* جهاز استخبارات أوروبي رصد العنصرين “بالصدفة” أثناء تواجدهما في مطار بشمالي أفريقيا
* معسكر التدريب يشرف عليه قياديان كبيران ومدربون من الحرس الثوري الإيراني
* تقرير أميركي: إيران تنفق مليارات الدولارات سنوياً على التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط
* لاريجاني يدعي أن الحقد على حزب الله وراء التهم المتعلقة بتورطه في قضية خلية العبدلي
* الطريجي للخالد: السفير الإيراني موظف استخبارات سابق ومسؤول عن ملف الحوثيين وفوضى البحرين
“السياسة” – خاص:
اتسع خرق الاتهامات الموجهة إلى إيران كثيرا بعد انكشاف مخططها التخريبي ضد الكويت عبر ما بات يعرف بـ”خلية العبدلي” التي تشير المعطيات والدلائل التي تتكشف يوما بعد آخر إلى أنها ليست سوى رأس جبل الجليد لسلسلة من الخلايا التي زرعت بدقة وعناية على مدى سنوات على عين الحرس الثوري و “حزب الله “.
في المعطيات الجديدة معلومات كشف عنها مسؤول أمني لبناني غير رسمي لـ”السياسة” تؤكد أن “الخلية” مجرد حلقة في مخطط جهنمي يقف وراءه أخطبوط تتمدد أذرعه في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي بل وفي بعض العواصم العربية الأخرى.
المسؤول الحزبي اللبناني ـ الذي طلب عدم الكشف عن هويته لخطورة المعلومات وحساسيتها ـ أبلغ “السياسة” أن عضوين في تنظيم “حزب الله” من بين المتهمين الخمسة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ـ أوفدا في مارس الماضي إلى عدد من الدول الخليجية بوثائق سفر مزورة في مهمة فائقة السرية, تستهدف تنشيط خلايا “حزب الله” في هذه الدول وربطها ببعضها البعض ووضع خطط لمنظومة من التفجيرات والاغتيالات التي تطال عددا من المسؤولين وضمن هدف أعم وأشمل لضرب الأمن والاستقرار في دول الخليج العربية.
وأوضح المصدر أن “طرف الخيط الذي قاد إلى الكشف عن خلية العبدلي التقطه جهاز استخبارات أوروبي كان قد رصد ـ” بالصدفة” ـ المتهمين المشار إليهما أثناء تواجدهما في مطار دولة عربية شمالي أفريقيا ـ رفض الإفصاح عنها .
وقال:إن”الجهاز الأوروبي تعرف عليهما من الصور التي استعرضت بعد مغادرة أحدهما إلى المنامة برفقة ثلاثة آخرين قد يكونون من بين أعضاء خلية العبدلي, ولم يبلغ الجهاز الأمني الكويت بالأمر لعدم كشفه هويتهما إلا متأخرا ; لكنه أطلع السلطات الأميركية على تلك المعلومات في سياق التنسيق الاستخباراتي بين الجانبين”.
وأضاف: إن “الصور التي التقطها الجهاز الأوروبي أظهرت وجود مواطنين كويتيين اثنين برفقة عنصري حزب الله بصالة المغادرين في مطار الدولة العربية, الأمر الذي أثار الشكوك وطرح العديد من علامات الاستفهام التي قادت لاحقا إلى الكشف عن خلية العبدلي”.
إلى ذلك أفاد المسؤول الحزبي اللبناني بأن “المعطيات الأمنية المتوافرة لديه تؤكد أن 20 كويتيا من غير المنتمين إلى “خلية العبدلي” تلقوا اعتبارا من أبريل الماضي تدريبات مكثفة على استخدام الأسلحة والمفرقعات وإطلاق القذائف والصواريخ في موقع تدريب تابع للحزب اللبناني قرب بلدة شمسطار الواقعة في البقاع شرقي لبنان .
وأوضح أن “معسكر التدريب الذي يقيمه “حزب الله” في تلك المنطقة يشرف عليه قياديان كبيران ومدربون من الحرس الثوري الإيراني, وقد انتهت الدورة التدريبية التي شارك فيها الكويتيون أواخر أغسطس الماضي ولم تعرف الجهة التي توجهوا إليها.
وكانت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية قد كشفت في عددها الصادر أمس أن إيران تنفق مليارات الدولارات سنوياً لملء جيوب الإرهابيين في الشرق الأوسط, بما في ذلك اليمن وسورية ولبنان, وفقاً لما جاء في تقرير خاص للإدارة الأميركية أشرف عليه السيناتور مارك كيرك.
ويفصل التقرير المبالغ التي تنفقها إيران سنوياً لدعم الجماعات الإرهابية, حيث يقدر الباحثون أن حزب الله اللبناني يحصل سنوياً على نحو 100 إلى 200 مليون دولار, في حين تذهب 3.5 إلى 15 مليار دولار سنوياً لدعم نظام بشار الأسد, كما تنفق إيران زهاء 12 إلى 26 مليون دولار لدعم المليشيات الشيعية في العراق وسورية, في حين تدفع ما بين 10 و20 مليون دولار لدعم جماعة الحوثي باليمن.
في موازاة ذلك وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الاتهامات الموجهة الى بلاده بالوقوف وراء خلية العبدلي بـ “المزاعم”.
وقال في لقاء مع فضائية “الميادين” اللبنانية التي يعتقد انها احدى اذرع طهران الاعلامية: ان المزاعم ضد حزب الله تأتي من الحقد على الحزب مشيرا الى ان هذه الادعاءات لا تدل على العقلانية والحكمة.
على الصعيد النيابي وجه عبد الله الطريجي سؤالا إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عما إذا كانت الوزارة قد قامت بدراسة ملف السفير الإيراني الحالي علي رضا عنايتي قبل اعتماده وهل علمت بأنه كان موظف استخبارات ومسؤولا عن ملفي دعم التمرد الحوثي في اليمن منذ عام 2006 وحتى 2009 وفوضى البحرين في عام 2011 بتكليف من السلطات الإيرانية ؟ ولماذا لم تقم باستدعائه وتوجيه اللوم له والطلب منه التزام الصمت مع تسليمه مذكرة احتجاج على بيان سفارته الذي خرق السيادة الكويتية? وهل لديها نية لاستدعاء السفير الكويتي في إيران للتشاور حول القضية؟
من جهته طالب محمد طنا بسحب جنسيات من تتم إدانتهم من قبل المحكمة في خلية العبدلي, مؤكدا أنهم لا يستحقون الانتماء لهذا البلد المعطاء.
السياسة الكويتية
* معسكر التدريب يشرف عليه قياديان كبيران ومدربون من الحرس الثوري الإيراني
* تقرير أميركي: إيران تنفق مليارات الدولارات سنوياً على التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط
* لاريجاني يدعي أن الحقد على حزب الله وراء التهم المتعلقة بتورطه في قضية خلية العبدلي
* الطريجي للخالد: السفير الإيراني موظف استخبارات سابق ومسؤول عن ملف الحوثيين وفوضى البحرين
“السياسة” – خاص:
اتسع خرق الاتهامات الموجهة إلى إيران كثيرا بعد انكشاف مخططها التخريبي ضد الكويت عبر ما بات يعرف بـ”خلية العبدلي” التي تشير المعطيات والدلائل التي تتكشف يوما بعد آخر إلى أنها ليست سوى رأس جبل الجليد لسلسلة من الخلايا التي زرعت بدقة وعناية على مدى سنوات على عين الحرس الثوري و “حزب الله “.
في المعطيات الجديدة معلومات كشف عنها مسؤول أمني لبناني غير رسمي لـ”السياسة” تؤكد أن “الخلية” مجرد حلقة في مخطط جهنمي يقف وراءه أخطبوط تتمدد أذرعه في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي بل وفي بعض العواصم العربية الأخرى.
المسؤول الحزبي اللبناني ـ الذي طلب عدم الكشف عن هويته لخطورة المعلومات وحساسيتها ـ أبلغ “السياسة” أن عضوين في تنظيم “حزب الله” من بين المتهمين الخمسة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ـ أوفدا في مارس الماضي إلى عدد من الدول الخليجية بوثائق سفر مزورة في مهمة فائقة السرية, تستهدف تنشيط خلايا “حزب الله” في هذه الدول وربطها ببعضها البعض ووضع خطط لمنظومة من التفجيرات والاغتيالات التي تطال عددا من المسؤولين وضمن هدف أعم وأشمل لضرب الأمن والاستقرار في دول الخليج العربية.
وأوضح المصدر أن “طرف الخيط الذي قاد إلى الكشف عن خلية العبدلي التقطه جهاز استخبارات أوروبي كان قد رصد ـ” بالصدفة” ـ المتهمين المشار إليهما أثناء تواجدهما في مطار دولة عربية شمالي أفريقيا ـ رفض الإفصاح عنها .
وقال:إن”الجهاز الأوروبي تعرف عليهما من الصور التي استعرضت بعد مغادرة أحدهما إلى المنامة برفقة ثلاثة آخرين قد يكونون من بين أعضاء خلية العبدلي, ولم يبلغ الجهاز الأمني الكويت بالأمر لعدم كشفه هويتهما إلا متأخرا ; لكنه أطلع السلطات الأميركية على تلك المعلومات في سياق التنسيق الاستخباراتي بين الجانبين”.
وأضاف: إن “الصور التي التقطها الجهاز الأوروبي أظهرت وجود مواطنين كويتيين اثنين برفقة عنصري حزب الله بصالة المغادرين في مطار الدولة العربية, الأمر الذي أثار الشكوك وطرح العديد من علامات الاستفهام التي قادت لاحقا إلى الكشف عن خلية العبدلي”.
إلى ذلك أفاد المسؤول الحزبي اللبناني بأن “المعطيات الأمنية المتوافرة لديه تؤكد أن 20 كويتيا من غير المنتمين إلى “خلية العبدلي” تلقوا اعتبارا من أبريل الماضي تدريبات مكثفة على استخدام الأسلحة والمفرقعات وإطلاق القذائف والصواريخ في موقع تدريب تابع للحزب اللبناني قرب بلدة شمسطار الواقعة في البقاع شرقي لبنان .
وأوضح أن “معسكر التدريب الذي يقيمه “حزب الله” في تلك المنطقة يشرف عليه قياديان كبيران ومدربون من الحرس الثوري الإيراني, وقد انتهت الدورة التدريبية التي شارك فيها الكويتيون أواخر أغسطس الماضي ولم تعرف الجهة التي توجهوا إليها.
وكانت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية قد كشفت في عددها الصادر أمس أن إيران تنفق مليارات الدولارات سنوياً لملء جيوب الإرهابيين في الشرق الأوسط, بما في ذلك اليمن وسورية ولبنان, وفقاً لما جاء في تقرير خاص للإدارة الأميركية أشرف عليه السيناتور مارك كيرك.
ويفصل التقرير المبالغ التي تنفقها إيران سنوياً لدعم الجماعات الإرهابية, حيث يقدر الباحثون أن حزب الله اللبناني يحصل سنوياً على نحو 100 إلى 200 مليون دولار, في حين تذهب 3.5 إلى 15 مليار دولار سنوياً لدعم نظام بشار الأسد, كما تنفق إيران زهاء 12 إلى 26 مليون دولار لدعم المليشيات الشيعية في العراق وسورية, في حين تدفع ما بين 10 و20 مليون دولار لدعم جماعة الحوثي باليمن.
في موازاة ذلك وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الاتهامات الموجهة الى بلاده بالوقوف وراء خلية العبدلي بـ “المزاعم”.
وقال في لقاء مع فضائية “الميادين” اللبنانية التي يعتقد انها احدى اذرع طهران الاعلامية: ان المزاعم ضد حزب الله تأتي من الحقد على الحزب مشيرا الى ان هذه الادعاءات لا تدل على العقلانية والحكمة.
على الصعيد النيابي وجه عبد الله الطريجي سؤالا إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عما إذا كانت الوزارة قد قامت بدراسة ملف السفير الإيراني الحالي علي رضا عنايتي قبل اعتماده وهل علمت بأنه كان موظف استخبارات ومسؤولا عن ملفي دعم التمرد الحوثي في اليمن منذ عام 2006 وحتى 2009 وفوضى البحرين في عام 2011 بتكليف من السلطات الإيرانية ؟ ولماذا لم تقم باستدعائه وتوجيه اللوم له والطلب منه التزام الصمت مع تسليمه مذكرة احتجاج على بيان سفارته الذي خرق السيادة الكويتية? وهل لديها نية لاستدعاء السفير الكويتي في إيران للتشاور حول القضية؟
من جهته طالب محمد طنا بسحب جنسيات من تتم إدانتهم من قبل المحكمة في خلية العبدلي, مؤكدا أنهم لا يستحقون الانتماء لهذا البلد المعطاء.
السياسة الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق