ماذا يفعل محمد دحلان في تونس منذ أسبوع.. هذا التقرير يجيبك على كل شيء
الكاتب : وطن 22 يناير، 2016
محمد دحلان
فجرت تقارير صحافية وإعلامية تونسية مفاجأة مدوية حول دور الإمارات الخفي في الثورات المضادة التي تمولها وتشرف عليها لطمس معالم الربيع العربي أو ما تعرف بثورة الياسمين التي شهدتها تونس مهد الربيع, مشيرة إلى أن مستشار ولي عهد أبو ظبي والقيادي الفلسطيني الهارب إلى أحضان أبناء زايد “محمد دحلان”, يتواجد في ثورة منذ أسبوع, وقد كانت له العديد من اللقاءات في منطقة “البحيرة” بتونس.
وقالت شبكة “تونس الآن”، الجمعة، نقلا عن مصادر خاصة، إن “دحلان أتى لتونس عندما تأكد أن أحزابا قريبة من الإمارات قد هزموا سياسيا؛ بغاية تنفيذ خطتها لإزاحة النهضة من المشهد التونسي”، مبينا أنه “عندما تأكدوا أن هذه الخطة فشلت، وأن النهضة أصبحت جزءا رئيسيا من البناء السياسي التونسي، أتى دحلان ليعلمهم بالخطة الجديدة وهي تدمير هذا البناء السياسي، والقضاء على التجربة التونسية وإشاعة الفوضى وإلحاقها بالدول والثورات الفاشلة”.
وأوضحت الشبكة أنها كشفت في وقت سابق عن “مخطط دولة الإمارات و محاولاتها المتكررة لزعزعة الاستقرار داخل تونس و سعيها الدائم إلى إنهاء التجربة التونسية الوليدة، والتحول الديمقراطي في البلاد وإعادتها إلى الحكم الديكتاتوري عن طريق عملائها من سياسيين و إعلاميين داخليا و خارجيا، وأيضا إرهابيين”، بحسب تعبيرها.
ولفتت الشبكة إلى “أن الجهة الداعمة ماديا لهذا المخطط، فهي (جمعية المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني) التابعة للإمارات، ويترأسها حاليا الفلسطيني محمد يحيى شامية وهو من أتباع محمد دحلان “، متهمة “دحلان ونائب قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، بتنظيم حملة لا هوادة فيها ضد الإسلاميين في الإمارات و خارجها”.
جدير بالذكر أن موقع “ميدل إيست آي” في لندن كان قد نشر تقريرا لروري دوناغي ولينا السعافين، قالا فيه إن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى إنهاء التحول الديمقراطي في تونس، وإعادة البلاد إلى الحكم الديكتاتوري.
ولفت التقرير إلى أن هذا الكشف يأتي من مصدر تونسي عالي المستوى، بعد أن نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا يشير فيه إلى أن الإمارات هددت بزعزعة الاستقرار في تونس؛ لأن الرئيس الباجي قايد السبسي رفض طلبا من أبو ظبي لقمع حركة النهضة الإسلامية في تونس.
وأوضح مصدر رفيع المستوى للموقع، لم يتم الكشف عن هويته، أن نية أبوظبي باتت معروفة عندما اجتمع كل من رؤساء القوات المسلحة الجزائرية والإماراتية في معرض دبي الجوي يوم (9|11).
ونقل الموقع عن رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، قوله لقائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صلاح:” قريبا سيتم التعامل مع “تجربة أوباما ويمكن أن نعود إلى العمل كالمعتاد”.
وشرح الموقع المقصود، بـ”تجربة أوباما” بأنها إشارة إلى استمرار دعم الولايات المتحدة لتونس في انتقالها إلى الديمقراطية، منذ أن أطاحت ثورة 2011 منذ فترة طويلة الزعيم المستبد زين العابدين بن علي”، وفيما لفت إلى أن “خطة أبوظبي لتقويض عملية الانتقال الديمقراطي في تونس عارضتها واشنطن باعتبارها قصة النجاح الوحيدة من مخرجات “الربيع العربي”، نوه إلى أن “تونس تعتبر حليف رئيسي لواشنطن من خارج الناتو”.
وبحسب التقرير، فقد أخبر رئيس الأركان الإماراتي نظيره الجزائري عن الخطة لزعزعة الاستقرار في تونس، وأن من صالح البلدين إدارة التغيرات السياسية في تونس”، مستدركا بأنه بعد تغيير رئيس المخابرات الجزائري حديثا، فإن أولويات السياسة الجزائرية التركيز على أمن الحدود، وتحديدا مع ليبيا، حيث ظهر تنظيم الدولة وسط الحرب الدائرة.
فيما انتشرت تقارير التدخل السياسي الإماراتي في تونس في وقت سابق من هذا العام، عندما قال الصحفي سفيان بن فرحات، أحد المقربين من الرئيس السبسي، أن أبوظبي حاولت دفع الرئيس التونسي للاستيلاء على السلطة قبل الانتخابات البرلمانية التونسية، ولكن الأخير رفض.
وأكد بن فرحات أن أبوظبي تعهدت بتقديم التمويل للسبسي إذا كرر “السيناريو المصري”، في إشارة إلى الدعم المالي أبوظبي للانقلاب العسكري 2013 في القاهرة، ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق