصرية؛ خاصة في المجال الإعلامي، والمجال الصحي، والاستثمارات.
كما يرصد هؤلاء المراقبون دعما إماراتيا ملحوظا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الكنيسة المسيحية الرئيسية في مصر خاصة في مجال المشاريع الخدمية، بينما يفسر البعض هذا الدعم بمساعي دولة الإمارات لأن تحل الكنسية المصرية محل جماعة الإخوان المسلمين في تقديم الخدمات العامة للمواطنين التي كانت تشتهر الجماعة بتقديمها قبل أن تشن السلطات المصرية عليها حملة قمع واسعة.
وتعادي دولة الإمارات جماعة الإخوان المسلمين بشدة؛ حيث يعرب مسؤولون إماراتيون عن مخاوفهم من دعوات أطلقها معارضون منتمون لفكر الجماعة، وتنادي بتداول للسلطة عبر انتخابات ديموقراطية حرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق