الاثنين، 13 نوفمبر 2017

مسودة تغريدات الطريفي قيد التنسيق




=====================

The Ugly Face of American Fascism

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/search?q=hedges



 http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2016/12/blog-post_428.html
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2017/01/blog-post_84.html
 http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2017/01/blog-post_17.html

شاب ملحد العلمانية


روى الإمام أحمد والترمذي عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق قال: اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.

==============
أكاذيب وتوجيهات خطيرة في كتب "محمد شحرور" !
https://www.youtube.com/watch?time_continue=4&v=9bIgGuLLo-c
رد من الشيخ الشعراوي على مغالطات محمد شحرور في الإرث

https://www.youtube.com/watch?v=c9UgRx5u_Lg&feature=youtu.be

رد سريع على مقطع د.محمد شحرور حول ميراث المرأة

https://youtu.be/cs3Z3ml_v4w
=================
=======================

عمر الانسان الحقيقى
https://www.youtube.com/watch?v=O-HZjMjauSw

عثمان الخميس - حياة و عمر الانسان
https://www.youtube.com/watch?v=KwxsRUALRhM

ر كيالي ـ كلام أكثر من رائع
https://www.youtube.com/watch?v=OpiALmthBSQ
نقطة في جسم الانسان دلكها يشفي اكثر من 100 مرض عضوي ويطيل عمر الانسان
https://www.youtube.com/watch?v=De1ucMMiwPw
عمر الإنسان بالأرقام .. علي كيالي .. من القرآن والسنة .
https://www.youtube.com/watch?v=Yr5DedtxbxE
عمر الانسان الحقيقي امام الله تعالى - د.علي منصور الكيالي (شرح رائع)
https://www.youtube.com/watch?v=tSzrweOEpAA

عمر اﻹنسان
https://www.youtube.com/watch?v=p5fHnpWzHk8

=========
==========
=================
#طريفيات


كثيراً ما ينقطع الحبل بيد من يُريد شَدّه

مقارنة كثرة الأتباع والمال بالغير تورث كبرا مطغيا (فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا ودخل جنته وهو ظالم لنفسه)

 في الرئاسة يقدم من جمع قوة العلم والجسم(إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء)
بقدر اختلالهما تختل السياسة

 الكبر يمنع الإنسان من الاتعاظ بغيره لأن صاحبه يرى أن أسبابه فوق أسباب غيره وأقوى، ولهذا لا يتعظ الرؤساء الظلمة إلا بأنفسهم

يرمي الإنسان بالسهم في ظلمة الليل فلا يبصر مواقع نبله، ويرمي العقلُ بالرأي في ظلمات الغيب ويدعي أنه أصاب الحق ولو خالف أمر الله!

كل زمن يظهر فيه صوت الباطل على الحق ينسل فيه بعض أهل الحق منه ليقفوا في المنتصف بين الحق والباطل وذلك لوهن أو نفاق.. ثم إذا هبط الباطل رجعوا

توفي النبي صلى الله عليه وسلم فارتد آلاف لأن هناك من يقف هيبة للداعي لا هيبة للدعوة.. وهكذا كل رمز له أتباع يقفون معه كالظل فإذا سقط سقط ظله

الكفر كله يتحقق بفعل واحد، والإيمان كله لايتحقق إلا بشعب الإيمان وينقص بنقصانها، كتمام الموت يتحقق بفعل واحد وتمام الحياة لايتحقق إلا بأفعال



المنتكس عن الحق أول ما تضعف منه العبادة ثم يتبعها انتكاسة العلم.
الانتكاسة سقوط ولا يسقط من عُضِد من جهتيه بعلم وعمل

من نظر في تاريخ الإسلام وجد أنه لا تنتشر الأقوال الشاذة وتظهر الفرق المنحرفة إلا في زمن وَهَن السلطان وضعف دولته


الله لا يُفر من عقوبته إلا إليه وحده .
( كم ذبح فرعون في طلب موسى من ولد، ولسان حال القدر يقول: لا نربيه إلا في حجرك )

أكثر المكذبين للحق لم يُعطوا العقل وقتا للتأمل، يستعجلون بالتكذيب فيصعب عليهم الرجوع كبرا (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله)

الدنيا ملئت فتناً ونُذراً تستوجب على الحُكام والأنظمة والشعوب الفرار إلى الله وليس مزيد فرارٍ منه (ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين)

من أحب أن يخافه الناس لذاته فهو متكبر، أُتي النبي برجل ترعد فرائصه فقال: لا بأس عليك إني لست بملك إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد

من تولى أمرا فليس له أن يأخذ المال إلا لزوجة ومسكن وخادم ومركب وغيره غلول لحديث: من كان لنا عاملا فليكتسب زوجة وخادما ومسكنا وغير ذلك غلول

النية الحسنة لا تشفع للعمل أن يُصيب الحق، وفي الأثر: (وكم من مريد للخير لن يصيبه)

يضعف الإنسان في الحق لولا تثبيت الله له ويخاف ويقلق قال الله لموسى:
عندما رأى العصا (لاتخف)
وعند رؤية السحرة (لاتخف)
وعند فلق البحر (لاتخاف)

إمهال الله للظالم قد يطول ولكن أخذه له فجأة ومباغتة (فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون)
وهكذا كلما ذكر الله عقوبته لظالم ذكر ما يُفيد المفاجأة بها

صراع الأنبياء بدأ مع رؤوس الناس وليس مع العامة (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها)

إذا كان الظالم رأسا لاتنزل العقوبة عليه وحده بل على نظامه وكل ما له صلة فيه(وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين) تغيير تام

كل رأي له أتباع ولو دعاهم إلى عبادة الشيطان وتوحيده .. الخلاف ليس في بداية حرية الرأي وإنما في نهايته

شبّه الله بعض الضُلّال بالبهائم: (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا)
فيه رسالة للراعي أن يرأف بها وأن يذودها عن مراعي الخطر ولو كرهت

من الحكمة في عدم أخذ الله الطاغية في طرفة عين أن يعذبه الله كل لحظة وهو يرى زوال ملكه وجبروته يتساقط أمامه حجراً حجرا فهو يموت كل لحظة مرات

أخطر أنواع مواجهة الإسلام مواجهة الداخل، بنى المنافقون مسجد الضرار تفريقا وأذّنوا فيه وصلوا كما أمر الله!
واليوم قناة العربية تحكي الحال!

أعجب ممن يخفى عليه أمر قناة العربية وهي قناة! ويعرف مسجد الضرار وهو مسجد!
كيف لو تحولت القناة مسجدا ومذيعوها خطباء كيف التلبيس والخفاء عليه!

آسية امرأة فرعون .. اختارت جارها قبل دارها (امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي (عندك) بيتا في الجنة)
وخافت من شؤم فرعون يتبعها (ونجني من فرعون)

الغالب أن الله لا يُهلك الحضارات إلا في مرحلة اكتمالها وغاية بطرها، فيُرجعها الله إلى بداياتها (وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها)

لا يستطيعون محاربة الإسلام بنفسه، فيحاربونه تحت ستار محاربة تصرفات أهله ونقدها ..
المنافقون في زمن النبوة سلكوا نفس المسلك

القلب يقبض ثمن قول الحق كما تقبضه اليد، وثمن القلب الذي يقبضه المدح والثناء .. ومن اهتم بهذا الثمن توقف عن الحق إذا توقف ثمنه

إذا أردت تبيان أنحراف الفرق والمذاهب الضالة تحتاج إلى الأدلة النقلية أكثر إلا مذهب الشيعة فيكفيك العقل

اليد الواحدة لا تعقد حبلاً وإن عقدته لم تشدّه، وإذا رأيت أمر الأمة وحبلها مرتخياً فاعلم أن الذي عقده واحد

كثيرون هم الذين يرفعهم الناس، وإذا زال الرافع سقط المرفوع، ومن رفعه الله فلا سقوط له فالله باق لا يزول




كثرة الانتكاسات عن الحق تزيد من التمسك بالباطل (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم .. )

(يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين)
طلبت من أبيها أن يستأجر موسى ليكفيها مؤونة الخروج ومزاحمة الرجال.

(إني أُريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج)
ليكفي بناته مزاحمة الرجال ومع صلاح موسى عنده احتاط لبناته وزوجه إحداهن

أراد موسى مقابلة رجالٍ فطلب من زوجته البقاء بعيداً (إذ رأى نارا فقال لأهله (امكثوا) إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى)

كان النبي يخطب على جذع فلما وُضع له المنبر وترك الجذع سُمع حنين الجذع له فنزل فضمه حتى سكن.
يُسن ضم المفزوع زوجة وولدا وبهيمة أولى من الجماد

الجنة حلال لآدم مع سعتها إلا شجرة واحدة فأشغل إبليس نفس آدم بها فضاقت الجنة بسعتها واتسعت الشجرة بضيقها!
كيف بإبليس مع دنيا ضيقة ومحرمات عدة

مفهوم الحريات اليوم أشغل الأذهان بحرب الممنوعات مع أن جل الناس لا يريدونها ولم يفكروا بها، فأخذوا يبحثون عنها ليُجربوا الحرية ويكونوا أحرارا

الحرية أن تصل لحاجتك الممنوعة لا أن تصل لممنوعٍ لا تحتاجه.
وكل تحرر من أمر الله هو عبودية لأمر الشيطان، الإنسان خُلق ليُطيع فليختر سيده

الرجاء والخوف هما معيارا العبودية، والناس عبيد لمن خافوا ورَجوا

العقل طاحون المعرفة، فلا ينبغي أن يُهدر بطِحن ما لا ينفع، فكيف بإدارته في الهواء ..
وكثيراً ما تسمع جعجعة لبعض العقول ولا تر لها طِحنا”

القناعة بالرأي لاتسوغ القسوة بطرحه فلا أصدق من الوحي ولا أقسى من القتل ومع ذا قال إبراهيم لابنه (إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى)”

(الظهور) هو أن ترفع الحق على أكتافك ليظهر، لا أن ترتفع على أكتاف الحق لتظهر.
المخلص الصادق لو كان تحت صخرة صماء لرفعها الله حتى يُظهره للناس”

نهى عن مجرد تمني المساواة فكيف بالعمل فلكلٍ خصائصه (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن)”

الذكاء أن تعرف الحق الدقيق ، والزكاء أن تقدمه على رأي كل صديق .”

أكثر أهل الحق من الضعفاء، وأكثر المترفين من أهل الباطل، لأن الكبر يوجد مع الترف، والكبر يحجب عن الحق، فإذا لم يُجالسك الفقر فجالس الفقراء”

كما يجب محاربة الفقر والجوع فيجب محاربة العري {إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى} .
الجوع تحاربه حتى البهائم ويتميز الإنسان عنها بحرب العري .”

إذا امتلأ قلب الإنسان بنسبه أو حسبه أو ماله أو سلطانه خلا قلبه من العلم بمقدار ما ملأه من غيره ..”

خروج المحكوم على الحاكم المسلم لا يجوز، وخروج الحاكم على حق المحكوم لا يجوز، خروجان ضبطهما متلازم، الغلو في ضبط أحدهما يُضيّع الآخر ..”

النص واحد وحكمه بيّن ولكن يتغير بقلب موضعه وحرف مصطلحه، وبقطع سياقه ينقطع معناه {يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب}.

العقول في غالبها كأسراب الطيور خلف المؤثرات، وقليل من يتحكم بضبط عقله مع إمكانه للضبط، وظهر في القرآن أن أكثر أهل النار المتبِعون بلا بينة

المال والتجارة إذا دخلا في العلم أفسداه خاصة علم الأديان (الشريعة) وعلم الأبدان (الطب) 

لله سنة أن ما زاد عن مقداره، فبنفس الزيادة ينتكس عن حد الاعتدال إلى أسفل، وهكذا في النقصان لا بد أن يرتد إلى أعلى، وهذا شؤم الإفراط والتفريط

أعظم أوقات الاستغفار في السَحَر، وأفضله في سجود صلاة الليل قال الله: (والمستغفرين بالأسحار)
قال الطبري: هم الذين يسألون ستر فضيحتهم بالأسحار

قوة الحجة لاتكفي لانقياد الناس لك ولكنها تحتاج إلى لين فحجة النبي القرآن ومؤيده جبريل ومع هذا قيل له(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) 

قد يهدي الله عبده للحق ولا ينصره،لأنه توكل عليه بالاهتداء فقط (وكفى بربك هاديا ونصيرا)
فتوكل على الله في طلب الهداية للحق وفي العمل به تنتصر

إذا كنت تريد معرفة قدر الله في قلبك فانظر إلى من تلجأ عند نزول البلاء بك، فإن الإنسان لا يلجأ إلا إلى أعظم نصير في قلبه

البلاء يطول حتى على الأنبياء فالواجب الصبر(مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)

الغلو في محاربة الغلو يورث (الانسلاخ)

كل غلو في محاربة فكرة، ينشأ معه الفكر المقابل له، فالغلو لا يقابله الاعتدال بل يقابله الانسلاخ.
لايظهر الإلحاد إلا بعد الغلو في 
مواجهة الغلو

قد يُحب الإنسان الحق ولكن يعجز عن اعتناقه، لذنب حرم به (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)
أبو طالب حام حول الإيمان وعجز عن نطق الشهادتين

النفس تتألم لكثرة الباطل، لكن كثرة التفكر بذلك تقتل الهمة وتورث الإحباط (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات)
فعلى الإنسان العمل وما عليه النتيجة

ثلث القرآن قصص، يقصها الله لأفضل بشر، عبرةً وعظة وسلواناً ..
احتاج إليها سيد البشر، فكيف بمن دونه، ولا ينبغي أن يترفع متحدث عن أسلوب القرآن

من تواضع رُفع، ومن تكبر وُضِع ..
فتواضع قبل أن تُوْضَع .

الأمن والأمل يُطغيان الإنسان ويُنسيانه ويُخلدانه إلى الأرض، فيَسلب الله أمن الإنسان بالخوف وأمله بالمرض حتى يعود فلا يستمر طغياناً وظلماً

الحيرة في إصابة الحق علامة على تمكّن الشيطان من المحتار (كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران) ذكر الله يُبعد الشيطان وببُعده تَبْعد الحيرة

الكبر يحجب عن العقل التدبر، فالحق ليس خادماً وأنت سيده، الحق سيد فتواضع بين يديه (مستكبرين به سامراً تهجرون، أفلم يدبروا القول)

إذا لم تستطع تغيير المنكر فلا تجاوره، فالمُصلح يؤيِّد بفعله كما يؤيد بقوله، فالله نهى نبيه أن يدخل مسجد الضرار وهو مسجد (لا تقم فيه أبداً)

إذا لم تستطع تغيير المنكر فلا تجاوره، فالمُصلح يؤيِّد بفعله كما يؤيد بقوله، فالله نهى نبيه أن يدخل مسجد الضرار وهو مسجد (لا تقم فيه أبداً)

إذا قلتَ الحق فأُوذيت بسببه، فخشيت أن يكون ردّك انتصاراً لنفسك فاسكت، فإن سكوتاً كاملاً لله خيرٌ من كلامٍ نصفه لله ونصفه لنفسك

إذا أُريد بالعامة الفساد، فليُنظر إلى تدبير كبيرٍ خلفه
(وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون)

شعورك بكونك غير مفسدٍ لا يعني أنك كذلك، الفساد حقيقة ذاتية منفصلة عن قناعاتك (ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)

الحقائق تثبت في الواقع ثم تثبت في الأذهان، هكذا تسلسلها الكوني، وأما العقول المستبدة فتثبت الحقيقة في الذهن بلاواقع ثم تريد فرضها على الواقع

يرفع الله الظلم العظيم بالبلاء العظيم، حتى تقوم الدولة العادلة بنفوس مكلومة متألمة لا مترفة، لأن المنتصر المترف يبدأ دورة ظلم جديدة

الرسالة غراس قد لا ترى ثمره، فأتباع الرسالة ربما يكونون من جيل لم يولد بعد ففي الحديث (أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده لايشرك به شيئا)


لا يُعاقب الله أمةً بسبب سُلطان ظالم تسلط عليها، حتى يؤيده الناس على ظلمه، فإذا أيدوه ولو نفاقاً استحق الجميع العقوبة ..

لن يعرف الحق من لم يعرف نفسه ..
إن رَفَعْت النفسَ فوق حقها تكبرت وازدرت الحق، وإن وضعتها تحت حقها ذلّت للباطل .

دعوة المظلوم مجابة ولو كان مشركا.فكيف إذا كان المظلوم مسلما وقد ظلم في دينه ودنياه وأمنه؟اللهم أجب دعاء أهلنا في 
سوريا ودماج

ليس من إحقاق الحق أن تستعمل الحق فقط، ولكن إحقاقه أن تضعه في موضعه، فما كلُّ لباس صالح يُجمّل كلَّ أحد، وما كلُّ كلمة حسنة تصلح 
في كل موقف

(ومن يتق الله يجعل له مخرجاً)
لا بد أن يدخل الصادق في الضائقات، ولهذا أوجد الله له مخرجاً، ولم يحمه من الدخول إليها أصلاً .

لا أصلح للنفس مع خصومها من الدعاء لهم بالهداية كلّما أوردهم الشيطان على الذهن، لتسلم النفس من الغل، ويهرب الشيطان بذكرهم خوف هدايتهم بالدعاء.

الأفكار كالبحر من لا يحسن خوضه يغرق، فسلامة العقول وقوّة الأبدان لا تعني أهلية الخوض .
معرفة البر لا تُركب صاحبها أمواج البحر، والعكس صحيح

 يُعاقب الله الظالمين على طريقة لا تخطر في بال أحد، ويُنوّعها للاعتبار فلا تتشابه فكل ظالم لا يشبه الآخر، حتى يموت قلقاً قبل الموت حقيقة

لن تتجرّد حتى ترى مدح المادح وذم الذام لك في الحق سواء

لله تدبير للأمور والحوادث يقلبها كيف يشاء رأساً على عقب، فمن قلب الحنظل إلى حليب بعدما مر في بطن البهيمة، يقلب مرارة الأزمة إلى رحمة

 لا تبق على أكتاف أحدٍ وإن رفعك، لأنه لو ركع لغير الله ركعت معه.

غضب الإنسان من ظلم الظالم له، يجب أن لا يوقعه في غضب الله، فلانتقام النفوس نشوة يُفقدها حدودها .

 لا أعلم أحداً في التاريخ نفع الله به الأمة بالحق إلا وقد نزل به ابتلاء قلّ أو كثُر ..
الابتلاء باب لا بد أن يدخله كل صادق

 قرأت كلاما لرئيس رعاية الشباب حول مشاركة المرأة في أولمبياد لندن وقال:(بضوابط الشريعة)
فعل الفساد أهون عند الله من نسبته إلى شريعته بلا فعل

 لا تُنكر الخطأ الهيّن وتترك المنكر البيّن ..
لأجل أحدٍ يريد منك ذلك، أو مسايرة لمن فقد الموازين.
لله ميزانٌ، انصبه بينك وبين الناس واحكم به



 ليس كل صادق في قوله صادق من قلبه والابتلاء يميز من يتحدث بعاطفة عمن يتحدث بعقيدة(ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم)

المنتكسون عن الحق يرجعون غالباً إلى ما كانوا يفعلونه في السر ..
فقوّي صلتك بالله في السر يحفظك عليها في العلانية

 في بيان الحق لا تفر من خصومة أحد، وتقع في خصومة الله.


كثيراً مايتشابه كلام القائلين ولكن أثره في النفوس يختلف لأن العبرة ليست بالعبارة وإنما بمشتريها هل هو الخالق أم المخلوق..فلا بد لها من ثمن.

 عقوبة الظالم لا يرفعها الله عنه إلا إذا بادر برفع ظلمه، وإلا نزلت عليه العقوبة لتضعه وتضع معه ظلمه .

 كل من أسخطتَ الله لترضيه، فلا بد أن يُسخطك ليُرضي غيرك، فاترك رضاه لله قبل أن يترك رضاك لغير الله .

كثيرون هم الذين يرفعهم الناس، وإذا زال الرافع سقط المرفوع، ومن رفعه الله فلا سقوط له فالله باق لا يزول

 لا تنظر إلى ما في أيدي الناس، فالناس وما في أيديهم بيد الله

 يحبّ الله دعاء الخفاء لأن لا يناجيه منفردًا إلا من هو موقن بقربه.
(ادعوا ربكم تضرعاً وخفية)

 لايهلك الله الظالم إلا وقد أقام الحجة عليه وكلما كانت الحجة على الظالم أبين كانت عقوبته أسرع
(وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا)

التحزّب للطوائف والرموز يُفقد الإنسان استحضار أعظم جواب لأعظم سؤال: (ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين)؟

 كل شيء تعتمد عليه وتتكىء تسقط بزواله عنك، فاعتمد على الله وتوكل على الحي الذي لا يزول ولا يحول قال الله (وتوكل على الحي الذى لا يموت)

 إذا رأيت المصلح يُصلِح، والظالم يزداد غياً، فاعلم أن الله أراد عقوبةً بالظالم ولكن لم يحن وقتها بعد ..

 للظلم نصاب لا تجب فيه العقوبة العامة حتى يبلغ حدّاً حده الله، ونصاب الظلم يحسبه الله لا تحسبه عواطف البشر (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً)


أظلكم شهر عظيم، أُشرعت أبواب رحمة لاتحتاج إلى استفتاح لتَفتح وإنما تحتاج إلى أقدام تسير لتدخل لاتنتظر من يحملها، جعلنا الله من السائرين إليه.

 النيّة الصادقة تصرف عن الإنسان السوء وإن قرُب منه.
(كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين)

 المنكر العلني الذائع يُنكر علانية بلا بغي، فحفظ مقام الدين أولى من حفظ مقام الناس .

 يتسلل الانتصار للنفس تحت ستار الانتصار للحق ولا يشعر الكاتب، فيظلم ويبغي ويظن أنه انتصر لله وهو ينتصر لنفسه

توقع خذلان الأقربين أكثر من عداوة الأبعدين لأن خذلان الأقرب أشد على النفس
ففي الحديث (لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لايضرهم من خذلهم)

 لله هيبة وعَظَمة، إذا لم تجدها في قلبك ، فلن تجدها لقولك وفعلك.

  الأتباع كالظل لك، لا يغرك طوله ولا يحزنك قِصَره فأنت أنت، ولكن هو يتأثر بعوامل خارجة عنك ..

 متى يكون تغير الآراء فتنة؟
إذا اقترن تحوّل الإنسان بضعف عبادته لأن الأصل أن التحول لا علاقة له بالتعبد فإذا فقد العبادة دل على أن تحوله فتنة

يأمر كبير السن شابا بأمر فلا يرى حكمته ويستهزىء به، فإذا كبُر وجرب ندم على تركه، هذا ومابينهما خبرة سنين فكم بين الله وعبده من سعة في العلم!

المنكر إذا وُجد ولم يُنكر، فعله الثاني تقليداً للأول، وتكاثر في الناس، والإنكار وإن لم يُزِل المنكر كله فهو يُقلل انسياق الأتباع إليه

 كلُّ بناءٍ بني على عجل فهو هش، وكل فكر سطع بلا تدرّج فهو إلى أُفول، وكل شخص ساد بلا أطوار فهو إلى اندثار .. فالشُهب الساقطة أسطع من الثابتة

 لا تُكثر من سماع الخطأ حتى لو ميّزته اليوم، فغداً يختلط عليك بالحق، فالعقل إناء تضع فيه ما تعرفه اليوم وتجهل مصدره غداً، ثم تحكيه بلا علم

الحق لا يكون دقيقاً ومعه ذرة طمع للدنيا، لأنه ينحرف بمقدار الطمع المخالف له، ويزداد بغياً بمقدار الطمع الموافق له .
وهذه تجارة الحق الخفيّة.

اعرف معنى الحضارة وادرك مراتب الأخلاق والفطرة وافرق بين الحضارة تطير فيها الطائرة وبين حضارة يطير فيها الجلباب والحجاب .

دخل النبي بستاناً، فلما رآه بعيرٌ دمعت عيناه فقال النبي لصاحبه: إنه شكا إليّ أنك تجيعه وتتعبه.
انتصر لحيوان ظُلم فكيف بالانتصار لمظالم البشر

يرفع اللهُ الإنسان بعبادة السر ولو كانت قليلة، أكثر من عبادة العلانية ولو كانت كثيرة .

 (هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي)
تحوّلت عصاه من هداية الغنم إلى هداية البشر، الاعتماد على الله يُسخّر للعبد غايات عظيمة بوسائل ضعيفة.


المباح واسع والممنوع ضيق في الحقيقة، وإذا شغل الإنسان قلبه بالممنوع ولو كان واحداً من ألف مباح، أصبح الممنوع واسعاً في قلبه هو، والمباح ضيقاً في قلبه هو.

الحرية الصحيحة عقلاً أن تصل لحاجتك الممنوعة لا أن تصل لممنوع لا تحتاجه.

شدة البلاء للمخلص يعقبها قوّة التمكين له .


لا يهون أمر الله في قلب أحدٍ، إلا وقد عظمت الدنيا في قلبه، فإن للإنسان قلب واحدٌ إن امتلأ بشيءٍ أفرغ غيره.

 أكثر العلوم يتحصلها الإنسان من قراءة الكتب ودوام النظر فيها حفظاً وفهماً، وأما العلماء والمدرسون فيُعطون مفاتيح العلوم ويرسمون الطريق إليها

كلما ارتفع الظالم كان أبين لسقوطه .. هذا من حِكَم الله أن يمهل الظالم سنين طويلة ليرتفع ويعلو فيراه كل بعيد ثم يضعه، ليعتبر به من رآه.

 الفارق بين عبادة الإنسان السرية والعلنية كثرةً وقلّة وخشوعاً وطولاً هو مقدار النفاق في قلبه غالباً.

 الظلم والذنوب سبب لحرمان النعم، ونزول النقم، وعقوبة الأمم (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم)


أكل الحرام من أسباب العقوبة بالتعري والسفور، ولا يقع تعري النساء والرجال في أمة إلا سبق ذلك أكل الحرام.
(فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما)


من حق العاطل الذي لا يجد عملاً في الإسلام إعانته (في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) أي من حُرِم العمل.
وهو واجب دائم لقوله (حق معلوم).

جعل الله للإنسان عينين ليُبصر، وجعل له لساناً وشفتين ليُعبر عما أبصر (ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين) وسَلْبه هذه النعم بلا حق سلب لبشريته

النعمة المفاجئة بعد بأس وفقر تورث طغيانا فليحذر منها (وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا) النعمة بلا تدرج استدراج

لا يثبت لنهاية العام ولا بدايته أحكام شرعية خاصة، لا قول ولا فعل ولا فضل، ولم ينتظم التاريخ الهجري إلا في خلافة عمر .

الإسلام لم يُعطّل العقل بالنقل، وإنما جعله كالبصر مع النور، ومن سار ببصر بلا نور هوى وعثر .

دولٌ إسلامية جعلت الإسلام دستورها ولم تطبقه، ودول غربية جعلت العقل دستورها وطبقته، فجاءت أجيال أساءت الظن بالإسلام وأحسنت الظن بالعقل

همّ حامل الحق المخلص أن يحافظ على حمله لا يسقط منه شيء ولو تأخر وصوله وهناك من يحمل الحق وهمّه أن يصل بنفسه فيسرع ولوسقط نصف الحق في الطريق

لا تصح ولاية كافر على المسلمين باتفاق المذاهب الإسلامية، وجعل رئيس نصراني للمجلس الوطني السوري باطل ويحرم على كل الكتائب وغيرها الاعتبار به

المتكبرون أقل الناس فهماً لأن قلوبهم مليئة بالوهم، وإذا جاءهم الحق فاض قال تعالى: (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون) وأكثر الناس فهما المتواضعون

إذا امتلأ قلب الإنسان بنسبه أو حسبه أو ماله أو سلطانه خلا قلبه من العلم بمقدار ما ملأه من غيره.

لا تتفكر بثبات الضال على ضلاله فتنهزم، ولكن تفكر بقدرة الله على صرفه عن الحق وهو يراه (يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات)

إذا عجز الزوج عن حاجة زوجته وجب على الدولة صرف ما يسد حاجتها، لا أن توفر لها عملا لتخرج وهي لا ترغب.. المرأة يجب أن تعمل باختيارها عكس الرجل

النية الحسنة لا تشفع للعمل أن يُصيب الحق، وفي الأثر: (وكم من مريد للخير لن يصيبه) .

أعظم أوقات التسبيح في الصباح عند إقبال النفس استعانة بالله على عملها، وفي المساء استسلاماً له (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون).

الغالب أن الله لا يُهلك الحضارات إلا في مرحلة اكتمالها وغاية بطرها، فيُرجعها الله إلى بداياتها (وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها)

لا يجوز لمن عمل بوظيفة أو ولاية أن يتخذ عمله وسيلة للاستزادة من المال ففي الحديث: (من استعملناه على عمل فرزقناه، فما أخذ بعد ذلك فهو غلول)

اقتصار الداعي على الترغيب دون الترهيب أو العكس مخالف لدعوة جميع الرسل(ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم)

الحديث في (المهدي) صحيح يولد وليس بغائب ولا يثبت مكانه وزمنه ولا يسمى (المنتظر) لأنا لا ننتظر أحدا لنعمل فنحن وهو وعيسى إذا نزل نعمل بالقرآن

تناقض أقوال العالم، وكثرة تحولاته، علامة على عدم استقرار القلب على أرض الإخلاص والصدق، فلو ثبت القلب لثبتت الجوارح.

في السنن بسند صحيح عن قرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم) والمراد أن فساد أمرهم أمارة على عدم استقامة أمر الأمة

عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتان القبور فقال عمر: أترد علينا عقولنا يا رسول الله؟ فقال النبي: نعم كهيئتكم اليوم .

كلّ الفرق المنحرفة حتى في العقيدة احتجت بنصوص من القرآن والسنة على ضلالها .. لن يعجز صاحب الهوى عن إيجاد نصٍ يحرفه ليُحقق هواه

تبشير رئيس فرنسا (دولة تشرع زواج الذكور بالذكور والإناث بالإناث) بقرارات قادمة للمرأة السعودية واجتماع رئيس بريطانيا بالنساء هوان وذلة وصغار

(الَمقْت) شدّة البغض .. لم يُطلقه الله في القرآن إلا على الكفر والنفاق والفاحشة .

يبدأ الشيطان بالإغواء بحسب بُعد الإنسان عنه، الصالح بالمكروهات، وصاحب المكروهات بالصغائر ثم الكبائر.
(ولا تتبعوا خطوات الشيطان) فسماها خطوات

الناس تُقدم قول المتجرّد من أي مصلحة لقوله: (اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون) ما من نبي سأل على رسالته مالاً أو أجراً .

الولايات أمانات، والأمانة تكليف أكثر من كونها تشريفا، فمن تولى ولاية فحقه الدعاء له بالتسديد والعون، والتهنئة تطلق لما يغلب غنمه وليس غرمه .

إذا رأيت متكبراً فاعلم أنه قليل الصلاة أو عديمها، لا يجتمع كبر مع كثرة سجود (سيماهم في وجوههم من أثر السجود)
صح عن مجاهد أنه قال: هو التواضع

يُعطلون الإسلام ويفرضون التغريب بُحجة الضغوط الخارجية، فإذا نوزع أحدهم على ملكه ورئاسته تمسك بها وثبت حتى الموت .. احفظ الله يحفظك

الرأي لا يكون حقا لمجرد الإعجاب والقناعة به (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) فللّه أحكام قد تخالف العقل القاصر

من النفاق الأكبر كراهة الاحتجاج بالقرآن(وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا)

يُقدس الإنسان العقل حدّ العصمة، وأكثر كلام يومه عن أمسه (لو) (وليتني فعلت وقلت) يعبد عقل اليوم ويسب عقل الأمس، وعقله في اليومين واحد!

يُفسد الحاكم من يمدحه ليغرّه، أكثر ممن يذمه ليضره، فالأول ستر عنه ظلمه، والثاني ستر عدله، فتسقط الدول بظلمه المستور عنه أكثر من عدله المغيّب

لم يجعل الله الخيار لنبيه أن يحكم بين الناس بما يراه هو، فكيف بمن دونه من الحكّام أن يستقل برأي وهوى (لتحكم بين الناس بما أراك الله)

أحل الله الأرض بأميالها وحرم خطوات يسيرة منها (كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولاتتبعوا خطوات الشيطان) الحرية أن تعيش في السعة لا في الخطوات

تدع المرأة الصلاة أيام حيضها ولا تقضيها، واختلف العلماء في حصول الأجر لما تركت، قولان للعلماء والأصح حصول الأجر لأنه تركٌ بعذر كالمرض والسفر

إذا رأيت من يسخر من الدين فاعلم أن الدنيا قد سخرت به (زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة)

الشيطان لا يقود الإنسان إلى الشر هرولة وإنما بخطوات متدرجة حتى يُسكِّنه لاينفر 
(ولا تتبعوا خطوات الشيطان) لأن طريقه مظلم فيحتاج إلى الإيناس

الدين والمال حق لله لا يخاض فيها قال: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض) وفي الحديث: (إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار)

كلما ارتفع الإنسان قدرا سما نقدا، فنقد الجزئيات يشغل عن الكليات، كان النبي لا يعيب على الخادم شيئاً ولا يعيب الطعام إن اشتهاه أكله وإلا تركه


التفكير والتأمل ولو طال لا يُكسِب صاحب الهوى إلا ضلالاً ولا يزيده إلا انحرافاً (إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر)

لا يصح في فضل من مات يوم الجمعة حديث، أعله البخاري وغيره.
ولا يُزكي الإنسانَ زمانُه وإنما تُزكيه إعمالُه، لأنه يختار العمل ولا يختار الزمن

العجب ممن يؤمن أن الله يُسير الأفلاك بنظام دقيق من أول خلقها لم تختل ثم يرفض نظامه للحياة والسياسة (لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس)

المصيبة نعمة إذا قربت إلى الله، والنعمة مصيبة إذا أبعدت عن الله.

الجاهل يستهزيء ليستر جهله، والعالم يتبرأ من الاستهزاء بعلمه (قالوا أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)

أكثر الناس خطأ أقلهم اعتبارا بحوادث التاريخ لأن حوادثه تتشابه بداية ونهاية وإن اختلفت أعمارها (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا)

الاسترجاع عند المصيبة ينزل الرحمة
(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمةوأولئك هم المهتدون)

يُظَن أن العقوبة والابتلاء تكون بفقد المال والولد فقط، ولكن أعظم أنواع العقوبة والابتلاء أن ترى الحق ثم يُنفرّك الله منه

الإخلاص في العادات يدفع الرياء عن العبادات، فمن كان نومه عبادة فلن يكون قيامه رياءً.

لا تكتمل رسالة العالم إلا بحماية دنيا الناس من الظلم كما يحمي دينهم من التبديل.

يجب أن نمتثل حكم الله ولو مالت نفوسنا إلى غيره، كان النبي يصلي جهة الأقصى ونفسه تُحب استقبال المسجد الحرام أكثر (فلنولينك قبلة ترضاها)

يُجمع البشر على عدم عداوة المجنون، فإذا عقل وُجد خصومه، وكلما زاد عقله زاد خصومه، ومن لا خصوم له فهو فاقد لسببه أو معطلٌ له.

قال الله تعالى: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا).
أي أن هجوم الخصوم لا بد منه، فأثبت الله دفاعه، ولم يضمن عدم ابتلائه.

أكثر ما يحرف الأقوال عن إصابة الحق ترقّب مدح الناس أو ذمهم، في مقابل رضا الله أو سخطه.

يُجرِي الله العبر في الأرض للتفكر، والمحروم الذي يتسلى بها ويسخر ويلهو ويستمتع: (وإذا ذكروا لا يذكرون وإذا رأوا آية يستسخرون)

اتباع الحق سهل في زمن قوته وإقبال الناس عليه، ولكن الثبات عند التحوُّل عنه وضعفه صعب، وهو للصفوة (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل*

من عاش بعقله وبصره في جو الانفلات والإسراف فسيصف الاعتدال بالتشدد والغلو لا محالة، وعكسه بعكسه .

ميزان قداسة الأمة قدرتها على إنصاف الضعيف من القوي.
ففي الحديث: (لا قُدِّست أمة لا يأخذ الضعيف حقه من القوي وهو غير مُتَعْتَع)
غير متردد

إذا سقطت هيبة العالم تبعتها هيبة الحاكم .

أعظم بلاء العقل نظره في الأدلة بلا تدبر فتكون خفيفة الوزن على هواه فيحرفها كيف شاء ولو تأملها لثقلت فلم يستطع هواه تحريكها إلا بعناد ومكابرة

لا أعلم عالماً في قرون الإسلام قال إن تغطية المرأة لوجهها عادة أو ليس من الدين وإنما يختلفون في مرتبته في التشريع بين موجب ومؤكِّد باستحباب

(فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً) رصد من الله دقيق لا يحابي مظلوماً على ظالم يقيس الله الظلم ويعدّه ثم ينزل عقوبته بعدل وحكمه لا برغبة أحد

يكون بين دعوة المظلوم وإجابتها فترة إمهال تقصر أو تطول، لأسباب منها اللطف بالظالم وإمهاله ليرجع لأن له أعمالاً صالحة تؤجل عقوبته.

بعض الظلمة يُنزل الله عليه انتقاما شديدا، ولا ينتقم ممن هو أعظم منه ظلما لأن عقوبة الله تنزل بحسب مقدار علم الظالم بظلمه وعناده لا بحجم ظلمه

إذا انقسم الإسلام إلى دول كثر الأمراء وتنافسوا وطوعوا الحق لمطامعهم، سئل ابن مسعود عن الفتن فقال: إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم

اكتمال متعة الحياة للظالم من غير نقص علامة على قرب ساعة عقوبته(فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)

الإكثار من ذكر الله يعين على سداد الرأي، وقليل الذكر وإن أصاب في رأيه قلّت بركة إصابته (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه)


كثيراً ما ينقطع الحبل بيد من يُريد شَدّه .

إدامة النظر بما في أيدي الناس وإطالة التفكر بسلطان أحد تبني هرم العبودية له في قلبك من دون أن تشعر حتى ترى نفسك عبداً لديه وهو لا يعلم بك

إذا كان الإنسان لا يؤمن إلا بما يراه حقاً بنفسه ولو خالف أمر ربه، فما الفائدة من إرسال الرسل وإنزال الكتب إذا كان عقله يكفيه ؟!

قال الجاهليون في النبي آلاف الآبيات من الشعر سباً وافتراءً، والشعر إعلام العرب، لم يحفظ التاريخ منها شيئاً، وحفظ كل أقواله .

كل الأنبياء تبرأوا من طلب المال على دعوتهم (لا أسألكم عليه أجراً) لأنهم يعلمون أن قول الحق يتأثر بدخول المال والجاه عليه .

الإسلام نظام أمّة يصعب عزله لأنه نزل موافقاً للفطرة، ولكن الإعلام يبرزه على أنه سلوك وآداب فقط، ويبرز دعاة هذا النوع ليغيّب جانبه الأكبر

القلب لا بد أن يُملأ بتعظيم أحد، فملؤه بتعظيم النفس كبر، وملؤه بتعظيم الغير كفر وعبودية، وملؤه بتعظيم الله توحيد وحرية .

أفعال الملوك والكبراء هي من أعظم أسباب سرعة انتشار الخطأ وترويجه لرغبة الناس بمحاكاتهم، ولهذا السبب كان الإنكار عليهم أعظم الجهاد

كثيرا ما يكتب الإنسان وبين عينيه هيبة أحد، يخاطب في الظاهر آلاف وفي الحقيقة جرى قلمه لواحد، لذا يتغير منهج الكاتب ولا يشعر، لتغير من يهاب

دعوة المظلوم لا ترجع إليه أبدا ولو كان كافراً ولكن قد يعلقها الله في السماء يَرْقب من الظالم رجعة وإصلاح، ولو عُجلت دعوة كل مظلوم لهلك البشر

إجابة دعوة المظلوم حتمية وليست وقتية قال الله: (وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين) المهلة يقدرها الله وليس المظلوم ولا الظالم .

كثيرٌ يظنون الحرية هي التخلص من تبعية الناس، ويقعون في عبودية الهوى وهي أم العبودية، كمن يفك قيد يده ويضعه في عنقه ويظن الحرية أن يصفق بيديه

أفضل البقاع بعد مكة والمدينة أرض الشام وفضلها متواتر في الوحي وأفضل الشام فلسطين ولن يستقيم أمر دولة الإسلام إلا باستقامة أمر البقاع الثلاثة

خلق الله الزمن ولم يكن زمن فوسوس الإنسان:من قبل الله؟لأنه يعيش زمنا يبتدي وينتهي كعيشه في الجاذبية فيظن أن كل ما في الكون مثله يسقط إلى أسفل

من أسباب الفتن خذلان المظلوم وترك نصرته عند حاجته، فقد أمر الله بنصرة المظلوم وموالاته ثم قال: (إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)

بالخوف والرجاء تسير القلوب إلى الآراء، فمن خاف الله ورجاه ثَبَت لأن حق الله واحد، ومن خاف غير الله ورجاه تغيّر لكثرة من يُخافَون ويُرجَون

الحاكم الذي يحل الحرام ويحرم الحلال القطعي في قانونه ليس شرعي الحكم بالاتفاق ومن أثبت الحلال والحرام وخالف بفعله فحاكم شرعي يستصلح ولا ينازع

كثير من صراعات الأحزاب اليوم وسائلها شرعية صحيحة، وغاياتها سياسية باطلة والغاية تُكدر الوسيلة، يتوقف لغايتها العاقل ويغتر لوسيلتها الجاهل

من حكمة الإسلام وسياسته أن لا تواجه طائفةً تصارع أمامك طائفة أخرى أخطر منها، فالعداوة دركات كما أن المودة درجات.


لا يقول السلف إن كل إنكار لمنكرات الحكّام يكون سراً بجميع أحواله، ولا إنه علانية بجميع أحواله، وقد أفسد الاعتدال شهوة حاكم وشبهة عالم

في المحن والشدائد يطلب الكثير منهج السلامة، بينما يطلب الصفوة سلامة المنهج، وبهذه الصفوة يُحفظ الدين وتُنصر الـملة !

الشرك والتعري شرٌّ متلازم .
ففي الحديث: (لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف في البيت عُريان) ..

تجهيز غاز في الشام أعظم من تجهيز حاج إلى البلد الحرام(أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله)

العالم هو من يحفظ الإسلام بالسياسة، لا من يحفظ السياسة بالإسلام.

منذ قرن وكل دولة ترى الدين عقبة في طريقها تبدأ بابتعاث محموم ليُغير مفهوم الدين فيجيء بتغير في مفهوم السياسة فيضعف الدين ويعود وتموت السياسة

إذا تفرد الحق بالقلب بلا مؤثر فلا بد أن يدخله، لهذا كانت قراءة الليل وقيامه أرسخ لبعدها عن المؤثرات
(إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلاً)

إلى أهل القبلة في الشام: لا تفرقكم بدعة ومعصية فمقابلكم الكفر، قاتل المسلمون العبيديين وقائدهم خارجي، وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع

كثير من الناس يقيس قضايا الأمة على مشاعره، فإذا كان غنياً لم يشعر بفقرهم، وإذا كان منصوراً لم يشعر بظلمهم، للأمة همّ لا يُثقِل إلا حامله

لا يفهم الحق كما هو عقلٌ فيه لوثة من باطل حتى يتجرد، كما أنه لن يستطعم الماء فمٌ فيه لوثة من غيره، فالأفكار كالمادة إذا تمازجت تأثرت نتائجها

لا يظهر تحرش الجنسين في الغرب مع سفور واختلاط، لأن الزنا لديهم مباح، أتاحوا الغاية وقربوها فلم يحتاجوا للوسيلة، ولن يسرق الماء من سماؤه تمطر

يتركون الحكم بما أنزل الله بدعوى عدم مناسبته للزمان ثم يأتي عيسى بن مريم بعدهم فلا يحكم إلا بشرع الله، فالخلل ليس في الزمان وإنما في حُكّامه

نزاع الحكام والمحكومين سببه غياب العدل ووفرة الظلم ففي الحديث (ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)

أضر شيء على العالِم نقص العبادة، وأضر شيء على العابد نقص العلم، فالعلم والعبادة أوتاد الثبات.

يحرص المفسدون على تشويه المصلح لأن إسقاطه أهون من إسقاط حججه، فينفر الناس من كل أقواله (مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين)

في الحديث (ما أنا في الدنيا إلا كرجل استظل بظل شجرة ثم ذهب وتركها)
ينخدع الإنسان بطول ظل الدنيا وينسى أن ظله أقصر من ظلها، وذهابه قبل ذهابها

الطمع قِبلة القلوب، أكثرهم طمعاً أكثرهم قِبلة وأسرعهم تقلباً في رأيه، فإنه لا يُكثر الالتفات في مشيته إلا من يخاف أحداً أو يرجوه.

ما أكثر ما يكون التحذير من الفتنة فتنة، فالفتنة مراتب إذا اجتمعت نزع أعلاها اسم (الفتنة) من أدناها.
(ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)

أيام عشر ذي الحجة أفضل أيام السنة، وليالي العشر الأخير من رمضان أفضل لياليها، فمن وُفق إلى التعبّد في نهار الأولى وليل الثانية فهو الموفق

قال عمر: (ما أيام أحب إلي أن أقضي فيها رمضان من هذه العشر)
يفضل أن يجعل قضاء رمضان في أيام فاضلة كالعشر والإثنين والبيض ويرجى له أجر الجميع

أصح صيغ التكبير ما أخرجه عبد الرزاق عن سلمان الفارسي قال : كبروا الله .. الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً .. وهو صحيح الإسناد

عشر ذي الحجة، فيها كلم الله موسى واكتمل دين الإسلام وبها أقسم الله، والعبادة فيها أفضل من غيرها خاصة التكبير والصوم، وعرفة أفضل أيام العام

الأضحية من أفضل أعمال الأضحى، ولا ينبغي للفقير أن يشق على نفسه فيستدين لها، وصح عن أبي بكر وعمر أنهما تركا الأضحية حتى لا يتكلف الناس ذلك

من السنن المهجورة:
أن يبعث غير الحاج بهدي له يُذبح في مكة يوم النحر مع هديّ الحجيج، ولا يجب عليه أن يُضحي ولا أن يُمسك عن الشعر والظفر ..

الأضحية لا تكون على المسافر والحاج - في بلده- قال النخعي: رُخص للحاج والمسافر أن لا يضحي .. وروي عن عمر وابن عمر والزهري وغيرهم.

ينبغي لغير الحاج مع صيام عرفة استغلال يومه بالذكر والقرآن والدعاء، وكان ابن عباس وعمرو بن حريث: يحثان الناس على لزوم المسجد .

فضل صوم عرفة للحاج وغيره، ولكن فضله تكفير سنتين وفضل الوقوف تكفير ذنب العمر كله فلا ينبغي لحاج أن يصوم عرفة إذا كان يضعفه عن الدعاء والتضرع

يبدأ التكبير المقيد بعد صلاة فجر يوم عرفة وينتهي بعد صلاة عصر آخر أيام الـتـشـريـق ١٣، وأصح الصيغ (الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً)

أصح صيغ التكبير: الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً .. كان سلمان الفارسي رضي الله عنه يأمر الناس به، أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح.

أفضل أعمال عرفة بعد الوقوف والصيام: الانشغال بالدعاء والذكر، والدعاء أكثر، ولا يثبت دعاءٌ معيّن، وإنما يختار جوامعه من خير الدنيا والآخرة.

لا تشرق شمس على يوم أفضل من يوم عرفة، ولا تغرب لليلة أفضل من ليلة القدر، والدعاء فيهما من أفضل الأعمال، وأقربها قبولاً وإجابة .

من ذهب إلى الحج ولو كان مفرداً ليس عليه أن يضحي عن نفسه وأهله، ولا أن يوصي أحداً بذلك في بلده .. جاء هذا عن عائشة وغيرها من السلف .

لا يختلف الدليل أن النبي رمى جمرات التشريق كلها بعد الزوال، ولا يختلف العلماء أنه متأكد، ولكن يرخص بعض السلف للمتعجل بالرمي قبل الزوال

لو جمع الحاج طواف الإفاضة مع الوداع متأخرا جاز لأن الوداع ليس مقصودا لذاته، وهو كطواف القدوم شُرع تحية للبيت ويكون طوافاً لعمرة المتمتع أيضا

تهنئة العيد تكون بأي صيغة حسنة المعنى ولا يثبت في الحديث صيغة، وأصح شيء تهنئة الصحابة لبعضهم بـ (تقبل الله منا ومنك) جوّد إسناده الإمام أحمد

من حضر صلاة العيد سقط عنه وجوب الجمعة ويصليها ظهرا إلا الإمام يقيم الجمعة للحاضرين، صح بهذا الدليل عن النبي وجاء عن عمر وعثمان وعامة الصحابة

النظر إلى مكان القدم قبل وضعها، أولى من النظر إلى أثر الأخرى بعد رفعها، العاقل لا ينظر إلى ماض يُشغله عن حاضر فبصره واحد.

تسقط الدول بالشهوات، وتسقط الأفكار بالشبهات، وإذا أرادت دولة البقاء فلا يتول أمرها حاكم غارق في شهوة، ولا عالم منغمس في شبهة.

الصادق لا يضرّه من رجع من أتباعه خلفه، ولا من سقط من متبوعيه أمامه، لأن بصره إلى السماء ليس إليهم .

العفو والصفح عن المخطئين من أسباب ستر العيوب وغفران الذنوب (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم)

ربا الأخلاق أن تقدم معروفاً وترجو أكبر منه، وأكرم الخلق من بذل المعروف بلا عوض.

أعظم الناس أثراً أقربهم إلى الحقّ، كما أن أطولهم ظلاً أقربهم إلى النور ..
ومن لا نور معه لا ظلّ له، يعيش لنفسه ويموت لها.

اللين مهم، لكن لا تترك الحق لتُحَبب الناس فيك، ففي الحديث: (يقال للرجل: ما أعقله وما أظرفه وما أجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان)

دعاء السر أعظم من دعاء العلانية، لأن خلوة السائل بالمسؤول أصدق عبارة، لذا أمر الله بسؤاله سراً (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية)

أول صفات النبي في الكتب السابقة الحسبة (يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر)
وهي أول صفات أتباعه.

نعمة العلم هي حقيقة التفاضل بين البشر (ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين)

انبهار الهدهد بحضارة سبأ لم يحجبه عن رؤية كفرهم قال
(وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان)

دعاء السر أعظم من دعاء العلانية، لأن خلوة السائل بالمسؤول أصدق عبارة، لذا أمر الله بسؤاله سراً (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية)

اللين مهم، لكن لا تترك الحق لتُحَبب الناس فيك، ففي الحديث: (يقال للرجل: ما أعقله وما أظرفه وما أجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان)

أعظم الناس أثراً أقربهم إلى الحقّ، كما أن أطولهم ظلاً أقربهم إلى النور ..
ومن لا نور معه لا ظلّ له، يعيش لنفسه ويموت لها.

ربا الأخلاق أن تقدم معروفاً وترجو أكبر منه، وأكرم الخلق من بذل المعروف بلا عوض.

العفو والصفح عن المخطئين من أسباب ستر العيوب وغفران الذنوب (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم)

الصادق لا يضرّه من رجع من أتباعه خلفه، ولا من سقط من متبوعيه أمامه، لأن بصره إلى السماء ليس إليهم .

تسقط الدول بالشهوات، وتسقط الأفكار بالشبهات، وإذا أرادت دولة البقاء فلا يتول أمرها حاكم غارق في شهوة، ولا عالم منغمس في شبهة.

النظر إلى مكان القدم قبل وضعها، أولى من النظر إلى أثر الأخرى بعد رفعها، العاقل لا ينظر إلى ماض يُشغله عن حاضر فبصره واحد.

عشر ذي الحجة، فيها كلم الله موسى واكتمل دين الإسلام وبها أقسم الله، والعبادة فيها أفضل من غيرها خاصة التكبير والصوم، وعرفة أفضل أيام العام

أصح صيغ التكبير ما أخرجه عبد الرزاق عن سلمان الفارسي قال : كبروا الله .. الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً .. وهو صحيح الإسناد

قال عمر: (ما أيام أحب إلي أن أقضي فيها رمضان من هذه العشر)
يفضل أن يجعل قضاء رمضان في أيام فاضلة كالعشر والإثنين والبيض ويرجى له أجر الجميع

ما أكثر ما يكون التحذير من الفتنة فتنة، فالفتنة مراتب إذا اجتمعت نزع أعلاها اسم (الفتنة) من أدناها.
(ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)

الطمع قِبلة القلوب، أكثرهم طمعاً أكثرهم قِبلة وأسرعهم تقلباً في رأيه، فإنه لا يُكثر الالتفات في مشيته إلا من يخاف أحداً أو يرجوه.


في الحديث (ما أنا في الدنيا إلا كرجل استظل بظل شجرة ثم ذهب وتركها)
ينخدع الإنسان بطول ظل الدنيا وينسى أن ظله أقصر من ظلها، وذهابه قبل ذهابها

يحرص المفسدون على تشويه المصلح لأن إسقاطه أهون من إسقاط حججه، فينفر الناس من كل أقواله (مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين)

أضر شيء على العالِم نقص العبادة، وأضر شيء على العابد نقص العلم، فالعلم والعبادة أوتاد الثبات.

نزاع الحكام والمحكومين سببه غياب العدل ووفرة الظلم ففي الحديث (ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)

يتركون الحكم بما أنزل الله بدعوى عدم مناسبته للزمان ثم يأتي عيسى بن مريم بعدهم فلا يحكم إلا بشرع الله، فالخلل ليس في الزمان وإنما في حُكّامه

لا يظهر تحرش الجنسين في الغرب مع سفور واختلاط، لأن الزنا لديهم مباح، أتاحوا الغاية وقربوها فلم يحتاجوا للوسيلة، ولن يسرق الماء من سماؤه تمطر

أيام عشر ذي الحجة أفضل أيام السنة، وليالي العشر الأخير من رمضان أفضل لياليها، فمن وُفق إلى التعبّد في نهار الأولى وليل الثانية فهو الموفق

لا يفهم الحق كما هو عقلٌ فيه لوثة من باطل حتى يتجرد، كما أنه لن يستطعم الماء فمٌ فيه لوثة من غيره، فالأفكار كالمادة إذا تمازجت تأثرت نتائجها

كثير من الناس يقيس قضايا الأمة على مشاعره، فإذا كان غنياً لم يشعر بفقرهم، وإذا كان منصوراً لم يشعر بظلمهم، للأمة همّ لا يُثقِل إلا حامله

إلى أهل القبلة في الشام: لا تفرقكم بدعة ومعصية فمقابلكم الكفر، قاتل المسلمون العبيديين وقائدهم خارجي، وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع

إذا تفرد الحق بالقلب بلا مؤثر فلا بد أن يدخله، لهذا كانت قراءة الليل وقيامه أرسخ لبعدها عن المؤثرات
(إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلاً)

الأضحية من أفضل أعمال الأضحى، ولا ينبغي للفقير أن يشق على نفسه فيستدين لها، وصح عن أبي بكر وعمر أنهما تركا الأضحية حتى لا يتكلف الناس ذلك

منذ قرن وكل دولة ترى الدين عقبة في طريقها تبدأ بابتعاث محموم ليُغير مفهوم الدين فيجيء بتغير في مفهوم السياسة فيضعف الدين ويعود وتموت السياسة

من السنن المهجورة:
أن يبعث غير الحاج بهدي له يُذبح في مكة يوم النحر مع هديّ الحجيج، ولا يجب عليه أن يُضحي ولا أن يُمسك عن الشعر والظفر ..

العالم هو من يحفظ الإسلام بالسياسة، لا من يحفظ السياسة بالإسلام.

تجهيز غاز في الشام أعظم من تجهيز حاج إلى البلد الحرام(أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله)

الأضحية لا تكون على المسافر والحاج - في بلده- قال النخعي: رُخص للحاج والمسافر أن لا يضحي .. وروي عن عمر وابن عمر والزهري وغيرهم.


الوحي مع العقل كالنور مع البصر، إذا زاد العلم بالوحي مشى وإذا نقص ضل وعثر.
(أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم)

القرآن دواء لأمراض الهوى (وشفاء لما في الصدور)
ومن كان دواؤه موجودا في صدره لا يدخل إليه الهوى (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم)

يوقع الله الإنسان في الخطأ ليذكره بضعفه وكمال ربه، ولو أصاب الإنسان دوماً لنسي ربه وألحد، ولكن يوقعه ليلتفت إليه ولا يطغى.

المنافقون يخطئون كثيرا في تقدير حجمهم في مجتمعات الإسلام (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)

وصف أحكام الله بالقدم وعدم مناسبة العصر حجج الجاهليين على الأنبياء.
(حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين)

الإنسان يبدأ بالتخلي عن قناعاته وأهوائه عندما يشعر بدنو أجله، الأجل لا علاقة له بصحة الفكرة، ولكن بقرب الأجل يموت الهوى وتموت الفكرة.

الاغترار المادي نواة الإلحاد (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً وما أظن الساعة قائمة)

قال الله عن موسى: (فجاءته (إحداهما) تمشي على استحياء)
اقتربت منه واحدة فقط، لأن اقتراب أختها الأخرى لا حاجة إليه، فابتعدت حياءً وحشمة.

الضال يريد أن تكون الناس مثله، حتى لا يشعر بوحشة الانحراف.
(ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء) (يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل)

الإنسان يبدأ بالتخلي عن بعض أفكاره وأهوائه عندما يشعر بدنو أجله، الأجل لا علاقة له بصحة الفكرة، ولكن بقرب الأجل يموت الهوى فتموت الفكرة

لا يعرف أكثر الغرب (اختلاط الجنسين) قبل قرنٍ ونصف، وكان يستنكره، واليوم يبحث زواج الذكور بالذكور والإناث بالإناث، للشر طريق أوله خطوة

قد ترضى النفس بفعلها وقناعاتها وهي على باطل، استدراج من الله وإغواء لها.
(رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم)

يظن الضال أن الله يرزقه لأنه يُحبه، والله يستدرجه ليُغويه ويُنسيه.
(أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون)

الابتلاء رحم التمكين، له مراحل وأطوار ينوّعها الله، فتمكين يوسف بدأ بوضعه في بئر فبيعه فاستعباده فسجنه، مراحل متباينة النوع انتهت بسيادة مصر

التمكين لا يأتي إلا على عتبة الابتلاء، والسقوط بعد التمكين لا عتبة له .

أكثر الناس تذبذباً الذين يبحثون عن أمان أنفسهم قبل مبادئهم
(ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها)

الاعتراض بالرأي على السنة المحكمة داخل في قوله (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم .. )

كل إنسان يستحضره ذهنك عند الحديث يؤثر على صرف المعاني يمينا وشمالا، يُقلّبون الحق في الذهن كما يقلب الريح الورق ومن استحضر الله غاب عنه غيره

يعترضون على الوحي بالرأي، وإذا أردت أن تجمعهم على رأي واحد ما اجتمعوا عليه!
(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً)

القرآن كالضياء والعقل كالبصر، قد يتحسس المبصر في الظلام ويسير، ويصيب الملحد بالتفكير، ولكن لا بد أن يسقطا.

*الاختلاط ممنوع بلفظه حتى في زمن النبوّة فقد روى البخاري بأصح الأسانيد قال عطاء: لم يكن (يخالطن) كانت عائشة تطوف حَجْرة من الرجال (لاتخالطهم)

حجاب المرأة بمفهومه العام قطعي متواتر في القرآن والسنة ومن قال: الحجاب كله عادة وللمرأة أن تبدي ما تهوى فهذا كفر في كل المذاهب حتى البدعية.

روي مالك بسند صحيحٍ عن فاطمة بنت المنذر أنها قالت: كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات ونحن مع أسماء بنت أبي بكر.
هذا وهن محرمات مع مشقة السفر

سفور المرأة في لغة العرب لا يطلق إلا على كشف الوجه لا الشعر قال ابن المنذر في الأوسط:(معروف في كلام العرب قولهم أسفرت المرأة عن وجهها كشفته)

من جعل تغطية الوجه عادة الحجاز ونجد جاهل بالسنة والتاريخ، قال الحافظ ابن حجر: (لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب)

حديث الخثعمية في الحج وإسفارها عن وجهها، صحّ في المسند عن ابن عباس أنها عُرضت على النبيّ رجاء أن يتزوجها .
فهو كشف نكاح لا سفور.

يقال: الحجاب خاص بأمهات المؤمنين وأم المؤمنين عائشة تُعلّم النساء ستر وجوههن حتى في الحج عند الرجال، رواه ابن أبي خيثمة
لا أعلم بحجابهن منهن

روى ابن أبي خيثمة بسند حسن عن عائشة أنه قيل لها: هنا امرأة تأبى أن تغطي وجهها وهي محرمة؟! فرفعت عائشة خمارها من صدرها فغطت به وجهها.

تتغير قناعة الإنسان كلما تقدم سنا وكل واحد يحاكم شرع الله على ما توقفت عجلة عمره عليه والله لايؤثر على علمه الزمن يعلم الحقائق لأنه من وضعها

لا تنشغل بذكر هزائمك عن ذكر انتصاراتك، حتى لا تضعف وتنهزم نفسك.
(إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون) (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله)

أكثر الناس خوفا من النقد المنافق، لأنه يبطن أعظم مما يُظهر فيخشى انكشافه
(وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا)

من لا يريد الحق لن يعجز عن إيجاد سبب لرده، المشركون يعلمون أن النبي لا يكتب فجعلوه يستكتب (أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا).

المصيبة إذا نزلت على الإنسان وهو على خير فهي ابتلاء، وإذا نزلت عليه وهو على الشر فهي عقوبة.

القرآن مفتوح للمتدبر، ولكن القلوب يقفلها الله عنه عقوبةً بسبب ذنب، أو حرماناً بسبب كِبر.
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها)

الإفساد في الدول يكون خلفه أفراد قليلون يشيعونه (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون)
ولكل دولة رهطها ومن عرفهم عرف الدواء

بعض الشر يَبدأ به المفسدون صغيراً جساً لنبض المصلحين، وتمهيداً لما بعده.
(وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون)

اللهم لا نحصي ثناء عليك ولا نلجأ إلا إليك اللهم أنزل على أهل الشام عوائد نصرك، وعلى الظالم بأسك وبطشك .

أهدى ابن الزبير لأمه أسماء بنت أبي بكر وهي كبيرة كفيفة ثيابا رقاقا فلمستها بيدها فقالت:أف ردوها عليه فإنها تصف الجسد أو تشفه..
وهذا من سترها

الحق بحاجة إلى تكراره بلا إملال، وكثير من القرآن مكرر المعاني، لأن القلب كالشجر يجف ويموت إذا لم يتعاهده صاحبه بسقياه.

يكثرون من أذى المصلح ليُقابل أذاهم بمثله، فينشغل عن رسالته إلى الدفاع عن نفسه.
(ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله)

إذا أحبت النفس المريضة شيئاً، سوّلت للعقل تأصيله، فإن قَبِل وإلا استبدت وفعلته.

من بيّت عدم قبول الحق، فلن يفهمه ولو سمعه كلّ يوم: (ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون).

الجمعة أعظم أيام الأسبوع، وفيه أُنزلت سورة خاصة، وسمي ب(الجمعة) في الإسلام، والعرب تسميه عَروبة، يُشرع فيه تطهر وذكر ودعاء وتبكير للصلاة

في الحديث: (في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم …) أصح الأقوال أنها قبل غروب الشمس، قاله: ابن عباس وأبو هريرة وأكثر الصحابة وعطاء وطاووس

قوة الحجة لا تكفي لانقياد الناس لك، بل تحتاج إلى لين فحجة النبي القرآن ومؤيده جبريل ومع هذا قيل له (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)

في الحديث آخر الزمان (يُصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا) كفر في ساعات، كم يحتاج ليفسق ويضل ويبتدع وهو مسلم؟!
فيه إشارة إلى وفرة الشبهات وتسارعها

ليست العبرة بوجود الحجة، فعُبّاد الحجر والكواكب والبقر والفأر لديهم حجج من العقل والمنطق يرونها قوية، ولكن العبرة بموقف الوحي من الحجة .


المنكر إذا وُجد ولم يُنكر، فعله الثاني تقليداً للأول وتكاثر في الناس، والإنكار واجب، لأنه إن لم يُزِل المنكر كله فهو يُقلل انسياق الأتباع له

من الأقوال المُحدثة في الإسلام دعوى أن حكم الحجاب والاختلاط خاص بأمهات المؤمنين، وهذا قول بدعي لم يقل به فقيه من أي مذهب قبل الاستعمار

يقوى (المنافقون) بقوة العدو الخارجي، لذا أمر الله بإضعاف العدو الخارجي ليضعف المنافقون تبعاً: (ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم)

يأخذون متشابه القرآن والسنة ويتركون المحكم حتى يُثبتوا أهواءهم: (فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله)

من وسائل تشويه الحق اتهام أصحابه باختراعه واستحداثه، حتى ينفر الناس منه، وهكذا قال قوم نوح وموسى: (ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين)

صاحب الهوى غايته أن يرد الحق، وحججه أعذار، أقوام ترد الحق لأنه قديم (أساطير الأولين) وأخرى ترده لأنه جديد: (ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين)

يتوقف بعض العقول فلا يستحسن بعض أحكام الله، وسبب ذلك ضعف اليقين بالله: (ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون) فيُحجب الاستحسان عن فاقد اليقين

القرآن والتاريخ شاهد على أن كل شيء تهواه النفس فهي قادرة على تأصيله وتسويغه لنفسها كوثنية الأمم وشذوذ قوم لوط واستبداد فرعون وتطفيف قوم شعيب

إذا رأيت الحجة في وجه الحق ضعيفه ويُتذرع بها فأعلم أنها تستر تحتها كبرا(إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر)

الجاهليون العرب في الدين خير من الجاهليين اليوم لأن جاهلية العرب بتقليد الآباء وجاهلية اليوم بتقليد الأعداء وحجتهم: (وإنا على آثارهم مقتدون)

لابد أن تبتلى الأمة ببعض أبنائها يكونون عونا لفكر خصومها ورأيهم (وفيكم سماعون لهم) يسمعون حديثكم لينقلوه، آذانهم عند النبي وقلوبهم عند خصومه

تعلُّم الأفكار الدخيلة مع علمٍ يُحصّن، واجب لحماية العامة.
قال حذيفة: كان الناس يسألون النبي عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.

التحزّب للطوائف والرموز يُفقد الإنسان استحضار أعظم جواب لأعظم سؤال: (ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين)؟

كل اعتزاز وقوّة بغير الله فهو وقتي، يعقبه ذل وانكسار وندم (أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً)

يحمل الإنسان في جوفه صنماً قد يسجد له قلبه ويركع، وهو الهوى (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله) يسجد لرأيه وهواه كما سجد الجاهلي لعُزّاه

صاحب الهوى غايته أن يرد الحق، وحججه أعذار، أقوام ترد الحق لأنه قديم (أساطير الأولين) وأخرى ترده لأنه جديد: (ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين)

إذا تعرّض القلب لريح الفتن قلّبته، وعليه أن يلوذ بحائط الإيمان والعلم حتى يثبت، ففي الحديث: (مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح)

الاهتمام بتتبع مسائل معيّنة وترك تقرير ما هو أهم منها علامة على هوى (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه)
التتبع أخذ شيء بين أشياء

للعاطلين حق مالي يجب أن يُعطوه
(في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)
قالت عائشة: (المحروم الذي لا يكاد يتيسر له مكسبه)
ومعلوم: مؤقّت كالمرتب

الجهل نوعان:
١-جهل بحقيقة الشيء كله
٢- يُعرف الشيء ولكن تُجهل قيمته بين الأشياء والحاجة إليه
والثاني أكثر ذيوعا وبه تنشغل الأمة عن أولوياتها

مقدار علم الإنسان يقارب حجمه في الكون فإذا كان لا يستطيع بسط يده على الكون فلن يقدر على بسط عقله، فإذا أمره الله فليُسلّم ولو جهل الحكمة

يجتهد الإنسان ليفهم الحق ولا يستطيع، وأعظم منه من ينظر في الحق فيفهم الباطل يأخذ بكل سبب وينسى الخالق (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)

العقل وعاء خُلق ليُملأ، فإن لم تُبادره بالخير، بادره الشيطان بالشر .

كل انتكاسة عن الحق، وخوفٍ من قربه، فبذنب لم يُتب منه (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا)

في الحديث : (إذا ابتغى الأمير الريبة في الناس أفسدهم) يعني إذا جاهرهم بسوء ظنه بهم وتجسس عليهم، فعلوا في الخفاء أعظم مما يرغبون فعله علانية

صلة الأرحام واجبة، أعلاها التعاهد بالبدن والمال، وأدناها بالمراسلة وإبلاغ السلام، وكلما قرب الرحم استحق أعلا التعاهد، وإذا بَعُد أجزأ أدناه

الأرحام الذين يجب وصلهم على مراتب أعلاهم: من يحرم زواجك منهم، ثم يخف الأمر حسب البعد، وفي الحديث: (أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك)

الأقارب من الرضاع وأقارب الزوج والزوجة ليسوا من الأرحام الذين تجب صلتهم، وإنما يُحسن إليهم ويُكرمون وفاءً وحسن عهد .

من نظر في كتب الفِرق والطوائف العقلية والنقلية يرى مئات الفرق اندثرت ناضل أصحابها في وجه الإسلام باندفاع وتضحية، فطوتهم عجلة الإسلام ومضت.

ترك دعم المجاهدين في سوريا علامة هلاك (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)
اتفق المفسرون أن المعنى: إن تركتم النفقة أهلكتُكم

عجلة عقوبة الله لا تتوقف ما دامت الأمة تخذل بعضها.
ففي الحديث: (من خذل مسلماً في موطن تنتهك فيه حرمته خذله الله في موطن يُحب فيه نصرته)

إذا نزل بلاء على أمة واستنصرت وخذلها القادرون فالله ينزل عقوبته على أقدر الخاذلين على النصرة وإذا كان ظالما من قبل فنصاب عقوبته أكمل من غيره

الطائفة إذا كانت قليلة العدد أمام الكثرة اجتمعت وتآلفت، وإذا كثرت تشتت، ويُخشى من ضرر القلة المجتمعة على الكثرة أشد من ضرر الكثرة على القلة

القوة في مواجهة الظالم لا تصلح حال الضعف، فيوسف عليه السلام عندما نُسي في السجن قال (اذكرني عند ربك) وعندما احتاجوا إليه قال: (ارجع إلى ربك)

العمل يبقى ضعيفاً مهما بلغ، يرفعه الإخلاص وتضعه نيّة السوء .

الهوى يُعمي عن رؤية الدليل، ومهما بلغ وضوحاً تراه النفس ضعيفاً لا يُرى (يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك)

يصفون أحكام الله ب(الآراء) حتى تسهل مصادمتها وردها: (وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك) جعلوه قولاً له ورأياً، وهم يعلمون أنه قول الله ووحيه

(إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايرى أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه) هي إضلال العالم للسلطان بفتواه، قال ابن عبدالبر: بلا خلاف

من علامة أهل الأهواء الشدّة مع المخالفين المؤمنين، واللين مع المخالفين الكافرين (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)

يرفع اللهُ الإنسان بعبادة السر ولو كانت قليلة، أكثر من عبادة العلانية ولو كانت كثيرة .


(التاريخ) علم لا يحتاج إلى معلّم، يحتاج فقط إلى قدم تسير وعين تنظر ( قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا)

الإكثار من ذكر الله يعين على سداد الرأي، وقليل الذكر قلّما يصيب وإن أصاب قلّت بركة إصابته (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه)

النعمة المفاجئة بعد بأس وفقر تورث طغيانا فليحذر منها (وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا) النعمة بلا تدرج استدراج

من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم اتباعه، ونشر رسالته وهديه، والانتصار عند انتقاصه، بإقامة الحد إن كان مسلماً، ونقض العهد إن كان معاهداً

نهى الله عن سب الآلهة الحجر، ويسبون سيد البشر، الإسلام دينٌ يُحيلهم إلى صراع الحجة، وهم يُشغلون العقول عنها بالتشفي والانتقام.

(إلا تنصروه فقد نصره الله)
تكفّل الله بنصرة نبيه، ولكنه حذّر الناس من تَرْك نصرته حتى لا يُعاقب الأمة الخاذلة ويبدلها بآخرين ينصرون.

لا يجوز تداول أقوال التنقّص للنبي، ولو للإعلام بها، لأن إشاعتها أعظم عند الله من إشاعة الفاحشة، وإنما يُخبر من يملك النصرة إجمالاً بلا تفصيل

دل الحديث على أن: (من خذل مسلماً خذله الله).
فكيف بمن خذل نبيه حينما تنتهك حرمته، وهو قادر على نصرته ؟!

تعظيم النبي سبب لغفران الذنوب وعلامة للتقوى
(إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم)

(ورفعنا لك ذكرك) لا يرجم أحدٌ الثريا إلا عاد رجمه عليه (إن شانئك هو الأبتر)

من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم اتباعه، ونشر رسالته وهديه، والانتصار عند انتقاصه، بإقامة الحد إن كان مسلماً، ونقض العهد إن كان معاهداً

الماديون تغيب عنهم قوّة الحجة والحق، ظنت كفار قريش نهاية النبي بموته حيث لا يولد له ذكور، ووصفوه بالأبتر، فخلد الله ذكره وأماتهم بذرياتهم

الإسلام يزيد لا ينقص، فسنّة الله إذا ارتد واحد أسلم مكانه قوم (يا أيها الذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)

دل الحديث على أن: (من نصر مسلماً نصره الله)
فكيف بمن نصر نبيه عند انتهاك حرمته، فنصرة النبي سبب لعزة الذليل، وقوة الضعيف، ونُصرة المظلوم

من أشد وجوه الفتنة أن يدعو الإنسان إلى حق حين يريده الناس منه، ويرفعونه به، ثم ينتكسون عنه ويبقى وحده، يتضح هنا مُريد الدنيا من مريد الآخرة

يجب مقاومة الشهوات قبل أن تتحول إلى شبهات ثم ثقافات يصعب الإنفكاك عنها

(لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين) عبادة الشيطان هي طاعة الهوى لأن الشيطان لا يظهر للإنسان بصورته بل بلباس الهوى (أرأيت من اتخذ إلهه هواه)

الهيبة التي لاتزول لاتُصنع بالمال والكبر والرئاسة قال عروة بن مسعود وهو مشرك: رأيت كسرى وقيصر والنجاشي والله ما رأيت ملكا يعظمه أصحابه كمحمد

يجب مقاومة الشهوات قبل أن تتحول إلى شبهات ثم ثقافات يصعب الانفكاك عنها

إذا ربط بين الحاكم والعالم حبلٌ من المال ارتخت حبال الحق والعدل .

مكة أعظم بلدٍ فُتح وفتحه أفضل البشر وفي أفضل الأشهر رمضان، وفي أفضل الأيام العشر الأواخر، اجتمعت أسباب التعظيم وما اتخذه الفاتح يوماً وطنياً

الأعياد الوطنية لا تؤمّن من الفتن ولا تربط شعباً بحكومة، في مصر عشرة أعياد وطنية وفي تونس سبعة، وفي ليبيا خمسة، أكثرها عيداً أسرعها سقوطاً

من أكثر من عمارة الدنيا أحب البقاء فيها، ومن أكثر من عمارة الآخرة أحب التعجيل إليها .

أحكام الله تختصر على الإنسان نتائج تفكيرٍ طويل، العقل يريد التأمل والنفس تغلبه فتريد الاستعجال والتجربة فتختل نتيجة عقله ويظن أنه صادم الشرع

تخلّف جوارح الإنسان عن العمل دليل على تخلّف القلب عن اليقين.

كل فساد في الدول والمجتمعات فهو بسبب مخالفة الحق أو بسبب سوء تطبيقه ليوافق الهوى (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض)

يرى الإنسان نفسه يظهر ويخفى عن الناس ويرى الناس يخفون عنه ويظهرون فيغيب عنه أن الله ليس كذلك، فيضل سراً (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم)

قد يولع الإنسان برأي باطل ويتعصّب له، وتعلقه به ليس دليلا على صحته فلن يكون أشد حباً من بني إسرائيل لعجلهم (وأُشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم)

من إكرام النفس عدم الإنصات للأذى والرد عليه، كما أنه من إكرام القدم رفعها عن الأذى في طريقها (وإذا مروا باللغوا مروا كراماً)

أكثر العقول كأسراب الطير تتبع الأقوى فإذا فقدته تبعت مثله، لا تمحص الحق، وكل بلد له فكر يصنعه أسياده (أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا)

أصح الأفكار والآراء التي تخرج من قلب لا يخاف ولا يطمع

الرغبة والرهبة إذا وُجدا في القلب لأحد من الناس تجاذبا الحق فيخرج مشوها، والعاقل من إذا حضر في قلبه مرهوب أو مرغوب رمى القلم حتى يذهب من حضر

كل رسالة حق لها خصوم والخصومة تطول ولكنها تزول والصبر أعظم أسباب زوالها (ولقد كُذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كُذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا)

قد يتغلب الظالم ولكن لا يطول تمكينه، فالعاقبة للحق.
قال الله (استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين)

الأحكام والقوانين لا تختص بمؤسسها فتموت بموته كالقميص يُكفّن به صاحبه، بل تبقى مُلزمة لجيلٍ بعده، لذا جعل الله التشريع له (إن الحكم إلا لله)

إذا رأيت من يتتبع مسائل الخلاف ليُحلّل ما يمكن تحليله باسم البحث عن الحق، ولا تجده يغار على انتهاك المحرمات القطعية فهو صاحب هوى ..

جرِّد الحجة من قائلها ومن كثرة القائلين وقلتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلو بها والله ثالثكما .. تعرف الحق من الباطل .

يكثر طلب اجتماع الناس على الوطن، وإذا تفرقوا في الدين أفسدوا الوطن، ولو جمعوا الناس على الدين كما يجمعونهم على الوطن لحفظوا الدين والوطن معا


كل مكرٍ على دين الله هو مكر بصاحبه، يستمتع به اليوم ويعثر به غداً .
(ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون)

أكثر المصلحين لم يستمتعوا بثمرة إصلاحهم في حياتهم، وإنما يستمتع بها من خلفهم، لأن صفقتهم مع الله مؤجّلة الثمن في الآخرة لا في الدنيا .

النبي ليس بحاجة إلى أن يدافع عنه أحد، ولكن كل أحد بحاجة إلى أن يدافع عنه، حتى يثبت إيمانه به .

منذ بدأت فتوح البلدان لم يوضع عيدٌ لبلد، لأن عيدهم تحقيق الإيمان وتحرير الإنسان فالله خلق الأرض إكراما للإنسان ولم يخلق الإنسان إكراما للأرض

من الإلحاد في البلد الحرام جمع الناس على محرم كالغناء
(ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم)
يدخل فيه كل معصية قاله ابن مسعود وابن عباس

الإنفاق على أهل الشام لجهادهم، أفضل من الإنفاق على حج النافلة، لأن حج النافلة تطوّع خاص، وجهادهم فريضة متعيّنة .

القول الصحيح في ذاته يكون باطلًا إذا كان ضمن منظومة خاطئة

العقل ميزان، لا يصح الوزن فيه وقد أماله الهوى، جرّد كفتيه من كل شائبةٍ ومن ميلِ الهوى لأحدهما، حتى تصح نتائجه .

حريّة الإنسان تنتهي حيث تبدأ حدود الله.

الرزق يعطيه الله من يحب ومن يكره، يقرب به أقواما ويبعد به آخرين
(ولايحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما)

ترك السيئة لغير الله يرفع عن الإنسان وزرها، ولا يؤتيه أجر تركها وبركته، لأن تحقق الأجر في الأفعال والتروك يحتاج إلى نيّة خالصة لله .

الحق لا يتأثر بكثرة المخالفين له إلا عند ضعيف الإرادة قوي الهوى.
(ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا)

ابتلاء المؤمنين بوابة التمكين على الكافرين.
(وليُمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين)

إذا وُجد (الكفر) أُلغي إطلاق الفتنة إلا عليه، لأنه فتنة أعظم من كل فتنة .
(والفتنة أكبر من القتل) .
والفتنة هنا هي الكفر.

عجلة الفساد يدفعها أقوامٌ ويوقفها آخرون، وإن استمر سيرها لن تنتهي إلا بعقوبة عامة.
(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض).

العظماء يؤَثِّرون بأفعالهم أقوى من أقوالهم، لأن الأفعال أصدق من الأقوال.




الأرجح أن أفضل الأزمنة لأداء العمرة أشهر الحج وأفضلها شهر ذي القعدة، والعمرة فيه على الأصح أفضل من رمضان، لأن جميع عمر النبي كانت فيه

اعتمر النبي أربعا كلهن في أشهر الحج ٣ في ذي القعدة، وحديث (تعدل حجة) فضل خاص لا تفضيل على غيرها، والفعل المتتابع لعمل آكد من قول لم يعمل به


القلب خُلِق ليُعلَّق، فمن علّقه بغير الله وَضَعه، ومن علقة بالله رَفَعه، لأن الخلق يعلو بعضهم بعضاً والله لا يعلوه شيء.

أكثر الناس يقرأون الأقوال ولا يتدبرون ويتأملون فيُحرمون الحق بسبب عجلة المرور على الحجج، وبهذا ضل المشركون فعاتبهم الله: (أفلم يدبروا القول)

قول الحقّ قد يُفقدك كثيراً من الناس، ولكنه يُبقي لك الله وكفى به حسيباً

الرغبة بمحبة الناس توقع الإنسان في التنازل عن الحق لأجلهم (وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذاً لاتخذوك خليلاً)

من تخف قطع وصله بك فلا تقوّ حبلك به إلا الله فإنه لا يقطعك إلا إذا بدأته أنت فهو لا يصلك لحاجته لك ولا يقطعك لغناه عنك فالحاجة في الحالين لك

يقوى المنافقون في وسط الأمة لسببين:
إذا قوي العدو الخارجي.
وإذا انشغلت الأمة بالخلافات الجزئية
ولهذا يكره المنافقون الجهاد لأنه يعطل السببين

المنتكس عن الحق بعد معرفته قلّما يرجع إليه: (كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم) ولشدة عناده يكون أكثر عداءً للحق من المبطل الأصلي.

من أدام مجاورة الأذى لم يشعر بنتنه، فالأفكار كالأقذار تُستنكر ثم تؤْلَف .


لو كان للإنسان قلب بلا هوى لما كفر بشيء من حكم الله، ولكن قلبه يهديه وهواه يطغيه حتى يكفر بالحق البيّن ليُشبع هواه (إن الإنسان لكفور مبين)

لا يرفع الله البلاء إلا بابتلاء، وهو قادرٌ على رفعه بدونه ولكن ليميز الصفوف ويُطهّر النفوس (ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض)

لا تنظر إلى ما في أيدي الناس، فالناس وما في أيديهم في يد الله.

لن تستقر دولة بقضاء حتى تبدأ تطبيقه بأعلى الناس
أول ربا وضعه النبي ربا عمه
وأول دم وضعه دم ابن عمه
وأول من خوّف بقطع يده لو سرق ابنته فاطمة

العلم يُزكي العقل، والعمل يُزكي النفس، وأضعف الناس في الشدائد عالمٌ بلا عمل، وعاملٌ بلا علم .

ترك دعم المجاهدين في سوريا علامة هلاك (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)
اتفق المفسرون أن المعنى: إن تركتم النفقة أهلكتُكم

من فضائل الشام ما في الحديث الحسن: كيف تصنع في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر؟ قال قلت: أصنع ماذا يا رسول الله؟ قال: عليك بالشام.

القرآن أكبر عقبة أمام الباطل، محفوظ فلا تلغيه مراسيم ولا تغيره شهوات وشبهات، يُروى في الحديث (هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله)

إتمام الله لدينه لن يكون برضا الكفار وسماحة التقارب فقط بل لا بد من وجود الإكراه (ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)

أكثر المكذبين للحق لم يُعطوا العقل وقتاً للتأمل، يستعجلون بالتكذيب فيصعب عليهم الرجوع كبراً (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله)

أقوى الإعلام العربي اليوم كله (حكومي) يحارب الإسلام وينقضه ويؤيد العدو وينصره، ويتربص بالحق ويخذله.
يتستر الحكام خلف الإعلام لحرب الإسلام!

توعّد الله من نصر عدوّه بالهزيمة والخذلان ولو بعد حين
(ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)

العالم الذي ينصبه حاكمٌ للفتوى ويملك عزله إن خالفه، فإذا أفتى له في مسألة يُخالفه فيها علماء ففتوى العالم له باطلة لضعف التجرد فيها

لن يصلح أمر الفُتيا في هذه الأزمنة إلا باستقلال أمر العالِم في دنياه فيخرج من دائرة التعيين والعزل، فالاستمالة الدنيوية سبب انحراف الإصلاح

حكم الحاكم يرفع الخلاف إذا كان عالماً بما اختلف فيه، وأما الجاهل فيحتاج إلى رفع الجهل عن نفسه، لا إلى رفع الخلاف عن غيره .

المعصية الكبيرة مع الاعتراف بحرمتها، أهون من المعصية الصغيرة مع نسبتها للشريعة.
نسبة الصغائر للشريعة كبائر !

باجتماع العقل والنقل تُعرف الحقيقة الشرعية، وإذا تعارضا قُدّم النقل على العقل، لأن النقل علم الخالق الكامل، والعقل علم المخلوق القاصر .

لا يكره الأمر بالمعروف إلا من ترك المعروف وكرهه، ولا يكره النهي عن المنكر إلا من فعل المنكر وأحبه، وقد ذكر الله اجتماع ذلك في المنافقين

من أشد أنواع العقوبة عقوبة النعمة تُعذب صاحبها ولا يحب تركها ليستمر عذابه (ولاتعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا)

لا يهتك الله ستر أحدٍ إلا لسببين:
أولاً: إذا هتك ستر الناس هتك الله ستره
ثانياً: إذا أكثر من ذنوب السر، يهتك الله بعضها ليردعه وغيره.

أظهر علامات المنافقين الهرب من تحكيم شرع الله والنّفرة منه (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا)

الصادق يفرح بسلامة دينه ولو خسر دنياه والمنافق يفرح بسلامة دنياه ولو خسر دينه (وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولواوهم فرحون)

جعل فرعون صراع موسى معه صراعاً على الوطن (يريد أن يخرجكم من أرضكم) فجاء بالسحرة فلما عصوه قال: (مكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها)

الانشغال بالخلاف على الجزئيات يُضعف الكليات ويُسقطها، لهذا بدأ النبي الشريعةَ ببناء الكليات وترسيخها ثم أقام عليها الفرعيات، فرسخت رسالته .

ينتصر الله لدعوة المظلوم ولا ينظر إلى دين صاحبها، ففي الحديث (اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب)

عقاب الله للظالم ربما يكون من عنده بلا تدخل المظلوم وربما يكون بيد المظلوم (ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا)

يمكر الله بالظالم فيُريه عذابه في صورة خيرٍ (فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم)

موالاة الكافرين على المؤمنين عزّة وهمية، وذلة متحققة.
(الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا)

المنتكس عن الحق قلّما يرجع إليه لأنه معاند
(إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرالم يكن الله ليغفرلهم ولا ليهديهم سبيلا)

ينتصر الله من الظالم، ولكن لا يلزم أن يكون الانتصار بيد المظلوم ولا بعلمه، فالانتصار يُقدره الله وليس الإنسان .

خلطاء الباطل يؤثرون على رأيك (ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك) هذا النبي! فمن يملك فضلا من الله ورحمة كنبيه فيأمن كأمنه!

إذا رأت العين الشيء العظيم استصغرت ما دونه، وهكذا القلب إذا عظّمتَ غير الله فيه استصغرت أوامر الله ونواهيه عند أوامر من عظّمت

إذا صنعت لأحد معروفاً فلا تطلب منه الدعاء لك وإنما توجه لله متوسلا بعملك: (فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

ذنوب الخلوات علامة على النفاق.
(يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول)

إثنان لا ينبغي لعاقل أن يقبل مدحهما:
1- من هو أقل منك معرفةً وعلماً لأنه جاهل بك.
2- من يخافك ويرجوك لأنه منتفع منك.
وكل متكبر تغذى منهما

أعظم الكرامات الثبات على الحقّ حتى الممات

لا تفلح أمة ليس فيها مصلحون .
(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)

الضالّ يريد أن يكون الناس مثله، حتى لا يشعر بوحشة الانحراف (يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل).

أعظم أوقات التسبيح في الصباح عند إقبال النفس استعانة بالله على عملها، وفي المساء استسلاماً له (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون)

ومن مُنح أرضا يتضرر بها العامة فانتفاعه بها باطل عند جمهور العلماء، لأن منح الوالي كقضاء القاضي لا يغير الحق الباطن وإنما يفصل النزاع الظاهر

العلماء يتفقون على تحريم الإقطاع الذي ينتفع به فرد ويتضرر به العامة، ولذا فإن إعادة أراضي المنح الكبيرة لبيت المال واجب وبها تحل مشكلة السكن

من اتقى الله في الخفاء لا يعصيه في العلانية .

يعاقب الله الأمم ويجهلون الأسباب! لأنه أراهم آياته وتحذيراته وهم عنها غافلون (وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون)

من الحكمة في عدم أخذ الله الطاغية سراعاً، لكي يُعذبه بإزالة ملكه تدرّجاً فيُموت مرات .. لأن في أخذه فجأة نوع راحة.

العالم الحكيم لا يُشدد في مكروهٍ لا يؤدي إلى حرام، ويُشدد في مباح يُتخذ عتبة للحرام، نَظره إلى البدايات والغايات ونظر غيره إلى البدايات فقط

لا يجتمعان في القلب النفاق وحب الجهاد‏،‏ ففي الحديث الصحيح:‏ ‏(‏من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه بالغزو، مات على شعبة من نفاق‏)‏‏

من أعظم الحسرة أن يكتم العالم الحقّ مؤملاً للجاه، فيذهب عمره فلا أمسك بجاه، ولا نطق بحق .

تصريح رئيس الهيئات بمنع الاختلاط في العمل أمر يُذكر ويشكر، وتوضيحه أن وزير العمل ينفرد بتقنين الاختلاط وتعمّد الإفساد يوجب سؤالا: من يحميه؟!

كان النبي يخطب على جذع فلما وُضع له المنبر وترك الجذع سُمع حنين الجذع له فنزل فضمه حتى سكن، يُسن ضم المحزون زوجة وولدا وبهيمة أولى من الجماد

كل والٍ ولو كان صالحا لا بد أن يبتلى ببطانتين خير وشر فمن ميزهما نجا ومن لم يميزهما ضل وأضل ففي الحديث (ما من نبي ولا خليفة إلا وله بطانتان)

لم تسقط دولة إلا ببطانة سوء، حجبت عنه الخير، ومرّرت له الشر، فانفصل أمر الحاكم عن انقياد المحكوم، وتفرّقوا بعد اجتماع .

علمٌ لا يعين على قيام الليل جهل (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)

المُصلح يُصلح (لإحقاق) الحق، لا (لإرضاء) الخلق .

(تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء) نسب الله التصرف في هبة الملك ونزعه لنفسه، وفي ذلك إشارة إلى ضعف أسباب البشر المادية في حفظ الملك

جعل الله عقوبة آدم وحواء في الجنة عدم ستر البدن (فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما) .. جعلها الله عقوبة لنبي وتتخذها حضارة العصر تقدماً !!

إذا أُهين الضعيف في أمة ودولة أهانها الله بين الأمم، ففي الحديث: (لا قُدِّست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير مُتَعتَع) جزاء من جنس العمل

الظالم المتجبر لديه ثقة بالنجاة من عقاب الله حتى آخر لحظاته يفر راكضاً عن الله لا راكضاً إليه (فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون)

ذكر الله حياة الأرواح وروح الحياة، وسكينة النفس وطمأنينة القلب وراحة البال (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

تقسيم الناس إلى كافر ومؤمن حكم الله(هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن)البحث عن مصطلح ثالث عبث في الشريعة كالبحث عن جنس ثالث عبث في الطبيعة

نسيان النعم مجلبة للنقم، ولا ينشأ الفساد إلا مع كفر النعم (فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين)

نيّتك الصالحة تقودك إلى الحق أكثر من عملك (ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم) أوجد نية الخير في قلبك يوجد الله لك الخير في عملك .

إمامة الدين والدنيا لا تورث فتوريثها يوقعها في يد ظالم ولو كان من نسل نبي(قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)

أعظم تنوير للعقول، وبصيرة للبصائر كلام الخالق للمخلوق (وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً) (جاءكم من الله نور) (واتبعوا النور الذي أنزل معه)

أكثر الناس ثباتاً من جمع مع العلم العمل، وأسرعهم انتكاساً صاحب العلم بلا عمل (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا)

اللهم أنزل على أهل الحق في الشام نصرك وتأييدك، وأنزل على الظالمين بأسك وغضبك .. اللهم ارفع بأهل الحق راية الحق، اللهم إنهم في زلزلة فثبتهم

قد يحرمك الله من شيء وتتألم: (وحرمنا عليه المراضع من قبل) لأنه خبأ لك الأفضل فلا يريدك أن تنشغل بغيره(فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن)

لا تستعجل عقوبة الظالم وإنما ارقبها (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً)

لن تستقر دولة بقضاء حتى تبدأ تطبيقه بأعلى الناس
أول ربا وضعه النبي ربا عمه
وأول دم وضعه دم ابن عمه
وأول من خوّف بقطع يده لو سرق ابنته فاطمة

أكثر أسئلة الناس في المطر عن حكم الجمع، أو الجمع والمطر قليل واختلافهم في الإعادة، ولو عملوا بالنداء (الصلاة في البيوت) لزال الحرج

يهجر الناس النداء للصلاة في الرحال في المطر فيقول المؤذن بدل الحيعلة (الصلاة في الرحال)
النداء للصلاة في المنزل في وقتها أولى من الجمع جماعة

حُكمٌ ينبغي إحياؤه ولو استُنكر، أمر ابن عباس مؤذنه في المطر أن يقول: صلّوا في بيوتكم، فاستنكره الناس! فقال: أتعجبون؟ قد فعل ذا من هو خير مني

قوة الحجة لا تكفي لانقياد الناس، ولكنها تحتاج إلى لين فحجة النبي القرآن ومؤيده جبريل ومع هذا قيل له (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)

روى ابن أبي شيبة عن مكحول عن بعض أصحاب النبي أن الدعاء كان يستحب عند نزول القطر وإقامة الصلاة والتقاء الصفين.
هذا أصح شي في إجابة دعاء المطر

إجابة الدعاء عند المطر جاء فيها أحاديث لاتخلو من ضعف وبمجموعها تدل على أن لها أصلا.
قال الشافعي: حفظت عن غير واحد طلب الإجابة عند نزول الغيث

الحفظ بلا فهم جهل وغرور، والفهم بلا حفظ ضعف وقصور ..

بعض النفوس تتبنى رأياً خاطئاً لا لقوته عندها، وإنما لأن النفس مهزومة فتريد الصعود على أيّ شيءٍ يرفعها .

بعض الظلمة لا يعاقبهم الله لضعف العناد في قلوبهم لوجود من يُشرّع لهم الظلم، والله عدل لا يؤاخذ ظالم جاهل كظالم معاند ولو كان ظلم الجاهل أشد

الأحداث التي يدبرها الله هذه المرحلة تخطىء معها جُل تحليلات العقل بل يقف مدهوشاً، وخروجها عن النسق الكوني المعتاد علامة على قرب مرحلة عظمى

تتشابه الأقوال ولكن يختلف تأثيرها لاختلاف نيات أصحابها، فغالباً: أصدقهم نيّة أقواهم تأثيراً (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)

يصف الإسلام بالانغلاق من نظر إليه ببصر بلا بصيرة (وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون)


الرجاء والخوف هما معيار العبودية، والناس عبيد لمن خافوا ورَجوا .

تتبع كبيرة الحاكم وسترها، وتتبع صغيرة العالم وفضحها لا يجتمعان إلا في صاحب هوى ..
الحق ميزانٌ لإنصاف الخلق، والخلق ليسوا بميزان لإنصاف الحق

يُكره دوام تذكر المصائب الماضية لأنها تُقيد النفس عن العمل، جاء وحشي قاتل حمزة للنبي فقال له النبي: (غيّب وجهك عني)
لأنه يُذكره بمصيبة عظيمة

أعظم مقتول في زمن النبوة حمزة بن عبدالمطلب قُتل ومُثِّل بجثته، رآه النبي فبكى وقال: (لن أُصاب بمثلك أبدا)
ولم يتخذ يوم مقتله حزناً ولا مأتما

إذا امتزجت البدايات بشهوة خفيّة، غيّبت خطر النهايات عن العقل، وكلما كان الإنسان بالنهايات أجهل كان على البدايات أجسر

مهمة العالم ليست لحفظ العبادة ونشرها فحسب، بل لحفظ الدين وإصلاح الدنيا، فشعيب جاء لإصلاح ظلم الأموال ولوط جاء لإصلاح انحراف الفطرة والأخلاق

الدولة التي لا تحكم بشرع الله وينتشر فيها الظلم؛ سقوطها يبدأ من داخلها، ففي الحديث (وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)

(لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي) أول كلمة سمعها النبي من ورقة بن نوفل حينما علم أنه نبي.
معرفة وعورة الطريق قبل سلوكه مهمة للحذر والتصبر

اليد الواحدة لا تعقد حبلاً وإن عقدته لم تشدّه، وإذا رأيت أمر الأمة وحبلها مرتخياً فاعلم أن الذي عقده واحد .

من نظر في التاريخ وجد أن أصح الناس عقولاً وأنضجهم فكراً من بسطاء الناس وضعفائهم، ولكن أفكار الفقراء وعقائدهم عند الكبراء فقيرة .

إذا لم يستحسن أحدٌ حكماً من أحكام الله فهذا دليل على ضعف يقينه بالله (ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون)

يُدفع ظلم الظالم بالصدقة، صح عن النخعي قال:( كانوا يرون أن الرجل المظلوم إذا تصدق بشيء دُفع عنه).
وهذا سبب يُغفل عنه وقد دل عليه القرآن

الصدقة تُعين المظلوم على الظالم وتدفع بأسه وتُقلل أثر ظلمه: (وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار)

حرم شيخ الأزهر طنطاوي الاختلاط في تفسيره (١٢٠/١٠) ولما أرادوا الجواز أجاز. وهكذا فعل بعض متفقهة بلادنا.
أخطر التضليل تبديل الدين لأجل الدنيا

نهى عن مجرد تمني المساواة فكيف بالعمل! فلكل خصائصه (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن)

التنزه إلى البر ومجاري الماء ربما عمله الأنبياء قال الله (أرسله معنا غداً يرتع ويلعب) قالت عائشة: كان النبي يبدو إلى هذه التلاع.
منحدر السيل

أصح ما جاء عند نزول المطر من السنة أن يقول عند رؤية المطر: (اللهم صيباً نافعاً)، وبعد نزوله يقول: (مطرنا بفضل الله ورحمته)

الإسلام يزيد لا ينقص، فسنّة الله إذا ارتد واحد أسلم مكانه قوم (يا أيها الذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)

قُتل علي بن أبي طالب ظلما وبقي ابنه الحسين بعده ٢١ عاما ولم يفعل لأبيه مأتماً، ولم يفعل الشيعة لعلي ما فعلوه للحسين مع أن علياً أفضل من ابنه

لو صح عقلا ما تفعله الشيعة في يوم قتل الحسين من بكاء ولطم لجاز أن تفعل الأمة كل أيام السنة كذلك لأنه لا يخلو يوم من مصادفة قتل إمام مصلح فيه

أجسر الناس على البدايات أجهلهم بالغايات والنهايات .

الحرية أن تصل لحاجتك الممنوعة لا أن تصل لممنوعٍ لا تحتاجه .. وكل تحرر من أمر الله هو عبودية لأمر الشيطان، الإنسان خُلق ليُطيع فليختر سيده .

السخرية لا تُوصل صاحبها إلى شيء وإنما تحجب عنه التأمل في الحقيقة: (فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون)


زوال فتن الشام يتلوها نصر الإسلام، وقوّة الإيمان، وضعف النفاق، ففي الحديث الصحيح: (ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام)

أعظم الناس حرماناً من يفعل المعصية ثم لا يجد في قلبه حسرة، لأن الحسرة تجلب التوبة وتمنع الكَرَّة.

من أحب أن يخافه الناس لذاته فهو متكبر، أُتي النبي برجل ترعد فرائصه فقال: (لا بأس عليك إني لست بملك إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد)

كثيرون هم الذين يرفعهم الناس، وإذا زال الرافع سقط المرفوع، ومن رفعه الله فلا سقوط له فالله باق لا يزول .

العقل الملحد يذم أي تصرف عبثي بلا هدف ويتجاهل أنه يؤمن أن وجوده كله عبث فلماذا ينتقد عبث تصرفاته ووجوده كله عبث (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً)

أعظم أوقات الاستغفار في الأسحار، وأفضله في سجود صلاة الليل قال الله: (والمستغفرين بالأسحار)
قال الطبري: هم الذين يسألون ستر فضيحتهم بالأسحار

يتدخل رؤساء الغرب في دقائق مجتمعنا لأنهم يعيشون للدستور لا للنفس، بينما لا ترى حاكما مسلماً ينكر انحرافهم عن الفطرة لأنه يعيش لنفسه لا لدينه

السخرية عند المناظرة سلاح العاجز، لها نشوة تُشعر الساخر بنصر لا يراه إلا هو، فإذا ذهبت سكرتها عنه استيقظ على الهزيمة .

من شارك بنشر حديث مكذوب وهو يعلم من غير بيان كذبه شريكٌ في الكذب ومستحق لعقوبته كما في الحديث‎: (‏من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)

اختل أصل الفطرة وقُنّن في فترتين:
الأولى: فترة قوم لوط، حيث ساووا الرجل بالمرأة.
الثانية: فترة الغرب اليوم حيث ساووا المرأة بالرجل والعكس.

الفتن الخفيّة لا يراها أكثر الناس فيقعون فيها تساهلاً، وهي مقدمات للفتن الظاهرة، وفي الحديث (تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن)

كما يجب محاربة الفقر والجوع فيجب محاربة العري (إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى) .. الجوع تحاربه حتى البهائم ويتميز الإنسان عنها بحرب العري

صراع الأنبياء بدأ مع رؤوس الناس وليس مع العامة (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها)

المنتكس عن الحق أول ما يضعف منه العبادة (العمل) ثم يتبعها انتكاسة الرأي (العلم) .. الانتكاسة سقوط ولا يسقط من عُضِد من جهتيه بعلم وعمل

بعض النفوس تتبنى الحق إذا يئست من حصولها على الباطل، وهذه النفوس سريعة الانتكاسة عند أدنى ابتلاء .

القلب يقبض ثمن قول الحق كما تقبضه اليد، وثمن القلب الذي يقبضه هو المدح والثناء .. ومن اهتم بهذا الثمن توقف عن الحق إذا توقف ثمنه .

قد يرفع الله الظالم ليس حباً له، وإنما ليُسقطه من علو .

كل يوم يُستحب صيامه في الشهور فصيامه في شهر محرّم أفضل منها جميعها كالإثنين والخميس والأيام البيض وصيام داود .


الدنيا ملئت فتناً ونُذراً تستوجب على الحُكام والأنظمة والشعوب الفرار إلى الله وليس مزيد فرارٍ منه (ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين)

تجارة الآخرة كتجارة الدنيا لها مواسمها يُغتنم فيها الربح العظيم بالجهد القليل، صح عن أبي هريرة موقوفاً: (الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء)

المصلحون رحمة للأمة وخصومهم لعنة عليها، فالله حينما ذكر لعن بني إسرائيل بيّن السبب: (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون)

أذكار الصباح والمساء تُخرج الإنسان من وصف (الغافلين).
(واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين)

كل مظلومٍ قد يغفل زمناً عن الدعاء على ظالمه، إلا السجين بظلم فهو يطرق أبواب السماء يومه وليلته حتى يُفك قيده ..

الله لا يُفر من عقوبته إلا إليه ..
(كم ذبح فرعون في طلب موسى من ولد، ولسان حال القدر يقول: لا نربيه إلا في حجرك) .

تجري الأفلاك بدقة لقرون وتعود بنفس مسارها بلا سمع ولا بصر، ولا يستطيع إنسان أن يذهب إلى مسجده ويعود بنفس خطاه (صنع الله الذي أتقن كل شيء)

كل زمن يظهر فيه صوت الباطل على الحق ينسل فيه بعض أهل الحق منه ليقفوا في المنتصف بين الحق والباطل وذلك لوهن أو نفاق.. ثم إذا هبط الباطل رجعوا

الكبر يمنع الإنسان من الاتعاظ بغيره، لأن المتكبر يرى أن أسبابه فوق أسباب غيره وأقوى، ولهذا لا يتعظ الرؤساء الظلمة إلا بأنفسهم .

الجنة حلال لآدم مع سعتها إلا شجرة واحدة فأشغل إبليس نفس آدم بها فضاقت الجنة بسعتها واتسعت الشجرة بضيقها! كيف بإبليس مع دنيا ضيقة ومحرمات عدة

لا تتعلق بأحد، فبقدر ارتفاعه يكون ألم إسقاطك، ويقوى تشبُّثك فيه .

صيام محرم يفضُل صيام بقيّة الأشهر كما يفضل قيام الليل نافلة النهار لحديث (أفضل الصيام بعد رمضان المحرم وأفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل)

يؤخذ الاعتبار بالتاريخ الهجري من قوله (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم) سماه الله أول يوم وهذا اليوم أول أيام الهجرة حكاه السهيلي عن الصحابة

العام الهجري عجلةٌ زمنية تدور كدوران اليوم والأسبوع والشهر والقرن، لا أعلم أصلاً للتهنئة به، ولو كانت دعاء وتذكيراً فهو حسن .

من أدام العيش في الظلام استصعب بصره النور، ومن أطال القعود شقّ عليه القيام، ومن أطال الذّلة استثقل العزة .

في الرئاسة يقدم من جمع قوة العلم والجسم(إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء) بقدر اختلالهما تختل السياسة

ذكر الله أمان من الفتن إذا نزلت، ووقاية من البلاء إذا حلّ (لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذاباً صعدا)

ذكر الله يعين على ثبات العلم وتذكّره (واذكر ربك إذا نسيت) لأن نسيان الحق من الشيطان والذكر يطرده (وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره)

قيلولة النهار نعمة وفطرة كنوم الليل (ومن آياته منامكم بالليل والنهار)

لكل فرد عامٌ خاصّ به يبدأ من ولادته وهو عمره الحقيقي وأما العام الذي يبتديء بمحرم فهو لضبط منظومة التاريخ وستُسأل عن عامك لا عام الزمن

من رأى هيبة الدين تُنتهك فتركها خوفاً على هيبته ومكانته إلا أسقط الله من هيبته عند الناس بمقدار ما سقط من هيبة الدين فالجزاء من جنس العمل

من تكبر على الله بشيء عاقبه به، تكبر فرعون بجريان الأنهار من تحته (وهذه الأنهار تجري من تحتي) فأجراها الله من فوقه (فغشيهم من اليم ما غشيهم)

من اعتاد رؤية المنكرات ولا يُنكرها ولو بقلبه فهو عديم الإيمان أو ضعيفه ولو كان عابداً، ففي الحديث: «فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»

مرور السنين تُعطي الإنسان خبرة يقيس عليها الأحداث النازلة به، وتقليب كُتب التاريخ عيش سريع لأحداث قرون (ومثلاً من الذين خلوا من قبلكم)

أكثر الناس شكراً لنعم الله، أكثرهم ذكراً لله، فالذكر بوابة الشكر (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون)

من أخطر المفاهيم ظن الإنسان أن الله يعطيه الدنيا كرامة له والحق أنها ابتلاء واختبار قال سليمان عن ملكه(هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر)

التجارة والإمارة قلّما يجتمعان في أحد إلا أفسد أحدهما الآخر.

عقوبة الظالم يجعلها الله غير محسوبة ولا باعتبار أحد، فرعون أغلق جميع وجوه احتمالات الانتقام منه، فجعله الله يربي عدوه بنفسه وبنفقته وفي بيته

ذكر الله يطهر القلب من النفاق قال الله في المنافقين (ولايذكرون الله إلا قليلا) وقال في المؤمنين (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا)

الكبر حجاب على القلب، لن يفهم المتكبر الحق حتى يزيله عنه، وبحجم كبر النفس يقابله نقص استيعاب الحق (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار)

مقارنة كثرة الأتباع والمال بالغير تورث كبراً مطغياً (فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً ودخل جنته وهو ظالم لنفسه)

أخبار الأمم وتاريخهم وأحوالهم عبرة وعلم وعظة حتى للأنبياء (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا)



يتداوون بأدوية حديثة مستلّة من خنزير وحية وحشرة، ويردون السنة للتداوي ببول الإبل، الهوى أعمى قريشا تتخذ ربا من حجر وترفض نبوة محمد لأنه بشر!


جمع عمر الناس ليشاورهم في التاريخ وهو فاروق مُحدَّث، فقالوا: نؤرخ من هجرة النبي ﷺ وتركه أرض الشرك، ففعل.
شاورهم بتاريخ فكيف بتاريخ وعمل!
===============================================

اليد الواحدة لا تعقد حبلاً وإن عقدته لم تشدّه، وإذا رأيت أمر الأمة وحبلها مرتخياً فاعلم أن الذي عقده واحد .

خضوع المرأة للرجل بقولها وترقيقه، حرّمه الله على نساء النبي ﷺ الأطهار ليدخل فيه غيرهن من باب أولى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)

الدولة الظالمة إذا أقبلت على الخير يلان معها ترغيباً، والدولة العادلة إذا أقبلت على الشر يُشد معها تحذيراً، وهذه سياسة الأنبياء مع مخالفيهم

حجج الضلال مكررة ولكن ينخدعون بتجديد صياغتها فتتكرر أخطاء الأمم (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون)

عدل الدول سُلّم التمكين والصعود، وظلمها بداية الشتات والسقوط .

من السنة طلب الأبناء من الوالدين الدعاء لهم خاصة عند صلاح الوالدين وتقصير الأبناء (قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين)

إذا لم يقم بأمر الأمة رجلٌ (كامل) فلا تجوز إعاقة (المقصّر) عن قيامه بأمرها، فأعرج يسير ولا صحيح قاعد .

إذا زاد الرجل علماً بجهله زاد تواضعاً وتعلّماً، وإذا قل علمه بجهله زاد تكبراً وعناداً، وأول أبواب العلم علم الرجل بجهله .

المذنب المُسرف إذا أقبل على الله ولو كان في أول طريق إقباله خيرٌ من الطائع إذا أعرض عن الله ولو كان في أول طريق إعراضه .

أكثر الناس جدلاً أكثرهم كبراً، لأن المجادل ينتصر لنفسه أكثر من الحق (إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر)

المخلص .. لا يتوقف عن الحق عند ذمه، لأنه لم يبدأ به لأجل مدحه .

المبالغة بالتخويف من قوّة خصوم الحق من أعظم أسباب الوَهن والانهزام التي يروّجها إبليس (إنما ذلكم الشيطان يُخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون)

قُطّاع طريق الإصلاح أخطر قُطّاع لأعظم طريق (ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجاً)

كل الآيات والبراهين لا تنفع المتكبرين .
(سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها)

يُدفع ظلم الظالم بالصدقة، صح عن النخعي قال: (كانوا يرون أن الرجل المظلوم إذا تصدق بشيء دُفع عنه) 
وهو سبب يُغفل عنه وقد دل عليه القرآن

يلتمس الإنسان الأعذار لمن يُحب، ولا يجدها لمن يكره، ولو أنه أحب الحق لذاته لاستوى عنده ميزان أعذاره .

لن يخلو أحد من خصوم حتى الأنبياء، فليختر الإنسان خصومه (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين)

كل حادثة ففيها عبر من الله، وأسعد الناس أكثرهم استخراجا للعبر من الحوادث. سبحان من لا تنزع الحوادث سلطانه .. ولا يتغير مع الأيام مقامه

حينما كان السحر لصالحه بحث عنه (وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم) وحينما رأى فرعون حجة موسى صار السحر عنده فرية (قالوا ما هذا إلا سحر مفترى)

من مزالق العلماء عند اختلاف الحكومات أن ينتصرَ كلُ عالمٍ لحاكمه باسم الله، فيستدل بكتاب الله لغير الله، ويحصر حق الأمة في حق فرد ودولة .

ظواهر الأدلة أن دول الإسلام تكون دولة واحدة قبل الملحمة ففي الحديث سمّيت الشام(فسطاط المسلمين) أي مجمع رايتهم.
دليل على وحدة الأمة كلها هناك

بقدر ركون أحدٍ إلى ظالم تبتعد عنه ولاية الله ونصرته (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)

تدبر القرآن يُثبت القلب، ويُسدد الرأي، ويعصم من الهوى (كذلك لنثبّت به فؤادك)

تشتد الكربات وفي طياتها رحمات، تمنت مريم الموت من الكرب (ياليتني متّ قبل هذا) وفي بطنها نبيّ ورحمة للناس.

من مهمة الحاكم تتبُّع المنافقين وإقامة الحد (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) قال الحسن: جاهد المنافقين بإقامة الحدود عليهم

الإيمان بالله يقوّم العقل ويقلل خطأه، وأقوى الناس إيماناً أقلهم خطأ، ففي الحديث قال ﷺ: (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)

نهى الله عن السكوت عن بيان الحق، كما نهى عن قول الباطل (لتبيننه للناس ولا تكتمونه)

العلانية والسر في الإصلاح نهج الأنبياء، بحسب الحال والمآل .. قال نوح (ثم إني دعوتهم جهاراً ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً)

كثيراً ما يرفع الحاسد المحسود، يُريد وضعَه، ويأبى الله إلا رفعه .

أمر الله بالصبر والثبات على الحقّ، لا ليُصبح الثابت رمزاً وإنما لتثبت رمزية الإسلام (والعاقبة للتقوى) وليست العاقبة مكفولة لأحد بعينه .

نظروا إلى قدر أنفسهم فاستضعفوا من تحتهم ولم ينظروا إلى قدر من فوقهم ليستضعفوا أنفسهم فظلموا وطغوا (ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز)

من أراد الوصول برسالته إلى غايته فليتخفف قلبه من أحمال دنياه، كما يتخفف سائر القدمين من أحمال ظهره .

لا يصح في فضل ليلة النصف من شعبان حديث، ولم يثبت عن الصحابة تفضيلها بعمل معين، وهي كسائر الليالي ينزل الله في ثلثها الأخير لا تختص عنهن بشيء

أكثر الأفكار الباطلة فيها نسبة حق، وبعض العقول تُضخم هذا الحق لأنها تهواه، والنزاع إنما هو في حجم الحق لا في وجوده .

المحافظة على الصلاة وأمر الأهل بها من أسباب الرزق والإعانة عليه (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)

كلما زاد في القلب حبّ مدح الناس، نقص معه الإخلاص .

غضب الإنسان ميزان إيمانه، فيغضب لمعبوده ومحبوبه، قالت عائشة: (والله ما انتقم رسول الله ﷺ لنفسه في شيء قط، حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله)

كثيراً ما تكون دعوة الإنسان صحيحة ولكنه يُفسدها بالغلو في تقريرها فتُهجر، أو يُفسدها بالتراخي في طرحها فتضيع .

زمن التقلبات والانتكاسات ينبغي اللجوء إلى الله، كان أبو بكر الصديق زمن المرتدين يقنت لنفسه في صلاته فيتلو (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا)

للظلم نصاب إن اكتمل نزلت العقوبة (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً)

لله تدبير يخفي حكمته كثيراً، ولو علم حكمته البشر فلا فرق بين خالق ومخلوق، فتدبير الله يليق بسعة علمه ودقة حكمه.

الأفكار ظل أصحابها، تتغير بتغيرهم، فلا تبق في ظل أحدٍ إن تحوّل تحوّلت .

قول الحق عليه نور، تطفئه النية غير الصادقة.

كثير من الكتاب أُصولهم صحيحة وتطبيقاتهم خاطئة، وإذا أنكرت خطأ التطبيق عليهم احتجوا بصحة الأصل، وهؤلاء أصعب الناس قناعة ورجوعاً .

في الحديث : (إذا ابتغى الأمير الريبة في الناس أفسدهم) يعني إذا جاهرهم بسوء ظنه بهم وتجسس عليهم، فعلوا في الخفاء أعظم مما يرغبون فعله علانية

إطعام اللاجئين السوريين، وتفطير صائمهم وتسحيره من أعظم مصارف الزكاة، لاجتماع عدة أوصاف فيهم تؤكد حقهم بها فقر ومسكنة وغرم وابن سبيل

العقل ميزان، ولا يصح الوزن فيه وهو مائل، جرّد كفتيه من كل شائبةٍ وهوى حتى تصح نتائجه .

يُذكر كثيراً حديث (أنزلوا الناس منازلهم) في سياق ذم وضع الرفيع، ويترك في سياق ذم رفع الوضيع .. والخطر في رفع الجاهل أعظم من وضع العالم

من أحسن الظن بالله هداه، ومن أساء الظن به أرداه، ففي الحديث قال الله: (أنا عند ظن عبدي بي)

الفتنة اليوم بالأفكار تشبه فتنة قريش بالأحجار، تركوا النقل وطلبوا كل شيء من العقل.
قال أبو رجاء: كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا أخير منه ألقيناه

لو أن الأفكار الموبوءة تصرع صاحبها كما تصرعه الأطعمة الموبوءة لما احتاج العقلاء إلى عناء في الجدل، يحترز الإنسان لبدنه ويُبتلى الآخرون بعقله

(المقت) شدّة البغض .. لم يُطلقه الله في القرآن إلا على الكفر والنفاق والفاحشة .

كل بلاء نزل بمؤمن فقد أنزل الله مثله أو أشد منه بنبي من الأنبياء، ليُبيّن الله أن الكرامة عنده سلامة الدين لا سلامة الدنيا .

علمٌ لا يعينك على قيام الليل جهل (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون).

من أحب أن يخافه الناس لذاته فهو متكبر، أُتي النبي برجل ترعد فرائصه فقال: (لا بأس عليك إني لست بملك إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد) .

من نظر في التاريخ وجد أن أصح الناس عقولا وأنضجهم فكراً من بسطاء الناس وضعفائهم، ولكن أفكار الفقراء وعقائدهم عند الكبراء فقيرة

كل بناء بني على عجل فهو هشّ، وكل فكر سطع بلا تدرج فهو إلى أُفول، وكل شخص ساد بلا أطوار فهو إلى اندثار. فالشهب الساقطة أسطع من الثابتة

النفوس إذا تطبعت على الشر وطال الزمن عليها تصلبت حتى تكون أقسى من الحجارة في وجه التحول (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم) تليينها يحتاج إلى قوة

يفتح الله أبواب التوبة وأرباب الشهوات يحرفون الداخلين عنها (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً)

لن تصل إلى الحق إذا لم تعلم أن أول خصومك هواك (وما أصابك من سيئة فمن نفسك)

إذا رأيت سلطانا يجالس عالما ولم يصلح فقد أفسد على العالم دينه، وإذا رأيت عالما يجالس سلطانا ولم يصلحه فقد أفسد على السلطان دينه ودنياه

يرتقي الظالم إلى الظلم متدرجاً، ولكنه لا ينزل كذلك، وإنما عُلوه صعود ونزوله سقوط (إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته)

لو كان الإيمان يُورث لورِث من نوح ابنُه إيمانه، ولو كان الكفر يُورَث لوَرِث إبراهيم من أبيه آزر كفره (ولا تكسب كل نفس إلا عليها)

من نعم الله وفضله على صاحب الحق عدم تأثره بالنقد واللوم، فلا يتراجع ولا يتنازل (ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)

الكلام كالسهام، كل يَرميه، ولكن الحكيم من يُـبصر مواضع لفظه كما يُـبصر مواضع نبله.

القبول للإنسان ينزل من السماء لا يرتفع من الأرض ومن في السماء واحد ومن في الأرض أمم يُرضي الواحد منهم ما يُسخط غيره.
أرض الخالق يرضى المخلوق

القرب من العظماء تتشوف النفوس إليه وتنحرف الآراء لأجله وأعظم جزاء قدمه فرعون للسحرة (وإنكم إذا لمن المقربين) فاجْتهدوا في الباطل ليقربوا منه

لن تُنصِف الحق إلا إذا كان القلب خالياً عند الكتابة والقول من كل أحد إلا من الله، كم من الأشخاص يجتمعون في الذهن عند قول الحق فيصرفونه

للباطل ذروة كذروة الجبل، هي الأشد ألماً، ولكنها الأقصر زمناً، يعقبها انحدار سريع، فالصعود إلى قمة الباطل ليس كالنزول منه .

المنافقون زمن النبوة يتحاشون نقد الإسلام صراحة وإنما يستهدفون رموزه النبي ﷺ وأصحابه، لأنهم يعلمون أنه بتشويه حامل الرسالة تتشوه تبعا رسالته

من صور عقوبة الله للظالم أن يُسلط عليه ظالماً آخر يبتليه به، ويُكفى الناس شرّ ظالمين بعقوبة بعضهما ببعض (أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض)

يربطون الحق بالأفراد فيتشوه لديهم الحق تبعاً لما صنعوه من تشويهٍ لأهله (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء)

النفس إذا تشرّبت الباطل كرهت الحق ونفرت منه، فتحتاج إلى إقدام وصبر حتى تتوطّن قال النبي لرجل: أسلم قال: أجدني كارها قال: ‏أسلم وإن كنت كارها

أصل الفساد في الأرض هو أن الناس يطوِّعون الحقَ بالرأي والتأويل ليكون تابعاً لأهوائهم (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن)

المصيبة إذا نزلت بصالح أو مصلح فهي ابتلاء، وإذا نزلت بمُسرِف ظالم فهي عقوبة

أعظم البلاء أن يبتلي اللهُ الإنسان بالشر ويُحببه إلى قلبه حتى يتعصّب له وينشره في الناس لتكثر سيئاته ويموت عليه (زين له سوء عمله فرآه حسنا)

أخطر أنواع الفتن أن تُقلب الحقائق، فيُشّرع الباطل، ويُجرّم الحق، فالسكوت حينئذٍ هو الفتنة (لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلّبوا لك الأمور)

أكثر انتكاسات الرموز عن الحق بسبب استعجال النتائج(فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولاتستعجل لهم) يبحثون عن بديل إذا طال الطريق وتأخر النصر

النفوس المتنعمة والمترفة لا ترى الحق واضحاً كما تراه النفوس المكابِدَة (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)

ينبغي أن يكون صاحب الرسالة متبسطاً مع المخاطبين، وكلما قرب من حياتهم رسخ قوله، قال الله عن نبيه ﷺ: (يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون)

العقل يرى متناقضات فيتحيّر، وربما ألحد، ويغفل عن أن التناقضات إنما هي فيما يرى هو فقط لا في كل الحق، فربما كان في الغيبيات ما يقلب المعادلات

أوّل ما يُسقط الله من الظالم هيبته ثم يُتبعها دولته .

من ضعف الحكمة الانشغال بمحاربة مُفسدٍ يُزاحم من هو أشد فساداً منه، فهذا تمكين للأفسد بمحاربة المفسد

لا يذكر الله السخرية في القرآن إلا أسلوباً للعاجزين عن الحجة، ولا تسوغ إلا عند المقابلة بالمثل (قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون)

العلم يجمع، والجهل يُفرّق، فإذا اختلف الناس بعد العلم فلأنهم ما أرادوا به وجه الله (فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم)

العدل يرفع الضعيف، والظلم يُسقط القوي، وهذه سنّة الله في الناس (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

كثير من الناس يطول عليهم انتظار النصر فينتكسون، ويغفلون أن الله وعد بانتصار الحق وليس أشخاصهم، مات كثير من الصحابة قبل رؤية تمكين الله لنبيه


في الحديث: (إذا تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) هذا ذل التارك له فقط، فكيف بذل من يُحاربه ويُشوّهه ؟!

الحق لا يعرف بالنسب ولو كان عالياً، فذرية إبراهيم جعل الله فيها ظالمين (قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)

العالِم مرجعيته الرحمن وليس الجمهور والسلطان، (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً)

عِرض المجاهد شبيهٌ بعِرض الوالد، فالوقيعة فيهم بغير حق شؤمها عظيم، ففي الحديث قال ﷺ: (حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أُمهاتهم)

أكثر ما يصد المصلح عن الوصول إلى العزة والتمكين هو الخوف من نقد الناس وتهيب كلامهم (ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً)

أعظم الحق أثقله على النفس، وأثقل الحق على النفس اثنان:
- الاعتراف بخطأ النفس .
- إنكار الباطل على من تخافه النفس وترجوه .

في الحديث (حق على الله ألا يرفع شيئا في الدنيا إلا وضعه) إذا كنت رفيعاً ثم وضعك الله فأعلم أن الله وضع دنياك فتبعتها، وهي التي رفعتك لا دينك

علم الرد على الجهال علم حادث، لا يعرفه العلماء السابقون لأن جهالهم لايعرفون الكتابة، وجهال اليوم يكتبون كل شيء! نرى جهلاً لم نقرأ عنه من قبل

الصدقة تُعين المظلوم على الظالم وتدفع بأسه وتُقلل أثر ظلمه: (وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار)

من أعظم ما يُعين المؤمن على تحمّل كلام الحاسدين الاستعانة بالتسبيح والصلاة : (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)

الحقائق موجودة في النفوس كامنة يدفنها الهوى، تخرج إذا أثيرت وعدم استثارتها ظلم للنفس وعلو عليها (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا)

الفتنة ليست في تحريك الناس بالحق بعد ركودهم على الباطل، وإنما الفتنة السكوت عنهم ليزدادوا ركوداً عليه .

الغيبة كبيرة وإذا علِم من اغتبته: فالتحلل منه وذكره بخير عند من اغتبته عنده كفارة لها، وإذا لم يعلم بالغيبة فالاستعفار وذكره بخيرٍ يكفرها

العقل يسير في الفكر كما تسير القدم في الأرض يكبو ويتعثر، وإذا رفع الله عونه عن العقل الحاذق تردى في حفر الضلال كما تتردى قدم الإنسان البصير

مَنْ غايته أن ينشغل بك لا تنشغل به، لأن الصادق ينشغل بالحق لا بالخلق .

يُنزل الله البلاء على بعض عباده ليُصلحه، لأنه لو عافاه لطغى (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون)

حماية العقائد أولى من حماية الأفراد، وانتصار العقائد لا يكون بانتصار الأفراد، لأن العقيدة إن انتصرت بانتصار فردٍ فستزول مع زواله .

الحق ليس شعاراً يتقلده الأكثر، فالله لا يذكر أمةً في كتابه إلا ذكر أن (أكثرهم) على ضلال وقد كرر في كتابه ذلك في نحوٍ من سبعين موضعاً .

الإنصاف يكون بسماع أقوال كل الأطراف، ففي الحديث: (لا تقض بين خصمين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء)

الأُنس بالشر لا يجعله خيرا فالقلب يتأثر بطول مخالطة الشر فيستسيغه كما يتأثر الجسد بطول قرب الأذى فاليد تتأذى من حرارة الماء أول مرة ثم تألفه

حوادث الدول تدور كما تدور الأفلاك، لها أزمنة: ساعات وأعوام تتكرر بها تحتاج معتبر كما يعتبر أهل الحساب للكواكب ولكن الناس في غفلة لا يعتبرون

لا يُسقط الله ملكاً أو رئيسا طاغيا ولو كان كافراً إلا وقد جاءه نذير من العقل أو النقل بطغيانه ولكنه عاند وكابر، هذا مقتضى عدل الله في كونه

الأسباب التي يتخذها الظالمون لإسقاط دين الله هي نفسها التي تسقطهم (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم)

إذا اختلف الناس فالتمس الحق عند الضعفاء وابتعد عن آراء المتكبرين، ففي الحديث (أهل الجنة كل ضعيف متضعَّف .. وأهل النار كل عتل جواظ مستكبر)

العقل والنفس يتصارعان، فإذا ركب عقلُ الإنسان النفسَ اهتدى، وإذا ركبت النفس العقل غوى .

الأقوال والأعمال تُصرف للعظماء، فإن عظّمت الله صرفت عملك لله، وإن عظّمت غيره صرفت عملك لغيره. القلب يُعظّم والجوارح تعمل .

إذا كان في أمةٍ حُرمة السلطان أعظم من حرمة دين الله ونبيه وصحابته فتلك أمة دنيا لا أمة دين .. فالأمم إذا كان لها عظيم عظّمت حرمته

من لم يعرف الذي له، لن يعرف الذي عليه، ومن لم يعدل مع نفسه لن يعدل مع الله، فالنفس ميزان إن مالت اضطربت نتائجها

سكنى بلدٍ صالح له أثر على الذرية (أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة) يكفر الأحفاد لإقامة الأجداد ببلد كفر

إذا أسقط الله أمةً ظالمة فغالباً أن من يخلفها أمة مظلومة (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

السائر إلى الله لا يلتفت إلى من سار خلفه .

نيّتك الصالحة تقودك إلى الحق أكثر من عملك (ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم) أوجد نية الخير في قلبك يوجد الله لك الخير في عملك

الحق صراط مستقيم، لا تحِد عنه طلبا للمدح لتغنم، ولا خوفا من الذم لتسلم، فالمدح والذم بلا معنى صوت والأصوات تسوق البهائم والمعاني تسوق العقول

إذا امتلأ قلب الإنسان بتعظيم نسبه أو حسبه أو ماله أو سلطانه خلا قلبه من العلم بمقدار ما ملأه من غيره .

الفتنة لا تُعرّف بالإثارة بعد سكون ولا بالتفريق بعد اجتماع وإلا لكانت دعوات الأنبياء فتنة. الفتنة هي إبدال الخير بالشر وعلاجها الإصلاح بحكمة

لمّا نهى الله عن التعري والسفور والزنا قال (والله يعلم وأنتم لا تعلمون) لأن بعض المحرم لا تظهر مفاسده جلية لكل أحد وربما ضرره في الخفاء أكبر

من عجز عن قيام الليل، فلا ينبغي أن يعجز عن الاستغفار فيه، قال تعالى:(والمستغفرين بالأسحار)

كلما زاد خفاء الطاعات زاد ثباتك،كالوتد المنصوب يثبت ظاهره بقدر خفاء أسفله في الأرض فيُقتلع الوتد العظيم ويُعجز عن قلع الصغير والسر فيما خفي

يكثر طلب اجتماع الناس على الوطن، وإذا اختلفوا في الدين أفسدوا الوطن، ولو جمعوهم على الدين كما يجمعونهم على الوطن لحفظوا الدين والوطن جميعاً

من علّق رأيه بالناس دار حيث داروا لأنهم لا يثبتون، ومن علّق قلبه بالله ثبت لأن قوله الحق واحد في الأمس واليوم وغد .

كثرة الآلام في جسد الأمة رسالة إلاهية لاستيقاظها، لأن الجسد إذا خُدّر أو نام توقظه شدّة الآلام

إذا جاء الظن موافقاً لهوى النفس انقلب الظن إلى يقين (إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس)

كما يجب محاربة الفقر والجوع فيجب محاربة العري (إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى). الجوع تحاربه حتى البهائم ويتميز الإنسان عنها بحرب العري

(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لاتعلمون)
هذا من يحب إشاعتها فكيف بمن يشيعها

يُجمع البشر على عدم عداوة المجنون والصغير، فإذا عَقل وُجد خصومه، وكلما زاد عقله زاد خصومه، ومن لا خصوم له فهو فاقد سببه أو معطلٌ له .

لا بأس بإبلاغ أحدٍ أنك تدعو له، تأليفاً وتودداً (قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً)

الجاهل يستهزيء ليستر جهله، والعالم يتبرأ من الاستهزاء بعلمه (قالوا أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)

الظلم والذنوب سبب لحرمان النعم، ونزول النقم، وعقوبة الأمم (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم)

أكل الحرام من أسباب العقوبة بالتعري والسفور، ولا يقع تعري النساء والرجال في أمة إلا سبق ذلك أكل الحرام (فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما)

العجلة تحجب العقل عن تأمل الدليل فتضعف القناعة به لهذا يكون الدليل واحدا فيؤمن إنسان ويكفر آخر(خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون)

أعظم وسائل إغواء إبليس للإنسان إغراؤه بطول الأمل وتحقّق الرئاسة والسيادة (فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى)

كل حادثة فيها عبر من الله، وأسعد الناس أكثرهم استخراجا للعبر من الحوادث. سبحان من لا تنزع الحوادث سلطانه .. ولا يتغير مع الأيام مقامه

الصياح في الناس بلا حجة يجمعهم سراعا بكثرة، ولكنهم يعودون كما أتوا، ودعوتهم ببطء وحجة وبرهان ولو تباطئوا يبقيهم وإن قلوا، وهكذا دعا الأنبياء

أهل الباطل يهتمون بتقبيح الحق أكثر من تحسين باطلهم، لأن تشويه الحق أسهل من تحسين الباطل، فيتبع الناس الباطل لا قناعة به بل هروباً من الحق

جعل الله الناس أجيالا يولدون ويموتون ليروا قدرته على إعادتهم ومع ذلك يجحدون كيف لو كانوا جيلا واحدا يولدون ويموتون كلهم مرة لكانوا أشد جحودا

الملحد يؤمن بيقين أن الدولة لا تصلح إلا برئيس يُدبرها، ويرى أن الكون بأفلاكه يسير بانتظام بلا مدبّر (لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس)

أتباع المصلح بعد وفاته أكثر منهم في حياته، لأنه بانتهاء حياته تنتهي الشكوك التي يُثيرها خصومه حول طمعه في المال والسيادة .

لا يجتمع الإيمان وحب الضلال والإعجاب بأهله في القلب، ففي الحديث: (من جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)

من علامات النفاق ظهور الحمية في قضايا غير المسلمين والفتور عند قضايا المسلمين(ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولامنهم)

لا بُد أن يَصْرع العقل صاحبه يوماً برأي خطأ، ليُثبت الله له أن الذي يقوده مُنقاد لخالقه، إن شاء كفاه وإن شاء أرداه.


الأحداث التي يدبرها الله هذه المرحلة تخطىء معها جُل تحليلات العقل بل يقف مدهوشاً، وخروجها عن النسق الكوني المعتاد علامة على قرب مرحلة عظمى

إذا رأيت من يسخر من الدين فاعلم أن الدنيا سخرت به (زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة)


إقناع الإنسان لنفسه بتحضُّره وتخلف غيره وتنوُّره وظلام غيره، يحجب عقله عن التأمل (ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين)

عدم مناقشة الحجة والاكتفاء بوصف الآخر بالتخلف والقِدَم أسلوب الجاهليين (حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين)

يتيه العقل في الأرض مع كثرة معالمها وهو يرى فيها ويسمع، ثم هو يُريد أن يحسم أمر الغيب على خلاف مراد الله ولم يشهد من معالم الغيب شيئاً !!

لابد أن تبتلى الأمة ببعض أبنائها يكونون عونا لفكر خصومها ورأيهم (وفيكم سماعون لهم) يسمعون حديثكم لينقلوه، آذانهم عند النبي وقلوبهم عند خصومه

كثرة العبادات تقي من الشبهات (أليس الله بكافٍ عبده)

كثيرٌ من أهل الحق يتهيّبون قول الحق خوفاً من سقوط مكانتهم بألسنة أهل الباطل (ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً)

غضب الإنسان من ظلم الظالم له، يجب أن لا يوقعه في غضب الله، فلانتقام النفوس نشوة تتجاوز به حدودها .

لا يذكر التاريخ أن أهل الشام اجتمعوا على عدو فهُزموا، ففي الحديث: (لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة) قال أحمد: هم أهل الشام

أغلق أُذنيك عن سماع تصفيق المادحين لك، حتى لا تتوقف عن الحق إن توقفوا .. الحقّ يخرج من رحم الحقيقة، لا ينتسب للمدح ولا للذم

المنافقون يُظهرون التحذير من الفتنة بمفهومٍ محدود ولا يبالون بالوقوع بما هو أكبر (ومنهم من يقول إئذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)

هيبة القائل وجاهه وسلطانه ترفع من قيمة قوله الوضيع، وضعف القائل وفقره يضع من قوله الرفيع من الغش للعقل أن تخلط الحديث بالمتحدث وتزنهما جميعا

يسيء الحاكم الظن بنصيحة الناصح إذا كانت بطانته تغشه فتنقل له ذكره الحسن ومدحه التام فقط، فإذا نُصح استوحش ونَفَرَ وظن أن الناصحَ كائد ومتربص

يظنون أن تطبيق دولة للشرع يضعفها ويهوي باقتصادها وقد وعد هود قومه إذا طبقوا ذلك بقوة ورخاء (يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم)

لا ينتصر أهلُ الباطل على أهل الحق إلا بسبب ذنوبهم، قال تعالى: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم)

التنازل عن بعض قطعيات الإسلام بحجة السياسة نفاق قديم(الشيطان سول لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر)

الجهاد يحمي عقيدة الأمة ودولتها فتتماسك فإن تُرك تمزق داخلها وسقطت (من لم يغز أو يجهز غازياً أو يخلف أهله أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة)

تعدد التهم المتناقضة على مصلح واحد علامة على كذبها كلها، قيل في النبي ﷺ شاعر مجنون ساحر (انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا)

من رأى هيبة الدين تُنتهك فتركها خوفاً على هيبته ومكانته؛ أسقط الله هيبته من القلوب بمقدار ما سقط من هيبة الدين بتركه، فالجزاء من جنس العمل

من قال: إن دفاع أهل الشام عن دينهم وعرضهم وأنفسهم وأموالهم (فتنة لا يجوز) فهو (مفتون).
(ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)

من قال: إن دفاع أهل الشام عن دينهم وعرضهم وأنفسهم وأموالهم (فتنة لا يجوز) فهو (مفتون).
(ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)

قال تعالى (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) من أسباب العقوبة والإهلاك الإلهي للمجتمعات ترك الإنفاق عند قيام حاجته كالجهاد

كل الطاعات يحتقرها الإنسان عند الله ليس لأنه قصر بل لأن الله أعظم ففي الأثر (لو خر رجل على وجهه يوم ولد إلى موته طاعة لله لحقره يوم القيامة)

قليل الإيمان إذا عجز عن الحجة والبرهان لجأ إلى البهتان .

اليهود والرافضة أجبن الأمم في القتال، فإذا كان لهم قوّة ونصرة فليس لشجاعتهم، وإنما لهوان غيرهم .

اللهم أنْجِ صيدا وأهلها، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، وأنزل عليهم لطفك ونصرك، اللهم اشدد وطأتك على من بغى وطغى عليهم .

يُنزل الله البلاء على بعض عباده ليُصلحه، لأنه لو عافاه لطغى (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون)

حماية العقائد أولى من حماية الأفراد، وانتصار العقائد لا يكون بانتصار الأفراد، لأن العقيدة إن انتصرت بانتصار فردٍ فستزول مع زواله .

الحق ليس شعاراً يتقلده الأكثر، فالله لا يذكر أمةً في كتابه إلا ذكر أن (أكثرهم) على ضلال وقد كرر في كتابه ذلك في نحوٍ من سبعين موضعاً .


تهنئة العيد تكون بأي صيغة حسنة المعنى ولا يثبت في الحديث صيغة، وأصح شيء تهنئة الصحابة لبعضهم ب (تقبل الله منا ومنك) جوّد إسناده الإمام أحمد.

التهنئة بــ(تقبل الله منا ومنك) لا يظهر أن الصحابة والتابعين يلتزمونها دوما، ولذا قال مالك: لا أعرفه ولا أنكره. وهو أقرب الأئمة معرفة بحالهم

يُستحب التكبير من غروب آخر يوم من رمضان إلى صلاة العيد على الصحيح، قال تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله) .. ومتى كمل الشهر استحب التكبير.

أصح صيغ التكبير في العيد ما أخرجه عبد الرزاق عن سلمان الفارسي قال: كبروا الله .. الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا .. وهو صحيح الإسناد~

كبروا الله .. الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا .. 
(يُستحب التكبير ليلة العيد، وينتهي عند البدء بصلاة العيد).

مقارنة كثرة الأتباع والمال بالغير تورث كبرا مطغيا (فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا ودخل جنته وهو ظالم لنفسه)

في الرئاسة يقدم من جمع قوة العلم والجسم(إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء)
بقدر اختلالهما تختل السياسة

الكبر يمنع الإنسان من الاتعاظ بغيره لأن صاحبه يرى أن أسبابه فوق أسباب غيره وأقوى، ولهذا لا يتعظ الرؤساء الظلمة إلا بأنفسهم

يرمي الإنسان بالسهم في ظلمة الليل فلا يبصر مواقع نبله، ويرمي العقلُ بالرأي في ظلمات الغيب ويدعي أنه أصاب الحق ولو خالف أمر الله!

كل زمن يظهر فيه صوت الباطل على الحق ينسل فيه بعض أهل الحق منه ليقفوا في المنتصف بين الحق والباطل وذلك لوهن أو نفاق.. ثم إذا هبط الباطل رجعوا

توفي النبي صلى الله عليه وسلم فارتد آلاف لأن هناك من يقف هيبة للداعي لا هيبة للدعوة.. وهكذا كل رمز له أتباع يقفون معه كالظل فإذا سقط سقط ظله

الكفر كله يتحقق بفعل واحد، والإيمان كله لايتحقق إلا بشعب الإيمان وينقص بنقصانها، كتمام الموت يتحقق بفعل واحد وتمام الحياة لايتحقق إلا بأفعال
المنتكس عن الحق أول ما تضعف منه العبادة ثم يتبعها انتكاسة العلم.
الانتكاسة سقوط ولا يسقط من عُضِد من جهتيه بعلم وعمل

من نظر في تاريخ الإسلام وجد أنه لا تنتشر الأقوال الشاذة وتظهر الفرق المنحرفة إلا في زمن وَهَن السلطان وضعف دولته


أكثر المكذبين للحق لم يُعطوا العقل وقتا للتأمل، يستعجلون بالتكذيب فيصعب عليهم الرجوع كبرا (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله)

الدنيا ملئت فتناً ونُذراً تستوجب على الحُكام والأنظمة والشعوب الفرار إلى الله وليس مزيد فرارٍ منه (ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين)

من أحب أن يخافه الناس لذاته فهو متكبر، أُتي النبي برجل ترعد فرائصه فقال: لا بأس عليك إني لست بملك إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد

من تولى أمرا فليس له أن يأخذ المال إلا لزوجة ومسكن وخادم ومركب وغيره غلول لحديث: من كان لنا عاملا فليكتسب زوجة وخادما ومسكنا وغير ذلك غلول

النية الحسنة لا تشفع للعمل أن يُصيب الحق، وفي الأثر: (وكم من مريد للخير لن يصيبه)

يضعف الإنسان في الحق لولا تثبيت الله له ويخاف ويقلق قال الله لموسى:
عندما رأى العصا (لاتخف)
وعند رؤية السحرة (لاتخف)
وعند فلق البحر (لاتخاف)

إمهال الله للظالم قد يطول ولكن أخذه له فجأة ومباغتة (فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون)
وهكذا كلما ذكر الله عقوبته لظالم ذكر ما يُفيد المفاجأة بها

صراع الأنبياء بدأ مع رؤوس الناس وليس مع العامة (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها)

إذا كان الظالم رأسا لاتنزل العقوبة عليه وحده بل على نظامه وكل ما له صلة فيه(وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين) تغيير تام

كل رأي له أتباع ولو دعاهم إلى عبادة الشيطان وتوحيده .. الخلاف ليس في بداية حرية الرأي وإنما في نهايته

شبّه الله بعض الضُلّال بالبهائم: (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا)
فيه رسالة للراعي أن يرأف بها وأن يذودها عن مراعي الخطر ولو كرهت

من الحكمة في عدم أخذ الله الطاغية في طرفة عين أن يعذبه الله كل لحظة وهو يرى زوال ملكه وجبروته يتساقط أمامه حجراً حجرا فهو يموت كل لحظة مرات

خطر أنواع مواجهة الإسلام مواجهة الداخل، بنى المنافقون مسجد الضرار تفريقا وأذّنوا فيه وصلوا كما أمر الله!
واليوم قناة العربية تحكي الحال!

أعجب ممن يخفى عليه أمر قناة العربية وهي قناة! ويعرف مسجد الضرار وهو مسجد!
كيف لو تحولت القناة مسجدا ومذيعوها خطباء كيف التلبيس والخفاء عليه!

آسية امرأة فرعون .. اختارت جارها قبل دارها (امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي (عندك) بيتا في الجنة)
وخافت من شؤم فرعون يتبعها (ونجني من فرعون)

الغالب أن الله لا يُهلك الحضارات إلا في مرحلة اكتمالها وغاية بطرها، فيُرجعها الله إلى بداياتها (وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها)

لا يستطيعون محاربة الإسلام بنفسه، فيحاربونه تحت ستار محاربة تصرفات أهله ونقدها ..
المنافقون في زمن النبوة سلكوا نفس المسلك

القلب يقبض ثمن قول الحق كما تقبضه اليد، وثمن القلب الذي يقبضه المدح والثناء .. ومن اهتم بهذا الثمن توقف عن الحق إذا توقف ثمنه

إذا أردت تبيان أنحراف الفرق والمذاهب الضالة تحتاج إلى الأدلة النقلية أكثر إلا مذهب الشيعة فيكفيك العقل

اليد الواحدة لا تعقد حبلاً وإن عقدته لم تشدّه، وإذا رأيت أمر الأمة وحبلها مرتخياً فاعلم أن الذي عقده واحد

كثيرون هم الذين يرفعهم الناس، وإذا زال الرافع سقط المرفوع، ومن رفعه الله فلا سقوط له فالله باق لا يزول


كثرة الانتكاسات عن الحق تزيد من التمسك بالباطل (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم .. )

(يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين)
طلبت من أبيها أن يستأجر موسى ليكفيها مؤونة الخروج ومزاحمة الرجال.

(إني أُريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج)
ليكفي بناته مزاحمة الرجال ومع صلاح موسى عنده احتاط لبناته وزوجه إحداهن

أراد موسى مقابلة رجالٍ فطلب من زوجته البقاء بعيداً (إذ رأى نارا فقال لأهله (امكثوا) إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى)

كان النبي يخطب على جذع فلما وُضع له المنبر وترك الجذع سُمع حنين الجذع له فنزل فضمه حتى سكن.
يُسن ضم المفزوع زوجة وولدا وبهيمة أولى من الجماد

الجنة حلال لآدم مع سعتها إلا شجرة واحدة فأشغل إبليس نفس آدم بها فضاقت الجنة بسعتها واتسعت الشجرة بضيقها!
كيف بإبليس مع دنيا ضيقة ومحرمات عدة

مفهوم الحريات اليوم أشغل الأذهان بحرب الممنوعات مع أن جل الناس لا يريدونها ولم يفكروا بها، فأخذوا يبحثون عنها ليُجربوا الحرية ويكونوا أحرارا

الحرية أن تصل لحاجتك الممنوعة لا أن تصل لممنوعٍ لا تحتاجه.
وكل تحرر من أمر الله هو عبودية لأمر الشيطان، الإنسان خُلق ليُطيع فليختر سيده

الرجاء والخوف هما معيارا العبودية، والناس عبيد لمن خافوا ورَجوا


العقل طاحون المعرفة، فلا ينبغي أن يُهدر بطِحن ما لا ينفع، فكيف بإدارته في الهواء ..
وكثيراً ما تسمع جعجعة لبعض العقول ولا تر لها طِحنا”

القناعة بالرأي لاتسوغ القسوة بطرحه فلا أصدق من الوحي ولا أقسى من القتل ومع ذا قال إبراهيم لابنه (إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى)”

(الظهور) هو أن ترفع الحق على أكتافك ليظهر، لا أن ترتفع على أكتاف الحق لتظهر.
المخلص الصادق لو كان تحت صخرة صماء لرفعها الله حتى يُظهره للناس”

نهى عن مجرد تمني المساواة فكيف بالعمل فلكلٍ خصائصه (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن)”

الذكاء أن تعرف الحق الدقيق ، والزكاء أن تقدمه على رأي كل صديق .”

أكثر أهل الحق من الضعفاء، وأكثر المترفين من أهل الباطل، لأن الكبر يوجد مع الترف، والكبر يحجب عن الحق، فإذا لم يُجالسك الفقر فجالس الفقراء”

كما يجب محاربة الفقر والجوع فيجب محاربة العري {إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى} .
الجوع تحاربه حتى البهائم ويتميز الإنسان عنها بحرب العري .”

إذا امتلأ قلب الإنسان بنسبه أو حسبه أو ماله أو سلطانه خلا قلبه من العلم بمقدار ما ملأه من غيره ..”

خروج المحكوم على الحاكم المسلم لا يجوز، وخروج الحاكم على حق المحكوم لا يجوز، خروجان ضبطهما متلازم، الغلو في ضبط أحدهما يُضيّع الآخر ..”

النص واحد وحكمه بيّن ولكن يتغير بقلب موضعه وحرف مصطلحه، وبقطع سياقه ينقطع معناه {يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب} .”

العقول في غالبها كأسراب الطيور خلف المؤثرات، وقليل من يتحكم بضبط عقله مع إمكانه للضبط، وظهر في القرآن أن أكثر أهل النار المتبِعون بلا بينة”

المال والتجارة إذا دخلا في العلم أفسداه خاصة علم الأديان (الشريعة) وعلم الأبدان (الطب)”

لله سنة أن ما زاد عن مقداره، فبنفس الزيادة ينتكس عن حد الاعتدال إلى أسفل، وهكذا في النقصان لا بد أن يرتد إلى أعلى، وهذا شؤم الإفراط والتفريط”

أعظم أوقات الاستغفار في السَحَر، وأفضله في سجود صلاة الليل قال الله: (والمستغفرين بالأسحار)
قال الطبري: هم الذين يسألون ستر فضيحتهم بالأسحار”

قوة الحجة لاتكفي لانقياد الناس لك ولكنها تحتاج إلى لين فحجة النبي القرآن ومؤيده جبريل ومع هذا قيل له(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)”

قد يهدي الله عبده للحق ولا ينصره،لأنه توكل عليه بالاهتداء فقط (وكفى بربك هاديا ونصيرا)
فتوكل على الله في طلب الهداية للحق وفي العمل به تنتصر


إذا كنت تريد معرفة قدر الله في قلبك فانظر إلى من تلجأ عند نزول البلاء بك، فإن الإنسان لا يلجأ إلا إلى أعظم نصير في قلبه

البلاء يطول حتى على الأنبياء فالواجب الصبر(مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)

الغلو في محاربة الغلو يورث (الانسلاخ)

كل غلو في محاربة فكرة، ينشأ معه الفكر المقابل له، فالغلو لا يقابله الاعتدال بل يقابله الانسلاخ.
لايظهر الإلحاد إلا بعد الغلو في 
مواجهة الغلو

قد يُحب الإنسان الحق ولكن يعجز عن اعتناقه، لذنب حرم به (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)
أبو طالب حام حول الإيمان وعجز عن نطق الشهادتين

النفس تتألم لكثرة الباطل، لكن كثرة التفكر بذلك تقتل الهمة وتورث الإحباط (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات)
فعلى الإنسان العمل وما عليه النتيجة

ثلث القرآن قصص، يقصها الله لأفضل بشر، عبرةً وعظة وسلواناً ..
احتاج إليها سيد البشر، فكيف بمن دونه، ولا ينبغي أن يترفع متحدث عن أسلوب القرآن

من تواضع رُفع، ومن تكبر وُضِع ..
فتواضع قبل أن تُوْضَع .

الأمن والأمل يُطغيان الإنسان ويُنسيانه ويُخلدانه إلى الأرض، فيَسلب الله أمن الإنسان بالخوف وأمله بالمرض حتى يعود فلا يستمر طغياناً وظلماً

الحيرة في إصابة الحق علامة على تمكّن الشيطان من المحتار (كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران) ذكر الله يُبعد الشيطان وببُعده تَبْعد الحيرة

الكبر يحجب عن العقل التدبر، فالحق ليس خادماً وأنت سيده، الحق سيد فتواضع بين يديه (مستكبرين به سامراً تهجرون، أفلم يدبروا القول)

إذا لم تستطع تغيير المنكر فلا تجاوره، فالمُصلح يؤيِّد بفعله كما يؤيد بقوله، فالله نهى نبيه أن يدخل مسجد الضرار وهو مسجد (لا تقم فيه أبداً)

إذا لم تستطع تغيير المنكر فلا تجاوره، فالمُصلح يؤيِّد بفعله كما يؤيد بقوله، فالله نهى نبيه أن يدخل مسجد الضرار وهو مسجد (لا تقم فيه أبداً)

إذا قلتَ الحق فأُوذيت بسببه، فخشيت أن يكون ردّك انتصاراً لنفسك فاسكت، فإن سكوتاً كاملاً لله خيرٌ من كلامٍ نصفه لله ونصفه لنفسك

إذا أُريد بالعامة الفساد، فليُنظر إلى تدبير كبيرٍ خلفه
(وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون)

شعورك بكونك غير مفسدٍ لا يعني أنك كذلك، الفساد حقيقة ذاتية منفصلة عن قناعاتك (ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)

الحقائق تثبت في الواقع ثم تثبت في الأذهان، هكذا تسلسلها الكوني، وأما العقول المستبدة فتثبت الحقيقة في الذهن بلاواقع ثم تريد فرضها على الواقع

يرفع الله الظلم العظيم بالبلاء العظيم، حتى تقوم الدولة العادلة بنفوس مكلومة متألمة لا مترفة، لأن المنتصر المترف يبدأ دورة ظلم جديدة

الرسالة غراس قد لا ترى ثمره، فأتباع الرسالة ربما يكونون من جيل لم يولد بعد ففي الحديث (أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده لايشرك به شيئا)

إذا صنعت لأحد معروفاً فلا تطلب منه الدعاء لك وإنما توجه لله متوسلا بعملك: (فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) 

إذا رغبت أن يدخل الهواء غرفتك فافتح الباب أو النافذة الأخرى وإذا رغبت في المال أن يكثر فافتح باب الصدقة فدخول المال كدخول الهواء”
د.محمد الخضيري

الصدقة تُعين المظلوم على الظالم وتدفع بأسه وتُقلل أثر ظلمه: (وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار)”

يُدفع ظلم الظالم بالصدقة صح عن النخعي قال: كانوا يرون أن الرجل المظلوم إذا تصدق بشيء دُفع عنه.
وهو سبب يُغفل عنه وقد دل عليه القرآن


ضعف الناس يقينا الذين يقولون ما لا يفعلون، وهم الأقل ثباتا على أقوالهم وأكثرهم تقلبا وانتكاسا، وأكثر المنتكسين في التاريخ منظّرون بلا عمل”

أصلح النية يُصلح الله لك العمل .. (ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفوراً)

يُعاقب الله الظالمين على طريقة لا تخطر في بال أحد، ويُنوّعها فلا يتشابهون بالعقوبة حتى لا يحتاط ظالمٌ فيطمئن، وليموت قلقاً قبل الموت حقيقة .

أعظم ذنب يشيع في أهل الشام (سب الله) فيجب عليهم إخراجه من قلوبهم وألسنتهم كما يخرجون النصيرية من أرضهم فلن ينتصروا على عدوهم إلا بتعظيم ربهم

خير الناس في الفتن، من سَلِم في دنياه، وقدّم لأُخراه .

البلاء يطول حتى على الأنبياء فالواجب الصبر (مستهم البأساء والضراءوزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)

يمكر الغرب بسياسته والشرق بأمواله يريدون لمصر ألا تستقر ولدم الشام أن يستمر، ليُثبتوا فقط للناس أن الأمس خير من اليوم .

اللهم قيّض لأهل مصر أمر رشدٍ يُقام معه دينهم وتصلح به دنياهم، وتجتمع عليه كلمتهم، وأعذهم من مكر الغرب وكيد الشرق .

أصعب الناس رجوعاً إلى الصواب أطولهم مكثاً على الخطأ (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)

سكوت العالِم عن الحق، أخطر على الأمة من نطق الجاهل بالباطل .

إذا سكت العالِم التبس الحق بالباطل، قال الله: (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون)

المفسد القوي أشد تأثيراً من المصلح الضعيف، قال عمر بن الخطاب: (أعوذ بالله من جلد الفاجر وعجز الثقة)

الحق مهما كان قوياً فلا بد من ثقة صاحبه به ليؤثر، قال الله: (فخذها بقوة) وقال: (خذوا ما آتيناكم بقوة) وقال: (خذ الكتاب بقوة)

لا يُعاقب الله أمةً بسبب سُلطان ظالم تسلط عليها، حتى يؤيده الناس على ظلمه، فإذا أيدوه ولو نفاقاً استحق الجميع العقوبة .

من لم يستطع إنكار الظلم فلا يُجاوره فمجاورته مع صمت تشريع .

لا يوجد شبهة إلا وقد خرجت من رحم شهوة، ثم تتخلّق مذهباً متبوعاً .

من موانع إجابة الدعاء ترك النصيحة والإصلاح (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله يبعث عليكم عذابا ثم تدعونه فلا يستجيب لكم)

الولايات أمانات، والأمانة تكليف أكثر من كونها تشريفا، فمن تولى ولاية فحقه الدعاء له بالتسديد والعون، والتهنئة تطلق لما يغلب غنمه وليس غرمه

كان المنافقون إذا انشغل النبي ﷺ وصحبه بغزوّة يلتفتون للإيقاع بالنساء، واليوم ينشغل المسلمون بالشام والمنافقون يلتفتون لمشاريع تغريب المرأة

تنشغل الأمة بأحداث الشام وينشغل المنافقون بقرارت إخراج المرأة قال النبي ﷺ فيهم(كلما نفرنا في سبيل الله تخلف أحدهم عندهن له نبيب كنبيب التيس)

الطمع وإن كان صغيراً يحجب رؤية الحق ولو كان كبيراً، فإن الجَبَل يتوارى خلف دينارٍ يُقربه الإنسان من عينيه .

يختار الله جل الأنبياء ودعاة الحق في التاريخ فقراء ومن أواسط الناس حتى لا يتبعهم إلا مخلص ويزهد فيهم صاحب الطمع لهذا يثبت أتباعهم عندالنوازل

لا تجب الزكاة إلا بتمام الحول، ويُستحب تعجيلها في الأزمنة والأحوال الفاضلة كرمضان وشعبان والأشهر الحرم، وعند حاجة المسلمين كنازلة جهادٍ وفقر

كل حادثة عظيمة فعِبَرها عظيمة، يحجب الله الاعتبار عن الإنسان لذنوبه، ويُجليه له لإيمانه وطاعته (إن في ذلك لآية للمؤمنين)

إذا رأيت سوءاً في أحد فارجع إلى نفسك فالتمس سيئة بحجمها فيك، وذلك يجعل النفس تتحوّل من نظرة الشماتة والازدراء للمقصّر إلى الرحمة والشفقة به

كلما زاد الإنسان طاعةً لله زاد عزّة وكلما زاد معصيةً زاد ذلة (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)

تعدد التهم المتناقضة على مصلح واحد علامة على كذبها كلها، قيل في النبي ﷺ شاعر مجنون ساحر (انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا)

من رأى هيبة الدين تُنتهك فتركها خوفاً على هيبته ومكانته؛ أسقط الله هيبته من القلوب بمقدار ما سقط من هيبة الدين بتركه، فالجزاء من جنس العمل

من قال: إن دفاع أهل الشام عن دينهم وعرضهم وأنفسهم وأموالهم (فتنة لا يجوز) فهو (مفتون).
(ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)

قال تعالى (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) من أسباب العقوبة والإهلاك الإلهي للمجتمعات ترك الإنفاق عند قيام حاجته كالجهاد

كل الطاعات يحتقرها الإنسان عند الله ليس لأنه قصر بل لأن الله أعظم ففي الأثر (لو خر رجل على وجهه يوم ولد إلى موته طاعة لله لحقره يوم القيامة)

قليل الإيمان إذا عجز عن الحجة والبرهان لجأ إلى البهتان .

اليهود والرافضة أجبن الأمم في القتال، فإذا كان لهم قوّة ونصرة فليس لشجاعتهم، وإنما لهوان غيرهم .

اللهم أنْجِ صيدا وأهلها، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، وأنزل عليهم لطفك ونصرك، اللهم اشدد وطأتك على من بغى وطغى عليهم .

يُنزل الله البلاء على بعض عباده ليُصلحه، لأنه لو عافاه لطغى (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون)

حماية العقائد أولى من حماية الأفراد، وانتصار العقائد لا يكون بانتصار الأفراد، لأن العقيدة إن انتصرت بانتصار فردٍ فستزول مع زواله .

الحق ليس شعاراً يتقلده الأكثر، فالله لا يذكر أمةً في كتابه إلا ذكر أن (أكثرهم) على ضلال وقد كرر في كتابه ذلك في نحوٍ من سبعين موضعاً .


جمع عمر الناس ليشاورهم في التاريخ وهو فاروق مُحدَّث، فقالوا: نؤرخ من هجرة النبي ﷺ وتركه أرض الشرك، ففعل.
شاورهم بتاريخ فكيف بتاريخ وعمل!
فقفثقفثقفثقفثقفثقفثقفثقفثقفثقفثقف4ثفثقفثقفثقفثقفثقفثقف

اليد الواحدة لا تعقد حبلاً وإن عقدته لم تشدّه، وإذا رأيت أمر الأمة وحبلها مرتخياً فاعلم أن الذي عقده واحد .
المباح واسع والممنوع ضيق في الحقيقة، وإذا شغل الإنسان قلبه بالممنوع ولو كان واحداً من ألف مباح، أصبح الممنوع واسعاً في قلبه هو، والمباح ضيقاً في قلبه هو.


الحرية الصحيحة عقلاً أن تصل لحاجتك الممنوعة لا أن تصل لممنوع لا تحتاجه.

د.عبدالعزيز الطريفي~

[قال فرعون وقومه في حق موسى وهارون فيما حكاه الله في كتابه:{ قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آبآءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض}يونس:٧٨، لأن فرعون منشغل قلبه بالقيادة والملك والأمر والنهي فيفسر تصرف كل ناقد له على هذا الأمر.


يُعاقب الله الظالمين على طريقة لا تخطر في بال أحد، ويُنوّعها للاعتبار فلا تتشابه فكل ظالم لا يشبه الآخر، حتى يموت قلقاً قبل الموت حقيقة.

 عقوبة الظالم لا يرفعها الله عنه إلا إذا بادر برفع ظلمه، وإلا نزلت عليه العقوبة لتضعه وتضع معه ظلمه .


لا أصلح للنفس مع خصومها من الدعاء لهم بالهداية كلّما أوردهم الشيطان على الذهن، لتسلم النفس من الغل، ويهرب الشيطان بذكرهم خوف هدايتهم بالدعاء.

 من خذل مؤمناً واحداً خذله الله فكيف بخذلان أمة في الشام تنتهك ديناً ودماً وعرضاً ومالاً وأمناً!
ادفعوا عقاب الله وخذلانه لكم بنصرة المظلومين

ليس من إحقاق الحق أن تستعمل الحق فقط، ولكن إحقاقه أن تضعه في موضعه، فما كلُّ لباس صالح يُجمّل كلَّ أحد، وما كلُّ كلمة حسنة تصلح 
في كل موقف

 دعوة المظلوم مجابة ولو كان مشركا.فكيف إذا كان المظلوم مسلما وقد ظلم في دينه ودنياه وأمنه؟اللهم أجب دعاء أهلنا في 
سوريا ودماج

 نظروا إلى قدر أنفسهم فاستضعفوا من تحتهم ولم ينظروا إلى قدر من فوقهم ليستضعفوا أنفسهم فظلموا وطغوا (ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز)


يتداوون بأدوية حديثة مستلّة من خنزير وحية وحشرة، ويردون السنة للتداوي ببول الإبل، الهوى أعمى قريشا تتخذ ربا من حجر وترفض نبوة محمد لأنه بشر!


جمع عمر الناس ليشاورهم في التاريخ وهو فاروق مُحدَّث، فقالوا: نؤرخ من هجرة النبي ﷺ وتركه أرض الشرك، ففعل.
شاورهم بتاريخ فكيف بتاريخ وعمل!


خضوع المرأة للرجل بقولها وترقيقه، حرّمه الله على نساء النبي ﷺ الأطهار ليدخل فيه غيرهن من باب أولى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)

الدولة الظالمة إذا أقبلت على الخير يلان معها ترغيباً، والدولة العادلة إذا أقبلت على الشر يُشد معها تحذيراً، وهذه سياسة الأنبياء مع مخالفيهم

حجج الضلال مكررة ولكن ينخدعون بتجديد صياغتها فتتكرر أخطاء الأمم (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون)

عدل الدول سُلّم التمكين والصعود، وظلمها بداية الشتات والسقوط .

من السنة طلب الأبناء من الوالدين الدعاء لهم خاصة عند صلاح الوالدين وتقصير الأبناء (قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين)

إذا لم يقم بأمر الأمة رجلٌ (كامل) فلا تجوز إعاقة (المقصّر) عن قيامه بأمرها، فأعرج يسير ولا صحيح قاعد .

إذا زاد الرجل علماً بجهله زاد تواضعاً وتعلّماً، وإذا قل علمه بجهله زاد تكبراً وعناداً، وأول أبواب العلم علم الرجل بجهله .

المذنب المُسرف إذا أقبل على الله ولو كان في أول طريق إقباله خيرٌ من الطائع إذا أعرض عن الله ولو كان في أول طريق إعراضه .

أكثر الناس جدلاً أكثرهم كبراً، لأن المجادل ينتصر لنفسه أكثر من الحق (إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر)

المخلص .. لا يتوقف عن الحق عند ذمه، لأنه لم يبدأ به لأجل مدحه .

المبالغة بالتخويف من قوّة خصوم الحق من أعظم أسباب الوَهن والانهزام التي يروّجها إبليس (إنما ذلكم الشيطان يُخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون)

قُطّاع طريق الإصلاح أخطر قُطّاع لأعظم طريق (ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجاً)

كل الآيات والبراهين لا تنفع المتكبرين .
(سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها)

يُدفع ظلم الظالم بالصدقة، صح عن النخعي قال: (كانوا يرون أن الرجل المظلوم إذا تصدق بشيء دُفع عنه) 
وهو سبب يُغفل عنه وقد دل عليه القرآن

يلتمس الإنسان الأعذار لمن يُحب، ولا يجدها لمن يكره، ولو أنه أحب الحق لذاته لاستوى عنده ميزان أعذاره .

لن يخلو أحد من خصوم حتى الأنبياء، فليختر الإنسان خصومه (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين)

كل حادثة ففيها عبر من الله، وأسعد الناس أكثرهم استخراجا للعبر من الحوادث. سبحان من لا تنزع الحوادث سلطانه .. ولا يتغير مع الأيام مقامه

حينما كان السحر لصالحه بحث عنه (وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم) وحينما رأى فرعون حجة موسى صار السحر عنده فرية (قالوا ما هذا إلا سحر مفترى)

من مزالق العلماء عند اختلاف الحكومات أن ينتصرَ كلُ عالمٍ لحاكمه باسم الله، فيستدل بكتاب الله لغير الله، ويحصر حق الأمة في حق فرد ودولة .

ظواهر الأدلة أن دول الإسلام تكون دولة واحدة قبل الملحمة ففي الحديث سمّيت الشام(فسطاط المسلمين) أي مجمع رايتهم.
دليل على وحدة الأمة كلها هناك

بقدر ركون أحدٍ إلى ظالم تبتعد عنه ولاية الله ونصرته (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)

تدبر القرآن يُثبت القلب، ويُسدد الرأي، ويعصم من الهوى (كذلك لنثبّت به فؤادك)

تشتد الكربات وفي طياتها رحمات، تمنت مريم الموت من الكرب (ياليتني متّ قبل هذا) وفي بطنها نبيّ ورحمة للناس.

من مهمة الحاكم تتبُّع المنافقين وإقامة الحد (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) قال الحسن: جاهد المنافقين بإقامة الحدود عليهم

الإيمان بالله يقوّم العقل ويقلل خطأه، وأقوى الناس إيماناً أقلهم خطأ، ففي الحديث قال ﷺ: (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)

نهى الله عن السكوت عن بيان الحق، كما نهى عن قول الباطل (لتبيننه للناس ولا تكتمونه)

العلانية والسر في الإصلاح نهج الأنبياء، بحسب الحال والمآل .. قال نوح (ثم إني دعوتهم جهاراً ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً)

كثيراً ما يرفع الحاسد المحسود، يُريد وضعَه، ويأبى الله إلا رفعه .

أمر الله بالصبر والثبات على الحقّ، لا ليُصبح الثابت رمزاً وإنما لتثبت رمزية الإسلام (والعاقبة للتقوى) وليست العاقبة مكفولة لأحد بعينه .

نظروا إلى قدر أنفسهم فاستضعفوا من تحتهم ولم ينظروا إلى قدر من فوقهم ليستضعفوا أنفسهم فظلموا وطغوا (ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز)

من أراد الوصول برسالته إلى غايته فليتخفف قلبه من أحمال دنياه، كما يتخفف سائر القدمين من أحمال ظهره .

لا يصح في فضل ليلة النصف من شعبان حديث، ولم يثبت عن الصحابة تفضيلها بعمل معين، وهي كسائر الليالي ينزل الله في ثلثها الأخير لا تختص عنهن بشيء

أكثر الأفكار الباطلة فيها نسبة حق، وبعض العقول تُضخم هذا الحق لأنها تهواه، والنزاع إنما هو في حجم الحق لا في وجوده .

المحافظة على الصلاة وأمر الأهل بها من أسباب الرزق والإعانة عليه (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)

كلما زاد في القلب حبّ مدح الناس، نقص معه الإخلاص .

غضب الإنسان ميزان إيمانه، فيغضب لمعبوده ومحبوبه، قالت عائشة: (والله ما انتقم رسول الله ﷺ لنفسه في شيء قط، حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله)

كثيراً ما تكون دعوة الإنسان صحيحة ولكنه يُفسدها بالغلو في تقريرها فتُهجر، أو يُفسدها بالتراخي في طرحها فتضيع .

زمن التقلبات والانتكاسات ينبغي اللجوء إلى الله، كان أبو بكر الصديق زمن المرتدين يقنت لنفسه في صلاته فيتلو (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا)

للظلم نصاب إن اكتمل نزلت العقوبة (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً)

لله تدبير يخفي حكمته كثيراً، ولو علم حكمته البشر فلا فرق بين خالق ومخلوق، فتدبير الله يليق بسعة علمه ودقة حكمه.

الأفكار ظل أصحابها، تتغير بتغيرهم، فلا تبق في ظل أحدٍ إن تحوّل تحوّلت .

قول الحق عليه نور، تطفئه النية غير الصادقة.

كثير من الكتاب أُصولهم صحيحة وتطبيقاتهم خاطئة، وإذا أنكرت خطأ التطبيق عليهم احتجوا بصحة الأصل، وهؤلاء أصعب الناس قناعة ورجوعاً .

في الحديث : (إذا ابتغى الأمير الريبة في الناس أفسدهم) يعني إذا جاهرهم بسوء ظنه بهم وتجسس عليهم، فعلوا في الخفاء أعظم مما يرغبون فعله علانية

إطعام اللاجئين السوريين، وتفطير صائمهم وتسحيره من أعظم مصارف الزكاة، لاجتماع عدة أوصاف فيهم تؤكد حقهم بها فقر ومسكنة وغرم وابن سبيل

العقل ميزان، ولا يصح الوزن فيه وهو مائل، جرّد كفتيه من كل شائبةٍ وهوى حتى تصح نتائجه .

يُذكر كثيراً حديث (أنزلوا الناس منازلهم) في سياق ذم وضع الرفيع، ويترك في سياق ذم رفع الوضيع .. والخطر في رفع الجاهل أعظم من وضع العالم

من أحسن الظن بالله هداه، ومن أساء الظن به أرداه، ففي الحديث قال الله: (أنا عند ظن عبدي بي)

الفتنة اليوم بالأفكار تشبه فتنة قريش بالأحجار، تركوا النقل وطلبوا كل شيء من العقل.
قال أبو رجاء: كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا أخير منه ألقيناه

لو أن الأفكار الموبوءة تصرع صاحبها كما تصرعه الأطعمة الموبوءة لما احتاج العقلاء إلى عناء في الجدل، يحترز الإنسان لبدنه ويُبتلى الآخرون بعقله

(المقت) شدّة البغض .. لم يُطلقه الله في القرآن إلا على الكفر والنفاق والفاحشة .

كل بلاء نزل بمؤمن فقد أنزل الله مثله أو أشد منه بنبي من الأنبياء، ليُبيّن الله أن الكرامة عنده سلامة الدين لا سلامة الدنيا .

علمٌ لا يعينك على قيام الليل جهل (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون).

من أحب أن يخافه الناس لذاته فهو متكبر، أُتي النبي برجل ترعد فرائصه فقال: (لا بأس عليك إني لست بملك إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد) .

من نظر في التاريخ وجد أن أصح الناس عقولا وأنضجهم فكراً من بسطاء الناس وضعفائهم، ولكن أفكار الفقراء وعقائدهم عند الكبراء فقيرة

كل بناء بني على عجل فهو هشّ، وكل فكر سطع بلا تدرج فهو إلى أُفول، وكل شخص ساد بلا أطوار فهو إلى اندثار. فالشهب الساقطة أسطع من الثابتة

النفوس إذا تطبعت على الشر وطال الزمن عليها تصلبت حتى تكون أقسى من الحجارة في وجه التحول (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم) تليينها يحتاج إلى قوة

يفتح الله أبواب التوبة وأرباب الشهوات يحرفون الداخلين عنها (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً)

لن تصل إلى الحق إذا لم تعلم أن أول خصومك هواك (وما أصابك من سيئة فمن نفسك)

إذا رأيت سلطانا يجالس عالما ولم يصلح فقد أفسد على العالم دينه، وإذا رأيت عالما يجالس سلطانا ولم يصلحه فقد أفسد على السلطان دينه ودنياه

يرتقي الظالم إلى الظلم متدرجاً، ولكنه لا ينزل كذلك، وإنما عُلوه صعود ونزوله سقوط (إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته)

لو كان الإيمان يُورث لورِث من نوح ابنُه إيمانه، ولو كان الكفر يُورَث لوَرِث إبراهيم من أبيه آزر كفره (ولا تكسب كل نفس إلا عليها)

من نعم الله وفضله على صاحب الحق عدم تأثره بالنقد واللوم، فلا يتراجع ولا يتنازل (ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)

الكلام كالسهام، كل يَرميه، ولكن الحكيم من يُـبصر مواضع لفظه كما يُـبصر مواضع نبله.

القبول للإنسان ينزل من السماء لا يرتفع من الأرض ومن في السماء واحد ومن في الأرض أمم يُرضي الواحد منهم ما يُسخط غيره.
أرض الخالق يرضى المخلوق

القرب من العظماء تتشوف النفوس إليه وتنحرف الآراء لأجله وأعظم جزاء قدمه فرعون للسحرة (وإنكم إذا لمن المقربين) فاجْتهدوا في الباطل ليقربوا منه

لن تُنصِف الحق إلا إذا كان القلب خالياً عند الكتابة والقول من كل أحد إلا من الله، كم من الأشخاص يجتمعون في الذهن عند قول الحق فيصرفونه

للباطل ذروة كذروة الجبل، هي الأشد ألماً، ولكنها الأقصر زمناً، يعقبها انحدار سريع، فالصعود إلى قمة الباطل ليس كالنزول منه .

المنافقون زمن النبوة يتحاشون نقد الإسلام صراحة وإنما يستهدفون رموزه النبي ﷺ وأصحابه، لأنهم يعلمون أنه بتشويه حامل الرسالة تتشوه تبعا رسالته

من صور عقوبة الله للظالم أن يُسلط عليه ظالماً آخر يبتليه به، ويُكفى الناس شرّ ظالمين بعقوبة بعضهما ببعض (أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض)

يربطون الحق بالأفراد فيتشوه لديهم الحق تبعاً لما صنعوه من تشويهٍ لأهله (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء)

النفس إذا تشرّبت الباطل كرهت الحق ونفرت منه، فتحتاج إلى إقدام وصبر حتى تتوطّن قال النبي لرجل: أسلم قال: أجدني كارها قال: ‏أسلم وإن كنت كارها

أصل الفساد في الأرض هو أن الناس يطوِّعون الحقَ بالرأي والتأويل ليكون تابعاً لأهوائهم (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن)

المصيبة إذا نزلت بصالح أو مصلح فهي ابتلاء، وإذا نزلت بمُسرِف ظالم فهي عقوبة

أعظم البلاء أن يبتلي اللهُ الإنسان بالشر ويُحببه إلى قلبه حتى يتعصّب له وينشره في الناس لتكثر سيئاته ويموت عليه (زين له سوء عمله فرآه حسنا)

أخطر أنواع الفتن أن تُقلب الحقائق، فيُشّرع الباطل، ويُجرّم الحق، فالسكوت حينئذٍ هو الفتنة (لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلّبوا لك الأمور)

أكثر انتكاسات الرموز عن الحق بسبب استعجال النتائج(فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولاتستعجل لهم) يبحثون عن بديل إذا طال الطريق وتأخر النصر

النفوس المتنعمة والمترفة لا ترى الحق واضحاً كما تراه النفوس المكابِدَة (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)

ينبغي أن يكون صاحب الرسالة متبسطاً مع المخاطبين، وكلما قرب من حياتهم رسخ قوله، قال الله عن نبيه ﷺ: (يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون)

العقل يرى متناقضات فيتحيّر، وربما ألحد، ويغفل عن أن التناقضات إنما هي فيما يرى هو فقط لا في كل الحق، فربما كان في الغيبيات ما يقلب المعادلات

أوّل ما يُسقط الله من الظالم هيبته ثم يُتبعها دولته .

من ضعف الحكمة الانشغال بمحاربة مُفسدٍ يُزاحم من هو أشد فساداً منه، فهذا تمكين للأفسد بمحاربة المفسد

لا يذكر الله السخرية في القرآن إلا أسلوباً للعاجزين عن الحجة، ولا تسوغ إلا عند المقابلة بالمثل (قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون)

العلم يجمع، والجهل يُفرّق، فإذا اختلف الناس بعد العلم فلأنهم ما أرادوا به وجه الله (فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم)

العدل يرفع الضعيف، والظلم يُسقط القوي، وهذه سنّة الله في الناس (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

كثير من الناس يطول عليهم انتظار النصر فينتكسون، ويغفلون أن الله وعد بانتصار الحق وليس أشخاصهم، مات كثير من الصحابة قبل رؤية تمكين الله لنبيه


في الحديث: (إذا تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) هذا ذل التارك له فقط، فكيف بذل من يُحاربه ويُشوّهه ؟!

الحق لا يعرف بالنسب ولو كان عالياً، فذرية إبراهيم جعل الله فيها ظالمين (قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)

العالِم مرجعيته الرحمن وليس الجمهور والسلطان، (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً)

عِرض المجاهد شبيهٌ بعِرض الوالد، فالوقيعة فيهم بغير حق شؤمها عظيم، ففي الحديث قال ﷺ: (حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أُمهاتهم)

أكثر ما يصد المصلح عن الوصول إلى العزة والتمكين هو الخوف من نقد الناس وتهيب كلامهم (ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً)

أعظم الحق أثقله على النفس، وأثقل الحق على النفس اثنان:
- الاعتراف بخطأ النفس .
- إنكار الباطل على من تخافه النفس وترجوه .

في الحديث (حق على الله ألا يرفع شيئا في الدنيا إلا وضعه) إذا كنت رفيعاً ثم وضعك الله فأعلم أن الله وضع دنياك فتبعتها، وهي التي رفعتك لا دينك

علم الرد على الجهال علم حادث، لا يعرفه العلماء السابقون لأن جهالهم لايعرفون الكتابة، وجهال اليوم يكتبون كل شيء! نرى جهلاً لم نقرأ عنه من قبل

الصدقة تُعين المظلوم على الظالم وتدفع بأسه وتُقلل أثر ظلمه: (وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار)

من أعظم ما يُعين المؤمن على تحمّل كلام الحاسدين الاستعانة بالتسبيح والصلاة : (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)

الحقائق موجودة في النفوس كامنة يدفنها الهوى، تخرج إذا أثيرت وعدم استثارتها ظلم للنفس وعلو عليها (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا)

الفتنة ليست في تحريك الناس بالحق بعد ركودهم على الباطل، وإنما الفتنة السكوت عنهم ليزدادوا ركوداً عليه .

الغيبة كبيرة وإذا علِم من اغتبته: فالتحلل منه وذكره بخير عند من اغتبته عنده كفارة لها، وإذا لم يعلم بالغيبة فالاستعفار وذكره بخيرٍ يكفرها

العقل يسير في الفكر كما تسير القدم في الأرض يكبو ويتعثر، وإذا رفع الله عونه عن العقل الحاذق تردى في حفر الضلال كما تتردى قدم الإنسان البصير

مَنْ غايته أن ينشغل بك لا تنشغل به، لأن الصادق ينشغل بالحق لا بالخلق .

يُنزل الله البلاء على بعض عباده ليُصلحه، لأنه لو عافاه لطغى (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون)

حماية العقائد أولى من حماية الأفراد، وانتصار العقائد لا يكون بانتصار الأفراد، لأن العقيدة إن انتصرت بانتصار فردٍ فستزول مع زواله .

الحق ليس شعاراً يتقلده الأكثر، فالله لا يذكر أمةً في كتابه إلا ذكر أن (أكثرهم) على ضلال وقد كرر في كتابه ذلك في نحوٍ من سبعين موضعاً .

الإنصاف يكون بسماع أقوال كل الأطراف، ففي الحديث: (لا تقض بين خصمين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء)

الأُنس بالشر لا يجعله خيرا فالقلب يتأثر بطول مخالطة الشر فيستسيغه كما يتأثر الجسد بطول قرب الأذى فاليد تتأذى من حرارة الماء أول مرة ثم تألفه

حوادث الدول تدور كما تدور الأفلاك، لها أزمنة: ساعات وأعوام تتكرر بها تحتاج معتبر كما يعتبر أهل الحساب للكواكب ولكن الناس في غفلة لا يعتبرون

لا يُسقط الله ملكاً أو رئيسا طاغيا ولو كان كافراً إلا وقد جاءه نذير من العقل أو النقل بطغيانه ولكنه عاند وكابر، هذا مقتضى عدل الله في كونه

الأسباب التي يتخذها الظالمون لإسقاط دين الله هي نفسها التي تسقطهم (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم)

إذا اختلف الناس فالتمس الحق عند الضعفاء وابتعد عن آراء المتكبرين، ففي الحديث (أهل الجنة كل ضعيف متضعَّف .. وأهل النار كل عتل جواظ مستكبر)

العقل والنفس يتصارعان، فإذا ركب عقلُ الإنسان النفسَ اهتدى، وإذا ركبت النفس العقل غوى .

الأقوال والأعمال تُصرف للعظماء، فإن عظّمت الله صرفت عملك لله، وإن عظّمت غيره صرفت عملك لغيره. القلب يُعظّم والجوارح تعمل .

إذا كان في أمةٍ حُرمة السلطان أعظم من حرمة دين الله ونبيه وصحابته فتلك أمة دنيا لا أمة دين .. فالأمم إذا كان لها عظيم عظّمت حرمته

من لم يعرف الذي له، لن يعرف الذي عليه، ومن لم يعدل مع نفسه لن يعدل مع الله، فالنفس ميزان إن مالت اضطربت نتائجها

سكنى بلدٍ صالح له أثر على الذرية (أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة) يكفر الأحفاد لإقامة الأجداد ببلد كفر

إذا أسقط الله أمةً ظالمة فغالباً أن من يخلفها أمة مظلومة (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

السائر إلى الله لا يلتفت إلى من سار خلفه .

نيّتك الصالحة تقودك إلى الحق أكثر من عملك (ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم) أوجد نية الخير في قلبك يوجد الله لك الخير في عملك

الحق صراط مستقيم، لا تحِد عنه طلبا للمدح لتغنم، ولا خوفا من الذم لتسلم، فالمدح والذم بلا معنى صوت والأصوات تسوق البهائم والمعاني تسوق العقول

إذا امتلأ قلب الإنسان بتعظيم نسبه أو حسبه أو ماله أو سلطانه خلا قلبه من العلم بمقدار ما ملأه من غيره .

الفتنة لا تُعرّف بالإثارة بعد سكون ولا بالتفريق بعد اجتماع وإلا لكانت دعوات الأنبياء فتنة. الفتنة هي إبدال الخير بالشر وعلاجها الإصلاح بحكمة

لمّا نهى الله عن التعري والسفور والزنا قال (والله يعلم وأنتم لا تعلمون) لأن بعض المحرم لا تظهر مفاسده جلية لكل أحد وربما ضرره في الخفاء أكبر

من عجز عن قيام الليل، فلا ينبغي أن يعجز عن الاستغفار فيه، قال تعالى:(والمستغفرين بالأسحار)

كلما زاد خفاء الطاعات زاد ثباتك،كالوتد المنصوب يثبت ظاهره بقدر خفاء أسفله في الأرض فيُقتلع الوتد العظيم ويُعجز عن قلع الصغير والسر فيما خفي

يكثر طلب اجتماع الناس على الوطن، وإذا اختلفوا في الدين أفسدوا الوطن، ولو جمعوهم على الدين كما يجمعونهم على الوطن لحفظوا الدين والوطن جميعاً

من علّق رأيه بالناس دار حيث داروا لأنهم لا يثبتون، ومن علّق قلبه بالله ثبت لأن قوله الحق واحد في الأمس واليوم وغد .

كثرة الآلام في جسد الأمة رسالة إلاهية لاستيقاظها، لأن الجسد إذا خُدّر أو نام توقظه شدّة الآلام

إذا جاء الظن موافقاً لهوى النفس انقلب الظن إلى يقين (إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس)

كما يجب محاربة الفقر والجوع فيجب محاربة العري (إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى). الجوع تحاربه حتى البهائم ويتميز الإنسان عنها بحرب العري

(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لاتعلمون)
هذا من يحب إشاعتها فكيف بمن يشيعها

يُجمع البشر على عدم عداوة المجنون والصغير، فإذا عَقل وُجد خصومه، وكلما زاد عقله زاد خصومه، ومن لا خصوم له فهو فاقد سببه أو معطلٌ له .

لا بأس بإبلاغ أحدٍ أنك تدعو له، تأليفاً وتودداً (قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً)

الجاهل يستهزيء ليستر جهله، والعالم يتبرأ من الاستهزاء بعلمه (قالوا أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)

الظلم والذنوب سبب لحرمان النعم، ونزول النقم، وعقوبة الأمم (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم)

أكل الحرام من أسباب العقوبة بالتعري والسفور، ولا يقع تعري النساء والرجال في أمة إلا سبق ذلك أكل الحرام (فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما)

العجلة تحجب العقل عن تأمل الدليل فتضعف القناعة به لهذا يكون الدليل واحدا فيؤمن إنسان ويكفر آخر(خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون)

أعظم وسائل إغواء إبليس للإنسان إغراؤه بطول الأمل وتحقّق الرئاسة والسيادة (فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى)

كل حادثة فيها عبر من الله، وأسعد الناس أكثرهم استخراجا للعبر من الحوادث. سبحان من لا تنزع الحوادث سلطانه .. ولا يتغير مع الأيام مقامه

الصياح في الناس بلا حجة يجمعهم سراعا بكثرة، ولكنهم يعودون كما أتوا، ودعوتهم ببطء وحجة وبرهان ولو تباطئوا يبقيهم وإن قلوا، وهكذا دعا الأنبياء

أهل الباطل يهتمون بتقبيح الحق أكثر من تحسين باطلهم، لأن تشويه الحق أسهل من تحسين الباطل، فيتبع الناس الباطل لا قناعة به بل هروباً من الحق

جعل الله الناس أجيالا يولدون ويموتون ليروا قدرته على إعادتهم ومع ذلك يجحدون كيف لو كانوا جيلا واحدا يولدون ويموتون كلهم مرة لكانوا أشد جحودا

الملحد يؤمن بيقين أن الدولة لا تصلح إلا برئيس يُدبرها، ويرى أن الكون بأفلاكه يسير بانتظام بلا مدبّر (لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس)

أتباع المصلح بعد وفاته أكثر منهم في حياته، لأنه بانتهاء حياته تنتهي الشكوك التي يُثيرها خصومه حول طمعه في المال والسيادة .

لا يجتمع الإيمان وحب الضلال والإعجاب بأهله في القلب، ففي الحديث: (من جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)

من علامات النفاق ظهور الحمية في قضايا غير المسلمين والفتور عند قضايا المسلمين(ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولامنهم)

لا بُد أن يَصْرع العقل صاحبه يوماً برأي خطأ، ليُثبت الله له أن الذي يقوده مُنقاد لخالقه، إن شاء كفاه وإن شاء أرداه.


الأحداث التي يدبرها الله هذه المرحلة تخطىء معها جُل تحليلات العقل بل يقف مدهوشاً، وخروجها عن النسق الكوني المعتاد علامة على قرب مرحلة عظمى

إذا رأيت من يسخر من الدين فاعلم أن الدنيا سخرت به (زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة)


إقناع الإنسان لنفسه بتحضُّره وتخلف غيره وتنوُّره وظلام غيره، يحجب عقله عن التأمل (ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين)

عدم مناقشة الحجة والاكتفاء بوصف الآخر بالتخلف والقِدَم أسلوب الجاهليين (حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين)

يتيه العقل في الأرض مع كثرة معالمها وهو يرى فيها ويسمع، ثم هو يُريد أن يحسم أمر الغيب على خلاف مراد الله ولم يشهد من معالم الغيب شيئاً !!

لابد أن تبتلى الأمة ببعض أبنائها يكونون عونا لفكر خصومها ورأيهم (وفيكم سماعون لهم) يسمعون حديثكم لينقلوه، آذانهم عند النبي وقلوبهم عند خصومه

كثرة العبادات تقي من الشبهات (أليس الله بكافٍ عبده)

كثيرٌ من أهل الحق يتهيّبون قول الحق خوفاً من سقوط مكانتهم بألسنة أهل الباطل (ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً)

غضب الإنسان من ظلم الظالم له، يجب أن لا يوقعه في غضب الله، فلانتقام النفوس نشوة تتجاوز به حدودها .

لا يذكر التاريخ أن أهل الشام اجتمعوا على عدو فهُزموا، ففي الحديث: (لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة) قال أحمد: هم أهل الشام

أغلق أُذنيك عن سماع تصفيق المادحين لك، حتى لا تتوقف عن الحق إن توقفوا .. الحقّ يخرج من رحم الحقيقة، لا ينتسب للمدح ولا للذم

المنافقون يُظهرون التحذير من الفتنة بمفهومٍ محدود ولا يبالون بالوقوع بما هو أكبر (ومنهم من يقول إئذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)

هيبة القائل وجاهه وسلطانه ترفع من قيمة قوله الوضيع، وضعف القائل وفقره يضع من قوله الرفيع من الغش للعقل أن تخلط الحديث بالمتحدث وتزنهما جميعا

يسيء الحاكم الظن بنصيحة الناصح إذا كانت بطانته تغشه فتنقل له ذكره الحسن ومدحه التام فقط، فإذا نُصح استوحش ونَفَرَ وظن أن الناصحَ كائد ومتربص

يظنون أن تطبيق دولة للشرع يضعفها ويهوي باقتصادها وقد وعد هود قومه إذا طبقوا ذلك بقوة ورخاء (يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم)

لا ينتصر أهلُ الباطل على أهل الحق إلا بسبب ذنوبهم، قال تعالى: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم)

التنازل عن بعض قطعيات الإسلام بحجة السياسة نفاق قديم(الشيطان سول لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر)

الجهاد يحمي عقيدة الأمة ودولتها فتتماسك فإن تُرك تمزق داخلها وسقطت (من لم يغز أو يجهز غازياً أو يخلف أهله أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة)

تعدد التهم المتناقضة على مصلح واحد علامة على كذبها كلها، قيل في النبي ﷺ شاعر مجنون ساحر (انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا)

من رأى هيبة الدين تُنتهك فتركها خوفاً على هيبته ومكانته؛ أسقط الله هيبته من القلوب بمقدار ما سقط من هيبة الدين بتركه، فالجزاء من جنس العمل

من قال: إن دفاع أهل الشام عن دينهم وعرضهم وأنفسهم وأموالهم (فتنة لا يجوز) فهو (مفتون).
(ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)

من قال: إن دفاع أهل الشام عن دينهم وعرضهم وأنفسهم وأموالهم (فتنة لا يجوز) فهو (مفتون).
(ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)

قال تعالى (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) من أسباب العقوبة والإهلاك الإلهي للمجتمعات ترك الإنفاق عند قيام حاجته كالجهاد

كل الطاعات يحتقرها الإنسان عند الله ليس لأنه قصر بل لأن الله أعظم ففي الأثر (لو خر رجل على وجهه يوم ولد إلى موته طاعة لله لحقره يوم القيامة)

قليل الإيمان إذا عجز عن الحجة والبرهان لجأ إلى البهتان .

اليهود والرافضة أجبن الأمم في القتال، فإذا كان لهم قوّة ونصرة فليس لشجاعتهم، وإنما لهوان غيرهم .

اللهم أنْجِ صيدا وأهلها، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، وأنزل عليهم لطفك ونصرك، اللهم اشدد وطأتك على من بغى وطغى عليهم .

يُنزل الله البلاء على بعض عباده ليُصلحه، لأنه لو عافاه لطغى (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون)

حماية العقائد أولى من حماية الأفراد، وانتصار العقائد لا يكون بانتصار الأفراد، لأن العقيدة إن انتصرت بانتصار فردٍ فستزول مع زواله .

الحق ليس شعاراً يتقلده الأكثر، فالله لا يذكر أمةً في كتابه إلا ذكر أن (أكثرهم) على ضلال وقد كرر في كتابه ذلك في نحوٍ من سبعين موضعاً .


جمع عمر الناس ليشاورهم في التاريخ وهو فاروق مُحدَّث، فقالوا: نؤرخ من هجرة النبي ﷺ وتركه أرض الشرك، ففعل.
شاورهم بتاريخ فكيف بتاريخ وعمل!

اليد الواحدة لا تعقد حبلاً وإن عقدته لم تشدّه، وإذا رأيت أمر الأمة وحبلها مرتخياً فاعلم أن الذي عقده واحد .

خضوع المرأة للرجل بقولها وترقيقه، حرّمه الله على نساء النبي ﷺ الأطهار ليدخل فيه غيرهن من باب أولى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)

الدولة الظالمة إذا أقبلت على الخير يلان معها ترغيباً، والدولة العادلة إذا أقبلت على الشر يُشد معها تحذيراً، وهذه سياسة الأنبياء مع مخالفيهم

حجج الضلال مكررة ولكن ينخدعون بتجديد صياغتها فتتكرر أخطاء الأمم (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون)

عدل الدول سُلّم التمكين والصعود، وظلمها بداية الشتات والسقوط .

من السنة طلب الأبناء من الوالدين الدعاء لهم خاصة عند صلاح الوالدين وتقصير الأبناء (قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين)

إذا لم يقم بأمر الأمة رجلٌ (كامل) فلا تجوز إعاقة (المقصّر) عن قيامه بأمرها، فأعرج يسير ولا صحيح قاعد .

إذا زاد الرجل علماً بجهله زاد تواضعاً وتعلّماً، وإذا قل علمه بجهله زاد تكبراً وعناداً، وأول أبواب العلم علم الرجل بجهله .

المذنب المُسرف إذا أقبل على الله ولو كان في أول طريق إقباله خيرٌ من الطائع إذا أعرض عن الله ولو كان في أول طريق إعراضه .

أكثر الناس جدلاً أكثرهم كبراً، لأن المجادل ينتصر لنفسه أكثر من الحق (إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر)


أصلح النية يُصلح الله لك العمل .. (ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورًا)


يُعاقب الله الظالمين على طريقة لا تخطر في بال أحد، ويُنوّعها فلا يتشابهون بالعقوبة حتى لا يحتاط ظالمٌ فيطمئن، وليموت قلقاً قبل الموت حقيقة .

أعظم ذنب يشيع في أهل الشام (سب الله) فيجب عليهم إخراجه من قلوبهم وألسنتهم كما يخرجون النصيرية من أرضهم فلن ينتصروا على عدوهم إلا بتعظيم ربهم

خير الناس في الفتن، من سَلِم في دنياه، وقدّم لأُخراه 

البلاء يطول حتى على الأنبياء فالواجب الصبر (مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)

يمكر الغرب بسياسته والشرق بأمواله يريدون لمصر ألا تستقر ولدم الشام أن يستمر، ليُثبتوا فقط للناس أن الأمس خير من اليوم .

اللهم قيّض لأهل مصر أمر رشدٍ يُقام معه دينهم وتصلح به دنياهم، وتجتمع عليه كلمتهم، وأعذهم من مكر الغرب وكيد الشرق .

أصعب الناس رجوعاً إلى الصواب أطولهم مكثاً على الخطأ (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)

سكوت العالِم عن الحق، أخطر على الأمة من نطق الجاهل بالباطل .

إذا سكت العالِم التبس الحق بالباطل، قال الله: (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون)

المفسد القوي أشد تأثيراً من المصلح الضعيف، قال عمر بن الخطاب: (أعوذ بالله من جلد الفاجر وعجز الثقة)

الحق مهما كان قوياً فلا بد من ثقة صاحبه به ليؤثر، قال الله: (فخذها بقوة) وقال: (خذوا ما آتيناكم بقوة) وقال: (خذ الكتاب بقوة)

لا يُعاقب الله أمةً بسبب سُلطان ظالم تسلط عليها، حتى يؤيده الناس على ظلمه، فإذا أيدوه ولو نفاقاً استحق الجميع العقوبة .

من لم يستطع إنكار الظلم فلا يُجاوره فمجاورته مع صمت تشريع .


لا يوجد شبهة إلا وقد خرجت من رحم شهوة، ثم تتخلّق مذهباً متبوعاً .


من موانع إجابة الدعاء ترك النصيحة والإصلاح (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله يبعث عليكم عذابا ثم تدعونه فلا يستجيب لكم)

الولايات أمانات، والأمانة تكليف أكثر من كونها تشريفا، فمن تولى ولاية فحقه الدعاء له بالتسديد والعون، والتهنئة تطلق لما يغلب غنمه وليس غرمه

كان المنافقون إذا انشغل النبي ﷺ وصحبه بغزوّة يلتفتون للإيقاع بالنساء، واليوم ينشغل المسلمون بالشام والمنافقون يلتفتون لمشاريع تغريب المرأة

تنشغل الأمة بأحداث الشام وينشغل المنافقون بقرارت إخراج المرأة قال النبي ﷺ فيهم(كلما نفرنا في سبيل الله تخلف أحدهم عندهن له نبيب كنبيب التيس)

الطمع وإن كان صغيراً يحجب رؤية الحق ولو كان كبيراً، فإن الجَبَل يتوارى خلف دينارٍ يُقربه الإنسان من عينيه .

يختار الله جل الأنبياء ودعاة الحق في التاريخ فقراء ومن أواسط الناس حتى لا يتبعهم إلا مخلص ويزهد فيهم صاحب الطمع لهذا يثبت أتباعهم عندالنوازل

لا تجب الزكاة إلا بتمام الحول، ويُستحب تعجيلها في الأزمنة والأحوال الفاضلة كرمضان وشعبان والأشهر الحرم، وعند حاجة المسلمين كنازلة جهادٍ وفقر

كل حادثة عظيمة فعِبَرها عظيمة، يحجب الله الاعتبار عن الإنسان لذنوبه، ويُجليه له لإيمانه وطاعته (إن في ذلك لآية للمؤمنين)

إذا رأيت سوءاً في أحد فارجع إلى نفسك فالتمس سيئة بحجمها فيك، وذلك يجعل النفس تتحوّل من نظرة الشماتة والازدراء للمقصّر إلى الرحمة والشفقة به

كلما زاد الإنسان طاعةً لله زاد عزّة وكلما زاد معصيةً زاد ذلة (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)

تعدد التهم المتناقضة على مصلح واحد علامة على كذبها كلها، قيل في النبي ﷺ شاعر مجنون ساحر (انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا)

من رأى هيبة الدين تُنتهك فتركها خوفاً على هيبته ومكانته؛ أسقط الله هيبته من القلوب بمقدار ما سقط من هيبة الدين بتركه، فالجزاء من جنس العمل

من قال: إن دفاع أهل الشام عن دينهم وعرضهم وأنفسهم وأموالهم (فتنة لا يجوز) فهو (مفتون).
(ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا)

قال تعالى (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) من أسباب العقوبة والإهلاك الإلهي للمجتمعات ترك الإنفاق عند قيام حاجته كالجهاد

كل الطاعات يحتقرها الإنسان عند الله ليس لأنه قصر بل لأن الله أعظم ففي الأثر (لو خر رجل على وجهه يوم ولد إلى موته طاعة لله لحقره يوم القيامة)

قليل الإيمان إذا عجز عن الحجة والبرهان لجأ إلى البهتان .

اليهود والرافضة أجبن الأمم في القتال، فإذا كان لهم قوّة ونصرة فليس لشجاعتهم، وإنما لهوان غيرهم .

اللهم أنْجِ صيدا وأهلها، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، وأنزل عليهم لطفك ونصرك، اللهم اشدد وطأتك على من بغى وطغى عليهم .

يُنزل الله البلاء على بعض عباده ليُصلحه، لأنه لو عافاه لطغى (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون)

حماية العقائد أولى من حماية الأفراد، وانتصار العقائد لا يكون بانتصار الأفراد، لأن العقيدة إن انتصرت بانتصار فردٍ فستزول مع زواله .

الحق ليس شعاراً يتقلده الأكثر، فالله لا يذكر أمةً في كتابه إلا ذكر أن (أكثرهم) على ضلال وقد كرر في كتابه ذلك في نحوٍ من سبعين موضعاً .


جمع عمر الناس ليشاورهم في التاريخ وهو فاروق مُحدَّث، فقالوا: نؤرخ من هجرة النبي ﷺ وتركه أرض الشرك، ففعل.
شاورهم بتاريخ فكيف بتاريخ وعمل!

========================================
==================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق