2015-09-02
شؤون خليجية - مي محروس
قال النائب الكويتي السابق والأكاديمي بجامعة الكويت الدكتور وليد الطبطبائي، : "إن التهديدات الإيرانية للكويت لم تكن وليدة اليوم بل هي سابقة وكثيرة، وحذرنا منها مرارًا منذ سنوات".
واستعرض دلائل وتصريحات رسمية تفيد بأن إيران لا تخفي نوازعها الاستعمارية تجاه الكويت منذ سنوات، من خلال ندوة بعنوان "الكويت والخطر القادم"، تم عقدها مساء أمس الثلاثاء في ديوانية النائب الكويتي السابق محمد هايف المطيري عن أحداث كشف خلية حزب الله الإرهابية في الكويت مؤخرًا .
وقال "الطبطبائي": "لنتذكر جريدة (جمهوري إسلامي) وهي الجريدة الرسمية التي يشرف عليها رافسنجاني، في 13 أبريل 2011 ، وهي تهدد الكويت، وتقول: (إن الكويت التي ذاقت في الثمانينات طعم صواريخ "دودة الغز الإيرانية"، ليست بمأمن من أن تكرر طعم هذه الصواريخ"
وأضاف :" كذلك رئيس أركان النظام الإيراني الجنرال فيروز أبادي، له تصريح مشهور نشر في 1 مايو 2011، قال فيه: "الخليج ملك إيران"، وأنه على هذه الأنظمة التي تحتل الخليج أن تستعد لثورة شعبية تقلعها وتعيد ملكيتها إلى إيران ."
وتابع النائب الكويتي السابق : "على لاريجاني أيضا رئيس مجلس الشورى الإيراني في 26 أغسطس 2012 – منذ ثلاث سنوات – قال: " إذا سقطت سوريا ستسقط الكويت بعدها مباشرة"، وعندما سألوه عن التفسير، قال "افهموها كما تشاءون" – وهذا تهديد مبطن ومباشر بسقوط الكويت إذا سقط بشار الأسد.
وقرأ الطبطبائي، بعض الكلمات، قال: إنها ستنعش ذاكرة الحضور بما تم إطلاقه من تحذيرات منذ 4 سنوات عن تزايد النفوذ الإيراني في الكويت: " إننا نعتقد أن سياسة الحكومة الكويتية مالت نحو المجاملة الكبيرة للنظام الإيراني والجهات التابعة لها، وتضمنت القبول بالنفوذ والدور الإيراني في الساحة السياسية، بل ودخولها طرفًا في المعادلة السياسية المحلية، أملا في الاستقواء بها ودعما لطموحات رئيس الوزراء – والحديث يشير هنا لرئيس الوزراء السابق ناصر محمد – وتعزيز بقاءه على رأس السلطة التنفيذية في مقابل صور الرقابة الشعبية لاسيما مجلس الأمة – والإشارة للمجلس المبطل 2012 ".
وأوضح الطبطبائي، أن هذه الكلمات هي من نص استجواب قدم من كلا من النائب الكويتي السابق محمد هايف المطيري، والنائب مبارك الوعلان، والطبطبائي ذاته، في 22 مايو 2011، إبان تمثيلهم للشعب في مجلس الأمة السابق .
وعلق الطبطبائي، على البيان الذي صدر أمس من النيابة العامة بخصوص لائحة الاتهام للمتهمين في قضية "العبدلي" بخالص الأسى، قائلاً: "نحن نتحدث عن فئة باعت ضميرها للشيطان للأسف عندما يصدر بيان النيابة العامة اليوم بأن المتهمين في الخلية الإرهابية بالعبدلي (24 متهمًا كويتيًا وواحد إيراني) مؤسف جدًا أن يكون بين هؤلاء من يحمل الجنسية الكويتية وهو لا يستحقها أبدًا".
يذكر أن الطبطبائي ينتظر الحكم في الرابع من أكتوبر المقبل في قضية ضده بالقضاء الكويتي بسبب تغريدات حذر فيها من التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبلاد والتي تتصل بولي العهد، وتم اعتقاله على إثرها يومين دون معرفة مكانه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق