الخميس، 23 يونيو 2016

مستقبل الإسلام الأميركي


منذ عقود والولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية الكبرى كبريطانيا وفرنسا تنشط في عالمنا العربي والإسلامي لخلق نموذج للإسلام لا يتعارض مع مصالحها، ولا يكون قوياً في يوم من الأيام فينافسها!

ليس مصادفة أن تنشىء هذه الدول في وقت مبكر إذاعات عربية تخاطب من خلالها الشارع العربي، كإذاعة لندن، وصوت أميركا، وإذاعة مونتكارلو، وليس مصادفة أن تتطور هذه الإذاعات فتتشعب وتغدو قنوات فضائية، وليس مصادفة أن تتدخل مؤسساتها في كل صغيرة وكبيرة في عالمنا العربي والإسلامي، وهي التي تحسب لكل شيء حسابه ولا تنفق بلا مقابل، هي ببساطة تعمل لأجل: إسلام وادع مسالم هادئ، أو بمعنى أكثر دقة إسلام ضعيف مستكين، إذا صُفع على أحد خديه أدار وجهه لقوى الاستكبار لتصفعه على خده الآخر، حتى يغدو كأسد مخلوع الأنياب، منزوع المخالب، وسط غابة لا حياة فيها سوى للأقوى!

هذا النموذج من "الإسلام" الخاضع المطأطىء المستسلم المستكين وجدته أميركا لدى فئتين من مسلمي عصرنا، الفئة الأولى: غلاة الصوفية، الذين يتلخص أقصى طموحهم بإقامة بدعهم وخرافاتهم الشركية بلا تنغيص من السلفيين والجماعات الحركية التي لا تؤمن بخرافاتهم، والفئة الثانية: غلاة الطاعة أدعياء السلفية، الذين بلغ من عبوديتهم للحاكم أنهم صاروا يعتبرون كل متغلب ولي أمر شرعي، حتى إن أحدهم قبل سنوات اعتبر بول بريمر ولي أمر شرعي للعراقيين، وحرم على الفلسطينيين أسر الجنود الصهاينة، ولذا هم يهاجمون حماس بضراوة، لأنهم يعتبرون السلطة الصهيونية ولي أمر شرعي في (إسرائيل) لا يجوز الخروج عليها!

هاتان الفئتان الأقليتان المنفذتان لأجندة الإسلام الأميركي لا يمكن أن ترى أحداً منها ممنوعاً من السفر، أو مطارداً، أو مُضيَّقاً عليه، ناهيك عن اعتقاله، لأنهما تمثلان مايراد للمسلم المعاصر المتمسك بقيم الإسلام الأميركي أن يكون عليه، كمسلم حسن السيرة والسلوك، يدع مالله لله ومالقيصر لقيصر، ليس هذا فحسب بل يعادي ويشتم ويُخّون كل من لا يتفق مع قيصر!

في أكثر من حديث وأكثر من رواية في الصحيحين وسواها من كتب الصحاح، يقرر النبي صلى الله عليه وسلم أن طائفة من أمته لن تزال تقاتل حتى قيام الساعة، لا يضرها من ناوأها، وأحسب أن من المناوئين غلاة الصوفية، وغلاة الطاعة أدعياء السلفية، الذين يعادون كل مجاهدي الأمة، حتى حركة حماس في جهادها للعدو الصهيوني وليس داعش أو النصرة، كما يعادون الجماعات الإسلامية التي تحارب الطاغية بشار الأسد، لأنه بحسبانهم ولي أمر تجب طاعته، فكيف بالخروج عليه؟!

أمتنا أمة حية قد تضعف بضعفنا كما نحن الآن، لكنها لم ولن تموت أبدا، ومشروع الإسلام الأميركي يريدنا أن نقرأ سورة الفاتحة دون أن نستعيذ بالله من المغضوب عليهم والضالين، وأن نقرأ القرآن ونكذب بسورة الأنفال وآيات الجهاد وأحاديثه، التي أكد فيها النبي صلى الله عليه مراراً أنه باقٍ إلى قيام الساعة، لأجل هذا وغيره أقول: الإسلام الأميركي كائن خديج مشوه ولد ميتاً، وكل عبارات المدح والثناء والإشادة بوسطيته واعتداله لن تنفخ فيه الروح أو تجعله بديلاً للإسلام، مهما لون الأفاكون إفكهم، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون !

 

==========

أقلمة الإسلام ؟! / و التحكم في العقول



غسان عبود هل يريد كيري سوريا علمانية وموحدة فعلا أم يريد حربا لا تنتهي؟!


http://www.souriyati.com/2015/11/08/28348.html


الناطق باسم الاسد محمد لحام ( شيعي ) يطلب من الكونغرس دعم الصوفيين لمواجهة داعش
https://www.foreignaffairs.com/articles/2015-11-03/sponsoring-sufism


حملة تفكيك الإسلام في أمريكا / فهمي هويدي
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2016/03/blog-post_136.html

الإعلام الأمريكي يشن هجوما “كاسحا” على السعودية.. ما القصة؟
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2016/01/blog-post_14.html
اوباما آل سعود سينتهون خلال 10-15 سنة و محمد بن زايد
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2016/03/10-15.html

Al Jubeir attacked by Iran indicates that he inflict them
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/11/al-jubeir-attacked-by-iran-indicates.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق