الأحد، 17 يوليو 2016

عاشوراء والتشيع الصفوى وتحريف الخطباء / نبيل الحيدري

يقوم الصفويون فى ذكرى محرم وعاشوراء باستغلال عواطف البسطاء فى ملحمة كربلاء، لنشر أفكارهم وثقافاتهم فى الغلو والتكفير والتجهيل والتخدير والدجل. مثلا المرجعيات الدينية الصفوية والمراكز الصفوية العالمية وخطباء المنبر الحسينى يستغلون تحريف عاشوراء من مبادئ الإمام الحسين ضد الظلم، وهو الإمام القائل (هيهات منا الذلة) (ما خرجت أشرا ولا بطرا ولكن لطلب الإصلاح أريد أن آمر بالمعروف وأنه عن المنكر) (إنى لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا شقاءا وبرما)... من مبادئ ضد الظلم إلى قصص وعقائد وخرافات ودجل يستغلونها فى تخدير وممارسات بعيدة عن الأخلاق والمبادئ والقيم.
تم تحريف قصة كربلاء لفظا تارة ومحتوى تارة أخرى، كما تم استغلالها فى دكاكين صفويه عاشت على الدجل خلال قرون استحكمت فى سيطرتها ونفوذها مدعومة بأموال ودول وخطباء وحسينيات...
حتى اعتبر كبار الصفويين عدد جيش ابن سعد مليونا و600 ألفا وساعات عاشوراء 72 ساعة وأن الواحد من أنصار الحسين كان يقتل عشرة آلاف رجل بكل ضربة سيف وأن حربة سنان بن أنس كانت ذات ستنين شقا وكان العباس يقتل الآلاف بكل ضربة كما نقلوا من قبل ضربة الإمام على ابن أبى طالب على عمرو بن عبد ود كانت جرحت الملك جبرئيل حتى لا تشق الأرض منها مما استدعى إلى استراحة جبرئيل أربعين يوما من العمل حتى يشفى من ضربة على ..
ينقل لنا خطباء الصفوية مئات القصص الخرافية المختلقة من أجل جر الدمعة وكسب العاطفة وتقوية المجلس وحصد الأموال الأكثر فى منافسة الخطيب الأبرع والأقدر علما أن أكثر الخطباء من الأميين الفاشلين فى الدراسة الأكاديمية احترفوا المنبر الحسينى حيث لا امتحان ولادرس سوى الحكايات والقصص ودعم المرجعيات الصفوية والسلطات الظالمة.. حاكم جائر وفقيه فاجر وخطيب ساحر ...
منها قصة أسد فضة الموجودة فى الكافى للكلينى وبحار المجلسى ومرآة العقول وعشرات المصادر الصفوية، فى يوم عاشوراء تذهب فضة (وهى خادمة زينب أخت الحسين) لتنادى أسدا بعد قتل الحسين لكى لاتطأه الخيل وجاءت الأسد واسمه (أبو الحارث) ولبى نداءها ومنع من دوسه.
وكذلك قصة عرس القاسم بن الحسن فى أيام المأساة التى لاتناسب عرسا ولا فرحا آنذاك
وقصة إخبار فاطمة الصغرى من الطير فى المدينة ...
كما صارت قضية صغيرة تافهة سببا لدخول الجنة بديلا عن العمل الصالح حتى لإنسان سئ خبيث مثلا
مارواه الصفويون فى كتبهم إن رجلا من قطاع الطرق اللصوص المحترفين والمشهورين بالسرقة والنصب والغارة على القوافل وقتل الأبرياء والتمثيل بهم بأبشع صورة ومات على تلك الحالة التى تصور المرء بأبشع صورة. ولكن ما إن صار يوم القيامة حتى رفضت النار دخوله وعرفوا أنه فى إحدى مرات النصب والسرقة والقتل قد نام ثم مرت قافلة لزوار يقصدون الترحال إلى كربلاء ثم صادف عجاجة خرج منها بعض التراب عليه، وهذا التراب هو الذى منع دخوله النار بل أن يحشر فى أعلى عليين من الأنبياء والأولياء والصاحين؟؟!!
ونظم الشعراء القصائد فى ذلك
فإن شئت النجاة فزر حسينا لكى تلقى الإله قرير عين
فإن النار ليس تمس جسما عليه غبار زوار الحسين
ينقل هذه القصة المراجع الصفويون وعلى رأسهم السيستانى فى موقعه والمطبوعات الصادرة من مكتبه فضلا عن مراجع قم وطهران واصفهان وغيرهم
وهكذا تتكون عقيدة خرافة ودجل يرتزق منه فقهاء الصفوية وخطباء الدجل كالمهاجر والفالى والشاهرودى  والكشميرى صهر السيستانى
وكان المفروض أن يكون جزاء اللص القاتل المجرم على سيئاته بينما صار فى أعلى عليين
وكان فى عاشوراء اللعن للخلفاء الثلاث الأوائل سنة عند الصفويين ولعن وسبّ عرض النبى بأبشع الألفاظ والممارسات النشاز التى تشمئز منها النفس البشرية واعتبر الثأر والإنتقام (ثأر الله وابن ثأره) من فرقة كبيرة من المسلمين (أمة قتلتك) سنة يومية يذكرها الخطباء ويقوم بها المهدى المنظر فتكون بزعمهم، حل الباطل وجميع مشاكل البشرية تنشأ من خلفاء رسول الله لاغير فى الكون كله؟؟!!!
وقد عمل وكلاء الصفويين أكياسا للغبار من الزائرين إلى كربلاء وتوزيعا على الزائرين وتعميق ثقافة الدجل واستغراق الأمة فى التخدير لسرقة أخماسهم والتلاعب بهم
والذى يراجع الكتب المعتمدة للخطباء الصفويين كالبحار وأسرار الشهادة ومحرق القلوب وروضة الشهداء ومثير الأحزان وغيرها كثير جدا لأنها سوق رائجة وتجارها كثيرون من فقيه وخطيب وتاجر
كما ظهرت ظواهر غريبة كالتطبير والإدماء والمشى على النار وتقديم القرابين حتى من الأولاد وتقليد الحيوانات بالعبودية والإذلال والأسماء مثل تسمية الشخص نفسه (كلب الحسين) ومشيه زحفا لمسافة طويلة لزيارة كربلاء كما فعلها الشاه إسماعيل الصفوى الذى استغل الطقوس الحسينية فى تحقيق مآربه السياسية والشخصية بدعم من الفقيه المجلسى صاحب بحار الأنوار.
حاول بعض الفقهاء العرب التصدى لبعض التحريفات مثل محسن الأمين العاملى فى متابه (رسالة التنزيه) ويحرم فيها التطبير روإدماء الجسد وكذلك كاشف الغطاء فى كتابه (الآيات البينات فى قمع البدع والضلالات) لكنها تبقى محدودة بسيطة متواضعة
أمام المد الصفوى الجارف بالدجل والكذب والخرافة والتخدير لذلك تم اتهام المراجع العرب كالصدر وكاشف الغطاء ومحسن الأمين ومحمد حسين فضل الله من قبل المراجع الفرس الصفويين بأنهم وهابيون عملاء منحرفو العقيدة ضالون مضلون يحرم تقليدهم واتباعهم وأنهم عملاء، بحجة رفضهم الطقوس والشعائر الحسينية. علما أن الفقهاء الصفويين لم يميزوا بين الشعائر المنسوبة لله وللدين (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وبين الطقوس التى تأتى من العادات والتقاليد والأعراف كالتطبير والإدماء وجرح البدن عمدا ولم يخرج صاحبها من الدين كما اتهموهم زورا وظلما وبهتانا

===========

كمال الحيدري يفضح القصص المكذوبة حول حادثة كربلاء

https://www.youtube.com/watch?v=miDKMHEZsWo


مقارنة بين المسلمين و الشيعة في حوار مع شيعي

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/05/blog-post_985.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق