الأربعاء، 13 يناير 2016

التاريخ الأسود لـ"حزب الله" بقتل الإعلاميين

بعد تهديد أنور مالك.. التاريخ الأسود لـ"حزب الله" بقتل الإعلاميين


كتب : محمد عطيفي 
حزب الله وملف اغتيال الاعلاميين
حزب الله وملف اغتيال الاعلاميين
كشفت واقعة تهديد حزب الله بخطف وتصفية الحقوقي الدولي الجزائري  أنور مالك، عن التاريخ الأسود لـ"حزب الله" في قتل الإعلاميين، مثل الصحفي جبران تويني وسمير قصير ومحاولة قتل مي الشدياق ومروان حمادة.

ملف اغتيالات الإعلاميين على يد "حزب الله" شائك وخطير، حيث أعطت مليشيا الحزب الحق لنفسها لمعاقبة كل من يخالفها، وإهدار دم من ينتقدها، وتسبق ذلك اتهامات الخيانة لتبرير القتل، كما فعلت مع الصحفي جبران تويني رئيس تحرير جريدة النهار، حيث خرجت تظاهرات ترفع شعارات الخيانة والطعن في وطينته، تمهيدا لإغتياله.


سمير قصير



سمير قصير، فلسطيني المولد، حصل الجنسية اللبنانية، وبدأ حياته الصحفية في جريدة "لوريون لوجور". وهاجر بعد ذلك إلى باريس التي عاش فيها لفترة مع عائلته.

عاد إلى بيروت في مطلع التسعينات، وتسلم دار النهار للنشر، ليعود ويتفرغ بعدها للعمل الصحفي ككاتب عامود في الصفحة الأولى في جريدة النهار اللبنانية.

ودأب "قصير" المتزوج من الاعلامية في فضائية "العربية" جيزال خوري، على الكتابة في الصفحة الأولى من النهار منتقدًا الوصاية الأجنبية على لبنان. تعرض في العام 2001 لمضايقات وألغي جواز سفره من قبل الأجهزة الأمنية، وحاول عدد من الشخصيات السياسية اللبنانية حمايته، خصوصًا بعد المطاردة التي تعرض لها إثر مواقفه إزاء اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وكتب قصير سلسلة مقالات ضد "النظام العسكري الشرطي" الذي اقامته سورية في لبنان، ونشرت احدى مقالاته الاكثر عنفا تحت عنوان "عسكر على مين؟".


طريقة اغتياله.. عندما انفجرت قنبلة زرعت في سيارته لدى محاولته تشغيلها أمام منزله في حي الاشرفية المسيحي ببيروت وجرحت في الانفجار امراة تردد انها زوجته الاعلامية جيزال خوري.



واظهرت مشاهد بثتها محطات التلفزة اللبنانية جثة القصير وراسه متكئ على مقود سيارته التي طوقتها قوات الامن اللبنانية وفرق الانقاذ.

ووقع الانفجار بجوار سوبرماركت قريب من منزل قصير في الاشرفية. وقالت الشرطة ان امرأة اصيبت كانت داخل السيارة اصيبت بجروح وجرى نقلها الى المستشفى.

ونفى مسؤولون انباء كانت ترددت عن ان المراة هي زوجة قصير الاعلامية في قناة "العربية" الفضائية جيزال خوري. ولم تتضح بعد هوية المراة الجريحة.

وشارك جبران تويني رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية في جنازة "قصير" وحمل نعش صديقه الصحفي، وكأنه يقول أنني سألحق بك قريبا ما دمنا نسير على نفس الطريق لأن مليشيا حزب الله تترصدنا.

شاهد جبران يحمل نعش قصير




جبران تويني




جبران غسان تويني، رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية، عضو بمجلس النواب اللبناني، وهو نجل الإعلامي غسان تويني. اشتهر كصحفي معاد للوصاية السورية على لبنان، وحاول مراراً كغيره من المعارضين للتدخل السوري في لبنان أن يستغلوا ممارسات النظام الحاكم في سوريا ليثبتوا انفصال لبنان النهائي عنه وذلك عقب تطبيق اتفاق الطائف.

برز بعد ذلك في انتفاضة 14 آذار التي حدثت عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وأدت إلى خروج الجيش السوري من لبنان. وانتخب بعد ذلك نائباً في البرلمان اللبناني بعد تحالفه مع قوى 14 أذار في انتخابات عام 2005 عن مقعد الروم الأرثوذكس في بيروت.

كيف تم اغتياله.. في يوم الاثنين 12 ديسمبر 2005 تم اغتياله في اعتداء بسيارة مفخخة بضاحية المكلس شرق بيروت. ووقع الاعتداء حين انفجرت سيارة مفخخة وقد أتى الاعتداء بعد ساعات على تسليم رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ديتليف ميليس لمهامة.

تفاصيل خطيرة تؤكد تورط حزب الله في اغتيال جبران

وكانت جريدة السفير اللبنانية، قد كشف عن تفاصيل خطيرة تفيد تورط قيادات كبير في حزب الله في عملية اغتيال جبران تويني. كشف ادمون صعب في"السفير" تحت عنوان "دعوا روح تويني ترقـد بسلام" تفاصيل جديدة تتعلق بالتحقيق في جريمة إغتيال الشهيد جبران تويني. واتهم فيها فريق الرابع عشر من آذار بإخفاء وطمس أدلة تتعلق بإغتيال تويني لاسيما أنهم استلموا السلطة من إستشهاد تويني إلى تاريخ 19 كانون الثاني 2011، تاريخ إخراج الرئيس سعد الحريري من السرايا الحكومية.ذلك أنه بعد قرابة 4 أيام على عملية الاغتيال نشر في الصحف ان السيارة الجانية هي «رينو رابيد». وقد استرعى ذلك الأمر انتباه صاحب احد الحوانيت بين مستديرة الحايك، ومستديرة المكلس، فتذكر ان السيارة توقفت أمام محله، وترجل منها شاب ملتح، دخل الحانوت وراح يتجول بين أقسامه، ثم اختار علبة «سكوتش» لاصقة، فدفع ثمنها وانصرف.

وكانت ساورت الشكوك صاحب المحل، إذ هي المرة الأولى يدخله شخص غريب من خارج الحي، بدا له انه سلفي شمالي، من خلال لهجته. وقد طبع صورته في ذهنه بكل تفاصيلها، بما فيها طوله.وللفور أجرى الاتصالات اللازمة، فحضر رجال أمن واستمعوا إليه، كما دوّنوا تفاصيل عن وجه الشخص بغية إعداد رسم تشبيهي له.

ومرت بضعة أيام من دون ان يظهر أي شيء في الاعلام عن هذا «الاكتشاف». كما لم يُنشر الرسم التشبيهي، في حال تنفيذه.ولدى مراجعة المحرر في «النهار» المكلف متابعة هذا الملف عن أسباب عدم نشر الرسم التشبيهي، وأي تفاصيل اخرى حول السيارة وهوية ركابها، كان الجواب ان احد المسؤولين الأمنيين الكبار طلب عدم نشر أي شيء عن إفادة صاحب الحانوت، لأنه (المسؤول الأمني) مشتبه بشخص في طرابلس تنطبق عليه الأوصاف التي أعطاها صاحب المتجر، وانه يخشى ان يهرب المشتبه به في حال نشر الرسم التشبيهي.... وتمر أشهر. فلا ينشر شيء، كما لا يقال لصاحب المتجر، ان ما أدلى به هو مجرد تخيّلات. إلى ان جاء يوم دعي فيه صاحب المتجر إلى احد المراكز الأمنية لضبط إفادته، وربما إقفال الملف لأنه لم يؤد إلى الهدف المنشود. فلبى الدعوة.وخلال انتظاره حتى استدعائه، جاءه أكثر من رجل أمن وأسرّ في أذنيه أسئلة من مثل «شو وقعك هالوقعة؟». «أنت مجوّز؟». «ما في عندك أولاد؟»، «ما بتخاف عاحالك؟». وتمنى بعدما سمع هذا الكلام المحبط والمخيف لو يعفى من الادلاء بإفادته التي دفعته إليها محبته لجبران تويني، وإيمانه بالقضية التي استشهد من أجلها.وماذا بعد؟ سارع صاحب المتجر إلى تغيير اسمه أولاً. ثم صفّاه وباعه وغادر المحلة نهائياً. ووصف صعب الذي تولى رئاسة جريدة "النهار" ردحاً من الزمن، جماعة 14 آذار بالأشرار الظالمون ودعاهم إلى ترك روح جبران تويني ترقد في السماء.

فيديو عن اغتيال جبران


ميّ شدياق..بطلة الحرية




مي شدياق، مذيعة وصحفية لبنانية. من مواليد بيروت، عملت كصحفية في إذاعة صوت لبنان أثناء الدراسة في الجامعة اللبنانية في 1982. و في 1985 عملت في المؤسسة اللبنانية للإرسال، حيث اعتبرت أيضاً واحدة من المذيعين الرئيسيين للمحطة. 

في أكتوبر 1990، انتقلت إلى سويسرا للعمل في السفارة اللبنانية هناك، وعادت للبنان مع نهاية عام 1991. عرفت بنقدها لهيمنة سوريا على لبنان. 

طريقة محاولة اغتيال شدياق.. استخدمت مليشيا حزب الله نفس الطريقة التي تم بها اغتيال سمير قصير وجبران تويني وهي زرع عبوة ناسفة في سيارتها، وأصيبت بجروح بليغة في قدمها اليسرى ويدها بعد حدوث انفجار في منطقة جونيه ثم ذهبت إلى فرنسا للعلاج مما أبعدها عن الإعلام. 




شاهد ماذا قالت مي شدياق في ذكرى محاولة اغتيالها



النائب والصحفي مروان حمادة




صحفي وسياسي لبناني، انضم إلى قافلة الشخصيات السياسية التي اغتالها النظام السوري وحزب الله في لبنان، لولا مصادفة نجاته من تفجير سيارة قرب موكبه، ليكون شاهدا على السياسة التي اتبعها الوجود السوري الأمني في لبنان تنفيذا لمشروع الهيمنة الإيرانية على سويسرا الشرق كما يحب أهلها والعرب أن يدعوها.

ولد مروان حمادة في العاصمة بيروت، من عائلة إقطاعية كبيرة قدمت من جبل الأعلى بشمال سوريا، ظهرت منها شخصيات شهيرة ساهمت في صنع تاريخ الدروز وتدخلت في أحداثه، وعيّن أبناؤها في مشيخة العقل، ولد مروان لوالد دبلوماسي شهير هو محمد علي حمادة، وعاش عالم الخمسينات اللبناني الثائر، مسحورا بشخصية كمال جنبلاط الزعيم الذي قاد الرفض والمعارضة اللبنانية وقتها ضدّ حلفائها القدامى لأنهم خرجوا عن الخط الديمقراطي، درس حمادة القانون في جامعة القديس يوسف ثم درس العلوم الاقتصادية، وخاض في الستينات غمار الصحافة في ذروة ازدهارها بلبنان، فبدأ من صحيفة “لو جور” ثم “لوبوان الفرنسية” وصولا إلى النهار العربي والدولي في باريس.

اختير "حمادة" عضوا في المجلس الدرزي للبحوث والإنماء في العام 1977، وخلال الأعوام الثلاثة التالية كان قد أصبح مديرا عاما ورئيسا لمجلس إدارة مجموعة النهار، وتمكن من خلال موقعه العائلي الحساس حين صاهره غسان تويني من الإشراف على حراك سياسي كان يدور في مبنى النهار، فكان رجالات لبنان يجتمعون في طوابق الجريدة العليا لمناقشة القرارات وحل الأزمات وتداول الأمر.

وبنفس الطريقة ميلشيا حزب الله حاولت اغتياله.. في خريف عام 2004، تعرّض مروان حمادة لمحاولة اغتيال، وأصيب إصابات بالغة، ولكنه نجا، وباغتيال الحريري وتشكّل تكتّل 14 آذار الرافض للوصاية السورية على لبنان، ونفوذ الأسد ومخابراته وجيشه فيها، عاد مروان حمادة إلى الحكومة مع السنيورة، وفي أثناء هذا كلّه كان حمادة يصنع نطاقه الواسع من العلاقات العربية والغربية، حيث تمكّن من نسج صلات كبيرة من المهاجرين اللبنانيين في المغتربات، وكذلك مع المسؤولين الأوروبيين.

لم يتوقف مروان حمادة عن نهجه المعارض للنظام السوري وحزب الله يوما واحدا، وطالب بمحاكمة حسن نصرالله ونزع سلاحه.

أنور مالك على قائمة اغتيال حزب الله




وفي السياق ذاته، كشف منشق عن حزب الله، عن معلومات خطيرة، من داخل "حزب الله" تؤكد أن حسن نصرالله أصدر أمرا باستدراج الحقوقي الدولي أنور مالك لاختطافه وتصفيته.

وأضاف منشق عن حزب الله في تصريحات لـ"بوابة القاهرة" أن حزب له تاربخ دموي اجرامي بقتل الإعلاميين وقتل كل من يقف بوجه "حزب الله"، سابقا قتلوا الصحفي جبران تويني وسمير قصير  وحاولوا قتل مروان حمادة و الاعلامية مي شدياق.

وتابع: "هذا قليل من كثير مما قام به حزب الله بقتل الإعلامين ومن يعمل بـ "الاعلام" مشيرا إلى أن حزب الله له تاريخ دموي بحرق المؤسسات الإعلامية واحرقوا تلفزيزن المستقبل في بيروت.

وعن كيفية اختطاف الحقوقي أنور مالك قال: "حزب الله يستعين بفريق مدرب له خبرة بالخطف و الإرهاب و القتل و التفجير ولهم تمويل خاص سري مباشرة من حسن نصرالله".

وقال: "دفعت إيران وحزب الله مليارات الدولارات على مدى السنوات لاعطاء صورة جميلة طيبة عن حزب الله كما دفعت إيران الملايين لشراء إعلامين لتبيض سمعة "حزب الله".

ومن جانبه، قال أنور مالك، تعليقا على اعلان حزب الله تصفيته، هي شهادة في سبيل الله لايعرف قيمتها حسن نصر الله".

وكتب "مالك" في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" :"تجويع الناس بالحصار ليست من خلق العرب حتى في جاهليتهم فقد فعلوها مع الصحابة وندموا عليها لذلك ما يفعله حزب الله يثبت أنه ليس منا عقيدة وسلوكا".

وأضاف : " نصرالله إن أمر بتصفيتي فقد كافأني من حيث لا يعلم لأنه لم يعرف قيمة الشهادة لدى
أصحاب القضايا العادلة ولم يتذوق طعمها فحتى نجله شهادته مزيفة".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق