الأربعاء، 15 أبريل 2015

تغريدات رد من فهد العبدالكريم على طراد العمري


فيصل العبدالكريم · @f_alabdulkarim

 10th Sep 2013 from TwitLonger

وهنا تجميعة تغريدات كتبتها قبل تسمية الدولة الاسلامية بداعش، وايضا قصة بداية الثورة التي لم تجب عليها
  
إمنحني دقائق من وقتك, هذا البحث والجهد لتبيان حقيقة الوضع في سوريا وكشف خلاياالقاعدة وتجنيد شبابنا

غردّت قبل أيام بسلسلة تغريدات تعتبر هامة لمن يريد معرفة وضع القوى المعارضة في سوريا وذلك مما استقيته من البحث المتواصل لمعرفة حقيقة مايجري على أرض الواقع, وطلب عدد من الأخوة الأكارم دمجها في موضوع واحد لتعم الفائدة..وأنا هنا سأربط الموضوع وسأضيف بعض المعلومات التي منعها من النشر ضيق المساحة.

ولعلّ كل قارئ أن يتسع صدره فأهمية الموضوع تنبع من فهم مايجري من حولنا بدقة, ومالاحظته خلال الأيام الماضية من نشاط للعناصر القاعدية في الخليج لتجنيد الشباب, وأوضح هنا أن ما أذكره معتمد على مصادر وليس من بنات أفكاري أو مبني على تحليلات وتوقعات, فكلها معلومات مجردة, ولست ضد مبدأ الجهاد حتى لاتلصق بي تهم, فالجهاد له شروطه, ومايهمني هنا أولا وأخيرا هو الجهاد القاعدي.

معلوم أن الثورة السورية بدأت سلمية من مدينة درعا, وكان المحرك الرئيس لها هو إعتقال أطفال كتبوا على حائط مدرستهم (الشعب يريد إسقاط النظام)..فتوجه وجهاء درعا للعميد عاطف نجيب رئيس المخابرات للافراج عن أطفالهم ولكنه رد عليهم بشكل بذئ وقال لهم "هؤلاء الاطفال انسوهم إنجبوا غيرهم أو هاتوا نسائكم ورجالنا سيجعلونهن ينجبن بغيرهم"..ومن هنا كانت شرارة الثورة لأنها تجاوزت مبدأ ثورة الحرية إلى الكرامة والشرف ولم تختص بطائفة معينة, ولم يسع النظام للتهدئة بل دك الأهالي في مسجد العُمري الذي كان يتحصنون به, وتوالت المدن بالثورة التي كانت دائما وأبدا تعبر عن السلمية وترفض المواجهة المسلحة, إلى أن ملّ الناس بعد أن غزا مشهد الدم كل حي ومنزل وتحولت لثورة مسلحة وتم تأسيس الجيش الحر الذي تأسس على يد عدد من الضباط المنشقين والعساكر, وأول عسكري منشق هو وليد القشعمي وأول ضابط عبدالرزاق طلاس, فيما كان حسام عياش أول شهداء الثورة السورية.

وسأورد هنا نقاطا من وحي التغريدات السابقة ..
*دخلت جبهة النصرة على الخط بعد تأسيس الجيش بعدة أشهر، ومع الانشقاقات الواسعة كثرت ألوية الجيش الحر والتنسيق جيد فيما بينها تحت قيادة واحدة, إلى أن بدأت الألوية والكتائب فيما بعد بالاستقلالية لضعف التواصل التقني إلا أنها ظلت تنسق فيما بينها.

*الأقوى حاليا على الأرض الجيش الحر وهو وطني تمثله غالبية سنية بحكم الغالبية السنية من الشعب السوري وخليط من العلويين والدروز والمسيحيين والأكراد وغيرهم.. 

* و"الحر" جيش وطني همه بلده وغير "مؤدلج" ولايتبع أي توجه سوى تحرير بلده، وعموما يظهر على عناصره التدين وهو أمر طبيعي لمن يريد العيش بكرامة وإجتثاث النظام أو مقابلها الشهادة في سبيل قضيته..

*ومما أضر بالجيش الحر هو تنازع القوى، والمدسوسين من قبل النظام لتشويه صورته وبعض المجرمين الذين يدعون أنهم من الحر، لكن "الحر" يترصدهم.

*يلي "الحر" حركة أحرار الشام الاسلامية وهي قوة سلفية كانت ككتيبة تتبع للحر ولكن استقلت عنه ولازالت على تنسيق معه، وتأتي ثانيا بعده بالقوة والتنظيم ومشهود لحركة أحرار الشام بإلتزامها وإحترامها للناس ومعتقداتهم وممتلكاتهم، ونستطيع القول أن قوى الحر والحركة "وطنية" سورية من الشباب السوري.

*وثالثا جبهة النصرة وكانت تنافس "الحر" قوة، إلا أنها تأثرت بعد إعلان قائدها ابو محمد الجولاني مبايعته للظواهري وتأسست دولة العراق والشام على إثر ذلك وهذه المعلومة مهمة للغاية, فما أكثر من يخلطون بين "النصرة" و "الدولة".

*قائد النصرة الجولاني رجل ملثم لم يظهر حقيقته حتى لقادة الجبهة، وهناك قادة بالحر يشكّون بأنه على علاقة بالنظام لمواقفه وتصريحاته..ويقول مطلعين أن تصريحات الجولاني أضرت بالثورة، واستغلها النظام للترويج بأن الثورة تكفيرية قاعدية النهج، خصوصا حين بايع الظواهري مطلع العام الحالي وكان العالم يقف بصف الثورة ولكن بعد ترديد إسم الظواهري تراخت عدة دولة، ومعلوم أن هناك عداء بين الحر والقاعدة حتى لو كذبها مكذب..

*وخطفت النصرة عدد من قيادات الحر في وقت سابق, وقتلت دولة العراق والشام قياديا بالحر وهو المحامي كمال حمامي واسمه الحركي "ابو البصير الجبلاوي". والمسؤول عن اغتياله أبو ايمن العراقي من قادة الدولة الاسلامية في العراق والشام, ويقود الدولة ابو بكر الغدادي وهي إمتداد للقاعدة بالعراق.

*ويلقب أنصار الدولة قائدهم البغدادي بأمير المؤمنين ويقود القاعدة في العراق وسوريا، وهي رابع قوة على الارض عناصريا لكنها لم تحارب بشارأبدا, بل لاتواجه بشار لآنها تقف على الأراضي المحررة فقط, وتهدف الدولة لإلغاء إسم سوريا وتأسيس الدولة الكبرى وفرض فكرها وهو مايرفضه الجيش الحر بشراسة ويتنافى مع هدف الثورة الاساسي, إضافة للتضييق على الأهالي, ولايمكن أن تجد عمليات عسكرية للدولة في الانترنت مما يتم بثه, بل تبث عمليات للحر وللنصرة بذكاء بالغ ولاتقول أنه من تنفيذها ولكن توهم المتابع أن من قام بهذه العمليات هو دولة العراق والشام.

*ويحارب الحر الان نظام بشار ودولة العراق والشام وليس "النصرة" وبعض الاكراد الموالين لبشار والطامعين بتأسيس دولتهم.

*وكل من يتحدث الان عن الجهاد من دول الخليج تحديدا تتم الترتيبات له للانضمام لدولة العراق والشام، وكثيرون يسمونه النفير أو الهجرة حتى أن هناك نساء يرغبن الهجرة.

*والغريب أن هناك عوائل تؤمن بفكر القاعدة ترغب بالهجرة لسوريا لما تسميه الحكم الاسلامي، والأسوء أنهم يزاحمون السوريين على ماتبقى من غذاء كعوائل بأطفالهم رغم قلتهم ولكن الغالبية منهم عرب وشيشان وبدأ بعض الخليجيين بلحق الركب بعوائلهم مع الأسف ويزاحمون السوريين على القليلة المتبقية من ماء وغذاء.

*والأغرب أن لا احد يذهب للانضمام للجيش الحر أو حتى لحركة أحرار الشام..القاعدة بفرعيها هي الحاضنة لهم والجيش الحر يعاني منهم لأنهم يريدون حكم سوريا بطريقتهم, ولكن المعاناة الشديدة من الدولة, فجبهة النصرة تحارب بشار بقوة على الأقل.

*الأخطر هنا هو عمليات التجنيد التي تتم عبر خليات, أنا لا أتحدث هنا من فراغ يمكنكم المطالعة عبر تويتر نفسه, كما أن التجنيد طال شباب مشهورين في شبكات التواصل والذين قاموا بدورهم بعمليات الترويج والدعاية لدولة العراق والشام.

*والطريق بل ومصداق لكلامي أن المجاهدين الذين يحاربون نظام بشار لايوجد من حولهم أي إرسال فضائي أو بث إنترنت بينما هؤلاء متوفر لهم الانترنت الفضائي بشكل يومي ويغردون ويحثون الشباب على الانضمام لدولة العراق والشام, في تكرار لما حدث سابقا في أفغانستان.

*دولة العراق والشام لاتحارب بشار أبدا أكررهذا كثيرا, والدولة تختلف عن جبهة النصرة رغم أن كلاهما قاعدة وأكرر هذا أيضا, ومن سيبحث بنفسه في قوقل عن الخلال بين الجيش الحر والدولة (المقصود بالدولة دولة العراق والشام), أو الدولة وحركة أحرار الشام الاسلامية السلفية, أو الدولة و"النصرة" سيجد كثير من المقابلات وأسباب الخلاف التي ذكرتها بالمجمل هنا.

* وسأورد هنا مقارنة بسيطة..قبل عدة سنوات تم دعوة الشباب للجهاد بالعراق وذهبوا عن طريق سوريا ودخلوا بمعسكرات تدريب على أنهم دخلوا العراق متجاوزين الحدود ليكتشفوا أنه تم النصب عليهم ومالمعسكرات إلا بسوريا، وكان الاسد أيامها يواجه دعاوي دولية بدعم القاعدة.
واليوم تتم نفس الدعوات للجهاد في سوريا ويتم تجنيد الشباب ولكن للانضمام لدولة العراق والشام وليس للحيش الحر أو حتى حركة أحرار الشام السلفية أو لجبهة النصرة القاعدية أيضا، بل لدولة العراق والشام التي تأتي لفرض هيمنتها على المناطق المحررة، وتحارب الجيش الحر فقط بحكم سيطرته على المواقع ولاتواجد جيش بشار، بل حضورها لتطبيق سياستها فقط، وهي على خلاف مع كل القوى المعارضة بما فيها النصرة.
وللاسف الغالبية لايعرفون حقيقة الوضع ويهللون معتقدين أن الشباب ينضمون للحر، مع أن قيادات الحر ناشدوا بدعمهم بالسلاح فقط، فهل يعي هؤلاء الشباب إلى أين هم ذاهبون؟ ومن سيحاربون؟ ولماذا لايطالبون بضمهم للجيش الحر على الاقل؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق