الاثنين، 13 يونيو 2016

رد شبهــة حديث « فِى أَصْحَابِى اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا »



http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=125721


3 - ان الاثنى عشرة منافقا فى الروايتين لا يعدوا ابدا من الصحابه بل هم من المنافقين كعبد الله بن ابى سلول وغيره من المنافقين المحاربين لله ورسوله ...
فلا محل هنا لايراد الشيهة على انهم من الصحابة الا بغرض الكذب والتدليس على المسلمين الذين لا يعرفون من هوالصحابى ويظنوا خطأ ان كل من عاش فترة حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم هوصحابى ...
4 - من هوالصحابى؟
لغة: نسبة إلى صاحب، وله في اللغة معان تدور حول الملازمة والانقياد.
واصطلاحا: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام.
والصحابة يتفاوتون في ملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وفي فضلهم عند الله تبارك وتعالى.
وعدالة الصحابة أمر متقرر عند أهل السنة والجماعة. والعدالة هنا لا تعنى العصمة.
5 - ماذا يريد الطاعنون في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
يمكننا أن نقسم الطاعنين في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلى قسمين:
القسم الأول:
من يطعنون فيهم لشبهة وقعت لهم مما ذكرناه سالفا. وبسبب تلبيس علماء السوء عليهم.
القسم الثاني:
من يطعنون فيهم؛ لأنهم نقلة هذا الدين- نقلة القرآن والسنة- فإذا لم نثق بنقلة القرآن والسنة بالتالي لن نثق بما نقلوه لاحتمال أنهم زادوا فيه أونقصوا،
وذلك لعدم عدالتهم وهذا هوالخطر الحقيقي؛ لأن المحصلة النهائية هي الطعن في دين الله لعدم الثقة بالنقلة.
قال أبوزرعة الرازي رحمه الله - في كلمات لوخطت بماء الذهب لما كان كثيرا -: «إذا رأيت الرجل يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن القرآن عندنا حق والسنة عندنا حق، وإنما نقل لنا القرآن والسنن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهولاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة» (1).
2 - الفرق التي طعنت في عدالة الصحابة وحججهم
الذين طعنوا في عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أربع فرق:
الفرقة الأولى: الشيعة.
الفرقة الثانية: الخوارج.
الفرقة الثالثة: النواصب.
الفرقة الرابعة: المعتزلة.
وحججهم في طعنهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي:
أولا: وقوع المعاصي من بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: قالوا: من الصحابة من هومنافق بنص القرآن والسنة.
ثالثا: قالوا: يلزم من العدالة المساواة في المنزلة: وإذا كانت المساواة في المنزلة منفية عندنا جميعا فكذلك العدالة تكون منفية.
رابعا: قالوا لا يوجد دليل على عدالة كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وخلاصة الجواب عن هذه الحجج الواهية ما يأتي:
أما وقوع المعاصي من بعضهم!!
فقد ذكرنا أن وقوع المعاصي لا يضر بعدالتهم وإنما نقول: هم عدول وغير معصومين.
وأما قولهم: «إن من الصحابة من هومنافق»!! فهذا كذب، والمنافقون ليسوا من الصحابة، فتعريف الصحابي هو: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهومؤمن ومات على ذلك، والمنافقون لم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين ولا ماتوا على الإيمان، فلا يدخلون تحت هذا التعريف.
* وأما قولهم: «يلزم من العدالة أن يتساووا في المنزلة»:فهذا غير صحيح ولا يلزم .. بل نحن نقول عدول وبعضهم أفضل من بعض، فأبوبكر أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وبعده عمر، وبعده عثمان، وبعده علي، وبعده بقية العشرة، ثم يأتي أهل بدر فأهل بيعة الرضوان وهكذا، فالقصد أن الصحابة لا يتساوون في الفضل،
كما قال تعالى: [وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير] {الحديد: 1.}.
وإذا كان الأنبياء لا يتساوون في الفضل كما قال تعالى: [تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض] {البقر ة: 253}.فالصحابة كذلك.
أما قولهم: «إنه لا يوجد دليل على عدالة كل الصحابة»!!
فقد مرت بعض الأدلة من القرآن والسنة على عدالتهم.
ولا شك أنهم قد استدلوا ببعض الأدلة.
ولكن نحن نذكر قبل ذكر هذه الأدلة قول الله سبحانه وتعالى: [هوالذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوالألباب] {آل عمران: 7}.
نقلاً من كتاب حقبة من التاريخ لفضيلة الشيخ / عثمان الخميس ..
بارك الله في الناقل والمنقول عنه، هؤلاء الشيعة الروافض الذين يقولون أنه كان في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منافقون، ونحن معشر السنة جعلنا الجميع صحابة عدولا، وقد أسر النبي? لحذيفة بأسماء المنافقين، ومن جهل الشيعة الرافضة بدين الإسلام، لم يفقهوا قوله تعالى: (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ).
نقول للشيعة الرافضة:
أولا: بالنسبة للآية الكريمة: إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم? لا يعلمهم فكيف علمتموهم أنتم، وبالنسبة للحديث: إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قد أسر بأسمائهم لحذيفة فكيف بلغتكم أسماؤهم حتى جعلتموهم من المنافقين؟
الوجه الثاني: إن النفاق أيها الشيعة الرافضة كان ساريا في أهل المدينة بنص القرآن الكريم، ولم يكن في أهل مكة ولا في المهاجرين، وأبوبكر الصديق وعمر وعثمان، جميعهم مكيون، ومن المهاجرين أيضا، وأنتم جعلتموهم من المنافقين.
الوجه الثالث: نحن لا نسلم لكم أننا عددنا المنافقين من جملة الصحابة، فإن المنافقين عرفوا من عدة وجوه:
فمنهم من يعرف في لحن القول كما قال تعالى: (ولتعرفنهم في لحن القول)، ومنهم من أظهر ما في باطنه، وإن اتخذ بعد ذلك يمينه جنة كما حصل للمتخلفين يوم غزوة تبوك، باستثناء الثلاثة الصادقين.
ومنهم من نص العلماء على اسمه بما ظهر من كلامه أومواقفه.
ومنهم من كان حذيفة يترك الصلاة عليه إذا مات، ويترك الصحابة الصلاة عليه أسوة بحذيفة.
الوجه الرابع: أنتم جعلتم خيار الصحابة من المنافقين وقد برأ حذيفة -رضي الله عنه- عمر -رضي الله عنه- وقال: لست منهم وهوعندكم يا مخبولي العقول من رؤوس النفاق، فخالفتم حديث حذيفة الذي تحتجون به علينا.
نحن جعلنا في جملة الصحابة من عرف بالجهاد بالنفس والمال في سبيل الله والمنافقون ليسوا كذلك، وجعلنا في جملتهم أهل الصنف الحسن والفقه في الدين، والمنافق لا تجتمع فيه هاتان الخصلتان، وجعلنا المهاجرين والأنصار الذين آووا ونصروا وأحوالهم هذه تنافي النفاق.
فهل لكم أن تسموا واحدا ممن عددناهم من الصحابة وتثبتوا عليه ما يدل على النفاق؟ فإذا عجزتم فدعواكم باطلة.
لوسلمنا أننا أخطأنا في عد بعض المنافقين في الصحابة، والمنافقون لم يعرفوا بتحمل العلم ونشره في الناس، فلا يضر حيث أنهم ليست لهم رواية.
الوجه الأخير: لوسلمنا أننا أخطأنا في عد من ليس بصحابي صحابيا وذلك في نطاق ضيق جدا، فأين خطؤنا هذا من تكفيركم وتفسيقكم السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان إلا نفرا يسيرا؟ أين هذا من ذاك؟ ولوسلمنا بخطئنا في ذلك فالخطأ في العفوخير من الخطأ في العقوبة.
والخلاصة: البينة على المدعي، عليهم أن يثبتوا من سميناهم من الصحابة أن يثبتوا أنه منافق ويأتوا بالأدلة على أنه فعل أفعال المنافقين أوسلك مسلك المنافقين، وأنا لهم ذلك؟
ثم إن الواقع والتاريخ يثبتان قلَّةَ المنافقين وضعْفَهُم هذا له وجه من الوجاهة، في زمن الصحابة، على مذهب الروافض في زمن المنافقين، ولوكان الأمر كما يزعم الروافض لكانوا هم أهل الشوكة والقوة والكثرة ولاستطاعوا أن يسفكوا برسول الله? صلى الله عليه وسلم- وبالفئة القليلة المؤمنة الذين لا يتعدون تسعة على رأي الروافض، أوبضعة عشر على رأي بعضهم.
ويقال للشيعة الرافضة على سبيل الإلزام لا الالتزام: بأي شيء أخرجتم من ترضون عنهم من الصحابة من جملة المنافقين، أوبأي دليل؟ وما يستدل به غيركم على عدالة من تكفرونه أوتفسقونه؟
يقال: وأنتم بموقفكم هذا خالفتم ما جاء عن بعض أئمتكم في بعض مراجعكم ورواياتكم بالثناء على الصحابة إما عموما أوبأوصاف معينة كمن بايع تحت الشجرة إلى غير ذلك.
أبوبلال منير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق