إن القران الكريم هو أعظم معجزة باقية منذ أكثر من ألف وأربع مائة عام وسوف تبقى بقدرة الله حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهذه المعجزة التي كانت على يد خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد ابن عبدالله صلوات ربي عليه وسلامة لم تفقد وهجها وأنوارها الربانية بل تزداد ضياء إلى ضياء فكأنها نزلت على البشر قبل ساعات معدودة
متجددة لا تمل ولا يسئم أحد من تلاوتها ومراجعتها , ومع كل قرن وفي كل زمان يكتشف البشر أسرار ودلالات وكنوز عظيمة لم يعرفها أسلافهم أستودعها الله في خبايا تفسيرات هذا القران , مع أن الله تعالى بمقدوره أن يوحي لمحمد شرح وتفسير وكشف كل أسرار القران لحظة بلحظة ساعة نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم , ولكن الحكمة الربانية والإعجاز أن تبقى وان تتجدد وهي ( ثابت الحروف والكلمات ) لا يُـزاد فيها ولا يُـنقص , فسبحان من لا ينفد مداد كلماته
والرسول صلى الله عليه وسلم اخبر عن بعض أسرار القران في السنة النبوية وعن عجائب وتأثير بعض الآيات في الأشياء المادية الملموسة بين البشر والأمثلة كثيرة لا حصر لها ومنها على سبيل المثال ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها من جمع النبي لكفيه ثم النفث فيها ثلاثاً مع قراءة المعوذات ومن ثم يمسح بها على جسده الطاهر ما بلغت يداها الشريفتان وفي ذلك حفظ للإنسان من تسلط الشيطان عليه وقت النوم وهذا من الأمور المادية المحسوسة كما يعرفها من يحرص على قراءه المعوذات قبل النوم وكذلك ما جاء في فضل فاتحه الكتاب وآية الكرسي وسورة الإخلاص والآيات العشر من فواتحي وخواتمي سورة الكهف وخاتمة سورة البقرة ونهاية سورة الحشر وغيرها الكثير والكثير من الأسرار في القران الحكيم التي كشف فضلها نبينا الكريم صلوات ربي عليه وسلامة
ومما ورد ذكره وثبت وقعه وإن جهلنا مصدره ,,, قول الله تعالى ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ ) وهي مقدمة الآية الأربع والأربعين من سورة هود وهذا مجرب معرف حين تكتب الآية بماء الزعفران على جبين المصاب ( بالرعاف المزمن ) وهو عبارة عن نزيف الدم من الأنف حيث ينقطع النزيف بعدها بمشيئة الله طوال الحياة وذلك للذين عادة ما يحدث النزيف لهم بلا أسباب معروفه وبدون مقدمات وبشكل متكرر ومتقارب جداً ولم يجد العلم الحديث أي تفسير منطقي لما يحدث !!!
وقول الله تعالى على لسان نوح عليه السلام (وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ) يقولها أهل البادية حين رغبتهم في النزول بأي ارض أو من أراد شراء أرض ليسكنها ويبينها أو حتى المتنزه في الصحراء أو حتى في سياحتك ورغبتك بالنزول في أي فندق بالعالم وقيل أنها تقال حتى في الصعود فلاشك كل صعود بعده نزول ,,, وقول الله تعالى ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) يقولها من سعى في أمر رزق يشك ببلوغه أو عدم تحصيله فإن كرر دائماً " اللهم يا رزاق يا ذا القوة المتين أرزقني " سيرى أمر عجيب في تحصيله لمطلوبة إن صدق في دعائه مع الله بقلب مؤمن موقن بالإجابة وكذلك الكثير والكثير مما سوف يطول بنا المقام إذا تم سرده
أحببت وقرائي الكرام في هذه المقدمة رغبت بأن أذكركم بأن بين أيدينا كنز نسيه الكثير ومعجزة أهملها أهلها من المسلمين وهي أعظم وأغلى ميراث نملكه تركه لنا سيد ولد آدم ونحن عنه غافلون ,,, كما أنني أحببت أن يكون موضوعي هذا في العشر التي يكون فيه أرجاء لتحصيل ليلة القدر التي نزل القران فيها كاملاً في شهركم هذا ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )
وأما الآية التي أكدت لكم سابقاً أنكم لن تجدوا أحداً سبقني للحديث عنها والتي هي بقدرة الله تعينكم على أن تجدوا ما فقدتموه من ممتلكاتكم والتي اهديها لكم وأرجوا ثوابها من الله فهي قوله تعالى ( أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ .. 25) من سورة النمل ,,, فقد وقفت كثيراً عندها وقرأت ما قاله المفسرون منذ عهد الرسول عن كلمة ( يخرج الخبء ) وكانت حيرتي تكمن في أن لله طلاقة القدرة يفعل ما يشاء ... فلماذا الهدهد اختار أمرين أولهما إخراج الخبء وثم علم الله لما نخفي وما نعلن في أنفسنا !!! وجلست أفكر لماذا لم يقل الهدهد مثلاً ( الله الذي يحي ويميت أو الله الذي يبعث من في القبور أو أو أو فلماذا الخبء تحديداً !!! ) ووجدت من أقوال المفسرين انه خبأ السماء من مطرها وخبأ نبات االأرض وقيل أن الهدهد يرى الماء في تجاويف الأرض وغير ذلك ,,, لاشك أنني قبلت قول المفسرين ولكني أيقنت وهذا هو المهم >>> أن خلف كلمات الهدهد سر من أسرار كتاب الله العظيم !!!
وفي يوم من الأيام فقدت حاجة لي فتبادر إلى ذهني أن أقول كلمات الهدهد التي ذكرها الله في سورة النمل فقلت ( سبحان الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ) وبدأت أكررها وأنا متيقن مؤمنون بأن عظيم قدرة الله ليس لها حدود ,,, وما هي إلا دقيقه أو دقيقتين وإذا بي أجد ما فقدته فوراً !!! وهكذا منذ سنوات أصبح الأمر عندي عادة كلما فقدت شي من أشيائي أقولها وبفضل الله أجد ما فقدته على الفور ,,, كما أنني أسررت بها بعض المقربين جداً ولم أنشرها إلا في هذه الليالي المباركات بين يدي إخواني وأخواتي الكرام راجياً المثوبة من الله ,,, وأرجو من كل من يجد حاجته بعد أن يتلوا الآية الكريمة أن يتفضل بكتابته ما حدث له في المشاركات ضمن هذا الموضوع ,,, ولا أقول إلا >>> سبحان من علم الإنسان ما لم يعلم
كما أن العرب حين يقولون فلان أخرج الخبء أي أنه أظهر المستور مهما يكن ؟ ولاشك المفقود أصبح مستور مخفي وربما من الطرائف إن البعض يبحث عن نظارته أو مفتاحه أو ساعته وهي بيده وهو يراها بعينه لكنها سترت عن قلبه وهذا باب آخر يطول شرحه وطرق تفاصيله لأني أطلت بهذا المقال أكثر من اللازم راجياً أن يكون فيه الفائدة والنفع للجميع .
كما أحذر كل من يريد استخدام هذه الآية في البحث عن خبئ لا يملكه أو ملك لغيره كالكنوز أو ما شابهه ذلك ,,, والأمر الآخر أن لا يقوم أحد بتلاوة الآية على سبيل التجربة فكل هذا لن يفيد لابد لمن يبحث أن يكون المفقود له أو يسعى لرده لأصاحبه وان يتلوها بقلب موقن بأنه سيجد المفقود ولو طال به البحث مدة كثيرة فلا يعجل .
وتذكروا جميعاً أن المفقودات يحدث لها أمور عديدة مثلاً أن تكون قد سرقت منكم أصلاً أو تم تذويبها إن كانت من الأشياء القابلة لتذويب أو تم إحراقها مثل الأوراق والمستندات أو ربما رميت في سلة المهملات بقصد أو بدون قصد فخرجت بعد ذلك مع الزبالة إلى مكب النفايات ,,, وقصدي أن لا يشكك أحد بدينه لأنه فقط >>> لم يجد حاجته التي فقدها !!! وفي المقابل سيرى الكثير منكم كذلك عجائب هذه الآية الكريمة ,,, وفي الختام تذكروا قول ملك الملوك وعالم الخفايا (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) ,,, ولا تنسوا محبكم من خالص دعواتكم في هذه الليالي المباركة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق