جنكيزخان مغوليا جعل الرياسة للمغول
هولاكو خان مغولي حصار بغداد 656
غازان قائد المغول 699 دمشق
ابن تيمية
=========
تيمور لنك تتري
بركه خان بن تولي بن جنكيز خان
مغولي
4 من شعبان 694هـ = 19 من يوليو 1294م
إعلان السلطان المغولي "غازان بن أرغون بن آباقا بن هولاكو" إسلامه، وتسمى باسم محمود غازان، وهو السلطان السابع في سلسلة سلاطين الدولة الإيلخانية التي حكمت فارس، واشتهر غازان بإصلاحاته في مختلف الميادين.
======================================
ملف عن تاريخ اول قائد من المغول اسلم بركة خان تحالف مع المماليك و قاتل هولاكو
في البداية اود اكتب معلومات مختصرة عن اول قائد مغولي اعلن اسلامه وكان له اثر في تاريخ الاسلام
الا وهو القائد بركة خان وقد اسلم وكان له دور عظيم في نصرة الاسلام حكمه كان في مدينة سراي وهي الان مدينة سراتوف على نهر الفولغا في روسيا تحالفه مع المماليك و محاربة هولاكو ========== خمس وستين وستمائة السلطان بركه خان بن تولي بن جنكيز خان وهو ابن عم هولاكو، وقد أسلم بركه خان هذا، وكان يحب العلماء والصالحين ومن أكبر حسناته كسره لهولاكو وتفريق جنوده، وكان يناصح الملك الظاهر ويعظمه ويكرم رسله إليه، ويطلق لهم شيئاً كثيراً، وقد قام في الملك بعده بعض أهل بيته وهو منكوتمر بن طغان بن بابو بن تولي بن جنكيز خان، وكان على طريقته ومنواله ولله الحمد. (ج/ص: 13/290) المصدر / البداية والنهاية لابن كثير Berke Khan (Mongolian: Бэрх) was the ruler of the Ulus of Jochi (or Golden Horde)[1] who effectively consolidated the power of the Blue Horde and White Hordes[2] from 1257 to 1266. He succeeded his brother Batu Khan of the Blue Horde (West) and was responsible of the first "official establishment" of Islam in a Mongol state[3] and came to the aid of the Mamlukes in defence of the Holy Land in the Battle of Ain Jalut against another Mongol state, the Ilkhanate. اسلام بركة خان عندما كان في مدينة Saray-Jük كازاخستان حاليا التقى بقافلة قادمة من بخارى 3 ^ Devin De Weese, Devin A, ( DeWeese. "Islamization and Native Religion in the Golden Horde", Penn State Press, Sep 1, 1994, ISBN 0-271-01073-8 pg.3 http://en.wikipedia.org/wiki/Berke#Background ====== ظهور جنكيزخان ظهر جنكيزخان (٧٦١١ - ٧٢٢١م، وفتح منغوليا سنة ٦٠٢١م، واتخذ قره قم عاصمة له، وهاجم الصين سنة ٣١٢١م وفي سنة ٥١٢١م استولى على معظم اراضي الصين، ثم توجه غرباً فاجتاح تركستان وافغانستان واتجه غرباً فاجتاح آسيا الوسطى (٨١٢١ - ٤٢٢١م، وبعد وفاته تابع أولاده التوسع واقتسموا البلاد فصارت سبع خانيات، وأصبحت القرم تابعة لدولة دشت قبجاق مع سواحل البحر الأسود الشمالية، ثم صارت شبه جزيرة القرم خانية تتارية واستمر التتار في الحكم حتى سنة ٦٣٨هـ- ٧٢٤١م فأصبح الحكم بيد أسرة كيراي الموالية للعثمانيين . متى انتشر الاسلام في القرم؟ لقد وصل الاسلام الى الحدود الآسيوية - الأوروبية منذ أيام الخليفة العباسي المقتدر، وربما قبل ذلك لأن المقتدر ٥٩٢ - ٠٢٣هـ- ٨٠٩ - ٢٣٩م، أرسل اليهم احمد بن عباس المعروف بابن فضلان ليعلمهم أصول الدين وفروعه، وكانوا مسلمين قبل ذلك، وكان يهود الخزر والروس ألد اعدائهم، وقد اعتنق الروس الوثنيون المسيحية سنة ٨٨٩م . وانتشر الاسلام على طول نهو الفولغا ولا يستبعد وصوله آنذاك الى القرم . ثم قوي انتشار الاسلام على أيدي ابناء القبيلة الذهبية - من التتار - التي أسسها جوجي بن جنكيز خان، ثم أسلم اميرها بركة خان (٤٥٦ - ٥٦٦هـ- ٦٥٢١ - ٧٦٢١م، فأصبح حوض الفولغا كله داراً للاسلام وعاصمته مدينة سراي، http://www.dr-mahmoud.com/content/view/608/40/ ========== 1251م 649 هـ هولاكو هو مؤسس الدولة الاليخانية ============= هو أول من أسلم من ملوك التتار وسلاطينهم، أبو المعالي ناصر الدين بركة خان([1]) بن جوجي بن جنكيز خان التتاري الشهير، وهو أول من أسلم من أبناء جنكيزخان، وكان إسلامه عند عودته من عاصمة التتار «قره قورم» ـ في منغوليا الآن ـ بعد أن أرسله أخوه باتو لإجلاس مانكر بن تولوي على كرسي خانية المغول العظمى، وفي أثناء عودته مر على مدينة بخارى فالتقى بأحد العلماء فاعتنق الإسلام وكان من قبل متأثرًا بزوجة أبيه «رسالة بنت خوارزم شاه» وقد أخذت أسيرة في الحرب وصارت بمنزلة الزوجة لجوجي بن جنكيزخان، وكان إسلامه سنة 648هـ، وكان هذا الإسلام فتحًا عظيمًا للإسلام والمسلمين والتتار على حد سواء. أصبح السلطان بركة خان زعيم مغول الشمال أو القبيلة الذهبية ابتداءً من سنة 653هـ، وبإسلامه دخل الكثير من مغول الشمال في الإسلام، وكان بركة خان شديد الحب والحماسة للدين، تجلت فيه معاني عقيدة الولاء والبراء بصورة لا نكاد نرى مثلها في كثير من المسلمين الآن، وكان له دور عظيم في خدمة الإسلام والتصدي للطاغية هولاكو، فلقد اجتهد في تأخير الهجوم على بغداد عدة سنين ظل يناصب هولاكو العداء ويتقاتل معه حتى أضعف شوكة هولاكو وتسببت انتصاراته على هولاكو في إصابة هولاكو بمرض الصرع، واستطاع بركة خان أن يزعزع وحدة المغول الوثنيين وفتت كلمتهم بسبب النزاع على منصب الخانية العظمى، واتصل بركة خان بالمماليك وسلطانهم بيبرس وبايع الخليفة المستعصم قبل سقوط بغداد، وتعاون مع المماليك ضد المغول، ومن شدة حب بيبرس له أطلق اسمه على أكبر أولاده، وظل بركة خان ناصحًا للإسلام وأهله، مدافعًا عن حرمات المسلمين وكان قلبًا وقالبًا مع الإسلام، وبنى مدينته «سراي» على الطراز الإسلامي واستقدم إليها العلماء والفقهاء حتى صارت واحدة من أكبر مدن الدنيا وقتها. وقد توفي رحمه الله في 15 ربيع الآخر سنة 665هـ وهو في الطريق لمحاربة أباقا بن هولاكو، فمات على نية الجهاد في سبيل الله، ولعله نال منازل الشهداء. ========= معركة عين جالوت بين المماليك و المغول يعتبر المؤرخون هذه المعركة ونتائجها بداية النهاية للإمبراطورية المغولية إذ لم يهزموا في معركة قط قبلها. كان بركة خان زعيم القبيلة الذهبية في روسيا وابن عم هولاكو خان قد أعلن إسلامه أيام الغزو المغولي لبلاد المسلمين وكان قد تأثر كثيرا لسقوط الدولة العباسية (دولة الخلافة الإسلامية) على يد ابن عمه وكان يتحين الفرصة للانتقام من هولاكو خان. قام بيركي أو بركة خان - بعد أن تحالف مع السلطان المملوكي الظاهر بيبرس - بتجهيز جيوشه واتجه جنوبا نحو هولاكو الذي عاد من بلاد الشام، وهُزِم هولاكو هزائم كبيرة من قبل جيوش بيركي ولم يتمكن من مقاومته. تذكر بعض المصادر أن هولاكو لم يستطع إرسال كامل جيشه للشام للإنتقام من هزيمة جيشه بعين جالوت بسبب بركة خان, فقد أرسل جيشا إلى بلاد الشام ليستعيدها بقيادة إبنه "يشموط" إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، حيث كان قد أقام حفلا و كان في حالة ثمالة فانتهز جند بيبرس هذه الفرصة فانقضوا على معسكرهم و أفنوهم عن كاملهم و تركوا بعضهم لينقلوا خبر الهزيمة إلى هولاكو و معهم رأس ابنه فما كان من هولاكو إلا أن قتل بقية الناجين من المذبحة. دانت أغلب المناطق الشمالية من الإمبراطورية المغولية لبركة خان واستمرت سلالته وهي القبيلة الذهبية في حكم في روسيا واواسط آسيا لمدة تزيد عن الـ200 عاما. أما سلالة هولاكو وهي إلخانات فحكمت لمدة 91 سنة حتى سقوطها عام 1353 م. |
رد: ملف عن تاريخ اول قائد من المغول اسلم بركة خان تحالف مع المماليك و قاتل هولاكو
أبطال سقطوا من الذاكرة الأمير بركة خان - أعظم ملوك التتار
يتبادر إلى ذهن الكثير من الناس عند ذكر كلمة 'التتار' أو 'المغول' جميع الصفات التي لا تمت للإنسانية بصلة من وحشية وقسوة وإبادة شاملة وجميع المآسي والأهوال التي خلفها الاكتساح التتري لبلاد الإسلام فى القرن السابع الهجري، حتى أن كثيرا من مؤرخي الإسلام ظنوا أن هذه النازلة هي النهاية فنعى الإسلام والمسلمين؛ ومن أراد تفاصيل ذلك فليراجع ما كتبه المؤرخ ابن الأثير عنها بعبارات تقطر أسىً وحزنا عميقين. ووسط هذه الصورة الحالكة السواد عن التتار كشعب وأمة، ضاعت آثار وأخبار رجل من أعظم الرجال وصاحب فضل كبير بعد الله عز وجل في دخول الأمة التترية إلى دين الإسلام، بل إن هذا الرجل يضرب أروع الأمثال في رسوخ عقيدة الولاء والبراء فيحارب بني جلدته في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين. تقسيم دولة المغول الكبرى نستطيع أن نقول أن المغول قد ورثوا ديار الإسلام من أقصى الشرق إلى حدود المنطقة العربية وحدود وسط أوروبا، وهي منطقة شاسعة مترامية الأطراف، لذالك وضع 'جنكيزخان' نظاما خاصا فى تقسيم هذه الامبراطورية الواسعة، حيث قسمها بين أبنائه من زوجتة الأولى على النسق التالي: الابن الأكبر جوجى : بلاد روسيا والقوقاز وبلغاريا وما يفتحه من غرب المعمورة. الابن الثاني جفطاي : بلاد الأوبجور وتركستان الغربية وبلاد ما وراء النهر. الابن الثالث تولوي : خراسان وفارس وبلاد العرب وآسيا الصغرى. الابن الرابع أوغطاي: بلاد المغول 'منغوليا الآن' والصين وتركستان الشرقية وما يفتحه من شرق المعمورة. وكان من المقرر أن يكون 'جوجي' الابن الأكبر لـ 'جنكيزخان' هو الخليفة بعد موت أبيه، ولكن الطاغية 'جنكيزخان' شعر بطموحات 'جوجي' واستعجاله لنيل المنصب بعد أبيه فدس عليه من قتله وعين بدلا منه أخاه 'أوغطاي' في منصب ولي العهد. القبيلة الذهبية هذا هو الاسم الذى أطلق على أسرة 'جوجي' وممتلكاتها وما عرفوا به تاريخيا، وكانت أسرة 'جوجي' مميزة بين باقي الأسر فقد كانت لهم ثلث الغنائم التي يحصل عليها التتار في حروبهم. وكان للإسلام بالغ الأثر فى نفوس أبناء 'جوجي' ويرجع السبب في ذلك لأن أباهم 'جوجي' تزوج من الأميرة 'رسالة بنت خوارزم شاه' التي وقعت في الأسر وهي أخت السلطان جلال الدين 'منكبرتي' آخر سلاطين الدولة الخوارزمية، مع مراعاة أن هذا الزواج باطل ولا ينعقد أصلا لكفر 'جوجي'، وأغلب الظن أنها كانت سبية مكرهة معذورة، والدليل أن 'رسالة' هذه ظلت محافظة على إسلامها وشعائرها، وإلا ما تأثر بها أبناء 'جوجي' حتى دخل بعضهم في الإسلام كما حدث مع بطلنا هذا. من هو بركة خان هو السلطان العظيم والتتري الأول ناصر الدين أبو المعالي 'بركة خان بن جوجي بن جنكيزخان' حفيد الطاغية الدموي الذي روع العالم في القرن السابع الهجري 'جنكيزخان'، وهو أحد سبعة أبناء لجوجي وهم 'باتو، أوردا، شوبان، بركة – بطلنا -، جمتاي، بركجار، توقاتيمر' وكان الابن الأكبر 'باتو' قد ورث منصب أبيه وأصبح زعيما للقبيلة الذهبية، والتي تعد أولى قبائل التتار إسلاما وأكثرها تعاطفا وتأدبا مع المسلمين. وبسبب تعاطف 'باتو' مع المسلمين في بلاده أخذ النصارى خاصة الرهبان والقساوسة في بلاد المغول، وكان لهم دور وتأثير كبير على الحرب المروعة على بلاد الإسلام، في تحريض الزعيم الكبير للتتار 'كيوك بن أوغطاي' لمحاربة 'باتو' قبل أن ينتشر الإسلام في كل ربوع الشمال . وتوفي 'باتو' سنة 650 هجرية وخلفه من بعده في رئاسة القبيلة الذهبية ابنه 'حرتق' الذي لم يعش طويلا حتى توفي وانتقلت الرئاسة لعمه البطل المقدام 'بركة خان' وذلك سنة 653 هجرية . دخل 'بركة خان' الإسلام سنة 650 هجرية وكان من قبل محبا ومتأثرا بالإسلام بسبب امرأة أبيه 'رسالة' وقد التقى 'بركة خان' في مدينة 'نجارى' مع أحد علماء المسلمين واسمه 'نجم الدين مختار الزاهدي' وكان بركة عائدا لتوه من زيارة عاصمة المغول 'قرة قورم' وأخذ 'بركة' في الاستفسار عن الإسلام من هذا العالم المسلم وهو يجيبه بكل وضوح وسلاسة، فطلب بركة منه أن يؤلف له رسالة تؤيد بالبراهين رسالة الإسلام وتوضح بطلان عقائد التتار والتثليث وترد على المخالفين والمنكرين للإسلام، فألف 'الزاهدي' الرسالة ودخل 'بركة خان' الإسلام إثر قرائتها عن حب واقتناع وإخلاص ورغبة عارمة في نصرة هذا الدين. أهم أعمال 'بركة خان' لم يكن دخول 'بركة خان' الإسلام كدخول آحاد الناس بل دخل الإسلام بطلا ملكا سلطانا لقبيلة تترية، والتتار وقتها هم الكابوس المفزع للبشرية جمعاء وللمسلمين خاصة، لذلك جاءت أعمال هذا البطل العظيم على نفس المستوى الفائق من المسؤلية والقيادة، وتحول هذا السلطان الوثني إلى جندي من أخلص جنود الإسلام شديد الحب والتفاني في نصرة الدين وأهله، حيث ضرب أروع الأمثلة في الولاء والبراء وهذه طائفة من أهم أعمال 'بركة خان' في نصرة الإسلام. أولا: مبايعة خليفة المسلمين بعدما أعلن 'بركة خان' إسلامه كان أول ما فعله أن أرسل ببيعته للخليفة العباسي 'المستعصم' ببغداد، وهذا الإجراء رغم أنه بسيط وبه كثير من الشكلية؛ لأن خليفة المسلمين وقتها لم يكن له أى نفوذ حقيقي إلا على مساحة ضيقة من الأرض، إلا أنه يعطي صورة واضحة جلية نحو ولاء 'بركة خان' لسلطان المسلمين وانضواءه تحت جماعة المسلمين. ثانيا: إظهار شعائر الإسلام بعدما اعتلى 'بركة خان' رئاسة القبيلة الذهبية أخذ فى إظهار شعائر الإسلام وكانت مندثرة فى بلاد التتار منذ عهد 'جنكيزخان' الذي كان يقتل من يجهر بتلك الشعائر شر قتلة، وقام 'بركة خان' بإكمال بناء مدينة 'سراي' وهي مدينة 'سراتوف' الآن فى روسيا على نهر الفولجا وجعلها عاصمة القبيلة الذهبية، وبنى بها المساجد والحمامات ووسعها جدا حتى صارت أكبر مدن العالم وقتها، وجعلها على السمت الإسلامي الخالص. ثالثا: غيرته على المسلمين نظرا لأن 'بركة خان' قد دخل الإسلام بحب واقتناع وإخلاص، فلقد تجمعت معاني العقيدة الصحيحة ومقتضيات لا إله إلا الله فى قلبه وجاءت ردود أفعاله وغيرته على الإسلام والمسلمين لتذكرنا بمواقف الصحابة رضوان الله عليهم والرعيل الأول من سلف الأمة، فقد كان 'بركة خان' شديد الغيرة على الإسلام والمسلمين. وقد ظهرت هذه العقيدة بوضوح عندما فكر الطاغية 'هولاكو بن تولوي بن جنكيزخان' في الهجوم على بغداد بعدما كاتبه الخائن الرافضي 'ابن العلقمي' وزير الشؤن ببغداد وطلب منه الحضور، وكان 'مانغو بن تولوي' أخو 'هولاكو' هو الخان الأكبر لجميع التتار، وقد نال هذا المنصب بمساعدة قوية من 'باتو' الأخ الأكبر 'لبركة خان'. وحاول 'هولاكو' إقناع أخيه الأكبر 'مانغو' بهذه الفكرة، وبالفعل وافق 'مانغو' على الفكرة ورحب بالهجوم على باقي بلاد المسلمين، وبدأ 'هولاكو' في الإعداد لذلك، وما أن وصلت الأخبار إلى 'بركة خان' حتى التهبت مشاعره وأسرع إلى أخيه 'باتو' وألح عليه فى منع الهجوم على المسلمين وقال له: [إننا نحن الذين أقمنا 'مانغو' خانا أعظما وما جازانا على ذلك إلا أنه أراد أن يكافينا بالسوء فى أصحابنا ويخفر ذمتنا ويتعرض إلى ممالك الخليفة وهو صاحبي وبينى وبينه مكاتبات وعقود ومودة وفي هذا ما لا يخفى من القبح]. وبالفعل أقتنع 'باتو' تماما بكلام أخيه وبعث إلى هولاكو يكفه عما ينويه من قتال المسلمين؛ وبالفعل أجل 'هولاكو' الهجوم على المسلمين حتى وفاة 'باتو'. رابعا : محالفته للمماليك العجيب في إسلام 'بركة خان' هذه الحالة الإيمانية الفائقة وترسخ عقيدة الولاء والبراء في قلبه، وتجلي ذلك في كل مواقفه التي كانت تنبع من أصل هذه العقيدة السليمة النقية. فقد دخل 'بركة خان' في حلف مع المماليك الذين بهروا العالم عندما انتصروا على التتار في موقعة 'عين جالوت' سنة 658 هجرية، وكثرت المراسلات والاتصالات بين السلطان 'بيبرس' و 'بركة خان' وكان لها أثر كبير في توجيه 'بركة خان' لحرب 'هولاكو' وأن هذا الأمر من مقتضيات الولاء والبراء. وبالفعل اتفق 'بركة خان' و'بيبرس' على محاربة 'هولاكو' وكتب 'بركة خان' برسالة إلى 'بيبرس' يقول له فيها: [قد علمت محبتي للإسلام وعلمت ما فعل هولاكو بالمسلمين، فاركب أنت من ناحية حتى آتيه أنا من الناحية الأخرى؛ حتى نهزمه أو نخرجه من البلاد، وأعطيك جميع ما كان بيده من البلاد]. فالله الله على 'بركة خان'؛ ولاء وبراء، مع تجرد وإخلاص، مع جهاد وزهد في الدنيا، وهكذا يكون الأبطال الذين تسطر أخبارهم بماء الذهب. خامسا : محاربته لهولاكو والتتار لم يكتف 'بركة خان' بمناصرة المسلمين والدخول في جماعتهم وحلفهم ولكن طبق عقيدة الولاء والبراء بشقيها وفي أنقى صورها، فلقد انقلب حربا ضروسا على التتار الوثنيين عموما وعلى 'هولاكو' خصوصا حيث لم ينس 'بركة خان' ما فعله 'هولاكو' بالخلافة العباسية أبدا عندما اكتسح هولاكو بجحافله بغداد. فقد حاول 'بركة خان' بشتى الوسائل أن يوقف هذا المد الجارف الذي ينذر بمحو الإسلام من الوجود، ولكن لأن معظم جنوده كانوا لا يزالون على الوثنية فقد رفضوا الانصياع لأمره بمحاربة 'هولاكو' لأنهم بذلك سيخالفون الخان الأعظم للتتار والذي قد وافق على الهجوم الهولاكي على بغداد. فأخذ 'بركة خان' في اختلاق الذرائع والحجج لإشعال الحرب ضد 'هولاكو' ووجد ضالته فى مسألة الغنائم حيث كان من عرف 'جنكيزخان' القديم أن أسرة 'جوجى' لها ثلث الغنائم التي يحصل عليها التتار جميعا في أي معارك يخوضونها. وبالقطع لم تكن الغنائم دافعا لـ'بركة خان' بل كان حبه للإسلام ورغبته في مقاتلة 'هولاكو' الطاغية فأرسل 'بركة' رسلا من طرفه وأمرهم أن يشتدوا ويغلظوا على 'هولاكو' في السؤال، وبالفعل نجحت الحيلة واستشاط 'هولاكو' غضبا وقتل رسل 'بركة خان' وسير جيشا لمحاربة 'بركة خان' فانهزم جيش هولاكو شر هزيمة وذلك سنة 660 هجرية، فعاود الهجوم مرة أخرى بجيش أكبر فانهزم جيش 'بركة خان' وكان يقوده أحد قواده واسمه 'نوغاي'، فأراد 'هولاكو' أن يجهز بالكلية على 'بركة خان' فأرسل جيشا جرارا فيه معظم جنوده يقودهم ابنه الخبيث 'أباقا'، فخرج لهم 'بركة خان' بنفسه على رأس الجيش ومزق جيش هولاكو شر تمزيق سنة 661 هجرية في منطقة القوقاز ولم ينج منهم سوى القليل. سادسا : تفريقه لوحدة التتار الوثنيين عندما يكون للمرء هدف يعمل من أجله ويحيى في سبيل الوصول إليه فإنه عادة ما يصل إليه بإذن الله عز وجل، وبطلنا 'بركة خان' كان يحيى من أجل نصرة الإسلام ومحاربة أعدائه، لذلك نجده يعمل من أجل هذا الهدف على عدة محاور، فهو يحالف المسلمين المماليك ويحارب بني جلدته من التتار، وعمل أيضا على محور شديد الخطورة وذلك بذكاء ودهاء محمود للوصول إلى تفتيت دولة التتار الوثنية وإضعافها. فقد استغل 'بركة خان' خروج الخان الأعظم 'مانغو' لقتال بعض الخارجين عليه ومعه أخاه 'قبلاي' وترك أخاه الأخر 'أرتق بوكا' مكانه لتسيير الأمور لحين عودته، فاستغل 'بركة خان' وفاة 'مانغو' فى الطريق لإثارة الفتنة بين 'أرتق بوكا' و'قبلاي'، حيث اتفق الجند والأمراء على تولية 'قبلاى'، فأرسل 'بركة خان' إلى 'أرتق بوكا' بقوة عسكرية لمنازعة أخيه 'قبلاي' على منصب الخان الأعظم، وحرض أيضا أسرة 'أوغطاي' على مساعدة 'أرتق بوكا' ووقعت الحرب بينهما سنة 658 هجرية وذلك قبل معركة 'عين جالوت' بقليل مما جعل هولاكو يعود مسرعا من الشام لفض النزاع. واستمرت الحروب عدة سنوات، وكان 'بركة خان' في نفس الوقت يقنع ويحث كثيرا من جنود 'هولاكو' بالشام على الدخول في الإسلام والانضمام إلى جيش 'بيبرس'؛ وبالفعل أقنع الكثيرين منهم وتحولوا إلى حرب 'هولاكو'. أما 'هولاكو' فوجد أن كل البلايا والمعارك التي حدثت له وللتتار جميعا كان سببها 'بركة خان' فاشتد غيظه وحقده على 'بركة خان' وحاول محاربته عدة مرات ولكنه هزم شر هزيمة مما أشعل الغيظ في قلبه حتى وصلت نيران غيظه إلى عقله وجسده، فأصيب بجلطة فى المخ بعد وصوله خبر هزيمة ولده 'أباقا' أمام 'بركة خان' سنة 661 هجرية وظل يعاني من الصرع حتى هلك الهالك 'هولاكو' سنة 663 هجرية، فانتقم 'بركة خان' للإسلام والمسلمين من هذا المجرم الطاغية الذي دمر دولة الخلافة الإسلامية وسفك دم الملايين من المسلمين. رحيل البطل ظل 'بركة خان' طوال حياته مجاهدا مناصرا للإسلام والمسلمين في كل موطن وعلى عدة محاور، تشغلة قضية الإسلام وتلتهب مشاعره ويهتز قلبه من أجل خدمة هذا الدين، لذلك كان من الطبيعى أن يموت هذا البطل على درب النصرة والجهاد، فبعدما هلك الطاغية 'هولاكو' من شدة الغيظ والحقد على ما جرى على يد 'بركة خان' ورث مكانه ابنه 'أباقا' وورث عنه أيضا حقده وحسده على 'بركة خان' خاصة أن 'بركة' قد هزمه هزيمة كبيرة سنة 661 هجرية، لذلك كانت محاربة 'بركة' هي أولى خطوات وقرارات 'أباقا بن هولاكو'. وبالفعل أعد 'أباقا' جيشا جرارا لمحاربة 'بركة' وأرسل 'بركة' أولا قائده 'نوغاي' ولكنه هزم وأصيب بسهم في عينه، وكان 'بركة خان' يحب 'نوغاي' لإسلامه وجهاده معه في كل موطن، فخرج 'بركة خان' بنفسه للقاء 'أباقا' وفي نيته محاربة عدو الإسلام وإزالة هذا الفرع الخبيث من شجرة التتار التى بدأت تتحول للإسلام شيئا فشيئا. وفى الطريق أتاه اليقين وتوفي البطل العظيم مجاهدا مناصرا سنة 665 هجرية بعدما قضى حياته الحقيقية، خمسة عشر سنة، فى خدمة الإسلام ومحبة المسلمين ومحاربة أعداء الإسلام حتى مات رحمه الله وبلل بالمغفرة ثراه على نية الجهاد، ولم يكن له أولاد ولم يترك ذرية ولكنه ترك سجلا حافلا في العمل للدين والفهم الصحيح لعقيدة الولاء والبراء، حتى أن السلطان المملوكي الظاهر 'بيبرس' قد سمى ولده الأكبر 'بركة خان' حبا في شخصية هذا البطل العظيم والذى وبمنتهى الأسف والأسى لا يعرفه معظم المسلمين الآن. |
رد: ملف عن تاريخ اول قائد من المغول اسلم بركة خان تحالف مع المماليك و قاتل هولاكو
الفرق بين خيانة الشيعة ممثلة في ابن العلقمي وزير الخليفة العباسي و الشيخ الطوسي
======== معركة شَقحَب معركة وقعت في سهل شقحف بالقرب من دمشق في سورية انتصر فيها المسلمون انتصاراً عظيماً, و هي أقل شهرة من أي معارك سبقتها, حدثت معركة شقحب في اليوم الثاني من رمضان في السنة الثانية و سبعمائة للهجرة, كانت هذه المعركة بين المماليك بقيادة السلطان الناصر محمد بن قلاوون والمغول بقيادة مولاي خان التابع لإمرة محمود غازان خان المغول والإلخانات, و قد أنهت تلك المعركة غزوات محمود غازان للشام. حسب رواية المقريزي أن محمود خان أصابه الغضب بدرجة الجنون عندما أتته أنباء هزيمة جيشه الضخم أمام المماليك لدرجة أنه قد أصابه نزيف بأنفه. كان المسلمون انذاك منزعجون جداً من فكرة الحرب فقد كانت التتار تملك جيوش ذات اعداد هائله و قوة رهيبة, حتى أن التتار قد وصلوا إلى حمص و بعلبك و قد عاثوا فساداً بها, كما أن الجيوش المصريه قد تاخرت مما أدى إلى خوف المسلمين, لدرجة ان الخطباء كانوا يقنتون وقت الصلوات, حتى أن بعض المسلمين قد رحلوا من الشام إلى مصر, و قام المرجفون يهبطون من عزيمة المسلمين بكلام محبط كـ أن لا يمكن للمسلمين مواجهة التتار لقلة المسلمين وكثرة التتار و لكن كان العلماء امثال شيخ الإسلام ابن تيمية في دمشق تأثير قوي و كبير في رفع المعنويات و تهدئة النفوس حتى شعر الكثير من المسلمين بالاستقرار و الأمن . و من ثم زادت حماسة الشعوب الاسلامية, و قد تم تهيئتها لخوض المعركة, كما كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول للأمراء و الناس انذاك إنكم في هذه المرة منصورون. فيقول له الأمراء: قل إن شاء الله. فيقول: إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً. وكان يتأول في ذلك أشياء من كتاب الله، منها: قول الله تعالى:{ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ[60]} [سورة الحج] . كان الرعب الذي يرافق تحركات المغول شديداً يملأ صدور الناس ويوهن من قواهم، فكلما سمع الناس قصدهم إلى بلد فرّوا من مواجهتهم. وقد سهّل هذا الرعب لهؤلاء الغزاة المعتدين سبيل النصر والغلبة. وكان الخليفة المستكفي بالله والسلطان الناصر مقيمين في مصر ,ويبدو أنّ أخبار عزم التتار على تجديد حملاتهم لدخول بلاد الشام و دمشق وإزالة دولة المماليك , فعمل العلماء وأولوا الفكر والرأي على إشراك الخليفة والسلطان في مواجهة هؤلاء الغزاة. ففي شهر رجب من سنة 702 هـ قويت الأخبار بعزم التتار على دخول بلاد الشام، فانزعج الناس لذلك، واشتدّ خوفهم جداً كما يقول الحافظ ابن كثير، وقنت الخطيب في الصلوات، وقُرِئ [صحيح] البُخاري، وهذه عادة كانوا يستعملونها في مواجهة الأعداء فيعمدون إلى قراءته في المسجد الجامع. قال ابن كثير: (وفي يوم السبت عاشر شعبان ضربت البشائر بالقلعة - أي قلعة دمشق - وعلى أبواب الأمراء بخروج السلطان من مصر لمناجزة التتار المخذولين.. وفي ثامن عشر من شعبان قدمت طائفة كبيرة فيهم كبار الأمراء من أمثال ركن الدين بيبرس الجاشنكير وحسام الدين لاجين وسيف الدين كراي). ثم قدمت بعدهم طائفة أخرى فيهم بدر الدين أمير السلاح وأيبك الخزندار. فقويت القلوب في دمشق، واطمأن كثير من الخلق، ولكنَّ الناس في الشمال سيطر عليهم الذعر، واستبدّ بهم الفزع فنزح عدد عظيم منهم من بلاد حلب وحماة وحمص.. ثم خافوا أن يدهمهم التتار فنزلوا إلى المرج. ووصل التتار إلى حمص وبعلبك وعاثوا في تلك البلاد فساداً، وقلق الناس قلقاً عظيماً لتأخُّر قدوم السلطان ببقية الجيش، وخافوا خوفاً شديداً، وبدأت الأراجيف تنتشر وشرع المثبِّطون يوهنون عزائم المقاتلين ويقولون: لا طاقة لجيش الشام مع هؤلاء المصريين بلقاء التتار لقلة المسلمين وكثرة التتار. وزَيَّنوا للناس التراجعَ والتأخُّرَ عنهم مرحلة مرحلة. ولكن تأثير العلماء ولاسيما شيخ الإسلام ابن تيمية كان يتصدّى لهؤلاء المرجفين المثبّطين، حتى استطاعوا أن يقنعوا الأمراء بالتَّصدِّي للتتار مهما كان الحال. واجتمع الأمراء وتعاهدوا وتحالفوا على لقاء العدوّ وشجَّعوا رعاياهم، ونوديَ بالبلد دمشق أن لا يرحل منه أحد، فسكن الناس وهدأت نفوسهم وجلس القضاة بالجامع يحلِّفون جماعة من الفقهاء والعامّة على القتال، وتوقّدت الحماسة الشعبية، وارتفعت الروح المعنوية عند العامة والجند. وكان لشيخ الإسلام ابن تيمية أعظم التأثير في ذلك الموقف، فقد عمل على تهدئة النفوس، حتَّى كان الاستقرار الداخلي عند الناس والشعور بالأمن ورباطة الجأش. ثم عمل على إلهاب عواطف الأمة وإذكاء حماستها وتهيئتها لخوض معركة الخلاص.. ثمّ توجّه ابن تيمية بعد ذلك إلى العسكر الواصل من حماة فاجتمع بهم في القطيفة، فأعلمهم بما تحالف عليه الأمراء والناس من لقاء العدو، فأجابوا إلى ذلك وحلفوا معهم. ابن تيمية يحرض المؤمنين على القتال** وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يحلف للأمراء والناس: إنكم في هذه الكرّة منصورون. فيقول له الأمراء: قل إن شاء الله. فيقول: إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً. وكان يتأوَّل في ذلك أشياء من كتاب الله منها قوله تعالى : (ذلك ومَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عوقِبَ بهِ ثمَّ بُغِيَ علَيهِ لَيَنْصُرُّنَّهُ اللهُ). وقد ظهرت عند بعضهم شبهات تفُتُّ في عضد المحاربين للتتار من نحوِ قولهم: كيف نقاتل هؤلاء التتار وهم يظهرون الإسلام وليسوا بُغاة على الإمام.. فإنهم لم يكونوا في طاعته في وقت ثم خالفوه؟ فردَّ شيخ الإسلام ابن تيمية هذه الشُّبهة قائلاً: هؤلاء من جنس الخوارج الذين خرجوا على عليٍّ ومعاوية رضي الله عنهما، ورأوا أنهم أحقُّ بالأمر منهما، وهؤلاء يزعمون أنهم أحقّ بإقامة الحقّ من المسلمين وهم متلبِّسون بالمعاصي والظُّلْم. فانجلى الموقف وزالت الشبهة وتفطّن العلماء والناس لذلك ومضى يؤكّد لهم هذا الموقف قائلاً: إذا رأيتموني في ذلك الجانب-يريد جانب العدوّ- وعلى رأسي مصحف فاقتلوني، فتشجّع الناس في قتال التتار وقويت قلوبهم. وامتلأت قلعة دمشق والبلد بالناس الوافدين، وازدحمت المنازل والطرق. وخرج الشيخ تقي الدين بن تيمية من دمشق صبيحة يوم الخميس من باب النصر بمشقّة كبيرة وصَحِبَتْهُ جماعة كبيرة يشهد القتال بنفسه وبمن معه. فظنّ بعض الرعاع أنه خارج للفرار فقالوا: أنت منعتنا من الجفل وها أنت ذا هارب من البلد.. فلم يردّ عليهم إعراضاً عنهم وتواضعاً لله، ومضى في طريقه إلى ميدان المعركة. وخرجت العساكر الشامية من دمشق إلى ناحية قرية الكسْوة. ووصل التتار إلى قارَة. وقيل: إنهم وصلوا إلى القطيفة فانزعج الناس لذلك، وخافوا أن تكون العساكر قد هربوا، وانقطعت الآمال، وألحّ الناس في الدعاء والابتهال في الصلوات وفي كلّ حال. وذلك في يوم الخميس التاسع والعشرين من شعبان.. فلمَّا كان آخر هذا اليوم وصل أحد أمراء دمشق، فبشَّرَ الناس بأنَّ السلطان قد وصل وقتَ اجتماع عسكر المسلمين من مختلف البلاد . وتابع التتار طريقهم من الشمال إلى الجنوب ولم يدخلوا دمشق بل عرجوا إلى ناحية تجمُّع العساكر، ولم يدخلوا دمشق بل مرو من جانبها . ووقفت العساكر قريباً من قرية الكسوة، فجاء العسكر الشامي. فجاء هو وإيّاه جميعاً، فسأله السلطان أن يقف معه في معركة القتال، فقال له الشيخ ابن تيمية: السُّنَّةُ أن يقف الرجُلُ تحت راية قومه، ونحن من جيش الشام لا نقف إلاَّ معهم. وحرّض السلطان على القتال، وبشَّره بالنصر، وجعل يحلف بالله الذي لا إله إلاَّ هو: إنَّكم منصورون عليهم في هذه المرَّة. فيقول له الأمراء: قل إن شاء الله. فيقول: إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً. وأفتى الناسَ بالفطر مدّة قتالهم، وأفطر هو أيضاً وكان يدور على الأجناد والأمراء فيأكل من شي معه في يده ليعلِمهم أنَّ إفطارهم ليتقوَّوْا به على القتال أفضل من صيامهم. ولقد نظَّم المسلمون جيشهم في يوم السبت 2 رمضان أحسن تنظيم، في سهل شقحب الذي يشرف على جبل غباغِب. وكان السلطان الناصر في القلب، ومعه الخليفة المستكفي بالله والقضاة والأمراء. وقبل بدء القتال اتُّخِذَت الاحتياطات اللازمة، فمرّ السلطان ومعه الخليفة والقرَّاء بين صفوف جيشه، يقصد تشجيعهم على القتال وبثِّ روح الحماسة فيهم. وكانوا يقرؤون آيات القرآن التي تحضُّ على الجهاد والاستشهاد وكان الخليفة يقول: دافعوا عن دينكم وعن حريمكم. ووضِعت الأحمال وراء الصفوف، وأُمر الغلمان بقتل من يحاول الهرب من المعركة. ولمَّا اصطفَّت العساكر والتحم القتال ثبت السلطان ثباتاً عظيماً وأمر بجواده فقُيِّد حتى لا يهرب، وبايع اللهَ تعالى في ذلك الموقف يريد إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة في سبيل الله، وصدق الله فصدقه الله. وجرت خطوب عظيمة، وقُتِل جماعة من سادات الأمراء يومئذ، منهم الأمير حسام الدين لاجين الرومي، وثمانية من الأمراء المقدَّمين معه. واحتدمت المعركة، وحمي الوطيس، واستحرّ القتل، واستطاع المغول في بادئ الأمر أن ينزلوا بالمسلمين خسارة ضخمة فقتِل من قتِل من الأمراء.. ولكن الحال لم يلبث أن تحوّل بفضل الله عزّ وجلّ، وثبت المسلمون أمام المغول، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وتغيَّر وجه المعركة وأصبحت الغلبة للمسلمين، حتّى أقبل الليل فتوقّف القتال إلاّ قليلاً، وطلع المغول إلى أعلى جبل غباغِب، وبقوا هناك طول الليل، ولما طلع النهار نزلوا يبغون الفرار بعد أن ترك لهم المسلمون ثغرة في الميسرة ليمرّوا منها، وقد تتّبعهم الجنود المسلمون وقتلوا منهم عدداً كبيراً، كما أنهم مرّوا بأرض موحِلة، وهلك كثيرون منهم فيها، وقُبض على بعضهم. قال ابن كثير: (فلما جاء الليل لجأ التتار إلى اقتحام التلول والجبال والآكام، فأحاط بهم المسلمون يحرسونهم من الهرب ويرمونهم عن قوس واحدة إلى وقت الفجر، فقتلوا منهم ما لا يعلم عدده إلاَّ الله عز وجل، وجعلوا يجيئون بهم من الجبال فتُضرب أعناقهم). ثم لحق المسلمون أثر المنهزمين إلى القريتين يقتلون منهم ويأسرون. ووصل التتار إلى الفرات وهو في قوة زيادته فلم يقدروا على العبور.. والذي عبر فيه هلك. فساروا على جانبه إلى بغداد، فانقطع أكثرهم على شاطئ الفرات وأخذ جيش الشام منهم اسرى كثيرين . وفي يوم الاثنين رابع رمضان رجع الناس من الكسوة إلى دمشق فبشَّروا الناس بالنصر، وفيه دخل شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية البلد ومعه أصحابه من المجاهدين، ففرح الناس به، ودعوا له وهنّؤوه بما يسَّر الله على يديه من الخير. وفي يوم الثلاثاء خامس رمضان دخل السلطان إلى دمشق وبين يديه الخليفة، وزُيِّنَتِ البلد، وبقِيا في دمشق إلى ثالث شوّال . وكان فرح السلطان الناصر محمد بن قلاوون والمسلمين بهذه المعركة فرحاً كبيراً يتقدّم موكبَه الأسرى المغول يحملون في أعناقهم رؤوس زملائهم القتلى، واستُقبل استقبال الفاتحين. |
رد: ملف عن تاريخ اول قائد من المغول اسلم بركة خان تحالف مع المماليك و قاتل هولاكو
فالشيعة ممثلة بالوزير ابن العلقمي و الشيخ الشيعي الطوسي تحالفوا مع المغول الكفار ضد الخليفة العباسي
سقوط بغداد عام 656هـ 1258م كان نتيجة لإتمان الخائن، ابن العلقمي والوثوق بالغادر، وتقريب الماكر، والوثوق بأهل التقية، والتاريخ يعيد نفسه، ولن يرحم هؤلاء الذين يحملون (الدريل الشيعي) أي رأس سني متى ما سنحت لهم الفرصة، حتى لو كان طفلاً سنياً رضيعاً! أليس الخائن والغادر والمجرم من وثق بهؤلاء تحت التسامح، أو الوطنية، أو القومية، أو العلمانية، أو أي مسمى أو شعار؟ ذكر (قطب الدين اليونيني البلعبكي) أن (ابن العلقمي) كاتب التتر وأطمعهم في البلاد وأرسل إليهم غلامه وأخاه بذلك. [1] ويقول المؤرخ الشيعي (نور الله الششتري المرعشي) ما نصه عن حقيقة الدور الذي لعبه ابن العلقمي: ( إنه كاتب هولاكو والخواجه نصيرالدين الطوسي، وحرضهما على تسخير بغداد للانتقام من العباسيين بسبب جفائهم لعترة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم).[4] ويقول العالم الشيعي (الخوانساري) عند ترجمته لنصير الدين الطوسي ما نصه : (ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم هولاكو خان ، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد ، بإبادة ملك بني العباس ، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة ، ومنها إلى نار جهنم دار البوار)! [5] إن هذا التصرف من (ابن العلقمي) كان طبيعياً يمليه الإيمان الإمامي والأخلاق الشيعية، التي تحث على إظهار ما ليس في الباطن وخداع الآخرين من أجل مصلحة المذهب العليا! [4]مجالس المؤمنين (ص400). [4]مجالس المؤمنين (ص400). [5]روضات الجنات ( 6/300). |
رد: ملف عن تاريخ اول قائد من المغول اسلم بركة خان تحالف مع المماليك و قاتل هولاكو
روابط و معلومات متفرقة في الفرق بين المغول والتتار
------------------------------------ الأيام السلطان محمد ظهير الدين بابر (بابر شاه)، و هو تتاري من جهة الأب من أحفاد تيمورلنك، و مغولي من جهة الأم من أحفاد جنكيزخان، و هو مؤسس دولة المغول المسلمين في الهند، و التي كان منهم باني ضريح تاج محل. ============ القبائل التركية والمغولية هى فى الاصل من منشاء واحد ويمكن القول انهم ابناء عمومة ولكن الاتراك اتجهوا الى الغرب بينما ظل المغول منقسمين حتى تمكن جانكيز خان من توحيد كل القبائل تحت سيطرة القبيلة الذهبية كما سموها وقد اسلم التتار و المغول فى قسم منهم بينما تنصر بعضهم وللمغول دولة عظيمة فى الهند =========== المغول نسبة إلى هضبة منغوليا الواقعة حاليا في جمهورية الصين الشعبية والتتار نسبة إلى تتر استان وهي حاليا إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية =========== المؤرخون العرب يخلطون بين التتار والمغول لأن جيش جنكزخان كان مكونا من عدد من القوميات يغلب عليها المغول وهم قوم جنكز خان والتتار وهم مرتزقة في جيشه ========= التتار والمغول والأتراك كلهم ينتمون إلى منغوليا، لكنهم خرجوا على دفعات مختلفة. وتتارستان لم يسكنها التتار إلا بعد جنكيز خان. ======== المغول يسكنون في منغوليا والأتراك يسكنون في آسيا الوسطى وهي الجمهوريات الإسلامية ( بلاد ما وراء النهر ) . ============== المغول و التتار شعبان مختلفان، كان كلاهما يسكن هضبة منغوليا، فيقطن التتار جنوبها جهة الصين، و يحتل المغول شمالها جهة سيبريا، بل كانت مراعي المغول تمتد صيفا حتى أقاصي سيبريا. و طبعا كان كلا الشعبين (و هما أبناء عمومة مع التُرك) يعيشان على الرعي، و لكن كان للتتار حضارة بدائية نتيجة احتكاكهم بالصينييين. بل إن آخر الأسر الحاكمة لشمال الصين قبل سقوطها في أيد جنكيزخان كانت ترجع أصولها إلى التتار!! و حين ظهرت حركة جنكيزخان استطاع توحيد الشعبين و ذلك في مطلع القرن الثالث عشر الميلادي و كان هو قد بلغ الأربعين من العمر، حيث ولد ما بين 1165 م و 1167 م. ثم قادهما لغزو الصين، ثم بلاد خوارزم و فارس و روسيا .. إلخ و كون جنكيزخان مغوليا جعل الرياسة للمغول، في حين كان التتار على الأغلب يتحكمون نسبيا في المغول قبل ظهور جنكيزخان. و كان أكابر قادته كسابوتاي و جيبي و غيرهما من المغول أيضا، و لم يمنع ذلك ظهور بعض الوزراء من التتار، لاحتياجه إليهم نظرا لتحضرهم النسبي مقارنة بالمغول. و ظل الوضع هكذا في عهد خلفائه أوجوتاي خان و منكوخان و هولاكو و قبلاي خان. و هذا الأخير تأثر إلى حد كبير بالحضارة الصينية و نقل بلاطه من "قرة قورم" إلى بكين!! و في عهده كانت رحلات الإيطالي ماركو بولو (إن صحت هذه الرحلات). و ظل الوضع قائما حتى بعد انقسام الدولة المغولية إلى دولة للمسلمين (القبيلة الذهبية) و أخرى للبوذيين (في الصين) و ثالثة للمغول الوثنيين. حتى جاء تيمور لنك (أي تيمور الأعرج) و أصله مما يعرف اليوم بأوزبكستان، و كان تتاريا ينتسب للإسلام، ناصرا للطريقة النقشبندية، شديد البغض لأهل السُنة. و كان أبوه ممن يحسب على رجال الدين (إن صحت التسمية و لا أظنها تصح). فقام تيمور بثورة على الخان المغولي بمساعدة شقيق زوجته الأمير حسين و يقال أن أصل (حسين) هذا من الأفغان. ثم كعادة التتار في الغدر، تخلص من صديقه. و سيطر على جميع بلاد ما وراء النهر، ثم انقض على بلاد فارس (و كانت سُنية وقتها) فأباد من أهلها مئات الآلاف، و كانت عنده هواية غريبة، يصنع الأهرامات من جمامجم قتلاه!! كما فعل في تبريز و أصبهان و غيرهما. و قد سيطر كذلك على العراق و حارب المماليك في الشام و انتصر عليهم. ثم انحدر على بلاد الروس و القوقاز، حتى حصل الصدام بينه و بين السلطان العثماني بايزيد الأول في موقعة سهل أنقرة، و التي انتهت (للأسف) بهزيمة ساحقة للعثمانيين، و أسر السلطان بايزيد و أحد أبنائه و أزواجه، و قد توفي السلطان في الأسر بعد عام واحد. و انهارت الدولة العثمانية بعد هذه الواقعة، ثم أقامها الله تعالى من جديد على يد السلطان محمد جلبي (محمد الأول) أصغر أبناء السلطان بايزيد. و في عهد تيمورلنك صارت السيادة للتتار على المغول، نظرا لكونه منهم. إلا أن دولته لم تعمر كدولة المغول، فانهارت مباشرة بعد هلاكه. و قد هلك و هو في طريقه لغزو بلاد الهند. و قد اتخذ من سمرقند (في أوزبكستان) عاصمة له، و لا زال أهلها يذكرونه بالخير إلى يومنا هذا!!!!!! و سمعت أنهم أقاموا في عهد طاغيتهم الحالي تمثالا له !!!! و تيمورلنك التتاري و إن كان ينتسب للإسلام، فضرره على الإسلام لا يقل بحال عن ضرر المغول الوثنيين، و يكفي إيقافه للمد العثماني على أوروبا الصليبية. و التي احتفلت بهزيمة العثمانيين على يديه. أما سبب ذكر مؤرخي الإسلام للتار عوضا عن المغول فلأمور؛ الأول كون طلائع الجيوش الغازية لبلاد الإسلام من التتار، فقد كان المغول يقدمونهم لتجنب وقوع الخسائر في صفوفهم (المغول). الثاني هو اعتياد المغول على الأجواء الباردة و نفرتهم من الحر، لاعتيادهم سكنى شمال هضبة منغوليا و سيبيريا، فكانوا يعودون لبلادهم بعد انتهاء الغزو و يتركون في البلاد حاميات من التتار. الثالث أن غزوات التتار المتأخرة بقيادة تيمورلنك، و مشابهة التتار للمغول في كل شئ جعلت مؤرخي الإسلام ينسبون الجميع إلى العنصر التتاري. و قد ظهر في يوم من الأيام السلطان محمد ظهير الدين بابر (بابر شاه)، و هو تتاري من جهة الأب من أحفاد تيمورلنك، و مغولي من جهة الأم من أحفاد جنكيزخان، و هو مؤسس دولة المغول المسلمين في الهند، و التي كان منهم باني ضريح تاج محل. و كانت دولة إسلامية مغولية عظيمة، نشرت الإسلام و المعمار و الحضارة في ربوع الهند، حتى طال عليها الأمد، فابتعدت عن شرع الله، فدالت على أيدي الإنجليز. و الله أعلم. بخصوص المصادر فأنا للأسف بعيد عن بلدي الآن و بها مصادري، فربما أتيتك بها حين أعود إن شاء الله. فإن نسيت فأرجو ألا تثريب علي!!! ============= بارك الله بك على هذه المشاركة الكثيرة الفوائد، لكن أحب التذكير أن تيمورلنك الهالك كان نصيرياً على الطريقة الجنبلانية وقد هلك وهو في طريقه لغزو الصين. أما الهند، وأعني القسم الإسلامي فقط منها فقد دمره قبل ذلك. وبشكل عام فقد اقتصرت غزواته المدمرة على بلاد المسلمين إلا ما جاء في طريقه كأرمينيا. وأما مملكة المغول في الهند فهي على الرغم من حسناتها فلم تفد الإسلام الشيء الكثير، إذ أن إهمالها للولاء والبراء في معظم أوقاتها منع من نشر الإسلام في الهند. فمساهمتها في نشر الإسلام هناك ضعيفة للغاية مقارنة مع من قبلها. والله أعلم. =========== بخصوص هلاك تيمورلنك و هو متجه إلى الهند فسبق قلم مني .. و جزاك الله خيرا J أما بخصوص عقيدة تيمورلنك فوالله يا أخي ما أكثر ما نسب للرجل و الذي أدين الله به أنه كان على عقيدة مسيلمة الكذاب!! أما دولة الإسلام في الهند فلعل مما يذكر لها أنها جعلت المسلمين في الهند سادة للهندوس، و وقفت و إن قليلا سدا أمام توسعات النصارى البرتغاليين. و بالمناسبة فكم سمعت أن انتشار الإسلام في الهند يشترك في فضله مع كل من محمد بن القاسم الثقفي و محمود بن سبكتكين الغزنوي .. يشترك معهما في الفضل محمد ظهير الدين بابر شاه مؤسس الدولة المغولية المسلمة في الهند. نسأل الله أن يُعيد السيادة لللإسلام و المسلمين عليها. الأخ الكريم أحمد الدهشوري، التتار ليسوا من سلالة المغول، و إنما هم أبناء عمومة، تماما كالتُرك، و يمكنك مراجعة كتابات "رينيه جروسيه" فهو من أكبر المتخصصين في هذا الشأن. و إن كنت أربأ بك و بنفسي عن الجدال في أمر ليس له كثير نفع. ============ اعتنق " كورجوز " حاكم فارس من قبل " أجتاي خان " الديانة الإسلامية في أواخر عهده ، بعد اعتناق بركة خان القبيلة الذهبية 654هـ - 666هـ للعقيدة الإسلامية في أول نصر حقيقي للإسلام ، خاصة بعد أن تبعه السواد الأعظم من رعيته ، حتى إن كل رجال جيوشه كانوا مسلمين وهم مغول ، وتبع ذلك توثيق الروابط السياسية بين " بركة خان " و" بيبرس " سلطان مصر ، وتحالف كلاهما ضد أسرة " هولاكو " في فارس . ولما انتشر المغول في بلاد الصين ، واعتنق بعض ملوكهم دين الإسلام في القرن السابع الهجري ، وجعلوا مدينة " كاشغر "/غرب الصين عاصمة دولتهم الجديدة ، أشير على ملك الصين المغولي " بركة خان " زعيم القبيلة الذهبية بمهادنة الخليفة المستعصم العباسي 640هـ. ولما انتشر العنصر المغولي المسلم في الجبهة الغربية والشمالية من البلاد أخذ الصينيون الأصليون يتربصون بالمسلمين الدوائر ، لا سيما عندما أعلن الأمير " يعقوب خان " 679هـ استقلاله بمملكة " كاشغر " في الشمال الغربي . ولما أراد دعم الوحدة الإسلامية بايع السلطان العثماني بالخلافة ، وانضوى تحت لوائه ، ليكون له سندا ، وطلب من دار الخلافة خبراء في الفنون الحربية ، وسائر الصناعات الهندسية . كما توطدت العلاقات بين " بركة خان " زعيم القبيلة الذهبية والظاهر " بيبرس " ، بل وتحالف الفريقان ضد عدوهما المشترك الذي يمثل " هولاكو " في فارس ، ولم يدخر وسعا " هولاكو " ، فأسرع في البحث عن حلفاء يناصرونه على هؤلاء المسلمين ، فتحالف مع زعماء الصليبيين في بلاد الشام ، وقد شجعت " هولاكو " زوجته المسيحية على هذا الخط لتصرفه عن الديانة الإسلامية . وعلى الرغم من كل هذه الجهود ، وأن نفوذ المسلمين بدأ يقوى على مر الزمن ، دخل كثيرون من الحكام المغول في الإسلام . فعندما تولى " غازان محمود " أحد إيلخانات الحكم في فارس 694 – 703هـ اعتنق الدين الإسلامي ، وطالب رعاياه بالدخول في الإسلام ، وأعلن أن دين الإسلام هو الدين الرسمي للدولة . http://www.alrashead.net/index.php?derid=60&partd=2 http://www.al-eman.com/dateconvert/c...tSettingsPage1 http://www.islammemo.cc/hadath-el-sa...2/28/1473.html http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%...AE%D8%A7%D9%86 http://ae.imcode.com/en/1136?template=ReferenceText http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111605 |
رد: ملف عن تاريخ اول قائد من المغول اسلم بركة خان تحالف مع المماليك و قاتل هولاكو
نهر الأردن نهر يمر في بلاد الشام، يبلغ طوله 360 كلم ويتكون من ثلاثة روافد هي الحاصباني القادم من لبنان واللدان القادم من شمالي فلسطين/إسرائيل وبانياس القادم من سوريا مخترقا سهل الحولة في الجولان حيث يصب في بحيرة طبريةالتي تكونت جراء حدوث الشق السوري الافريقي" وقد كون هذا الشق عدة بحار وبحيرات أخرى مهمة، يصب فيه روافد نهر اليرموك ونهر الزرقاء ووادي كفرنجة وجالوت، ويفصل النهر بين فلسطين و الاردن إلى ان يصب في مياه البحر الميت المعروفة بملوحتها العالية.
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...iver_Bushy.jpg طول النهر:360 ارتفاع المنبع 392 متر كمية التدفق متر³/ثانية مساحة المسطح المائي كم² http://upload.wikimedia.org/wikipedi...has_Madaba.jpg خريطة مادبا يظهر فيها نهر الاردن الظاهر بيبرس ويذكر التاريخ العربي أن بيبرس أمر سنة 1266 ببناء جسر له خمسة أقواس فوق نهر الأردن مقابل بيسان. ولم يكن ذلك البناء متيناً مما جعل المياه تجرف قسماً منه فغضب السلطان بيبرس وأمر بإعادة بناءه. فرحان رويلي أما الجغرافي العربي فرحان رويلي (1179-1229) فقد كتب ما يلي: "هما أردنان ، الأردن الكبير، والأردن الصغير. فأما الكبير فهو نهر يصب إلى بحيرة طبريا، وبينه وبين طبرية لمن عبر البحيرة في زورق اثنا عشر ميلاً. تجتمع فيه المياه من جبال وعيون. فيجري في هذا النهر فتسقى أكثر ضياع جند الأردن، مما يلي ساحل الشام وطريق صور. ثم تنصب تلك المياه إلى البحيرة التي عند طبرية، هذا النهر، أعني الأردن الكبير، بينه وبين طبرية، البيحرة. وأما الأردن الصغير فهو نهر يأخذ من بحيرة طبرية ويمر عند الجنوب في وسط الغور فيسقي ضياع الغور، وأكثر مستغلتهم، السكر. وعلى هذا النهر قرب طبرية، قنطرة عظيمة ذات طاقات كثيرة تزيد على العشرين ويجتمع هذا النهر ونهر اليرموك فيصيران نهراً واحداً فيسقي ضياع الغور وضياع البثينة، ثم يمر حتى يصب في البحيرة المنتنة في طرف الغور الغربي". الدمشقي أما الدمشقي الذي توفي عام 1327 فقد كتب ما يلي: "ثم نهر الأردن، وهو الشريعة، نهر غزير الماء ينبعث من بانياس ويمتد إلى الحولة فيعمل بحيرة قدس باس مدينة عبرانية دمنتها بالجبل. وقدس ملك عبراني لتلك الأرض. وينصب إلى تلك البحيرة أنهر وعيون. ثم يمتد في الخيطة إلى جسر يعقوب. ثم يخرج إلى الغور. وتخرج من حمامات طبرية مياه ساخنة مالحة هي من العجائب في سخونتها. ثم نهر يصب في بحيرة طبرية. ويخرج من الحمة إلى قرية يقال لها "جدر" وفي هذه العين منافع كثيرة لأمراض كثيرة في الناس. يخرج من الحمة السورية نهر كبير يلتقي هو والخارج من بحيرة طبرية إلى مكان يقال له المجامع في الغور ويصيران نهراً واحداً. وكلما امتد منحدراً غزر ماؤه وكثر. وينصب إليه من بيسان من أعين إلى هذا النهر. وتنصب فيه أعين أخرى. ونهر الشريعة كأنه في الاعتبار فلك دائرة يطلع من أول الغور من بحيرة "قدس" ويتوسط بحيرة طبرية، ويغور في بحيرة زغر". أحداث حول النهر وقد دارت رحى معارك كثيرة على ضفاف نهر الأردن مثل معركة اليرموك بين الروم والمسلمين والتي أنتصر فيها المسلمين نصراً عزيزاً. وحديثا في الثلث الأخير من القرن العشرين أحداث كمعركة الكرامة وحرب الاستنزاف وعديد من العمليات الفدائية للمقاومة الفلسطينية. |
رد: ملف عن تاريخ اول قائد من المغول اسلم بركة خان تحالف مع المماليك و قاتل هولاكو
ابن العلقمي .. رئيس الوزراء الشيعي المظلوم!
الكاتب صخرة الخلاص قد يتعجب البعض حينما يقرأ هذا العنوان الغريب، أيعقل أن يكون الخائن الغادر (ابن العلقمي) مظلوماً، وكل قراءاتنا السابقة المبنية على الدراسات التاريخية الموثقة، تؤكد وتصر على أن (ابن العلقمي) كان مجرماً خائناً غادراً لمن وثق به، فعاد مرتداً يقطع اليد التي أحسنت إليه! أقول: لا زلتُ أرى أن (ابن العلقمي) مظلوماً حينما وصف بالخائن الغادر، ولم يتأمل من وصفه بالغدر والخيانة أمراً مهماً قد يعود على بعض أهل السنة بنفس هذا الوصف! نعم..! اعتقد أن سقوط بغداد عام 656هـ كان بالدرجة الأولى خيانة من قبل من ينتسبون للسنة، قبل أن تكون خيانة من قبل (ابن العلقمي) الشيعي المذهب. وفي اعتقادي أن هذا الأمر في غاية الوضوح والبساطة بحيث لا يحتاج معه إلى أي برهان، فالخليفة العباسي كان من السنة، وأغلب الفقهاء كانوا من أهل السنة، والجميع كان يعرف جيداً ملابسات الصراعات الطائفية، وما كان يحصل بين الكرخ (الحي الشيعي) وبين بعض أحياء بغداد السنية، كما لا أشك لحظة واحدة أن فقهاء السنة والمثقفين العباسيين كانوا على اطلاعٍ عميق بالفقه الشيعي الإمامي الخاص بالموقف من الآخر، وعليه: فكيف يعين الخليفة مثل (ابن العلقمي) كوزير أعلى له؟! ولم سكت الفقهاء والعلماء ? ! إنني لو سألت أي عاقلٍ –بل نصف عاقل- عن رجلٍ أتى بكلبٍ مسعورٍ إلى داره، وأدخله على أطفاله الصغار بحضور كبار أهل الدار، ثم أغلق الدار على الأطفال وحدهم، وجعل الكلب يصول ويجول في الدار، ثم بعد برهة من الزمن وجدوا جميع الأطفال قتلى ممزقين أشلاءً! يا سادة.. هل من المعقول أن يُصف الكلب المسعور بالخيانة والغدر؟! أم أن صاحب الدار والعقلاء هم الذين خانوا الأمانة، وغدروا بالناس! إنني اعتقد أن (ابن العلقمي) مظلوماً مثله مثل ذلك (الكلب المسعور)، فحينما وجدَ الفرصة مناسبة انقض على مخالفيه هتكاً وتمزيقاً، فلا لوم على (ابن العلقمي) الشيعي، لكن اللوم كله على من قربه وهو يعلم أن (ابن العلقمي) ليس إلا شيعياً مخلصاً وأميناً لتعاليم التشيع، وأنه إنما طبق أخلاق مذهبه بكل أمانة وصدق، فأي لوم عليه؟! إن سقوط بغداد عام 656هـ كان نتيجة لإتمان الخائن، والوثوق بالغادر، وتقريب الماكر، والوثوق بأهل التقية، والتاريخ يعيد نفسه، ولن يرحم هؤلاء الذين يحملون (الدريل الشيعي) أي رأس سني متى ما سنحت لهم الفرصة، حتى لو كان طفلاً سنياً رضيعاً! أليس الخائن والغادر والمجرم من وثق بهؤلاء تحت التسامح، أو الوطنية، أو القومية، أو العلمانية، أو أي مسمى أو شعار؟ ابن العلقمي .. يقدم خدمات جليلة للإسلام! يتجنى على نفسه من يظن أن (ابن العلقمي) كان صوتاً نشازاً أو أنه اجتهد اجتهاداً فردياً حينما اتصل بالتتار وتحالف معهم سراً من أجل إسقاط الخلافة الإسلامية، وقتل ملايين المسلمين! كلا يا سادة! فقد كان الرجل يؤمن إيماناً حقيقياً بأخلاق التشيع الإمامية التي تملي عليه أن يتظاهر بالموادعة والتسامح والإخلاص بالقول حينما تكون القوة بأيدي أهل السنة، لكن حينما تحين الفرصة للانقضاض وتمزيق المسلمين حينها يجب أن يساهم كمؤمن مخلص بدوره الريادي كرئيس للوزراء. فقد ذكر (قطب الدين اليونيني البلعبكي) أن (ابن العلقمي) كاتب التتر وأطمعهم في البلاد وأرسل إليهم غلامه وأخاه بذلك. [1] وذكر (الإمام الذهبي) أن (ابن العلقمي) استطاع أن يقطع أخبار الجند الذين استنجدهم بهم المستنصر، وأنه بذل جهده في أن يزيل دولة بني العباس ويقيم علوياً، وأخذ يكاتب التتار ويراسلونه.[2] وذكر (اليافعي) أن التتار دخلوا بغداد ووضعوا السيف واستمر القتل والسبي نيفًا وثلاثين يوماً، وقل من نجا، وسبب دخولهم أن ابن العلقمي كاتبهم وحرضهم على قصد بغداد ليقيم خليفة علوياً، وكان يكاتبهم سراً، ولا يدع المكاتبات تصل إلى الخليفة. ثم ذكر (اليافعي) أن ابن العلقمي خدع الخليفة وأوهمه أن التتار يريدون عقد الصلح معه وحثه أن يخرج إليهم بأولاده ونسائه وحاشيته، فخرجوا فضربت رقاب الجميع، وصار كذلك يخرج طائفة بعد طائفة، فتضرب أعناقهم حتى بقيت الرعية بلا راع، وقتل من أهل الدولة وغيرهم ألف ألف وثمان مائة.[3] ويقول المؤرخ الشيعي (نور الله الششتري المرعشي) ما نصه عن حقيقة الدور الذي لعبه ابن العلقمي: ( إنه كاتب هولاكو والخواجه نصيرالدين الطوسي، وحرضهما على تسخير بغداد للانتقام من العباسيين بسبب جفائهم لعترة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم).[4] ويقول العالم الشيعي (الخوانساري) عند ترجمته لنصير الدين الطوسي ما نصه : (ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم هولاكو خان ، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد ، بإبادة ملك بني العباس ، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة ، ومنها إلى نار جهنم دار البوار)! [5] إن هذا التصرف من (ابن العلقمي) كان طبيعياً يمليه الإيمان الإمامي والأخلاق الشيعية، التي تحث على إظهار ما ليس في الباطن وخداع الآخرين من أجل مصلحة المذهب العليا! فهذا إمام الشيعة المعاصر (الخميني) يقول بكل صراحة ما نصه: (إذا كانت ظروف التقية تلزم أحداً منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله، إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ونصير الدين الطوسي رحمهما الله).[6] أما خدمة (نصير الدين الطوسي) فقد عرفها الجميع حينما قدم مع التتار لإبادة بغداد، أما خدمة علي بن يقطين للإسلام فندع بيانها لأحد علماء الشيعة (نعمة الله الجزائري) وملخصها كما ذكر: أن علي بن يقطين كان مسؤولاً في الدولة العباسية، وسنحت له الفرصة لقتل خمسمائة سني وصفهم بقوله: (جماعة من المخالفين) فقتلهم بأن هدم عليهم سقف السجن فماتوا كلهم، فأرسل يستفسر عن عمله عند إمامه المعصوم فأقره على عمله وعاتبه أنه لم يستأذن، وجعل كفارة كل رجل من أهل السنة (تيساً) وقال: والتيس خير منهم.[7] يقول العالم الشيعي (نعمة الله الجزائري) معلقاً على هذه الحادثة: (فانظر إلى هذه الجزيلة التي لا تعادل دية أخيهم [أهل السنة] الأصغر وهو كلب الصيد، فإن ديته عشرون درهماً، ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي). [8] أرأيتم يا سادة! لقد كان (ابن العلقمي) يؤدي خدمة للمذهب الشيعي الذي آمن به من كل أعماق قلبه، فلا لوم عليه ألبتة، لكن كل اللوم على الخليفة الذي جعل منه وزيراً مؤتمناً! وللموضوعية العلمية، أقول: لم يكن (ابن العلقمي) وحده في تأدية الخدمات الجليلة للمذهب الشيعي، بل كان كل شيعة بغداد يؤدون الخدمات الجليلة! فقد ذكر المؤرخ (رشيد الدين الهمداني) والمؤرخ (أبو المحاسن) أن الشيعة في: الكرخ، والحلة، وبغداد، خرجوا في استقبال هولاكو استقبال الفاتحين الأبطال، والتحق كثير من الشيعة بجيش المغول، وأقاموا الأفراح ابتهاجاً بهم![9] ومن الخدمات الجليلة التي قدمها (نصير الدين الطوسي) تلك الرسالة التي كتبها -بوصف وزيراً (لهولاكو)- إلى أهل السنة في الشام، يهددهم فيها ويتوعدهم إن لم يدخلوا في طاعة التتار، أن سوف يفعل بهم كما فعل في بغداد!! يقول الطوسي: (اعلموا أنا جند الله، خلقنا من سخطه، فالويل كل الويل لمن لم يكن من حزبنا، قد خربنا البلاد، وأيتمنا الأولاد، وأظهرنا في الأرض الفساد، فإن قبلتم شرطنا، وأطعتم أمرنا، كان لكم مالنا، وعليكم ما علينا).[10] وهذا عميد الطائفة الشيعة في بغداد وقت سقوطها الشهير (بابن طاووس) -والذي يذكرنا بآية الله السستاني- يعلن عن فرحته بدمار دولة الإسلام ويسميه فتحاً، ويترحم على هولاكو. حيث يقول: (يوم ثامن عشر محرم وكان يوم الاثنين سنة 656هـ فتح ملك الأرض – يقصد هولاكو- زيدت رحمته ومعدلته ببغداد).[11] وذكر المؤرخ (ابن الطقطقي) أن (ابن طاووس) أصدر فتوى لهولاكو يفضيل فيها العادل الكافر على المسلم الجائر!![12] ويقول العالم الشيعي (علي العدناني الغريفي) معلقاً على هذه الحادثة: (وقد نال ابن طاووس بفتياه هذه مقاماً كبيراً في نفس الكافر المحتل).[13] ومكافأة له قام هولاكو بتعيينه مرجعاً للشيعة، يقول (ابن طاووس) نفسه: (ولم نزل في حمى السلامة الإلهية، وتصديق ما عرفناه من الوعود النبوية، إلى أن استدعاني ملك الأرض –هولاكو- إلى دركاته المعظمة جزاه الله بالمجازات المكرمه في صفر، وولاني على العلويين والعلماء والزهاد، وصحبت معي نحو ألف نفس ومعنا من جانبه من حمانا إلى أن وصلت "الحلة" ظاهرين بالآمال). [14] وذكر (ابن مطهر الحلي) أن أباه والسيد محمد ابن طاووس والفقيه ابن أبي العز، أجمع رأيهم على مكاتبة هولاكو، بأنهم مطيعون داخلون تحت دولته. وأن هولاكو سألهم: لماذا تخونون خليفتكم؟! فأجابه والد (ابن مطهر الحلي) بأن رواياتهم المذهبية تحثهم على مبايعتك وخيانة الدولة السنية، وأنك أنت المنصور الظافر! ويعلق (ابن مطهر الحلي) على قصة والده: ( فطيب قلوبهم وكتب فرماناً باسم والدي يطيب فيه قلوب أهل الحلة وأعمالها).[15] إذن يا سادة.. ليست القضية سطحية وساذجة، ليقال: خيانة (ابن العلقمي)! وكأنه وحده هو الخائن من تلقاء نفسه وعندياته، بل الرجل والطائفة ومراجعها قامت بخدمات جليلة يحث عليها التشيع وتؤكدها النصوص الدينية الشيعية. ابن العلقمي .. المؤمن الصادق! لم يكن (ابن العلقمي) إلا ذلك الشيعي المؤمن المخلص لمذهب يطبقه كما قرره كبار علماء الشيعة الإمامية تجاه المخالفين لهم. فهذا الشيخ المفيد -شيخ الشيعة في عصره- يقول حاكياً إجماع الشيعة في موقفهم تجاه المخالفين: (اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار، وأنّ على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم، فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب، وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأن من مات منهم على تلك البدعة فهو من أهل النار). [16] وهذا علامتهم ومحققهم عبدالله شُبر، يبيَّن حكم جميع الفرق الإسلامية -حتى المسالمة منها- عند علماء الشيعة، فيقول: (وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب، فالذي عليه جملة من الإمامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والآخر، والذي عليه الأكثر الأشهر أنهم كفار مخلدون في الآخرة). [17] وقال شيخهم وعلامتهم نعمة الله الجزائري مبيناً حقيقة حجم الخلاف –كما يراه هو- بين الشيعة والسنة: (لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا). [18] وإذا كانت جميع الفرق الإسلامية المخالفة للشيعة هذه هي حالتهم، فماذا يترتب على ذلك؟ وبأي معاملة يمكن أن يتعامل معهم؟ يجيب علماء الشيعة فيقولون: قال الخميني عن المسلم غير الشيعي: (غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم). [19] ثم أورد الخميني هذه الرواية: (عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت له: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم. فقال: الكف عنهم أجمل. ثم قال: يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغاة –أي أولاد زنا- ما خلال شيعتنا). [20] فقال الخميني معلقاً على تلك الرواية: (الظاهر منها جواز الافتراء والقذف عليهم)! [21] وقال شيخهم الأنصاري: (ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن -أي الشيعي- فيجوز اغتياب المخالف، كما يجوز لعنه). [22] ونسبوا كذباً إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبّهم، والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس، ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة). [23] وهذه الرواية صححها الشهيد الثاني [24] ، ومحققهم الأردبيلي [25] ، وعبدالله الجزائري [26] ، وقال بتصحيحها أيضاً محدثهم البحراني [27] ، ومحققهم النراقي [28]، وكذلك شيخهم الأنصاري[29]، ومرجعهم الأكبر الخوئي حيث قال: (قد دلت الروايات المتضافرة على جواز سب المبتدع في الدين ووجوب البراءة منه واتهامه)[30]. كما صححها –أيضاً- مرجعهم الكلبايكاني [31] ، ومرجعهم محمد سعيد الحكيم [32]، و الروحاني [33]، والطريحي [34]، وعلامتهم المجلسي [35]. قال مرجعهم المعاصر الخوئي: (ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ووجوب البراءة منهم، وإكثار السب عليهم، واتهامهم، والوقيعة فيهم: أي غيبتهم، لأنهم من أهل البدع والريب. بل لا شبهة في كفرهم). [36] ثم قال بعدها: ( الوجه الثالث : أن المستفاد من الآية والروايات هو تحريم غيبة الأخ المؤمن، ومن البديهي أنه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين). [37] وقال سيدهم الروحاني: (جواز غيبة المخالف من المسلّمات عند الأصحاب). [38] ويقول شيخهم الصادق الموسوي معلقاً على رواية منسوبة للسجاد تشبه ما نسبوه لنبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الإمام السجاد يجيز كل تصرف بحق أهل البدع.. من قبيل البراءة منهم وسبهم وترويج شائعات السوء بحقهم والوقيعة والمباهتة، كل ذلك حتى لا يطمعوا في الفساد في الإسلام وفي بلاد المسلمين وحتى يحذرهم الناس لكثرة ما يرون وما يسمعون من كلام السوء عنهم هكذا يتصرف أئمة الإسلام لإزالة أهل الكفر والظلم والبدع فليتعلم المسلمون من قادتهم وليسيروا على منهجهم )! [39] أقول: انظر كيف يحث هذا الشيخ الشيعي عموم الشيعة للسير على منهج السب وترويج شائعات السوء والوقيعة والكذب على الآخرين، والبراءة من المسلمين المخالفين لهم! ابن العلقمي والتقية .. وقابلية الآخر للاستغفال ! كيف يمكن لدعاة الإصلاح المزعوم، أو لأي دولة سنية أن تأمن هؤلاء وهم يؤمنون بعقيدة (التقيَّة) تلك العقيدة الاستراتيجية، والمبدأ المتجذر في أعماق أعماقهم، والمستقر في سويداء قلوبهم، وهم يتواصون به جيلاً بعد جيل، وصغيراً عن كبير، حتى أصبح فِطرة فُطروا عليها، إذا تركوها –ولن يفعلوا- فكأنما تركوا الدين كله، أو بتروا أصلاً أصيلاً من تركيبتهم الشخصية التي تنعدم باعدام التقيَّة! فهم يروون الروايات المتواترة والمستفيضة –بزعمهم- عن أئمتهم وشيوخهم التي تحث على إظهار ما لا يبطنون، وأن تلك السجية والأخلاق عمود دين التشيع، ورأس الأمر فيه، وكلما كان الشيعي مخادلاً مخاتلاً كلما كان أكثر تشعياً وإيماناً وإخلاصاً. فعن الصادق يرون أنه قال: (إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له).[40] ورووا عن الرضا أنه قال: (لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند اللهه أعملكم بالتقية).[41] بل يرتبون على (التقيَّة) أعظم الأجر، وأنها أفضل عبادة تقدم في مذهب التشيع، ويسمونها (الخبء) أي إخفاء حقيقة النوايا الخبيثة في أعماق النفس، وأيضاً إخفاء حقيقة نوايا أهل التشيع تجاه (الآخر) لأن التشيع دين قائم على السرية والكتمان! فقد رووا عن الصادق أنه قال: (ما عُبِدَ الله بشيءٍ أحب إليه من الخبء، قيل: وما الخبء؟ قال: التقية).[42] وعنه أيضا قال: (إنكم علي دين من كتمه أعزة الله ومن أذاعه أذله الله).[43] ويوجبون (التقيَّة) في دار أهل السنة التي يسمونها (دار التقيَّة) وأن الشيعي لو حلف وأقسم مئات بل آلاف المرات على أنه إصلاحي ووطني ومخلص، وأن الولاء كله عنده للحاكم السني وللوطن وللوطنية، فلا تثريب عليه إذا ما أبطن خلاف ذلك. فعن الصادق أنه قال: (استعمال التقية في دار التقية واجب، ولا حنث ولا كفارة على من حلف تقية).[44] وعن الصادق –أيضاً- أنه قال: (عليكم بالتقية فأنه ليس منا من لم يجعله شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجيته مع من يحذره).[45] وقال الشيخ (بهاء الدين العاملي) : (المستفاد من تصفح كتب علمائنا، المؤلفة في السير والجرح والتعديل، أن أصحابنا الإمامية ..كانوا يتقون العامة [يقصد أهل السنة] ويجالسونهم وينقلون عنهم، ويظهرون لهم أنهم منهم، خوفا من شوكتهم، لأن حكام الضلال منهم).[46] ثم يبين الشيخ (بهاء الدين العاملي) أنه كانت الضرورة غير داعية إلى (التقية) عندها يسلك الشيعي مع المخالف على غير ذلك المنوال، ولذا يجب أن يكون الشيعي في غاية الاجتناب لهم، والتباعد عنهم،. لأن الأئمة -عليهم السلام- كانوا ينهون شيعتهم عن مجالستهم ومخالطتهم، ويأمرونهم بالدعاء عليهم في الصلاة، ويقولون: إنهم كفار، مشركون، زنادقة، وكتب أصحابنا مملوءة بذلك.[47] وهذا شيخهم (الصدوق) يقول: (اعتقادنا في التقية أنها واجبة، من تركها بمنزلة من ترك الصلاة، ولا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة).[48] ويقول علامتهم (العاملي) : (الأخبار متواترة صريحة في أن التقية باقية إلى أن يقوم القائم).[49] ويقول إمامهم في هذا العصر (الخميني): (وترك التقية من الموبقات التي تلقي صاحبها قعر جهنم وهي توازي جحد النبوة والكفر بالله العظيم).[50] ثم يبتكرون نوعاً جديداً من التقية الخاصة بالشيعة وهي (التقية المداراتية) والتي تمثل وجهاً دعائياً للتشيع، من خلاله يمكن للتشيع أن يخترق الصف السني، ويتلاعب بمن يسمون بدعاة التقارب أو الإصلاح تحقيقاً لمصلحة التشيع العليا! فهذا (الخميني) يعدد أنواع التقية ويذكر أن منها (التقية المداراتية) وعرفها بقوله: (وهو تحبيب المخالفين وجر مودتهم من غير خوف ضرر).[51] وقال: إن التقية واجبة من المخالفين، ولو كان مأمونا وغير خائف على نفسه وغيره.[52] ويقول شيخهم (محسن الخرازي): (وقد تكون التقية مداراةً من دون خوف وضرر فعلي لجلب مودة العامة والتحبيب بيننا وبينهم).[53] ويقول علامتهم (دستغيب): (ومنها التقية المستحبة وتكون في الموارد التي لا يتوجه فيها للإنسان ضرر فِعِلي وآني، ولكن من الممكن ان يلحقه الضرر في المستقبل، كترك مداراة العامة ومعاشرتهم).[54] فأي تقارب أو إصلاح أو إخلاص للوطنية يمكن أن يتحقق مع من يؤمن بهكذا عقيدة السرية! ختاماً.. أكرر القول: إن سقوط بغداد عام 656هـ كان نتيجة لإتمان الخائن، والوثوق بالغادر، وتقريب الماكر، والوثوق بأهل التقية، والتاريخ يعيد نفسه، ولن يرحم هؤلاء الذين يحملون (الدريل الشيعي) أي رأس سني متى ما سنحت لهم الفرصة، حتى لو كان طفلاً سنياً رضيعاً! يا سادة.. هل من المعقول أن يُصف الكلب المسعور بالخيانة والغدر؟! أم أن صاحب الدار والعقلاء هم الذين خانوا الأمانة، وغدروا بالناس! أليس الخائن والغادر والمجرم من وثق بهؤلاء تحت التسامح، أو الوطنية، أو القومية، أو العلمانية، أو أي مسمى أو شعار؟ ---------------------------------------- [1]انظر: ذيل مرآة الزمان – سبط ابن الجوزي ( 1/85) [2]دول الإسلام – (2/118). [3]مرآة الجنان (ج4/137 -138). [4]مجالس المؤمنين (ص400). [5]روضات الجنات ( 6/300). [6]الحكومة الإسلامية (ص142). [7]الأنوار النعمانية: (2/308). [8]الأنوار النعمانية(2/308). [9]جامع التواريخ (1/259). النجوم الزاهرة( 7/49). [10]مخطوطة في مكتبة كلية الآداب – جامعة بغداد: (رقم 975). [11]إقبال الأعمال- ابن طاووس (ص586). [12]الفخري (ص17) [13]مقدمة بناء المقالة (ص18). [14]إقبال الأعمال ( ص568). [15]سفينة النجاة- عباس القمي: (1/568). [16] أوائل المقالات في المذاهب والمختارات- محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ص51 -52) دار الكتاب الإسلامي - بيروت. [17] حق اليقين في معرفة أصول الدين- عبدالله شبر (ص510) موسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت. [18] الأنوار النعمانية- نعمة الله الجزائري (2/279)، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت – لبنان. [19] المكاسب المحرمة - الخميني (1 / 251) الطبعة الثالثة 1410هـ، مطبعة إسماعيليان، قم. [20] المكاسب المحرمة (1 / 251). [21] المكاسب المحرمة (1 / 251). [22] كتاب المكاسب- الأنصاري (1/ 319) الطبعة الأولى 1415هـ، مطبعة باقري، قم. [23] الكافي- الكليني: (2/360 ). [24] مسالك الأفهام (14/434). [25] مجمع الفائدة (13/163). [26] التحفة السنية (ص31). [27] الحدائق الناضرة (18/164). [28] مستند الشيعة (14/162). [29] المكاسب (1/353). [30] مصباح الفقاهة (1/281). [31] الدر المنظور (2/148). [32] مصباح المنهاج (ص359). [33] فقه الصادق (14/296). [34] مجمع البحرين (3/343) [35] بحار الأنوار (72/235). [36] مصباح الفقاهة (1/504). [37] مصباح الفقاهة (1/505). [38] فقه الصادق (14/345). [39] نهج الانتصار (ص 152). وانظر: تنبيه الخواطر (2 / 162)، وسائل الشيعة (11 /508). [40]البحار (66/486)، (75/394،399،423)، (79/172)، (80/267). والخصال (1/14). والمحاسن (ص259). الكافي (1/217)، (2/217). والوسائل (16/204،215 ). [41]البحار (75/395) وكمال الدين (ص 346) ونور الثقلين (4/47) ومنتخب الأثر(ص220). [42]البحار (75/396) ومعاني الأخبار (ص 162) والوسائل (16/207،219). [43]البحار (75/397)، والمحاسن (ص412)، وجامع الأخبار(ص 257)، ورسائل الخميني (2/185). [44]البحار (75/394-395)، والخصال(2/153) وعيون أخبار الرضا ( 2/124) والوسائل ( 15/49،50). [45]البحار (75/395)، وأمالي الطوسي(ص 299). [46]مشرق الشمسين- الشيخ بهاء الدين العاملي (273-274). [47]مشرق الشمسين- الشيخ بهاء الدين العاملي (273-274). [48]الاعتقادات (114). [49]مرآة الأنوار (ص337 ). [50]المكاسب المحرمة (2/162). [51]الرسائل – للخميني (2/174 ). [52]الرسائل ( 2/201 ). [53]بداية المعارف الإلهية(ص430 ). [54]أجوبة الشبهات(ص 159). http://alsaha.fares.net/sahat?14@181...0e.0@.3ba9ab4b |
رد: ملف عن تاريخ اول قائد من المغول اسلم بركة خان تحالف مع المماليك و قاتل هولاكو
صخرة الخلاص والى كل من يعتقد بان خيانة الشيعة برغم كل الشواهد ليست امرا حقيقيا صرفا أقول وبالله التوفيق
خذوا مثلا علي ابن يقطين الخبيث العميل الخائن ولن آتي بمقال من بنات أفكاري بل سأنقل لكم بالرابط وبالنص ما يدور عن هذا الرجل وابغضه الله من رجل وتحت عنوان علي ابن يقطين مؤمن بلاط هارون وفي الرواية ان الامام الكاظم ضمن له الجنة وان لا تمسه النار ويرد هذا بشكل اوضح واوسع، علي بن يقطين كان وزيراً ايام الهادي العباسي وايام الرشيد،وزارته كانت من باب الاختراق، اختراق الكيان العباسي للعمل على محورين اولاً استلال المعلومات المهمة التي تخص المواجهة بين اهل البيت وبين خصومهم وانا انصح للرجوع لهذا الرابط لقراءة بقية النص :http://www.irib.ir/worldservice/arab...=607&cprog=511 وفي التعريف بابن يقطين يقول كان علي بن يقطين من وزراء هارون الخليفة العباسي ، و من خيار الشيعة في المائة الثانية و من أتباع الإمام الكاظم ( عليه السَّلام ) . لكنه كان يخفي ذلك ، و كان الإمام قد سمح له بتصدي الوزارة حتى يخفف من وطأة الظلم عن المظلومين والأبرياءhttp://www.islam4u.com/almojib/10/0/10.0.3.htm وفي موضع آخر يقول إننا نستوحي من إبقاء الكاظم(ع) لعليّ بن يقطين في وظيفته في السلطة العباسيّة ضرورة التوفّر على اختيار بعض الشخصيّات الموثوقة التي تملك الكفاءة والأمانة الدينيّة للدخول في مراكز النفوذ الرسميّ في الدولة الظالمة أو المنحرفة، وذلك من أجل المصالح الإسلامية العليا على مستوى حماية الإسلام أو المسلمين أو التيارات الإسلامية الفاعلة، لأنَّ وجودها في هذه المواقع يحفظ الكثير من الأوضاع والمواقف ويحقّق الكثير من الإيجابيّات على أكثر من صعيد http://arabic.bayynat.org.lb/ahlalbe...im_sayyed6.htm هذه فقط شواهد حاضرة من لتثبيت وتدعيم مقالة الاخ صخرة الخلاص ولكي يعلم من قرأ ويعي خطر هؤلاء الخونة وضرورة ابادتهم اتقاءا لشرورهم وخيانتهم null |
رد: ملف عن تاريخ اول قائد من المغول اسلم بركة خان تحالف مع المماليك و قاتل هولاكو
سانقل ما جاء في الروابط تدارك لحدوث خلل في الروابط في الرد رقم 2
الصادقين موضوع البرنامج: علي ابن يقطين مؤمن بلاط هارون الخطيب: السيد حسن الكشميري التاريخ: 2006/02/25 -------------------------------------------------------------------------------- الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. من رموز الصادقين العظام ومن اخلص اصدقاء الامام الكاظم(ع) واحد العاملين في مسار اهل البيت(ع) هو علي بن يقطين وعلي بن يقطين شخصية يدور احياناً حولها بعض السجال، طبعاً هناك كلمة تتردد على السنة البعض وتنسب الى الامام زين العابدين(ع) «ما حججت الا انا وناقتي وعلي بن يقطين» وهذا الحديث لا اصل له وهو غير صحيح اطلاقاً، الامام يضع الناقة الى جانبه ثم لدى تمشيط تاريخ اصحاب اهل البيت لم نجد هذا الاسم يتكرر في قاموس اصحاب اهل البيت العاملين مع اهل البيت، علي بن يقطين، شخصية واحدة وقلت الاسم لا يتكرر وعاصر علي بن يقطين الامام موسى بن جعفر(ع) طبعاً هو من اهل الكوفة تتلمذ في الكوفة ونشأ في مسجد الكوفة على الثقافة التي كانت آنذاك تملأ ربوع الدنيا والتي نشرها الامام الصادق(ع) وكان الرجل يعد بعد ذلك من رواة اخبار اهل البيت بأعتبار انه ثقة وجليل القدر عند اهل البيت وله منزلته الخاصة عند الامام الكاظم(ع) حتى انه مثلاً يقول داوود الرقي، هذا من اصحاب الامام الكاظم(ع) يقول: دخلت على ابي الحسن يعني الامام الكاظم يوم عيد الاضحى فقال لي الامام وابتدأني بالحديث قائلاً: يا داوود ما خطر في قلبي وانا في الموقف يعني في الحج ما خطر في قلبي وانا في الموقف الا علي بن يقطين فانه مازال معي وما فارقني حتى افضيت. وفي الرواية ان الامام الكاظم ضمن له الجنة وان لا تمسه النار ويرد هذا بشكل اوضح واوسع، علي بن يقطين كان وزيراً ايام الهادي العباسي وايام الرشيد، وزارته كانت من باب الاختراق، اختراق الكيان العباسي للعمل على محورين اولاً استلال المعلومات المهمة التي تخص المواجهة بين اهل البيت وبين خصومهم وتزويد الائمة بهذه المعلومات والمحور الثاني هو قضاء حوائج المؤمنين، قضاء حوائج الناس وكان سعيداً بهذا المنهج الذي انتهجه علي بن يقطين، مثلاً عندما حدثت واقعة الفخ والانتكاسة بعدها التي حصلت للجيش العلوي، جيش واقعة فخ وبعدما فشلت هذه الثورة كان موسى الهادي العباسي يتهدد ويتوعد الامام الكاظم حتى انه خطط للانتقال والسفر للمدينة ونبش البقيع ونبش قبور الائمة(ع) واستخراج رفاتهم وكان يهدد بقتل الامام الكاظم ويتهمه بأنه هو الذي كان من وراء هذه الحركة، فأرسل هذه المعلومات علي بن يقطين الى الامام الكاظم فوراً وفعلاً الامام الكاظم(ع) كان يرتب عليها الاثر وكان الامام الكاظم يأتي الى زيارة قبر جده ويقرأ هذا الدعاء: «الهي كم من عدو شهر اليَّ سيف عداوته» المعروف بدعاء جوشن الصغير وكان الامام هناك يردد هذا الدعاء ويؤدي النوافل وبعدها بايام شهد الامام عكس ما كان عليه سابقاً، فلما سأل قال: رأيت رؤيا، هكذا مفادها: «ان الله انتقم لي من هذا» وفعلاً وصلت المعلومات بأنه قتل، قتلته امه في قضية طويلة، ايام الرشيد ايضاً كان وزيراً، علي بن يقطين وكان يراسل الامام الكاظم سراً والامام ايضاً يراسله حتى ان الامام مرة ارسل اليه رسولاً فلما جاء الرسول وتعرف عليه وجده يتوضأ كوضو، القوم فشك ان هذا ليس هو المقصود، ليس هو الذي بعث اليه الامام الكاظم رسالة، رجع بعد ذلك واخبر الامام الكاظم قال له الامام: انا امرته بذلك من اجل ان يبقى بعيداً عن شكوك الاعداء. فكان يسعى لقضاء حوائج الناس وقلت بأن الامام الكاظم كان دائماً يعطيه التعليمات مثلاً الامام الكاظم(ع) كان يؤكد عليه دائماً بهذه الكلمة: «اضمن لي واحدة وانا اضمن لك ثلاثاً، اضمن لي ان لا يأتيك موالاً لنا الا اكرمته وقضيت حاجته، انظروا ايها الاخوة كيف تهتم تعليمات اهل البيت بقضاء حوائج الناس، اضمن لي واحدة واضمن لك ثلاثاً اضمن لي ان لا يأتيك موال لنا الا اكرمته وقضيت حاجته وانا اضمن لك ما هي الثلاثة، ان لا يصيبك حر سيف يعني لا تقتل لا يسطو عليك ظالم، ان لا يصيبك حر سيف ولايظلك سقف سجن ولا تمسك نار جهنم، طبعاً هذا ضمان من الامام الكاظم(ع)». وعلى وجه العجالة اذكر اجمالاً حادثة حدثت له وطبعاً هذه الحادثة ننتزع منها دليلاً على عظمة الامام الكاظم وعلى اهمية امامته، كانت هناك بعض الوشايات والمعلومات تكتب الى الرشيد بأن علي بن يقطين غير وفي وغير مخلص للعباسيين وانه يتواطئ سراً مع الامام الكاظم وان بعض الهدايا التي يقدمها له الخليفة العباسي يرفعها علي بن يقطين الى الامام الكاظم، هذه المعلومات رفعت الى الرشيد لكن الرشيد لم يرتب عليها اثراً لشدة احتياط علي بن يقطين ووعيه ونضوجه في ادارة هذه المهام فذكر المؤرخون هذه الحالة ان الرشيد اهدى علي بن يقطين دراعة، مدرعة نوع من اللباس الفاخر، استحسنها علي بن يقطين فارسلها الى الامام الكاظم(ع) الى المدينة ووصل الرسول بها الى الامام الكاظم فقدمها للامام ولكن الامام سرعان ما اعادها للرجل ورفض استلامها وقال اذهب بها وعد بها فوراً الى علي بن يقطين وعاد الرسول بها الى علي بن يقطين فلما استلمها علي بن يقطين بقي في حيرة وترديد وتأمل بأن هذا ليس من طبع الامام الكاظم وسبق ان ارسل هدايا للامام ولم يرفض استلامها الامام فلماذا هذه المرة يرفض استلام هذه الدراعة، بينما هو في هذا التأمل وفي تفسير هذه الحالة من الامام الكاظم واذا فوراً يأتي رسول الرشيد وهو يأمره بالمثول بين يدي الخليفة العباسي، طبعاً الحالة كانت مفاجئة وفورية يقول الرواة دخل علي بن يقطين ووقف امام الرشيد واذا الرشيد يتوتر، في حالة تشنج وانفعال وهو يخاطب ما صنعت بهذه المدرعة قال: هي عندي فتعجب قال: هي عندك؟ قال: بلى، قال: اذهب واتني بها الآن وطبعاً هذا خلاف طبيعة الخليفة، الخليفة لما يهدي شيء لا يستعيد الهدية، ركض علي بن يقطين الى منزله وجاء بالمدرعة الى الرشيد فما ان ابصر بها الرشيد هدأ غضبه وتحول واخذ يعتذر وطبعاً يعتذر هذه كلمة لها معناها، يعتذر من وزيره بن يقطين واعاد اليه المدرعة وهو يقول خذها وكرم علي بن يقطين وخرج، فما ان خرج علي بن يقطين الا وبالخليفة يبعث خلف ذلك الواشي الذي رفع له تلك المعلومات فأنهال عليه سباً وشتما وتوبيخاً وقال انهض عني فلا قيلت منك كلمة بعد هذا اليوم ابداً. يقول علي بن يقطين هناك انكشف لي جانب آخر من عظمة الامام موسى بن جعفر، انا لم اكن اعلم بأن الواشي رفع هذه المعلومات للرشيد بأن هديتك هذه المدرعة ارسلها علي بن يقطين الى المدينة الى الامام الكاظم فكنت متحيراً في تفسير اعادة الامام هذه المدرعة ورفضه استلامها لما حدثت المواجهة بيني وبين الرشيد واراد احضارها علمت ان الامام الكاظم اعادها لهذا السبب وعلمت تفسير الامر فاستمر علي بن يقطين بهذه المهمة الى ان توفي ولحق في ركاب قوافل الشهداء والصديقين والصالحين فسلام عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ******* =============== [10.0.3] سؤال : من هو علي بن يقطين ؟ جواب : هو أبو الحسن علي بن يقطين الكوفي البغدادي ، لم نعثر على تاريخ و مكان ولادته ، بيد أن وفاته كانت في سنة 182 هجرية ، حينما كان الامام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السَّلام ) في سجن هارون العباسي . كان علي بن يقطين من وزراء هارون الخليفة العباسي ، و من خيار الشيعة في المائة الثانية و من أتباع الإمام الكاظم ( عليه السَّلام ) لكنه كان يخفي ذلك ، و كان الإمام قد سمح له بتصدي الوزارة حتى يخفف من وطأة الظلم عن المظلومين والأبرياء . قال الإمام الكاظم ( عليه السَّلام ) لعلي بن يقطين : كفارة عمل السلطان الإحسان إلى الإخوان . قال عنه الشيخ الطوسي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) : ثقة جليل القدر ، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن [1] ( عليه السَّلام ) ، عظيم المكان في الطائفة ، له كتب . عَدَّه الشيخ المفيد ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) من ثقات أبي الحسن و خاصته . و رَوى الكشي في مدحه روايات . أما كتبه فمنها مسائله عن الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) من الملاحم ، و منها مناظرة للشاك بحضرة الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) ، و منها مسائله عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السَّلام ) . له أكثر من 187 رواية . -------------------------------------------------------------------------------- [1] أي الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السَّلام ) ، سابع أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . ==================== الإمام الكاظم(ع) وتثقيف أصحابه برفض السلطة المنحرفة في مواجهته(ع) للعباسيّين، كان يقوم بتثقيف أصحابه بالرفض الفكري للسلطة المنحرفة، انطلاقاً من عدم شرعيتها، ولكنه في الوقت نفسه كان يعمل على معالجة الموضوع بالحكمة والمرونة العمليّة، فنراه في بعض الحالات يرفض لبعض أصحابه العمل مع السلطة من حيث المبدأ ويوحي له بالترك المطلق، بينما يؤكّد على بعضهم البقاء في عملهم داخل السلطة، ويشترط عليهم الالتزام برعاية إخوانهم وتفضيلهم على أساس استحقاقهم لذلك، من خلال ظلم الآخرين لهم وإهمالهم لحقوقهم بسبب انتمائهم أو انتسابهم لأهل البيت(ع). فمن الفريق الأول صفوان الجمّال، وذلك في ما رواه الكشي في "رجاله"، أي في كتابه، عن حمدويه قال: "حدّثني محمد بن إسماعيل الرازي قال: حدّثني الحسن بن علي بن فضال قال: حدّثني صفوان بن مهران الجمّال، قال: دخلت على أبي الحسن الأول الكاظم(ع) فقال: يا صفوان، كلُّ شيءٍ منك حَسَنٌ جميل ما خلا شيئاً واحداً، قلت: جُعلت فداك أيّ شيء؟ قال: إكراؤك جمَالَك من هذا الرجل ـ يعني هارون ـ قلت: والله ما أكريته أشراً ولا بطراً ولا للهو، ولكني أكريته لهذا الطريق ـ يعني طريق مكّة ـ ولا أتولاه ولكنْ أبعثُ معه غلماني، فقال لي: يا صفوان، أيقع أكراك عليهم؟ قلت: نعم جُعلت فداك، فقال لي: أتحبُّ بقاءَهم حتى يخرج كراك؟ قلت: نعم، قال: فمن أحبَّ بقاءهم فهو منهم، ومَن كان منهم ورد النّار. فقال صفوان: فذهبت وبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون، فدعاني وقال: يا صفوان، بلغني أنَّك بعت جمالك، قلت: نعم، قال: لِمَ؟ قلت: أنا شيخٌ كبيرٌ وإنَّ الغلمان لا يفون بالأعمال، فقال: هيهات هيهات، إنّي لأعلم من أشار عليك بهذا، أَشَارَكَ موسى بن جعفر، فقلت: ما لي ولموسى بن جعفر، فقال: دعْ عنك هذا، فوالله لولا صحبتُك لقتلتك"(38). إنَّنا نلاحظ في هذه الرواية أنَّ الإمام كان حاسماً مع صفوان في ترك عمله، من خلال الإيحاء بأنَّ القضيّة ليست قضيّة العمل في ذاته في شرعيته الذاتية ليدور الحديث حول خصوصيته، وأنَّه ليس للصيد أو للهو أو نحو ذلك، مما كان يتعارف من سفر الخلفاء لأجله، ولهدف الترفيه عن أنفسهم والتسلية، بل هو لحجِّ بيت الله الحرام، بل القضيّة قضيّة الحالة النفسيّة التي قد يعيشها (صفوان) في الرغبة في بقائهم حتى تخرج إليه أجرتُه، ما قد يعني بعض التعاطف مع أوضاعهم العامة بشكل غير مباشر، في ما تشتمل عليه هذه الأوضاع من الظلم والعدوان وارتكاب المحرّمات.. وربما يمتدُّ الأمر إلى أبعد من ذلك في الاقتراب النفسيّ بفعل المصالح المتبادلة التي تدفع الإنسان إلى الانفتاح على الظَلَمة الذين يتعامل معهم بشكل منفتح من دون أيِّ تحفّظ، فيؤثّر ذلك على الموقف كلِّه. وإذا عرفنا أنَّ عمل صفوان لا يتصل بالقضايا العامة للمسلمين والشيعة بالخصوص، فلن يكون هناك ضررٌ من خروجه ومن عمله لهم، بينما يتأكّد الموقف الحركيّ في الأجواء العامة للحركة الإماميّة في اختزان الرفض السلبيّ للواقع كلِّه لهؤلاء.. وربما لا يمثّل هذا الموقف قاعدة لأمثال هذه الحالة، بل لا بدَّ من دراسة الظروف الموضوعيّة المحيطة بكلِّ حالة للتعرّف على النتائج السلبيّة أو الإيجابيّة المتصلة بها لتحديد الحكم الشرعي على أساس ذلك، لا سيما إذا عرفنا أنَّ المسألة هي التعاطف مع هؤلاء وأمثالهم بالرغبة في بقائهم، مما قد يكون بعض الناس في عصمةٍ ذاتية ومناعة روحيّة ضدَّ ذلك. ومن الفريق الثاني: عليّ بن يقطين، وهو أيضاً من أصحاب الكاظم(ع)، فقد ورد في رجال الكشي "عن محمد بن إسماعيل عن إسماعيل بن مراد عن بعض أصحابنا، أنَّه لما قَدِم أبو إبراهيم ـ وهو لقب الإمام(ع) العراق، قال عليّ بن يقطين: أما ترى حالي وما أنا فيه، فقال: "يا عليّ، إنَّ لله تعالى أولياء مع أولياء الظَلَمة ليدفع بهم عن أوليائه، وأنت منهم يا عليّ"(39). ومما تجدر الإشارة إليه، أنَّ عليّ بن يقطين كان يعمل وزيراً لهارون الرشيد. وقد جاء في قرب الإسناد عن محمد بن عيسى عن عليِّ بن يقطين أو عن زيد عن علي بن يقطين، أنَّه كتب إلى أبي الحسن موسى(ع): "أنَّ قلبي يضيق مما أنا عليه من عمل السلطان، فإن أذنت لي ـ جعلني الله فداك ـ هربت منه، فرجع الجواب: لا آذن لك بالخروج من عملهم واتّقِ الله"(40). وقد جاء في الكافي عن محمد بن يحيى عمّن ذكره عن عليّ بن أسباط عن إبراهيم بن أبي محمود عن عليّ بن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن(ع): ما تقول في أعمال هؤلاء؟ قال: "إن كنت فاعلاً فاتّق أموال الشيعة. قال: فأخبرني عليّ بن يقطين أنَّه كان يجبيها من الشيعة علانيةً ويردُّها عليهم في السرّ"(41). فقد نلاحظ أنَّ عليّ بن يقطين كان يمثّل مركز قوّةٍ في مركز الخلافة، وكان الإمام الكاظم(ع) يرى فيه ضمانةً كبيرة لدفع الظلم عن أولياء الله، وعن حماية أموالهم وأنفسهم.. ما يجعل وجوده ضروريّاً على مستوى حماية الحركة الإسلامية الإماميّة في أتباعها ومواقعها، ولذلك لم يرضَ له الإمام بالاستقالة، بل فرض عليه البقاء بالشروط الشرعيّة التي تتمثّل في السير في هذا الخطّ. وقد نقلت كتب سيرة الإمام الكاظم(ع) أنَّه كان يتعهّد علياً بالرعاية له في عمله حتى لا يقع في مكيدة الذين يدبّرون له المكائد للإيقاع به عند الرشيد، وكان من وصاياه له: "فإنَّ لنا بك أنساً، ولإخوانك بك عزّاً، وعسى أن يجبر الله بك كسراً، ويكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه.. يا عليّ، كفارة أعمالكم الإحسانُ إلى إخوانكم، اضمن لي واحدةً وأضمن لك ثلاثاً، اضمن لي ألا تلقى أحداً من أوليائنا إلاَّ قضيت حاجته وأكرمته، وأضمن لك ألاَّ يظلّك سقف سجن أبداً، ولا ينالك حدُّ سيف أبداً، ولا يدخل الفقر بيتك أبداً.. يا عليّ، مَن سرَّ مؤمناً فبالله بدأ، وبالنبيِّ(ص) ثنّى، وبنا ثلّث"(42). ويروي المفيد في الإرشاد عن ابن سنان قال: "حمل الرشيد في بعض الأيام إلى عليِّ بن يقطين ثياباً أكرمه بها، وكان في جملتها دُرّاعةُ خزٍّ سوداءُ من لباس الملوك مُثقلة بالذهب، فأنفذَ علي بن يقطين جُلَّ تلك الثياب إلى موسى بن جعفر، وأنفذ في جملتها تلك الدُّرّاعة، وأضاف إليها مالاً كان عنده على رسمٍ له في ما يحمله إليه من خُمس ماله.. فلما وصل ذلك إلى أبي الحسن(ع) قَبِلَ المالَ والثياب، وردَّ الدُّرّاعة على يد الرسول إلى عليِّ بن يقطين ، وكتب إليه: "احتفظ بها ولا تُخرجها عن يدك، فسيكون لكَ بها شأنٌ تحتاج إليها معه"، فارتاب علي بن يقطين بردِّها عليه، ولم يدر ما سببُ ذلك، واحتفظ بالدُّرّاعة. فلما كان بعد أيام، تغيّر علي بن يقطين على غلامٍ كان يختصُّ به، فصرفه عن خدمته، وكان الغلام يعرف ميلَ عليِّ بن يقطين إلى أبي الحسن موسى(ع)، ويقف على ما يحمله إليه في كلِّ وقتٍ من مالٍ وثياب وألطاف وغير ذلك، فسعى به إلى الرشيد فقال: إنَّه يقول بإمامة موسى بن جعفر، ويحمل إليه خُمْسَ ماله في كلِّ سنة، وقد حمل إليه الدُّرّاعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين في وقت كذا وكذا. فاستشاط الرشيد لذلك وغضب غضباً شديداً، وقال: لأكشفنَّ عن هذه الحال، فإن كان الأمر صحيحاً كما تقول أزهقتُ نفسه. وأنفذ في الوقت بإحضار عليِّ بن يقطين، فلما مَثُلَ بين يديه قال له: ما فعلتِ الدُّرّاعةُ التي كسوتُك بها؟ قال: هي يا أمير المؤمنين عندي في سَفَطٍ مختومٍ فيه طيبٌ قد احتفظت بها، قلَّما أصبحت إلاَّ وفتحتُ السَفَطَ ونظرتُ إليها تبرّكاً بها وقبّلتُها ورددتُها إلى موضعها، وكلما أمسيتُ صنعتُ بها مثل ذلك. قال: أحضرها الساعة، قال: نعم يا أمير المؤمنين. واستدعى بعض خدمه فقال له: إمضِ إلى البيت الفلانيّ من داري فخذ مفتاحه من خزانتي وافتحه، ثم افتح الصندوق الفلانيّ فجئني بالسَفَط الذي فيه بختمه، فلم يلبث الغلام أن جاء بالسَفَط مختوماً، فوُضِع بين يدي الرشيد، فأمر بكسر ختمه وفتحه.. فلما فُتِح نظر إلى الدُّرّاعة فيه بحالها، مطويّة مدفونة في الطيب، فسكن الرشيد من غضبه، ثم قال لعليِّ بن يقطين: اردُدها إلى مكانها وانصرف راشداً، فلن أصدّق عليك بعدها ساعياً"(43). إننا نستوحي من إبقاء الكاظم(ع) لعليّ بن يقطين في وظيفته في السلطة العباسيّة ضرورة التوفّر على اختيار بعض الشخصيّات الموثوقة التي تملك الكفاءة والأمانة الدينيّة للدخول في مراكز النفوذ الرسميّ في الدولة الظالمة أو المنحرفة، وذلك من أجل المصالح الإسلامية العليا على مستوى حماية الإسلام أو المسلمين أو التيارات الإسلامية الفاعلة، لأنَّ وجودها في هذه المواقع يحفظ الكثير من الأوضاع والمواقف ويحقّق الكثير من الإيجابيّات على أكثر من صعيد. ومن الفريق الثالث: زياد بن أبي سلمة، فقد جاء في كتاب الكافي في ما رواه الحسين بن الحسن الهاشميّ عن صالح بن أبي حماد عن محمد بن خالد عن زياد بن أبي سلمة قال: دخلت على أبي الحسن موسى(ع) فقال لي: "يا زياد، إنَّك لتعمل عمل السلطان، قال: قلت: أجل، قال لي: يا زياد، لئن أسقط من حالق( * ) فأنقطع قطعة قطعة، أحبُّ إليَّ من أن أتولّى لأحدٍ منهم عملاً أو أطأ بساط رجلٍ منهم، إلاَّ لماذا؟ قلت: لا أدري جُعلت فداك، قال: إلاَّ لتفريج كربة مؤمنٍ أو فكّ أسره أو قضاء دينه. يا زياد، إنَّ أهون ما يصنع الله بمن تولّى لهم عملاً أن يُضرب عليه سرادق من نار إلى أن يفرغ الله من حساب الخلائق. يا زياد، فإن وُلّيتَ شيئاً من أعمالهم فأحسن إلى إخوانك، فواحدة بواحدة والله من وراء ذلك. يا زياد، وأيّما رجل منكم تولّى لأحدٍ منهم عملاً ثمّ ساوى بينكم وبينهم، فقولوا له أنت منتحلٌ كذّاب. يا زياد إذا ذكرت قدرتك على الناس فاذكر مقدرة الله عليك غداً ونفاد ما أتيت إليهم عنهم وبقاء ما أتيت إليهم عليك"(44). ونلاحظ في هذه الرواية أنَّ العمل عند السلطان الجائر في كلام الإمام(ع) يمثّل خطيئة كبيرة، تتعدّى خطورة الهلاك الجسديّ في نتائجها السلبيّة على الإنسان في مسؤوليته أمام الله، لأنَّها تمثّل لوناً من ألوان الدعم العمليّ للسلطان الجائر في التفاف الناس حوله وتقوية سلطته وتنظيم أموره في حكمه وتثبيت قواعد ملكه، الأمر الذي يسيء إلى سلامة الخطِّ المستقيم في الشريعة، وإلى اهتزاز العدل في الحكم في حياة الناس.. حدود الرخصة للعمل مع السلطة الجائرة ولكنَّ هذا الموقف السلبيّ من الحكم الجائر لا يبقى في دائرته السلبيّة إذا كانت هناك قضايا مهمّة تتصل بحلِّ مشاكل المؤمنين من خلالهم، فيما لا يمكن فيها الحلّ إلاّ من هذا الطريق، وذلك في النطاق المرحليّ المحدود الذي لا يحمل أيّة إمكانية لعمليّة التغيير، كما هو الحال في المرحلة التي كان الإمام الكاظم(ع) يعيش فيها أو في المراحل المماثلة لها.. فإنَّ من الواضح أنَّ السلبيّة المطلقة قد تعطّل الكثير من مصالح المؤمنين المستضعفين، وتتحوّل إلى مشكلة معقّدةٍ كبيرة، لا سيما إذا كانت الظروف الموضوعيّة لا تسمح بسقوط هذا الحكم على مستوى المراحل المنظورة، وفي الوقت الذي يسيطر فيه على مقدّرات الواقع الحياتيّ كله، ما يستوجب الحَرَج الشديد عليهم، وهو منفيّ في الشريعة في قوله تعالى: {وما جَعَلَ عليكم في الّدين من حَرَج}[الحج: 78]. وهذا هو الذي يجعلنا نستوحي سعةَ مجال الرخصة للعمل مع السلطة الجائرة، وإيجاد العلاقات معها من أجل القضايا العامة المتصلة بحياة المؤمنين المستضعفين أو القضايا الخاصة المرتبطة ببعضهم، والتي ترقى إلى مستوى الأهميّة في حياتهم. ولعلَّ من الطبيعي ألاَّ تتحوّل العلاقة إلى حالة استسلام للحكم وإقرار له بحيث تحقّق له الشرعيّة العامة في نظر المسلمين، لا سيما إذا كانت العلاقة من قِبَل الأشخاص الذين ترتبط الشرعية الفقهيّة بأقوالهم وأفعالهم.. وعلى هذا، فلا بدَّ لهم في الحالات الطارئة أو في الخطوط العامة من تثقيف الأمة بالواقع غير الشرعيّ للسلطة، وتثقيفهم أيضاً بالدوائر الشرعيّة التي تتحرّك فيها الرخصة في ما تحمله من العناوين الثانوية، أو في ما تختزنه من المصالح العامة التي ترقى إلى درجة الأهميّة المزاحمة للمفاسد الأقلّ أهميّة، حيث تجمّد الحكم الشرعي بالمنع إلى وقت ما.. وقد نحتاج إلى تسجيل ملاحظة مهمّة في الجوِّ العام لمثلِ هذه القضيّة، وهي ضرورة اعتماد الدقّة والحذر في عملية توعية الأمة بالجانب السلبيّ المتمثّل في علاقة الناس بالحكم الجائر، سواء كان ذلك في لقاءات علماء الدين بهم، أو علاقاتهم بعلماء الدين، أو في لقاءات الفعاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الأخرى، أو في إقامة العلاقات بينهم وبين بعض التيّارات الإسلامية السياسيّة، لأنَّه قد ينطلق الكثيرون في الوقوف ضدّ ذلك بشكل قويٍّ ضاغط، من خلال المفاهيم العامة الرافضة للظلم ورموزه، أو المضادّة للكفر ومواقعه، لترمي الذين يقيمون تلك العلاقات بالانحراف والخيانة، من دون التفات إلى الظروف الموضوعية المحيطة بالموقف، أو إلى المصالح الإسلامية العليا المترتبة على ذلك، ما قد يؤدي إلى انكماش الحركة الإسلامية في مواقعها الضيّقة، لأنَّها تخشى من الاتهامات الحادّة التي قد تُوجّه إليها إذا تحرّكت في خطِّ الانفتاح السياسيّ على الآخرين، كما قد يؤدي إلى العزلة والشلل في النشاط القياديّ على مستوى القضايا العامة المرتبطة بأكثر من محور دوليّ أو إقليميّ من القوى التي تختلف عن الإسلام في خطوطه ومفاهيمه العامة، ولكنها تلتقي ببعض مواقعه وتتحرّك في الخطّ المرحليّ نحو أهدافه، أو ترتبط ببعض القضايا الحيويّة في حاجاته ومصالحه، وتلك هي خطورة إعطاء العناوين العامة للمفاهيم الإسلاميّة من دون تحديد الخطوط التفصيليّة الفاصلة بين الرخصة والمنع، حيث يتحوّل ذلك إلى ذهنيّة عامة قد يقفز فيها النقد إلى بعض المواقع التي لا يجوز للنقد أن يقترب منها، باعتبار أنَّها تمثّل مصدر الشرعيّة للخطِّ وللموقع.. فإذا كنا نثقّف الأمة على أنَّ الاقتراب من مواقع السلطة الجائرة، أو إيجاد بعض العلاقات معها يمثِّل انحرافاً عن خطِّ الاستقامة في رفض الخطِّ الجائر في الحكم، بعيداً عن ملاحظة كلِّ الظروف الموضوعية المحيطة بالموقف، فكيف يمكن أن نفسِّر سلوك الأئمة(ع) في ذلك، ما يوجب وقوع الذهنيّة العامة في حيرة، وهل يكفي في ذلك الحديث عن التقيّة كعنصر وحيدٍ للرخصة، في الوقت الذي قد لا نجد فيه للتقيّة موضعاً في بعض المواقف؟! إننا ندعو إلى تقديم الاستثناءات إلى جانب القاعدة والخطوط الصغيرة في دائرة الخطوط الكبيرة، حتى تتحرّك ثقافة الأمة في مسألة القِيَم الروحيّة والأخلاقية والسياسيّة في الخطِّ الإسلاميّ الواقعي الذي لا ينطلق من فرضيّة اعتبار القيمة الإسلامية حركة مثالية في المطلق، بل ينطلق من اعتبارها حركة واقعية في واقع المصلحة الإنسانية العليا في حدودها الطبيعيّة المتوازنة، انطلاقاً من حركة المفهوم من النصّ، ومن السيرة الشريفة للنبيِّ(ص) وللأئمة من أهل البيت(ع). المصادر: (38)رجال الكشي، ص:273ـ374. (39)رجال الكشي، ص:367. (40)قرب الإسناد، ص:170. (41)الكافي، ج:5، ص:110. (42)بحار الأنوار، ج:48، ص:137. (43)الإرشاد، ص:225ـ216. ( * ) الحالق:المكان المرتفع. (44)الكافي، ج:5، ص:109. |
رد: ملف عن تاريخ اول قائد من المغول اسلم بركة خان تحالف مع المماليك و قاتل هولاكو
09:48 AM
الاخ المغاوير كتب هذا التعليق ======= أخي الفاضل / صخرة الخلاص ... بارك الله فيك ونفع بك .. إن قوماً يكفرون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يستغرب منهم أضعاف ما ذكرت ... ولكننا نعيش حالة من حالات العجز ... ولا أقول عجز الثقات !! وإن قوماً تجرأوا على تحريف كتاب الله لا يعجزهم أن يحرفوا التاريخ ... ويكذبوا على جعفر الصادق رحمه الله وينسبوا إليه كل رواياتهم الكاذبة فقد روى الكليني في الكافي ( عن أبي عبد الله – جعفر الصادق – في قوله تعالى : {ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم } قال : يعني أمير المؤمنين . { وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان } قال : هم الأول والثاني والثالث )[ الكافي :1/426 ] ولكن مما يؤسف له أن بعض مشايخنا يقفون موقفاً مذبذباً من هؤلاء الأنجاس .. فإذا تكلم غيور أيام الدعة في الرافضة قالوا : هذا تهييج وتفريق لصف المسلمين ... وعندما تكلم اليوم وقد انكشفت الأمور قالوا : هذا تكريس للطائفية والمستفيد الوحيد هو الأمريكان ... |
مشاركات اعضاء الساحات
=============== يروي الشيعة عن الصادق ( عليكم بالتقية فأنه ليس منا من لم يجعله شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجيته مع من يحذره ) آمالي الطوسي للمزيد عن التقية من موقع فيصل نور http://www.fnoor.com/mybooks/taqia01.htm لله درك ما أصدقك والله لقد أصبت كبد الحقيقة وهذا توفيق من الله وابن العلقمي اليوم الصفار وحسان أبو حليقة " وزير المستقبل " الطائفي صاحب رسالة الدفاع عن السستاني والذي كلماعمل بمكان زرع فيه الروافض بكل زاوية الواجب علينا جميعا الترويج لهذه الحقيقة في كل مكان وطرحها بكل محفل بطرق متنوعة فالفرصة مازالت ممكنة |
رد: ملف عن تاريخ اول قائد من المغول اسلم بركة خان تحالف مع المماليك و قاتل هولاكو
AM
الإلحاد الخميني في أرض الحرمين تأليف : مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله الطبعة الثانية لتحميل نسخة من الكتاب http://old.muqbel.net/books/book07.zip -- الشيعة خنجر مسموم فى ظهر أمة الأسلام للمشاهدة من موقع -GOOGEL http://video.google.com/videoplay?do...85587&q=الشيعة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق