الخميس، 25 يناير 2018

الدافع الديني وراء اعتراف ترامب في القدس عاصمة اسرائيل و خطاب بنس في الكنيست يؤكده

22 يناير 2018
الكهنوت الديني هو المسيطر على اميركا بدليل قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل لاجل الاسراع في عودة المسيح و اكذ نائب الرئيس الاميركي بنس بنبؤة اخر الزمان بعودة المسيخ وتقسيم العالم خير اتباع المسيح و شر المسلمون ومن لايؤمن بالمسيح 

===========
ما أقام اسرائيل الا المتدينين اليهود وما انتصروا علينا الا بهم وما ضاعت بلادنا الا بالتضييق على رجال الدين والمُصلحين والتنكيل بالمتدينيين.
===========

خطاب نائب الرئيس الأمريكي هو خطاب تبشيري يخرج من واعظ دين مرتبط ارتباطاً وثيقا بالصهيونية ومتشرباً لمفاهيم عقائدية مليئة بالعنصرية والكراهية للآخرين.

ورأت أن بينس يُمثل المسيحية الصهيونية والكنيسة الإفنجيليكية التبشيرية التي تؤمن بعودة المسيح، وتعتقد أن عودته لن تتحقق قبل وجوب سيطرة وتسيّد "اسرائيل"، وأن تكون القدس عاصمة لها.

وأوضحت "أن هذا المنطق المسياني التبشيري هو الذي وقف خلف قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة اسرائيل، لاعتقاد التيار المسيحي المحافظ الذي يمثله بينس بأن ذلك سوف يُسرع في عودة المسيح".

ونوهت إلى أنه "ما دامت هذه قناعة بينس الدينية وهو الذي يُعرف نفسه على أنه شخص مسيحي محافظ ينتمي الى التيار الأكثر يمينية في الحزب الجمهوري، فهو يعتقد أنه بهذا الاعتراف قد خدم رسالته الدينية وقناعته، وما دام هذا الشخص جزءاً من صانعي القرار في البيت الأبيض، فسوف يواصل تثبيت أركان هذه القناعات الدينية المتزمتة المرتبطة بتفوق إسرائيل وهيمنتها على المنطقة بما فيها السيطرة المطلقة على مدينة القدس".

كما اعتبرت الوزارة أن قرار ترمب الأخير نتاجاً طبيعياً لهذا الضغط الصهيوني ببعده المسيحي أو ببعده اليهودي.

=======================

بينس "المسيحي المتشدد"، كما هو معروف، قسم العالم في خطابه إلى خير وشر، أصدقاء وأعداء، جنة ونار، فمن جهة أبناء إسرائيل، الشعب المختار الذي وعده الله بهذه الأرض، والذي تتوجب عودته إلى أرضه لتقريب اليوم الآخر وعودة المسيح، حسب المفهوم المسيحاني، وبين الكفار وبينهم اليهود الذين لا يرضون بملكوته.

"نحن نؤيد إسرائيل لأننا نؤمن بالخير ونفضله على الشر"، قال بينس ببساطة، وبهر أقواله بتعويذات توراتية وبقصة إنقاذ الشعب اليهودي حيث شبه دولة إسرائيل بمملكة داوود وتمنى السلام لإسحاق وإسماعيل.

وفي حين يظهر بوضوح من هم الأخيار (الشعب اليهودي وأميركا)، بمفهوم بينس، كما تقول لنداو، فإن الأشرار يتبدلون، فهم تارة "الإرهاب الإسلامي الراديكالي" وطورا النظام الإيراني وأحيانا الفلسطينيين رافضي المفاوضات، مقابل الإسرائيليين الذين يستحقون الثناء لأنهم يمدون يدهم إليها.

===============

هل يسرِّع ترامب عودة المسيح؟ اليهود والإنجيليون يعتقدون بذلك


كرستينا مازا - (نيوزويك) 11/12/2017

ترجمة: عبد الرحمن الحسيني

في أعقاب قرار الرئيس ترامب المثير للجدل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حاجج بعض الناشطين اليهود بأن الرئيس الأميركي كان يتلقى الإرشاد من الله لاستعادة السيطرة اليهودية على الأماكن المقدسة.
وقال الناشطون الذين يشنون حملة ضغط من أجل بناء "معبد يهودي" في القدس، أن ترامب يلعب دوراً مشابهاً للدور الذي كان قد لعبه الإمبراطور الفارسي قورش الذي سمح لليهود بالعودة إلى إسرائيل من المنفى. وقد امتدح اليهود قورش أيضاً لمساعدتهم في بناء معبدٍ يهودي ثانٍ في نفس المكان الذي شهد تدمير المعبد الأول.
وكان الهيكل اليهودي الأول قد ظل قائماً من حوالي العام 957 قبل الميلاد إلى حوالي العام 586 قبل الميلاد، بينما ظل الهيكل الثاني قائماً من حوالي العام 515 قبل الميلاد إلى حوالي العام 70 بعد الميلاد، حسب الرواية التوراتية. والآن، يقول بعض اليهود أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل مهد الطريق أمام بناء الهيكل اليهودي الثالث في نفس المكان الذي كان فيه الهيكل الثاني قبل أن يتهدم.
يقول آساف فرايد، الناطق الرسمي بلسان "حركة الهيكل الموحد"، وهي رابطة تنظم حملة ضغط من أجل بناء الهيكل الثالث في مكان الحرم القدسي الشريف: "هناك تقدم مدهش في اتجاه جلب الهيكل هذا العام. ومن الواضح أن ترامب جزء من العملية، حيث يتلقى الإرشاد من هاشم (الله)".
جبل الهيكل عند اليهود هو المنطقة المرتفعة فوق الحائط الغربي، والذي كان ذات مرة موقعاً للهيكلين اليهوديين. والموقع هو مكان المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ثالث أقدس الأماكن الإسلامية بعد مكة والمدينة، وهو ما يزال مصدراً للنزاع بين الديانتين. وما يزال الموقع خاضعاً للسيادة الإسرائيلية، وإنما يديره مجلس ديني إسلامي. ويُسمح لليهود بزيارة الموقع، ولكن لا يسمح لهم بالصلاة فيه.
تخضع القدس حالياً للسيطرة الإسرائيلية، ولكن يُنظَر إلى نصف المدينة على أنه العاصمة المستقبلية لدولة فلسطينية إذا تم التوصل إلى حل على أساس الدولتين بين السلطتين الإسرائيلية والفلسطينية.
وقد ووجه قرار ترامب المثير للجدل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بانتقاد واسع النطاق من جانب حلفاء الولايات المتحدة الذين نظروا إلى الاعتراف على أنه إعلان وفاة لتسوية سلمية متفاوض عليها.
يعتقد اليهود بأن جبل الهيكل هو المكان الذي كان النبي إبراهيم قد جسد فيه إخلاصه لله عن طريق أخذ ابنه اسحق للتضحية به هناك. وهو، وفق العرف الإسلامي أيضاً نفس المكان الذي عرج منه النبي محمد منه إلى السماء في القرن السابع الميلادي.
تصف التوراة اليهودية كلا المعبدين اللذين كانا يقفان على جبل الهيكل في القدس. وقد ظل هيكل سليمان الذي يدعى أيضاً المعبد الأول، قائماً في القدس القديمة حتى تدميره في العام 587 على يد الملك البابلي نبوخذ نصر.
ثم أعيد بناء الهيكل الثاني بدعم من الإمبراطور الفارسي قورش، لكنه دمر أيضاً بعد أن ثار اليهود ضد الإمبراطورية الرومانية. ويعتبر اليهود الحائط الغربي في مدينة القدس كل ما بقي من الهيكل الثاني.
وكان المدافعون عن المعبد الثالث يؤيدون ترامب، حتى قبل اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل يوم الأربعاء الماضي. ويعتقد المسيحيون الإنجيليون الذين يعتبرون داعمين أقوياء لترامب بأن هيكلاً ثالثاً سوف يبنى قبل "نهاية العالم" التي تؤذن بعودة المسيح الثانية. كما أن التقاليد اليهودية تعتقد بأن هيكلاً ثالثاً سوف يبنى خلال زمن المسيح.
كتب إنوتش لافندار لموقع "بروفيسي نيوزووتش": "هناك عدد من القادة المسيحيين الذين يقارنون ترامب بالملك التوراتي قورش. وهم يشيرون إلى أن الملك قورش كان قائداً كُلف وأُرسل من الله".
وأضاف لافندار: "إذا كان الرئيس ترامب قد تلقى تكليفاً مشابهاً للملك قورش، فهل يكون من الممكن أن يستخدم الله مطور العقارات هذا الذي أصبح رئيساً لتيسير أكبر تطوير عقاري في الزمن الحديث - إعادة بناء الهيكل"؟

*نشر هذا المقال تحت عنوان:
Will Trump Hasten the Arrival of the Messiah? Jews and Evangelicals Think So

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق