فراس الخطيب
كما أنَّ رصاصهم لا يقتل الإيمان في قلوبنا، فإنَّ رصاصنا لن يقتل ما رسموه و حاكوه لنا في عقولهم، و ما خطّته و دسّته أقلامهم عن علم نقتله نحن بأقلامنا عن علم، و إلّا بقينا أحجار شطرنج على رقعتهم.
أعباءُ "الثقافة الموروثة" عندنا (أهل السنّة) تتمثّل في التأثير السلبيِّ علينا لكثيرٍ ممّا ورثناه بكليِّتهِ دونَ تحقيق أو تدقيق من مفاهيم ومعلومات مغلوطة وصلت عندنا مع الوقت من جيل إلى جيل حدَّ التقديس و لو بشكلٍ غير معلن. أمّا توظيفها فيبقى بيد الشيعة و الرّيعُ في سلّتهم و لو كانت اللّغة عربيّةً و الزيُّ سنيّاً، و ما أكثرَ الورود التي تنضّح سُمّاً! فعلى سبيل المثال لا الحصر، هل سيكون حالنا كسنّة كما هو اليوم لو كنّا نفقه ترتيب أولوياتنا و أعدائنا و لو كانت كلمة "شيعيّ" في ثقافتنا تثير في عقولنا و قلوبنا ما تثيره كلمة "يهوديّ" من حذرٍ و تأهُبٍ و مُعاداة؟
مثالٌ آخر.. النظرة السلبيّة التي تصل حدَّ الكره تُجاه نظام التوريث (و كأنّه كفرٌ بالله) و تُجاه مؤسّسه، سيدنا الفذّ معاوية و تجاه ابنه يزيد و الحجّاج ابن يوسف الثّقفي و غيرهم، و التي جاءت نتيجةً لما زرعه الشيعة في قلوب و عقول الكثير من أهلِ السنّة من خلال دسائسهم في كتب تاريخنا و غيرها مع حرصهم على تغييب ما ضمنه نظام التوريث (حينها) من اِستقرار و اِزدهار و فتوحات في ظلِّ الدولة الأمويّة و تشويه إنجازات و مآثر أولائك الكرام قدر الإمكان في عيون جمهور السنّة. السؤال هنا: تلك النظرة و ذلك التغييب و التشويه لتاريخنا و أعلامنا من أصحاب الفضل على يد الشيعة الفرس منهم خاصة، هل يصبُّ في صالحنا أم في صالح الشيعة؟ و هذا طبعاً ليس سوى بعض ما غُرِسَ فينا أو غُيِّبَ عنّا كسُنّة بإرادة و إدارة شيعيّة كتَبَتْ ثقافتنا و نحن تلقّفنا دون تدقيق أو تحقيق. أمّا حَطَبُ تلك الثقافة المُتوقِّدة فهو قُصورٌ و تأخرٌ فكريٌّ ناتجٌ عن جُبنٍ و كَسلٍ عقليٍّ عندَ مَنْ لا يزالُ من أهل السنّةِ حتّى اللّحظة، و بعدَ كلِّ ما ألمّ بنا، غير قادرٍ سـوى على اِجترار موروثها و تلقّي المزيد الجديد منها! و من آثار تلك الثقافة (خاصّةً في أقطارنا العربيّة التي لم يتسلّل الغزو الشيعي إليها بعد!) أنْ يَرى مواطنوها، على المحطّات الفضائية و وسائل التواصل الاجتماعي، أخوانهم السنّة يُقتلونَ و يُنتَهَكََ دينُهُم و دماؤهم و أعراضُهم ليلَ نهار من قِبل الشيعة، و لا يَجرؤُ أحدهم على التّصريحِ بأنَّ الشيعة هم الفاعلون و بالتالي أعداؤنا لأنهم يقتلون أخواننا السنّة في سوريا و العراق و غيرهما، خَوفاً من أنْ يُتَّهموا بالطّائفيّة و عدم التحضّر (فقد بُرمِجوا هكذا!) مُتأثرين "بالحسِّ الوطنيِّ" الذي يظنّون أنّه يعفيهم و ولاة أمورهم من نصرة أخوتهم المسلمين في القطر المجاور أو البعيد! حسٌّ يفوح من فضائيات بلدانهم الرسميّة و من خُطبِ خطيبِ الجمعةِ في حيّهم و الذي يكتفي دااااااائماً (كما بُرمِجَ أيضاً ) بالدعاء على "اليهود و الصليبيين" مُحمِّلهم كلَّ ما ألمّ بأهل السنّة في المنطقة، و الذين لا ننفي دورهم الخبيث في ذلك، لكنَّ العجب كلَّ العجب ألّا يُذكرَ أو حتّى يُلمَّح للشيعة، العدوِّ الأخطر و الأوّل، الذي يكيد و يقتّل و يهجّر السنّة علناً كلَّ يوم و في كلِّ منطقة يطالها. و الأنكى من ذلك أن تقومَ "نُخبُنا" كسنّة قبلَ عامّتنا "وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا" بزجرِ و تخوينِ مَنْ يَحترمُ عقلَهُ و يصدحُ بهذه الحقيقة!
الخُلاصة... ثقافتُنا الموروثةُ كسنّة هي سِجنٌ هندسَهُ الشيعةُ ثم بَنوهُ في صحراءِ فكرنِا الخاويةِ منذُ أكثر من 100 عام، فدخلناهُ طواعيّةً نظنّهُ قصرنا حينما لم نجدْ للأسف غيرَهُ في أرضنا، و الحقيقة هي أنَّهُ سِجنُنا الذي لن تَقومَ لنا قائمة حتّى نخرُجَ منهُ فنهدمهُ ثمَّ نبني حصننا السنّيّ أساساً و بناءً و جهدا.
كما أنَّ رصاصهم لا يقتل الإيمان في قلوبنا، فإنَّ رصاصنا لن يقتل ما رسموه و حاكوه لنا في عقولهم، و ما خطّته و دسّته أقلامهم عن علم نقتله نحن بأقلامنا عن علم، و إلّا بقينا أحجار شطرنج على رقعتهم.
أعباءُ "الثقافة الموروثة" عندنا (أهل السنّة) تتمثّل في التأثير السلبيِّ علينا لكثيرٍ ممّا ورثناه بكليِّتهِ دونَ تحقيق أو تدقيق من مفاهيم ومعلومات مغلوطة وصلت عندنا مع الوقت من جيل إلى جيل حدَّ التقديس و لو بشكلٍ غير معلن. أمّا توظيفها فيبقى بيد الشيعة و الرّيعُ في سلّتهم و لو كانت اللّغة عربيّةً و الزيُّ سنيّاً، و ما أكثرَ الورود التي تنضّح سُمّاً! فعلى سبيل المثال لا الحصر، هل سيكون حالنا كسنّة كما هو اليوم لو كنّا نفقه ترتيب أولوياتنا و أعدائنا و لو كانت كلمة "شيعيّ" في ثقافتنا تثير في عقولنا و قلوبنا ما تثيره كلمة "يهوديّ" من حذرٍ و تأهُبٍ و مُعاداة؟
مثالٌ آخر.. النظرة السلبيّة التي تصل حدَّ الكره تُجاه نظام التوريث (و كأنّه كفرٌ بالله) و تُجاه مؤسّسه، سيدنا الفذّ معاوية و تجاه ابنه يزيد و الحجّاج ابن يوسف الثّقفي و غيرهم، و التي جاءت نتيجةً لما زرعه الشيعة في قلوب و عقول الكثير من أهلِ السنّة من خلال دسائسهم في كتب تاريخنا و غيرها مع حرصهم على تغييب ما ضمنه نظام التوريث (حينها) من اِستقرار و اِزدهار و فتوحات في ظلِّ الدولة الأمويّة و تشويه إنجازات و مآثر أولائك الكرام قدر الإمكان في عيون جمهور السنّة. السؤال هنا: تلك النظرة و ذلك التغييب و التشويه لتاريخنا و أعلامنا من أصحاب الفضل على يد الشيعة الفرس منهم خاصة، هل يصبُّ في صالحنا أم في صالح الشيعة؟ و هذا طبعاً ليس سوى بعض ما غُرِسَ فينا أو غُيِّبَ عنّا كسُنّة بإرادة و إدارة شيعيّة كتَبَتْ ثقافتنا و نحن تلقّفنا دون تدقيق أو تحقيق. أمّا حَطَبُ تلك الثقافة المُتوقِّدة فهو قُصورٌ و تأخرٌ فكريٌّ ناتجٌ عن جُبنٍ و كَسلٍ عقليٍّ عندَ مَنْ لا يزالُ من أهل السنّةِ حتّى اللّحظة، و بعدَ كلِّ ما ألمّ بنا، غير قادرٍ سـوى على اِجترار موروثها و تلقّي المزيد الجديد منها! و من آثار تلك الثقافة (خاصّةً في أقطارنا العربيّة التي لم يتسلّل الغزو الشيعي إليها بعد!) أنْ يَرى مواطنوها، على المحطّات الفضائية و وسائل التواصل الاجتماعي، أخوانهم السنّة يُقتلونَ و يُنتَهَكََ دينُهُم و دماؤهم و أعراضُهم ليلَ نهار من قِبل الشيعة، و لا يَجرؤُ أحدهم على التّصريحِ بأنَّ الشيعة هم الفاعلون و بالتالي أعداؤنا لأنهم يقتلون أخواننا السنّة في سوريا و العراق و غيرهما، خَوفاً من أنْ يُتَّهموا بالطّائفيّة و عدم التحضّر (فقد بُرمِجوا هكذا!) مُتأثرين "بالحسِّ الوطنيِّ" الذي يظنّون أنّه يعفيهم و ولاة أمورهم من نصرة أخوتهم المسلمين في القطر المجاور أو البعيد! حسٌّ يفوح من فضائيات بلدانهم الرسميّة و من خُطبِ خطيبِ الجمعةِ في حيّهم و الذي يكتفي دااااااائماً (كما بُرمِجَ أيضاً ) بالدعاء على "اليهود و الصليبيين" مُحمِّلهم كلَّ ما ألمّ بأهل السنّة في المنطقة، و الذين لا ننفي دورهم الخبيث في ذلك، لكنَّ العجب كلَّ العجب ألّا يُذكرَ أو حتّى يُلمَّح للشيعة، العدوِّ الأخطر و الأوّل، الذي يكيد و يقتّل و يهجّر السنّة علناً كلَّ يوم و في كلِّ منطقة يطالها. و الأنكى من ذلك أن تقومَ "نُخبُنا" كسنّة قبلَ عامّتنا "وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا" بزجرِ و تخوينِ مَنْ يَحترمُ عقلَهُ و يصدحُ بهذه الحقيقة!
الخُلاصة... ثقافتُنا الموروثةُ كسنّة هي سِجنٌ هندسَهُ الشيعةُ ثم بَنوهُ في صحراءِ فكرنِا الخاويةِ منذُ أكثر من 100 عام، فدخلناهُ طواعيّةً نظنّهُ قصرنا حينما لم نجدْ للأسف غيرَهُ في أرضنا، و الحقيقة هي أنَّهُ سِجنُنا الذي لن تَقومَ لنا قائمة حتّى نخرُجَ منهُ فنهدمهُ ثمَّ نبني حصننا السنّيّ أساساً و بناءً و جهدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق