الأربعاء، 13 يناير 2016

حرق 10 مساجد للسنة وقتل اكثر من 90 سني في ديالى

تفجير 10 مساجد سنية في ديالى.. وتهديدات «عنصرية» لأكراد بغداد

شهود عيان: ميليشيات دخلت جوامع أمام أنظار القوات الأمنية وفجرتها
الأربعاء - 3 شهر ربيع الثاني 1437 هـ - 13 يناير 2016 مـ رقم العدد [13560]
جانب من المواجهات بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» في شرق الرمادي أمس (أ.ف.ب)
نسخة للطباعة Send by email تغير الخط خط النسخ العربي تاهوما الكوفي العربي الأميري ثابت شهرزاد لطيف
بغداد: حمزة مصطفى
بعد مضي نحو أسبوع على تفجيرات طالت ثلاثة مساجد سنية في محافظة بابل (100 كيلومتر جنوب بغداد)، فإن محافظة ديالى (56 كيلومترا شرق بغداد) شهدت أمس ومساء أول من أمس تفجير نحو عشرة مساجد سنية يرجع زمن بناء بعضها إلى مئات السنين وتم تصنيفها ضمن المساجد التاريخية.

وقال السياسي المستقل في ديالى، تراث محمود العزاوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «عملية تفجير المساجد السنية في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى، خصوصا السبعة الأولى منها، وقعت بعد إعلان حظر التجوال ليلا إثر تفجير بحزام ناسف نفذه انتحاري ضد تجمع من (ميليشيات الحشد الشعبي) في أحد الأسواق وأدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم، وسيارة مفخخة استهدفت كازينو».

وأشار العزاوي إلى أن «عمليات التفجير، وطبقا لشهود العيان ومن مناطق مختلفة كانت تجري بطريقة منظمة وبعضها أمام نقاط تفتيش أمنية؛ حيث يترجل مسلحون من سيارات عسكرية ويدخلون إلى الجامع ومن ثم يتم تفجيره عن طريق العبوات الناسفة».

وأضاف العزاوي أن «ما حصل في ديالى؛ بل وما يحصل دائما هو عبارة عن حرب بين تنظيم داعش والميليشيات والفصائل المسلحة، التي يروح ضحيتها أبناء المحافظة من السنة والشيعة الذين هم الآن بين مطرقة (داعش) المحسوب خطأ على السنة، وسندان الفصائل الشيعية المسلحة».

وأوضح العزاوي أن «بعض المساجد التي تم تفجيرها يعود بناء بعضها إلى مئات السنين، وهي ضمن التصنيف التاريخي للمساجد، وهي (جامع المقدادية الكبير)، و(جامع نوزندة خاتون)، و(المثنى)، و(القادسية)، و(القدس)، و(محمد رسول الله) و(جامع الشهيد عبد الكريم المهداوي)».

إلى ذلك، اغتال مسلحون أمس صحافيين يعملان لصالح قناة «الشرقية» الفضائية العراقية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، حسبما أع لنت القناة. وقالت القناة في بيان إن «ميليشيات مسلحة اغتالت مراسل (الشرقية) سيف طلال ومصوره حسن العنبكي، بالقرب من بعقوبة». وأضافت: «الضحايا كانوا برفقة قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، لتغطية أحد النشاطات، واغتيلا في طريق عودتهما إلى بعقوبة»، مركز محافظة ديالى. وقال مراسل «الشرقية» ميناس السهيل، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المراسلين كانا برفقة قائد عمليات دجلة، الفريق الركن مزهر العزاوي، في جولة تفقدية في المقدادية، وبعد مغادرة موكب العزاوي، تحركا للالتحاق به، ولكن تم اعتراض طريقهما من قبل مسلحين ملثمين يستقلون ثلاث سيارات رباعية الدفع». وتابع: «قام هؤلاء المسلحون بإنزالهما من السيارة، في منطقة أبو صيدا (شمال شرقي بعقوبة) ثم بادر اثنان منهم بإطلاق النار عليهما، من أسلحة كلاشنيكوف في الطريق العام». وأشار إلى وجود حاجز تفتيش للشرطة قريبا من مكان الحادث، «لكنهم جاءوا بعد أن غادر المسلحون المكان».

وقالت الشرطة إنه في وقت سابق أمس هاجم انتحاري موكبا للشرطة قرب بعقوبة وأصاب ضابطا كبيرا بجروح خطيرة وقتل ثلاثة من قوات الأمن. وكان العميد قاسم العنبكي، مدير استخبارات شرطة ديالى، يقود قوة للتحقق من معلومات بشأن سيارة يشتبه بأنها ملغومة كانت متوقفة على طريق سريع يربط بين بغداد ومحافظة ديالى بشرق البلاد، حيث تقع بعقوبة. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في الشرطة أن انتحاريا فجر سيارة ملغومة قرب موكب الضابط بعد وصوله للمكان. وأضافت أن أربعة آخرين أصيبوا.

من ناحية ثانية، حمّل قيادي كردي في حركة التغيير «كوران»، التي يتزعمها نوشيروان مصطفى، كلا من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسؤولية التهديدات التي بدأت تتعرض لها عوائل كردية تسكن العاصمة العراقية بغداد منذ عشرات العقود من قبل مجاميع مسلحة.

وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية والقيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي كشف أمس في تصريح عن تعرض «عشرات» الأسر الكردية التي تسكن في مدينة الصدر شرقي بغداد، لتهديدات تطالبها بترك العاصمة. وفيما عد الزاملي مثل هذه التهديدات والسيطرة على أملاك الكرد فيها، كما حدث مع المسيحيين، بمثابة تشويه للمدينة والتعايش السلمي فيها، فإن عضو البرلمان العراقي عن حركة التغيير وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، هوشيار عبد الله، عد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يحصل للأكراد اليوم في بغداد ليس وليد ساعته، بل إن التهديدات التي بدأت تتعرض لها عوائل كردية تقف خلفها عوامل وأسباب تراكمية وليست آنية وتتحملها الحكومات السابقة، وما حصل في فتراتها من خلافات ومناكفات حادة».

وقال عبد الله إن «السيدين نوري المالكي ومسعود بارزاني يتحملان مسؤولية ذلك، وإنني لا أقول إنهما يتحملان مسؤولية غير مباشرة، بل أحملهما المسؤولية بشكل مباشر من خلال نزعتهما الشخصية التي انعكست على الشارعين الشيعي والكردي». وأضاف عبد الله أن «هناك عملية ترويج سياسي رافقت ذلك، بحيث بدأت تستخدم لغة فيها كثير من التعصب بين الطرفين، الأمر الذي بدأ يهدد مبدأ الأخوة العربية - الكردية»، مؤكدا أن «هناك بين الجانبين من يريد التأجيج، بينما نحن نميل إلى بقاء هذا التعاون حتى في حال حصلت كردستان على استقلالها، بينما نجد الآن أن الأخوة العربية - الكردية باتت على المحك، وذلك بسبب التصعيد الذي يمارسه الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة السيد مسعود بارزاني».

وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أن «اللجنة ستتابع الأطراف التي تعبث بأمن بغداد وتلاحقها وتكون لها بالمرصاد»، مرجحًا «وجود أطراف من داخل مدينة الصدر تتعاون مع تلك الجهات المجرمة، بهدف تهجير الكرد للاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم كما حدث مع المسيحيين، حيث اتضح أن شخصًا من الأسماء المعروفة قد تورط في ذلك».

من جانبه، أكد عضو البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني خسرو عبد الله كوران، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه التهديدات عنصرية بحتة، وهي مدفوعة من جهات سياسية معينة بهدف تخريب العلاقة بين الكرد والشيعة الذين يحتفظون بعلاقات تاريخية لم تعد تروق لجهات مختلفة»، مشيرا إلى أنه «ينبغي ألا تنعكس المواقف السياسية على المواطنين البسطاء الذين لا دخل لهم في السياسة، وقد لا يكونون مرتبطين بأحزاب من أي طرف». وأوضح كوران أن «هذا في الواقع أسلوب متخلف؛ حيث ينبغي عدم تحميل المواطنين لأسباب عنصرية أو دينية أو طائفية، جريرة الخلافات السياسية التي يمكن حلها عن طريق الحوار».

===========

هجمات على عدة مساجد سنية وعشرات المحال شرقي العراق

  • 12 يناير/ كانون الثاني 2016

Image copyrightAFP
Image captionعشرة أشخاص أطلقت عليهم النيران في المقدادية

أضرمت النيران في سبعة مساجد سنية على الأقل، وعشرات المحال التجارية، في شرق العراق، بحسب ما ذكرته مصادر أمنية ومسؤولون محليون، بعد يوم واحد من مقتل 23 شخصا في هجومين تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤليتهما.
كما قتل عشرة أشخاص بإطلاق النار عليهم في المقدادية، شمال شرقي العاصمة بغداد، بحسب ما قالته مصادر أمنية وطبية.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الثلاثاء بمواصلة القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد يوم من هجوم انتحاري على مركز للتسوق في بغداد، وموجة من الهجمات الانتقامية التي استهدفت مساجد سنية.
ووصف العبادي، الذي كان يزور منطقة الهجوم الانتحاري في بغداد الجديدة، الهجوم بأنه "محاولة يائسة" من جانب المسلحين عقب فقدانهم السيطرة على مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار.
وأكد العبادي أن الحكومة "لن تدخر جهدا" لطرد مسلحي التنظيم من البلاد.
وكان مسجدان سنيان في جنوب بغداد قد هوجما الأسبوع الماضي في أعقاب إعدام رجل الدين السعودي الشيعي الشيخ نمر النمر، الذي أثار إعدامه ردود فعل غاضبة في العراق وإيران.
وحاول مسؤولون الثلاثاء تجنب وقوع المزيد من العنف، فنددوا بالهجمات على المساجد، وبتفجيرات الاثنين، التي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية"، قائلا إنه استهدف بها الشيعة.

Image copyrightEPA
Image captionرئيس الوزراء العراقي، حيد العبادي، وصف الهجوم على مركز التسوق بأنه محاولة يائسة من جانب المسلحين

ووصف عبد اللطيف الهميم، رئيس هيئة الوقف السني، الهجمات بأنها "محاولة يائسة لتدمير وحدة العراق"، بينما حذرت الأمم المتحدة في بيان من أن تفجير المساجد قد "يعود بالبلاد إلى أيام الطائفية المظلمة".
وقال حقي الجبوري، عضو المجلس المحلي في محافظة ديالى، حيث تقع المقدادية، إن الهجمات بنوعيها تضر بالنسيج الاجتماعي للمجتمع. وأنحى باللائمة على "مليشيات غير منضبطة" في إحراق المساجد.
لكن آمال عمران، العضوة الشيعية في مجلس ديالى وجهت اللوم في الهجوم على المساجد إلى "متسللين" يسعون إلى تشويه صورة المليشيات.

Image copyrightEPA
Image captionتنظيم "الدولة الإسلامية" تبنى مسؤولية هجوم على مركز للتسوق في بغداد الجديدة

وقال شهود عيان إن بعض القتلى ممن لقوا حتفهم الثلاثاء، أطلقت النار عليهم داخل منازلهم، أو جرجروا إلى الشارع، وأعدمهم مسلحون يتخفون في ملابس سوداء.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر الشرطة وسكان في المنطقة قولهم إن المسلحين كانوا يسيرون في دوريات في المقدادية، محذرين الأسر عبر مكبرات الصوت بترك المدينة، وإلا واجهوا الموت.
وقتل الثلاثاء أيضا صحفيان عراقيان، هما سيف طلال وحسن عيسى، خارج مدينة بعقوبة، عاصمة محافظة ديالى، بحسب ما ذكرته مصادر الشرطة، ومسؤولون أمنيون، ومحطة تلفزيون الشرقية التي يعملان بها.
وقالت المصادر إن الصحفيين عادا من نقطة تفتيش قرب المقدادية تديرها مليشيات، وعند عودتهم من بعقوبة، أمطر مسلحون سيارتهما بالرصاص.
http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2016/01/160112_iraq_sunni_mosques_attacked

================

منظمة دولية: مليشيات قتلت 30 مدنياً وأحرقت 10 مساجد بديالى

اتهمت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والتنمية في جنيف، الثلاثاء، مليشيات شيعية بالقيام بانتهاكات بحق "مسلمين سُنة" في محافظة ديالى العراقية، متهمة إياها بقتل 30 مدنياً وجرح 52 آخرين خلال تفجير مساجد ومحال تجارية ومقاهي للسكان السُّنة.
وقال رئيس المنظمة، مخلف عبد الصمد، في تصريح لـ"الخليج أونلاين"، إن منظمته وثقت تفجير وإحراق 10 مساجد في ديالى، إضافة إلى 16 من المحال التجارية التابعة للسكان السنة، وعدد من المقاهي الشبابية، وذلك أثناء وجود عدد من السكان فيها، وهو ما أدى لحدوث إصابات بين أطفال ونساء، إضافة إلى القتلى.
وأوضح عبد الصمد، أن ديالى خالية من أي وجود للجيش والشرطة، وأن المليشيات هي من تسيطر على المدينة بشكل كامل، مضيفاً أن الحكومة اكتفت بالاتصال بالأمين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي، هادي العامري، للاستفسار عن الأمر، وهو من يتهمه ناشطون بأنه الموجه لتلك المليشيات.
وأضاف عبد الصمد لـ"الخليج أونلاين"، أن المناطق التي شهدت اعتداءات من قبل المليشيات هي المقدادية وشهربان وقرة تبة.
ووثقت المنظمة قيام المليشيات بتهجير سكان قرية "الكبة" التابعة للمقدادية، والتي قتلت فيها أربعة مدنيين. مؤكدة أن القرى التي تخضع لحماية عشائر قوية، قامت المليشيات باختطاف سكان منها وقتلهم، ثم تم إلقاء جثثهم أمام مستشفى المقدادية، الذي توجد به الآن ثمانية جثث مجهولة الهوية، بحسب عبد الصمد.
وتأتي التطورات في ديالى بعد تفجيرات استهدفت، الاثنين، مقاهي يرتادها سكان شيعة، في المقدادية والعاصمة بغداد، حيث ارتفع عدد الضحايا في تلك التفجيرات إلى 81 قتيلاً و112 جريحاً.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها المليشيات الشيعية مساجد السنة، ففي أغسطس/آب 2014 قتلت مليشيات الحشد الشعبي نحو 70 مصلياً، وأصابت عشرات آخرين بجروح أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجد مصعب بن عمير بمحافظة ديالى.
وتشهد محافظة ديالى منذ فترة حالة من الاضطراب بسبب سيطرة المليشيات الشيعية على المحافظة ذات الأغلبية السنية.
==========================

نحو 70 قتيلا في هجوم على مسجد للسنة شرقي العراق

  • 22 أغسطس/ آب 2014

Image captionشهدت ديالى قتالا محتدما بين مسلحي الدولة الإسلامية والقوات الحكومية العراقية.

قتل حوالي 70 سنيا في هجوم شنه مسلحون من مليشيات شيعية على مسجد سني شمال شرق العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما أفاد به مسؤولون أمنيون.


ويعتقد أن الهجوم جاء انتقاما لمقتل عدد من المسلحين الشيعة في تفجير قنبلة.
وفتح المسلحون الذين يعتقد أنهم ينتمون لميلشيا العصائب الشيعية النار على المصلين أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجد ببلدة امام ويس الواقعة على بعد (65 كم شرق بعقوبة) ذات الغالبية السنية في محافظة ديالى.
ووقع الهجوم في منطقة كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية حتى وقت قريب.
وشهدت هذه المنطقة قتالا محتدما بين مسلحين سنة وميليشيات شيعية موالية للقوات الحكومية.
ويتزامن الحادث مع سعي رئيس الوزراء العراقي المكلف، حيدر العبادي، إقناع السنة المشاركة في حكومة جديدة تشمل الجميع.
وينظر الى الهجوم على انه ضربة للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لشحذ تأييد السنة العرب في حربها مع مسلحي "الدولة الاسلامية."
وتعهد العبادي بملاحقة المسؤولين عن الهجوم، وناشد العراقيين توحيد صفوفهم في مواجهة ما وصفه بالدعوات الى التحريض والكراهية .
وبالفعل، قرر اثنان من كبار السياسيين السنة، وهما رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، تعليق مشاركتهما في المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة احتجاجا على مذبحة يوم الجمعة.
وقالت النائبة ناهدة الدايني، وهي من سكنة محافظة ديالى، إن نحو 150 مصل كانوا داخل المسجد عندما وصل المسلحون الشيعة، مضيفة "انها مجزرة جديدة."
واضافت "دخل رجال الميليشيا الطائفيون وفتحوا النار على المصلين. تفتقر معظم المساجد الى الحماية."
وقالت النائبة الدايني في تصريحات لوكالة رويترز "كان بعض الضحايا من افراد نفس الاسرة، وقتلت نسوة هرعن للاطمئنان على سلامة ذويهن."
وقال حداد صالح من مكتبنا في العاصمة العراقية إن دورية يعتقد أنها تابعة للعصائب قد تعرضت في وقت سابق الجمعة لهجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية قتل فيه ثلاثة من أفراد الدورية.
ونقلت رويترز عن ضابط عراقي برتبة رائد رفض الافصاح عن اسمه قوله إن المسلحين وصلوا الى المسجد مستقلين شاحنتين صغيرتين بعد ان انفجرت قنبلتان في مسكن احد قادة الميليشات الشيعية مما اسفر عن مقتل ثلاثة من رجاله.
من جانبه، قال شيخ العشيرة السني سلكان الجبوري إن طائفته مستعدة للرد بالمثل، مضيفا "ان العشائر السنية احيطت علما بوجوب الانتقام للقتلى."
وقال مصدر أمني في مدينة بعقوبة إن "حالة من التوتر تسود بلدة امام ويس الان بعد انتشار العديد من الاهالي حاملين السلاح في الشوارع".
يذكر ان تنظيم الدولة الإسلامية كان قد انسحب من أمام ويس قبل يومين وحلت محله قوات من الجيش والشرطة ومليشيات أخرى.

سامراء

وفي وقت لاحق، ذكر مصدر محلي ببغداد نقلا عن مصدر امني في قيادة عمليات سامراء في ساعة متاخرة من مساء الجمعة ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة من نوع همر استهدف تجمعا لميليشيات شيعية تسمي نفسها جند الإمام ما ادى الى مقتل ١٢ منهم وجرح ٣٠ اخرين بعضهم اصاباتهم بالغة."
ووقع الهجوم على الخط السريع جنوب غرب سامراء في محافظة صلاح الدين.

==========

هيومان رايتس ووتش: ميليشيات شيعية ارتكبت مذبحة بجامع في محافظة ديالى

  • 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014

Image caption"عصائب اهل الحق" ميليشيا شيعية يقال إنها مرتبطة بايران يقودها قيس الخزعلي

قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن أفراد ميليشيا عصائب الحق التي التحقت بالشرطة والجيش العراقيين في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية برعاية أمريكية هي التي قتلت 34 مصليا كانوا يؤدون صلاة الجمعة يوم 22 أغسطس/آب في مسجد مصعب بن عمير في قرية امام ويس بمحافظة ديالى التي لا تبعد عن مدينة بعقوبة سوى بنحو 50 كليومترا.
وقال شهود لهيومان رايتس ووتش من بينهم أحد الناجين من المذبحة إن رجالا مسلحين بعضهم كانوا يرتدون ملابس مدنية وبعضهم الآخر كانوا يرتدون ملابس شرطة هاجموا المسجد وقت صلاة الجمعة وقتلوا 32 مصليا وامرأة واحدة وفتى يبلغ من العمر 17 عاما.
وقال الشهود إن جميع القتلى كانوا مدنيين حضروا لأداء صلاة الجمعة.
وأضاف الشهود أن المهاجمين صوبوا أسلحتهم نحو إمام الجمعة أثناء إلقائه الخطبة ثم واصلوا إطلاق النار على المصلين.
وقال أحد الناجين إنه عندما سمع صوت أول رصاصة، انبطح أرضا.
وتابع الشهود قائلين إن المسلحين واصلوا إطلاق النار بشكل عشوائي على المصلين.
واستخدم المهاجمون رشاشات أوتوماتيكية روسية من طراز PK وطراز AK-47 لمهاجمة المصلين.
وقال الشهود إنهم تعرفوا على المهاجمين، مضيفين أنهم يعرفونهم بالاسم.
وقال جو ستورك، نائب مدير شؤون الشرق الاوسط في هيومان رايتس ووتش، في تصريح "إن الميليشيات الموالية للحكومة العراقية اصبحت اكثر جرأة واصبحت جرائمها اكثر وحشية. لقد تجاهلت الحكومة العراقية وحلفائها هذا الهجوم المروع، ثم يتعجبون لماذا يحظى تنظيم الدولة الاسلامية بتعاطف السنة."
وكان ناطق باسم عصائب اهل الحق قد نفى في مقابلة صحفية الشهر الماضي تورط الميليشيا في جرائم اختطاف وتعذيب وقتل تستهدف السنة كما ورد في تقارير سابقة اصدرتها هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية.
وقال الناطق، ويدعى نعيم عبودي، إن تلك التقارير جزء من "حملة دعائية" تقوم بها "مجموعات اجنبية" ضد ميليشيا العصائب.
اما وزارة الداخلية العراقية، المسؤولة عن قوات الامن والميليشيات الموالية لها، فقالت من خلال الناطق باسمها سعد معن إن الهجوم على مسجد مصعب بن عمير قد يكون للانتقام من تفجير وقع في المنطقة في وقت سابق من اليوم نفسه واودى بحياة عدد من رجال الميليشيات الشيعية.
ووصف معن الهجوم على المسجد بأنه "رد فعل عادي وعفوي دافعه الانتقام."
واضاف معن ان السلطات تعرفت على ثلاثة مشتبه بهم تورطوا في الهجوم، الا انه لم يدل بأي تفاصيل اخرى.
وطالبت هيومان رايتس ووتش من السلطات العراقية اجراء تحقيق في الهجوم واعتقال المسؤولين عنه، كما حثت المنظمة الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تدعم قوات الامن العراقية على تعليق مساعداتها لهذه القوات حتى توقف الحكومة العراقية الانتهاكات التي تقترفها الميليشيات وقوات الامن.
وقال ستورك "لا يجوز لحلفاء العراق الغربيين ان يسمحوا للموالين للحكومة العراقية باستخدام الحرب ضد متطرفي "الدولة الاسلامية" كعذر لقتل المدنيين السنة."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق