السبت، 28 سبتمبر 2019

جاسم العون: الكويت وطن مؤقت فلننهبه قدر الإمكان.. هذه نظرة المواطنين منذ 22 عاماً


حلمنا بالتحرر من سلبيات ما قبل أغسطس 90 واكتشفنا أنها كانت أضغاث أحلام

2012/08/25 


جاسم العون: الكويت وطن مؤقت فلننهبه قدر الإمكان.. هذه نظرة المواطنين منذ 22 عاماً






22 عاماً على الغزو .. هل استوعبنا دروسه 1 - 4








كتب فوزي عويس:
جاء الغزو العراقي الصدامي البعثي الغاشم لدولة الكويت كعمل اجرامي غير مسبوق ليمثل اخطر محنة واكبر ازمة يمكن ان تتعرض لها دولة ويعاني منها شعب وآنذاك اعتقد البعض ان الكويت الصغيرة في مساحتها باتت جزء من الماضي لكن الكويتيين اثبتوا ان بلدهم وان كان صغيرا في حجمه الا انه كبير بشعبه وظهر معدنهم النفيس وراحوا يقاومون الغزاة وانصهروا في بوتقة الكويت وتوحدوا خلف قيادتهم التي تمسكوا بها وجددوا البيعة والولاء لها فأسمعوا العالم صوتهم وأروه موقفهم فاحترمهم القاصي والداني وهب الاشقاء والاصدقاء من البلدان العربية والاجنبية لنصرتهم في حرب تحرير قدم خلالها كوكبة من الكويتيين ارواحهم فداء لوطنهم واختلطت الدماء الشيعية بالسنية وامتزجت معها الدماء الحضرية والبدوية فكانت دماء كويتية ولا شيء غير ذلك اسهمت في تحرير الوطن من براثن الغزاة بعد ان عزف الكويتيون سيمفونية وطنية حقيقية جسدوا بها وحدتهم وحرروا انطلاقا منها بلدهم واعتقد الجميع ان الكويت ستمضي الى مسيرة جديدة واعدة.
الان وبعد مرور 22 عاما على هذا الغزو الذي اظهر الكويتيون خلاله اجمل وافضل وأروع ما فيهم فان لنا ان نتساءل: هل استطاع الكويتيون استيعاب الدروس الكثيرة التي افرزها هذا الغزو؟ والى أي مدى استفادوا من هذه الدروس؟
«الوطن» استضافت كوكبة متميزة من خيرة الكويتيين الناشطين سياسيا واجتماعيا وطرحت عليهم السؤال فأجابوا وأفاضوا وتحدثوا بصراحة انطلاقا من حب الكويت والغيرة عليها والحرص على مستقبلها.




أناشد صاحب السمو أن يتدخل لوقف المهازل التي نراها في مجتمعنا

السلوكيات إلى الأسوأ بعد 1991.. والسبب الطفرة الهائلة في الرفاهية

أحد أفراد الأسرة استجلب ألفين من العمالة الهامشية مقابل ألف دينار عن كل رأس!.. ورماهم في الشارع


الوطن يتعرض للتآكل فالحسد منتشر والسرقات زادت وسادت.. ربنا يستر

نعم النفط تحول من نعمة إلى نقمة فسياسة الإغداق على المواطن دمرت البلد وكلمة «اشمعنى» سادت بين الأفراد والمؤسسات

السياسة الخارجية قبل الغزو كانت أفضل فالكويت كانت حمامة سلام بين البلدان العربية

الرياضة الكويتية في قلب الصراع السياسي فأي خلاف بين شيخ وأحد الساسة يشلها تماماً

حاولت الإسهام في تعديل التركيبة السكانية ونجحت لمدة عامين في وزارة الشؤون ولم أخضع للضغوط

لا نرى تشريعاً وعندما كدنا نراه في مجلس 2012 قالوا بأنه برلمان مشوه ووالديه غير شرعيين

الحكومات المتعاقبة أسهمت في تدمير المواطنين ووحدتنا الوطنية ممزقة


قال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الاسبق جاسم العون ان الكويت ومنذ عام 1991 تتعرض للتآكل وارجع السبب الى نظرة كثير من الكويتيين لبلدهم على انه وطن مؤقت ينبغي النهل منه والنهب فيه قدر الامكان، مشيرا الى ان الحسد انتشر في الديرة والسرقات زادت ووجه اللوم الى الحكومات المتعاقبة على ادارة البلاد منذ تحريره من الاحتلال العراقي وحتى الآن وقال بأنها اسهمت في تدمير المواطنين، وناشد القيادة السياسية التدخل فورا لوقف المهازل التي تسود الساحة.
ورأى العون ان من ايجابيات الغزو الخلاص من النظام البعثي الصدامي وترسيم الحدود مع العراق وتوثيقها دوليا لكنه عرج على العديد من السلبيات فقال بان النفط تحول من نعمة الى نقمة واتاح للحكومات التي تعاقبت منذ التحرير حتى الآن ان تفرط في الاغداق على المواطنين وتسابق مجلس الامة في تلبية المطالب الشعبية حتى سادت كلمة «اشمعنى» في المجتمع في اوساط الافراد والمؤسسات ونوه بأنه حاول قدر الامكان لمدة عامين تولى خلالهما حقيبة وزارة الشؤون ان يسهم في تعديل التركيبة السكانية المختلة التي زادها المتنفذون اختلالا، وانتقد عدم سن تشريعات من شأنها ان تصلح الواقع المرير، وطال انتقاده السياسة الخارجية وقال بأنها كانت افضل حالا قبل وقوع الغزو الغاشم.
وهنا تفاصيل الحوار مع الوزير الأسبق جاسم العون الذي تحدث بلغة تشاؤمية ملحوظة:
- اعود بكم الى الوراء 22 عاما وأسألكم: كيف عشتم فترة الغزو؟
- ما من شك انها كانت فترة عصيبة فقد واجهنا اخطر ازمة يمكن ان يتعرض لها شعب لكننا كنا على شديد اليقين بان بلدنا سيتحرر وكنا نمني النفس خصوصا في الليل وبعد ان نفرغ من اعمالنا في النهار بوطن محرر ليس فقط من براثن الاحتلال الغاشم بل من سلبيات عديدة عانينا منها في المجتمع قبل 2 اغسطس من عام 1990 ومنها النفور الذي اتسمت به العلاقة بين قوى المعارضة والحكومة وفيما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية مما ادى الى حل مجلس الامة عام 1986 ولذلك كنا نحلم بتفادي الاسباب التي ادت الى هذا الصدام بعد التحرير الذي قلت اننا كنا نثق في الله تعالى بانه آت لا محالة وكنا نتمنى ان تعود صفحات الكويت بيضاء لندون فيها ما نستطيع من ايجابيات وانجازات.

وطن مؤقت

- وما الذي حدث؟
- مع الاسف تبخرت آمالنا وامانينا وعدنا الى نفس السلبيات السياسية التي عانينا منها قبل الغزو بل ان الادهى من ذلك اننا بتنا نشاهد ظواهر غريبة عجيبة تجعل هذا الوطن عرضة للتآكل بل بات هذا الوطن يتآكل فعلا بسبب هذه السلبيات واستطيع ان اصور الوضع الحاصل منذ التحرير حتى الآن بان نظرة الناس للكويت باتت انه وطن مؤقت وطالما انه كذلك فلابد من ان ننهل وننهب منه ما استطعنا الى ذلك سبيلا ويجب ان نستفيد من موجوداته ومقتنياته وكنوزه وذخائره قدر الإمكان.. وهذه مع الأسف الشديد نظرة الكويتيين للكويت خصوصاً في هذه الأيام وعليه انتشر الحسد وسادت السرقات.

مع الأسف

- أليست هناك نقاط مضيئة تدلل بشكل أو بآخر على أننا استفدنا من الغزو أم أن الصورة سوداوية تماماً على النحو الذي ذكرت؟
- من الإيجابيات التي أبرزها الغزو تذويبنا للفوارق فقد كنا نتعامل كشعب مع بعضنا البعض خلال فترة الغزو برقي ونسينا خلافاتنا ومشكلاتنا وانصهرنا في بوتقة الوطن فحسب وهذا الكلام أقوله لك عن واقع ميداني ومعايشة، فقد كنت رئيساً للجنة الشعبية في كيفان والمنسّق العام للجان الشعبية في الكويت كلها وعضو اللجنة العليا لإدارة الكويت في إطار مجموعة خيرة من أهل الكويت وكانت اتصالاتنا دائماً مع الحكومة التي كانت تتخذ من الطائف مقراً مؤقتاً لها وكل هذه اللجان وغيرها كان فيها السنّي والشيعي والبدوي والحضري ومن كافة الطوائف، ولكي أكون منصفاً فإن هناك إيجابيات للغزو بأكثر من سلبياته ويكفي أن هذا الغزو تسبب في إزالة النظام البعثي الصدامي الطاغي ويكفي أنه تسبب في ترسيم حدودنا مع العراق وما كنا نحلم بذلك بل وتوثقت هذه الحدود في منظمة الأمم المتحدة وكافة المحافل الدولية، كما أن الغزو وحدنا كما قلت وأبرز تعاطفنا وتعاضدنا وتكاتفنا وتراحمنا لكننا مع الأسف الشديد لم نستطع المحافظة على هذه المكاسب وأقصد الوحدة الوطنية التي تحققت وتجسدت وهذه ليست بنظرة سوداوية كما قلت في سؤالك بل هل تعبير عن واقع نعيشه ونعايشه، فالوحدة الوطنية الآن ممزقة وهناك صراع شيعي – سنّي وصراع طبقي بين التجار والمستويات الأدنى وصراع طبعي وصراع حضري وهكذا ولم يعد هناك تلاحم أو توافق.

ضغوط رهيبة

- هل أجد لديكم تفسيراً لإخفاقنا في تعديل التركيبة السكانية وهو الأمر الذي كان متاحاً أن يحدث بأريحية خصوصاً وقد كنت وزيراً للشؤون وهي الوزارة المعنية بجلب العمالة من الخارج والثابت أن آلافاً من هذه العمالة تدفقت بعد 1991 ومعظمها هامشية.
- توليت حقيبة وزارة الشؤون عام 1992 ووجدت أن هناك عمالة هامشية كبيرة جداً قد تدفقت الى الكويت وأغرقتها فور تحريرها وظللت لمدة عامين على رأس هذه الوزارة وأذكر أن أحد أفراد الأسرة وهو من يفترض أن يحافظ على سلامة الوطن ووحدته وأمنه استجلب حوالي 2000 عامل من تلك العمالة الهامشية ورماها في الشارع وذلك في مقابل ألف دينار لكل رأس وهذا الكلام أنا مسؤول عنه ولذلك كان دوري العمل على تصفية هذه العمالة التي أغرقت البلد قبل تسلمي وزارة الشؤون وبعد دراسة عميقة مع المسؤولين والمتخصصين في الوزارة توصلنا الى ضرورة إغلاق المنبع لكي نستطيع التخلص من هذه العمالة الهامشية فكان الاتفاق على إيقاف إصدار أية تصاريح عمل جديدة وغربلة هذه العمالة وإبعاد من لا عمل لهم داخل الكويت وعليه يتم وضع الأمور في نصابها ومن ثم نبدأ بفتح باب إصدار التصاريح مجدداً لكن وفق أسس سليمة، الخلاصة أنني حاولت الإسهام في تعديل التركيبة السكانية لكني مكثت عامين فقط في الوزارة.
- تقصد أن الهوامير هم السبب في اختلال التركيبة السكانية؟
- نعم وقد كانت هناك ضغوط رهيبة لكني شخصياً أصدرت القرار وأيدني فيه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله ولم أستثنِ منه كائناً من كان ولم ألغه طوال فترة العامين التي توليت خلالها وزارة الشؤون وعندما نتحدث عن ما نراه منذ بعد التحرير وحتى الآن فإن المسألة ليست عمالة وتركيبة بل في تغيير سلوكيات الإنسان.
- ولماذا تغيرت السلوكيات؟
- والله عندما أجلس بيني وبين نفسي لا أجد سبباً وجيهاً فهذه بلدنا وليس لدينا غيرها سواء بقي النفط أو ذهب وسواء بقي البلد غنياً أم صار فقيراً.

مصادر وقلق

- بمناسبة إشارتك الى النفط فهناك من يعتقد أنه تحول الى نقمة بدلاً من أن يكون نعمة، ذلك لأن الحكومة اعتمدت عليه بشكل كامل وبالتالي كان اعتماد الشعب على إيرادته مما أثر على السلوكيات؟
- وهذا كلام صحيح مائة × المائة مع الأسف.
- لكن النفط هو من أسهم في تحرير الكويت؟
- نعم النفط نفعنا في تحرير البلد وفي رفع مستوى معيشة المواطن، لكنه أيضاً أضر بنا فكما كان مصدر سعادة إلا أنه كان مصدر حزن وقلق لنا ولمستقبل اولادنا وللاجيال المقبلة، نعم هناك تغيير في السلوكيات بسبب الطفرة الهائلة في الرفاهية ولم نعد نعتمد على انفسنا وبات اعتمادنا كلنا على غيرنا ففي السيارة نعتمد على السائق والمرأة التي كانت تطبخ في السابق باتت تعتمد على الطباخ وفي شؤون بيتها تعتمد على الخادمات والاب الذي كان بحق رب عائلة بشكل حقيقي الآن هجر بيته وفي سفر دائم.
- الم يكن مطروحا في اطار الحكومة التي شاركت فيها التفكير في ايجاد مصادر دخل بديلة للنفط؟
- بل كان هذا مطروحا للامانة ولا ألوم الحكومات المتعاقبة التي شُل تفكيرها وانحصر في عملية المراقبة والمحاسبة واصبح خارج نطاق تفكيرها وعملها التنمية والتشييد والبناء وحتى الحكومات المقبلة سيكون الصراع هو الطاغي في علاقتها بالسلطة التشريعية.

سياسة تدمير

- ماذا يمكن ان تقول عن سياسة الاغداق على المواطن ورعاية الدولة الابوية له؟
- دمرت البلد واصبح هناك تسابق في الاخذ من دون عطاء وسادت عبارة «اشمعنى» بين الافراد وفيما بين حتى المؤسسات والحكومة تلو الاخرى مع الاسف تستجيب لهذه المطالب وتشجع بلسان الحال هذه الممارسات وتلك السلوكيات.
- أإلى هذا الحد؟
- نعم فقد كانت تشجع غالبا او تبدو كذلك والدليل انها كانت تسبق مجلس الامة في تلبية مطالب شعبية يتم طرحها من قبل النواب وعليه فقد قدمت للمواطنين اكثر مما قدم النواب وبصراحة ارى ان الحكومات المتعاقبة اسهمت في تدمير المواطن ونأمل من الحكومات المقبلة ان تصلح ما افسدته حكومات ما بعد التحرير حتى الآن.
- وماذا عن السياسة الكويتية الخارجية مقارنة بقبل الغزو؟
- مع الاسف ارى ان دور السياسة الكويتية الخارجية كان افضل.

سياسة منعزلة

- كيف كان افضل ومن اي ناحية كان افضل؟
- ارى ان الكويت قبل الغزو كانت حمامة سلام وكانت تحل مشكلات البلدان العربية وتتدخل في الصراعات العربية العربية اما الآن فقد باتت السياسة الكويتية الخارجية منعزلة واعتقد ان هذا سببه ان هذه السياسة جزء من المنظومة الحكومية ومن الصراع الحكومي النيابي وقد رأينا كيف اقحموا هذه السياسة في عملية التحويلات وسرقة المال العام والتطاول عليه وما سمي بـ«القبيضة».
- لعل ما يحدث في قضية الدوائر الآن مدعاة الى ان اسألك عن التشريع مقارنة بقبل الغزو وهل استطعنا توجيهه بشكل صحيح؟
- اين هذا التشريع لكي نوجهه؟! والله ما أراه ان هناك ملاحقة ومحاسبة وصراعا اما التشريع فلا نراه وعندما جاء مجلس 2012 بمجموعة من الشباب المتحمس وارادوا ان يشرعوا قالوا انه ولد من والدين غير شرعيين ومشوه.
- الم يتم تشريع خطة تنمية بمبلغ كبير جدا وغير مسبوق وباتفاق السلطتين؟
- حتى وان وجد التشريع فان آليات التنفيذ غائبة فالحكومة هي المعنية بالتنفيذ وهي غارقة في مشكلاتها وما عندها استعداد للتفكير ولا اقول للتنفيذ.

خوف وتردد

- ما الذي اصاب الرياضة الكويتية التي علا شأنها قبل الغزو؟
- الرياضة لا تخرج عن دائرة الصراع فهي في قلب الصراع السياسي وقد بلغ بنا الحال ان نستجدي رفع علمنا في المحافل الدولية والرياضية ولولا تدخل صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه ما كان لعلم الكويت ان يرتفع في اولمبياد لندن الاخيرة وهذا مما يؤسف له لاننا اقحمنا المقام السامي حتى في اتفه الامور اذ اين اجهزة الدولة المسولة عن «الطمباخية»؟ اين وزارة الشؤون؟ واين الهيئة العامة للشباب والرياضة؟ ان هناك خوفا وترددا وصراعا في دائرة اتخاذ القرار وذلك خوفا من المساءلة.
- تقول ان الرياضة باتت في دائرة الصراع السياسي كيف؟
- شيخ من الاسرة وقطب سياسي يتصارعان فتكون النتيجة شلل الحركة الرياضية وما هذا الا لان الدولة وليست الحكومة فقط ومجلس الامة مشغولة في هذا الصراع؟




دعوتهم لهدف فعلوا عكسه

- استذكر العون دعوته لنواب الأمة بعد اول انتخابات اجريت بعد تحرير الكويت وقال: كان هذا عام 1992 وقد قلت لهم بان الهدف من دعوتهم التحاور في كيفية الاستفادة من الغزو وتحويله الى نصر وتحويل السلبيات التي كانت سائدة قبله الى ايجابيات لصالح الوطن ولكن مع الأسف لم يحدث وما رأيناه يتنافى تماما مع الهدف الذي كنا نطمح اليه.




هذا ما قلته لجابر الأحمد عن «العمالة» فضحك

< عندما تحدث ابو عبدالعزيز عن محاولته الجادة الاسهام في تعديل التركيبة السكانية بعد عام 1991 من خلال قراره كوزير للشؤون وقف اصدار تصاريح العمل حتى يتم التخلص من العمالة الهامشية التي اغرق بها البعض الكويت فور تحريرها وقبل تسلمه حقيبة الوزارة قال: بعد ان اصدرنا هذا القرار هاتفني احد الفضلاء ممن لهم مكانة وحظوة في المجتمع وكان يشيد مصنعا مع اخرين وحاول وحاولوا بشتى الطرق ان أفتح باب التصاريح فرفضت كما هاتفني اخر له مكانة شديدة الخصوصية عندي وله حظوة اجتماعية واقتصادية في البلد وحاول اقناعي ورفضت وعلى اثر ذلك هاتفني الاخ محمد درويش العرادة مدير مكتب سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد واخبرني بان صاحب السمو يريدني فذهبت اليه خالي الذهن وبمجرد دخولي وبعد التحية سألني عن موضوع العمالة وقرار وقف تصاريح العمل فقلت لسموه بان العمالة الهامشية أغرقت البلد وللتخلص منها فان الامانة تقتضي مثل هذا القرار وضربت له مثالا بحفرة مملوءة بالماء ونريد تجفيفها ولن ننجح في ذلك الا اذا تم اغلاق منبع المياه الذي يغذي هذه الحفرة فضحك سموه رحمة الله عليه، فقلت له: اذا امرت سموك بإلغاء القرارفعلت لكن سيكون لذلك انعكاسات سلبية ولن استثني احدا منه حتى لا ينفرط عقد المسباح فقال: لا تلغي القرار وسر على طريقك.



في الحلقة الثانية غداً

سامي النصف
لم نتعظ..نكرر أخطاءنا ونفتح شهية الطامعين

الغزو أعاد الكويت إلى حجمها الطبيعي فلم تعد دولة عظمى

جيراننا عرفوا كيف يتعاملون مع النفط ونحن ما زلنا نفكر بعقلية عام 90

فشلنا في تعديل التركيبة السكانية.. ونظامنا التعليمي من أسباب تزايد العنف

النواب والإعلام جزء من مشكلة الكويت بعد تحريرها

نعم النظرة للكويت على أنها وطن مؤقت حالت دون الاستفادة من دروس الغزو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق