الجمعة، 18 سبتمبر 2015

لايصح حديث النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف


" النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف 

، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس " 
اخرجه الحاكم في المستدرك (8) برواية عبد الله بن عباس



قبل تخريج الحديث تخريجاً وافياً دقيقاً نزولاً عند رغبة الأخ صاحب الموضوع، أبدأ كلامي بالتنبيه على أن الأخ المشرف أحسن صنعاً في حذف مشاركةٍ لأحدهم حاول تصحيح الحديث بطريقة مشبوهة وخبيثة، فلا هو عرض على الناس طرق الحديث ليقفوا على عللها، ولا هو تتبع النقل عن أهل العلم وأبان عن آرائهم حول الحديث، وإنما التقط تصحيح الحاكم وتحسين المناوي وأمثالهم من المتساهلين، ليصل إلى غايته الفاسدة، وهي أن الحكم على هذا الحديث هو محل اجتهاد وأن القول بقبوله له حظ من الصواب، لجنوح بعض المحدثين إليه ! فقبح الله الرفض والرافضة لجرأتهم على الكذب بهذه الصفاقة وإقدامهم على قلب الحقائق بهذه الطرق الملتوية.
وحتى لا يقع لبس في هذا الموضع، حررت هذا التخريج ليكون شاهداً على درجة هذا الحديث، سائلاً من المولى عز وجل التوفيق والسداد..
ورد هذا الحديث من رواية جماعة من الصحابة، هم : سلمة بن الأكوع، وعلي بن أبي طالب، وعبدالله بن عباس، وجابر بن عبدالله الأنصاري، وأبو موسى الأشعري، وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهم أجمعين.
1 ـ حديث سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه :
أخرجه مسدد، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، في «مسانيدهم» كما في «المطالب العالية» (16/215-217/رقم 3972، و18/386/رقم 4499)، وابن أبي غرزة في «مسند عابس الغفاري» (رقم 20)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (1/538)، والكديمي في «جزء من حديثه» (مخطوطة الظاهرية : رقم 43)، وأبو يعلى الموصلي في «مسنده» كما في «المطالب العالية» (16/217/رقم 3972)، والروياني في «مسنده» (2/253/رقم 1152، 2/258/رقم 1164، و1165)، والحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» (2/840/رقم 1133)، وأبو أحمد الفرضي في «جزء من فوائد منتقاة من روايته» (رقم 43)، وأبو الحسين ابن المهتدي بالله في «مشيخته» (مخطوطة الظاهرية : رقم 30، و46)، وأبو الحسن البغدادي في «جزء من حديثه» (مخطوطة الظاهرية : رقم 33)، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني في «أماليه» (مخطوطة الظاهرية : رقم 74)، وابن الأعرابي في «معجم شيوخه» (3/977/رقم 2020)، وابن حبان في «المجروحين» (2/236)، والطبراني في «المعجم الكبير» (7/25/رقم 6260)، وأبو عبدالله الروذباري في «ثلاثة مجالس من أماليه» (مخطوطة الظاهرية : رقم 33)، ومحمد بن سليمان الكوفي الشيعي في «مناقب علي» (2/133/رقم 618، و2/142/رقم 623، و2/174/رقم 651)، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه القمي الشيعي في «كمال الدين وتمام النعمة» (ص 205/رقم 18)، وأبو جعفر الطوسي الشيعي في «الأمالي» (رقم 470)، والخطيب البغدادي في «السابق واللاحق» (ص 303)، وفي «موضح أوهام الجمع والتفريق» (2/462-463)، والشجري في «الأمالي الخميسية» (1/155)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (40/20)، من طرق عن موسى بن عبيدة الربذي، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه مرفوعاً به.
والحديث عزاه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في «سلسلة الأحاديث الضعيفة» (10/234) لابن السماك في «جزء من حديثه» (67/2).
قال الحافظ ابن حجر في «المطالب» :
«هذا إسناد ضعيف».
قلت : فيه موسى بن عبيدة الربذي أحد الضعفاء، شغلته العبادة عن ضبط الحديث، فأدركته غفلة الصالحين ! وفي حديثه نكرة وخطأ، قال ابن حبان في «المجروحين» (2/234) :
«كان من خيار عباد الله نسكاً وفضلاً وعبادةً وصلاحاً، إلا أنه غفل عن الإتقان في الحفظ حتى يأتي بالشيء الذي لا أصل له متوهماً، ويروي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات من غير تعمد له، فبطل الاحتجاج به من جهة النقل، وإن كان فاضلاً في نفسه !»اهـ.
وأسند عن علي ابن المديني أنه قال :
«موسى بن عبيدة ضعيف، يحدث بأحاديث مناكير».
ولحديثه هنا متابعة ناقصة يحسن الكلام عليها...
أخرجها محمد بن سليمان الكوفي الشيعي في «المناقب» (2/175/رقم 653)، من طريق أبي أحمد، قال : أخبرنا علي بن مسلم، عن أبي عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع مرفوعاً :
«النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض».
قلت : أبو أحمد هذا هو عبدالرحمن بن أحمد الهمداني، لا يعرف. وليس هو عبدوس ذاك اسمه عبدالرحمن بن أحمد بن عباد الهمذاني، وكنيته أبو محمد. ويختلفان في الطبقة أيضاً.
والحديث رواه أصحاب أبي عاصم، عنه، عن موسى بن عبيدة الربذي، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه مرفوعاً به. وهم :
أ ـ خليفة بن خياط؛ وحديثه عند الشجري في «الأمالي».
ب ـ أبو قلابة عبدالملك بن محمد الرقاشي؛ وحديثه عند ابن المهتدي بالله في «مشيخته»، والخطيب في «الموضح».
ج ـ أبو حفص عمرو بن أبي سلمة التنيسي؛ وحديثه عند الشجري في «الأمالي».
د ـ محمد بن يونس الكديمي، وحديثه في «جزئه» وعند غيره أيضاً، إلا أنه متهم.
هـ ـ وأبو أحمد عبدالرحمن بن أحمد بن عباد الهمذاني نفسه، وحديثه عند محمد بن سليمان الكوفي الشيعي في «مناقب علي» (2/174/رقم 651).
وموافقة أبي أحمد المذكور لأصحاب أبي عاصم تارة، ومخالفته لهم تارة أخرى دليل على أنه كان لا يثبت على وجه في روايته لهذا الحديث، وأنه كان يتردد في إسناده. فلا يؤخذ منه إلا الوجه الموافق لرواية أصحاب أبي عاصم لأنهم ثبتوه فيه، الأمر الذي يجعل ما رواه عن علي بن مسلم، عن أبي عاصم منكراً ضعيفاً لأسباب ثلاثة :
ـ جهالة أبي أحمد
ـ وتفرده بالحديث من هذا الوجه
ـ ومخالفته لأصحاب أبي عاصم فيه.
فإذا عُلم نكارة هذه المتابعة، بقي موسى بن عبيدة الربذي متفرداً بهذا الحديث عن إياس بن سلمة بن الأكوع. ولإياس أصحاب اعتنوا بنقل حديثه وأكثروا عنه، وهم : عكرمة بن عمار اليمامي وهو راوية إياس بن سلمة، ثم أبو العميس عتبة بن عبدالله المسعودي ويعلى بن الحارث المحاربي، ونحوهم. فتفرد موسى بن عبيدة بهذا الخبر دونهم ـ بل دون جميع أصحاب إياس بن سلمة ـ يجعل حديثه منكراً مردوداً.
2 ـ حديث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه :
ورد عنه من طرق :
الأولى : عن عبدالملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن علي.
أخرجها أبو بكر القطيعي في «زوائده على فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل» (2/671/رقم 1145)، ومن طريقه يحيى بن الحسن الأسدي الحلي الشيعي المعروف بابن البطريق في «عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار» (رقم 510)، من رواية يوسف بن نفيس
ح وأخرجها أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه القمي الشيعي في «كمال الدين وتمام النعمة» (ص 205/رقم 19)، عن محمد بن عمر الحافظ البغدادي، قال : حدثني أبو بكر محمد بن السري بن سهل، قال : حدثنا عباس بن الحسين
ح وأخرجها أبو محمد ابن أبي نصر التميمي في «مسند علي» (2/2) من طريق محمد بن يونس بن موسى البصري أبي العباس، قال : حدثنا عمرو بن الحباب السلمي
ثلاثتهم قالوا : ثنا عبدالملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن علي مرفوعاً بلفظ :
«النجوم أمان لأهل السماء، إذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض».
قلت : لا يخلو إسناد من هذه الأسانيد من كلام :
ففي الأول : يوسف بن نفيس أورده الخطيب في «تاريخ بغداد» (16/443-444) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وفي الثاني : محمد بن عمر هو أبو بكر ابن الجعابي، وحاله معلومة، قال الحافظ الذهبي في «الميزان» (3/670) :
«من أئمة هذا الشأن ببغداد على رأس الخمسين وثلاثمائة، إلا أنه فاسق رقيق الدين».
وتفصيل حاله عند الدارقطني فيما نقله عنه الحاكم في «سؤالاته له» (رقم 225).
وفي الثالث : أبو العباس محمد بن يونس بن موسى البصري الكديمي، وهو متهم.
ثم مدار هذه الأسانيد الثلاثة على عبدالملك بن هارون بن عنترة، وهو متهم بالكذب والوضع؛ نقل البرقاني في «سؤالاته» (رقم 252) عن الدارقطني أنه قال :
«متروك يكذب».
وقال الدارقطني في «الضعفاء والمتروكين» (رقم 362) :
«عن أبيه، وأبوه أيضاً متروك، روى عن حبيب بن أبي ثابت وأبي إسحاق».

* * * *

الطريق الثانية : عن المنصور العباسي، عن أبيه، عن جده، عن عبدالله بن عباس، عن علي.
أخرجه من هذا الوجه أبو محمد ابن أبي نصر التميمي في «مسند علي» (1/2) من طريق المأمون، عن الرشيد، قال : حدثني المهدي، عن المنصور، قال : حدثني أبي، عن جدي، قال : سمعت عبدالله بن عباس : قال علي بن أبي طالب مرفوعاً.
وعلق عليه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى بقوله في «سلسلة الأحاديث الضعيفة» (10/234) :
«وهذا إسناد ضعيف مظلم مسلسل بالملوك العباسيين؛ من دون المنصور - واسمه عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس -؛ لا يعرف حالهم في الحديث».
قلت : طوى الشيخ الألباني ذكر بداية الإسناد بين ابن أبي نصر التميمي ـ مصنف «مسند علي» ـ والخليفة المأمون، ولازم صنيعه أن تلك الوسائط هم من الرواة الثقات، فليراجع الأصل للتأكد من هذه القضية.

* * * *

الطريق الثالثة : عن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي مرفوعاً :
«أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، فويل لمن خذلهم وعاندهم».
أخرجها الشجري في «الأمالي» (1/152-153)، من رواية أبي الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن زكريا المروذي، قال : حدثنا موسى بن إبراهيم المروذي الأعور، قال : حدثنا موسى بن جعفر بن محمد، قال حدثنا أبي جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي مرفوعاً به.
قلت : موضوع، آفته موسى بن إبراهيم المروزي، كذبه يحيى وتركه الدارقطني وغيره كما في ترجمته في «الميزان» (4/199). والأشناني فيه مقال.
للموضوع صلة...
العمراني الغرناطي
21-11-11, 01:01 PM
3 ـ حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما :
أخرجه الحاكم في «المستدرك» (3/149)، قال :
حدثنا مكرم بن أحمد القاضي، ثنا أحمد بن علي الأبار، ثنا إسحاق بن سعيد بن أركون الدمشقي، ثنا خليد بن دعلج أبو عمرو السدوسي، أظنه عن قتادة، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعاً :
«النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس».
قال الحاكم :
«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (!)»
فتعقبه الذهبي بقوله :
«بل موضوع ! ابن أركون ضعفوه، وكذا خليد ضعفه أحمد وغيره».
قلت : ولهذا الحديث علل :
الأولى : ابن أركون
نقل ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (2/221) عن والده أنه قال فيه :
«ليس بثقة، أخرج إلينا كتاباً عن محمد بن راشد، فبقي يتفكر، فظننا أنه يتفكر هل يكذب أم لا ! فقلتُ : سمعتَ من الوليد ابن مسلم عن محمد بن راشد ؟ قال : نعم !»
وقال الدارقطني في «الضعفاء والمتروكين» (رقم 99) :
«شامي منكر الحديث».
وتابعه على هذا الحديث : محمد بن سليمان الحراني، فخالفه في متنه وإسناده !
أخرج حديثه أبو الفتح الأزدي في بعض كتبه، ومن طريقه أبو الفرج ابن الجوزي في «الموضوعات» (1/212/رقم 298)، من رواية أبي يعلى محمد بن عبيد الله الملطي، قال : حدثنا وهب بن حفص الحراني، قال : حدثنا محمد بن سليمان الحراني، قال : حدثنا خليد بن دعلج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعاً :
«أمان لأهل الأرض من الغرق القوس قُزح، وأمان لأهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش، وإذا خالف قريشاً قبيلةٌ صارت من حزب إبليس».
قلت : مداره على وهب بن حفص الحراني، نسب هنا إلى جده؛ واسمه الكامل وهب بن يحيى بن حفص بن عمرو المعروف بأبي الوليد بن المحتسب الحراني. قال ابن عدي في «الكامل» (7/69-70) :
سمعت محمد بن سعيد الحراني يقول : أبو الوليد بن المحتسب هو وهب بن حفص. وسمعت أبا عروبة يقول :
«أبو الوليد بن المحتسب كذاب يضع الحديث !»
فسألته مرة أخرى عنه فقال :
«يكذب كذباً فاحشاً ! وهو ابن أخي عبدالرحمن بن عمرو».
وذكر له ابن عدي بعض مناكيره، ثم ختم ترجمته بقوله :
«ولوهب بن حفص غير ما ذكرت، وكل أحاديثه مناكير غير محفوظة !»
قال الدارقطني في «تعليقاته على كتاب المجروحين لابن حبان» (ص 114) :
«وهب بن حفص أبو الوليد الحراني كذاب، مشهور بذلك»اهـ.
وقال ابن الجوزي عقب حديثه هذا :
«وهو المتهم به».
وعليه، فهذه المتابعة بمنزلة العدم. ويبقى الحمل في هذا الحديث على ابن أركون، والله تعالى أعلم.
والعلة الثانية : خليد بن دعلج
نقل ابن أبي حاتم الرازي في «الجرح والتعديل» (3/384) عن أبيه أنه قال :
«صالح ليس بالمتين في الحديث، حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة»اهـ.
وهذا أعدل ما قيل فيه، وإلا ففيه من الجرح أشد من هذا.
والعلة الثالثة : النكارة سنداً ومتناً
وبيانها أن الحديث رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن علي الأبار، فخالف مكرم بن أحمد القاضي في إسناده ومتنه.. قال الطبراني في «المعجم الأوسط» (1/225-226/رقم 743) :
حدثنا أحمد، قال : نا إسحاق بن سعيد بن الأركون أبو سلمة الجمحي الدمشقي، قال : نا خليد بن دعلج أبو عمرو السدوسي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«أمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش. قريش أهل الله ـ ثلاث مرات ـ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس».
وعن الطبراني رواه أبو نعيم في ترجمة الإمام الشافعي في «حلية الأولياء» (9/65).
ولم ينفرد به أحمد بن علي الأبار من هذا الوجه، بل تابعه على إسناده ومتنه بقية أصحاب إسحاق بن سعيد :
أ ـ منهم : العباس بن الوليد بن صالح.
أخرج حديثه يعقوب بن سفيان الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (1/538)، قال :
حدثني العباس بن الوليد بن صالح، قال : حدثنا إسحق بن سعيد أبو مسلمة، قال : حدثني خليد بن دعلج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبدالله بن عباس، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«أمان الأرض من الغرق القوس، وأمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش، فإذا خالفتهم قبيلة صاروا حزب إبليس».
ب ـ ومنهم : محمد بن أحمد بن الوليد.
أخرج حديثه الطبراني في «المعجم الأوسط» (7/12/رقم 6709) :
حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد، نا إسحاق بن سعيد بن الأركون الدمشقي، ثنا خليد بن دعلج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«أمان الأرض من الغرق القوس، وأمان أمتي من الاختلاف الموالاة لقريش، قريش أهل الله، ثلاثا، فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس».
وقال الطبراني عقبه :
«لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا خليد بن دعلج، تفرد به إسحاق بن سعيد».
ج ود ـ ومنهم : أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي والحسن بن علي بن خلف الصيدلاني.
أخرج حديثهما تمام الرازي في «الفوائد» (1/124/رقم 283)، ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (8/217)، من رواية خيثمة بن سليمان، قال : حدثنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي، حدثنا أبو مسلمة إسحاق بن سعيد القرشي، حدثنا خليد بن دعلج
قال تمام : ح وحدثنا أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن القرشي من لفظه، حدثنا الحسن بن علي بن خلف الصيدلاني، حدثنا إسحاق بن سعيد بن الأركون، حدثنا خليد بن دعلج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس مرفوعاً :
«أمان الأرض من الغرق القوس، وأمان الاختلاف الموالاة لقريش، قريش أهل الله، قريش أهل الله، فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس».
هـ ـ ومنهم : أبو عبدالملك أحمد بن إبراهيم القرشي
أخرج حديثه تمام في «الفوائد» (1/124/رقم 284)، ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (8/217)، من رواية أبي علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري، حدثنا أبو عبدالملك أحمد بن إبراهيم القرشي، حدثنا أبو مسلمة إسحاق بن سعيد بن الأركون مثله.
قلت : واتفاق أصحاب ابن أركون ـ بما فيهم أحمد بن علي الأبار ـ على رواية الحديث عنه، عن خليد بن دعلج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ : «أمان الأرض من الغرق القوس، وأمان أمتي من الاختلاف الموالاة لقريش، قريش أهل الله، ثلاثا، فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس»، يجعل ما رواه الحاكم النيسابوري عن مكرم بن أحمد القاضي عن أحمد بن علي الأبار، عن ابن أركون، عن خليد، عن قتادة ظناً، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ : «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس» يجعله خطأ محضاً، لمخالفة مكرم بن أحمد القاضي عن أحمد بن علي الأبار لرواية بقية أصحاب ابن أركون :
ـ في إسناده : وذلك بزيادة قتادة بين خليد وعطاء
ـ وفي متنه : وذلك بجعل الأمان من الاختلاف في أهل البيت بدلاً من قريش.
فحديث الحاكم خطأ في رواية هذا الخبر الواهي، والله تعالى أعلم.
4 ـ حديث جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما :
أخرجه الحاكم في «المستدرك» (2/448)، قال :
حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني بالكوفة، حدثنا عبيد بن كثير العامري، حدثنا يحيى بن محمد بن عبدالله الدارمي، حدثنا عبدالرزاق، أنبأ ابن عيينة، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
﴿وإنه لعلم للساعة﴾
فقال :
«النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت أتاها ما يوعدون، وأنا أمان لأصحابي ما كنت، فإذا ذهبتُ أتاهم ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأمتي، فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون».
قال الحاكم :
«صحيح الإسناد ولم يخرجاه (!)».
فتعقبه الذهبي بقوله :
«أظنه موضوعاً ! وعبيد متروك، والآفة منه».
قلت : واختلفوا على محمد بن سوقة في إسناده ومتنه :
أ ـ فقيل : عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، أبيه مرفوعاً.
أخرجه من هذا الوجه الحاكم في «المستدرك» (3/457)، قال :
حدثنا أبو القاسم عبدالرحمن بن الحسن القاضي بهمدان من أصل كتابه، حدثنا محمد بن المغيرة اليشكري، حدثنا القاسم بن الحكم العرني، حدثنا عبدالله بن عمرو بن مرة، حدثني محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه خرج ذات ليلة، وقد أخر صلاة العشاء حتى ذهب من الليل هنيهة - أو ساعة - والناس ينتظرون في المسجد، فقال :
«ما تنتظرون ؟»
فقالوا : ننتظر الصلاة. فقال :
«إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها»، ثم قال : «أما إنها صلاة لم يصلها أحد ممن كان قبلكم من الأمم».
ثم رفع رأسه إلى السماء، فقال :
«النجوم أمان لأهل السماء، فإن طمست النجوم أتى السماء ما يوعدون، وأنا أمان لأصحابي، فإذا قبضت أتى أصحابي ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأمتي، فإذا ذهب أهل بيتي أتى أمتي ما يوعدون».
وهذا وجه مرسل، لأن المنكدر بن عبدالله القرشي لم تثبت له صحبة، بل هو معدود في جملة التابعين، انظر «جامع التحصيل في أحكام المراسيل» (ص 287). وقد وسكت الحاكم عن إسناده، والظاهر أن الذهبي لم يورده في «تلخيص المستدرك»؛ وله علتان :
الأولى : محمد بن المغيرة اليشكري
هكذا وقع في طبعة «المستدرك»، ووقع في «الميزان» (4/46) : «السكري»، ونقل عن السليماني أنه قال فيه :
«فيه نظر».
وهذه العبارة لا يطلقها السليماني إلا فيمن كان شديد الضعف عنده. إلى هذا، فقد خولف محمد بن المغيرة هذا في متن الحديث :
فقد رواه حفص بن عمر المهرقاني الرازي، فقال : حدثنا القاسم بن الحكم العرني، حدثنا عبدالله بن عمرو بن مرة الجملي، حدثنا محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
أنه خرج ذات ليلة وقد أخر صلاة العشاء حتى ذهب من الليل هنيهة ـ أو ساعة ـ، والناس ينتظرون في المسجد، فقال :
«ما تنتظرون ؟»
قالوا : ننتظر الصلاة، قال :
«أما أنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها»، ثم قال : «أما إنها صلاة لم يصلها أحد ممن كان قبلكم من الأمم».
ثم رفع رأسه إلى السماء، فقال :
«النجوم أمان السماء، فإن طمست النجوم أتى السماء ما يوعدون، وأنا أمان أصحابي، فإذا قبضت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمان أمتي، فإذا قبض أصحابي أتى أمتي ما يوعدون، يا بلال أقم !»
أخرج حديثه عبدالباقي بن قانع في «معجم الصحابة» (3/120)، والطبراني في «المعجم الكبير» (20/361/رقم 846)، وفي «الصغير» (2/166/رقم 967)، ومن طريقه الخطيب في «تاريخ بغداد» (4/114).
وقال الطبراني عقبه :
«لم يروه عن محمد بن سوقة إلا عبدالله بن عمرو، تفرد به القاسم».
وحفص بن عمر المهرقاني ثقة وقد خالف اليشكري في متنه كما ترى، فينبغي النظر في القاسم الذي تفرد بالحديث من هذا الوجه، وهو :
العلة الثانية : القاسم بن الحكم العرني
وثقه جماعة، لكن قال أبو حاتم الرازي :
«محله الصدق، يكتب حديثه ولا يحتج به».
وسببه ما ذكره الإمام أحمد قال : سألني أبو نعيم عن القاسم بن الحكم الهمذاني، فقال :
«فيه تلك الغفلة كما كانت !»
وأدى ذلك إلى وجود مناكير في حديثه، حتى قال العقيلي :
«في حديثه مناكير، لا على كثير من حديثه».
ولذلك قال الحافظ في «التقريب» (رقم 5490) :
«صدوق فيه لين».
فالحديث من هذا الوجه منكر، للين القاسم بن الحكم ومخالفته لمن هو أوثق منه !
فقد أخرجه عبدالله بن المبارك في «الزهد» (رقم 569)، فقال :
أخبرنا محمد بن سوقة، عن علي بن أبي طلحة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من بعض بيوته إلى المسجد، فلم ير أحداً فيه، فسمع في زاوية من زاوياه صوتاً فأتاهم، فقال :
«الصلاة تنتظرون ؟! أما إنها صلاة لم تكن في الأمم قبلكم؛ وهي العشاء».
ثم نظر إلى السماء، فقال :
«إن النجوم أمان للسماء، فإذا طمست النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمان لأصحابي، فإذا مت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمان لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون».
وهذا هو الصواب في هذا الحديث إسناداً ومتناً. وكما خالف القاسم بن الحكم العرني في إسناد هذا الحديث خالف غيره من الضعفاء :
منهم : الصباح بن محارب
أخرج حديثه الطبراني في «المعجم الأوسط» (4/237/رقم 4074) :
حدثنا علي ـ يعني ابن سعيد الرازي ـ، قال : نا الحسين بن عيسى بن ميسرة الرازي، قال : نا الصباح بن محارب، قال : نا محمد بن سوقة، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
«النجوم أمان لأهل السماء، وأصحابي أمان لأمتي».
ومن طريقه الطبراني أسنده الحافظ ابن حجر في «الأمالي المطلقة» (ص 61-62).
ثم قال الطبراني عقبه :
«لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سوقة إلا الصباح، تفرد به الحسين بن عيسى».
وقال الحافظ :
«رجاله موثقون..».
ومنهم : القاسم بن غصن
أخرج حديثه الطبراني في «المعجم الأوسط» (7/6/رقم 6687)، والخطيب البغدادي في «المهروانيات» (رقم 47)، من طريق محمد بن عبدالعزيز الرملي، ثنا القاسم بن غصن، ثنا محمد بن سوقة، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قال : رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء، فقال :
«النجوم أمان لأهل السماء، وأنا أمان لأصحابي، وأصحابي أمان لأمتي».
ثم قال الطبراني :
«لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سوقة إلا القاسم بن غصن، تفرد به محمد بن عبدالعزيز».
وقال الخطيب :
«هذا حديث غريب من حديث أبي بكر محمد بن سوقة البجلي، عن علي بن أبي طلحة. تفرد بروايته عنه هكذا القاسم بن غصن، وتابعه الصباح بن محارب عن ابن سوقة. وخالفهما عبدالله بن المبارك، فرواه عن ابن سوقة، عن علي بن أبي طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه ابن عباس. وابن سوقة كوفي ثقة، عزيز الحديث، والحفاظ من الرواة يجمعون حديثه».
فهاتين المخالفتين بمنزلة الريح !
ب ـ والوجه الثاني من الاختلاف على محمد بن سوقة قول من قال : عنه، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى الأشعري.
أخرجه من هذا الوجه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (1/16/رقم 41)، قال :
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، حدثنا الحسين بن محمد بن حاتم عبيد العجلي، قال : حدثنا محمد بن خلف التيمي ـ كوفي ضرير ـ، قال : ثنا حسين بن علي، عن محمد بن سوقة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكره، ولفظه :
«النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبتُ أنا أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون».
قلت : تفرد به محمد بن خلف التيمي الضرير عن حسين بن علي الجعفي. والحديث قد رواه الناس عن حسين بن علي الجعفي، عن مجمع بن يحيى، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى مرفوعاً به. فهذا أصل الحديث، فجاء محمد بن خلف التيمي فأبدل مجمع بن يحيى بمحمد بن سوقة، فحديثه منكر.
للبحث صلة...
================
5 ـ حديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه :
أخرجه أبو جعفر الطوسي في «الأمالي» (رقم 812)، من رواية الحفار، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، قال : حدثنا أبي، قال : حدثنا أخي دعبل، قال : حدثنا حفص بن غياث، عن أبيه، عن جابر وأبي موسى الأشعري وابن عباس، قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأمتي، فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء، وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض».
قلت : وهذا موضوع، آفته الدعبلي وهو ابن أخي دعبل الخزاعي الشاعر؛ سمع منه الدارقطني، وأخرج عنه في «غرائب مالك»، وقال :
«لم يكن مرضياً !»
وله ترجمة في «تاريخ بغداد» (7/306) قال فيها الخطيب :
«وكان غير ثقة».
وقال في ترجمة دعبل بن علي بن رزين الشاعر من «تاريخ بغداد» (9/360) :
«وقد روي عنه أحاديث مسندة عن مالك بن أنس وعن غيره، وكلها باطلة، نراها من وضع ابن أخيه إسماعيل بن علي الدعبلي، فإنها لا تعرف إلا من جهته !»
ولهذا قال الذهبي في ترجمة علي الدعبلي من «الميزان» (1/238) :
«متهم يأتي بأوابد !»
6 ـ حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه :
أخرجه أبو القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز القمي الرازي الشيعي في «كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر» (ص 29)، قال :
حدثنا علي بن الحسين، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن البزوفري رضي الله عنه، قال : حدثنا القاضي أبو إسماعيل جعفر بن الحسين البلخي، قال : حدثنا شقيق البلخي، عن سماك، عن زيد بن أسلم، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال : سمعتُ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :
«أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء..» الحديث بطوله.
قلت : وهذا باطل، الإسناد إلى شقيق البلخي ظلمات بعضها فوق بعض؛ وسماك هو ابن حرب توفي سنة 123 هـ؛ ومن سمع منه قديماً مثل شعبة وسفيان وأضرابهم فحديثه صحيح مستقيم، ومن سمع منه بأخرة ففي حديثه ضعف واضطراب، وكان ربما يلقن كما ذكر شعبة. وشقيق البلخي قتل سنة 194 هـ، فإن كان سمع من سماك، فسماعه منه بأخرة. وأبو هارون العبدي اسمه حبة بن جوين العرني، ليس بشيء. وزيد بن أسلم، عن أبي هارون، عن أبي سعيد إسناد لا يجيء، فإن عادة زيد بن أسلم إذا أراد الاتصال بأبي سعيد الخدري أن يروي بواسطة عبدالرحمن بن أبي سعيد الخدري كما جاء في صحيح مسلم (1/183)، وغيره. ولا تعرف له رواية عن أبي هارون إلا في هذا الخبر اليتيم، والله تعالى أعلم.
وخلاصة الكلام، أن هذا حديثٌ لا يصح من جميع طرقه قولاً واحداً لا تردد فيه، كما أن طرقه لا تقبل الاعتضاد فيما بينها لشدة ضعفها كما رأينا، والله تعالى أعلم.
وفي الختام أعتذر عن التأخر في إكمال الموضوع، لضيق الوقت وانشغال البال، أسأل الله العلي القدير أن يفرج عنا وعن جميع المسلمين بمنه وكرمه. كما لا يفوتني أن أشكر كل الإخوة الذين تفاعلوا مع الموضوع، والحمد لله ا الذي تتم بنعمته الصالحات.

=========

قال ابن حجر في المطالب العالية 4499 - وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ الله عَنْه، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " النُّجُومُ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لِأُمَّتِي ".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق