الأربعاء، 29 يونيو 2016

`الدستور` تنشر اسرار بيع ساحة عمر بن الخطاب في القدس لليهود: بالوثائق.. صفقة البطريركية.. بيع ام رهن


<< الأثنين، 4 أبريل/نيسان، 2005  
 
* الصفقة تمت بفعل الثلاثي: البطريرك ارينيوس.. وبابا دعيبس المدير المالي.. ورجل المافيا فافيليس
* عرفات رفض التنازل عن الساحة في مفاوضات كامب ديفيد فلجأ الاسرائيليون الى الابواب الخلفية للاستيلاء عليها
* شراء اليهود للساحة يقع في صلب مسلسل تهويد القدس
الساحة تضم فندقين و27 محلا تجاريا وبيعت بخمسين مليون دولار
* العصابة التي قامت بالبيع مدانة بالاتجار بالمخدرات وبالتعامل مع الموساد
* الكنيسة الارثوذكسية ساهمت في اقامة طوق المستوطنات حول مدينة القدس من خلال تأجير الاراضي
* البطريركية باعت 70 كيلومترا مربعا تشمل جبل ابو غنيم واحياء في القدس العربية
* الكنيسة اجرت اراضي في القدس وطبريا والخان الاحمر ومقبرة للروم الارثوذكس في يافا وارضي بين بيت لحم والقدس
* ايرينيوس اسقط الدعوى التي اقامها البطريرك السابق حول تأجير الاراضي المقام عليها الكنيست الاسرائيلي
* النائب قواس: البيع لاغ لانه مشروط بموافقة البطريرك والمجمع المقدس
* ضرورة محاكمة المتورطين بموجب القانون الاردني لانهم خانوا الامانة
كتب - مصطفى الريالات: »ساحة عمر بن الخطاب في ايدينا« ... هكذا خرجت عناوين الصحف الاسرائيلية، وهي تعلن عن نبأ نجاح الدولة العبرية في الحصول على موقع استراتيجي فلسطيني في المدينة القديمة في القدس الشريف ...وهو الموقع الذي يضم (فندقين و27 حاصلا تجاريا) في ساحة عمر بن الخطاب داخل باب الخليل في البلدة القديمة، الذي لم تنجح المفاوضات التي بذلتها اسرائيل في ( كامب ديفيد) لاقناع الفلسطينيين بالتنازل عنه ....
اسرائيل التي لجأت الى الابواب الخلفية للحصول على الموقع .... عبر مخطط قذر بدا في العام 2003 وما زال مستمرا.. لتنفيذ خطة لتهويد المدينة المقدسة ..فيما يبدو واضحا حجم اهمية الصفقة التي ابرمتها مع الكنيسة الارثوذكسية اذ ان الموقع الذي قامت الكنيسة بالتنازل عنه يعتبر استراتيجيا في مخطط التهويد...اما كيف جرت الصفقة فتلك حكاية مثيرة .. سطرت فصولها فضائح وفساد تتسرب من شقوق حجارة ونوافذ بطريركية الروم الارثوذكس في القدس تعكس مؤامرات ودسائس يقودها البطريرك والزمرة المفسدة حوله من اساقفة يونانيين ورجال اكليروس يخترقهم الفساد، يستولون على مقدرات الطائفة ويعبثون بها دون رقيب ودون وازع .....
البداية
في العام 2000 شهدت البطريركية انتخابات ساخنة، تم خلالها ممارسة شتى انواع الدعاية غير النظيفة .. وانتهت بفوز البطريرك ايرينيوس الاول ... لكن اسرائيل رفضت الاعتراف بة بطريركيا.. وظل هكذا حتى العام 2002 حين اعترفت اسرائيل بنتائج الانتخابات وحينها بدا ممارسة مهام عمله، ومن هنا بدات رحلة البطريركية في مسلسل تصفية العقارات الأرثوذكسية، ويعتقد على نطاق واسع داخل الطائفة ان الاعتراف الاسرائيلي جاء في سياق ابتزاز اسرائيل البطريرك في مقابل امتلاك اكبر حجم ممكن من العقارات التي تملكها الكنيسة.
يقول النائب الارثوذكسي الدكتور عودة قواس: منذ اتنخابه - ويقصد ايرينيوس - وهو يمارس مخالفات وينتقم من منافسيه في الانتخابات مما وضع مسار البطريركية الاداري و الروحي في خطر .. وقد كان لدينا تخوف من تأخير الاعتراف الاسرائيلي في البطريرك ودائما كنا نتعامل معه بحذر كون الاعتراف الاسرائيلي المتأخر (بعد سنتين) من الانتخاب كان يثير علامات استفهام واسعة...وكانت لدينا مخاوف من سلوك البطريرك نتيجة الممارسات التي يمارسها التي عكست وجود ابتزاز و ضغط اسرائيلي عليه لتحقيق مكاسب على الارض .
ولكن، يبقى السؤال الذي ظل مطروحا للاجابة عليه لدى كافة الاوساط المعنية بالامر وهو كيف تمت الصفقة ..وهل حقا تمت عملية البيع ؟ ماذا بعد بيع الأراضي التابعة للطائفة وتأجيرها لاسرائيل أو لغيرها من الشركات اليهودية وبأموال طائلة؟ 
خلال السنوات العشر الأخيرة فقط تم بيع مئات الدونمات وخاصة الأراضي الواقعة بين بيت لحم والقدس؟ ثم ماذا مع الفضيحة الجديدة جدا....خصوصا انها تتعلق في بيع اراضي حسمت في العهدة العمرية والموقع الذي تم بيعه هو ميدان عمر بن الخطاب ومن شأن ذلك تحقيق المخطط اليهودي الذي يستهدف انشاء منطقة يهودية خالصة تمتد من باب الخليل مرورا بحارة النصارى وصولا الى حارة اليهود.
يقول النائب قواس ان المنطقة التي تم بيعها في الصفقة بين مجموعة من التجار اليهود ومساعد البطريرك، كان الرئيس الاميركي بيل كلنتون طلب من الرئيس ياسر عرفات خلال قمة كامب ديفيد ان تكون تحت السيادة الاسرائيلية وهو ما رفضه الرئيس الراحل بشدة، وتابع: ما رفضه الرئيس حينها، تم تسريبه اليوم بمبلغ 50 مليون دولار...
واوضح ان الخلاف الفلسطيني - الاسرائيلي، في مفاوضات كامب ديفيد حول الساحة، كان يتركز في امرين اساسيين، الاول التسمية (حائط المبكى ام حائط البراق)، فالحائط معروف دوليا ان طوله (76) مترا حسب التسمية الفلسطينية، اما حسب التسمية الاسرائيلية كانت الحائط الغربي وطوله حوالي (450) متر. و الامرالثاني كان حول الممر الذي تريد اسرائيل ان تفرضة ما بين الحائط والحي اليهودي، لافتا الى ان الممر هو مكان البيع الذي جرى عبر الصفقة .
في معرض محاولة الاجابة على السؤال، تبرز رواية الصحف الاسرائيلية التي كشفت عن الصفقة التي ذكرت ان الكنيسة الارثوذكسية اليونانية باعت شارعا باكمله في البلدة القديمة في القدس الشرقية لمجموعة متمولين يهود وافادت ان الشارع اشتراه متمولون يهود من خارج اسرائيل وان تفاصيل الصفقة تشير الى ضلوع اسرائيل فيها خصوصا ان اتهامات وجهت خلال السنوات الماضية الى القيّم على املاك الكنيسة الارثوذكسية في القدس بالتخابر مع الموساد.
لكن المعلومات الواردة لـ»الدستور« تشير الى ان ان الصفقة لم تكن بيع الاماكن العقارية التابعة للكنيسة، وانما كانت عملية رهن اوقاف ارثوذكسية يقدر قيمتها بـ (130) مليون دولار مقابل قرض تحصل عليه الكنيسة بقيمة (50) مليون دولار..
ويقول النائب قواس، ان البطريرك ايرينيوس قام برهن وقف ارثوذكسي »أراض وممتلكات يونانية ارثوذكسية في القدس القديمة« بمبلغ (130) مليون دولار مقابل قرض ليس معروفا الجهة التي ستمنحه بقيمة (50) مليون دولار ..
وتشمل المنطقة التي تم بيعها للمتمولين اليهود مقابل ملايين كثيرة من الدولارات معظم المباني القائمة في الطريق الممتدة بين الكنيسة الاورثوذكسية اليونانية عند باب الخليل وحتى السوق العربي وتضم الاراضي التي يقوم عليها فندق البتراء وفندق امبريال القديم الذي يعتبر مكان التقاء للقياديين الفلسطينيين في القدس الشرقية، وفي هذا الفندق ايضا عقد القيادي الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني الكثير من الاجتماعات السياسية مع قياديين اجانب ومحليين .
ولا شك ان عملية شراء بعض الممتلكات العربية في البلدة القديمة مؤخرا تأتي ضمن خطة يهودية تقف وراءها مجموعتان من اليهود بدعم حكومي وهما متخصصتان في شراء الممتلكات العربية، والهدف من العملية المذكورة كما تقول التقارير الاسرائيلية هو ابتياع كل الممتلكات العربية في الطريق الى حائط البراق »المبكى« كما يسميه اليهود . ويعتقد ابناء الطائفة ان ما يجري هو مؤامرة على القدس ومؤامرة على كنيستهم... خاصة ان هناك سوابق، والحقيقة المعروفة ان نصف مساحة البلدة القديمة داخل الاسوار بيع بهذه الطريقة. 
ومهما يكن الامر، فان الثابت في مشهد الصفقة ان البطريرك تصرف بما لا يملك واضاف فصلا على حكاية البطريركية التي ساهمت في الماضي بخدمة مشروع اقامة الحزام الاستيطاني حول القدس حيث قامت الرئاسة الروحية للبطريركية في القدس سابقا بعقد الكثير من الصفقات التي ساهمت في مستوطنات معاليه ادوميم وفي جبل ابوغنيم وام طوبا واخيرا 30 دونماً على حاجز الرقم 300 على الطريق الواقع بين القدس وبيت لحم والان تقوم بالمساهمة في تهويد القدس...
ابطال الفضيحة: الوسيط في الصفقة كان مواطنا يونانيا يدعى ( نيكولاس باباديميس) المساعد الاول والاساسي واليد اليمنى لرئيس الكنيسة الاورثوذكسية اليونانية في البلاد المقدسة البطريرك ايرينيوس الاول الذي وبموجب وكالة رسمية كان البطريرك ايرينيوس قد منحها لبابا ديميس تم ابرام الصفقة من جانب الكنيسة. وان الأموال نقلت الى البطريركية من المجموعتين اليهوديتين في الخارج عبر بنوك أوروبية عدة...لكن النائب قواس يرى ان بابا ديمس لم يكن يجرؤ على ابرام الصفقة دون علم البطريرك وان الصفقة لم تخرج عن وصفه بالمثلث غير المسؤول.. اضلاعه: البطريرك (ايرينيوس).. واليد اليمنى للبطريرك يدعى( نيكولاس باباديميس) وتاجر مخدرات صار فيما بعد رجل الموساد الاسرائيلي يدعى (ابوستولوس فافيليس). 
الاول البطريرك ايرينيوس، وهو منذ انتخابه، كما يقول النائب قواس، وهو يعمل على وضع مسار البطريركية في دائرة الخطر، فبدأ ينتقم من الاب عطا الله حنا بحيث جرده من كافة صلاحياته التي كانت على زمن البطريرك السابق، وكذلك منذ ان تم انتخابه وابناء الطائفة في الاردن يطلبون منه زيارتهم وكان يرفض بحجة ان اسرائيل لن تسمح له بالعودة معتبرا قواس ان هذة حجة واهية لانه اصلا يحمل هوية القدس وبالتالي لن تمنعه اسرائيل من العودة ...
واضاف: بعد الاعتراف الاسرائيلي به حضر الى الاردن وشارك في اجتماع مع شخصيات ارثوذكسية ساده التوتر لانه لم يعط الحضور اي اجابة واضحة على الاسئلة التي وجهت اليه او تقديم التزام بتصحيح مسار البطريركية .. وعلى ذلك جرى توثيق محضر الاجتماع واعطي مهلة ثلاثة اشهر لتصحيح المسار والالتزام بمطالب الاجتماع ..ولكن لم يتقيد بالمهلة ..
مارس البطريرك مخالفات متعددة، كما يقول النائب قواس، منها عدم تطبيق بنود القانون الاردني ساري المفعول رقم (27) لعام (1958) لا سيما في موضوع رسامة مطارنة عرب ورجال دين عرب وتفعيل المجلس المختلط ..كما قام بطرد ثلاثة من منافسيه في الانتخابات من عضوية المجمع المقدس ولم يسمح لهم بحضور الاجتماع الاول بعد انتخابات المجمع المقدس، اضافة الى قيامه بتعيين ثلاثة اعضاء في المجمع المقدس وهم كهنة ورهبان لا يحملون الجنسية الاردنية .. 
ويعتقد قواس ان البطريرك يعاني من مشكلة نفسية، وانه قام بتعيين اشخاص من خارج البطريركية لهم سوابق جرمية كمدير مالي واداري في البطريركية لا يملك ادنى متطلبات الكفاءة لهذا الموقع يدعى (نيكولاس بابا ديميس) .. .الرجل الذي كان وراء الصفقة ويكنى »نيكو« وهو الساعد الأيمن للبطريرك ايرينيوس الأول، والمكلف من قبله بادارة ممتلكات الكنيسة وشؤونها المالية، والمعروف أن الكثير من الأراضي في القدس تعود ملكيتها لهذه الكنيسة .
وبابا ديميس، هو الشخص الثاني، المتورط في الفضيحة، يعتبر ذراع البطريرك، يبلغ من العمر (32) عاما، متزوج من اسرائيلية، والدها - حسب النائب قواس - رئيس بلدية (بيت يان) وهو صديق شخصي للمحامي جلعاد شير مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك، قام البطريرك ايرينيوس بمنحه وكالتين احداهما عامة لبابا ديميس والثانية لجلعاد شير.
قام البطريرك ايرينيوس الاول بتعيينه »امينا لصندوق الكنيسة« رغم صغر سنه، وحسب صحف يونانية فان بابا ديميس ادين بالمتاجرة بالمخدرات وحكمت محكمة يونانية عليه بالسجن لمدة 15 عاما، كذلك اتهمت الصحف اليونانية باباديميس بانه عميل لجهاز المخابرات الاسرائيلية المعروف باسم الموساد، كان قدم الى فلسطين مع شخص اخر يوناني يدعى (ابوستولوس فافيلس) وقد اقاما في القدس واتما صفقات متعددة لتسريب الاراضي، وقبل نحو ثلاثة اشهر ونصف الشهر فر بابا ديميس من البلاد بعد سرقة مليون ونصف المليون دولار من خزينة البطريركية.
وقد سلم البطريرك هذا الشاب (نيكو) جزءا لا يستهان به من صلاحياته في ادارة الكنيسة الغنية وعينه مديرا لقسم الأموال على الرغم من عدم حيازته لأية مؤهلات لذلك. وعاش نيكو خلال السنوات الخمس التي قضاها في إسرائيل حياة مرفهة وتفاخر كثيرا بعلاقاته القوية مع أشخاص مقربين من رئيس الحكومة الاسرائيلية، شارون. وقال والده مؤخرا لصحيفة يونانية: انه كان على اقتناع بأن ابنه يعمل نادلاً في الولايات المتحدة. وتوجه اصابع الاتهام في هذة القضية الى البطريرك ايرينيوس لانه وافق على تشغيل هذا الشخص (باباديميس) في هذا المنصب بالرغم من ادانته باعمال دنيئة. 
وكان بابا ديميس قد عقد صفقة بموجب التوكيل الذي منحه اياه البطريرك في الماضي مع وزارة الدفاع الاسرائيلية لا يزال مفعولها ساريا حتى الان عندما ابرم عقدا يقضي بتأجير مساحة من الارض تقع عند مدخل مدينة بيت لحم الشمالي ليقيم فيه الجيش الاسرائيلي حاجزا عسكريا يعرف باسم »حاجز 300« بين القدس وبيت لحم.
وفي تفاصيل هذة الصفقة فانه يتم تأجير وزارة الدفاع الاسرائيلية (20) دونما من اراضي القدس وبيت لحم لمدة ثلاثة اعوام لاقامة الحاجز العسكري مقابل مبلغ 903 شيكل مع شرط جزائي يسمح لوزارة الدفاع الاسرائيلية بمصادرة الارض في حال رفضت البطريركية تمديد عقد الايجار، ويلزم عقد الاستئجار البطريركية اسقاط كافة الدعاوى التي كانت مقامة من قبل البطريرك السابق ثيودورس بهدف الغاء وضع اليد العسكري، كما يتضمن العقد في البند السابع نصا انه في حال عدم اتفاق الطرفين على تجديد العقد لمدة زمنية اخرى فانه يحق للجيش الاسرائيلي وجيش الدفاع وضع اليد عليها مرة اخرى عسكريا ولا يحق للبطريركية رفع دعوى لاسقاط هذة الدعوى . 
وتبين انه وفقا لعقد الاستئجار حولت وزارة الدفاع الاسرائيلية الى ايدي محامي الكنيسة الاورثوذكسية اليونانية في القدس جلعاد شير مبلغ 200 الف دولار.
وبعد ذلك بعدة أيام وقع نيكو الصفقة السرية الكبرى التي باعت الكنيسة في اطارها الملكية على المباني في ساحة عمر بن الخطاب.
بالمقابل يرى النائب قواس ان بابا ديميس »مظلوم« وانه كان ينفذ اوامر مرؤوسيه، موضحا انه اعلن عبر الصحف اليونانية مؤخرا ذلك وانه لايوجد قرار اخذه دون علم البطريرك ولم يوافق عليه .
وقال قواس ان ديميس قال ان سبب الخلاف مع البطريرك الذي دفعه لمغادرة البلاد انه ابلغ البطريرك عدم قدرته على تحمل ضغوطة لاقناعه برهن الوقف الارثوذكسي »ساحة عمر بن الخطاب« لانه كان يعتقد انها صفقة خاسرة .
وفي شهر أيار 2004 وقع البطريرك ايرينيوس عند المحامي الاسرائيلي يعقوب ميرون على توكيل يمكن لنيكو بواسطته أن يتصرف كما يشاء بأملاك الكنيسة. وبعد توقيع صفقة بيع الأراضي المذكورة غادر نيكو اسرائيل بعد ان أخذ معه عدة ملايين من الخزينة التي كان مسؤولاً عنها.
والجدير بالذكر ان المحامي جلعاد شير شغل في الماضي منصب مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود براك وكان ايضا احد المفاوضين الاسرائيليين مع الفلسطينيين في اجتماعات كامب ديفيد في نهاية العقد الماضي وبداية العام 2000.
وكشف عن وثيقة قانونية تعود الى عام 2003 وفيها وكالة عامة من البطريرك الى محام اسرائيلي هو جلعاد شير، والذي كان يعمل مديرا لمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي سابقاً ايهود باراك، ومكونة من 13 بنداً، وبموجب هذه الوكالة يستطيع ان يبيع البطريركية. 
الشخص الثالث يدعى (ابوستولوس فافيلس) وله اسم آخر ( فوكاس) وهو تاجر مخدرات وشخصية مقربة من رئيس اساقفة اثينا (كريستودولوس) الرجل القوي اكليريكيا وسياسيا (وابوستولوس) هذا مطلوب من (الانتربول). وقد كان صدر عليه حكم بالسجن في اثينا عام 1988 لمدة خمسة عشر عاما، بتهمة تجارة المخدرات، ولكنه خرج من السجن بعد خمس سنوات بواسطة (كريستودولوس) وبعد خروجه بدأت علاقته مع اسرائيل حيث تزوج من اسرائيلية وحصل على شهادة تثبت انه يهودي، وبهذه الصفة الجديدة بدأ يعمل بتجارة مواد امنية اسرائيلية، اذ كان يبيع الشرطة اليونانية واقيات ودروعا اسرائيلية. عام 2001 وفي خضم المعركة على منصب البطريرك الاورشليمي ارسل (ابوستولوس) من قبل (كريستودولوس) الى اسرائيل كممثل للاخير ليساعد البطريرك (ايرينيوس) في الانتخابات. ومعركة الانتخابات كانت معركة ساخنة استخدمت فيها وسائل قذرة منفرة.
وقد كان لتاجر المخدرات ولرجل الموساد (ابوستولوس) فيها نصيب كبير. فقد وقف مع (ايرينيوس) ضد منافسه (تيموتاوس) واجتمع (بايرينيوس) اكثر من مرة في دير مار الياس، كما سعى الى جمع (ايرينيوس) مع ضابط في الجيش الاسرائيلي كبير هو (موشيه مدار) رئيس وحدة التنسيق بين »تساهل« وبيت لحم. وقام (ايرينيوس) مع (ابوستولوس) بعرض صور مزيفة (لتيموتاوس) المنافس على الكرسي البطريركي لـ (ايرينيوس)، وهو في اوضاع مشينة مختلفة مع فتيان، على ضابط الجيش (مدار) بهدف كسب مساعدته، وفعلا كسب (ايرينيوس) المعركة الانتخابية كما وكسب تأييد (شارون) له ولكن بسبب علاقته مع الزعيم الراحل (ياسر عرفات) تأخر الاعتراف به اسرائيليا. والانكى من ذلك انه حين كان (أبوستولوس فافيليس) في اسرائيل طالبت اليونان بتسليمه لها او سجنه بسبب امر التوقيف العالمي ولكن الشرطة الاسرائيلية ادعت بانه لا يوجد شخص كهذا وان الشخص الذي مع البطريرك هو(أبوسطولوس) فوكاس، ويبدوانه حصل على هوية مزيفة، والمهم ان (ابوستولوس) رغم كل ما ذكر استمر في علاقاته مع البطريركية فقد مثلها في مؤتمر كبير وهام في ايطاليا، وقد أوفده البطريرك ممثلا عنه اكثر من مرة الى تركيا.
يقول النائب قواس ان( ابوستولوس) بعثه رئيس اساقفة اليونان الى (ايرينيوس) عندما كان مرشحا لانتخابات البطريركية وبقي في القدس مدة ثمانية اشهر وكانت مهمته الاولى تشويه صورة المرشحين، موضحا ان ( ابوستولوس) ظهر قبل ايام على احدى محطات التلفاز اليونانية تدعى محطة (الترا) وقدم اعتذاره للمرشحين الاخرين على الاعمال التي قام بها تزويرا بما فيها اتهامهم بالشذوذ الجنسي والانتماء لمؤسسات روسية .
وبين قواس انه مؤخرا نشب خلاف بين البطريرك مع (ابوستولوس) بسبب ان البطريرك لم يقم بدفع مبلغ بقيمة (40) الف دولار له من باقي المبلغ المتفق عليه بينهما كبدل اتعاب لنجاحه في الحملة الانتخابية .
وتساءل عن الثمن لكي يحرر البطريرك بكل هذه البساطة هذه الوكالة لشخص صاحب سوابق في عالم الاجرام هووعدد من المستشارين الذين وصلوا قبل ثلاث سنوات لمساعدة البطريرك، واثنان منهم متزوجان من اسرائيليتين ومتورطان في قضايا تهريب مخدرات، وقد ضبطت الحكومة اليونانية على حدودها زوجة احدهما هو باباديميس ومعها ملايين الدولارات والمجوهرات. وثمة قضايا كشفتها الصحافة اليونانية التي تتحدث منذ شهرين عن الفساد الدائر في البطريركية .
وطالب بـ»الغاء صفقة البيع«، مشيرا إلى أن الشركات والمؤسسات التي أبرمت هذه الصفقة سبق لها ان استخدمت التزوير والتهديد والابتزاز من أجل تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها التاريخية والحضارية. ورأى ان الصفقة، تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، واتفاق جنيف الرابع والاتفاقات الثنائية، ومحاولة لتقرير مصير القدس المحتلة من جانب واحد قبل مفاوضات الحل النهائي.
وأكد أن على بطريرك الروم الأرثوذكس أيرينيوس الأول، والمسؤولة مؤسسته عن هذه الكارثة، واضاف أن التصرف بألاملاك هومسألة سياسية، لا يمكن أن تخص أشخاصا أومؤسسة بعينها، مؤكدا على ان اي اعتداء على هذه الأملاك يعاقب عليه القانون.
وشرح الجانب القانوني الذي يحكم عمل البطريركية، موضحاً ان بطريركية الروم الارثوذكس تعتبر مؤسسة اهلية تعمل بموجب القانون الاردني 27/،57 ويفرض مشاركة الطائفة العربية الارثوذكسية في ادارة البطريركية والاشراف عليها، لكن منذ عام قطعت هذه البطريركية اي صلات قانونية لها او اي اجراءات يجب ان تتبعها وفقا للقانون من خلال ما سمي المجلس المختلط والذي يتألف من علمانيين عرب ورجال دين يعينهم البطريرك .
وكان مجلس البطريركية تأسس في العام ،1958 ويتكون من 18 عضواً من رجال الدين المسيحي اليونانيين، حيث نص القانون الذي تشكلت على اساسه البطريركية على مشاركة الطائفة العربية المسيحية في الادارة، الا ان البطريركية أوقفت اي صلات قانونية لها اي اجراءات بالقانون الذي تشكلت بموجبه، وتم استبعاد الوجود العربي في محاولة لتصفيته. 
وأشار قواس الى انه من الناحية القانونية بامكان القانون الأردني محاكمة هذه الجماعة التي خانت الأمانه، أما القانون الشرعي فيستوجب أن كل أسقف يبيع الأرض يطرد أو يتخلى عن وظيفته. وألمح إلى الوكالة العامة من البطريرك للمحامي الإسرائيلي جلعاد شير و14 محامياً آخر يستطيعون بموجبها بيع أي أرض من أراضي الكنيسة أو تأجيرها أو تبديلها أو التخلص منها.
جدير بالذكر، ان المجلس المختلط هو مجلس ارثوذكسي مكون من أربعة ممثلين فلسطينيين، وأربعة ممثلين أردنيين، ومجموعة من رجال الدين الارثوذكس، وأنشىء في العام ،1958 وعقدت جلساته حتى العام 1967 وبعد ذلك لم يلتئم.
وفي العام ،1995 حصل المجلس المختلط على موافقة جلالة المغفور له الملك الحسين والرئيس الراحل ياسر عرفات،، على وضع موازنة البطريركية الارثوذكسية، والقيام بأعمال الترميم وبناء المدارس والكنائس التابعة لها، ورعاية الأراضي وآلية التصرف بها، لكنه لم يعقد أية جلسة من جلساته.
وقانونيا يفترض على أي بائع اومشتر لاملاك استراتيجية مهمة، يجب الحصول على الموافقة الخطية والواضحة من قبل بطريرك القدس ايرينيوس الاول والمجمع المقدس مطلوبة لاتمام صفقة كهذه، وبخلاف ذلك الصفقة باطلة ولاغية عدا عن المسؤولية الجزائية المحتملة تجاه هذا المشتري (...). ان الوكالة المعنية ملغاة وباطلة، لانها لم تصدر من قبل البطريرك باجماع المجمع المقدس .
والبطريركية الارثوذكسية اليونانية التي تملك عدة عقارات في الارض المقدسة تواجه غالبا اتهامات لا سيما من قبل اعضاء رعيتها الفلسطينيين ببيع او تأجير اراض لاسرائيل خلسة. وبهذه الطريقة تم بيع حوالى 70 كيلومترا مربعا من الاراضي التابعة للبطريركية تشمل جبل ابوغنيم في القدس الشرقية في نهاية التسعينات لبناء حي هار حوما الاستيطاني الجديد. وقد اشترت ثلاث منظمات متطرفة في السنوات الماضية اراضي ومنازل تخص فلسطينيين بوسائل مختلفة ليقيم يهود في احياء عربية في القدس بما في ذلك البلدة القديمة.
صفقات غير معلنة
يعتقد النائب قواس ان اسرائيل مارست ابتزازا قذرا في تعاملها واعترافها بالبطريرك، ويقول في قناعتي ان هناك صفقات اخرى غير معلنة نجحت اسرائيل في تنفيذها كثمن للاعتراف بايرينيوس، من هذة الصفقات التي يشك قواس في حصولها، اسقاط الدعوى التي اقامها البطريرك السابق ثيودورس المقامة على مجهولين قاموا بتزوير توقيعه باعادة تجديد اتفاقية تأجير الارض المقام عليها مبنى الكنيست الاسرائيلي والمؤجرة منذ (49) عاما وتنتهي بعد ستة اعوام من الان، ففي عهد ثيودورس ظهر عقد تجديد لتأجير هذة الارض لمدة (99) عاما بتوقيعة المزور واختام مزورة، وقد عرف الشخص الذي سرق الاختام وهو طبيب يهودي كان مشرفا على صحة ثيودورس واضاف اعتقد ان ايرينيوس اسقط هذة الدعوى واعطى الشرعية للعقد المزور.
ومن القضايا الاخرى التي تثير شكوك النائب قواس، قضية ارض (دير مار يوحنا) داخل القدس، ويوضح ان القضية تتعلق بالمستأجر الارمني الذي قام باعادة تأجيره الى المستوطنيين وهرب الى كندا بعد ذلك ...والبطريركية رفعت قضية لدى محكمة العدل العليا الاسرائيلية لابطال العقد كون المستأجر ليس له الحق بالتأجير ...في قناعتي - يقول قواس - ان احد شروط الاعتراف بالبطريرك كان اسقاط الدعوى ضد المستأجر الارمني واعطى ايضا الشرعية للعقد المزور . 
وقال ان هناك عقود مخفية لم تظهر حتى الان، موضحا ان بابا ديميس قال في تصريحات صحفية انه يحمل قنبلة في يده اليمنى سوف يفجرها ضد ايرينيوس باظهار كل الوثائق عندما يسلم نفسه ...وان ديميس برر عدم تسليم نفسه للسلطات بان لديه طفل صغير وزوجتة حامل وان لديه واجبا تجاه العائلة لرعايتهم وبعد الانتهاء من هذه المشكلة سوف يقوم بتسليم نفسه شريطة ان يعفى من السجن لمدة (20) شهرا غير قابل للشراء تنفيذا لقرار محكمة يونانية نتيجة توقيعه على شيكات بدون رصيد .
واضاف قواس، انه من غير المعقول ان يقوم ايرينيوس تعيين شخص قائم على اموال الكنيسة ويعلم انه محكوم بقضية شيكات غير قابلة للصرف، مشددا على ان على البطريرك التنحي عن موقعة بعد افتضاح امره وعلاقته مع اشخاص مشبوهين لهم ارتباطات بالمافيا، لافتا الى ان ذلك يعني ان البطريرك شخص غير روحاني وليس مؤهلا ان يكون بطريركيا وبعد ان ثبت تورطه مع شلة مجرمين.
واوضح ان هدفنا المباشر الان هو ابطال مفعول الصفقة والغاؤها بكل الوسائل القانونية الممكنة وسياسيا، وبرأينا فان الحادث فتح الباب على قضايا اوسع بكثير من موضوع التسريب الذي حدث وسيفتح الباب برأينا لاعادة النظر في كل العلاقة التي تربط الكنيسة بالسلطة الفلسطينية والمنطقة ..الموضوع سيفتح الباب لقضايا اخرى ولكن حتى هذه اللحظة نحن نتكلم بالاساس عن وقف الصفقة وابطال مفعولها فهذا هو الهدف الاهم.
ومع بروز الصراع بين الطائفة الارثوذكسية الفلسطينية والبطريرك اليوناني ارينيوس الأول الذي يترأس هذه الطائفة الى العلن، على خلفية مواقفه وتصرفاته الأخيرة المنحازة للكيان الصهيوني، يكون هذا الصراع قد وصل نقطة اللاعودة وبات من الضروري كما تصرح القيادات العربية الارثوذكسية ان يوضع حد للهيمنة اليونانية على هذه الكنيسة المشرقية. 
تعود جذور الهيمنة اليونانية على الكنيسة الارثوذكسية الفلسطينية الى العام ،1534 وخلال السنوات التي اعقبت ذلك لم تتوقف المطالبة الفلسطينية بتعيين بطريرك فلسطيني أو عربي لهذه الكنيسة. ووصل الخلاف الى نقطة التفجر لأول مرة بعد العام 1948 الذي شهد قيام الكيان الصهيوني على جزء من أرض فلسطين عندما قام البطريرك اليوناني للكنيسة آنذاك بتأجير اراضي الوقف الارثوذكسي في الطالبية ورحافيا البالغة مساحتها (520) دونماً الى ما يسمى صندوق أرض اسرائيل لمدة 99 عاماً. وقد أقيمت عليها خلال السنوات العشر الأخيرة مئات المباني الفاخرة المستعملة للأغراض السكنية والمكاتب اضافة الى فنادق من الدرجة الاولى وابراج ضخمة من بينها ابراج فلسفون. وتتمتع هذه الاراضي بأهمية استراتيجية حيث تشرف على مقر الكنيست الصهيوني أو حي نيفيه جرانوت اليهودي ومتحف اسرائيل وكنيس ضخم وفندق موريا وحديقة الجرس ومحطة السكك الحديدية في القدس، وقام البطريرك السابق تيوذوروس الأول في أيار/مايو 2000 بتجديد العقد لمدة تسعة وتسعين عاماً جديدة مقابل مبلغ عشرين مليون دولار (بحسب ما تردد في حينة) وان كان قد جرى نفي ذلك . 
ومنذ ذلك التاريخ توالت تصرفات البطريرك اليوناني المناهضة لتوجهات الطائفة والمفرطة بحقوقها والمتساوقة مع المشروع الاستيطاني الصهيوني. 
فقد قام البطريرك ببيع (70) دونماً في جبل أبوغنيم اقيمت عليها مستوطنة أبوغنيم. وفي العام 1999 وقع المطران تيموس سكرتير البطريرك تيوذوروس الاول برتوكولاً مع شركة فلينغ اند اوريان ديغولوبمنت البريطانية ينص على بناء تجمع استيطاني يهودي على اراضي دير مار الياس الواقع على الطريق بين القدس وبيت لحم بين مستوطنتي جبل أبوغنيم وجيلو. وتبلغ مساحة هذه الارض حوالى (150) دونماً من المقرر استخدامها لانشاء 1200 وحدة سكنية ومركز تجاري وفندق. 
وأقدم البطريرك نفسه على بيع قطعة أرض أخرى على طريق بيت لحم ـ الخليل، كما انه لم يوفر المقابر حيث باع مقبرة الروم الارثوذكس في يافا للصهاينة الذين اقاموا عليها مشاريع سكنية. 
وطالت عمليات البيع أيضاً املاكاً للكنيسة في مدينة طبريا والخان الاحمر قرب مدينة اريحا استخدمت لتوسيع مستوطنة معاليه ادوميم. 
وبالعودة الى الصراع القائم حالياً بين الطائفة الارثوذكسية الفلسطينية والبطريرك اليوناني ارينوس الأول المتمحور حول موقف البطريرك من الانتفاضة والعمليات الاستشهادية والمتوافق مع الموقف الاسرائيلي الذي عبّر عن نفسه باقدام الأخير على اقالة الارشمندريت عطاالله حنا، الناطق الرسمي باسم الكنيسة من منصبه على خلفية رفضه ادانه العمليات الاستشهادية ودعمه العلني للمقاومة الفلسطينية. لا بد من الاشارة الى ان الرعية الارثوذكسية الفلسطينية خاضت طيلة السنوات الماضية صراعاً مريراً ضد البطريركية اليونانية على قاعدة ضرورة الحفاظ على املاك الوقف الكنسي وتعريب البطريركية، وكانت آخر حلقات الصراع قد بدأت عام 1998 عندما قامت حركة احتجاجات واسعة على محاولة البطريركية عقد اتفاق مع شركة كندية لبناء حي استيطاني يهودي على أراضي دير مار الياس وطالبوا بعزل البطريرك ثيوذوروس من رئاسة البطريركية. 
وشهد شهر أيار/مايومن العام 2000 جولة جديدة من الاحتجاجات ضد البطريرك لبيعة اراضي الوقف للسلطات الاسرائيلية واتهمته بالمشاركة في تهويد القدس. وشهد هذا التحرك حملة جمع تواقيع مطالبة بإقالة البطريرك وتوقيع ميثاق شرف يتعهد بموجبه ابناء الطائفة بعدم بيع أي من اراضيهم للاسرائيليين، ومنع اية محاولة لبيع هذه الاراضي مستقبلاً. ودعم البابا شنودة رئيس الكنيسة القبطية المصرية موقف ابناء الطائفة وانتقد موقف البطريرك ثيوذوروس مؤكداً على تحريم بيع الاراضي للاسرائيليين في القدس وغيرها معتبراً ان ذلك خيانة لله والوطن. 
الكنيسة الارثوذكسية في فلسطين تعيش اليوم انقساماً واضحاً طرفاه البطريركية اليونانية والطائفة العربية التي يعبّر عنها المؤتمر العربي الارثوذكسي الذي يعتبر الارشمندريت عطاالله حنا (الناطق الرسمي باسم الطائفة) والمعبّر عن مواقفه. 
وصراع اليوم يختلف عن صراعات الأمس لأنه يطال موقف وموقع الطائفة في خارطة الصراع القائم في فلسطين، ويدور حول الموقف من مجمل القضية الفلسطينية التي يعتبر البطريرك ارينيوس الاول انها لا تعنيه كونها شأن سياسي، وعلى أساس موقفه هذا أصدر بياناً أدان فيه الارشمنديت عطاالله حنا ووصفه بأنه يدعم الارهاب الفلسطيني ويؤيد العمليات الانتحارية وله علاقات مع فصائل فلسطينية متطرفة مثل حماس والجهاد الاسلامي، فيما تعتبر الطائفة ان مقاومة الاحتلال حق مشروع للفلسطينيين ولا علاقة لها بالارهاب، وتعلن تمسكها بالأب حنا ناطقاً رسمياً باسمها وترفض التعامل مع ما يسمى بالمكتب الاعلامي لبطريركية الروم الارثوذكس الذي أعلن اريثيوس عن تشكيله بعد اقالة الاب حنا، معتبرة ان ما يصدر عنه لا يمثل موقف الطائفة بأي شكل من الاشكال. فالكنيسة الارثوذكسية كنيسة ترتبط بالارض والانسان العربي، وهدف هذا المكتب الاعلامي هومجاملة الاسرائيليين على حساب ثوابتنا ومبادئنا. 
من يربح المعركة في النهاية: البطريركية اليونانية التي اختارت الانحياز للمشروع الصهيوني، أم الطائفة المتمسكة بعروبتها وأرضها؟ سؤال تتوقف الاجابة عنه على نتائج الصراع القائم الآن.


- See more at: http://www.addustour.com/13888/%60%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%60+%D8%AA%D9%86%D8%B4%D8%B1+%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1+%D8%A8%D9%8A%D8%B9+%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A9+%D8%B9%D9%85%D8%B1+%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3+%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%3A+%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82..+%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9..+%D8%A8%D9%8A%D8%B9+%D8%A7%D9%85+%D8%B1%D9%87%D9%86.html#sthash.YsYxQtiR.dpuf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق