السبت، 5 مارس 2016

مجلة LIFE التقته قبل 61 عاماً ونشرت تحقيقاً عن السعودية: الملك عبدالعزيز نفى حق اليهود في فلسطين…



مجلة LIFE التقته قبل 61 عاماً ونشرت تحقيقاً عن السعودية: الملك عبدالعزيز نفى حق اليهود في فلسطين… وحَفِظ الأمن في البلاد
جدة – محمد دوش ونايف الراجحي الحياة
2005/06/2
شغل سحر الشرق عقول الغرب قروناً طويلة، زار خلالها المنطقة عشرات إن لم يكونوا مئات المستشرقين الباحثين عن أصل هذا السحر، نقلوا خلالها الكثير من كتب التراث الشرقي، مثل «ألف ليلة وليلة» وقصص «كليلية ودمنة»، وروايات «سندباد» و»علي بابا والأربعين حرامي».
وقبل واحد وستين عاماً من تاريخ هذا اليوم 31 حزيران (يونيو) 1943 نشرت مجلة LIFE الأميركية، تحقيقاً أجراه المحررNoel F. Busch، عن السعودية وملكها «ابن سعود»، الذي حمل غلافها صورة له وسط مجلسه، قبل عامين من لقائه التاريخي مع الرئيس الأميركي روزفلت، يحتفظ معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بنسخة منها.
وأشار المحرر الذي وصل إلى ميناء جدة قادماً من القاهرة برفقة زميله المصور Robert Landry قبل أن ينتقلا إلى الرياض في سيارتين نقلت الضيفين الملكيين عبر الصحراء إلى العاصمة الرياض، في بداية التحقيق يشير إلى أن السعودية بلد مغلق عن العالم المسيحي، وأنه لم يزره سوى أقل من مئة أوروبي أو أميركي، وأن لا صحفي غير مسلم منح تصريحاً لزيارة عاصمة البلاد الرياض، موضحاً أن صلة السعودية بالعالم الخارجي تمر عبر ملكها الذي وصفه بأنه من أقوى رجال العالم.
تحدث المحرر طويلاً عن الملك ابن سعود الذي التقاه ثلاث مرات خلال زيارته، وخرج برفقته إلى الصحراء، وعن أسرته وأبنائه، وأنه كان يحمل معه «صرة من الذهب»، يوزع منها على الفقراء الذين يلتقيهم، وروى كيف استعاد الملك عاصمة ملكه الرياض، ورسخ الأمن في البلاد.
ولم يفت المحرر أن يسأل الملك العربي عن قضية الساعة في ذلك العام وما زالت (قضية فلسطين)، وأجابه الملك أنه لا يرى ما يبرر مطالبة اليهود بها، مشيراً إلى أن على كل شعوب العالم المستقرة أن ترحل من بلدانها ومن ضمنها فلسطين، فيما لو طبقت نظرية اليهود «في إشارة منه إلى مطالب الحق التاريخي لهم في فلسطين».
وأضاف أنه لم يخش من اليهود ومن أن تكون لهم دولة أو سلطة في بلاد العرب أو في غيرها، معتقداً أن في تشبث اليهود بأرض فلسطين ظلم للعرب والمسلمين عموماً، وأنه «يورث الفتن والقلاقل بين المسلمين وأصدقائهم الحلفاء، وهذا أمر لا أرى فائدة فيه»، وأنه إذا كان اليهود مضطرين إلى الإقامة في بلد، فإن البديل الذي يقترحه لهم هو الإقامة في أوروبا أو أميركا أو غيرها من البلدان الأوسع والأكثر خصوبة من هذه البلاد، وأما سكان فلسطين القدماء من اليهود «فمن رأيي أن يتفق العرب مع أصدقائهم لحفظ مصالحهم على شرط أن لا يعمل اليهود أعمالاً مشاغبة وفتناً لا تكون في مصلحة الجميع، وأن يعطوا ضماناً بكفالة الحلفاء أن لا يسعوا إلى شراء أملاك العرب».
وأشار إلى أن خسارة الفلسطينيين لأملاكهم «ضياع ومضرة ويسبب لهم الفقر والاضمحلال».
وسنحت الزيارة لفريق LIFE لاكتشاف السعودية من خلال رحلتهم من ميناء جدة إلى الرياض عبر 600 ميل تمر وسط أراض صحراوية قاحلة، ورافقهم فيها 14عربياً وثلاثة خرفان وقفص من الدجاج، التقطت خلالها عدسة المصور لقطات من بلد الصحراء وقوافل الجمال، والسيارات التي وفدت حديثاً لتحل مكانها.
ومن بين الصور المنشورة في العدد صورة للملك عبدالعزيز متوسطاً مجموعة من أبنائه، بينهم الأميران منصور وناصر، وأخرى للملك فيصل، ومجموعة من الصور لمدينة الرياض تظهر أسوارها القديمة وموقف سيارات الملك وشارع المدينة الرئيس، ومجموعة من «الصقارين» وصور عدة لمدينة جدة يظهر فيها «السقا» حاملاً على كتفيه برميلين معدنيين من الماء، وأخرى لمقبرة «أمنا حواء»، وصورة لسجناء في الدوادمي كتب تحتها تعليق بأن الملك ابن سعود يحرص على محاربة الجريمة، و»القهوجي» الذي رافقهم في الرحلة واصفاً الشاي الذي يعده أيضاً بالـ»Sweet»، إضافة إلى نصب ترحيبي في مدخل العاصمة الرياض، أشار من خلاله إلى تكريم ابن سعود واحتفائه بهم، وصورة التقطت لهما وهما يصنعان وجبة إفطارهم الصباحية، وقال إن العرب لديهم أيضاً وجبة Pancake على طريقتهم الخاصة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق