الجمعة، 10 أبريل 2015

الصفوية فقد ذكرها المفكر الايراني علي شريعتي صاحب كتاب ( التشيع الصفوي و التشيع العلوي)


عندما يصف البعض الشيعة بالصفويون فمرده ذلك الي المفكر الشيعي علي شريعتي 
 في كتابه الموسوم التشيع الصفوي و التشيع العلوي

=====

التشيّع العلوي تشيّع ثورة كربلاء بينما التشيّع الصـــفوي تشيّع مصيبة كربلاء؛ كلمة قالها الشهيد الدكتور علي شريعتي
إن المتأمل والقاريء الواعي لما كتبه الشهيد الدكتورعلي شريعتي يلحظ قوة الهجمة التي تعرض لها الدكتور من جراء وضع يده على التحولات والمتغيرات التي تسللت الى الواقع الأسلامي عبر الأزمنة التي مرّ بها العالم الاسلامي وخاصة الشيعيّ منه وفي العهد الصفوي بالذات؛ كذلك يرى خطورة التحول الجديد في الواقع الشيعيّ من تزوير وتشويه وتحول عميق في مختلف الميادين قد طرأ على هذا المذهب وتفريغا لمحتواه ومضمونه الحقيقي وذلك من أجل هدف كبير ألا وهو أن يعيش الطغاة حالة من الاسقرار والدعة والتي تمكنهم من الاستمرار في طغيانهم واستبدادهم؛ ويذهب الدكتور شريعتي الى أن التشيع الصفوي ليس وليد حقبة زمنية معينة بل ولد مع التشيع العلوي بل ظل ملازما له على طول التأريخ؛ اذن التشيع الصفوي ليست ظاهرة جاء بها الصفويون وإنما تمكن الصفويون من إرساء دعائمها وتشييد بناءها عبر الدس والتزوير بالكتب وإدخال ممارسات وبدع ماأنزل الله بها من سلطان متبرقعين بلباس حب الامام علي ع ومشايعته والانتصار له وكان المؤسس الاول للتشيع الصفوي هو ( أبو سفيان)[لعصبيته ولصلة القرابة بين الامويين والهاشمين كونهم ابناء عمومة ] لان الشعار نفس الشعار والهدف نفس الهدف؛ عندما قال ( ابسط يدك ابايعك فوالله لئن شئت لأملأها عليه خيلا ورجالا ) فأبى أبا الحسن ع ذلك وزجره وقال( له ماأردت الا الفتنة وأنك والله طالما بغيت للأسلام شرا لاحاجة لنا في نصحك) يالها من عبقرية وحكمة وحرص على الاسلام
ومِن المصلحين الذين تعرضوا إلى المضايقة وتشويه السمعة والاتهام بشتى الأوصاف المنفرة من أجل عزله عن الجماهير وعزل الجماهير عنه (علي شريعتي) في إيران الذي انتهت حياته بالاغتيال لا لشيء إلا لأنه دعا بقوة للتمييز بين تشيعين يسمى أحدهما : (التشيع الصفوي) والآخر بـ(التشيع العلوي).
يصف شريعتي التشيع الصفوي بأنه تشيع الشرك والجهل والخرافة وأن ذلك لا يمكن اعتباره نهجا دينيا أو تيارا دينيا بل إنه تحريف مقصود قام به السلاطين الصفويون ، وكأمثلة على المراسم والمعتقدات التي يصل بعضها إلى حد الشرك بالله يذكر :
تحريف فكرة الشفاعة وطرحها بشكل يشبه (الغش في الامتحانات) حيث يسهل بعض القيمين على شئون الدين تمرير بعض الناس للجنة دون أن يستحقوا ذلك ويبث هؤلاء أفكارا ملخصها أن الإنسان مهما عمل من سيئات يمكنه الأمل في الغفران ودخول الجنة إذا شفع له الأئمة في الأرض (أي رجال الدين) والمعلوم أن ذلك يتطلب دفع بعض المبالغ والنذور ويقول أن بعض مراسم الاحترام للقبور والأضرحة المذهبة تشبه مراسم العبادة وإنما يقصد منها إخافة الناس وإذلالهم وإعطاء هيبة مبالغ فيها لرجال الدين والقيمين على أمر هذه المؤسسات هكذا يصبح تراث الأئمة وقبورهم وسيلة لتكوين فئة فوقية مسيطرة على الجماهير بقوة الدين . هذه الفئة تستخدم كل تلك الهيبة الدينية لفرض ما تعتقده حلالا وحراما ولإرهاب كل صاحب فكر ولاحتكار التفكير أصلا .

ويعتبر هؤلاء القائمين على شئون الدين المدعين تمثيل الله رجال دين صفويين لا علاقة لهم بالتشيع العلوي ، ويقول :-وكله أمل بالمستقبل- إنني واثق بأن إسلام الغد لن يكون إسلام رجال الدين ، وإن إسلامنا بدون رجال الدين هؤلاء سيرجع أصيلا سليما [14].

ويذكر شريعتي نقاشات له مع بعض رجال الدين حول النذور والشفاعة وزيارة أضرحة الأئمة ، وكذلك حول مظاهر أخرى تدخل في باب الشرك وتقدم طرحا خرافيا وكاريكاتوريا للإسلام يقول بأن هؤلاء يعترفون ببطلان هذه المراسم ويوافقونك على كل ما تقول ثم يقولون :
ولكن !! ويضيف شريعتي : أن ألـ(لكن) هذه لا تعبر عن العجز بل تعبر عن عدم رغبة هؤلاء في تحطيم قوالب معيقة ومتخلفة هم ليسوا مؤمنين بها لماذا؟ لأن مصلحتهم كفئة ، كطبقة مهيمنة على المجتمع تقضي بالإبقاء على هذه المراسم .

إن رجال الدين عندما يتحولون إلى طبقة وفئة خاصة منظمة ومسلحة بأدوات تأثير قوية في الجماهير فإنهم يتحولون إلى مؤسسة رجعية قمعية تفقد صلتها بمبادئ الرسالة السماوية وأهدافها ويصبح همها هو الحفاظ على مصالح الطبقة وهيمنتها .

إن عددا من علماء الإسلام أنكروا هذه الخرافة وعارضوها أو أظهروا التقية تجاهها ولكنهم في معظمهم لا يتجرؤون على المواجهة الصريحة والدحض الصريح .[15]

وهكذا .....
وهكذا - والقلب ينزف أسى ولوعة- حول هذا الأصل العظيم أصل الدين كله ! التوحيد إلى ...
هذه الصورة الممسوخة من الطقوس الشركية الباطلة القائمة كلها على المال والجنس والمتاع الدنيوي بعيدا عن الدين الصحيح وسنة الرسول (ص) وتراث الائمة ( ع )
منقول
--------------------------------


[1]- فروع الكافى للكلينى 4/580 [2]- بحار الانوار للمجلسى 101/107
[3]- المسألة 9 من كراسة المسائل الدينية و اجوبتها للمرجع الدينى الاعلى السيد محمد صادق الصدر 2/5 [4]- منهاج الصالحين للخوئى 1/147
[5]- منهاج الصالحين للخوئى 1/147
[6]- منهاج الصالحين للخوئى 1/147 [7]- اصول الكافى للكلينى 1/69
[8]- فروع الكافى للكلينى 4/240 [9]- يا شيعة العالم إ ستيقظوا للدكتور موسى الموسوى 55
[10]- يا شيعة العالم إستيقظوا للدكتور موسى الموسوى 56 الحاشية
[11]- فروع الكافى 7/438
[12]- فروع الكافى 7/449
[13]- فروع الكافى 7/451
[14]- هكذا تكلم شريعتى لفاضل رسول 63-65
[15]- المرجع السابق مقتطفات من الصفحات 63-64-65




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق