مجلة الحرس الوطني : آفاق إسلامية
تاريخ: 01/04/2004
تأليف: سعود بن محمد الرشود
عرض: د. ربيع الحاج
السجل الأبيض للمساعدات الخارجية للمملكة
خلال الثلاثين سنة الماضية قفز الدور السعودي قفزات ملحوظة، ليس فقط على صعيد العمل الإغاثي والمساعدات الإنسانية، بل أيضا على سبيل المساعدات الإقليمية والدولية، حتى أضحت المملكة تتبوأ مركزاً متقدما في المجتمع الدولي في مجال منح المساعدات الخارجية وذلك وفق أحدث بيانات صادرة من وزارة المالية والاقتصاد الوطني التي تشير إلى أن المملكة العربية السعودية تعد الدولة الأولى في العالم من حيث نسبة ما تقدمه من مساعدات خارجية إلى إجمالي الناتج القومي الوطني.
ففي حين أوصت الأمم المتحدة الدول المانحة للمساعدات بألا تقل نسبة ما تقدمه من مساعدات عن 7،0% من دخلها الوطني، فإن المملكة العربية السعودية قدمت خلال (27) سنة (1973 2000م) نحو 283 مليار ريال سعودي، أي ما نسبته 4% من المتوسط السنوي الإجمالي للناتج القومي في تلك المدة، وقد استفادت من هذه المساعدات (73) دولة، منها: (41) دولة في افريقيا، و(23) دولة في آسيا، و(9) دول نامية أخرى.
أما من حيث نسبة ما تقدمه من عون إنمائي إلى إجمالي الناتج القومي فقد جاءت المملكة العربية السعودية الأولى في العالم أجمع والمركز الثاني من حيث القيمة المطلقة للدعم المادي المقدم ، وذلك بعد الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن المملكة تحتل المركز الأول في منح المساعدات الدولية ضمن مجموعة دول (أوبك).
السطور السابقة تمثل جزءاً من مقدمة كتاب صدر حديثا ضمن سلسلة وزارة التعليم العالي والجامعات السعودية بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تولي مقاليد الحكم. والإصدار الذي تبنت جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية طباعته وإصداره بهذه المناسبة جاء بعنوان : “المملكة العربية السعودية: السجل الأبيض للمساعدات الخارجية” للمؤلف سعود بن محمد الرشود، مدير المكتب التنفيذي للهيئة العليا للبوسنة والهرسك مدير المكتب التنفيذي للجنة دعم انتفاضة القدس بمنطقة الرياض والمحاضر بقسم الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ويقع الكتاب في مئتين وثمان وتسعين صفحة ويضم ستة فصول بالإضافة إلى الملاحق وقائمة المصادر والمراجع.
والكتاب الذي قام له وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يبدأ بمقدمة للباحث تتناول بدايات صلته وعلاقته بالعمل الإغاثي، ثم يتناول الدور السعودي بشكل عام خلال المرحلة الماضية في مجال تقديم المساعدات الدولية. كما تحتوي المقدمة على ذكر لأهم الجهات والمؤسسات السعودية التي ساهمت في توفير المعلومات والمادة العلمية له ليسد بذلك ثغرة مهمة في هذا المجال ويلبي حاجة الكثير من الباحثين والاقتصاديين والإعلاميين والمهتمين.
يبدأ الفصل الأول من الكتاب بتناول مكانة المملكة العربية السعودية ودورها العالمي كما يشتمل على دارسة إحصائية ونبذة تاريخية وجغرافية عن المملكة العربية السعودية كما يبين مكانة المملكة الدينية، والسياسية، والاجتماعية، ويعطي لمحات عن مكانتها الاقتصادية.
أما الفصل الثاني من الكتاب فيتناول أنواع المساعدات الإغاثية الرسمية والمساعدات الثنائية الاقتصادية متعددة الأطراف.
ومن الواضح أن الباحث قد استفاد من تخصصه في الاقتصاد فركز في الفصل الثالث من الدراسة على أهم مؤسسات الدعم والمساعدات السعودية معززة بالأرقام والإحصائيات، حيث يتناول بالتفصيل جهود بعض هذه المؤسسات التي منها: الصندوق السعودي للتنمية، جمعية الهلال الأحمر السعودي، الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك، اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان، اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس، اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني، هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، مؤسسة الحرمين الخيرية، مؤسسة مكة المكرمة الخيرية، إدارة المساجد والمشاريع الخيرية، مؤسسة الوقف الإسلامي، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي…
وفي الفصل الرابع من الدراسة يركز الباحث على بيان الدعم السعودي المقدم للدول العربية، ومنها: الدعم السعودي لفلسطين، الدعم السعودي للصومال ، الدعم السعودي لمصر، الدعم السعودي للسودان، الدعم السعودي للبنان، الدعم السعودي لليمن، الدعم السعودي لسوريا، الدعم السعودي لموريتانيا، الدعم السعودي لجيبوتي، الدعم السعودي للعراق، الدعم السعودي لتونس، الدعم السعودي للمغرب.
كما يشير المؤلف الرشود في الفصل الخامس إلى الدعم السعودي المقدم للدول الاسلامية مدعما بالبيانات الإحصائية والأرقام ومنها: الدعم السعودي للبوسنة والهرسك، الدعم السعودي لأفغانستان، الدعم السعودي لبنغلاديش، الدعم السعودي للسنغال، الدعم السعودي لتركيا، الدعم السعودي لباكستان، الدعم السعودي لماليزيا…
وفي الفصل السادس يتناول الكتاب الدعم السعودي للأقليات في الغرب ودعم الجمعيات الإسلامية التابعة لهم، كذلك توزيع المصاحف والكتب الإسلامية، ودعم الأقليات المسلمة في أستراليا، وأوروبا، وآسيا، وأفريقيا.
أما في الفصل السابع والأخير من الكتاب فيتناول المؤلف التعاون الإنمائي والدعم السعودي للمنظمات العربية الإقليمية والدولية، التي من أهمها: رابطة العالم الاسلامي، منظمة المؤتمر الاسلامي، التعاون الإنمائي، ومساهمات المملكة في المؤسسات الإنمائية متعددة الأطراف، ودعم المؤسسات المالية العربية ودعم والإقليمية والدولية.
كما يشير الكتاب في هذا الفصل للدعم السعودي في مجال الإغاثة الإنسانية والجهود الإغاثية السعودية على المستويين الرسمي والشعبي، ويفصل في تبيان مساهمة المملكة في العديد من المؤسسات والبرامج الدولية المعنية بإغاثة اللاجئين، ودعم المملكة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين المتمثل في بناء المراكز الاسلامية والمساجد والمعاهد والمدارس حول العالم.
هذا ويشتمل الكتاب على ملاحق تحتوي على إفادات دولية عن الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية، ومنها: إفادات من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، كما يبرز الباحث إفادات من بعض الشخصيات والفعاليات الإقليمية والدولية المعروفة، مثل الرئيس البوسني الراحل علي عزت بيغوفيتش، والعاهل الأردني الراحل الملك حسين، ومفتي لبنان، ورئيس حكومة لبنان الأسبق الوزان، بالإضافة إلى إفادات من رئيس المحاكم الشرعية السنية بلبنان والنائب اللبناني الدكتور فتحي يكن، والعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني…
هذا ويثبت المؤلف في نهاية هذا الإصدار قائمة بأهم المراجع والمصادر التي استقى منها مادة الكتاب، مبيناً موثوقية ودقة المعلومات والإحصاءات والأرقام التي وردت في ثناياه.
وبهذا فإن الكتاب يعتبر إضافة حقيقية في مجال تخصصه ودراسته فضلا عن أنه سيوفر مادة علمية وإعلامية ثرة للباحثين والاقتصاديين وطلاب الدراسات العليا وغيرهم من المهتمين، الأمر الذي يرجى له أن يساهم بشكل كبير في رصد وتوثيق الأرقام والإحصاءات الخاصة بالدعم السعودي في مجال المساعدات بشكل عام، إغاثية كانت أو تنموية أو غيرها.
أما من حيث نسبة ما تقدمه من عون إنمائي إلى إجمالي الناتج القومي فقد جاءت المملكة العربية السعودية الأولى في العالم أجمع والمركز الثاني من حيث القيمة المطلقة للدعم المادي المقدم ، وذلك بعد الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن المملكة تحتل المركز الأول في منح المساعدات الدولية ضمن مجموعة دول (أوبك).
السطور السابقة تمثل جزءاً من مقدمة كتاب صدر حديثا ضمن سلسلة وزارة التعليم العالي والجامعات السعودية بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تولي مقاليد الحكم. والإصدار الذي تبنت جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية طباعته وإصداره بهذه المناسبة جاء بعنوان : “المملكة العربية السعودية: السجل الأبيض للمساعدات الخارجية” للمؤلف سعود بن محمد الرشود، مدير المكتب التنفيذي للهيئة العليا للبوسنة والهرسك مدير المكتب التنفيذي للجنة دعم انتفاضة القدس بمنطقة الرياض والمحاضر بقسم الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ويقع الكتاب في مئتين وثمان وتسعين صفحة ويضم ستة فصول بالإضافة إلى الملاحق وقائمة المصادر والمراجع.
والكتاب الذي قام له وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يبدأ بمقدمة للباحث تتناول بدايات صلته وعلاقته بالعمل الإغاثي، ثم يتناول الدور السعودي بشكل عام خلال المرحلة الماضية في مجال تقديم المساعدات الدولية. كما تحتوي المقدمة على ذكر لأهم الجهات والمؤسسات السعودية التي ساهمت في توفير المعلومات والمادة العلمية له ليسد بذلك ثغرة مهمة في هذا المجال ويلبي حاجة الكثير من الباحثين والاقتصاديين والإعلاميين والمهتمين.
يبدأ الفصل الأول من الكتاب بتناول مكانة المملكة العربية السعودية ودورها العالمي كما يشتمل على دارسة إحصائية ونبذة تاريخية وجغرافية عن المملكة العربية السعودية كما يبين مكانة المملكة الدينية، والسياسية، والاجتماعية، ويعطي لمحات عن مكانتها الاقتصادية.
أما الفصل الثاني من الكتاب فيتناول أنواع المساعدات الإغاثية الرسمية والمساعدات الثنائية الاقتصادية متعددة الأطراف.
ومن الواضح أن الباحث قد استفاد من تخصصه في الاقتصاد فركز في الفصل الثالث من الدراسة على أهم مؤسسات الدعم والمساعدات السعودية معززة بالأرقام والإحصائيات، حيث يتناول بالتفصيل جهود بعض هذه المؤسسات التي منها: الصندوق السعودي للتنمية، جمعية الهلال الأحمر السعودي، الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك، اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان، اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس، اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني، هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، مؤسسة الحرمين الخيرية، مؤسسة مكة المكرمة الخيرية، إدارة المساجد والمشاريع الخيرية، مؤسسة الوقف الإسلامي، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي…
وفي الفصل الرابع من الدراسة يركز الباحث على بيان الدعم السعودي المقدم للدول العربية، ومنها: الدعم السعودي لفلسطين، الدعم السعودي للصومال ، الدعم السعودي لمصر، الدعم السعودي للسودان، الدعم السعودي للبنان، الدعم السعودي لليمن، الدعم السعودي لسوريا، الدعم السعودي لموريتانيا، الدعم السعودي لجيبوتي، الدعم السعودي للعراق، الدعم السعودي لتونس، الدعم السعودي للمغرب.
كما يشير المؤلف الرشود في الفصل الخامس إلى الدعم السعودي المقدم للدول الاسلامية مدعما بالبيانات الإحصائية والأرقام ومنها: الدعم السعودي للبوسنة والهرسك، الدعم السعودي لأفغانستان، الدعم السعودي لبنغلاديش، الدعم السعودي للسنغال، الدعم السعودي لتركيا، الدعم السعودي لباكستان، الدعم السعودي لماليزيا…
وفي الفصل السادس يتناول الكتاب الدعم السعودي للأقليات في الغرب ودعم الجمعيات الإسلامية التابعة لهم، كذلك توزيع المصاحف والكتب الإسلامية، ودعم الأقليات المسلمة في أستراليا، وأوروبا، وآسيا، وأفريقيا.
أما في الفصل السابع والأخير من الكتاب فيتناول المؤلف التعاون الإنمائي والدعم السعودي للمنظمات العربية الإقليمية والدولية، التي من أهمها: رابطة العالم الاسلامي، منظمة المؤتمر الاسلامي، التعاون الإنمائي، ومساهمات المملكة في المؤسسات الإنمائية متعددة الأطراف، ودعم المؤسسات المالية العربية ودعم والإقليمية والدولية.
كما يشير الكتاب في هذا الفصل للدعم السعودي في مجال الإغاثة الإنسانية والجهود الإغاثية السعودية على المستويين الرسمي والشعبي، ويفصل في تبيان مساهمة المملكة في العديد من المؤسسات والبرامج الدولية المعنية بإغاثة اللاجئين، ودعم المملكة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين المتمثل في بناء المراكز الاسلامية والمساجد والمعاهد والمدارس حول العالم.
هذا ويشتمل الكتاب على ملاحق تحتوي على إفادات دولية عن الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية، ومنها: إفادات من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، كما يبرز الباحث إفادات من بعض الشخصيات والفعاليات الإقليمية والدولية المعروفة، مثل الرئيس البوسني الراحل علي عزت بيغوفيتش، والعاهل الأردني الراحل الملك حسين، ومفتي لبنان، ورئيس حكومة لبنان الأسبق الوزان، بالإضافة إلى إفادات من رئيس المحاكم الشرعية السنية بلبنان والنائب اللبناني الدكتور فتحي يكن، والعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني…
هذا ويثبت المؤلف في نهاية هذا الإصدار قائمة بأهم المراجع والمصادر التي استقى منها مادة الكتاب، مبيناً موثوقية ودقة المعلومات والإحصاءات والأرقام التي وردت في ثناياه.
وبهذا فإن الكتاب يعتبر إضافة حقيقية في مجال تخصصه ودراسته فضلا عن أنه سيوفر مادة علمية وإعلامية ثرة للباحثين والاقتصاديين وطلاب الدراسات العليا وغيرهم من المهتمين، الأمر الذي يرجى له أن يساهم بشكل كبير في رصد وتوثيق الأرقام والإحصاءات الخاصة بالدعم السعودي في مجال المساعدات بشكل عام، إغاثية كانت أو تنموية أو غيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق