الاثنين، 6 نوفمبر 2017

الرد على غرائب السرساوي / الشافعي الزواج من بنت الزنا / و معاوية و الاعرابي

من غرائب التي لاتصح ينشرها جامع القمامة مازن السرساوي حلم معاوية بن أبي سفيان - أضحك مع الوهابية

يجب ان يحول مازن السرساوي الي التحقيق ومنعه من الخطابة كما حول للتحقيق صاحب فتوى رضاع زميل العمل
مازن السرساوي جامع قمامة وينشر كل غريب مثال قصة معاوية والاعرابي التي لاتصح و الان الزواج من ابنة الزنا وفيها خلاف

في البخاري عن علي موقوفا "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسول
وفي مسلم عن ابن مسعود قال "ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة.

========
أخطأ الشيخ مازن السرساوي فالأمام الشافعي لم بجز هذا النكاح أبدا وهذا كلام شيخنا الألباني رحمه الله لمن أراد التحقق 
 ==============


=================


=====================


===============

قصة الأعرابي مع معاوية ( ما أشبه عجيزتك بعجيزة أمك هند ) ...

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :
فينتشر جداً قصة أعرابي جاء إلى معاوية ووضع يده على عجيزته وقال ما أشبهها بعجيزة هند فقال له معاوية ما أراك إلا مراهناً وأعطاه مالاً وقال له ألا أدلك على من إذا فعلت به هذا أعطاك أكثر مما أعطيته
وهذه القصة استغلها إسلام البحيري وذكرها في هذا السياق وصححها وقال ( هذه قصة حقيقية ) ليبين أن معاوية مكر بالرجل
وكالعادة الحبر الفهامة عدنان إبراهيم استغل هذه الرواية للطعن في بني أمية والسخرية ممن يذكرها وإنصافه المزعوم وتشككه في الروايات الصحيحة المتواترة اختفى لأن الرواية على هواه
ولكن مع الأسف من نشر هذه القصة بهذا السياق دكتور الحديث الذي حقق الضعفاء للعقيلي والعلل لابن المديني مازن السرساوي
وقال ( أنها موجودة في كتب التاريخ ) ولا أدري هل هذا ما أفاده من كتب الجرح والتعديل ؟!
والقصة لا أصل لها بل هي من أوهام السرساوي فحسب ولفظها مختلف تماماً وهي عكس ما أوهم وفرح به الرافضة
قال ابن عبد ربه في العقد الفريد :" الرياشيّ عن الأصمعي قال: خاطر رجل رجلا أن يقوم إلى معاوية إذا سجد فيضع يده على كفله ويقول: سبحان الله يا أمير المؤمنين! ما أشبه عجيزتك بعجيزة أمّك هند! ففعل ذلك. فلما انفتل معاوية عن صلاته قال:
يا بن أخي، إن أبا سفيان كان إلى ذلك منها أميل؛ فخذ ما جعلوا لك. فأخذه. ثم خاطر أيضا أن يقوم إلى زياد وهو في الخطبة فيقول له: أيها الأمير، من أبوك؟ ففعل. فقال له زياد: هذا يخبرك- وأشار إلى صاحب الشّرطة- فقدّمه فضرب عنقه. فلما بلغ ذلك معاوية قال: ما قتله غيري، ولو أدبته على الأولى ما عاد إلى الثانية"

فأولاً : القصة في كتاب العقد الفريد لابن ربه الشيعي الغالي وقد نبه ابن كثير على تشيعه في البداية والنهايةوكل من نقلها غيره ناقل عنه
ثانياً : تروى من طريق الأصمعي عن معاوية وزياد والأصمعي لم يدركهما قولاً فهو من صغار أتباع التابعين فلم يدرك معاوية ولا أي أحد من شيوخه أدرك معاوية
ومع ذلك تجد البحيري الذي تلقفها من مواقع الرافضة يقول ( هذه قصة حقيقية ) !
ثالثها : أن السياق يخالف ذلك السياق المخترع فالقصة فيها أن معاوية لم يقل له اذهب لزياد وأنه أعطاه مالاً بل سكت على قلة أدبه
فتجرأ هذا الرجل وقام لزياد وهو يخطب وسأله ( من أبوك )؟ تعريضاً بأنه ابن زنا فقتله زياد فقال معاوية أنني أنا من قتله في الحقيقة لأنني لو أدبته على فعله لما تجرأ وذهب ليستفز زياداً
فالقصة المروية على إعضالها الشديد تناقض السياقة التي انتشرت تماماً وهي فعلاً تدل على حلم شديد من معاوية
وهنا وقفة : المرء إما أن يكون كافراً لا يؤمن بالله ورسوله فكلامه عن الصحابة محض عبث واستدلاله بالمرويات انتقاء فإنه يلزمه إن صدق هذه المرويات أن يصدق بالآيات الكثيرة التي رويت بأسانيد صحاح وتواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان سبباً لإسلام الكثيرين ممن كونوا مع غيرها نواة دولة الإسلام التي أسقطت العديد الممالك الجائرة
فإن كذب بهذه وكابر مقتضى العقل ، لزمه التكذيب بهذه الروايات من باب أولى خصوصاً مع وجود خصومة سياسية وعقدية بين حاكيها والمحكي عنه
وقال البلاذري في أنساب الأشراف الْمَدَائِنِيُّ عَنْ مُسْلِمَةَ بْنِ مُحَارِبٍ قَالَ: قَالَ مالك بن أسماء المنى- وهي أمه-: أنا أغضب معاوية واستجعل عَلَى ذلك جعلا فأتى معاوية، وقد حضر الموسم، فقالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَشْبَهَ عَيْنَيْكَ بِعَيْنَيْ أمك هند فقال: تانكَ عينان طالما أعجبتا أبا سُفْيَان فانظر ما أعطيت فخذه ولا تجعلنا متجرًا لك، فقال له رجل من قريش: لك مِثْلا جُعلك إن قلت لعمرو بن الزبير كَمَا قُلْتَ لِمُعَاوِيَةَ، وَكَانَ عَمْرٌو ذَا نَخْوَةٍ وكبر فَقَالَ لَهُ: مَا أَشْبَهَكَ بِأُمِّكَ يَا عَمْرُو، فَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَ حَتَّى مَاتَ، فَبَعَثَ مُعَاوِيَةُ إلى أمه بديته وَقَالَ:
أَلا قُلْ لأَسْمَاءَ الْمُنَى أُمِّ مَالِكٍ ... فإني لعمرو الله أقتلت مالكا
يقول: عرضته للقتل بحلمي عنه.
فهذه قصة أخرى وهي منقطعة فمسلمة مجهول ولم يدرك معاوية وهي تخالف مراد السفلة فمعاوية صبر على الرجل وحلم ولم يرد عليه فجاءه شخص وقال له لو قلت الكلمة التي قلتها لمعاوية لعمرو بن الزبير أعطيتك كذا وكذا فقالها له فقتله فدفع معاوية دية الرجل وهو غير ملزم شرعاً لأنه رأى نفسه قد جرأ الرجل بحلمه حتى اجترأ على من لا صبر له والقصة ضعيفة ولكنها تدحضالسياق المختلق
وأما أن يكون مسلماً فعليه الالتزام بقواعد الإسناد وعدم اتباع الهوى في الاستدلال بما يروق له وترك ما لا يروق كما يفعل عدنان إبراهيم وإسلام البحيري في منهجيتهم العبثية والتي يستحقان عليها المحاكمة وإنزال أشد العقوبات فيهما وذلك أن الكذب والتزوير والتلاعب بوعي الآلاف والملايين جريمة يتضاءل أمامها الكثير من الجرائم التي تعاقب عليها قوانينهم
وقد أشار عدنان إبراهيم في رده على يوسف زيدان إلى الخصومة بين العباسيين والأمويين ومعلوم أن أكثر كتب التاريخ كتبت في وقت العباسيين وقال عدنان رداً على دعوى يوسف أن مسألة المسجد الأقصى ادعاء أموي أن ذلك لو كان صحيحاً ما أقره العباسيون مع عدائهم مع بني أمية
وهنا نقلب الأمر عليه ويقال أنه لا ينبغي تصديق كل ما يرويه المؤرخون خصوصاً المتشيعون في شأن بني أمية للخصومة السياسية والدينية

والآن لنوغل في بيان الانتقائية الفاجرة التي يمارسها القوم
ففي الصحيفة نفسها من العقد الفريد :" دخل خريم الناعم على معاوية بن أبي سفيان، فنظر معاوية إلى ساقيه، فقال: أي ساقين، لو أنهما على جارية! فقال له خريم: في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين. قال: واحدة بأخرى والبادئ أظلم"
فهنا معاوية لم يعاقب الرجل على كلمته هذه في حقه مع شدتها وهذا حلم
فإن قلت هذه رواية بلا إسناد قلنا : كروايتك التي أتيت بها فلم تصدق ما تشاء وتترك ما تشاء
وقد صنف ابن أبي الدنيا كتاباً اسمه حلم معاوية حكى فيه الكثير من الأخبار في هذا السياق وابن أبي الدنيا رجل بغدادي في زمن العباسيين يعني تحت سلطة العباسيين المعادين لبني أمية وعامة ما ذكره من الأخبار أحسن إسناداً من الرواية التي اعتمدها القوم والتي تبين لها أنها لا وجود لها في الكتب باللفظ الذي يذكرونه وإنما اتبعوا وهم رجل معاصر وبهذه النفسية الحاقدة والمستوى المزري من ضعف التحقيق يريدون التنوير والتجديد

وسأذكر الآن خبراً صحيحاً في حلم معاوية يرويه عبد الرزاق الشيعي !

جاء في جامع معمر _ الذي يرويه عبد الرزاق عنه _ 20717 - عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ، أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ - حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: سَلَّمْتُ عَلَيْهِ - ثُمَّ [ص:345] قَالَ: «مَا فَعَلَ طَعْنُكَ عَلَى الْأَئِمَّةِ يَا مِسْوَرُ؟» قَالَ: قُلْتُ: ارْفُضْنَا مِنْ هَذَا، أَوْ أَحْسِنْ فِيمَا قَدِمْنَا لَهُ، قَالَ: «لَتُكَلِّمَنَّ بِذَاتِ نَفْسِكَ» قَالَ: فَلَمْ أَدَعْ شَيْئًا أَعِيبُهُ بِهِ إِلَّا أَخْبَرْتُهُ بِهِ، قَالَ: «لَا أَبْرَأُ مِنَ الذُّنُوبِ فَهَلْ لَكَ ذُنُوبٌ تَخَافُ أَنْ تَهْلَكَ إِنْ لَمْ يَغْفِرْهَا اللَّهُ لَكَ؟» ، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَمَا يَجْعَلُكَ أَحَقَّ بِأَنْ تَرْجُوَ الْمَغْفِرَةَ مِنِّي، فَوَاللَّهِ لَمَا أَلِي مِنَ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ، وَإِقَامَةِ الْحُدُودِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْأُمُورِ الْعِظَامِ الَّتِي تُحْصِيهَا أَكْثَرُ مِمَّا تَلِي، وَإِنِّي لَعَلَى دِينٍ يَقْبَلُ اللَّهُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ، وَيَعْفُو فِيهِ عَنِ السَّيِّئَاتِ، وَاللَّهِ مَعَ ذَلِكَ مَا كُنْتُ لِأُخَيَّرَ بَيْنَ اللَّهِ وَغَيْرِهِ، إِلَّا اخْتَرْتُ اللَّهَ عَلَى مَا سِوَاهُ» قَالَ: فَفَكَّرْتُ حِينَ قَالَ لِي مَا قَالَ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ خَصَمَنِي، فَكَانَ إِذَا ذَكَرَهُ بَعْدَ ذَلِكَ دَعَا لَهُ بِخَيْرٍ.

وهذا إسناد صحيح
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا عبد الوهاب بن محمد أنا الحسن بن محمد أنا أحمد ابن محمد بن عمر نا ابن أبي الدنيا نا يوسف بن موسى نا أبو أسامة عن مجالد عن الشعبي عن الحارث قال قال علي لا تكرهوا إمارة معاوية فإنكم لو فقدتموه لرأيتم الرؤوس تنزو من كواهلها كالحنظل.

وهذا إسناد لكتاب ابن أبي الدنيا حلم معاوية وقد رواه ابن عساكر من عدة طرق عن مجالد عن الشعبي عن الحارث
مجالد مختلف فيه ويحتمل في المقطوع والقوم يحتجون بمن هو دونه إذا أرادوا والحارث الأعور عندنا شيعي كذاب ولكنه عند أحمد الغماري وأخيه عبد العزيز وحسن السقاف ومحمود سعيد ممدوح وحسن المالكي مقبول الحديث فيلزمهم الأخذ بهذا الأثر
وقد شهد ابن الزبير لمعاوية بالحلم والكياسة

قال الفاكهي في أخبار مكة 1834 - حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: ثنا أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّى بِنَا ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فَوَجَمَ وُجُومًا طَوِيلًا بَعْدَ الصَّلَاةِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا قَالَ: وَقَدْ كَانَ أَتَاهُ نَعْيُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: " لِلَّهِ دَرُّ ابْنِ هِنْدٍ، إِنْ كَانَ لَنُفَرِّقُهُ فَيَتَفَارَقُ لَنَا، وَمَا اللَّيْثُ الْحَرِبُ بِأَجْرَأَ مِنْهُ، وَإِنْ كُنَّا لَنُخَوِّفُهُ فَيَخَافُ، وَمَا ابْنُ لَيْلِهِ بِأَدْهَى مِنْهُ، كَانَ وَاللهِ كَمَا قَالَ بَطْحَاءٌ الْعُذْرِيُّ:

[البحر المتقارب]

[ص:82] رَكُوبُ الْمَنَابِرِ وَثَّابُهَا ... مِعْنٌ بِخُطْبَتِهِ مُجْهِرُ

يَثُوبُ إِلَيْهِ فُصُوصُ الْكَلَامِ ... إِذَا نَثَرَ الْخُطَبَ الْمُهْمِرُ

وقد رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق عبد الله بن مصعب الزبيري عن هشام به

وذكر ابن عساكر أن ابن أبي الدنيا رواه من طريق مفضل بن غسان عن علي بن صالح عن عامر بن صالح عن هشام به

ويبدو أنه من كتاب حلم معاوية وإسناده قوي وذكر له أسانيد أخرى

فابن الزبير هنا يذكر أن معاوية كان يتواضع للناس وإذا اشتدوا عليه يلين حتى لكأنه يخاف منهم وليس كذلك بل هو شجاع غاية

ورجل حكم الناس أربعين عاماً عشرين كوالي على الشام وعشرين وال على المسلمين جميعاً ووقته كان من أحسن أوقات الحكم الإسلامي انسجاماً وقوة ولا يفوقه إلا الراشدون

وقد قال ابن عباس ما رأيت أخلق للملك من معاوية
وإذا كنت ستعتمد كل ما روي في الكتب فخذ ما روى البغوي في معجم الصحابة حدثني عمي قال: حدثنا عبيد بن يعيش قال: حدثنا يونس بن بكير قال: أخبرنا الأعمش , عن أبي السفر قال كان الحسين بن علي يطوف بالبيت ومعاوية بين يديه فقال الحسين ما أشبه إليته بأليتي فالتفت إليه معاوية فقال يا أخي ذاك كان يعجب أبا سفيان منها.

ورواه ابن أبي الدنيا في حلم معاوية غير أن نسختنا محذوفة الإسناد وهذا حلم شديد ويبدو أن الحسين كان يمازحه، وقد رواها أيضاً الفاكهي في أخبار مكة بهذا السند ورجاله ثقات وأبو السفر سمع ابن عباس وابن عمرو فلو ضعفنا السند بأي علة خفية كشبهة الانقطاع أو نحوها يبقى هذا الخبر أحسن حالاً من عامة ما يستدلون به
فلتسكت الكلاب النابحة بعدها
الله أكبر هتكت أستاركم *** حتى غدوتم ضحكة الصبيان
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق