بقلم: عبدالله المفلح
ملاحظة: ما في هذه المقالة هو دليل آخر يثبت صحة ما ذهبت إليه في مقالة "من يدفع أجرة الزمَّار في موزمبيق؟".
بعد امتهان قناة العربية لكرامة الشعب السعودي ومحافظته وتدينه أكثر من مرة، وآخرها استضافة من يصف الشعب السعودي بأبناء النعال (أكرمكم الله)، ويصف حكومتنا بالسرَّاق، وبعد استضافة جريدة عكاظ للساقط الذي سخر منا حتى وقع على قفاه، لم يبق لنا سوى أن نمشي على أربع كي يمكن اعتبارنا بشهادة إعلامنا الموقر "حيوانات"!
قبل أيام استضافت قناة العربية المعمم الشيعي إياد جمال الدين. والسيد إياد جمال الدين لمن لا يعرفه هو أحد الذين جاءوا على ظهر الدبابة الأمريكية، وقد عمل مستشاراً عند بريمر المندوب الأمريكي بعد احتلال الأمريكان للعراق. وهو حتى اليوم يرفض أن يسمي الاحتلال الأمريكي باسمه الحقيقي. ما زال حتى اليوم، ويبدو أنه الوحيد في العالم، الذي يعتبر ما حصل في العراق تحريراً ودعماً لحقوق الإنسان والحرية ! (أنا لا أمزح والله).
فقط للذين لا يعرفون ما هي أفكار إياد جمال الدين عن الثورة السورية وعن بشار الأسد، وعن الحكومة السعودية (التي تستضيفه قناة محسوبة عليها)، وعن الوهابية، وعن الحشد الشيعي، وللذين لم يفهموا سبب غضبي الشديد في تويتر من قناة العربية ومن موقف وزير الإعلام السعودي، سأنقل لكم بعضاً من مقولات إياد جمال الدين، وهي منشورة على حسابه في تويتر لمن أراد الاطلاع، مع ملاحظة أنني لن أغير أو أصحح أخطاءه الإملائية (أربأ بنفسي أن أقدم لأمثاله منفعة كهذه):
فيما يخص الثورة السورية
يقول إياد: "النظام السوري هو النظام المدافع عن الاقليات في سورية. معارضو النظام السوري هم أصحاب مشروع تأسيس دولة الخلافة ليست داعش فقط بل جميعهم"، ويقول في تغريدة أخرى: "اوباما يصف ما يجري في سورية بـ(حرب أهلية). ما يجري في سورية ليست (حربا أهلية)، وإنما حرب الدولة ضد الخارجين على القانون من ارهابيين وغيرهم ". ويقول في تغريدة: "الحرب في سورية، حربٌ بين التنوير والهمجية. الأسد.. هو رمز التنوير في المنطقة ضد قوى الظلام الهمجية. ولن تنطفيء شعلة التنوير بإذن الله".
"ستنهض سورية العروبة، شعبا وجيشا بقيادة الزعيم الأسد مرة أخرى بإذن الله. ولا بقاء للهمجية الوهابية في سورية أبداً".
تلحظون أنه لا يختلف في طرحه عن الطرح الروسي والإيراني الذي يحاول دعشنة كل أطياف المعارضة السورية، يقول هذا وهو الذي يروج نفسه وتروجه قناة العربية بصفته شيعي علماني وطني متنور وغير طائفي!
فيما يخص الوهابية والسعودية وحكَّام السعودية
يقول في تغريدة عن الوهابية: "في أسوأ لحظات التاريخ البشري، لم يحدث شرّ كما حدث حين ظهر النفط في بلاد الوهابية".
ويقول في تغريدة أخرى مكفراً الوهابية: "أما الوهابي فهو بحاجة ل50 سنة إلحاد لاستبراءه من الوهابية.. ولا أظنه يبرأ".
ويقول: "الوهابية هي الإرهاب المحض فكراً وسلوكاً".
ويقول عن الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: "هو فارسي وصناعة يهودية". لاحظوا هو يتكلم عن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، وليس الخميني أو السيستاني!
ويقول شاتماً السعوديين: "أيها الوهابي السعودي.. يا ابن النعال...".
بعد تفجير المرقدين في سامراء وقيام كتائب الموت الشيعية بحرق جوامع أهل السنَّة، كان إياد جمال الدين يبرر ذلك بالقول: "إنها جوامع للوهابية وليس للسنَّة".
ويقول في تغريدتين متتاليتين: "عزيزي أوباما.. النفط والوهابية ممتزجان.. العالم بحاجة لتكنولوجيا "أمريكية" لتفكيك الوهابية عن النفط. يجب حرق الوهابية والانتفاع من النفط". "أوباما يريد القضاء على داعش! وفي ذات الوقت يغض النظر عن مشيخة قطر التي تنافح عن داعش وغيرها من الجماعات الارهابية".
ويقول: "كما اتفقت موسكو وواشنطن على اجتثاث النازية.. ستتفق موسكو وواشنطن على اجتثاث الوهابية. الوهابية والنازية كلاهما خطر يهدد البشرية".
يقول: "فابيوس والساسة الفرنسيين، خانوا قيم ومباديء الجمهورية والعلمانية، بتحالفهم مع السعودية وقطر (الوهابيين) ضد النظام العلماني السوري".
بل إن إياد جمال الدين يشبه الملك سلمان بأبي بكر البغدادي فيقول: "لا فرق أبداً بين جماعة داعش الوهابية وبين الوهابية في السعودية. الخلاف الوحيد هو منْ هو القائد؟ هل هو الملك سلمان ام ابو بكر البغدادي؟".
يصف الدولة السعودية بأنها بؤرة الشر والتكفير، فيقول: "السعودية هي بؤرة الشر الأولى في العالم. السعودية هي بؤرة التكفير الأولى في العالم. السعودية أعني الدولة السعودية تحديداً".
يتهم الحكومة السعودية بدعم وتبرير أفعال داعش، وهي التهمة التي تروج في الغرب وترفضها السعودية فيقول: "لماذا تبرر السعودية وقطر لإرهاب داعش والإرهاب الوهابي عموماً".
ويقول في معرض اتهامه للسعودية بالطائفية: "تدَّعي السعودية أن الحرب على اليمن ليست حرباً طائفية، بينما تجد رجال الدين الوهابيين يعلنونها صراحة أنها حرب على المشركين".
ويقول أيضاً: "الدولة السعودية نشرت وما زالت تنشر الكراهية ضد الشيعة أينما كانوا. أقصد الدولة السعودية تحديداً".
يقول بعد أن استضافته قناة العربية بأيام قليلة عن مؤتمر المعارضة السورية الذي استضافته الرياض: "مؤتمر المعارضة السورية في الرياض عبارة عن مجموعة مثقفين لا قوة لهم + مجاميع ارهابية. مهمة المثقف هنا هي تلميع وجه الإرهابي.. برعاية سعودية".
ويقول عن آل سعود: "أولاد عبدالعزيز ورثوا متلازمة الحكم والوهابية. أولاد عبدالعزيز لا يستطيعون (وإن أرادوا) التخلص بسهولة من الوهابية".
يقول لامزاً هيئة كبار العلماء السعودية: "داعش لا تفعل أكثر من تنفيذ فتاوى (هيئة كبار العلماء) السعودية. فلماذا تصف أبواق السعودية (داعش ) بالإرهاب ؟؟".
واقرأوا ما يقوله عن الحشد الشيعي المجرم: "لولا الجيش العراقي (الصفوي) ولولا الحشد الشعبي (الرافضي ) لصلّى أبوبكر البغدادي الجمعة في المسجد الحرام. ودرى مَن أعزه الدفع عنه رهاب؟". يقصد أن الحشد الشيعي هو الذي يمنع وصول داعش للسعودية.
.......
لن أنقل المزيد من الشتائم والسباب والأكاذيب واللعنات التي يكيلها إياد جمال الدين للسعوديين حكاماً وعلماءً وشعباً. ولن أنقل لكم غزله ومديحه وعمالته للأمريكان الغزاة، فخيانته لوطنه أشهر من نار على علم. ودع عنكم محاولاته الكثيرة للتغطية على سفالته وخيانته بمهاجمة بعض كلاب إيران، فمن يتابعه بشكل دقيق يعرف أن تصريحاته تلك لمجرد ذر الرماد في العيون، ومديحه لحكومة إيران وهجومه على إصلاحييها أكثر من أن تحصى.
قناة العربية المحسوبة علينا استضافت هذا الدعي وفتحت له صدرها، فهل أكثر من هذا قلة حياء وعدم احترام واستهتارًا بكرامة الشعب السعودي وقيادته؟، وإنني لأعجب كيف أن وزير الإعلام لم يقم بإصدار أوامره، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف مدير القناة والمسؤول عن بث الحلقة وإحالتهم للقضاء؟، وهذا أقل ما يمكن أن يقدمه لشعبه اعتذاراً عن هذه الإهانة الكبيرة.
لكن الوزير لم يفعل، والعلماء غارقون في فتاواهم ودروسهم، والشعب صمت وبلع الشتيمة. الوزير لا يُلام بطبيعة الحال فهو خريج مدرسة العربية.
يتم استهداف الملك سلمان، ومع هذا لا يبدو أن ذلك يضايق إدارة قناة العربية أو يمنعها من استضافة الشاتم!
وأقسم لكم بالله لو حصل مثل هذا في الكويت أو الإمارات أو قطر أو البحرين أو عمان، لقامت الدنيا ولم تقعد حمية وغيرة على كرامة الشعب وحكامه وعلمائه. لكن ماذا عساي أقول، وقد أصبح إعلامنا خارج سيطرتنا...؟
.......
نأتي الآن لجريدة عكاظ السعودية. وهذه الجريدة تصدر من داخل السعودية، وليس لأحد عذر في عدم مساءلتها أو مساءلة إدارتها، بخلاف قناة العربية، التي يبحث لها المتصهينون السعوديون عن المبرر تلو المبرر في تغطياتها واستضافاتها لمن يشتمنا ويلعننا ويطبَّع مع أعداء الأمة من صهاينة وصفويين.
أفردت جريدة عكاظ قبل أيام عموداً للكاتب الإماراتي سالم حميد، ليوجه حديثه إلى الشعب السعودي الذي تستهدفه جريدة عكاظ.
لنرى ماذا قال فينا الكاتب سالم حميد في مقالة بعنوان: "الإمارات تتكلم ع المكشوف". وللأمانة العلمية نقول إنه نفى صلته بالمقالة، بعد ردود الفعل القوية ضدها، وبعد أيام من نشرها، وليس بعد نشرها مباشرة. لكن من يقرأ مقالات سالم حميد يعلم بأن ما ذُكر في المقالة إنما يمثل فكره، فمقالاته التي تتضمن أفكاره وأطروحاته منشورة في الكثير من المواقع. بل إنه يقول ويطرح في مقالاته ما هو أسوأ بكثير مما قاله فينا، كدعوته للتطبيع مع الصهاينة مثلاً. دع عنك هوسه غير الطبيعي بقطر والجزيرة وأردوغان والإخوان، وهو أمر يمكن تفهمه في إطار الاستقطاب القطري الإماراتي. والكاتب سالم حميد معروف بدعمه الكبير لأهل الطرق الصوفية، وولعه الشديد بالجنس والخمر كما هو واضح في كتابه الأخير، المليء بالقذارة والوساخة التي يترفع عنها الرجال.
المهم..
يقول في مقالته "الإمارات تتكلم على المكشوف": "يعتبر الفكر السعودي الوهابي من أقبح وأنكر الأفكار على وجه الأرض، والدين الإسلامي بريء من هذا الدين السعودي المستحدث المسمى بالوهابي، ومنذ العام 1803 ونحن في دولة الإمارات نعاني من الإمكانيات السعودية الهائلة في تصدير أفكارها الشاذة".
ويقول في مكان آخر من المقالة: "كما أنه معروف لدى الجميع أن السعودية تحتل ما يقارب 4 آلاف كيلو متر مربع من أراضي الإمارات، أي نحو مساحة إمارة دبي (دبي مساحتها 3885 كيلو متر مربع)، وتسرق يومياً نحو أو أكثر من 650 ألف برميل من النفط من أراضينا المحتلة".
ويقول واصفاً الحكومة السعودية بالدمية الأمريكية: "قامت السعودية في ما بعد وبطريقة رسمية بالعمل على تشجيع الشباب السعودي والخليجي بما يسمى بـ (الجهاد)، وقامت بإصدار الفتاوى بالكيلو وربما بالأطنان، بضرورة محاربة الكفار السوفييت، أي أن السعودية لم تكن سوى دمية تحركها الولايات المتحدة كيفما تشاء".
ويقول: "بعد حرب الخليج 1991 والمصيبة الكبيرة التي تسبب بها في المنطقة صدام حسين، خرجت علينا السعودية بمرحلة جديدة عُرفت بـ (الصحوة الدينية 1991 – 2001) أنفقت خلالها السعودية نحو 16 مليار دولار لترويج الفكر الديني المتشدد والنعاق الوهابي، أي أن السعودية لم تتعلم من الدرس الأفغاني وتبعياته، وأصرت على الاستمرار في بث سمومها الغريبة التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي لا من قريب ولا من بعيد".
ويقول شاتماً الحكومة السعودية: "وشخصياً لا أعتقد أن السعودية ستتعلم من الدرس مرة أخرى، وستستمر في الترويج للأفكار المتشددة داخلياً وخارجياً كما قال تعالى (الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون)".
معليش استحملوني شوي واستمروا في قراءة هراء هذا المخبول قليلاً.
يقول: "ونحن في دولة الإمارات لم نعرف اللباس السعودي القبيح المدعو بالنقاب إلا في عصر الصحوة السعودي! فالتغلغل في وجدان المجتمع السعودي تبعه تغلغل آخر أشد وأقوى على بقية الدول الخليجية ومن بعدها العربية، وهذا بسبب مليارات الدولارات التي كانت تضخها السعودية من أجل ترويج المفاهيم والخزعبلات المتشددة، عبر الخطب الدينية والنشرات الدينية المتشددة، والأشرطة الدينية السمعية والبصرية والمجلات والإذاعات، هذا بخلاف القنوات التليفزيونية المشبوهة والمستمرة في النمو، في ظل الدعم السعودي السخي وعلى رأسهم قناة المجد الأصولية، فلولا الدولار السعودي هل كان سيحل علينا هذا التخلف القبيح باسم الدين؟!".
ويقول: "وطالت لحى الرجال وقصرت كناديرهم حتى الركب، واتشحت النساء بالسواد الأعظم من قمة الرأس إلى أخمص القدم، لدرجة يصعب التفريق ما بينهن وبين أكياس الزبالة السوداء!".
يتباكى، ولاحظوا حجم الكذب والتلفيق: "والكتاب غير الديني حرام، ونغمات الهاتف النقال حرام، والإنترنت حرام على المرأة من دون محرم، والتصفير حرام، والتصفيق حرام، والقهوة حرام لأنها لم تكن معروفة في صدر الإسلام! وكل ما هو فرائحي أو ترفيهي حرام في حرام (حرّم الله عيشتكم يا عيال الـ...... )".
ويقول مهاجماً السعودية مرة أخرى: "حتى جاءت هجمات 11 سبتمبر 2001، ورغم هول هذه الحادثة إلا أن السعودية لا تزال مستمرة في الترويج لفكرها السلفي المتطرف ولن ترتاح إلا بتحقيق غايتها في تقبيح البشر شكلياً وفكرياً، ولكي تكون مسلماً صادقاً عليك بتقصير ثوبك أيها الرجل حتى ركبتك، وتطلق العنان للحيتك لتنمو فتصبح شعثاء غبراء، أما المرأة فيجب أن تكون كما أسلفت ككيس الزبالة السوداء".
ويقول في الخاتمة: "فهل هذا هو مفهوم الدين بالنسبة إلى السعودية؟! إذا كان هذا مفهومكم للدين فلماذا لا تحتفظون به لأنفسكم بدلاً من إغداق الأموال من أجل تخريب المجتمعات المجاورة لكم؟! أعتقد أن أبناءكم أولى بتلك الأموال".
ما سبق أعزائي القراء مجرد فيض من غيض مما يكتبه هذا السفيه، ولا أدري إن كان كتبه وهو في كامل قواه العقلية أم أنه كان مسطولاً، بما أنه يفتخر بخمرياته وعهرياته.
أنا لا ألومه. ففي هذا العالم سفلة ودشير وساقطين مثله وأسوأ. ولا ألوم حكومة بلده وهي التي تعتبر حليفة للسعودية (!!)، رغم أن ما قاله مواطنها سالم حميد لم تتهمنا بمثله إسرائيل أو إيران. ولا يزعجني أنها لا تطبق على سالم حميد قانونها الذي يُجرِّم التمييز والكراهية (إن حبتك عيني ما ضامك الدهر). ففي النهاية كل دولة تبحث عن مصالحها، وتجنِّد من أجل ذلك من تريد من المرتزقة والمطبلين.
أنا ألوم جريدة عكاظ ومسؤوليها الذين أطالب بإقالتهم وتحويلهم للقضاء، بسبب السماح لمثل هذا السافل المعروف بعدائه للسعودية وحكامها وعلمائها وشعبها وخيارها الديني. كاتب يصف حكَّامنا باللصوص والسرّاق، ويتهم السعودية باحتلال أراض إماراتية، ولا يجد من يوقفه عند حده، بل لا يجد من يمنع استكتابه في جريدة سعودية!!
.......
إن ما يجري في الإعلام السعودي في الآونة الأخيرة سبة وعار في جبين وزير الإعلام السعودي، الذي يبدو أنَّه نايم في العسل أو متآمر مع من يستخفون بكرامة شعبنا ويشتمون حكَّامنا وعلماءنا.
إن المثالين الذين ذكرتهم لكم في الأعلى عن إياد جمال الدين وسالم حميد يديرهما "سبونسر" حصري واحد. ويبدو أن نفوذه داخل بلادنا يتعاظم كثيراً، في ظل غفلة أو تآمر من بعض المسؤولين. وقد نبهت إلى خطورة ما يجري في ساحتنا في مقالتي السابقة: "من يدفع أجرة الزمَّار في موزمبيق؟". حتى تعرف من يدفع أجرة هؤلاء اقرأ مديح إياد جمال الدين المتواصل له، وتعرف على من يمول الكاتب سالم حميد، ومركزه الأمني الذي يعمل تحت غطاء الفكر والثقافة، مثله في ذلك مثل المركز الذي يديره أحد إعلاميينا، ويعمل تحت لافتة "سبر" الفكر والثقافة، بينما هو مجرد ذراع للضبط الإعلامي والثقافي يعمل في خدمة السبونسر.
لا شأن لي بما يجري من حرب إعلامية بين قطر والإمارات. يصطفلوا. لكنني أرفض وبشدة أن تتحول الساحة الإعلامية السعودية لساحة حرب بالوكالة بين الأشقاء. وأرفض وبشدة أيضاً ما يجري من تجنيد للكتَّاب والمثقفين والإعلاميين السعوديين يستخدم فيه المال وأشياء أخرى....
كل هذا تحت بصر وسمع وزير الإعلام السعودي، الذي يبدو أنه غير مهتم وغير معني بتجنيب وحماية بلاده من النيران الصديقة.
هل في السعودية مازوخيون يستمتعون بمن يشتمهم ويضربهم ويلعنهم ويمسح بهم وبكرامتهم الأرض؟
الجواب: نعم.. إنهم يستمتعون بكل هذا.
فهل سمعتم عن موظف سعودي واحد يعمل في قناة العربية أو جريدة عكاظ، أعلن عن رفضه أو استقالته على خلفية استضافة شخص يصفه ويصف أمه وأبيه وإخوته بالنعال أو بأكياس الزبالة؟!
هيك شرف منحط وكرامة مهانة بدها هيك إعلاميين.
الإعلام السعودي في أسوأ أيامه...
اللهم لا تحاسبنا بما فعل الحقراء منا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق