الأحد، 10 يناير 2016

صلاة الشيعة خلف السنة جواب مركز العترة عن من صلى معهم فی الصف الاول کان کمن صلى خلف رسول الله


  • الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث . 
        • القسم الرئيسي : الفقه . 
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة . 
                    • الموضوع : لا حسنات للنواصب حتى يثابوا عليها .

لا حسنات للنواصب حتى يثابوا عليها



الإسم:  *****
النص:

بسم الله الرحمن الرحیم 
سماحة ایة الله العظمى المرجع الدینی الشيخ محمد جميل حمود العاملي دامت تاییداته
السلام علیکم ورحمة الله وبرکاتة
ادام الله بقائکم واعز بوجودکم امة الاسلام
سماحة المرجع الدینی انقل لسماحتکم بعض احادیث اهل البیت سلام الله علیهم وکلام علمائنا الکبار وثم اضع بین یدیکم الکریمتین السؤال والاشکال 
بخصوص صلاة اتباع اهل البیت خلف المخالفین فی مساجدهم


1-عن اسحاق بت عمار قال قال لی ابی عبد الله علیة السلام یا اسحاق أتصلی معهم فی المسجد قلت نعم قال علیة السلام صل معهم فأن المصلی معهم فی الصف الاول کالشاهر سیفه فی سبیل الله -کتاب تهذیب الاحکام للشیخ الطوسی ج3-ص277
وعن الحلبی عن ابی عبد الله علیة السلام قال من صلى معهم فی الصف الاول کان کمن صلى خلف رسول الله صلى الله علیة واله فروع الکافی ج3 ص380
2- العلامة المحقق یوسف البحرانی یذکر فی کتاب الحدائق الناظرة ج10 ص4-6
بعد ذکر العدید من احادیث المعصومین سلام الله علیهم 
قوله ( الى غیر ذلك من الاخبار مما یدل على بطلان عبادة المخالفین وعدم الاعتداد بالصلاة خلفهم )

ویذکر العلامة المحقق السبزواری فی کتاب ذخیرة المعاد ج1 ص302 ( ویدل علیة عموم ما دل على بطلان عبادة المخالفین والنهی عن الصلاة خلفهم )

والمرجع الراحل السید الخوئی قدس نفسه الشریفه یذکر ( هنالك رویات کثیرة دلت على صحة العبادات بأسرها منوطة بالولایة فغیر الموالی للائمة الاثنی عشر صلوات الله علیهم اجمعین اعماله کسراب بقیعة وجودها کالعدم ولاتنفعه الا الحسرة والندم ) کتاب الصوم ج2 ص328

3- المروی عن امامنا الصادق علیة السلام -من صلى فی منزلة ثم اتى مسجدا من مساجدهم فصلى معهم خرج بحسناتهم -کتاب فروع الکافی ج3 380-381
ٝ والعلامة المحقق جعفر کاشف الغطاء رحمة الله یذکر فی کتاب کشف الغطاء ج1 ص265-(
لکن الصلاة بهم ومعهم لها فضل عظیم وثواب جسیم فقد روى انه من صلى خلفهم فی الصف الاول کان کمن صلى مع النبی صلى الله علیه واله وسلم فی الصف الاول وان من صلى معهم غفر له بعدد من خالفه وانه یحسب للمصلی معهم ما یحسب لمن صلى مع من یقتدی به وأن من یحضر صلاتهم کالشاهر سیفه فی سبیل الله تعالى وان رسول الله انکحهم وعلی صلى خلفهم والحسن والحسین صلیا خلف مروان وان من صلى خلفهم خرج بحسناتهم وألقی علیهم ذنوبه)

السؤال والاشکال سماحة المرجع 
کیف الحث والترغیب بالصلاة خلف المخالفین فی مساجدهم بالرغم من ان صلاتهم غیر مقبولة واعمالهم فاسدة لعدم اعتقادهم بالامامة والولایة 
ثم الذی صلى خلفهم خرج بحسناتهم وألقی علیهم ذنوبه مع ان صلاته باطلة غیر مقبولة ولا حسنات تکتب لهم 
الرجاء من سماحة المرج الاجابة ورفع الاشکال والالتباس 
والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاتة



الموضوع الفقهي: لا حسنات للنواصب حتى يثابوا عليها.

بسمه تبارك شأنه


     الحمد لله والصلاة على سادة رسل الله محمد وآله الطيبين الطاهرين سفن النجاة ومصابيح الدجى والصراط المستقيم، واللعنة السرمدية على أعدائهم ومبغضيهم ومنكري معاجزهم وكراماتهم وظلاماتهم ومعارفهم....وبعد
     السلام على أخينا الفاضل الصالح ورحمته وبركاته وجعلنا وإياكم من الممهدين لسلطانهم عليهم السلام  بخروج الحجة من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين...
     ما أشرتم إليه من الإشكال في غاية الأهمية، وحلُّه هو الآتي: لا ريب في وجود أخبار كثيرة فاقت التواتر عشرات المرات دلت على كفر منكري الولاية ونصبهم وعداوتهم وأن عباداتهم باطلة مهما كانوا مخلصين بأدائها وأن أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، وسبب بطلان عباداتهم الفاسدة هي تركهم إمتثال أمر رسول الله تعالى بإتباع ولاية وإمامة أهل بيته المطهرين عليهم السلام المتمثلة بعقائدهم وأحكامهم عليهم السلام، فقد تركوا الدخول من الباب الذي أمرهم الله تعالى بالدخول منه كما ترك بنو إسرائيل أمر الله تعالى لهم بالدخول من الباب الذي أمرهم بالدخول منه...فهذه الأخبار على كثرتها لا يجوز تجاهلها لأجل أخبار آحاد نادرة جداً تفيد بأن الصلاة خلفهم تذهب بحسناتهم ما يعني أن لهم حسنات في حين أن الأخبار الأخرى الكثيرة تنفي أن يكون لهم حسنات على عباداتهم الباطلة، وعلاج التعارض هو أن يقال: لا يصح لخبرٍ واحد أو أخبار آحاد نادرة أن يعارض أخباراً متواترة، بل الواجب تقديم الأخبار المتواترة على الأخبار النادرة، إذ لا يعارضُ الخبرُ الواحد أو الأخبار النادرة الشاذة الأخبارَ المتواترة، فمقتضى قواعد الجمع الفقهي والدلالي الوارد عنهم عليهم السلام هوتقديم الأخبار المتواترة وطرح الخبر الواحد أو الشاذ، وحيث إن الأخبار الشاذة ليست بتلك الكثرة بل لا تعدو كونها خبراً أو خبرين، وليس هناك خبرٌ يشير إلى أن الصلاة معهم تذهب بحسناتهم سوى خبر حسين بن عبد الله الأرجاني الوارد في فروع الكافي الجزء الثالث صفحة 380ح8 ، وهذا الخبر ضعيف سنداً بحسين بن عبد الله الأرجاني فهو مجهول كما أن الراوي عنه هيثم بن واقد ضعيف على بعض المباني الرجالية، وعلى كلّ حال فإن الخبر ضعيف فلا يصح الإستدلال به على وجود حسنات لهم مع ما هم عليه من النصب والعداوة للشيعة لأنهم يتولون أئمة الهدى ويتبرؤون من أعدائهم، بالإضافة إلى أن الخبر المذكور يخالف الأخبار الأخرى النافية لوجود حسنات عندهم، وعلىفرض وجودها فتحمل على الأعواض المترشحة من الأعمال المستوجبة للخير والعمل الصالح كما لو أن واحداً منهم دفع ضيماً عن مؤمن أو أوصل إليه خيراً أو نفعه بعمل أوقضاء حاجة، فله عوض عند الله تعالى على قاعدة أن الله تعالى يعطي الكافرين العوض جزاءً لبعض الأعمال الخيرة الصادرة منهمن لأن الكافر لا يثاب بل يُعطى العوض، ومعنى العوض ان الله تعالى لا يخرجه من النار بل يخفف عنه منها مع بقائه فيها بخلاف الثواب الذي لا يكون إلا على الإيمان والإعتقاد الصحيح، وحيث إنهم بلا إعتقاد صحيح فلا ينالوا الثواب بل ينالهم العوض كغيرهم من المخلوقات التي لا ينالها الثواب جزاءً على بعض الأعمال الخيرة التي صدرت منها بل ينالها العوض بتخفيف العذاب أو بأن يعطيها العوض في الدنيا ككثرة المال والجاه أو دفع المضرات عنها مع وفور الصحة وهدوء البال وغيرها من الأعواض التي لا يشترط أن يكون تحصيلها في الآخرة.
 والحاصل: إن العوض ليس على العبادة بل هو من أجل صدور بعض الخيرات من المخالف أو الكافر للمؤمنين والمستضعفين من عباد الله تعالى وإلا فلا عبادة حقيقية للمخالفين حتى يعطيهم الله تعالى الثواب عليها، فخبر حسين الأرجاني على فرض صحة صدوره عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام يشير إلى ما ذكرنا من الخيرات التي عبّر عنها الإمام المعظّم عليه السلام بالحسنات التي تستوجب الأعواض في الدنيا أو في الآخرة، أو أن نحملها على الحسنات التي يظنها الناس حسنات أو يظنون هم بأنفسهم أنهم ذوو حسنات وهي في الواقع بليات وظلمات مترشحة من ظلمات نفوسهم وكدورة أرواحهم، فاستعمل الإمام عليه السلام لفظ الحسنات من باب الإستعارة والمجاز لا الحقيقة،فنحمل الحسنة هنا على معناها اللغوي لا الإصطلاحي الشرعيّ، والله تعالى حسبنا وهو مولانا ونعم النصير والسلام عليكم ورحمته وبركاته.  


حرره كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد
 محمد جميل حمود العاملي ــــ بيروت
 بتاريخ 26 رجب الأصب 1433هــ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق