الأمن اللبناني يضبط
المغرد الشيعي اللبناني المؤيدة لداعش
تم إكتشاف من يدير حساب " أحرار السنه " الذي يبث تغريدات مؤيده لداعش
إتضح أنه شيعي
احذورا حسابات المجهولين
كيف أُوقِفَ مُشغِّل لواء أحرار السنّة ومن يقف وراءه؟
سلوى فاضل، الجمعة، 15 أغسطس 2014
لواء أحرار السنة بعلبك
هل يمكن لشاب ابن 19 عاما ان يدير صفحة على تويتر قد تحرق بلدا بأكمله؟ هل يمكن ان يكون ذلك من بنات افكاره؟ تقنيا نعم، لكن سياسيا يحتاج الامر الى بحث. ما هو دور شركة “تويتر” في كشفه”، وماذا قال مصدر أمني رفيق لـ”جنوبية”؟ وما علاقة “حزب الله” بالقضية؟
تمكنت شعبة المعلومات ليل 14/15 اب من توقيف مشغلّ موقع ’أحرار السنّة بعلبك’ في منطقة بعلبك ويدعى حسين شومان حسين(1995 لبناني) واعترف بتشغيله الموقع، وهو من سكان حي الشراونة في بعلبك.
وكانت هذه الصفحة نشأت على ’تويتر’ في 28 أيلول2013. وكانت تغريدتها الأولى عن توتر أمني في سوق بعلبك سببه رفض شخص التوقف عند حاجز لـ’حزب الله’.
وانقطعت التغريدات بين 30 أيلول و12 تشرين الثاني2013، وقبيل ذكرى عاشوراء، حفلت الصفحة بتعليقات مذهبية متطرفة وتهديدات بالقتل وشماتة بالتفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية، وحّيت الانتحاريين اللذين نفذاه، كما وتوعدت الجيش اللبناني والمسيحيين بالموت.
ومن المعلوم أن هذه الجماعة لم تكن معروفة قبل تبنّيها اغتيال حسان اللقيس القيادي في حزب الله.
وفي 17 آذار ٢٠١٤، أعلنت انتماءها لـ’الدولة الإسلامية في العراق والشام’.
لكن في 4 تموز 2014، غرّد الناطق الإعلامي باسم كتائب عبدالله عزام سراج الدين زريقات عبر(تويتر)، قائلا ’ان ما يسمى لواء أحرار السنة- بعلبك هو اسم وهمي لحساب تديره أياد تابعة لحزب إيران، فالحذر منه ومن التواصل معه’. مما لفت النظر الى دوره الاستخباري.
وكان لافتا تناول قناة ’ام تي في’ اللبنانية في تقرير بثّته حول من يقف وراء هذا الحساب معلنة ان وراء هذا الحساب اعلامي لبناني مقيم في سوريا هو مراسل قناة ’العالم’ الايرانية حسين مرتضى. لكن الأجهزة الأمنية لم تعلق على الخبر، بل اعلنت ان التحقيق مستمر ولا اسماء في الملف بعد.
وقد تقدم الاعلامي مرتضى بشكوى ضد المحطة انذاك نافيا اية علاقة له بالحساب. واستمرت المتابعة من قبل الاجهزة الأمنية اللبنانية للعمل على كشف الحقيقة الى ان توصلت ليل امس الى كشف مشغله ويدعى حسين شومان حسين. وبحسب المدون والناشط عماد بزي تم ذلك عبر تعاون مع شركة تويتر.
وقال مصدر أمني خاص لـ’جنوبية’، رفض الكشف عن اسمه، إنّ “التقنيات الحديثة والمتابعة الدقيقة هي التي سهلت عملية الكشف وانه وان كان لا يعلم نوعية هذه التقنيات كونه غير متخصّص فيها الا أنّه كشف أنّ حسين حسين قدّم معلومات خطيرة”، رافضا في الوقت عينه الكشف عنها الآن.
وكانت قوى الامن الداخلي قد اعلنت عبر ’تويتر’ انه تم القاء القبض على مشّغل صفحة لواء احرار السنة بعلبك، وان هذا المشغل “يعمل لوحده في مكان ما، متنقلا بين عدد من الامكنة”.
في المقابل، قال عماد بزي المدون والخبير بالمعلوماتية إنّه “تقنيا يمكن لأيّ شخص استعمال برنامج TOR ان يدير هذه الصفحة”.
لكن من الناحية السياسية يعتقد أنّه لا يمكن لشخص وحده ان يديره لانه بحاجة إلى عقل سياسي. علما أنّ موقع (ناو الالكتروني) و(يقال نت) اوردا معلومة تتحدث عن ان حزب الله يقف وراء الحساب، لكن لا تأكيد من اي مصدر أمني حتى الآن.
وبحسب بزي فإنّ “مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية اعلن ان مع حسين أشخاص آخرين غيره، وهي مجموعة تستغلّ الواقع السياسي والظروف السياسية الدقيقة لتضغط على حزب الله عندما يكون ذلك مطلوبا، وتضغط على المسيحيين ايضا في الاطار نفسه. فالصفحة تُستغل لإفادة الجميع منها وبشكل غريب”. ويتابع بزي: “كانت الصفحة ماشية، وكان يستعمل فيها كل الخطابات المناسبة للمؤسّسين”. وأكد بزي أنّه “بمساعدة من شركة تويتر التي قدّمت معلومة عن مكان هذا الشخصن واين يشتغل تم القاء القبض عليه”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق