ياسين طه العمر
26/02/2015
قراءات: 394
وانا اتابع لقاءته شبه اليومية على قناة العربية المعروفة الانتماء والتوجه هالني حجم النفاق الذي يحمله هذا الشخص الموتور سياسيا , وادهشتني جرعات التملق والكذب التي يبثها في تلك اللقاءات او في مقالاته في صحيفة الشرق الاوسط التي تحمل ذات التوجه لشقيقتها الصغرى "العربية" .
انه الفريق المتقاعد وفيق السامرائي صاحب التاريخ غير المشرف والملئ بالخيانات, وهو يروي جزء من تاريخه ذاك في كتابه "حطام البوابة الشرقية" الذي يظهر فيه نفسه بطلا فذا ويهاجم قادته ورؤسائه اثناء الحرب العراقية-الايرانية حين كان مديرا لشعبة ايران في الاستخبارات العسكرية.
صفحات تاريخه الحالك تروي لنا انه في عام 1991 عين مديرا للاستخبارات العسكرية برتبة لواء ركن لمدة ( 35) يوما فقط ليطرد من الاستخبارات والقوات المسلحة لفشله في وظيفته, ويهرب "الرفيق وفيق" من العراق بمساعدة دوائر أجنبية، حيث إنضم إلى المعارضة العراقية الناشطة في بريطانيا آنذاك، وعمل معها للتحضير لغزو العراق.
وبعد ان انخرط في حملات مبرمجة ضد النظام السابق، وتم تبرئته من كل التهم الموجهة اليه بطريقه غريبة, وصل السامرائي بعد الاحتلال إلى وظيفة مستشار عسكري لرئيس الجمهورية جلال الطالباني, لكنه لم يلبث ان وجد نفسه هاربا مرة اخرى بعد ورود اسمه مرارا على السنة رموز النظام السابق اثناء محاكمتهم عن حملة الانفال والاحداث التي تلت حرب 1991 في جنوب العراق.
الفترة التي اعقبت خروجه الثاني من العراق شهدت تحولا دراماتيكا للسامرائي حيث اخذ يتملق إيران، وبدأ بالتزلف لجماعات معروفة بارتباطها الوثيق بحكومة الملالي التي راح يتغنى بعدالتها وزهدها, كما عرض السامرائي خدماته حكومة المالكي سيئة الصيت باحثا عن دور جديد يعيده الى الواجهة.
وما ان سقطت الموصل حتى اطل الشيطان براسه , فقد وجد في الاحداث فرصة مثالية نحو الاضواء, من خلال تقديم نفسه على انه شخصية وطنية تمتلك عقلية استراتيجية عسكرية ليبدأ بمارسسة دورا مشبوها يبدو انه رسم له بعناية, متخذا من اسلوب التدليس وخلط الاوراق وسيلة للخداع وللتزلف كأي مرتزق يقدم خدماته دون حياء او وازع من مهنية او ضمير.
وفيق السامرائي اليوم خسر نفسه قبل ان يخسر وطنه واهله , يقدم نفسه بشكل موغل بالانحياز فهو يهاجم اهالي المحافظات الغربية بطريقة تدعو للاشمئزاز من المستوى الذي انحدر اليه, فهجومه على المكون السني ينطلق من عقليته الاستخبارية التي تريد ركوب الموجة والتزلف لامراء الحرب الذين يقاتلون تحت راية قاسم سليماني, وصديقه هادي العامري, كما ان ذمه لعشائر المناطق الغربية مع كيله المديح للميليشيات يعطيه دورا مماثلا للدور الذي يلعبه مشعان الجبوري داخل العراق.
ووصلت السفاهة بالعميل وفيق ان يطالب علنا باللجوء إلى إسرائيل للحصول على رشاشة "عوزي" الصهيونية لتسليح الحشد الشعبي, ياتي هذا مع هجومه المستمر على حركات الاسلام السياسي المعتدلة, الامر الذي يضفي المزيد من الشكوك حول طبيعة الدور المشبوه المنوط بهذا الصفيق, كما يستلزم الوقوف بوجهه وامثاله من المهرجين, لان في العراق ما يكفي من الجراحات ولا حاجة له بمزيد ممن ينفخون في الرماد لاشعال مزيد من النيران.
26/02/2015
قراءات: 394
وانا اتابع لقاءته شبه اليومية على قناة العربية المعروفة الانتماء والتوجه هالني حجم النفاق الذي يحمله هذا الشخص الموتور سياسيا , وادهشتني جرعات التملق والكذب التي يبثها في تلك اللقاءات او في مقالاته في صحيفة الشرق الاوسط التي تحمل ذات التوجه لشقيقتها الصغرى "العربية" .
انه الفريق المتقاعد وفيق السامرائي صاحب التاريخ غير المشرف والملئ بالخيانات, وهو يروي جزء من تاريخه ذاك في كتابه "حطام البوابة الشرقية" الذي يظهر فيه نفسه بطلا فذا ويهاجم قادته ورؤسائه اثناء الحرب العراقية-الايرانية حين كان مديرا لشعبة ايران في الاستخبارات العسكرية.
صفحات تاريخه الحالك تروي لنا انه في عام 1991 عين مديرا للاستخبارات العسكرية برتبة لواء ركن لمدة ( 35) يوما فقط ليطرد من الاستخبارات والقوات المسلحة لفشله في وظيفته, ويهرب "الرفيق وفيق" من العراق بمساعدة دوائر أجنبية، حيث إنضم إلى المعارضة العراقية الناشطة في بريطانيا آنذاك، وعمل معها للتحضير لغزو العراق.
وبعد ان انخرط في حملات مبرمجة ضد النظام السابق، وتم تبرئته من كل التهم الموجهة اليه بطريقه غريبة, وصل السامرائي بعد الاحتلال إلى وظيفة مستشار عسكري لرئيس الجمهورية جلال الطالباني, لكنه لم يلبث ان وجد نفسه هاربا مرة اخرى بعد ورود اسمه مرارا على السنة رموز النظام السابق اثناء محاكمتهم عن حملة الانفال والاحداث التي تلت حرب 1991 في جنوب العراق.
الفترة التي اعقبت خروجه الثاني من العراق شهدت تحولا دراماتيكا للسامرائي حيث اخذ يتملق إيران، وبدأ بالتزلف لجماعات معروفة بارتباطها الوثيق بحكومة الملالي التي راح يتغنى بعدالتها وزهدها, كما عرض السامرائي خدماته حكومة المالكي سيئة الصيت باحثا عن دور جديد يعيده الى الواجهة.
وما ان سقطت الموصل حتى اطل الشيطان براسه , فقد وجد في الاحداث فرصة مثالية نحو الاضواء, من خلال تقديم نفسه على انه شخصية وطنية تمتلك عقلية استراتيجية عسكرية ليبدأ بمارسسة دورا مشبوها يبدو انه رسم له بعناية, متخذا من اسلوب التدليس وخلط الاوراق وسيلة للخداع وللتزلف كأي مرتزق يقدم خدماته دون حياء او وازع من مهنية او ضمير.
وفيق السامرائي اليوم خسر نفسه قبل ان يخسر وطنه واهله , يقدم نفسه بشكل موغل بالانحياز فهو يهاجم اهالي المحافظات الغربية بطريقة تدعو للاشمئزاز من المستوى الذي انحدر اليه, فهجومه على المكون السني ينطلق من عقليته الاستخبارية التي تريد ركوب الموجة والتزلف لامراء الحرب الذين يقاتلون تحت راية قاسم سليماني, وصديقه هادي العامري, كما ان ذمه لعشائر المناطق الغربية مع كيله المديح للميليشيات يعطيه دورا مماثلا للدور الذي يلعبه مشعان الجبوري داخل العراق.
ووصلت السفاهة بالعميل وفيق ان يطالب علنا باللجوء إلى إسرائيل للحصول على رشاشة "عوزي" الصهيونية لتسليح الحشد الشعبي, ياتي هذا مع هجومه المستمر على حركات الاسلام السياسي المعتدلة, الامر الذي يضفي المزيد من الشكوك حول طبيعة الدور المشبوه المنوط بهذا الصفيق, كما يستلزم الوقوف بوجهه وامثاله من المهرجين, لان في العراق ما يكفي من الجراحات ولا حاجة له بمزيد ممن ينفخون في الرماد لاشعال مزيد من النيران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق