الخميس، 3 مارس 2016

هل سيعفى تركي الدخيل مسؤول مركز المسبار المدعوم إماراتيا من رئاسة العربية؟




في أخبار رئيسية, تسريبات سرية, تقارير ودراسات 23 فبراير,2016 0



عرب برس – خاص

أثار تقرير وثائقي بثته قناة العربية، بعنوان “حكاية حسن” الذي يعرض تاريخ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من خلال سيرته الذاتية والسياسية حالة من الغضب بين السياسيين والإعلاميين والنشطاء العرب عبر توتير.

وفي الوقت الذي تسعى فيه المملكة العربية السعودية تقليم أظافر عملاء إيران ومنهم حزب الله، والحشد الشعبي ونظام بشار، تسارع قناة العربية المحسوبة على السعودية إلى تجميل الحزب، وكأنها تغرد خرج السرب، وتحرج المملكة.

ومن المتوقع أن هذه الفضيحة التي وقعت فيها قناة العربية أن تتطيح بمديرها تركي الدخيل المعروف عنه أنه من المقربين إلى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، كما أنه يعتبر من ملاك مركز المسبار وهو من أكثر المراكز هجوما على المملكة العربية السعودية وعلى النهج الإسلامي الذي تنتهجه المملكة ، ومن هنا نعرف أنه لا عجب أن يكون تركي الدخيل وراء بث فيلم حكاية حسن في هذا التوقيت الحساس وذلك للتأثير على سياسة المملكة والنيل منها.

ولذا من غير المستبعد أن تتيح هذه الفضيحة بتركي الدخيل مدير القناة، خاصة أن سياسة القناة باتت لا تتناسب مع سياسة المملكة رغم أن ملاك القناة سعوديون إلا أن الإدارة تضخع لسياسة حكومة ابوظبي التي تتظاهر بالتحالف مع المملكة ولكنها تضرب الملكة من خلف الكواليس وخاصة من خلال المؤسسات الإعلامية سواء في أوروبا أو مصر.

ولا نستغرب صدور هذه الفضيحة من قبل تركي الدخيل فهو يدير مركز المسبار الذي تعرض للانتقاد من قبل الناشطون نظرا للدور المشبوه الذي يقوم به مركز المسبار الإماراتي، وقيامه بمهاجمة المملكة العربية السعودية مؤخرا، مشيرين إلى أن الهجوم في هذا التوقيت يؤكد هذا الدور المشبوه للمركز والقائمين عليه.

ويعتبر المسبار احد المراكز التي تمولها استخبارات ابو ظبي، والذي لفت أنظار الخليجيين بشكل أكبر، لا سيما المهتمين منهم بالشأن الفكري والسياسي، لجِدّة وجرأة ما يطرح، مما لم تعتد عليه الساحة الخليجية.

المركز كما يعرف عن نفسه هو: “مركز مستقل متخصص في دراسة الحركات الإسلامية والظاهرة الثقافية عموما، ببعديها الفكري والاجتماعي السياسي”.

والمركز يتخذ موقفا عدائيا من “الإسلاميين الحركيين” بكل أطيافهم، محاولة بذلك ترسيخ صورة ذهنية لدى القارئ أن الحركات الإسلامية إما متطرفة أو تصنع متطرفين، بدل أن تقدم نظرة نقدية متوازنة تحاول استيعابهم كمكون رئيس من مكونات المجتمع.

وإذا نظرنا إلى القائمين على المركز وهيئته التحريرية وبعض الباحثين المشاركين فيه، فإننا نجد على رأس القائمة الإعلامي السعودي تركي الدخيل – رئيس ومالك المركز- وهو إعلامي مقرب من ولي عهد ابو ظبي وله حضوره في المشهد الخليجي، كما عرف عنه أنه “صحوي” سابق، وهو المصطلح الذي تطلقه بعض وسائل الإعلام على المتدينين السعوديين الذين كان لهم نشاط ديني معين في فترة الثمانينات والتسعينات.

تحول الدخيل عن “صحويته” وسلك طريقاً أكثر انفتاحاً يسميه بعضهم “ليبرالياً”، غير أن كثيراً من كتاباته ينتقد بل يتخذ موقفاً عدائياً من الإسلاميين والظاهرة الإسلامية عموماً.

أما رئيس هيئة تحرير المركز منصور النقيدان فكان أيضاً “صحوياً متشدداً”، حيث قام بحرق أحد محلات الفيديو في مدينة بريدة بالمملكة العربية الأمر الذي تسبب بسجنه، ليقوم بعدها بمراجعات فكرية ذاتية أدت إلى تحوله عن الفكر الإسلامي، بل مهاجمته بدعوى نبذ التطرف والعنف.

يضاف إلى ذلك علاقة المركز ببعض الكتاب الغربيين مثل الأكاديمي والكاتب البريطاني لورينزو فيدينو،‏ والذي كشف موقع “ميدل إيست آي” عن علاقة وثيقة تجمع بينه وبين المركز.

وكان فيدينو صرح لصحيفة التيلغراف عن نتائج تحقيقات الحكومة البريطانية حول الاتهامات ‏الموجهة للإخوان المسلمين في بريطانيا، وتبين فيما بعد أنه لم يكن عضواً في لجنة التحقيقات كما أشارت ‏التليغراف، كما لم تكن له أي علاقة بتلك اللجنة.

فيدينو كتب عدة أبحاث للمركز من ضمنها، ‏‏”الإخوان المسلمون الجدد في ‏الغرب”، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول جمع المركز لمعلومات عن الحركات والمنظمات والشخصيات الإسلامية وإعطاءها للحكومة البريطانية أو تسريبها للصحافة الغربية عموماً للضغط على حكوماتها.

كما ينسب إلى المركز إعداد ملف عن “دعاة الإصلاح” الإماراتيين قبل اعتقالهم، اتهمت الحكومة الإماراتية على إثره “دعوة الإصلاح”، وقامت باعتقال قادتها رغم نفيهم التهم الموجهة إليهم.

وتتحدث معلومات مؤكدة عن دور المركز في رفد مؤسسات أمريكية مثل الكونجرس ‏والخارجية حول شخصيات ومؤسسات إسلامية وتصنيفها والأفكار التي تحملها.

ومن ضمن الشخصيات التي لها علاقة بالمركز ويعد ممثلاً له في أمريكا الكاتب “جوزيف براودي”، وهو باحث أمريكي يهودي عراقي الأصل.

ويضيف الفرحان على حسابه في تويتر أن براودي يصف نفسه كصديق للعالم العربي، وهو يكتب في صحيفة الشرق الأوسط ومجلة المجلة كذلك، كما أنه ‏ضد الربيع العربي تماماً.

في المقابل، يرى براودي أن تركي الدخيل هو “لاري كنج” ‏العرب، وهو يقدم عديد الدورات في مركز دربة للتدريب التابع لتركي الدخيل أيضاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق