الاثنين، 14 مارس 2016

الأزهر يستنكر إشادة الجعفري بحزب الله والحشد الشعبي

مؤكدًا حرصه على التواصل مع جميع مكونات الشعب العراقي


الأحد - 04 جمادى الآخر 1437 - 13 مارس 2016



3
1845

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
الرياض
فريق التحرير


استنكرت مؤسسة الأزهر الشريف ما وصفته باستغلال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لقاءه بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب؛ لكي يدلي بتصريحات تشيد بميليشيات وأحزاب طائفية على رأسها حزب الله والحشد الشعبي.

وقال بيان للمؤسسة السنية العريقة إن الأزهر حرص منذ البداية على التواصل مع جميع مكونات الشعب العراقي، وبقي على مسافة واحدة من الجميع، رافضًا إقصاء طرف على حساب الآخر.

وأضاف البيان أن الأزهر أدان الإرهاب سواء من قبل الميليشيات الطائفية ضد السنة أو من قبل "داعش" الإرهابي ضد جميع العراقيين، مغلبًا في ذلك المبادئ ومعليًا القيم، متجردًا من أي حسابات مذهبية أو طائفية مقيتة.

==============

السومرية نيوز / بغداد
اتهم الجامع الأزهر، الجمعة، وزير الخارجية إبراهيم الجعفري باستغلال زيارته لشيخه أحمد الطيب من أجل الترويج لـ"ميليشيات طائفية"، وفيما اعتبرت تصريحات الجعفري "مخالفة" للأعراف الدبلوماسية، طالبت مراجع الشيعة بإصدار فتوى تحرم "القتل الممنهج للسنة".

وقال الأزهر في بيان نشر على موقعه واطلعت السومرية نيوز عليه، إنه تابع "ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحسوبة على تيار طائفي بعينه من تصريحات منسوبة إلى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري عقب لقائه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والتي أشاد فيها بتنظيم ما يسمى ب‍حزب الله وميليشيات الحشد الشعبي الطائفية في العراق".


وأضاف بيان الأزهر أن "استقبال فضيلة الإمام الأكبر لوزير خارجية العراق الذي جاء بعد يوم من استقبال فضيلته لرئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم يأتي في إطار جهود الأزهر الشريف ومساعيه للم شمل الشعب العراقي ورأب الصدع الذي أصابه نتيجة لممارسات طائفية وعنصرية من قبل بعض الأطراف"، مشيرا إلى أن "الأزهر حرص منذ بداية الأزمة على التواصل مع جميع مكونات الشعب العراقي، وبقي على مسافة واحدة من الجميع، رافضا إقصاء طرف على حساب الآخر، كما أدان الإرهاب سواء من قبل الميليشيات الطائفية ضد السنة أو من قبل (داعش) ضد جميع العراقيين، مغلبا في ذلك للمبادئ الإسلامية ومعليا للقيم العليا، متجردا من أي حسابات مذهبية أو طائفية مقيتة".

وأعرب الأزهر عن أسفه واستنكاره الشديد "لما ورد على لسان وزير الخارجية العراقي من تصريحات مرفوضة تشيد بممارسات تنظيمات تم تصنيفها كجماعات إرهابية"، مشددا على أن "ذلك يعد استغلالا غير مقبول لمواقف الأزهر المعتدلة ولحسن النوايا التي آثر الأزهر- كعادته - أن يبادر بها، فضلا عن كونه يخالف جميع الأعراف الدبلوماسية، وبخاصة أنه أطلق هذه التصريحات بعد لقائه فضيلة الإمام الأكبر، وهو يعلم تماما رفض الأزهر وإمامه الأكبر لما ورد في هذه التصريحات جملة وتفصيلا".

وأوضح البيان أن "شيخ الأزهر أكد خلال اللقاء على ضرورة وقف الممارسات الإجرامية لكافة التنظيمات الإرهابية المسلحة كداعش وأخواتها، وكافة الميليشيات والأحزاب الطائفية ضد أهل السنة والجماعة"، مشيرا إلى أنه "جدد دعوته للمراجع الشيعية المعتدلة إلى إصدار فتوى صريحة تحرم عمليات القتل الممنهجة التي ترتكبها هذه المليشيات الطائفية ضد أهل السنة والجماعة".

وكان الجعفري قال في تصريحات اوردها مكتبه عقب لقائه بشيخ الأزهر احمد الطيب، امس الخميس (10 آذار 2016)، إنه تحدث "عن ظاهرة الإسناد الشعبي المقاوم، والداعم للقوات المسلحة في حفظ الأمن، وأن هذه ظاهرة معروفة في العالم تاريخيا وجغرافيا، ومنها الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق