قبل بدء الثورة المزعومة في البحرين شنت الصحف البحرينية حملة على مملكة البحرين إلى درجة أن بعض هذه الصحف ومسئولين بحرينيين قد وصفوا مملكة البحرين بأنها المحافظة التاسعة عشر !
اليوم تشن أيضا بعض الصحف الإيرانية حملة على الكويت على خلفية حكم القضاء على خلية التجسس الإيرانية والتي على إثرها تم طرد عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين من الكويت ..
عصر إيران كتبت موضوعا عن الكويت جاء فيه ..
ان الكويت التي تعد مليوني نسمة فحسب والمنشغلة بالاحتلال العسكري الامريكي واللعب في ملعب العربية السعودية، لم تراع حقوق الجيرة تجاه جارتها الكبرى فحسب بل انها مارست الشيطنة والازعاج في لعبة الكبار.
اليوم تشن أيضا بعض الصحف الإيرانية حملة على الكويت على خلفية حكم القضاء على خلية التجسس الإيرانية والتي على إثرها تم طرد عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين من الكويت ..
عصر إيران كتبت موضوعا عن الكويت جاء فيه ..
ان الكويت التي تعد مليوني نسمة فحسب والمنشغلة بالاحتلال العسكري الامريكي واللعب في ملعب العربية السعودية، لم تراع حقوق الجيرة تجاه جارتها الكبرى فحسب بل انها مارست الشيطنة والازعاج في لعبة الكبار.
ان مزاعم السلطات الكويتية حول كشف خلية تجسس تعمل لحساب الجمهورية الاسلامية الايرانية في الكويت، اظهرت في خضم الزخم الاعلامي والخبري في الشرق الاوسط، بان مشروع ايجاد الحملة الخبرية ضد ايران مايزال قائما على قدم وساق.
وافاد موقع "تابناك" الالكتروني ان الحكومة الكويتية وتحت ذريعة ما اسمته شبكة التجسس التابعة للجمهورية الاسلامية الايرانية، قامت باخراج عدد من الدبلوماسيين الايرانيين من الكويت وقالت انها بصدد اعدام ثلاثة من اعضاء هذه الخلية التي كانت تعمل لحساب ايران! وهو موضوع تم نفيه لكنه يظهر بان الكويتيين يحبذون بشكل واخر تصعيد الاجواء المعادية لايران في المنطقة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي حقا بحاجة الى التجسس على الكويت وما الخطة الكامنة حقيقة وراء طرح مثل هذا الاتهام الضخم؟
ومن اجل دراسة هذه القضية يجب الانتباه الى النقاط التالية:
1- قضية البحرين: ان القمع العنيف لانتفاضة الشعب البحريني على يد اسرة آل خليفة ذات الاقلية والمحتلين الكويتيين والوهابيين السعوديين ومرتزقة آل نهيان والذي اظهر بدوره وحشية هذه الجماعات، كان بحاجة الى طرح مسالة اتهامية وانحرافية. وواضح ان دعم الشعب الايراني الصريح وبالتالي مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية لشعب البحرين والتنديد البالغ بالجرائم المرتكبة لاسيما على يد الاحتلال الطوائفي العربي ضد الشعب البحريني الاعزل، لا يستسيغه هؤلاء الاشخاص.
2- العمل في اطار مشروع اكبر: مع اندلاع الثورات الشعبية في البلدان العربية وترسيخ موقع الجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك ياس الغرب من الضغوط الاقتصادية، بدء العمل على مشروع اكبر واشمل يتمثل في الحملة الدعائية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
3- الهزيمة في المنطقة: ان انهيار نظامي تونس ومصر الديكاتوريين ووصول امواج الثورات الى اليمن وليبيا والبحرين ذكر الانظمة المستبدة والعائلية العربية التي تتحكم برقاب الناس في هذه الدول، بان الدور سيصل اليها آجلا أم عاجلا، ولذلك ومن اجل تبرير اي حركة احتجاجية ضدها وقمعها، يتم طرح المشروع المهترئ والبالي المتمثل بكشف شبكة تجسس تعمل لصالح ايران، الامر الذي يؤكد استثمار ايران الموفق للفرص المتاحة.
4- مواجهة مشروع توسيع العلاقات العربية – الايرانية: ان التيارات صاحبة النفوذ في الهيكليات السياسية بالدول العربية وبتوجيه من اللوبيات الصهيونية والامريكية، بصدد الحد من توسيع العلاقات العربية – الايرانية. ان تصريحات السيد نبيل العربي وزير الخارجية المصري حول اقامة علاقات واسعة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وترحيب المسؤولين الايرانيين بها، القت الذعر والفزع في نفوس هذه الدول – اقرأ السعودية والكيان الصهيوني – من تبلور محور ايران – مصر في المنطقة، لذلك كان من الضروري جدا اثارة تهم ضد ايران تتمثل في مناهضتها للعرب وذلك من اجل الحد من تبلور هكذا تواصل وترابط.
لكن ابعد مما ذكرنا، ثمة قضية اخرى وهي هل ان ايران بحاجة الى التجسس على الكويت؟ ان بلدا صغيرا كالكويت الذي لا تتعدى مساحته واحد على المائة من مساحة ايران، لا يبدو انه يشكل خطرا او جذابية بالنسبة لايران حتى تريد ان تتجسس عليه. ان الكويت التي تعد مليوني نسمة فحسب والمنشغلة بالاحتلال العسكري الامريكي واللعب في ملعب العربية السعودية، لم تراع حقوق الجيرة تجاه جارتها الكبرى فحسب بل انها مارست الشيطنة والازعاج في لعبة الكبار.
وتفيد الوثائق والمستندات المؤكدة، بان الحكومة الكويتية والتيار الوهابي القوي فيها، دعمت التيارات المسلحة والانفصالية في ايران وليس قدمت لها المال والمعلومات فحسب بل تولت تنسيق بعض اجتماعاتها، وهذا امر واضح وجلي بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية وكما يقال فهو اظهر من الشمس.
والان هل يجب ان تعتب ايران على جارتها الصغيرة التي انكرت الجميل، أم اسرة آل صباح التي تجثم على الثروة النفطية للشعب الكويتي وتحولت الى حصان لمثيري الفتنة الاقليميين والدوليين!
وعلى الرغم من ان الجمهورية الاسلامية الايرانية شهدت وسمعت خلال العقود الثلاثة الماضية الكثير من هذه الالاعيب الصبيانية واحتملت ثماني سنوات من الحرب والحظر، يبدو انه يجب التحدث بلغة مختلفة الى الجيران الصغار لايران في الخليج الفارسي الذين لا يقدرون قيمة واهمية الجيرة بسبب رحابة صدر ايران، وهناك الكثير من الاليات التي يمكن اعتمادها للتعامل مع هذا الجار الناكر للجميل والمتناسي، يعرفها مسؤولو الجمهورية الاسلامية الايرانية افضل من الخبراء والمحللين والشيوخ العرب.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي حقا بحاجة الى التجسس على الكويت وما الخطة الكامنة حقيقة وراء طرح مثل هذا الاتهام الضخم؟
ومن اجل دراسة هذه القضية يجب الانتباه الى النقاط التالية:
1- قضية البحرين: ان القمع العنيف لانتفاضة الشعب البحريني على يد اسرة آل خليفة ذات الاقلية والمحتلين الكويتيين والوهابيين السعوديين ومرتزقة آل نهيان والذي اظهر بدوره وحشية هذه الجماعات، كان بحاجة الى طرح مسالة اتهامية وانحرافية. وواضح ان دعم الشعب الايراني الصريح وبالتالي مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية لشعب البحرين والتنديد البالغ بالجرائم المرتكبة لاسيما على يد الاحتلال الطوائفي العربي ضد الشعب البحريني الاعزل، لا يستسيغه هؤلاء الاشخاص.
2- العمل في اطار مشروع اكبر: مع اندلاع الثورات الشعبية في البلدان العربية وترسيخ موقع الجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك ياس الغرب من الضغوط الاقتصادية، بدء العمل على مشروع اكبر واشمل يتمثل في الحملة الدعائية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
3- الهزيمة في المنطقة: ان انهيار نظامي تونس ومصر الديكاتوريين ووصول امواج الثورات الى اليمن وليبيا والبحرين ذكر الانظمة المستبدة والعائلية العربية التي تتحكم برقاب الناس في هذه الدول، بان الدور سيصل اليها آجلا أم عاجلا، ولذلك ومن اجل تبرير اي حركة احتجاجية ضدها وقمعها، يتم طرح المشروع المهترئ والبالي المتمثل بكشف شبكة تجسس تعمل لصالح ايران، الامر الذي يؤكد استثمار ايران الموفق للفرص المتاحة.
4- مواجهة مشروع توسيع العلاقات العربية – الايرانية: ان التيارات صاحبة النفوذ في الهيكليات السياسية بالدول العربية وبتوجيه من اللوبيات الصهيونية والامريكية، بصدد الحد من توسيع العلاقات العربية – الايرانية. ان تصريحات السيد نبيل العربي وزير الخارجية المصري حول اقامة علاقات واسعة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وترحيب المسؤولين الايرانيين بها، القت الذعر والفزع في نفوس هذه الدول – اقرأ السعودية والكيان الصهيوني – من تبلور محور ايران – مصر في المنطقة، لذلك كان من الضروري جدا اثارة تهم ضد ايران تتمثل في مناهضتها للعرب وذلك من اجل الحد من تبلور هكذا تواصل وترابط.
لكن ابعد مما ذكرنا، ثمة قضية اخرى وهي هل ان ايران بحاجة الى التجسس على الكويت؟ ان بلدا صغيرا كالكويت الذي لا تتعدى مساحته واحد على المائة من مساحة ايران، لا يبدو انه يشكل خطرا او جذابية بالنسبة لايران حتى تريد ان تتجسس عليه. ان الكويت التي تعد مليوني نسمة فحسب والمنشغلة بالاحتلال العسكري الامريكي واللعب في ملعب العربية السعودية، لم تراع حقوق الجيرة تجاه جارتها الكبرى فحسب بل انها مارست الشيطنة والازعاج في لعبة الكبار.
وتفيد الوثائق والمستندات المؤكدة، بان الحكومة الكويتية والتيار الوهابي القوي فيها، دعمت التيارات المسلحة والانفصالية في ايران وليس قدمت لها المال والمعلومات فحسب بل تولت تنسيق بعض اجتماعاتها، وهذا امر واضح وجلي بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية وكما يقال فهو اظهر من الشمس.
والان هل يجب ان تعتب ايران على جارتها الصغيرة التي انكرت الجميل، أم اسرة آل صباح التي تجثم على الثروة النفطية للشعب الكويتي وتحولت الى حصان لمثيري الفتنة الاقليميين والدوليين!
وعلى الرغم من ان الجمهورية الاسلامية الايرانية شهدت وسمعت خلال العقود الثلاثة الماضية الكثير من هذه الالاعيب الصبيانية واحتملت ثماني سنوات من الحرب والحظر، يبدو انه يجب التحدث بلغة مختلفة الى الجيران الصغار لايران في الخليج الفارسي الذين لا يقدرون قيمة واهمية الجيرة بسبب رحابة صدر ايران، وهناك الكثير من الاليات التي يمكن اعتمادها للتعامل مع هذا الجار الناكر للجميل والمتناسي، يعرفها مسؤولو الجمهورية الاسلامية الايرانية افضل من الخبراء والمحللين والشيوخ العرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق