السبت، 5 مارس 2016

تعقيب الدكتور حذيفة عزام على كلام راشد الغنوشي

‏أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله اﻷمين وعلى آله وأصحابه ‏أجمعين وبعد:

سمعت كما سمعتم اليوم تصريحات أستاذنا الكريم المفكر الإسلامي الشيخ راشد الغنوشي وكثر الجدل حول تلكم التصريحات بين فريق استغلها لتصفية حساب مع تيار فكري إسلامي برمته وفريق حاول جاهدا أن يحمل تلك التصريحات على المحمل الحسن ولست أهدف إلى الوقوف وسطا بين الفريقين أو ‏التوفيق بين الرأيين قدر ما سأحاول شرح خلفية ربما يعرفها البعض وتغيب عن آخرين بادئ ذي بدء أود أن أسجل على استحياء من أستاذنا المفكر راشد ‏الغنوشي مخالفتي له الرأي وسبق أن جمعتني بأستاذنا الكريم جلسات حوارية إبان خروجي القسري من العراق وسجلت تلك المخالفات وجها لوجه، وأذكر ذلك ‏من قبيل التذكير فقد اختلفنا في الرأي حول إيران وشيعة العراق وحزب الله في عامي 2006/2007 حسب ما أذكر وكان ﻷستاذنا المفكر رأي مخالف وهو ما ‏أكده اليوم في تصريحاته وقبل أن أناقش رأي أستاذنا أود أن أسجل له موقفه من حزب الله فيما يتعلق بسوريا واليمن وهو مما يحسب له وأعود لمناقشة ‏بقية حديثه وأنطلق من سؤال اختلفت فيه وأستاذنا المفكر كما أسلفت قبل عقد من الزمان وهو:

هل كانت مقاومة حزب الله ﻹسرائيل مقاومة حقيقية؟؟!!! ‏أم كانت مسرحية وتمثيلية بارعة اﻹخراج؟!وكانت الغاية منها إيجاد كيان مقاوم وهمي يأسر قلوب وألباب السواد الأعظم من أبناء اﻷمة ويوجه إليه ‏اﻷنظار ويشغل به الجيل عن السعي لبناء مقاومة حقيقية تشكل تهديدا حقيقيا للكيان اﻹسرائيلي؟! بعد إبعاد وإزاحة المقاومة الحقيقية التي كانت ‏تخترق عقر دار الكيان برا وبحراً وجوا وتضرب في قلبه؟! لماذا أبعدت المقاومة السنية من لبنان؟! ومن كان وراء إبعادها؟! ومن كان وراء إيجاد ‏الكيان البديل للمقاومة السنية؟! ومن سمح بدعمه وتضخمه واستﻻمه زمام اﻷمور في لبنان؟! ومن هم ضحايا هذا الكيان الجديد المسمى زورا بالمقاوم؟! ‏كم عدد اﻹسرائيليين الذين قتلهم هذا الحزب من جيش الكيان؟!
وحين أقول اﻹسرائيليون فإنني أعني بهم يهود الديانة والنسب وﻻ أعني مرتزقة إسرائيل ‏من جيش لبنان الجنوبي ومن دروز فلسطين وأهل بئر السبع ممن يخدمون مرتزقة داخل جيش الكيان ويزج بهم كرأس حربة في جميع صراعات إسرائيل ونزاعاتها ‏وحروب غزة خير شاهد على ذلك لمن ﻻ تسعفه ذاكرته بالعودة إلى حقبة الثمانينات ليقوم بإحصاء من قتلهم الحزب في معاركه كلها وسيفاجأ بالنتيجة التي ستقوده حتما لصواب ما أقول.. كم قتل حزب الله من الفلسطينيين بالحصار والتجويع تحت مسماه القديم(أمل)؟! وكم اغتصب من النساء الفلسطينيات؟! ‏وما الذي جعل الحزب يتملص من اسمه القديم؟! علّه يتخلص من تاريخه المشؤوم ويتدثر بمسمى جديد ليرسم له صورة ناصعة في عقول اﻷجيال وقلوب الجهال ‏بمعزل عن تلك الصورة التي اقترنت بأبشع جرائم مرت على الذاكرة الفلسطينية كان لحركة أمل (حزب الله سابقا) اليد الطولى فيها؟! بل كان فيها رأس ‏الحربة؟!

أسئلة كثيرة لو أجيب عن بعضها فقط لكفت في بيان حقيقة هذا الحزب المسمى زورا بحزب الله ولبينت أن مقاومته لم تكن إﻻ مقاومة وهمية ﻻ محل لها من اﻹعراب في سجل المقاومة الحقيقية، ولعل شيخنا العلامة محمد سرور زين العابدين قد جلّى كثيرا من هذه الخفايا وكشف مستور تلك الخبايا في ‏كتابه (وجاء دور المجوس) الذي نشره باسم مستعار (الدكتور عبدالله الغريب) وجاء التاريخ ليثبت حقيقة هذا الحزب وأنه لم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق